منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الحب مظلوم للأسف : أسراره وروائعه.. تحليل وحلول ( دراسة وبحث ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12334)

نزهة الفلاح 11-05-2013 02:58 AM

الحب مظلوم للأسف : أسراره وروائعه.. تحليل وحلول ( دراسة وبحث )
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الرحمن إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات
لأن الأنثى تأنف الوحدة وتعشق الرومانسية، ولأن الرجل يأنف الجمود ويعشق التحرر، ولأن الأنثى تأنف الإهمال وتعشق الاهتمام ولأن الرجل يأنف الاستغناء ويعشق الحاجة إليه
كثير من الأسرار والروائع في الحب، نحتاج فقط أن ندركها حينها يسدل الحب روائعه الفياضة وينثر حبات السعادة في قلبين طالما انتظرا اللحظة لينعما بها في حلال الله وبكلمته بعد صحراء قاحلة كادت أن تعصف في أحيان كثيرة بقلبيهما في رياح الحب مع وقف التنفيذ
انتظروني مع روائع الحب، اليوم بعون الله في سلسلة جديدة: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول
الحب أقوى شعور، في الحرب يكون الحب وفي السلم يكوت الحب في كل الفصول وبكل الألوان، هذا فهرس سلسلة الحب لمن يهمه الأمر، وبعون الله أبدأ اليوم بحلقة كل يوم وأسأل الله أن تكون سلسلة نافعة للجميع، وفي نهاية السلسلة سأضع بإذن الله مراجع مهمة لمن يود التوسع والمعرفة أكثر


الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

سلسلة تفاعلية

ما قبل الزواج

متى يتعلق الشاب

لماذا ومن يختار وكيف وأين

أسباب تأجج العواطف عنده واللهاث وراء الحب

كيفية التعامل معها وحلول عملية لحب آمن ومفيد

متى تتعلق الفتاة:

لماذا ومن تختار وكيف وأين

أسباب تأجج العواطف واللهاث وراء الحب

كيفية التعامل معها وحلول عملية لحب آمن ومفيد

ما بعد الزواج

الحب عند الرجل

متى يحب الزوج زوجته وكيف يعبر عن حبه ولماذا يحب وماذا ينتظر من هذا الحب

متى ينظر إلى امرأة أخرى وكيفية التعامل مع الأمر

التعامل مع خيانة الزوجة ما قبل – الوقاية- وما بعد لا قدر الله

التعامل مع غيرة الزوجة

حلول عملية لحب دائم وعميق

الحب عند المرأة

متى تحب الزوجة زوجها وكيف تعبر عن حبها ولماذا تحب وماذا تنتظر من هذا الحب حلول عملية


التعامل مع خيانة الزوج ما قبل – الوقاية- وما بعد لا قدر الله

التعامل مع غيرة الزوج ما قبل – الوقاية- وما بعد

خلاصة مع زبدة الحلول


خاتمة




أختكم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-05-2013 02:59 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الأولى: تمهيد

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

الحب: كلمة من حرفين لكن معانيها تملأ الكون روعة وبهاء

الرضيع يبحث عن الحب والشيخ المسن يبحث عن الحب وبينهما مراحل كلها لهاث وراء الحب...

وتعالوا نتفق في هذه الحلقة التمهيدية على أن لا غنى لإنسان عن الحب وأن كل مسؤول عن سعادته أمام نفسه وأمام عباد الله وأمام الله..

وللنفس البشرية مفاتيح أساسية لو علمها إنسان لكانت سعادة له أو وابلا عليه...

تعالوا معا نسبر أغوار هذا العالم الفريد والعجيب والممتع والمعذب حسب الشخص والمكان والزمان... تعالوا ندرك ذواتنا ونقط ضعفنا وقوتنا ونجعلها في أيدينا لا في أيدي أي أحد آخر....

في الحلقة القادمة بإذن الله سأتطرق لمرحلة مهمة في حياة كل إنسان لأبني القادم على أساس متين بعون الله... إنه ما قبل البلوغ عند كل من الفتى والفتاة، عاطفيا وفيسيولوجيا والنظرة إلى الأمور

اللهم يسر يارب

وأسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعا بما كتب هنا وأن يجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-05-2013 03:00 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثانية:

يلعب يجري يقفز ويقهقه فرحا بطفولته، تمر السنوات فيفاجأ بتغيرات طارئة على جسمه، طريقة تفكيره، تساؤلاته، تأملاته.... هكذا هو الطفل والطفلة قبل البلوغ بأشهر أو سنوات يسيرة....

لا أحد يشبع فضوله، عيب حرام لم تتساءل من أين أتيت وكيف أتيت، لا يجوز لك أن تفكر أو تتأمل خذها كما أخذناها من آبائنا، كل شيء في الخفاء أوالاكتفاء بالبسيط الموجود أو مفاهيم خاطئة وخجل قاتل...

وكأن العاطفة وشهوة " التكاثر الإنساني" جريمة من جرائم البشرية التي تحفظها من الانقراض وفي نفس الوقت وصمة عار مسكوت عنها !!!!

هنا الطفرة الحقيقية في حياة هذا الإنسان التي تقرر مستقبله العاطفي بشقيه... إما وعي وإدراك ومضي سليم في الحياة أو انحدار أو تشوهات في العلاقة العاطفية بشقيها بين طفل اليوم رجل الغد وطفلة اليوم امرأة الغد...

إما خجل أو وقاحة أو انطلاق عوالم داخلية بانطلاق عجيب سأتكلم عنه لاحقا بعون الله...

آن أوان البلوغ وبدأ العداد...

ما قلت أعلاه هو مرور سريع ومهم على هذه المرحلة القبلية.... سأعود إليها لاحقا في بعض النقاط الخاصة بالخلل الذي وقع فيها وأثر على الفتى أو الفتاة,,,

في الحلقة القادمة بإذن الله سأشرع في تفصيل نقاط الفهرس والاستفاضة راجية من الرحمن لي ولكم الفتح والسداد في القول والعمل...

واعذروني على الجرأة في الطرح، أحسبها بحياء بإذن الله وللنفع لا الضرر وأحسبها في رضا الله ولأجل إرضائه لا لغضبه والعياذ بالله وأي زيغ أو زلل أرجو منكم تنبيهي شاكرة لكم حسن النصح والمتابعة

.............................. ...............

ولأوضح بعض المصطلحات التي سأستخدمها بكثرة في السلسلة بعون الله:

شهوة التكاثر الإنساني: المقصود بها ما يسمى الجنس – لأني أراه مصطلح غير شامل وغير دقيق ولا يعطي لهذه المهمة الفاصلة في حياة البشرية حقها...ولن أتحدث عنها بشكل خاص لأني تكلمت عنها باستفاضة في إطار حملة شهوتي من ربي أمانة سأصونها من كل خيانة... يمكن لأي منكم أن يكتب فقط اسم الحملة في جوجل وسيجدها في غير مكان...

الفتاة والفتى: تجنبا لمصطلح المراهقة – لأنه أيضا من وجهة نظري غير دقيقة ولفظ الفتوة استعمل في عهد أجدادنا وعهد النبوة وحتى إبراهيم عليه السلام سمي بالفتى

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

ايوب صابر 11-05-2013 04:10 PM

اهلا بك استاذة نزهة الفلاح

حتما هو طرح جريء ارجو لك التوفيق...واود السؤال هل هذا الطرح يستند الى المعارف في علم النفس والاجتماع وعلم الاحياء ام انه اجتهاد شخصي؟

ثم سؤال آخر: يعني بهذا الحديث لا بد انك تؤمنين بوجود شيء اسمه الحب؟ فه هو فعلا موجود ام هو مجرد انجذاب جنسي بين الاضداد؟ الذكر والانثى في كل الاجناس؟

وهل السبب في وقوع الحب تلاقي كيماوي لا يمكن التحكم به؟ ام انه عملية عقلية واعية تتم باختيار الاطراف؟

نزهة الفلاح 11-06-2013 03:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 162568)
اهلا بك استاذة نزهة الفلاح

حتما هو طرح جريء ارجو لك التوفيق...واود السؤال هل هذا الطرح يستند الى المعارف في علم النفس والاجتماع وعلم الاحياء ام انه اجتهاد شخصي؟

ثم سؤال آخر: يعني بهذا الحديث لا بد انك تؤمنين بوجود شيء اسمه الحب؟ فه هو فعلا موجود ام هو مجرد انجذاب جنسي بين الاضداد؟ الذكر والانثى في كل الاجناس؟

وهل السبب في وقوع الحب تلاقي كيماوي لا يمكن التحكم به؟ ام انه عملية عقلية واعية تتم باختيار الاطراف؟

حياك الرحمن أستاذي الفاضل أيوب صابر
اللهم يسر يارب، جزاك الله خيرا وأكرمك
هو بحث شخصي ومبني على معارف مكتسبة قضيت فيها ثلاث سنوات بعد دراسة ميدانية منذ 2007 ولازالت مستمرة لأني أتعامل ميدانيا مع أسر كثيرة وفتيات ونساء ...
وعلى النت أيضا دراسة من خلال التواصل مع مختلف الشرائح من خلال مشروع عملت عليه لمدة ست سنوات
وموضوع الحب أقرأ عنه منذ ثلاث سنوات بشكل واسع وأسمع وأرى دورات الخ... وطبعا تخصص الأحياء أفادني كثيييرا في الموضوع...
واستشارات ميدانية مع متخصصين في المجال وعلماء شريعة ومتخصصي اجتماع وقراءات من الشرق والغرب ...
وكل هذا بهدف الوصول لتركيبة بسيطة فعالة وناجعة للسعادة
وقد وصلت إليها بفضل الله ولازلت أنهل من كنوزها وأحللها والله الموفق

أما السؤال الآخر: أؤمن بوجود الحب بقوة بين الرجل والمرأة بدرجات رائعة ربما أقل ما يقال عنها الحب ولكن.... بعد الزواج وسأوضح ذلك بعون الله
أما قبل ذلك فهو ما يسمى بالتعلق أو مقدمات الحب وهو عبارة عن تدرج هرمونات حسب مرحلة التعلق وهذا ناتج عن الحاجة للحب الفطرية التي تحرك كلا الجنسين ...
إن هذه الحاجة هي المحرك الأساسي للبحث عن الحب وأي خلل في التعامل معها بشكل سليم يعذب صاحبه
فالحب لا يعذب صاحبه بتاتا بل هو أروع هبة من الله لعباده
وأما العذاب فهو ناتج عن التعلق وعن تعليق سعادة المحب على المحبوب ووجوده ... أمور كثيرة سأتكلم عنها بالتفصيل بعون الله
وهو عملية عقلية واعية تتم بالاختيار ثم تليها التفاعلات الهرمونية... كيف؟
في لحظة ما بعد الإعجاب يقرر المعجب السير نحو الحب ... وإن قاوم التعلق وقع فيه طالما أنه سمح للاوعيه بذلك فهو يهرب منه والحاجة تجره نحوه لأنه لم يتفق معها قبل ذلك فأصبحت هي تجره لا هو
بمعنى أن هذه الحاجة موجودة لكن لابد من ترسيخ قناعات قبلية بأنه سيد قراره لا حاجته ولابد أن يتصالح مع نفسه..
وللحديث بقية بعون الله

نزهة الفلاح 11-06-2013 03:07 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة:

في الحلقة الماضية مررت سريعا على أمور – نظرا لأني تطرقت لها باستفاضة – في حملة شهوتي من ربي أمانة....

وفي حلقتنا اليوم بإذن الله سنبدأ معا سبر أغوار الحب وكنوزه وروائعه ومزالقه وهفواته وكل يقتنع بما يريد ويفعل ما يريحه...

وبسم الله نبدأ مع الفتى بعد أن بلغ الحلم، ما ذا يحتاج هذا الفتى ليكون إنسانا سويا، لماذا يحتاج ما يحتاجه؟ .....

أول حاجة للفتى هي الثقة في قدراته – التي يطورها منذ الطفولة لا سيما وأن الطفل مختلف عن الطفلة، فهو يميل إلى ألعاب القوة والمنافسة ويسعى للتفوق بين زملائه في اللعب ليصير الأفضل-

أول حاجة للفتى هو أن يثق فيه الآخر أنه قادر على تدبير شؤونه، أنه رجل- لاسيما وأنه بلغ الحلم يعني كفى وصايا وتوجيهات-

فعوض أن يلعب الأبوين دور الناهي الآمر الناصح الخائف على ابنه من الانحراف أو الخطيئة... لابد أن يكونا ربيا شيئين مهمين جدا عنده:

مراقبة الله لا مراقبتهما

المسؤولية التامة عن تصرفاته وقراراته... لأنه صار مكلفا والمفروض أن هذا الأمر تدرب عليه منذ أن كان عمره سنتين، حين نعطيه الأكل فندعه يعتمد على نفسه ويأكل بنفسه حتى لو وسخ ملابسه، حتى لو وسخ الأرضية، المهم أن نربي رجلا في مستوى الأمانة التي حملها والتكريم الذي كرمه الله به ....

وأن يتحولا إلى أصحاب لا إلى أوصياء، لابد أن يدركا أنه صار مكلفا وعاقلا وله كل الحرية في التصرف فهو مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة أمام الله وأمام الناس وأمام نفسه... وكما يقال: هو حر مالم يضر، لابد أن يكون قد تشرب مفهوم الحرية عمليا ومن خلال الأبوين القدوة...

حينها يشتد عوده ويشق طريقه بجدية ومسؤولية...

ومن هذه الثقة المطلوبة – إن توفرت - تبدأ الحاجة الملحة للإعجاب والتشجيع والتقدير، حينها يتصرف بمسؤولية حتى لو لم تعرف عنه هذه الصفة، فإن أخطأ انتقدنا الفعل لا هو... فالتفريق بين الفعل والفاعل هو سر عجيب من أسرار التعامل مع الناس عامة وكسب قلوبهم... فلا أحد منا يحب أن يهان إن أخطأ ولا أن يؤنب إن تجاوز.. ولكن مناقشة الخطأ والحوار الهادئ مع ذكر الإيجابي والتنبيه بلطف للسلبي وتعزيز معنى الرجولة عنده... يجعله إنسانا مسؤولا ويلبي حاجته للثقة والاحترام والتقدير والإعجاب والحب – والحب فيه أمور متفرعة حسب نوع الشخصية والطريقة المحببة لها وسأستفيض فيها لاحقا بعون الله-

وعلاوة على الحاجيات التي ذكرناها، من المؤكد أنه يحتاج إلى أصدقاء من سنه، وهنا أمران: في حال توفر الاحتياجات النفسية في البيت، فإن الصداقة تكون مكملة للبيت لكن في حال عدم توفر المطلوب فإنها تكون هي الأصل والأساس والأصدقاء خط أحمر لا يجب تخطيه...

ومع هذا كله فإن الفتى – على توفر أصدقاء- فإنه يشعر بالحاجة لمخلوق مختلف عن طبيعته، ورغم أنانيته الطاغية في أحيان كثيرة – إلا إذا هذبت في الصغر- فإنه بشعوره هذا يكون مستعدا لمشاركة كل شيء مع هذا المخلوق المختلف المميز عنده، الذي يشعره أنه فعلا مميز، وليس كباقي أقرانه يكون بينهم مثلهم... جنسا وصفاتا....

وهنا النقطة جوهرية في حياة الفتى /الشاب...

في الحلقة القادمة بإذن الله:

متى يتعلق ' يحب' الشاب:

قبل الزواج مختلف على مرحلة اختيار الزوجة وما بعد الزواج،

لماذا يتعلق ومن يختار وكيف يختار وأين؟

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-06-2013 03:11 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الرابعة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن احتياجات الفتى النفسية ليكون شخصية سوية ويطور قدراته باستمرار ويحقق همه الأول الذي كبر داخله وهو الفوز والتنافس والانتصار.. وإثبات الرجولة ' كما فهمها من محيطه أو استنتاجاته المؤدية إلى تكوين قناعاته التي يفتخر بها ويحارب لأجلها ' في كل موقف ...

وفي غمرة الصراع لإثبات ذاته والفوز بمكانه المميز في عالمنا... يبحث عن شريك رقيق هادئ يشاركه حياة هادئة تعتبر بالنسبة له كاستراحة المحارب...

يشاركه الطاقة الجبارة التي ترتج داخله... فهو في حاجة إلى حضن دافئ وكلمة حنونة ومشاعر فياضة من الفتاة... لكن ما لا تعرفه الفتاة – أو تتناساه- خصوصا مع الصورة الذهنية التي كونها الإعلام عن الحب – أنه رومانسية حالمة ووردة حمراء ومشاعر ملتهبة ونظرات قاتلة ...و'خلاص' يعني لا علاقة جسدية ولا يحزنون، والدليل هؤلاء الفتيات اللواتي يلدن من علاقة بغير كلمة الله، جئن من المريخ أو من زحل.. :D

أن تعبيره عن الحب هو جسدي بالدرجة الأولى... على عكس الفتاة..... فهو يقدم الكلمة الحنونة ليحظى بأشياء أخرى تهمه.. كرجل..

والدليل على كلامي والذي تفهمه الفتيات بشكل ضمني أنهن يعلمن جيدا ما يثير شهوة الشاب... فتتفنن الفتاة التي ترغب في علاقة مع شاب باحثة عن 'الحب' في أن تكون في قمة الجمال والروعة... للفوز بقلب الشاب... وتتناسى أنها تشعل شهوة الكثيرين وهي أصلا مشتعلة في كل آن وحين خصوصا في مرحلة الفتوة والفورة الهرمونية ...

فتجد عطورا تفوح في الشارع كلما مررت بجانب الفتيات وكأننا في سوق ... هذا عطر فاتن وهذا لباس قاتل وهذا عري يسيل لعاب الشاب وتتوثب له كل جوارحه.. وهذه نظرة تقلب كيانه.. ومن هذا كثير...

يعود الفتى إلى بيته وقد امتلأ عقله بالصور والخيالات ويسرح في كل ما يخص النساء ... وهنا بالنسبة له يصبح من غير المعقول وليس من الرجولة ألا يفوز بفتاة له هو وحده، يشاركها العاطفة وأعز ما يملك بالنسبة له –شرفه- وياويل من يقترب من فتاة تعجبه أو يحوم حولها ليحادثها وينتظر فرصة الضوء الأخضر من الفتاة ليتقدم معربا عن إعجابه وولعه... هذه النظرة التي تجيدها الفتاة حين تقبل – لتقول بها أنها تحتاجه في حياتها رجلا وحارسا وسندا – فيلتقطها سعيدا بأنه تخلص من مخاوف الرفض التي يمقتها ويعتبرها شرخ في رجولته...

هاته الفتاة لا يختارها عبثا... فمن أولوياته جسم جميل بتقاسيم تعجبه – يفكر فيها ويكونها في خياله ويرسمها بريشة دقيقة ليضمن المتعة ويحقق الهدف الذي يريده بنجاح –

وأنا هنا لا أصور الفتى أو الشاب أنه حيوان – لا حاشا لله – ولكن هذا هو الاختلاف بين الذكر والأنثى... فهو يبدأ بالشهوة لينتهي إلى الحب وهذه حقيقة نفسية أثبتها العلم... والغرب أطلق على العلاقة الجسدية مصطلحا أراه دقيقا على اختلافي مع توقيته وزمانه وطرفيه وطبيعة العلاقة بينهما..

Faire l’amour

أو making love

أو ممارسة الحب..

لأن العلاقة الجسدية هي التي تأجج عاطفة الشاب وتؤدي به إلى الحب..

وسأذكر هنا من باب الطرفة أنه كان هناك رجل متزوج من امرأة لا تتقن الطبخ ولسانها طويل وعلاقتها سيئة بأهله ولكنها ممتازة جدا في العلاقة معه بشقيها ... وأمه تقول له ما يعجبك في هذه المرأة السوء ، طلقها يا بني تهنأ فيهدئها ويقول لها، أصبر عليها لأجل الأولاد يا أمي J هي لا تعلم حقيقة الأمر وأن ابنها يشبع أولوية عنده ويغرق في العسل ولو كان العكس لكان تصرفه مختلفا تمااااااااااااما ..-

وعودة إلى متى يتعلق الفتى أو الشاب... هو يبحث بدقة، أيضا يفضل الفتاة المهذبة الهاااادئة التي يقضي معها وقتا رائعا خاليا من النكد والمنغصات...

وهذا الفتى يتعلق لأن لديه طاقة لابد أن يخرجها ويحصل على النشوة والمتعة والمرح والراحة والهدوء...

إذا تعلق الفتى – وأقصد أن أقول تعلق وسأشرح لم لاحقا بإذن الله – تغير تغيرا جوهريا، تجده مهتما بنفسه على غير عادته، المرآة يزورها بكثرة، يتصفح عضلاته ويمارس الرياضة ويقوي جسمه ليكون الرجل الفحل المرغوب فيه شكلا ومضمونا.. وإذا اقترب الصيف ركز مع جسمه أكثر خصوصا أنه وقت المتعة والمرح والسباحة ولابد أن يكون في أورع صورة أمام فتاته، التي تصبح ملكه حتى لو كانت صاحبة لازوجة وياويل من يقترب منها أو يعاكسها..

في الحلقة القادمة بعون الله سأتحدث عن متى تتعلق الفتاة:

لماذا ومن تختار وكيف وأين

أسباب تأجج العواطف واللهاث وراء الحب

وبعدها أتطرق للحلول مجتمعة في كيفية التعامل معها وحلول عملية لحب آمن ومفيد

أسأل الله تعالى أن ينفع أبناء أمتنا بهذه السلسلة وأن يسعد كل عباده

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-06-2013 07:40 PM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الخامسة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن الفتى أو الشاب وتعلقه 'حبه' وفي هذه الحلقة بإذن الله سأتحدث عن الفتاة وتفاصيل عن نظرتها للحب... ولكي أكون واضحة فهذه السلسلة هي تحليل لهذا الشعور الرائع الذي أنعم الله به على البشرية، ولكن ليس للتحليل فقط وإنما الهدف الرئيسي هو أن يعيش كل فتى وفتاة شاب وشابة رجل وامرأة في سعادة ووعي بمفاتيح الحياة الرائعة وروائع وأسرار هذا الشعور الذي يعطي للإنسان طاقة مهولة لإعمار الأرض بالخير والروعة..

الفتاة ليست كالفتى، ونظرتها مختلفة للحب... وهناك نوعين أساسيين من الفتيات في هذه النظرة:

ولنبدأ بالنوع الرومانسي الحالم:

هذه الفتاة تكون شديدة الرقة والحساسية، حتى في طفولتها، قمة سعادتها في حضن صادق من أحد أفراد أسرتها، تعشق الحميمية في التواصل حتى مع بنات جنسها، تحب العطور والشعر والورود والموسيقى والجمال، إحساسها عميق بالعالم حولها، مشاعرها مرهفة، تتذوق الجمال وترى الدنيا بنظرة رومانسية حالمة ... تملك عالما فسيحا داخلها تعيش فيه مما يسعدها ويكفيها... ونظرا لأن الأسرة في الأغلب لا تدرك عمق هذه الشخصية فإن الفتاة تصمت في أغلب أوقاتها لأنها لا تجد من يفهم حقيقة ما تشعر به أو تريده... ولأن هذه الفتاة عالية الإحساس فإن إهمال معرفة عمق شخصيتها يشكل خطرا عليها بعد البلوغ إن لم تكن مدركة لطبيعة شخصيتها ولكيفية التعامل مع عالمها الداخلي والخارجي بشكل سليم وسوي ...

فهذه الفتاة تحس بالشهوة في سن مبكر مثلها مثل الفتى... ولديها عاطفة جياشة وقوية وأحاسيس عالية..

ولأنها من النوع الحريص كل الحرص على صورته أمام الناس، فإن لديها عالمين، عالم خارجي تسعى لبناء شخصية هادئة، مسالمة، خجولة، محترمة، محبوبة، محترمة وكل الصفات الحميدة المطلوبة...

لكن عالمها الداخلي شيء آخر وتتعامل معه بإحدى الطرق التالية:

هو عالم فسيح جدا والله رزقها قوة خيال لا تتصور وقوة فهم للآخرين رائعة رغم أنها نادرا ما يفهمها الآخرون...

وفي هذا السياق الفتيان أيضا فيهم من هو كذلك ووصف هذا النوع من الفتيات ينطبق تقريبا على هذا النوع من الفتيان....

يتم التعامل مع هذا العالم الفسيح بإحدى الطرق التالية حسب التربية والبيئة والمحيط وبالتالي القوة على مجابهة الانطلاق الداخلي والتحرر المغلف بالخجل خارجيا... وهذا دون قصد منها وربما لا تفهمه هي نفسها وما كتبت هذا إلا لتفهم وتجيد التعامل مع هذا العالم لتكون في أمان بعون الله وقوته:

+ إذا كان هناك إهمال لها وصحراء قاحلة محيطة بها ولكن رقابة الله موجودة والإيمان مؤسس على أساس متين وليس مجرد تلقين...فإنها تقنن عالمها الداخلي بإرضاء الله وتكبح جماح خيالاتها لترضي الله، وتجاهد لتضبط مشاعرها... أما إن كان تلقين فعند أول مواجهة أمام العفة إما صعود أو انهيار فإنها تنهار أمام مشاعرها ...وتتصرف بإحدى الطريقتين:

إما أنها تمتنع عن علاقة مع شاب حفاظا على صورتها...ولكنها تعوض ذلك بالحياة الداخلية في خيالات شهوانية في علاقات كاملة في الخيال ومع وجود النت يمكنها أن تنشئ إميلا وهميا وتتعامل مع العديد من الشباب الذي يلجأ إلى طريقة تفريغ طاقة الشهوة عبر النت أيضا لأسباب منها أنهم أيضا يخشون على صورتهم أمام الناس أو أنهم غير مقبولين شكلا عند البنات فيعوضوا ذلك بالنت...

أو أنها تتعلق في صمت مطبق بشخص من طرف واحد دون أن تحكي لأحد مخافة كشف سرها...

أو أنها تهرب من مشاعرها وشهوتها وتتجنب أي شيء له علاقة بهما مخافة أن ترتكب الخطيئة...

أما لما تتعلق ' تحب' فإنها تدرك تماما أن لديها طاقة شهوة جبارة ومشاعر ثائرة كالفتى وحين تقنعها الفتيات بمصاحبة شاب معجب بها... ' وهي شخصية تخضع للضغط الخارجي وسهلة التأثر بآراء الآخرين' تتعامل معه بإحدى الطرق:

+ إما أنها تنطلق تماما لأنها تعلم أن مشاعرها قوية فتخضع لتعلقها بالشاب وتضرب عرض الحائط كل شيء...

+ أو أنها تصاحبه دون السماح له بلمسها خوفا من أن تفقد السيطرة على مشاعرها...وهو طبعا يضغط كل ما سنحت له الفرصة ويجتهد ليعلقها به أكثر، لكن هناك ميزة في هذا النوع من الفتيات على أنها عيب في مواقف أخرى... أنها تفكر ألف مرة قبل أن تقوم بأي شيء..

ومما سبق يصير لدينا عالم داخلي وخارجي... وكلما تباعدت بينهما الهفوة أحست الفتاة بعدم توازن وكانت حياتها ضنكا وغليان داخلي لا يحس به أحد...

ومن هنا نستخلص أن هناك طاقة جبارة حقا هي قوة أو ضعف حسب طريقة التعامل معها وفق القناعات الشخصية التي كونتها.. وليس عيبا أن تتواجد هذه الطاقة فهي هبة من رب العالمين ولكن تكون قوة حقيقية إن تعاملت معها بطريقة سلامة، أو دمار إن تعاملت معها بطريقة خاطئة، وسأتطرق بعون الله لكيفية التعامل مع كل هذا...

هذه الفتاة لديها طاقة احتياج جبارة تدفعها للبحث عن الحب من الجنس الآخر...

يجذبها الرجل الشاعري الرومانسي الحساس مثلها، الشهم العاقل الرزين الوسيم ولأنها حالمة بطبيعتها فإن من أولوياتها المشاعر... ولذلك إن صاحبت فإن الفتى يكشف هذه النقطة فيغرقها بكلمات الغزل والشعر والأغاني والرقة والحنان فتطير في سماء الأحلام حتى أني في مرة سألت فتاة تشكو صاحبها، كيف يغازلك؟ فقالت لي يقول لي "يا كبدتي يا خماج قلبي" فقلت لها: يبدو أنه يشتهي الشواء .... أستغرب كيف لفتاة أن ترضى بغزل مثل هذا وتسعد به :d

في الحلقة القادمة بعون الله سأتطرق للنوع الثاني وهو مختلف تماما عن النوع الأول

أسأل الله تعالى أن يحفظ شباب وبنات أمتنا من كل سوء

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-06-2013 07:43 PM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السادسة:

في الحلقة الماضية تحدثت عن نوع من الفتيات وفي هذه الحلقة سأتحدث عن نوع ثان...

والهدف من الحديث هو رصد الطاقات المكنونة المؤدية للحاجة إلى الحب بشقيه، للوصول إلى حب في أمان وسعادة حقيقية...

النوع الثاني من الفتيات نوع مختلف تماما في نظرته للأمور، فالفتاة هنا واقعية النظرة والمنطق مركبها في تحليل الأمور...

حين تصل سن البلوغ لا تحس بالشهوة ولا تحس بها إلا في سن متقدمة إلا في حالة واحدة – عند نبشها وتهييجها-

ومن بين العوامل التي تساهم في نوم الشهوة في هذه المرحلة، أنها تكره الأحضان وتختنق إذا حضنها أحد أهلها بقوة مثلا، ... لا يستهويها الشعر كثيرا ولا العطور ولا الورود ولا الموسيقى الهادئة، بل تعشق الموسيقى الصاخبة السريعة الإيقاع التي تحمسها – حسب أفكارها- فإذا كانت تتقي الله تعشق الأناشيد الثورية والمحركة للهمة والمحمسة، أما إذا كانت فتاة عادية فإنها تحب الأغاني الرومانسية ولكن السريعة والخفيفة وليس لها مزاج لتتذوق أغاني زمان والإيقاع البطيء الحالم الرومانسي... تشعر بالنوم حينها :D ...

إيقاع حياتها سريع، وقراراتها سريعة...

القيمة العليا عندها راحة البال لا تهمها صورتها أمام الناس كثيرا، المهم هي ماذا تريد ...

نظرتها للحب في السنوات الأولى بعد البلوغ أنه عاطفة جياشة ورومانسية، لكن خيالها ليس واسعا كثيرا وفي الأغلب لا تذهب بعيدا في خيالها حتى في حالة التعلق بشاب...

إذا تعلقت كل الحي يعرف ذلك :p ، أقصد أن كل ما قابلت أحدا حكت له عن حبها والشاب الهمام الذي خطف قلبها، ويا ويل هذا الشاب لو كان من النوع الكتوم – نفس نوع الفتاة الأول- فإنه يكره اليوم الذي صرح لها فيه بمشاعره وأصلا هذا النوع لا يصرح بسرعة، مما يفقد هذه الفتاة صوابها وتضطر لإنطاقه بأي طريقة.. ضاربة عرض الحائط طبيعته وعزة نفسها– فهي إذا واجهته أنه يحبها ينكر تماما ولو كان متعلق بها بجنون – وحين تتأكد من أنه ليس متعلقا بها أو أنه يستغلها فإنها تحذفه من حياتها تماما...

سأتطرق بعمق في مرحلة ما بعد الزواج لهذين النوعين من الأزواج والزوجات وأنواع أخرى بإذن الله... لكن هنا لن أغوص كثيرا لطبيعة المرحلة ...

تتصنع القسوة وداخلها حنون جدا، لكنها لا تعترف برقتها، يروقها دور قوة الشخصية وأيضا يروقها جدا أن تخفي مشاعرها وتبدو وكأنها جافة المشاعر لا تحس، وهذا نابع من أن لديها طاقة احتياج للحب والحنان ولكن لأن قوة الشخصية أولوية عندها فهي تطمس هذه الحاجة وراء القوة...

هذا من ناحية، من ناحية ثانية وهذه ميزة فيها، أنها لا تتأثر كثيرا بالرفقة وتفعل ماهي مقتنعة به، وطبعا قناعاتها تخضع لما تربت عليه وما كونته من أفكار من محيطها ومفاهيم...

وهي تبحث عن الحب عن الاحتواء كأي إنسان ونظرا لأنها واقعية والمنطق يحكمها أكثر من العاطفة فإنها تتعلق حين تجد العاطفة والتقدير ورفع الشأن والثقة بالنفس، لو أعجب بها شاب وشغل أسطوانة الرومانسية والكلام الشاعري تعتبره تافها ولا تلقي له بالا...

ولكنها تنجذب للرجل العاقل الذي يفوقها تألقا وثقافة، الطيب الحنون...

ولكن واقعيتها وبعض المفاهيم الشائعة في زمننا في أحيان كثيرة تجعلها مادية وتفضل المال كأولوية...

وحينما تتعلق فإنها لا تؤمن بالظروف نهائيا وتحارب الكل للفوز بحبها...

وهنا تتصرف الفتيات من هذا النوع بالطرق التالية:

إن كانت فتاة تتقي الله فإنها تكون قوية بالله ولا يهزها رجل مهما كان، وكلما أحست بضعف لجأت لله وانتهى الموضوع...وإن اقتنعت بشاب للزواج فإنها تتمسك به طالما هو متمسك بها ( بما يرضي الله) ولا تسمح له بأي شيء بتاتا ولو فعل أي شيء إلا إذا كانت تقواها ليست مبنية على أساس متين فهنا تكون ذبذبات في الموضوع مع التحكم في المشاعر غالبا...

إن كانت فتاة بعيدة عن الله: إما أنها تصاحب لأخذ ما تريد من عاطفة ولا يأخذ الشاب شيئا مما يريد، أو أحيانا يظفر ببعض الأمور ولكن ليس كثيرا...

تجيد التحكم في مشاعرها...

وإن كانت متعلقة وتحب من طرف واحد فإنها لا تصبر طويلا على السكوت، إما تعترف له، أو تطارده بجرأة وتجري وراءه، لأن راحة البال قيمة أعلى عندها من عزة النفس..

إن كان تعلقا من طرفين فإنها تسعد به وتقدم فيه الكثير من العاطفة – على أنها تستحي غالبا أن تعبر عنها – وتصاحبه ولا يهمها شيء وتحارب الجميع لأجله...

في الحلقة القادمة بعون الله سنبدأ في تفصيل الحلول وكيفية التعامل مع الطاقة وكيف نصل لحب آمن ورائع....

اللهم احفظ عبادك مما لا يرضيك...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-07-2013 04:11 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السابعة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن نوع ثان من الفتيات ورؤيتهن للحب...

واليوم بعون الله سندردش في بعض الأمور التمهيدية الأساسية للحلول التي يبحث عنها كل فتى أو فتاة، شاب أو شاب، قبل الزواج طبعا...

وقد أشرت سابقا إلى أن هناك حاجة للحب: العاطفة والتي تأجج شهوة التكاثر الإنساني... عند الفتاة أو شهوة التكاثر الإنساني التي تأجج العاطفة عند الشاب....

وفي هذه المرحلة – من البلوغ إلى الزواج- كل إنسان يحتاج حقا إلى الحب...

والطاقة المكنونة تأجج هذا اللهاث وراء الحب... حتى لو كانت الأسرة توفر الحب بطريقتها، فإن الحاجة للآخر حاجة مختلفة عن الحاجة للأهل أو الأصدقاء... كل هذا واضح وجلي من خلال الواقع...

ولأن هذه نقطة ضعف وقوة حسب التعامل معها، فإن هناك من يتعمد تهييج كل هذه الطاقة لتنفجر ويربح المال الوفير...

فالإعلام يجيد اقتناء فتيات بمواصفات خرافية لتسيل لعاب كل رجل حتى لو كان مسنا ونسي العلاقة الحميمة مع زوجته...

ويستخدم هذا السلاح باحترافية وبتراكمية دقيقة، وإذا قارنا الإعلام منذ عشرين سنة والآن، فالآن هناك جرأة في اللباس لم نرها قبل عشرين سنة وفي إيصال الرسائل صريحة، فهذه فتاة رأت شابا وسيما وأسنانه بيضاء وطبعا السبب نوع ساحر من العلكة، فتقول في نفسها، أصيده أو لا أصيده ' شكله أسد واحنا مش عارفين :p' وتقرر أن تصيده فترمي مجلة في طريقه ويمر التيار الكلامي والنظراتي وأوووه وقعا في الحب، يا عيني قطعوا قلبي :p

وأمور كثيرة سأتكلم عنها إن كان في العمر بقية في سلسلة عن المؤثرات في شخصية الإنسان تحليل وحلول..

وأخطرها وهو التلوث الجنسي وهذا سأخصص له بإذن الله حلقة كاملة لأنه مصيبة وكارثة البشرية التي لا نعلمها...

وتشجيع للحب من النظرة الأولى رغم أن هذا الحب نفسيا وعلميا وهم ولا أصل له... إنما هو انجذاب وإعجاب بالشكل فقط...وقصة أن الحب يدخل بدون استئذان وعدم السيطرة عليه... ومفاهيم مدمرة تأسر هذه الطاقة وتبرر خروجها وضرر لصاحبها...( ومسلسلات الهنود الي تخليك تبكي ولو كنت فرحانا ومسلسلات تركية تخليك تحب الحب غصب عن عينك وعن عين أهلك :P...)

ولكي نكون واقعيين ونتفق على حلول جوهرية وعملية حقا للوصول لما يبحث عنه كل إنسان.... تعالوا نتفق على أمور مهمة:

لا شك أن كل إنسان يحلم بالانطلاق بدون قيود ويحب دون رقابة.....

تعالوا نفترض أن " الحب" وقع والانطلاق بلا قيود ولا ضوابط...

حين يجوع أحدنا فإنه يحلم بمائدة فيها ما لذ وطاب من أكلات يحبها ويستمتع بها... وما إن يشبع حتى يكتفي ويقوم ويتوقف عن الأكل حتى لو أتوا له بأطيب منه وأروع منه... وتخيلوا معي إنسان صائم ويتفرج في برنامج طبخ.... ألا يشتهي الطعام بشكل غير عادي لدرجة أنه يرى العادي من الطعام رائعا... ويسيل لعابه أما لو شم رائحة الأكل فإنه يشمه بحس مختلف عن العادي وهذا طبيعي لأنه صائم والممنوع مرغوب...

وهذا الانطلاق في الأكل يوما بعد يوم، يجلب مصائب للصحة من وزن زائد وخمول وقسوة قلب ونهم يزداد يوما بعد يوم والمعدة تتسع مساحتها لتكفي لكل الأكل الذي تستقبله...

هكذا في شهوة التكاثر الإنساني... وفي العاطفة أيضا..

فالشاب يتوق لفتاة تعجبه، وينطلق معها في العسل... لكنهما ما إن يتذوقا العسل حتى تبدأ المنغصات، إما حمل لم يحسبا حسابه وهنا يقبر ال'حب' ويبدأ الخوف والألم والمشاكل وتملص الشاب ( الذي باتوا في الإعلام ينكرونه ويصورون الشباب ملائكة حمل من زنا والشاب يبكي فرحة بابنه القادم ويتزوج بالفتاة ياااه تصدقوا صدقتهم :P لا يعلمون أنه في بلد واحد من أمتنا يولد مائة وخمسين ابن من علاقة غير شرعية وقرابة الثمانمائة إجهاض يوميا لجنين لا ذنب له سوى البحث عن الحب...

أو ملل الشاب من الفتاة فهو يعشق التنوع ويمقت الجمود، أو ندم من الفتاة، ويقينا تظهر عيوب كل منهما لبعضهما، فمن ذا الذي ليس بلا عيوب، وتبدأ المشاكل والخصام، والبكاء وسهر الليالي، فإن تخاصما كانا في عذاب وإن تصالحا كانا في راحة ولا تطول طبعا...

أما إن استردنا المنغصات الطبيعية، فالفضيحة أمام الأهل أو الناس عند اكتشاف العلاقة مرارة، وغضب الله وهو قد حرم هذا الطريق حفاظا علينا وهو الغني عنا، ووصفه بأنه ساء سبيلا، وأمراض منقولة جنسيا وطبعا في العلاقات الترقيعية ( العادة السرية بين اثنين على النت أو أحدهما لوحده، المواقع الإباحية،....) فهذه مثل العطشان الذي يسقونه قطرات فيعطش أكثر، لا هو شرب ولا هو عطش وهذه أصعب من العطش نفسه...

كل التضحيات لأجل هذه الطاقة الجبارة التي إن بقيت في الداخل أرقت وإن خرجت دمرت...

فهل هذا حب أم تعلق؟؟؟ وما الفرق بينهما

وما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله

تابعوني وأرجو ألا تتضايقوا من التمهيدات، فنحن نحلل معا لنصل للحلول بقناعة فلا حلول حقيقية دون تفصيل للأمر نفسه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-07-2013 04:12 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثامنة: عذرا على الإطالة مسبقا فالحلقة فيصل في الجزء الأول من السلسلة

في الحلقة الماضية تحدثنا عنأمور لابد من التفكير فيها قبل التفكير في الحب...واليوم بعون الله سندردش في مفهوم الحب وهل ما تعلمناه حبا حقا؟ وما الفرق بين الحب والتعلق؟

ولكي نفرق بين الثلاثة تعالوا نقم باختبار بسيط جدا:

اختبار للشاب واختبار للفتاة وطبعا على كل منا أن يكون صادقا مع نفسه:

إلى الشاب:

لو فرضنا أنك رأيت فتاة ' قُنبلة' بكل المقاييس و'أحببتها' وتعاملت معها وأقمتم علاقة مفتوحة و'تحبون' بعضكما بجنون...

هل لو وضعت في طريقك بنت أشد منها 'قَنبلة' هل ستعجبك؟ طيب لو كنت وفيا للبنت التي 'أحببتها'، لو فرضنا أن هذه الفتاة تعرضت لازمة صحية وارتفع هرمون الكورتيزول في جسمها فصارت كتلة متحركة من اللحم...هل ستتمسك بها؟ لو فرضنا أن هذه الفتاة فقدت بعض ميزات 'قنبلتها' والفتاة السابقة موجودة بقربك وتنتظر إشارة منك، هل ستبقي على حبك لهذه الفتاة؟؟؟ لو قلت لا إذن فأنت تنكر أن الله جبلك على حب الجمال وبالتالي فإن عند أول فورة شهوة ( لاسيما مع تعدد الاختيارات وكثرة البنات المستعدات لبناء مثل هذه العلاقات) فإنك ستفقد هذا ال'حب' شيئا فشيئا ثم تتركها، أما إن قلت نعم فإنك إنسان واقعي تدرك تماما حقيقة مشاعرك وطبيعتها...

الذي لا يثار أمام امرأة تظهر مفاتنها مريض نفسيا أو عنده خلل هرموني... وليس رجلا سويا والفرق هنا شاسع بين الاستجابة لفتنتها ورفضها مرضاة لله...

وهذا لا ينقص من الرجل شيء

لذا فحجاب المرأة الساتر حقا وليس الميني الحجاب ليس كرم أخلاق منها ولكنه حفاظ على استقرار مجتمع بأكمله...

والآن اختبار الفتاة:

لو فرضنا أن هناك شابا أعجب بك و'أحبك' وهو وسيم محترم خلوق مستقر ماديا ويقدرك ويتعامل معك بكل رقي، وطلب منك علاقة مفتوحة ( مصاحبة) وأنت قبلت، و'أحببته' بجنون، وبدأت العلاقة وبدأ التقدير يقل والحب ينقص والرومانسية تنعدم، وفي هذه الأوقات ظهر شاب أكثر وسامة ومستوى اجتماعي ولطافة وظرافة ولباقة واحترام...لاسيما وأن الشجار بدأ مع صاحبك وصار لا يهتم بك كالسابق... هل ستفكرين في العرض الجديد؟ أم ستبقين وفية لشاب بدأ يفقد احترامه لك...

إن قلت لن أتركه، فأنت تكذبين على نفسك ولن يمر وقت طويل حتى تندمي كل الندم على عدم قبول العرض المغري، وإن قلت سأتركه فبهذا تكونين واقعية وتعلمين جيدا أن علاقتك بدأت في الانهيار وعليك إنقاذ ما بقي من ماء وجهك بعلاقة جديدة أفضل من وجهة نظرك....

هنا نتفق أخي وأختي، أن هذا ليس حبا ولكنه تعلقا وهذا التعلق

يبدأ بسعادة عارمة عند رؤية الشخص المعني وهذا ناتج عن ارتفاع هرمون الدوبامين وهو هرمون من بين أدواره إشعار الإنسان بالنشوة والسعادة ويستمر في التزايد والانتشار .... وحين تتطور العلاقة قليلا يأتي دور هرمون النورأدرينالين: يفرز هذا الهرمون عندما يرى الشخص من يحب, أو يدرك أن الذي يحبه قد رآه, و يكون مسؤول عن تسارع نبضات القلب و الشعور بالارتباك و ارتفاع درجة حرارة الجسم, و كما يمكن أن يؤدي إلى التعرق و جفاف الفم و التلعثم بالكلام و الشعور بالحرج.

وبتطور العلاقة أكثر يأتي دور هرمون:

الأوكسيتوسين, هذا الهرمون المسؤول عن الشعور بالهدوء و الطمأنينة و يوثق الروابط بين العاشقين, يفرز هذا الهرمون عند ملامسة و عناق العاشقين لبعضهما, و عادة ما يكون السبب حول الشعور بحاجة التواجد بالقرب من المحبوب, و كما أظهرت الدراسات أن هذا الهرمون متواجد بنسب عالية عند الأمهات و يساعد في إفراز الحليب و يربطهن بأطفالهن.

ثم:

التستوستيرون, يعتبر هذا الهرمون رجولي, و لكن في الحقيقة, يفرز هذا الهرمون عند الرجال و النساء لكنه يوجد بنسب أكبر عند الرجال, و يفرز هذا الهرمون عند تقارب العاشقين بشكل كبير و يحفز على تطور العلاقة.

ثم:

الإدمان على الحب, و عدم المقدرة على الاستقرار في حال غياب العاشق, إنه هرمون الدوبامين, هذا الهرمون المسؤول عن سعادة الدماغ, و يفرز أيضا عند تعاطي المواد المخدرة و الكحول, عندما يقع أحدهم في الحب, يبدأ إفراز هذا الهرمون و يبقي على الشعور بالابتهاج و الحيوية, و هو السبب في تركيز الشخص على معشوقه فقط, و يمكن أن يفرز هذا الهرمون في المراحل المبكرة للتعلق, و يمكن أن يمتد لمراحل متقدمة.

هذا الأمر يسري على كل أنواع التعلق قبل الزواج ومنها التعلق من طرف واحد ويسمى أيضا الوقوع في الحب وهو فقط من مقدمات الحب...

ومن هنا نستنتج أن الحب قبل الزواج وهم وليس سوى هرمونات تأجج العاطفة والشهوة... وبالتالي فإن كل منا سيختار أحد الاختيارات التالية:

+ إما أن يستمتع ويتعلق ولا مشكلة... وحينها سيذوق الويلات بعد كل فراق والواقع خير شاهد لأن هرمون الدوبامين هو هرمون كالهروين لا يسحب من الدم بسهولة... وله حل سأذكره في الحلول بإذن الله

وهنا التعلق إما عاطفة أو علاقة عاطفية وجسدية: وأكيد لا يخفى عن أحدنا أثر العلاقة الجسدية والتي يفهمها الفتيات المعنيات أنهن عليهن فقط المحافظة على غشاء البكارة والاستمتاع بالحياة ولما يأتي العريس المغفل فإن ما يهمه موجود... لدرجة أنه في أحيان كثيرة في مثل هذه العلاقات تسمح الفتاة بعلاقة في مكان حرمه الله في الحلال فما بالك بالحرام لتحافظ على صورتها فقط رغم أضرار هذا الفعل الصحي والذي يؤدي إلى عدم التحكم في الإخراج واضطرابات كارثية في الجهاز الهضمي لأن هذا مكان لم يخلق لهذا الأمر، وهي لا تعلم أن الله لا تنفع معه حيل ولا تدليسات وطبعا هذا لا يخفى على الشباب مما أثار موجة شك عارمة بين الشباب المقبل على الزواج وكل منهم يخاف أن يكون ' العريس المغفل' أما الشاب في العلاقة المفتوحة فإن المجتمع يرخص له أن يزني فهو لا يتحمل مسؤولية شيء ولا يفضح وحتى لو فكر في الزواج فإن أغلب البنات يقبلن بكل سرور شابا زانيا وله ماض وسخ...ولا يخفى عن أحدنا الضرر البالغ من أمراض ومصائب وعقاب رب العالمين...

قالت لي إحدى الفتيات التي ضيعت عمرها مع شاب وفي الأخير رماها ووصفها بالعاهرة وأنها لا تستحق أن تكون زوجة له:

أضعف أمام الكلام الحلو والذي يشعرني بأنوثتي...

هذه عدم ثقة في النفس، تعاني منها الكثيرات الفتييات ومن المتزوجات أنفسهن وهو سر اللهاث وراء الكلام المعسول وللأسف الشباب غير الجاد يعلم جيدا هذه النقطة فيستغلها باحترافية...

ابن من حرام، هذا ليس مجرد خطأ ونزوة على رأي إحدى الممثلات خطأ صغير وسأصلحه ! هذا اختلاط أنساب وذنب أجيال من صلب هذا الابن الناتج عن هذا الخطأ...

يعني يرتع في الزفت وعند الزواج يبحث عن طاهرة يغرق معها في العسل؟ طيب لو كل واحد زفتها مع واحدة وتسبب في أنها تشاركه الزفت، أين هي هذه الطاهرة التي ستشاركه العسل؟ ومن هنا نشأ الشك في البنات وأنهن كلهن زفت

ربما يقول أحد، لو أن الله لم يودع فينا الشهوة لارتحنا، طيب لنفترض أنها ليست موجودة...بعد الزواج ستصير مهمة التكاثر الإنساني مهمة ثقيلة على النفس لا تمارس إلا نادرا جدا، مملة لا حياة فيها، كالذي يعمل عملا لا يحبه...

لكن من أعظم فوائدها:

حلاوة النيل بعد شوق وتخيلوا معي أكل بعد جوع ومكافأة بعد حرمان...

تأليف القلوب والمتعة في مهمة جعلها الله سببا في تحديد مصير البشرية جمعاء واستمراريتها...

مفاهيم ترسخت من الإعلام:

الحب لا نتحكم فيه... إذن لو سلمنا بهذا فإننا غير مسؤولين وكالحيوانات تتحكم بنا غرائزنا...

حب من أول نظرة: وهم و'عبط إعلامي'

الوفاء للحبيبة: تعلق وعذاب والتلذذ بالعذاب وعشق لعب دور الضحية وهذا أمر له علاقة بالشخصية نفسها..

الحب عذاب: قصدك التعلق دوبامين يتحول لعذاب بعد الفراق

على رأي كاتب سيناريوهات لأفلام فيها إيحاءات مثيرة وفيها 'بلاوي' لما قالوا له سنحذف اللقطات ' الساخنة' قال لهم: أنتم تحجرون على حرية الفن ويا ويل من يقترب من الفن فأعظم شيء في الدنيا الفن ' بالله عليكم هذا فن أم عفن ونتن؟'

+ أو أن يستعف ويبتعد عن كل هذا ويحافظ على طاقته لحلاله ويصبر... مرضاة لله وطلبا للعفة والحلال... ومن يستعف يعفه الله وهنا يبحث بجدية عن الحلول ليبقى الشاب عفيفا وتبقى الفتاة محافظة على قلبها وعفتها بكل أنواعها حتى يأتي الرجل الطاهر الذي يصونها ويحفظ كرامتها فيعيشا في طهارة ونقاء وبكلمة رب السماء...

+ أو أن ' ترمرم' الفتاة أو الشاب وكلمة رمرم في اللغة: أكل ما سقَط من الطّعام ولم يتوقَّ قَذَرَه

وهنا القصد الترقيع، عادة سرية ... مواقع إباحية.... تعلقات من طرف واحد الخ...

وهذا عطش أشد من العطش نفسه كما ذكرت سابقا... وهنا تتوقد العواطف والشهوة ولا مخرج ولا حلول ويستمر الغليان الداخلي ويتزايد النهم والحاجة إلى الحب...

ولا مخرج سوى الرضا بالوضع والترقيع به حتى يأتي الحل

...

وأكيد أن الجميع يريد الثاني يحتاج فقط أن يستطيع فعله وأكيد أن الجميع يريد الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله تفصيل للحلول واستفاضة فيها

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-10-2013 02:04 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة التاسعة:

في الحلقة الماضية وضحت حقيقة الحب قبل الزواج وهذه دراسات نفسية وعلمية وليست رأي شخصي، وعرفت من بعض إخوتي وأخواتي المتابعين والذين انتقدوا الحلقة نقدا بناء جزاهم الله خيرا ورضي عنهم، أن كلامي يمكن أن يفهم منه أني أجلد وأحاسب الناس وبعضهم كان له تعليق على بعض المصطلحات ' الصريحة والجريئة ' وأقول وبالله التوفيق، والله يعلم أني لست هنا لجلد الناس وحاشا لله ومن أكون، إنما أنا بشر يخطئ ويصيب، أما عن الجرأة في الطرح فحقيقة لم أرصد إلا واقعا وهذه السلسلة لم تأتي عبثا فهي ثمرة دراسة ميدانية وقراءات كثيرة جدا وتواصل مع عدد كبير من البنات والشباب وأخصائيين نفسيين وعلماء دين في بلدي، لأصل إلى صياغة مناسبة ورصد لهذا الشعور الرائع ما له وما فهمناه عنه وكيفية الوصول للسعادة عنه... وأعتذر للجميع عن أي زلل أو زيغ غير مقصود وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويجعل ما أكتب حجة لي لا حجة علي...

في هذه الحلقة بعون الله نمر الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد: ونحن متفقين أن هناك طاقة ' عاطفة وشهوة' لابد من التعامل معها بطريقة سليمة للوصول لحب آمن ومفيد...

وبسم الله نبدأ:

للفتيان والشباب من سن البلوغ إلى ما قبل الإقبال على الزواج:

كما اتفقنا سابقا أن العلاقات مع الفتيات ليس فيها إلا الضرر المعنوي والنفسي والصحي... وأكيد كل شاب يحلم بزوجة صالحة طاهرة نقية لم يدنس ماضيها أي رجل... ومن الخطأ أن يفكر الشاب أنه هو من يختار، فالحياة لم نخلق فيها إلا لعبادة الله من خلال كل أدوارنا، إن أرضيناه في فتوتنا وشبابنا أرضانا في اختيارنا ورزقنا من فضله النقاء والطهارة...وأكيد كل شاب يعلم حجم الشك الذي يعتري قلبه حين البحث عن زوجة، هل فعلا هي طاهرة أم لا، لاسيما مع انتشار الرذيلة في زمننا والله المستعان وحده، فالحلول هنا للشاب الذي يود الزواج وللفتى الذي لا يستطيع الزواج وللشاب الذي ليست له المقدرة على الزواج...

هناك طاقة عاطفة وشهوة لابد من استثمارها جيدا، وبعد بحث طويل والتعامل مع شريحة كبيرة من الناس لم أجد أروع ولا أنجع ولا أفضل من الاستغفار... كيف؟

الاستغفار: لنقم بعملية حسابية بسيطة: لو فرضنا أنك تذنب مئة ذنب في اليوم .والمدة منذ البلوغ والتكليف إلى يومنا هذا: ست سنوات:

100x365x6= 219000

وكما نعلم جميعا أن الله أكد في غير موضع في القرآن أن الاستغفار حياة لصاحبه وقوة ومفتاح لكل الأقفال وجلب لكل الأمنيات بفضل الله ...

فكيف يسير شاب بهذا الكم من السيئات وسط الفتن ويعيش في راحة ولا يتأثر، بينما الاستغفار صابون الذنوب، يطهر القلب من كل شيء وينيم الشهوة مهما كانت قوتها فعلا وحقا وليس مجرد كلام، وشهدت بنفسي بفضل الله تغير حياة الكثيرين به من حال إلى حال.. وكلما حدثتك نفسك طمعها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..

وللاستفاضة بعمق في علاقة الاستغفار مع الحياة أرجو الاطلاع على موضوع فصل المقال في مفتاح الأقفال وهو في جوجل موجود في أماكن كثيرة...

وكخطوة عملية ليس عليك سوى الاستمرارية واليقين في الله والنية الخالصة أنك لا تريد معصيته وتود فعلا الوصول للزواج طاهرا ونقيا، الاستغفار مائتي مرة في اليوم فقط الأسبوع الأول ثم أربعمائة وهكذا ولأن تحديد العدد بدعة زد على ذلك قليلا بدون حساب، والله الذي لا إله إلا هو حياة أخرى، رزق وراحة نفسية وقوة وصفاء ذهن وتيسير أمور وسهولة حياة وكل ما تتمناه...

ابحث عن هوايتك ومارسها بانتظام، والرياضة أيضا تخرج الطاقة وتعود عليك بالصحة والنفع، صيام ولو مرة بالشهر لو استطعت...

تجنب الفتن ما أمكن، التبسط مع الفتيات، لا تقل عادي شلة دراسة، بالعكس تعامل بتلقائية ولداعي ولكن بضوابط تحميك ومع الاستغفار حياة أخرى ستكتشفها بنفسك كما اكتشفها شباب فسعدوا بفضل الله...

لو عجزت عن كل ما سبق، زود معدل الاستغفار يوميا لتغطي السيئات اليومية والسيئات القديمة تتطهر رويدا رويدا، سيجلب لك كل شيء وسترى... طبعا أنت حر أنا فقط بلغتك وأنت أدرى بما يناسبك..

إن كنت مقبلا على الزواج وتبحث عن الزوجة الصالحة، تب إلى الله وتطهر من ذنوبك وصل استخارة واستشر، جهز نفسك وافهم ما بعد الزواج فالزواج ليس هدفا ولكنه وسيلة لبناء أسرة مسلمة كما يحب الله ورسوله وبناء أجيال إلى يوم القيامة من صلبك على أساس متين وسعادة وفهم عميق... وفي هذا إعمار للأرض بالخير وأداء لأمانة الاستخلاف في الأرض..

أما أنت أختي فلا سبيل لك للوصول لحب آمن في طهارة ونقاء سوى الاستغفار كما شرحت آنفا، وتقوى الله تأتي بالاستغفار...

الاستغفار قوة للقلب جبارة لا يعلمها إلا من ذاقها، حافظي على نفسك، تعاملي مع الرجال في حدود الضرورة ولا تتركي مجالا لتبسط أحد معك فأنت فعلا غالية وإن لم تكوني غالية عندك لن تكوني غالية على أحد، حجابك ستر لك وعفة لكل من رآك من الشباب، الحجاب ليس كرم أخلاق ولكنه حفاظا وحماية وسأفصل في المسألة بإذن الله في حلقة خاصة بالتلوث الجنسي وهو اكتشاف أمريكي منذ بداية الثمانينات وبدأوا منذ سنوات يحذرون منه فعليا...

الحب الآمن والمفيد والصحي هو الحب بين الزوج وزوجته بكلمة الله وفي حلاله.. وسأتحدث بعون الله عن هذه المرحلة باستفاضة وكيفية الوصول إلى حياة سعيدة بكل المقاييس...

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

أول الطريق الاستغفار هذا السر الفعال الذي لا يدركه إلا من وفق له...

لو رأيت نفسك لا تواظبي عليه ادعي الله أن يوفقك إليه وستكتشفي السعادة بنفسك... وكلما حدثتك نفسك طمعيها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..وروعة الحلال تستحق حقا الصبر لأجلها...

في الحلقة القادمة بعون الله

بداية مرحلة الزواج... روائع وسعادة مع اختلاف المنهجية في الطرح لطبيعة المرحلة...

يقول اللطيف الخبير بعباده: ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) سورة طه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-10-2013 02:05 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة العاشرة:

أسعد الله أوقاتكم إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات...

وصلنا إلى مرحلة ما بعد الزواج، ولكي تكون الصورة مكتملة ستكون هذه الحلقة بإذن الله تمهيدية سأتحدث فيها عن اختيار الشاب لمن تناسبه زوجة والعكس... وسأستهل كلامي بطرفة لنكسر جو الجدية التي تطبع الموضوع...

يحكى أنه كان هناك رجل يغار على زوجته كثيرا... فكان عند خروجه إلى العمل يقفل الباب من الخارج... وفي يوم من الأيام أوكلت له مهمة عمل في فرنسا، ومن استعجاله نسي إقفال الباب ، وصل إلى فرنسا فانبهر بجمال الفرنسيات ومرت الأيام وعاد إلى وطنه... وأول ما دخل البيت قالت له زوجته: يا زوجي نسيت إقفال الباب... فقال مغتاظا: الناس تطلق الحمام وأنا أقفل على بومة ...

طبعا هذه الطرفة فيها رسالة مهمة عدا رسائل كثيرة واضحة للقارئ...

وبسم الله نبدأ

حين يقرر الشاب الزواج فإنه يبحث عن من تصونه وتشاركه عمره، جميلة طبعا وتعجبه شكلا، متخلقة، هادئة، أهلها طيبون، أمها بالذات سيدة طيبة، أغلب الشباب يفضلها ملتزمة دينيا، ويا سلام لو جمييييييلة :p ، تقريبا هذه مواصفات أغلب الشباب، بعض الشباب يخاف من ثقافة الفتاة، والبعض يفضلها مثقفة لتربي أطفاله جيدا (من وجهة نظره)...

يبدأ البحث الأسطوري على الزوجة المستقبلية، والدقة في الاختيار.... ثم تتم الخطبة... ويبدأ التواصل الفكري والعاطفي وبعض الشباب يطلب الجسدي حسب الخطيبة... وهذا مصدر المشاكل الرئيسي بين الخطيبين، فالخطوبة فترة توافق طباع وتعارف في كنف الأهل وفي رضا الله كتمهيد لزواج سعيد بإذن الله...

وتأتي ليلة العمر وكل من الزوجين يحلمان بحياة وردية قمة في السعادة والروعة والهناء، رغم تبشيرهم من المتزوجين القدامى بأن الزواج شهر عسل والباقي زفت... الزواج شر لابد منه... ياما هتشوفوا افرحولكم يومين :d ،.....

لكن بعون الله سنضع في هذه السلسلة أسرار وروائع الحياة الزوجية الوردية حقا...

والبداية مع ليلة البناء ... بناء أسرة رائعة سعيدة...فكل ما مضى من توافق في الخطوبة هو مقدمات الحب كما وضحت في حلقة الفرق بين الحب والتعلق... وهذه الليلة يبدأ فيها الحب... كيف؟

في الحلقة القادمة بإذن الله سأعطي مفاتيح وأسرار لليلة بناء رائعة في حلال الله وبكلمة الله وأساس لحياة سعيدة وهانئة بمشيئة الله...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-10-2013 02:09 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثانية عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

تحدثت في الحلقة الماضية عن ليلة البناء وفصلت في الأمر وقلت أنها أول لبنة في الحب...ونظرا للفوارق الجوهرية في رؤية كل من الزوج والزوجة لهذه العلاقة تنشأ الشكوك والمشاكل، فالزوجة تظن أن زوجها يستغلها...ولأضرب مثالا لهذا الأمر، فمثلا تخاصم الزوجان وتجادلا وصار هناك شرخ معنوي... كل هذا ويأتي الزوج يطلب اللقاء الجسدي( الذي للأسف لا يؤتي ثماره المطلوبة لخلل فيه ) حينها تشتاط الزوجة غضبا (خصام ولقاء جسدي !!! فتكاد تجن ) لا تعلم أن مشاعر الحب والحنان تتجدد عنده بهذا اللقاء وأنه تصالح ضمني معها واعتذار...

وحين يبدأ اللقاء وتحاول الزوجة الاستمتاع بالرومانسية أولا، فإن الزوج يفهم أنها تمنعه عمدا من الوصول لهدفه...ويفهم أنه رفض لبق وعدم تقدير لاحتياجات جسده...وتتهم بالبرود وأنها لا تتفاعل معه...

ومع مرور السنوات تقل الرغبة عند أحد الزوجين أو كلاهما، ويظنان أنه فتور أو برود بل هو خلل في الأسلوب والذي وضحت سره فيما سبق...

فهذا اللقاء له آثار عظيمة على حياة الزوجين وعلى كل الأسرة وعلى حياتهما اليومية وسعادتهما...ويبدآن في التركيز على أخطاء بعضهما ويقل الحب شيئا فشيئا، لأن الرجل لكي يكبر جانب العاطفة داخله لابد أن يشبع الجانب الذكوري داخله أولا، والمرأة لكي يكبر جانب التناغم الجسدي مع زوجها لابد أن تشبع جانب الأنوثة داخلها...

وهذا اللقاء هبة كبيرة من الله لكل المخلوقات...فهو يسهل التفاهم بين الزوجين والتناغم يذيب حواجز الحوار وإذا أشبعت العواطف أشبع الجسد وتحقق الهدفين بحلال الله تعالى...

ودعونا نضرب مثالا لهذا الأمر، حين يعود الزوج من سفره، فإن أول شيء يفكر فيه هو اللقاء الجسدي لكن الزوجة أول شيء تفكر به هو الكلام والتعبير عن شوقها والاطمئنان عليه..والحنان أولا ...

فيثور ويتوتر ويفهم أنها لا تقدر مجهوداته ولا تقدر أن اللقاء الجسدي هو ملاذه للتخفيف من التعب والمشقة والتوتر والعياء.. وهي تفهم أنه لا يهمه سوى الجسد ولا يقدر أنها اشتاقت إليه وأنها تحتاج إلى الحديث معه والتعبير له مثل الطفلة عن كل ما فاته من أحداث وعليه أن ينصت لها...فهو يسارع باللقاء الجسدي ليصل إلى الحب الذي افتقده خلال كفاحه في الخارج في معركة لأجل لقمة العيش لذلك فلا مجال للحب والسعادة إلا تفهم الاختلاف والتعامل بتوازن مع احتياجات الاثنين ليصلا بالنهاية إلى إشباعهما معا...

ومن هنا فما يسعد الزوج لا يسعد الزوجة لاختلاف الطبيعة الفيسيولوجية والنفسية والاحتياجات.. ولكي يفهم كل من الزوجين الآخر لابد أن يضع نفسه مكانه ويصلا معا إلى نقط اتفاق لتغطية نقط الاختلاف...

ولابد هنا أن تكون الصراحة بين الزوجين وألا يكون هناك خجل في التعبير عما يسعدهما، فهما زوجين بكلمة الله.. إن خجلت الزوجة من الإفصاح على الزوج تشجيعها، وإن كان الزوج غير مهتما على الزوجة الإفصاح مع عدم اللوم وأؤكد مع عدم اللوم، بتبيان الفائدة على الاثنين وإيصال الرسالة بلطف مع جرعات من الثقة في قدراته تمر بين الكلام...

من الخطورة أن ترفض الزوجة طلب زوجها، فهذا يشعره بجرح كرامته وكبرياءه، وأيضا إن كانت غير مستعدة يمكنها أن تتفق معه على أن يتم اللقاء بطريقته السريعة لتريحه ولكي تحافظ على حبه أيضا...

ممانعته بالنسبة له عقاب له أو تحدي أو تعذيب أو ذل ومن هنا تبدأ الخيانة الزوجية أو التعدد..

في أحيان كثيرة لا تعرف الزوجة ماذا تريد، لاسيما مع مشاغل البيت والأولاد والمسؤوليات، وفرصة التواصل النفسي والمعنوي قبل الجسدي يحيي فيها احتياجاتها بتلقائية والزوج العاقل هو الذي يصبر قليلا لينال كثيرا والزوجة العاقلة هي التي تصبر قليلا لتنال كثيرا ...

ولابد أن يعلم الزوجين أن استمرار السعادة بل وتزايدها في هذا اللقاء المميز في حياتهما معا، لابد من شرط وسر تحدثت عنه في الحلقة الماضية... ولن أستطيع التصريح بهما قبل إنهاء بعض الأمور لأستفيض حينها في شرحهما لضرورتهما وأهميتهما إن كان في العمر بقية...

وبهذا أكون أنهيت كل ما يتعلق باللقاء النفسي المعنوي والجسدي

وفي الحلقة القادمة بعون الله سأبدأ في الاختلافات في التعاملات اليومية وحلول ومفاتيح كالعادة .

أسعدكم الباري ...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-10-2013 02:23 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

صباح الخير والرضا من الله ...

في الحلقة القادمة حددت بفضل الله أهم مفاتيح السعادة في اللقاء النفسي المعنوي والجسدي بين الزوجين...

واليوم بعون الله سأبدأ في تفصيل علاقة الزوجين في التعاملات اليومية العامة والاختلافات التي يؤدي عدم استيعابها وفهمها إلى خلافات وربما إلى طلاق والله المستعان...

وتأكيدا على أن الرجل رجل والمرأة مرأة والاختلاف جوهري بينهما في كل شيئا وإلا كانا اسما واحدا وكيانا واحدا ... وتأكيدا على أن المساواة بين الرجل والمرأة إجحاف في حق المرأة أولا، فالله تعالى من أسمائه العدل، والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، فما يصلح للمرأة لا يصلح بالضرورة للرجل...فالرجل كيان مستقل بذاته والمرأة كيان آخر مكمل للأول وبينهما تكامل عجيب في كل المستويات فهما متساويان في المقام متكاملان في المهام... ولنبدأ بسم الله بأمثلة من الاختلافات الجسدية التي يتجلى لنا من خلالها تكامل صريح وواضح...

بعض الأمثلة من الاختلافات العضوية

فجلد الرجل أسمك من رجل المرأة ولهذا تصاب بالتجاعيد أسرع منه وهذا ليس ظلم لها ولكن الرجل يعمل في أعمال شاقة والجلد لابد أن يتحمل هذه المشقة...وهي مخلوق رقيق مرهف الإحساس مهمتها مرتبطة بالرقة والعاطفة والحنان.. بالمقابل حوض المرأة أكبر عرضا من حوض الرجل لحمل الجنين وتحمل وزنه...

عظام الرجل أكبر حجما ومختلفة في التركيبة عن المرأة لهذا هناك اختلاف في طريقة المشي وفي طول الخطى.... وذلك للمجهود البدني الذي يبذله... ولأمور أخرى كثيرة والله خلقهما زوجين لإعمار الأرض بالخير والتناسل والاستمتاع في رضاه وبرضاه...

كل هذا لا ينقص من المرأة أو يفضل الرجل وتركيبتهما بكل تفاصيلها تكاملية ...إنما هو اللطيف الخبير أتقن صنع كل شيء وأبدع في خلقه..

ليكونا بحق زوجين ويحققا السكن والتناغم ويكون أحدهما لباس للآخر...

ونمر إلى الاختلافات في الطباع ... ولا مفر من إدراك حقيقة الاختلاف بين هذين المخلوقين الرائعين المكرمين من رب العالمين سبحانه...

ولنبدأ بالحب بينهما تكملة لما بدأناه في الحلقة السابقة...

الرجل يعتبر الحب الحقيقي هو تقبله كما هو وعدم محاولة تغييره...

والمرأة تعتبر أن الحب الحقيقي مع الرجل الذي يسعدها ومستعد أن يتغير مستقبلا ويتطور ويكون طموحا...

الرجل يدافع عن استقلاليته حتى لو كانت فيه عيوب سلوكية كثيرة والمرأة تجاهد لتغييره :d هو ليس طفل كبير لتغيريه...

والله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى قانون هام: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.... لابد أن نغير قناعاتنا ونفهم لنتغير حقا ويسعدنا الله ...ومحاولة تغيير الرجل عذاب للمرأة وعناد للرجل وتزايد في العناد... وتشب المشاكل بينهما...

وتعالوا نحدد الهدف من هذا التواصل بميثاق من الله:

عم يبحث الرجل؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

عم تبحث المرأة؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

والسعادة والمتعة والحياة الوردية على أن الهدف نفسه إلا أن كل كلمة من الهدف منظورها مختلف تماما عند كل من الزوج والزوجة..

وسأضرب مثالا بسيطا: القنيطرة اسم مدينة في المغرب واسم مدينة في سوريا... فهل القنيطرة في المغرب من حيث المساحة والشكل والعمران وعدد السكان ولهجتهم وطريقتهم في العيش.... هي نفسها القنيطرة في سوريا؟ مستحيل طبعا...

لهذا فلابد من التسليم أولا بأن ما يسعد المرأة لا يسعد بالضرورة الرجل... فكيف يتفاهمان إذا لم يفهما بعضهما جيدا؟؟؟

زوج يعشق الفاصوليا في الطعام وزوجته تكره الفاصوليا في الطعام، هل سيدرك هذا الكره أو يتفهمه وهو يعشق الفاصوليا ولم يضع نفسه مكانها ولم يحس بها؟ والعكس صحيح...

إذن تعالوا نفهم لنتفاهم ونستوعب ولنسعد بإذن الله..

واسمحوا لي أن أصنف الرجال إلى صنفين أساسيين ولنسمهما مثلا: أ وب

والنساء إلى صنفين أساسيين: ج و د

ولكي يجد كل منكم ضالته هنا بإذن الله وتكون السلسلة مثمرة جدا بإذن الله سأتطرق لزواج كل الأصناف:

أ وج

أ ود

ب وج

ب ود

في الحلقة القادمة بإذن الله سأتحدث عما يحتاجه الرجل والمرأة في الحب العاطفي بشكل عام مع بعض التفاصيل ثم نمر لتفصيل زواج كل صنف ثم نمر إلى الحلول لحياة رائعة وسعيدة بإذن الله.. لا تخافوا لستم في حصة علم الأحياء :p

أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

ناريمان الشريف 11-11-2013 08:44 PM

شدني العنوان ..
وبتمعن .. قرأت التمهيد .. فشدتني هذه العبارة
( وللنفس البشرية مفاتيح أساسية لو علمها إنسان لكانت سعادة له أو وابلا عليه..)
كلنا بحاجة إلى هذه المفاتيح .. لأن النفس البشرية تبحث في المقام الأول في هذه الحياة عن السعادة وراحة البال ..
أعدك بمتابعة ما تكتبين ..
وأهلاً بك عزيزتي نزهة في رحاب منابر


تحية ... ناريمان الشريف

نزهة الفلاح 11-12-2013 04:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 163413)
شدني العنوان ..
وبتمعن .. قرأت التمهيد .. فشدتني هذه العبارة
( وللنفس البشرية مفاتيح أساسية لو علمها إنسان لكانت سعادة له أو وابلا عليه..)
كلنا بحاجة إلى هذه المفاتيح .. لأن النفس البشرية تبحث في المقام الأول في هذه الحياة عن السعادة وراحة البال ..
أعدك بمتابعة ما تكتبين ..
وأهلاً بك عزيزتي نزهة في رحاب منابر


تحية ... ناريمان الشريف

أستاذتي ناريمان، سعيدة والله بمرورك العطر..
أسأل الله تعالى أن تجدي فعلا ما يسرك هنا بل ويأخذك إلى عالم الحب والسعادة وجنة الله في أرضه
بارك الله فيك ورضي عنك وأرضاك

نزهة الفلاح 11-12-2013 04:11 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الرايعة عشرة:


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

حياكم الرحمن جميعا..

اتفقنا في الحلقة السابقة أننا سنتحدث عن احتياجات الرجل والمرأة العاطفية...وسنتكلم بشكل عام مفصل ثم نمر إلى تحليل كل نوع من الرجال مع نوع من المرأة.. ماالذي يحصل وكيف نتغلب على المشاكل ونسعد معا بسهولة بعون الله...

والعلاقة بين الزوج والزوجة إحدى أربعة:

+ إما تنافس على السيطرة وكلاهما يسعى لقيادة الآخر عن قناعة من الرجل أنه هو القوام وعن قناعة من المرأة أنها أيضا لديها شخصية وعقل تفكر به وتميز يحسب لها بعيدا عن الجسد..

والنتيجة مشاكل لا عد ولا حصر لها وتهدأ الأمور يعدما يسلم أحد الطرفين مع حرب باردة قائمة دائما... والخاسر هنا الأسرة كلها..

+ الرجل مسيطر سيطرة كاملة تفوق القوامة فهو القائد بلا منازع، والمرأة مطيعة في كل أحوالها لا رأي لها هي منفذة فقط للأوامر.. وهذه علاقة غير سوية لأن الرجل هنا ليس مرتاحا نسبيا فرغم سيطرته يريد زوجة تكون صديقته تشاركه اهتماماته وتناقشه وتحاوره ولكنه يخشى أن تتحكم فيه وأن تنقلب الكفة فتصبح هي الآمر الناهي... وأكيد الخسران هنا للجميع...

+ أو أن المرأة هي قائدة البيت والرجل يسمع الكلام وينفذ وطبعا هنا الأولاد يخافون من أمهم ويستهينون بأبيهم... وهي علاقة غير سوية والخاسر فيها كل الأسرة...

+ والعلاقة الأمثل على الإطلاق هي الرجل هو القوام مع فهم ووعي لدينه وزوجته تتقي الله أيضا ويحبان بعضهما في الله أولا فمرجعهما شرع الله وسعادتهما بالله وفي الله ولله

ربما يقول قارئ اعرف متدينين وتعساء في بيوتهم أو أن الدين ليس بهذه المثالية مثلا، نعم هذا واقع ولكن الخلل ليس في دين الله التشريع الكامل المتكامل الذي ارتضاه لعباده لسعادتهم في الدنيا والآخرة، ولكن الخلل في هؤلاء الناس، وليس في الدين وسأثبت هنا بعون الله تعالى أنه لا سعادة إلا بالله وبسهولة ويسر شديدين..

فالدين وجهنا في كل شيء... والعلوم المادية من علم نفس وعلم اجتماع مثلا، يوضحان الصورة التي أكدها الدين وأقرها...

واتفقنا آنفا أن ما يحتاجه الرجل كأولوية ليس أولوية عند المرأة والعكس...

وتعالوا معا نشاهد هذا المشهد القصير:

زوج وزوجة مع ضيوفهما في يوم جميل، الزوج بدأ يحكي نكتة للضيوف، فقالت المرأة وهي تضحك... قديمة ألا تمل من تكرارها؟

هي قالت هذا محاولة تغيير هذه النكتة المملة بالنسبة لها، ولكنها لا تعلم أنها أحرجته أمام الضيوف، أفقدته احترامه لها، علم أنها لا تتقبله كما هو فسحب رعايته وحبه لها مع الأيام...وبدأ يبحث عمن تسمع نكتته المملة..

موقف آخر يومي: جاء الزوج من العمل، يلفه الصمت، رحبت به الزوجة، هو قليل الكلام وهي تتكلم كثيرا، تسأله ما به، يقول لها أنا بخير، مصرة تعرف ما به، انفجر في وجهها وتشاجرا وتجادلا وأخطآ كثيرا في بعضهما... انتهى المشهد بخروج الرجل وبكاء المرأة وذهابها عند أهلها..

هنا المرأة لا تفهم أن الرجل جاء مرهقا من العمل، تكلم كثيرا في الخارج، كان يدافع عن لقمة عيشهم، كان يحارب لأجل تطوره في عمله وإنجازاته لكي تتحسن حالتهم المادية دوما ويوفر لهم كل ما يحتاجونه... دخل وهو يحتاج للهدوء والراحة ريثما يستعد توازنه...

وهو لا يعلم أنها طول اليوم في البيت ترتب وتنظف وتربي الأولاد وتحتاج للتعبير عن كل ما بداخلها بالحديث معه ولو مجرد ضحك وكلام كثير، المهم تحتاج أن يسمعها...

هنا اختلاف الاحتياجات وعدم إدراك أن كل واحد منهما يرى راحته بطريقته فيعبر عنها... فجرت الخصام الذي تحول لنقد الفاعل لا الفعل وصارت شخصنة للموضوع مما أوغر الصدور وجرح القلوب...وترك كلمات وأفعال لا تنسى بسهولة..

ومن هنا تعالوا نتفق على احتياجات الرجل والمرأة:

+ الرجل يحتاج بالضرورة أن تتقبله زوجته كما هو بمميزاته وعيوبه لا تحاول تغييره أبدا وهي قاعدة حقيقة لابد من تطبيقها مع كل الناس، فمحاولة تغيير الآخر عذاب وحيرة ، لكن تغيير النفس وإصلاحها والتعامل بما يرضي الله وتقبل الآخرين كما هم وأن يكون كل منا قدوة هو الطريق إلى القلوب والآخر يتأثر أكيد... وهذا لا يعني عدم النصح، ولكن مع الزوج لا نصح لالالالالالالا نصح ولالالالالا لوم وسأعطي لاحقا طريقة لإيصال رسالة ما...فالنصح توجيه والرجل لا يرضى من زوجته أن توجهه فهو من وجهة نظره قادر على تدبير أموره وأمور أسرة بأكملها... فالنصح هنا يؤدي إلى المشاكل... بينما هناك طرق أخرى أسهل وأفضل وأنجع بعون الله..

+ مجرد تقبله كما هو وحبه كما هو من الزوجة يجعله يوفر لها أول احتياج لها: الحب .. وحين توفر له مع التقبل الثقة فيه وفي قدرته الحقيقية على القوامة المكلف بها من رب العالمين والتشجيع الحقيقي ومن القلب وليس لمصلحة أو مجاملة( أعرف امرأة زوجها يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات ورغم ذلك تبتسم له وتهش وتبش عند وصوله وترفع قدره أمام الناس وتقول له أنت تاج راسنا وحامي دارنا ، وكانت تلازم الاستغفار يوميا وموقنة أن الله لن يخذلها،هذا الرجل تغير تماما وعاد بفضل الله إلى رشده) فالتشجيع والتقبل وتجاهل العيوب ينقص منها حقا ويقوي المميزات وتربح الزوجة الحب والرعاية ضعف ما أعطت من تقبل وتشجيع ...ويا سلام لو عند طلب شيء دعت له بما يحب وأكدت وأقرت قوامته بطريقة جميلة ...

ويا سلام لو قدرته بينها وبينه وبين الناس وأمام أهله، يا سلام لو أن لغة العيون اشتغلت في حلال الله وأطل منها إعجاب به وبتميزه ولو كان إنسانا عاديا... هنا يعطي الرجل الاحترام والكلام المعسول يخرج تباعا والتقدير يأتي هرولة والمدح يعم كلامه، والرعاية والخوف على زوجته ومراعاتها وقلبه يخفق لها حبا كل هذا يأتي، فقط قليل من الصبر من الزوجة لتقهم طبيعة الزوج، وصبر قليل من الزوج لتفهم طبيعة الزوجة...

هذا جزء كبير من احتياجاتهما... سأفصل في الحلقة القادمة بعون الله في الأصناف ومواقف ومعوقات وحلول بعون الله تعالى

أسعدكم الباري..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-12-2013 04:12 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الخامسة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

سلام الباري عليكم جميعا..

يقول مثل مصري: يا مآمنة للرجال يا مآمنة للمية في الغربال

وشعار نساء كثيريات: التقل صنعة

أما الرجال فتجد منهم من يسخر من كلام النساء الكثير ومنهم من يصيغ نكت على التحقيقات اليومية للزوجة: أين كنت ومع من؟ ولم تأخرت...وهناك من يسميها الحكومة :p

من هنا تظهر أهم مخاوف المرأة:

+ أن يخونها زوجها أو يتزوج عليها، فتستميت في أن تكون دائما في مستوى الحدث: الموضة قصات الشعر الماكياج ... لتنال رضاه ويكتفي بها ولا يرميها ...وتكره أمرا اسمه التقدم في السن أو التجاعيد أو الشيب...

مما يؤدي بها إلى :

التجسس عليه ومراقبته، أو إنجاب الكثير من الأطفال، أو على رأي سيدة مصرية تقصقص ريشه أول بأول يعني أي مال عنده تأخذه... كثرت الوسائل والسبب واحد..

ومع كل هذا رعب يهز كيانها لا سيما إن كان الزوج من النوع الذي يمزح معها بالطلاق أو بالزواج عليها في كل لحظة...

أما الرجل فمن أهم مخاوفه: خيانة زوجته له أو عدم إخلاصها له، خصوصا إن ضعفت قوته قليلا أو كان يواجهان بعض المشاكل في اللقاء النفسي المعنوي والجسدي...كلما أحس بنقص كلما كبر الشك داخله..

فهو يكره الضعف ويكره التوجيه بينما هي تحب الضعف لأنه يشعرها بقوته واحتوائه واهتمامه بها وتحب التوجيه لأنه بالنسبة لها حرص منه عليها وتقويم لها من سندها وحارسها...

ومن ثم هل هناك فعلا حلول ليهدأ كل من الزوجين وينعما بحياتهما ولا يلتفتا إلى أية مخاوف تقض مضجعهما.. تعالوا نفترض معا:

أن الزوجة غاية في الجمال ولكن كلنا نعلم أن بعد الزواج تكون هناك تغيرات هرمونية خصوصا عند الحمل والولادة والرضاعة.. مما يغير من شكل المرأة وتعود ثانية بعد أشهر لطبيعتها وهكذا... هل هذا يعني أنه يفكر في الخيانة أو التعدد؟ لماذا لم يفكر أجدادنا بهذا المنطق؟ وكانت الزوجة حينها لا تبذل مجهودا خرافيا كالزوجة حاليا لتظهر جميلة أمام زوجها.. السبب الأكيد هو المقارنات بين النساء في الفيديو كليبات والشارع وبين الزوجة...فلم يأمر الله الرجال والنساء بالغض من البصر عبثا، ولم يأمر النساء بستر أجسامهن عبثا، فقد اكتشف علماء النفس في عصرنا أن الرجل يثيره جسم المرأة فيسرح بخياله وهو فطريا مجبول على الإثارة بجمال المرأة، يعني ليس بالضرورة رجل زير نساء، ومن لا يثار لديه خلل هرموني أو مريض نفسي كما وضحت آنفا،بينما لم يأمر الله الرجل إلا بستر ما بين الصرة والركبة..

يعود الرجل إلى البيت مشاعره مشتعلة

إن كان غير متزوج فإنه يبحث عن مخرج ما أو يستعف

وإن كان متزوجا فإنه يطلب اللقاء ويصبر أويشعر بأن زوجته لا تكفيه، فهو رأى ألوانا من الجمال وأشكالا كثيرة مما أصابه بالانبهار للتنوع لا سيما وأن الزوجة ليست كالنساء فهي تتعرض لأمور كثيرة تؤثر على شكلها بالتالي هذا خراب بيت لهذا الرجل

ما الحل السحري الذي ينهي هذه الإشكالية؟ سأتكلم عنه بالتفصيل في الحلقة القادمة بعون الله بعد إنهاء الأصناف بإذن الله

والآن أتحدث عن أكثر العلاقات شيوعا وليست قاعدة أكيد ولكنها نافعة بعون الله...

زواج الصنفين: أ وج:

انظروا معي هذا الموقف القصير: دخل الزوج من الخارج يصرخ يريد الطعام لأنه جائع، الزوجة تسرع في تحضيره، وهو يطالب به رغم أنها تقول له أنه جاهز تقريبا... صوته العالي أزعجها فأعلت صوتها أكثر منه لتعلن احتجاجها... النتيجة: كل الجيران عرفوا ما جرى بينهما واكتشفوا حتى ماذا طبخت الزوجة للغداء.. :D

زوج قيادي بطبعه، منطلق، مبادر ، سريع القرارات، سريع الكلام والحياة، صوته عال كلامه كثير مع من حوله، صريح وما في قلبه على لسانه بدون تنميق، يقاطع من يكلمه كثيرا، ينفعل بسرعة ويهدأ بسرعة،اجتماعي وكتلة من النشاط...مع زوجة مماثلة له في الصفات تقريبا ...

هذان الزوجين إن لم يفهما طبيعة بعضهما تقع مصادمات كثيرة، يتكلمان معا ويقاطعان بعضهما كثيرا، شجارهما كثير ، ميزتهما الوضوح والشفافية... إن فهما طبع بعضهما سيكون الاختلاف قليلا بينهما، بالتالي الحياة أسهل بإذن الله..

في الحلقة القادمة بإذن الله باقي الأصناف مع السحر والسر الرباني وتفاصيل مهمة

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-14-2013 04:47 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السادسة عشرة:

حياكم الرحمن جميعا...

زواج الصنفين: أ ود

تأملوا معي هذا الموقف القصير: وصل الزوج من العمل وهو جائع، دخل المطبخ يطالب بالوجبة سريعا... والزوجة تقول في هدوء أنه جاهز تقريبا... وهو كل يطلب منها أن تسرع وصوته عالي...صوتها منخفض نسبيا والصوت العالي يزعجها، لكنها لا تصرح بذلك... خرج من المطبخ وهو يتكلم ويتكلم وهي صامتة..

صمتها أفقده أعصابه فقلب الطاولة وضرب بصحن فكسره، أجهشت بالبكاء أما هو فقد ضعف أمام بكائها فخرج غاضبا ونادما ...

صمتها يستفزه فيصرخ أكثر وصراخه يتعبها ويجعلها تغلي من الداخل ولا تنبس بكلمة – لأنه من وجهة نظرها لا تجد ما تقوله أو أنها تهدئ الوضع أو أنها تعلم جيدا أنه لن يفهمها خصوصا إن مر بها موقف مشابه في أول زواجهما- ولكن هو يفهم صمتها أنه غموض أو عناد أو استفزاز...

مواصفات الزوج هنا نفس مواصفات الزوج في الحالة الأولى...

لكن الزوجة هنا هادئة ظاهريا، صبورة حليمة ولكنها تغلي من الداخل.. رومانسية جدا وحالمة جدا، تحب الورود والتعابير الرقيقة لكن زوجها يعتبر هذا كلام فارغ... هو يحكم عقله وهي تتأثر بمشاعرها، هي تحب الأحضان لأنها تعتبرها تعبيرا عن الحميمية والاهتمام والقرب بينما هو يعتبر الأحضان الكثيرة خنق وقيد

هو يقول ما في جعبته، لكن هي لا تفصح إلا نادرا لأنه فعلا لا يفهم قصدها... هي بطيئة في تحركاتها، وهو سريع، بطيئة في قراراتها لأنها تدرسها جيدا وأحيانا تتجاوز المعقول في التفكير... لكن هو متسرع ويأخذ قراراته بسرعة ... هو انفعالي ويظهر ذلك وهي انفعالاتها كلها بالداخل ووجهها مبتسم وكأن ليس هناك أي شيء..

هذان الزوجان إن لم يفهما بعضهما جيدا فإن هناك عواقب كثيرة أمراض الضغط والسكري ومشاكل في القلب الخ... فالغليان الداخلي والمشاعر السلبية تتنفس في الجسم على شكل أمراض والله المستعان...

زواج الصنفين: ب وج

تأملوا معي هذا الموقف: جاء الزوج من الخارج وهو مرهق ودخل وهو صامت، منشغل بمشاكل في العمل، وما إن فتح الباب حتى وجد أمامه زوجته تفاجئه بفاتورة متأخرة الدفع... وتتكلم وصوتها عال وهو ساكت من الصدمة وكاره اليوم الذي تزوج فيه امرأة قيادية مثلها :p ...فيهدئ الوضع ويطمئنها أنه سيدفع الفاتورة... فتسأله متى وذلك لأنها سريعة في الفعل وردة الفعل كما وضحت عنها في الحالة الأولى...

أما هو فرجل عاطفي مرهف الإحساس شاعري كتوم وغامض لأنه مقتنع أن لا أحد يفهمه... صمته يجعلها تصرخ وتهب في وجهه وحلمه يجعلها عصبية جدا، فهي وتحب الرجل قوي الشخصية بينما تصرفاته توحي لها أنه ضعيف الشخصية فتتجاوز الحدود وربما تمد يدها عليه في حالات معينة...

وأؤكد أني أحلل بعض الحالات الشائعة حرصا على الإلمام بأغلب الطباع لمعرفة الحلول معها بعون الله..

زواج الصنفين: ب ود

تأملوا معي هذا الموقف: وصل الزوج من العمل فوجد هدوء في البيت والزوجة في المطبخ تحضر وجبة الغداء، ألقى السلام ولم ينبس بكلمة وذهب نحو التلفاز وجلس يقلب في القنوات ويفكر في أمور كثيرة..

ولما جهزت الغداء جلسا على الطاولة يأكلان في هدوء وببطء كلامهما قليل ومنخفض لا يسمعه إلا هما، كلاهما يحتفظ بعالمه داخله وكلاهما هادئ وحليم ونادرا جدا ما يتشاجران لكن الغليان الداخلي والحوار شبه المنعدم يؤرق كل منهما، كلاهما يظن أن الآخر لا يفهمه

وهذه الأصناف – لأن كل من الزوج والزوجة- لا يفهمان طبيعة بعضهما فإنهما يتعبان إما في صراخ وكل الجيران شاهدة على شجار شبه يومي أو خراب بطيء وهادئ لصحة أحد الأزواج أو كلاهما ...

وفي الحلول بإذن الله سأعطي حلولا شاملة لكل الأصناف...

وقبل أن أنتقل إلى السر العجيب والشرط الأريب في إنهاء الشقاء البغيظ وجلب الجو البهيج ...وعدت أن أقول أسباب صمت الرجل بشكل عام وكيفية جره إلى الكلام ...

من الأسباب التي تجعل الرجل صامتا:

+ تواجهه مشكلة ما أو قلق من شيء لذا فهو يحتاج إلى الهدوء ليفكر ويستوعب ويهدأ: المطلوب من الزوجة تأكيد احترامها لصمته وأنها متواجدة إذا احتاج لها أو لأي شيء، ثم تنسحب لعمل شيء آخر ...

+ يظن أن من أمامه لا يفهمه ولن يفهمه فيلوذ إلى الصمت : وهذا لم يأتي عبثا، فالزوج غالبا يبدأ في بداية الزواج في مصارحة زوجته والتواصل معها بما يخالج خاطره، لكن تجد الزوجة إما تلوم أو توجه أو تفشي ما قال لها، أو لا تجيد الإنصات ( الزوج يقصد شيء وهي بدأت تعطي وجهة نظرها في اتجاه ثاني ولم تعطه فرصة لإكمال الكلام) أو تفهم جزء لا يقصده ( مثال: ابنة تشكو من جفاف المشاعر في أسرتها وتحتاج الحنان والحب، تشكو لوالدتها ذلك فتستنكر وتقول لها: ما الذي ينقصكـ ألم تري الفتيات اللاتي يعملن في البيوت، لم لا تحمدي الله على ما لديك ( يا حاجة حب وحنان :d مش خبز ولباس )، شخصنة المواضيع ايضا معوق يعني مثلا يحكي لها عن خيانة صديق لزوجته ويبرر له فعله بكثرة الفتن، فتهب وتقول له... اه أنت ذلك الرجل؟ صح قل فقط أنت ذلك الرجل؟ ألست الأنثى الطاغية الجمال التي تقطع حذائك جريا وراءها للزواج بها خلاص راحت علي يا لهوي يا لهوي يا لهوي :p

والزوج تلاقيه بيلطم يا عيني جواه من رد فعل زوجته :d

بالتالي طالما أنه متأكد أنها على طبيعتها فإن صمته مستمر

+ كيف يتكلم الرجل؟

الابتعاد عن اللوم وعن التوجيه كما قلنا سابقا

عند طلب أي شيء، طريقة سحرية : مثلا تحتاج الزوجة لباسا جديدا...

أمامنا صيغ: مثال: لم تشتري لي لباسا منذ زمن أحتاج لباسا جديدا

النتيجة: رفض أيا كانت الصيغة

المثال الثاني: حبيبي وسندي في الدنيا بتكريم من ربي هل يمكنني شراء لباسا جديدا لأظهر أروع في عينيك يا جنتي وبحبوحة فؤادي ؟

النتيجة: الموافقة طببببببعا لو موافقش يبقى يا بخيل يا ابن عم البخيل :p

المثال الثالث: هل يمكنك حبيبي إعطائي مالا لشراء لباس جديد؟النتيجة: الرفض

هناك فرق شاسع بين هل يمكنك – هنا هو يفهم أنك تنقصين من قدرته وتعبرين عن عدم ثقتك بقدراته- وبين هل يمكنني – هنا أنت تقري قوامته وتؤكدي قيادته وثقتك به وبالتالي فالرفض والقبول من أسلوبك وذكاء الطلب...

سأفصل أكثر قي كيفية جره للكلام الحلقات القادمة بإذن الله

نمر أخيرا للسر الجميل والعجيب:

ما رأيكم بأسرة متفاهمة متناغمة كلها وتحيا في سعادة... والزوجين يعيشان حالة حب متجددة وليست متجمدة متزايدة لا متناقصة

حالة سعادة يتمنيان لقاء بعضهما وسماع أصوات بعضهما، لا يملان من تقاربهما لا تقهر حبهما تجاعيد التقدم في السن ولا هرمونات الولادة

هل جرب أحدكم في حياته أن يرى أحدا بشع شكلا – من وجهة نظره – وما إن يعامله على قرف منه في أول الأمر، يكتشف روحا جميلة وتقوى وطاعة لله وأخلاق جميلة وصفات رائعة في هذا الشخص؟

هذا السؤال يأخذنا إلى تساؤل، من يملك القلوب؟ سنقول جميعا الله، تمام هو الله فهل فعلا وحقا ويقينا نصدق أنه الله؟

هل سمعتم عن بركة الله : البركة التي تعم البيت في الوقت وتيسير كل الأمور، الزوج يرى زوجته أجمل نساء الكون والزوجة تراه أروع رجل فوق البسيطة...

إن كنا نظن أن السعادة في الفهم المادي للأمور حتى لو كنا دارسين كل العلوم المادية ولم نربطها بشريعة الله الشاملة لكل العلوم والمثبتة لكل النظريات والدراسات الصحيحة فنحن واهمون حقا

من الذي خلقنا؟ من المسؤول عن إسعادنا، مهما بحثنا بعيدا سنشقى، العلاقة مع الله أعمق من مناسك نؤديها أو حركات لسان نشغل بها لساننا وإن كنا من الملتزمين بالطاعات ولا نسعد فيقينا هناك خلل ما وغالبا – حسب ما رأيت – هو تبلد الفطرة والأداء الأوتوماتيكي للعبادات حتى لو حافظنا عليها فالقلب ليس حاضرا كما يجب له والسلوكيات ليست بالضرورة متوافقة مع شرع الله وهنا تختفي البركة...لأن الفطرة غير مهيأة ( لمعرفة المزيد عن الفطرة أرجو مراجعة موضوعي: ينبوع السعادة حلاوة وزيادة )

إنها البركة السر العجيب كيف نحصل عليه؟ ما أثره بالتفصيل، قصص أناس يعيشون به، أسباب وجوده في حياتنا وكل التفاصيل في الحلقات الأربعة الأخيرة بإذن الله مع تكملة للفهرس فالبركة هي السر فيما تبقى وفيما فات ، أسألكم الدعاء

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-14-2013 04:47 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السابعة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

سلام الله عليكم إخوتي الكرام أخواتي الفضليات ...

والبركة تتجلى لنا في الحديث القدسي التالي:

عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته). رواه البخاري

والنوافل هنا: أي التطوع من جميع صنوف العبادة
كما قال المناوي في فيض القدير في معنى النوافل في الحديث


ولكي يقوى المرء على أداء الطاعات الفريضة منها والنافلة مستمتعا راضيا ويصل إلى السعادة والبركة في حياته، فإنه لابد أن يتزود بالإيمان ولكي يقوى إيمانه لابد أن يقوى قلبه وتتيقظ فطرته ولذلك لابد من الاستغفار ليحيا وتتنفس الفطرة فينطلق وينعم ببركة الله تعالى...

وقد تحدثت عن الاستغفار بتفاصيل مهمة في مواضيع أخرى، وحاليا أسرد قصص أشخاص أعرفهم سعدوا بالاستغفار في موضوع بعنوان: السعداء فوق التراب... بين الحقيقة والسراب..

حينها ترى زوجتك أجمل امرأة في الكون، وتراك أروع رجل في الكون

قوة رهيبة تمنعكما من الخيانة

غيرة محمودة تأجج الحب، لكنها ليست مضرة ولا تضر أيا منكما وتؤرقه لأن الزوج يتقي الله فلا يستفز زوجته ويتعامل مع النساء في حدود الضرورة وبما يرضي الله ويتقي الله في حرمات الناس والزوجة تحفظ نفسها وترضي ربها وبالتالي تعاملها مع الرجال بحدود وضرورة وضوابط تجعل زوجها يفخر بها ويطمئن أنه أسدها الذي يمنع عنها أية إساءة..

سعادة عارمة ومتزايدة بفضل الله

رزق وفير وذرية صالحة بفضل الله وحياة هنية وطيبة

راحة نفسية وطمأنينة وسكينة عند الجميع

والنتائج كثييييييييييييييييييييرة لا تعد ولا تحصى بفضل الله

ومن البركة وشرطها: الاستغفار ، نمر لخلاصات هي زبدة هذا البحث وإجابة عن الكثير من التساؤلات المحيرة للزوجين والله الموفق:

من أخطاء الزوجة التي تشعل البيت شجارا:

لعب دور الأم مع زوجها: التوجيه، تصحيح الأخطاء ، فعل مسؤولياته مكانه أو شيء طلبته منه لم يجده فتقم به مكانه ، التذكير بالخطأ حتى بعد مروره بكثير – تذكر يوم فعلت كذا وكذا – المن وتعداد ما فعلت له..

لذلك نجد نساء يتحملن فوق طاقتهن لأنهن يفعلن كل شيء.

أنت من تصنعي رجلا اتكاليا خاملا وكسولا سواء كان زوجك أو ابنك فتكرهينه ويكرهك ويكره نفسه ويبحث عن امرأة أخرى يسكن إليها..

أنت أيتها الزوجة تعطين الكثير لتفوزي بالكلمة الحلوة وتقدير المجهود وحين لا تجديه تثوري وبعد سنوات تكتشفي الواقع الأليم بعد ضياع صحتك في أمور فوق طاقتك ومشاعر سلبية متراكمة وعصبية تنفست فأفرزت ضغطا دمويا أو سكري أوقلب وشرايين الخ فإنك تثورين، كيف تثورين وأنت من صنعت هذا الواقع...

المطلوب أن يتحمل الزوج مسؤوليته وتتحمل الزوجة مسؤوليتها ويربى الأطفال منذ نعومة أظافرهم على المسؤولية.. فعوض مثلا أن تنظفي وتطبخي وتضعي الطعام وتجمعي الطاولة وتغسلي الأواني وتنظفي المطبخ، بزرع حس المسؤولية والتعاون ستنظفي وتطبخي وتضعون الطعام معا كل يحمل شيئا وعند جمع الطاولة نفس الشيء وابنتك مثلا تغسل الأواني وابنك يكنس غرفة الطعام، وها أنت تقتسمي العمل بسعادة مع أسرتك، لا تكوني كالقائد الذي لديه أتباع مخلصون لكنه يقوم بكل شيء لكي لا يتعبهم أو لأنه يرى أنهم لن يقوموا بعمل متقن كالذي يفعله هو...لا تردمي صحتك بيدك وتعطي فوق طاقتك ثم تمني على الجميع بإنكار ذاتك وحرقك لعضلاتك في سبيل أسرتك !!!

أنت تحتاجين إلى الاهتمام لكن هو يحتاج إلى الثقة بقدراته، لا تلعبي دور المنقذ فهو القوام، افهمي واكبحي دور الأمومة معه فهو زوجك وحبيبك وصديقك...وليس ابنك، وحتى ابنك لابد أن تكفي عن توجيهه بعد سن سبع سنوات وتغيري الخطاب تماما من توجيه إلى التعامل مع رجل ولو كان طفلا لكي يشب على تحمل المسؤولية مع غشباع احتياجاته والحوار معه...

الكلام المعسول التي تحتاجينه عزيزتي الزوجة لا يأتي بهذه الطرق بل يأتي بتوفير احتياجاته وتحطيه فوق راسك حتى لو كانت فيه كل عيوب الدنيا ، لابد أن تحبيه في الله ليكون حبك له عبودية لله وليست عبودية له لأن التعلق بإنسان وتعليق سعادتك عليه عبادة له وهذا عذااااااااااااااب لك فأنت بهذا استغنيت بالبشر عن رب البشر، بل اجعلي حبك له في الله وحب الله هو الذي يحركك ويسعدك ويمتعك بزوجك الحبيب ...

حتى في اللقاء المعنوي النفسي والجسدي تجدي نفسك توجهيه وهو في قمة تركيزه لإسعادك وإثبات أنه جدير بك وأنه يستحق ثقتك بقدراته ( هو ينظر للأمور هكذا ونحن اتفقنا أن تتقبليه هكذا )

أنت تشرخي رجولته وتفقديه تركيزه في أروع علاقة بينكما فتخسريه تدريجيا، يتحول التناغم إلى واجب وخلاص، ويبدأ الإدمان على النت إما هو يغازل النساء أو يرتاد المواقع الإباحية أو يصاحب نساء ويخون الله والأمانة التي في عنقه ثم نفسه ثم أنت أو أنت تكوني في حالة استعداد نفسية لكي يعرف أي رجل على النت أنك في حاجة للحب والحنان فيتصيد نقط ضعفك ويعملك البحر طحينة والفارس الهمام فوق فرس بجناحين والزوج المستقبلي المثالي بعد طلاقك طبعا من الراجل الزبالة ( دة الإحساس الي بيوصله لك) الي انت متزوجة بيه... وهيييي تعلق ثم اضطرابات وانفصال والأطفال راحوا في الرجلين...

في الحلقات القادمة بإذن الله:

مفاهيم عند الزوج تضر الزوجة

تساؤلات مهمة عند المرأة والإجابة عليها وأهمها نقطة ضعفها التي ترعبها

تساؤلات مهمة عند الرجل والإجابة عليها وأهمها عن نقطة ضعفه التي ترعبه

وسأختم السلسلة بإذن الله بحلول لمحطات: من الإقبال على الزواج إلى الزواج بمشاكل إلى الانفصال إلى الطلاق ...

أسعدكم الرحمن جميعا وأتم عليكم نعمه...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-14-2013 04:49 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثامنة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

حياكم الرحمن جميعا...

وبسم الله نبدأ

مفاهيم عند الزوج تضر الزوجة:

+ أنها تتكلم كثيرا وكلام مكرر وهو لا يعلم أنها طبيعتها

+ أنها تقيده في كل حين، تعتبر الزواج ملازمة للزوج وبالتالي هو يختنق، لا تترك له فرصة للاختلاء بنفسه، وهو لا يعلم أن من وجهة نظرها هذا هو الحب

+ أنها تتدخل في كل التفاصيل الخاصة به ولذلك فإنه – إن لم يكن يتقي الله – يكذب لكي يهرب من استجواباتها الكثيرة وهو لا يعلم أن هذا محاولة مستميتة للحفاظ عليه وتعبير منها عن حبها له..

+ أن دمعتها قريبة وأن شكواها غريبة وأن عقلها صغير وهو لا يعلم أن المرأة طبيعتها تغلب عليها العاطفة أولا، وهو القوام مكلف من رب العالمين لأنه يعمل العقل أولا...

+ أن القوامة هي السيطرة والذل والمتحكم في كل شيء يخص المرأة وأنها ملكه وليست ملك نفسها... بينما الله سبحانه وتعالى خلقنا جميعا سواسية في المقام وملكه سبحانه والزوج والزوجة متكاملين في المهام لإعمار الأرض بالخير وعبادة الله كما يحب ويرضى، فهل يرضى الله الذل لإمائه؟

هذه بعض المفاهيم الشائعة...

نمر لتساؤلات مهمة عند المرأة :

كيف أحافظ على جمالي طول الحياة؟ والأهم كيف أكون جميلة في عين زوجي دائما...

ليس المطلوب منك عزيزتي أن تشغلي كل وقتك بالتزين والتجمل والحفاظ على رشاقتك وماسكات لوجهك وجسمك وتعب ومجهود لتمنعي عنك التجاعيد...فأنت هكذا ستفرطي في أمور كثيرة أخرى اهدئي وارتاحي وإليك الحل:

لابد من توفر ثلاثة أمور لازميها ولن تخيبي أبدا وهذا كلام أشهد عليه الله تعالى:

+ ملازمة الاستغفار يوميا ألف وزيادة لكي تتطهري من الذنوب وأيضا يقوى الجسم وتتناغم هرمونات جسمك مع بعضها...

+ أفرغي المشاعر السلبية أولا بأول بالسجود وأيضا بالشكوى لله تعالى والمحافظة على الوضوء والرياضة ولو عشر دقائق يوميا أو كلما أحسست بضيق ( ولو أن الاستغفار يفرغ المشاعر السلبية إن لازمتيه في كل حين) يمكنك تنظيف البيت مثلا أو الرقص ( لوحدك في غرفة مثلا على نغمات نشيد مثلا ) فالرقص يقوي ثقتك بأنوثتك أيضا وهو ليس عيبا ولا حراما طالما أنه لا يرى أحد مفاتنك ..

+ لابد من أن تثقي في الله ومن ثم في نفسك، ولابد أن تقوي فكرك وتخرجي من دائرة زوجي هو كل حياتي، لابد أن يكون لك وقت مستقطع في يومك ولو نصف ساعة تستمتعين فيه بهواية أو تقرئين فيه كتابا مفيدا، فالجمال الجسدي وحده بلا تقوى الله وفكر عميق ورصيد معرفي لا يساوي إلا كما تساوي لبؤة في عين أسد ...

كنز: محافظتك على الاستغفار يضمن لك جمال وروعة طول الوقت ونور ينبعث من الداخل وتيسير لكل أمورك ونشاط وقوة بفضل الله فاحرصي عليه وبعد شهر أو أقل تبدأ البشائر في حياتك كلها بعون الله...

+ كيف أحافظ على زوجي؟ وكيف أضمن ألا يخونني؟

تعلقي بالله يغنيك به عن كل مخلوق ويصلح لك زوجك ويألف بين قلوبكما ويسعدكما ...لا تتجسسي عليه، انسفي الحاجة إلى حبه داخلك، أحبي نفسك دلليها ثقي بنفسك قو مهاراتك تجديه يحترمك ويقدرك وعالية في نظره..

تخلصي من الخوف داخلك عليه والشك فيه تعاملي بما يرضي الله وتخلصي من أي وساوس ولكل رب يحاسبه، افعلي ما عليك واحتسبي لله تعالى كل شيء، لازمي الاستغفار واطمئني بالله ووالله سيكون لك نعم الرجل فقط ثم فقط ثقي بالله وقو حبك لله تدخلي جنة الله في أرضه مع أسرتك... وتحيي حياة هنية مفعمة بالسعادة والروعة بفضل الله...

+ كيف أجعل زوجي يتكلم؟

احترمي صمته ووفري له الاحتياجات الستة التي فصلت فيها سابقا

وإن كان مهيئا للكلام كلميه في اهتماماته وما يحبه، كوني صديقة، في بعض الأحيان العبي دور الصديقة مرآة صديقك – باتفاق مسبق - اتفقي معه أن تتكلما على النت يضيفك مثلا بحساب وهمي ويعاكسك وأنت تكوني صاحبة النت وعشيقته فيه ، لعبة طريفة تتقمصي خلالها دور السيدة اللعوب وتتفنني في إيقاعه في شباكك، طبعا بعلمه

العبوا براحتكم طالما حلااااااااااااااااااال :d

بعد اللقاء الحميمي قبليه واشكريه على أنه أسعدك وأنك تحمدين الله أن رزقك إياه رجلا بحق حتى لو مجاملة

لا لوم ولا توجيه ولا نصح ولا تحكم ولا وصية، احترمي استقلاليته، عامليه بما يرضي الله، ركزي مع الله في غيابه، أعطه حقوقه مرضاة لله في حضوره، لا تنتظري أن يقول كلاما حلوا، أنت قولي له مرضاة لله وربك سيكرمك بكلام أروع من زوجك وأفعال تدهشك، وتفهمي الفوارق بينكما كما وضحت سالفا وارفعي قدره يجعلك ملكة قلبه وبحبوحة فؤاده.. ومع الاستغفار ستري العجب العجاب بقوة الله

+ زوجي نكدي ماذا أفعل؟

النكد هو تعبير صريح على الحاجة للثقة، وتمرد مقنع على التوجيهات والكلام الناشف، ابتعدي عن دائرة العشم ( يعني زوجي قدم لي شيئا لا أقول له شكرا لانه زوجي، لا بالعكس أدعو له عند كل عمل طيب وأثني عليه وعند الخطأ تقولي له جل من لا يخطئ وأكيد أنت قادر بجدارة على تجاوز الخطأ ) لابد من توفير الاحتياجات..

مفتاح سحري: الاستغفار وملازمته يجعل الزوج يكف النكد عنك ويهدأ وراحته في اللقاء المعنوي النفسي والجسدي تضمن اختفاء النكد، لأن النكد هو تعبير أيضا على عدم اكتفائه وتأثره بالفتن... وهذا نتيجة اختفاء البركة كما وضحت سابقا..

+ زوجي بخيل، بيتي ضيق، أعيش مع أهل زوجي لا أجد الفرصة لفعل كل هذا....كيف أفعل؟

الاستغفااااااااااااااااااااااا ااااااااار وملازمته يغدق عليكم به الله رزقه وتروا العجب العجاب فقط الملازمة واليقين في الله وفي كرمه فهو من وعد بكل هذا...ومن أصدق منه وعدا سبحانه

بهذا سيأتي التفاهم والحوار والقناعة والجمال والسعادة والراحة رغم أي فتن وأي ابتلاءات وأي مشاكل فإن علاقة الزوجين وكل الأسرة قوية وتسير بالله وفي الله ومع الله وما دامت تحافظ على بركة الله وملازمة ذكره لن تخيب أبدا بقوة الله

في الحلقة القادمة بإذن الله تساؤلات تهم الرجل والحلول الجذرية لها

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-15-2013 04:13 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة التاسعة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

في هذه الحلقة بإذن الله تساؤلات تهم الرجل والحلول الجذرية لها:

كيف أحافظ على قوتي؟ ( الباءة) وكيف تلازمني طول حياتي؟

من المعروف أن القوة الجسدية متعلقة بالنشاط الهرموني وبالرياضة والتغذية ولكن هنا أيضا – هذا النوع من القوة- يتعلق أيضا بأمر هام:

ولأضرب مثالا توضيحيا: فرضنا أن لدينا تلفازا جديدا، وضعناه في البيت وحافظنا عليه من عبث الأطفال واستعملناه فيما يرضي الله، أكيد سيدوم لسنوات طويلة ويبارك الله فيه، لكن لو فرضنا أن هذا التلفاز وضعناه في شارع ما، وكل من مر يتفرج عليه، وال'ريموت كنترول' يمسكها أي واحد مر بجانبه فيتفرج فيما يريد ثم يرحل، وتجد أطفالا تضربه أحيانا وكبار يعبثون به لأنه ليس ملكهم...

هكذا هي الأمور بالنسبة للجهاز التناسلي للرجل والذي تتحكم فيه غدة موجودة بالمخ اسمها الغدة النخامية، هذا الرجل عنده طاقة جبارة هي سبب في الحفاظ على نسل أجيال وأجيال إلى يوم القيامة، والمعروف أن الطاقة حين نحافظ عليها حتى نصرفها في النفع فإنها تكون مفيدة ونافعة أما إن صرفناها هكذا بعشوائية فإنها تضيع وتهدر دون فائدة...

وهنا أمر خطير لا يعلمه الكثيرون من الرجال، هناك هرمون اسمه ' الفيرمون' موجود في العطور مثلا ولهذا ينجذب الرجل للمرأة أكثر عند وضعها للعطر وهذه صناعة مقننة ومدمرة والله المستعان لأن الرجل يشم عطورا كثيرة في الشارع وينجذب للعديد من النساء وهذا تخريب لطاقته بالتدريج، وهذا الفيرمون يفرزه أيضا الرجل عند الإثارة ، هذا الفيرمون يفرز مع العرق ومن المؤكد أنه من المدمر أن يشم رجل فيرمون رجل آخر.. لكن ما تبقى من أمور لن أذكرها لأنها تحت الدراسة حاليا وقد تمت دراستها في أمريكا منذ بداية الثمانينات لكن الحقائق لم يكشف عنها النقاب بعد..

وفي عالم الحيوانات ولنعطي مثالا بالأسد مثلا، الأسد يفرز الفيرمون الخاص به لتعرف الذكور الأخرى أن هذا عالمه الخاص للصيد والتزاوج وأن هذا الفيرمون هو لغته لطلب الأنثى للتزاوج تشمه بدورها على بعد كيلومترات فتستجيب له، وما إن يشم أسد آخر الفيرمون حتى ينسحب لأنه يعلم بالفطرة أن وجوده في المكان سيحطم فحولته وقدرته على التزاوج...

فغض البصر لم يعد كرم أخلاق من الرجل ولكنه ضرورة للحفاظ على قدرته، والحجاب لم يعد كرم أخلاق من المرأة فهي تحمي أي رجل من الضعف والخراب...وتحمي نفسها من عذاب الله لأنها تعذب خلقه.. فلا تكوني رخيصة ومضعفة لعباد الله...

لهذا وعمليا الحلول هي كالآتي:

أولا ملازمة الاستغفار يقوي الإيمان ويعين بشدة على غض البصر، ينيم الشهوة بالنسبة لغير المتزوج، يضبط هرمونات وفورمونات المتزوج، يقوي باءته، يصلح له زوجته، يحفظه من كل خيانة سواء من طرفه أو طرفها، فهو إن حفظها وتاب وأصلح فإن الله يحفظه وزوجته وأولاده من الفتن ما ظهر منها وما بطن....

لابد للبركة من الحضور ولكي تحضر لابد من ملازمة الاستغفار يوميا، لأن الشارع يعج بالفتن والاستغفار يبارك في الحلال ويعظمه ويقزم الحرام ويكرهه إلى الرجل...وأقسم بالله لو لازمت الاستغفار يوميا ستبقى قويا وجميلا في عينيها وسيحفظك الله من كل الفتن في الشارع، فقط ثق وداوم لكي يفعل هذا السر مفعوله وتتزايد ****ا رب العالمين بسببه...

+ زوجتي نكدية ماذا أفعل؟

شرحت آنفا لماذا الزوجة تكون نكدية، وكيفية التخلص من النكد بسيطة جدا، أنصت لها باهتمام، وأشعرها أنها أروع امرأة في الكون واحضنها ولو مرة في اليوم وادع لها إذا قدمت لك شيئا... والأهم من كل هذا راعها في اللقاء المعنوي النفسي والجسدي أنها لابد أن تأخذ الحب لكي تسعدك، وقد شرحت هذا سالفا...

وأؤكد الكلمة الحلوة الطيبة مع التغزل فيها، يرضيها جدا وينفعك أنت أيضا فإنك تصدق أنها فعلا كذلك مع مرور الوقت حتى لو كنت تجامل وتكذب وهنا الكذب حلال ورخصة، فاسرح بخيالك في زوجتك وكن لها رجلا تكن لك خير النساء وأجملهن....كل هذا يمنعها من الخيانة ولو بكلمة لغيرك والاستغفار يضمن لك عفتها وصلاحها وصلاح كل أسرتك فهل هناك أروع من رضا رب العالمين وبركته عليكم جميعا؟

+ لماذا تغضب زوجتي دون سبب؟

هو تعبير صارخ عن حاجة ماسة للاهتمام بها ولمدحها وتعبير أيضا عن تراكمات داخلها من أخطاء بسيطة فعلتها لكنها تنفجر دون شعور منها، حينها ابتسم واحضنها وقبل رأسها وانظر إليها في عينيها وقل لها على سبيل المثال لا الحصر: لا تغضبي حبيبتي فأنت حياتي وزهرة عمري

+ زوجتي تتكلم كثيرا وتخنقني ماذا أفعل؟

لا تتهرب من كلامها فهي تعبر فقط عن مشاكلها، أنصت لها بعض الوقت، اسمعها فقط، وحين تكمل اسألها هل تريد حلولا، اقترح عليها ملازمة الاستغفار وتفريغ المشاعر السلبية كما ذكرت وسترى امرأة أخرى بعون الله غير التي عرفت.. وسترتاح أنت وهي وتعيشا الحب الحقيقي الذي لم يعرفه الكثيرون من الناس للأسف...

أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا

في الحلقة الأخيرة بإذن الله خلاصات مهمة لكل الفئات والله الموفق

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-15-2013 04:15 AM

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة العشرون والأخيرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

حياكم الرحمن جميعا...

وبسم الله نبدأ أهم الخلاصات ختاما للسلسلة بإذن الله

وسأتطرق لكل مرحلة على حدة:

+ غير متزوج: الاستعفاف نضج للحب وموجب لبركة الله بعد الزواج لأنه استعفاف لأجل الله..

التعلق عذاب وليس هناك شيء اسمه حب قبل الزواج، تابعنا في أكاديمية الحب قريبا بعون الله، هو مشروع لإيجاد الحب فعلا والتمتع به قبل الزواج وبعد الزواج، اللهم يسر يارب

الحل السحري لكل مشكلاتك: الاستغفار لازمه وستكون قويا جدا بفضل الله ولن يستعبدك أحد مهما كان وستكون عبدا لله وحده متصالحا مع نفسك متحكم بطاقتك تخزنها لحلالك لتنعم بما يرضي الله وفي نعيم الله...

+ مقبل على الزواج: حدد مواصفاتك وأقترح مواصفات قياسية والله الموفق:

تقوى الله : عقيدة راسخة، وعلاقة بالله حقيقية وليست تلقينية...وهذه تعرف بالحوار والنقاش مع الخطيبة

حسن الخلق وهذا بالضرورة يتواجد إن تواجدت الصفة الأولى

النضج الفكري وارتفاع مستوى الوعي

الارتياح الشكلي

التقارب الفكري وتقارب الأهداف ورسالة الحياة لأنها ستتوحد بعد ذلك فأنتما تسعيان لمصير واحد: الرفقة في الجنة ولغاية واحدة رضا الله وتعيشان لهدف واحد: عبادة الله وإعمار أرضه بالخير...

الكفاف ماديا : ليس بالضرورة الغنى ولكن فقط الاكتفاء للاستعفاف والغنى عن الناس

السحر والكنز: الاستغفار يكفيكم به الله ويغنيكم ويزوجكم ويرزقكم من كل افضاله...

إن كنت تريد السعادة لابد أن تكون أنت هكذا ليرزقك الله الأفضل، ولا تحسبن أنك من تختار، إنما الله من يختار لك حسب الطريق التي اخترتها لنفسك من البلوغ إلى الزواج والجزاء من جنس العمل...

+ متزوج وتعاني:

لا حل لك سوى فهم الطرف الآخر والفوارق بينكما والسعي وراء بركة الله بالاستغفار والتعامل بما يرضي الله

تسعدوا وتهنأوا وتفتح أمامكم أبواب حب لم تروها من قبل بفضل الله

+ منفصل ، مطلق، .........

الاستغفااااار يريك الله به الصواب ويصلح لك به الحال ويخرجك من الهم إلى رحمته سبحانه ذو الإكرام والجلال..

مفاتيح سريعة:

+ فصل الفعل عن الفاعل = النتيجة التركيز مع المشكلة لا مع صاحب المشكلة وبالتالي تجنب شخصنة الموضوع وهذا له فوائد كثيرة بفضل الله

+ تقوى الله وسرها بركة الله عن طريق الاستغفار

+ مشاركة الاهتمامات تذيب الهوة بين الزوجين

+ نسف طاقة الاحتياج للطرف الآخر بالاستغناء بالله والتحول من حبيبين لأجل بعضهما لحبيبين يجمعهما الله وغايتهما المشتركة إرضاء الله – كل واحد لابد أن يحب نفسه ويدللها ويحاسبها أيضا، لابد من الثقة في النفس ولابد من بركة الله...

+ الدعاء عند عمل شيء، مثلا لو الزوجة فعلت شيئا أو تود منها عمل شيء والعكس صحيح تدعو لها الله يكرمك أريد كذا كذا وليس قومي افعلي كذا كأنها خدامة عندك والعكس، فأنتما معا تعمران الأرض عبودية لله وحده وكلاكما مسؤول عن سعادة الأسرة وتوازن المجتمع

+ توفير احتياجات الطرف الآخر النفسية من ثقة وتقدير واهتمام وإعجاب وتشجيع وتقبل...

معوقات الحب: المادية وزخم الحياة الذي نحوله من بين أيدينا إلى قلوبنا

+ تقبل الآخر والعمل على النفس لا على تغيير الآخر وتطبيق القانون الرباني السحر العجيب:

ادفع بالتي هي أحسن

ولاااااااااااااااااااااااااااا ااا تفرطوا في ملازمة الاستغفار هو التركيبة السحرية التي لا تنقضي عجائبها ومهما تعمقت فيها أجد أني لم أعرف عنه شيئا بعد

هذه السلسلة لمن يريد فعلا أن يسعد، وأنا هنا لا أجبر أحدا على الاقتناع بكلامي، أنا فقط أكتب ومن منطلقات علمية ووقائع ودراسات ميدانية ومراقبة تجارب الناس لمدة عشرين سنة...إنما علي البلاغ وكل منا حر في فعل ما يناسبه فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...

بهذا أكون قد أنهيت سلسلة الحب وهي ثمرة لثلاث سنوات من العمل الحمدلله..

أسأل الله تعالى أسن يسعدكم جميعا وأن يتقبل منا هذا العمل وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم...

وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) سورة الأنبياء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمت بفضل الله


بقلم: نزهة الفلاح

من أهم المراجع:

حلقة مشاعر الحب – الدكتور أحمد عمارة ( 2 فيديو)

سايكلوجية الرجل والمراة الدكتور طارق كمال النعيمي

الألفة بين الزوجين - خطوات علمية – الدكتور صلاح سلطان

بالعقل والحب نلتقي – الدكتور أكرم رضا

لماذا يكذب الرجل وتبكي المرأة ، آلان وباربرا بيز

المرأة والرجل بين المقام والمهام – الدكتور صلاح سلطان

معاناتي مع الشهوة- زيد بن محمد الزعيبر

كيف تبنين بيتا سعيدا-اكرم رضا

كتاب عالمان مختلفان للدكتور طارق كمال النعيمي

كتب الأستاذ كريم الشاذلي عن الحب

عصر القرود الدكتور مصطفى محمود

الرجال من المريخ النساء من الزهرة – جون غراي

متاعب الزواج – الدكتور عادل صادق

الغيرة والخيانة- الدكتور عادل صادق


الساعة الآن 07:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team