منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   الصباح...وذاكرة المكان (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11936)

راما فهد 09-17-2013 06:03 PM

الصباح...وذاكرة المكان
 
لهذا المكان..تقاطيع وجهك
تحوم عيناك حول أزهاره
تلتقطان الربيع المنثور بوداعة
بين أعشاب منمنة
تبشر بصباح بهيّ
يتشكل بهدوء
وينسج لشخوصه ترانيم ترحال طليق!

صوتك صدى صلاة..يسبّح إنبلاجات فجر
يرعى ثوب أنفاسه
يرصد بحنان
خطى تكبُر..وتطال مساحات اوسع
ترسم للمكان حدودا..بلا حدود..

هذا الصباح صافحتك مراراً
لفحتني أطيابك
أمطرتني بالنقاوة
حررتني من قلق ضاغط
وأطلقت أجنحتي في الأزمنة المتداخلة
تطوف مجاهل سحيقة
تغوص في الأساطير
في الحكايات المنثورة
على الشبابيك
في مخيلة مثقلة...تلامس الطفولة
تحيي احلاما مشطورة
تعيد إليّ السياق البديهي
مشاعر أوعزت اليها..ذات لحظة
أن تناى
وتُخلي الأشواك
كانت تضرب المآقي
فتذرف دمعا قانياً
اولج الحزن ذاكرة المكان!

حسام الدين بهي الدين ريشو 09-17-2013 06:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما فهد (المشاركة 156660)
لهذا المكان..تقاطيع وجهك
تحوم عيناك حول أزهاره
تلتقطان الربيع المنثور بوداعة
بين أعشاب منمنة
تبشر بصباح بهيّ
يتشكل بهدوء
وينسج لشخوصه ترانيم ترحال طليق!

صوتك صدى صلاة..يسبّح إنبلاجات فجر
يرعى ثوب أنفاسه
يرصد بحنان
خطى تكبُر..وتطال مساحات اوسع
ترسم للمكان حدودا..بلا حدود..

هذا الصباح صافحتك مراراً
لفحتني أطيابك
أمطرتني بالنقاوة
حررتني من قلق ضاغط
وأطلقت أجنحتي في الأزمنة المتداخلة
تطوف مجاهل سحيقة
تغوص في الأساطير
في الحكايات المنثورة
على الشبابيك
في مخيلة مثقلة...تلامس الطفولة
تحيي احلاما مشطورة
تعيد إليّ السياق البديهي
مشاعر أوعزت اليها..ذات لحظة
أن تناى
وتُخلي الأشواك
كانت تضرب المآقي
فتذرف دمعا قانياً
اولج الحزن ذاكرة المكان!


يقول لك القلب
لن أتنازل عنك
مهما طال الغياب
فقبلة حياتى
كانت منك
ومماتى
في بعدي عنك
فاختاري
ياصدفة حلمي
ياشاطئ أُنسي
ياروعة حبي
يا حنينا
يأخذ موجي اليك
ياحلما
يغفو معي
يصحو معي
يدفع قلبي
أن يتوسد يديك
يرجو دفئا
لرجفة قلبي أنينا
لغياب طال منك !
المتألقة دائما / راما فهد
معزوفة من جمال
تحتاج ان يجلس الانسان لها
على شاطئ البحر
وبين يديه فنجان قهوة
من مُقَلْ
حتى يعايش روعة الاحساس بها
تحياتى استاذتى

فاطمة جلال 09-17-2013 08:55 PM

ومن ذاكرة المكان
فاح عطر الحرف
فانتعشت ازاهير الروح

رائع هذا البوح الأديبة راما

محبتي

الجيلالي محمد 09-18-2013 09:02 PM

الله الله
ما كل هذا الألق
أخت راما
"
كل الود

مازن الفيصل 09-19-2013 07:41 AM

وسـ...........نصبح
ذكرياااااااااااااااااااااااااات
شئنا أم أبينا.....
تحياتي لنادرة الفرح.........راما

آية أحمد 09-19-2013 02:12 PM

في الصباح، تنشرح أسارير الكون
وتتلهّف الحياة للحياة، وتسمع الأمكنة
لغة الفرح المعلن من بعيد، لكنها أحيانا
تفاجأ بالحزن يدقّ الأرض تحت أقدامها معلنا
هجمته الشرسة التي كثيرا ما ترسبت في قعر الذاكرة...

مسكينٌ صباح هذه الأمكنة...

أردت أن أفتش عن الروعة هذا الصباح فوجدتها
هاهنا مبتسمة، تفترش نصّك عشبا نديا وزهرا بريا...

لك الألق دائما يا مبدعة...

حمود الروقي 09-19-2013 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما فهد (المشاركة 156660)
لهذا المكان..تقاطيع وجهك
تحوم عيناك حول أزهاره
تلتقطان الربيع المنثور بوداعة
بين أعشاب منمنة
تبشر بصباح بهيّ
يتشكل بهدوء
وينسج لشخوصه ترانيم ترحال طليق!

صوتك صدى صلاة..يسبّح إنبلاجات فجر
يرعى ثوب أنفاسه
يرصد بحنان
خطى تكبُر..وتطال مساحات اوسع
ترسم للمكان حدودا..بلا حدود..

هذا الصباح صافحتك مراراً
لفحتني أطيابك
أمطرتني بالنقاوة
حررتني من قلق ضاغط
وأطلقت أجنحتي في الأزمنة المتداخلة
تطوف مجاهل سحيقة
تغوص في الأساطير
في الحكايات المنثورة
على الشبابيك
في مخيلة مثقلة...تلامس الطفولة
تحيي احلاما مشطورة
تعيد إليّ السياق البديهي
مشاعر أوعزت اليها..ذات لحظة
أن تناى
وتُخلي الأشواك
كانت تضرب المآقي
فتذرف دمعا قانياً
اولج الحزن ذاكرة المكان!



في ذاكـرة المكـان شمـس تتكئ على أريكــة .. وتنثـر نورهـا نحـو مساء غادر بنجومه .. يلتقط أنفاسه وتداعب البرودةُ ظلمته !

وعلى جدار مُتهالك ، يقف طفـل بنصف قلـب ، يُقبّـل ظلـّه الذي يطول ويقصـر ، ويرسمُ على جبيـنه شمسـًا ضاحكـة ..

وهنا وهناكـ مع كل صـباح .. ربيـع منثـور ، وأزهـار تلتقـط ، و خليـط عطـر في ذاكـرة المكـان .. !

\
/
\
/

أ. رامـا ..

أيُّ نسـيج هذا الـذي امتزجت فيه خـيـوط من ذهـب وفضـّـة ؟!

صبــاح يُضـيء دروب إبرتك/قلـمك هـو الصـباح الذي نـريــد ..

هُـنا المكـان ، وهنا سحـر البيـان .. وهـنا حـروف من ذهـب الأدب أيضـًا ..

لله درّ التألــق الذي يسكـن محـبرتك ..

دُمتِ ودام وهـج حـرفك ..

اعذري قلـمي المرتبــك ، وتقـبـّلي فائــق التحيـة ..


راما فهد 09-21-2013 12:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين بهي الدين ريشو (المشاركة 156663)
يقول لك القلب
لن أتنازل عنك
مهما طال الغياب
فقبلة حياتى
كانت منك
ومماتى
في بعدي عنك
فاختاري
ياصدفة حلمي
ياشاطئ أُنسي
ياروعة حبي
يا حنينا
يأخذ موجي اليك
ياحلما
يغفو معي
يصحو معي
يدفع قلبي
أن يتوسد يديك
يرجو دفئا
لرجفة قلبي أنينا
لغياب طال منك !
المتألقة دائما / راما فهد
معزوفة من جمال
تحتاج ان يجلس الانسان لها
على شاطئ البحر
وبين يديه فنجان قهوة
من مُقَلْ
حتى يعايش روعة الاحساس بها
تحياتى استاذتى



هو التعب الذي يجعلنا نهرب إلى الصفحات البيضاء كي نلوّنها بالإحساس

كل ما حولنا يثقل كواهلنا...ونحتاج أحيانا الى إزاحته عنا ببعض بوح

من القلب الف شكر استاذ حسام الدين
ممتنة لك حضورك الأنيق

راما فهد 09-21-2013 05:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة جلال (المشاركة 156702)
ومن ذاكرة المكان
فاح عطر الحرف
فانتعشت ازاهير الروح

رائع هذا البوح الأديبة راما

محبتي

الباذخة فاطمة جلال

أتمنى أن لا تخونني كلماتي يوما وأظل عند حسن ظن ذائقتكم

محبتي حتى ترضي

راما فهد 09-21-2013 05:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيلالي محمد (المشاركة 156942)
الله الله
ما كل هذا الألق
أخت راما
"
كل الود

اهلا بالجيلالي ال عدل تعليقه (انت بتزاكري من ورانا)
بتصدق ضحكت من قلبي لما قرأته

تحياتي لك وكل الشكر عالحضور بتعديل او بدون
مساؤك السعادة

راما فهد 09-21-2013 07:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن الفيصل (المشاركة 156965)
وسـ...........نصبح
ذكرياااااااااااااااااااااااااات
شئنا أم أبينا.....
تحياتي لنادرة الفرح.........راما

اهلا بك استاذ مازن
نورت
ربما نصبح ذكريات ...ولنختار تحت اي بند نصنفها

لروحك وحضورك كل الإحترام

عمران العميري 09-22-2013 01:51 PM

الكاتبه..راما فهد

حرف سخي ترجم الخيال بعذوبة المفرده
ونقاء التعبير ..اجدت رصفا واحسنت وصفا يا( راما)
دمت اسما وقلما ينثر الحرف درراا
تحياتي لك مطرزه بالورد

راما فهد 09-23-2013 12:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية أحمد (المشاركة 156982)
في الصباح، تنشرح أسارير الكون
وتتلهّف الحياة للحياة، وتسمع الأمكنة
لغة الفرح المعلن من بعيد، لكنها أحيانا
تفاجأ بالحزن يدقّ الأرض تحت أقدامها معلنا
هجمته الشرسة التي كثيرا ما ترسبت في قعر الذاكرة...

مسكينٌ صباح هذه الأمكنة...

أردت أن أفتش عن الروعة هذا الصباح فوجدتها
هاهنا مبتسمة، تفترش نصّك عشبا نديا وزهرا بريا...

لك الألق دائما يا مبدعة...

أنتشل من بئر حضوركِ (آية) وأشرب حتى الإرتواء

مازالت أحرفي نيئة يا لامعة، وأقلام منابرنا تفوقني بسنين ضوئيّة

أين راما من الإبداع عزيزتي...!

بريــقٌ إستثنـائي لمـعَ فـي المكـان بحضورك يا طُهر

الجيلالي محمد 09-23-2013 12:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما فهد (المشاركة 157362)
اهلا بالجيلالي ال عدل تعليقه (انت بتزاكري من ورانا)
بتصدق ضحكت من قلبي لما قرأته

تحياتي لك وكل الشكر عالحضور بتعديل او بدون
مساؤك السعادة


هههههههه
عفوا طاله مقص الرقابة
لكن لا بأس الفكرة وصلت
كل المنى

راما فهد 09-23-2013 12:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيلالي محمد (المشاركة 157514)

هههههههه
عفوا طاله مقص الرقابة
لكن لا بأس الفكرة وصلت
كل المنى

ياريت هالمقص يصحح الأخطاء الكيبوردية...عالعموم نورت المكان والله..سعادة تكلل أيامكدوم هالضحكة يارب

راما فهد 09-23-2013 05:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود الروقي (المشاركة 156991)

في ذاكـرة المكـان شمـس تتكئ على أريكــة .. وتنثـر نورهـا نحـو مساء غادر بنجومه .. يلتقط أنفاسه وتداعب البرودةُ ظلمته !

وعلى جدار مُتهالك ، يقف طفـل بنصف قلـب ، يُقبّـل ظلـّه الذي يطول ويقصـر ، ويرسمُ على جبيـنه شمسـًا ضاحكـة ..

وهنا وهناكـ مع كل صـباح .. ربيـع منثـور ، وأزهـار تلتقـط ، و خليـط عطـر في ذاكـرة المكـان .. !

\
/
\
/

أ. رامـا ..

أيُّ نسـيج هذا الـذي امتزجت فيه خـيـوط من ذهـب وفضـّـة ؟!

صبــاح يُضـيء دروب إبرتك/قلـمك هـو الصـباح الذي نـريــد ..

هُـنا المكـان ، وهنا سحـر البيـان .. وهـنا حـروف من ذهـب الأدب أيضـًا ..

لله درّ التألــق الذي يسكـن محـبرتك ..

دُمتِ ودام وهـج حـرفك ..

اعذري قلـمي المرتبــك ، وتقـبـّلي فائــق التحيـة ..


الاستاذ الأنيق حمود الروقي
تعاتبني الكلمات إن لم تكن بمستوى ذائقتكم وفكركم وأدبكم
تزدهر الأحاسيس وتنتشي بكم...ويسكن الفرح بين السطور إذ تمرّون بها
ومرورك في صفحتي ...أسعدني أكثر

تحية وكن بخير

عمر مصلح 09-24-2013 12:30 AM

ذاكرة المكان..
فيها تناص مع "جماليات المكان" لـ "باشلار"
لكني هنا أزاء بوح لا تنظير
لذا قرأت النص على أنه ذاكرة
حيث كان الاشتغال على الزمكانية المنتمية للمكان أكثر
فالإشارة إلى الربيع هنا.. لها مدلولاتها
والربط بين الصوت، والزمان المرهون بالمكان، كان له أيضاً دلالة
أما الاستعارات المبهرة.. فلها وقع آخر
كل هذا يجبرني على الكتابة النقدية، مع وليس ضد
لكني وددت الإشارة، والابتعاد عن الخوض في العمق الدلالي، والجمالي.. لغاية أعيها تماماً
لذا.. سأكون عيناً مبصرة، لكل ما تشي به نصوصك أيتها الندية..
ولي رأي.. إن شاء المولى.
محبتي.

راما فهد 09-24-2013 04:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمران العميري (المشاركة 157422)
الكاتبه..راما فهد

حرف سخي ترجم الخيال بعذوبة المفرده
ونقاء التعبير ..اجدت رصفا واحسنت وصفا يا( راما)
دمت اسما وقلما ينثر الحرف درراا
تحياتي لك مطرزه بالورد

الشاعر عمران العميري

مُذ حضرت هنا وأنا أتنقل أزور معارض الكلمات لأجد ما يليق بك لكني رجعت خاوية اليدين !

لا أملك إلا أن أقول كان حضورك بهيّ وعطر
الف شكر

محمد فجر الدمشقي 09-24-2013 05:56 PM

صوتك صدى صلاة..يسبّح إنبلاجات فجر
يرعى ثوب أنفاسه
يرصد بحنان
خطى تكبُر..وتطال مساحات اوسع
ترسم للمكان حدودا..بلا حدود..

أحببت العذوبة في حرفك هنا أكثر من كل مرة يا راقية
حرف بديع يغمره الشعور و الإبداع
لك النجمات

راما فهد 09-25-2013 03:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح (المشاركة 157591)
ذاكرة المكان..
فيها تناص مع "جماليات المكان" لـ "باشلار"
لكني هنا أزاء بوح لا تنظير
لذا قرأت النص على أنه ذاكرة
حيث كان الاشتغال على الزمكانية المنتمية للمكان أكثر
فالإشارة إلى الربيع هنا.. لها مدلولاتها
والربط بين الصوت، والزمان المرهون بالمكان، كان له أيضاً دلالة
أما الاستعارات المبهرة.. فلها وقع آخر
كل هذا يجبرني على الكتابة النقدية، مع وليس ضد
لكني وددت الإشارة، والابتعاد عن الخوض في العمق الدلالي، والجمالي.. لغاية أعيها تماماً
لذا.. سأكون عيناً مبصرة، لكل ما تشي به نصوصك أيتها الندية..
ولي رأي.. إن شاء المولى.
محبتي.

الراقي عمر مصلح
بعـض الحاضريـن يجيئـون لنـا بطعـمٍ مختلف لا يشبـهُ شيئـاً إلاّ طعـمَ حضورهـم
أتنفـسُ بعمـق عندما أجدك هنا واستعد

شكراً لأنك وقفت على حرفي الصغير ومنحته بعض وقتك فشعرت به
مودتي وكل التقدير

راما فهد 09-25-2013 03:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فجر الدمشقي (المشاركة 157624)
صوتك صدى صلاة..يسبّح إنبلاجات فجر
يرعى ثوب أنفاسه
يرصد بحنان
خطى تكبُر..وتطال مساحات اوسع
ترسم للمكان حدودا..بلا حدود..

أحببت العذوبة في حرفك هنا أكثر من كل مرة يا راقية
حرف بديع يغمره الشعور و الإبداع
لك النجمات

الاستاذ محمد فجر الدمشقي
اهلا بك
وأشكرك على الذائقة الجميلة كــ أنت
سعيدة جدا بك ...قبولكم هو هدفي
تحياتي وشكرا عــ النجمات

عمر مصلح 11-10-2013 12:25 AM



عَوْدٌ على وعد..

الصباح ــــ ذاكرة المكان
ربطتْ راما فهد الصباح بالمكان..
فالأصل اللغوي لمفهوم الظرف هو ما كان وعاءً للشيء.
وسُميتْ الأزمنةُ والأمكنة ظروفاً، لأنّ الأفعال تحدث فيها، فصارتْ أوعية لها.
فمثلاً
"نهضتُ صباحاً"
هنا تأكيد على زمن معروف.
وبقدر مايتعلق بزاوية قراءتنا، هنا.. فالصباح هنا يدلّ على الزمان، وله مآرب أخرى في أمكنة أخرى طبعاً.
بــــــ
"هذا المكان"
"ذاكرة المكان"
ابتدأت الكاتبة النص، وبه انتهت.
إذاً المقصود هو المكان، لاالزمان..
هذا المُعلَن..
لكن ماعززته المكانية المحكومة بالزمان.. تلك الأفعال الماضية والمضارعة التي احتشدت في جموع هائلة بالنص.
(تحوم، تلتقطان، تبشر، يتشكل، ينسج، يسبِّح، يبشر، يرعى، يرصد).
ألزمان، هيمن على الأمكنة قسراً.. أي ليس بقصدية مبتغاة.
وهذا ما أكدته الكاتبة، حين انتخبت افعالاً مكانية، محكومة بزمانية محددة..
(تطوف، تغوص)
من هنا ننطلق لقراءة النص..
ألمكان حاضنة، والزمان ساعة رملية، تعد الوقت بـ (الفقدانات/ الذاهبات).
ألحاضنة، مكان زجاجي شفاف، يرى منه الخديج بصرياً، لكنه بحقيقة الأمر لايرى، إلا ماسيمكث بالحدقات.
ألزمان، كارثة تتوالى، وتستمر.. .
والفعل يدل على زمن محكوم بزمن..
فالماضي هو حركة سَلَفَتْ، والحاضر حركة قائمة ومستمرة.
لكن.. أين المستقبل غير المحكوم بزمن محسوم؟.
لاوجود له..
وهذي هي بداية النهاية.
فكل ماض معروف، وكل حاضر مرئي أو مُتابَع.. إلا المستقبل.
ترى هل يكون فعل ترجٍ أم التماس أم أمر؟.
هذه قضية لابد من التوقف عندها،
لابد علينا من التلصص على ردود أفعال الكاتبة، كي نشهد على جرمها المشهود.
ونتابع الأسباب الموجــــ (بـ / عـ) ــــة، التي تسببت بارتكاب هذا البوح.
وما يؤكد فكرتنا بكون النص زمكاني المقصد.. هو اعتراف الكاتبة بأن المكانية هي من أمطرتها بعد أن لفحتها..
لكنه محكوم بزمن.
بمعنى آخر أنها جمعت زمانين فصليين في مكان واحد، ثم (حررت وأطلقت) بمكان مرهون بزمن.
وهذا تأكيد آخر على أن الزمن توقيت لا أكثر.. للتأكيد على المكان.
ثم عادت إلى ماذهبنا إليه، حين أمعنت بأنها جعلت من الزمان متداخلاً في بعضه.
من هنا أستطيع أن أقول..
ألتشظي الأنثوي، هو سيد القرارت.. كونه لايكون قامعاً، ولا قاطعاً..
لكنه قرار مغناج، يتخلى عن أحكامه، بمجرد اعتذار موثوق من صحته.
و..
يبقى الجمال حليفك أبدا.

عبدالحكيم مصلح 11-10-2013 01:18 PM

أختي الفاضلة راما حفظها الله

الصباح وذاكرة المكان والقهوة الدافئة ، تعجبني نصوصك فلها سحر من طراز خاص ،

تبقى الذكريات عبقة في الذاكرة حاشا لغيرنا أن يعرف قيمتها صباحاً وحين مساء ،

وكأني بكِ تعزفين حين تكتبين فتبدعين وبلا شك تتألقين ،

لك ِ يعزف الفجر إبنة النشامى ،

راما فهد 11-10-2013 05:25 PM


من هنا أستطيع أن أقول..
ألتشظي الأنثوي، هو سيد القرارت.. كونه لايكون قامعاً، ولا قاطعاً..
لكنه قرار مغناج، يتخلى عن أحكامه، بمجرد اعتذار موثوق من صحته.
و..
يبقى الجمال حليفك أبدا.



كم هو جميل الصباح الذي آتى بك يا عذب الحرف والحضور
وكم هو أنيق المكان الذي وبذاكرته رسم بديع الكلم
الأنيق جدا عمر
كنت أظن حرفي ونبض قلبي يستحق المرور لكن لم أكن أتوقع أن يكون بهذا العمق والجمال

قرأت ردك ظهيرة اليوم ولم اكن جاهزة للرد
لكن معي باقة بنفسج ..أكون ممتنة والفرح يرتسم على ملامحي إن قبلتها مني

كن دائما بالقرب من حرفي لأكن بخير

http://im36.gulfup.com/0kq3o.jpg

عمر مصلح 11-10-2013 10:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما فهد (المشاركة 163250)

من هنا أستطيع أن أقول..
ألتشظي الأنثوي، هو سيد القرارت.. كونه لايكون قامعاً، ولا قاطعاً..
لكنه قرار مغناج، يتخلى عن أحكامه، بمجرد اعتذار موثوق من صحته.
و..
يبقى الجمال حليفك أبدا.



كم هو جميل الصباح الذي آتى بك يا عذب الحرف والحضور
وكم هو أنيق المكان الذي وبذاكرته رسم بديع الكلم
الأنيق جدا عمر
كنت أظن حرفي ونبض قلبي يستحق المرور لكن لم أكن أتوقع أن يكون بهذا العمق والجمال

قرأت ردك ظهيرة اليوم ولم اكن جاهزة للرد
لكن معي باقة بنفسج ..أكون ممتنة والفرح يرتسم على ملامحي إن قبلتها مني

كن دائما بالقرب من حرفي لأكن بخير

http://im36.gulfup.com/0kq3o.jpg

لايرد هذه الهدية إلا عديم أناقة.
بنفسج ورشة عطر!.
هذا هو الألق والجمال.
دمت ندية.

راما فهد 11-11-2013 11:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم مصلح (المشاركة 163210)
أختي الفاضلة راما حفظها الله

الصباح وذاكرة المكان والقهوة الدافئة ، تعجبني نصوصك فلها سحر من طراز خاص ،

تبقى الذكريات عبقة في الذاكرة حاشا لغيرنا أن يعرف قيمتها صباحاً وحين مساء ،

وكأني بكِ تعزفين حين تكتبين فتبدعين وبلا شك تتألقين ،

لك ِ يعزف الفجر إبنة النشامى ،

الأستاذ عبد الحكيم مصلح

أفتقدك جدا عندما أعزف لحنا من نبض ولا أجدك أول الحاضرين
تعودت أن تجلس في المقاعد الأولى وتقرأ حرفي وأنت مبتسم
وجودك يريحني ...كن دائما بالقرب وأشرب قهوتك هنا وأسمع معي سمفونية راما الحالمة

لك من الروح الف تحية ومن القلب باقات الجوري


الساعة الآن 05:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team