![]() |
رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (2)
رأينا فى الجزء السابق من الموضوع , اتهام الثورة بأنها إنقلاب عسكري وهو ما تم الرد عليه وتفنيده , والآن نعالج ما روجه الإخوان من أن الثورة لم تكن ضدهم بل كانت ضد الإسلام , ومن عجب أن يصدر هذا القول من أكبر جماعة أساءت للإسلام فى العصر الحديث وكانت المعين الذى صدر الإرهاب باسم الإسلام منذ بداياتها وبداية نشاطها الإرهابي بالنظام الخاص , ثم بالجماعات التكفيرية التى خرجت من رحم ذات الجماعة ثانيا : إتهام الثورة بأنها ضد الإسلام ! ما كنت أحلم ولو فى خيالى أنه سيأتى يوم علينا فى مصر يمكن فيه أن يتبجح إمرؤ ينسب نفسه للعلم فيجعل لجماعة ما عنوان الإسلام كله !! , ويكون المحارب لهم محارب للإسلام ذاته ! لكننا فى زمن العجائب .. وإن كان حصر الإسلام فى نطاق شخص أو مجموعة ــ حتى لو كانت أصلح أهل الأرض ــ هو منكر كبير وجهالة عظيمة , فما بالنا لو كانت تلك الجماعة أصلا بعيدة عن السنة والتدين الصحيح ولعل أخطر ما في فكر الإخوان , وغائب تماما عن شبابهم والمهووسين بهم , أنهم لا يدركون أن حكم الإخوان فى الشريعة الإسلامية أنها فرقة مبتدعة .. قولا واحدا , وليس فى هذا الحكم أدنى شك . وأحيل القارئ الكريم إلى علماء العقيدة والفرق ليتوجه إليهم بالسؤال عن حقيقة هذا القول , ويحمل إليه أدلته ثم يُحكّم رأيه وضميره .. فالإخوان منذ نشأتها على يد حسن البنا وهى فرقة تخالف معتقد أهل السنة والجماعة فى مبدأ تشكيلها أصلا , ولكى يتفهم القارئ الموضوع بشيئ من التبسيط .. نقول .. أن الإسلام يتكون من عنصرين عقيدة , وشريعة .. أما العقيدة فهى أركان الإيمان والأصول , تلك المبادئ التى يجب أن يعتقدها كل مسلم ولا يشذ فيها بقول قط , بل تكون أدلتها حكرا وتوقيفا على القرآن والسنة , فلا يوجد فى أمور العقيدة شيئ اسمه الإجتهاد أو الفكر أو التعديل نظرا لأن طبيعة العقيدة ذاتها لا تسمح بذلك .. لأنها فى مجملها أمور غيبية لا يدركها العقل ولا يمكن له استيعابها لهذا كان الحل هو الإيمان بها كما وردت دون تأويل أو تكييف أو تعطيل "[1]" كشهادة التوحيد والإيمان بالقدر والبعث والحساب والإيمان والملائكة والجنة والنار والإيمان بأسماء الله وصفاته كما وردت حصرا بالقرآن والسنة والإيمان بفرضية الأصول كأركان الإسلام الخمسة .. أما الشريعة فهى محتوى العبادات التى تتفرع عن الأصول وهى ذلك المجال المتاح لعلم الفقه , حيث يكون الإجتهاد فيها مسموحا ولا غبار عليه .. وبالتالى .. عرف الإسلام نوعين من المسلمين .. النوع الأول : وهى السواد الأعظم من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة وهم أولئك الذين اتفقوا فى أمور العقيدة اتفاقا تاما , واختلفوا فقط فى أمور الإجتهاد , فنجم عن هذا التنوع المذاهب الإسلامية المعروفة وهى أربعة وسبعين مذهبا فقهيا وليست أربعة أو خمسة كما هو سائد , أشهرها المذاهب الأربعة المشهورة والمذهب الظاهرى , والنوع الثانى : وهم الفرق ولفظ الفرقة لا نطلقه إلا على جماعة من المسلمين اختلفت مع أهل السنة فى المعتقد وليس فى الفقه وأمور الإختلاف السائغ فأى إنسان أو جماعة تتخذ لنفسها فقها خاصا , يكون مسماها فى الإسلام المذهب .. أما إن اتخذت نفسها معتقدات خاصة واجتهادات خاصة بها وتأويلات لآيات العقيدة مخالفة للإجماع فهى هنا فرقة وليست مذهبا .. ولهذا فمن يطلق على الشيعة الإثناعشرية مثلا مسمى الجعفرية , أو أصحاب المذهب الجعفري مخطئ تماما فى ذلك , لأن الشيعة الإثناعشرية فرقة وليست مذهبا , فرقة لها أصول معتقدات تخالف تماما معتقدات أهل السنة وأول هذه المعتقدات هى الإمامة "[2]" وكذلك الإخوان .. فرقة مشابهة للشيعة الإثناعشرية والشيعة الإسماعيلية فى مبادئ الإعتقاد , وأولها تكفير واستحلال دماء المسلمين .. وهو الأمر الذى نضح به قادة الجماعة ومؤيدوها علانية بعد أن تركوا رداء التقية مؤقتا , واستمع الشعب المصري لحقيقة الإخوان فى جلاء عبر عام كامل وهى تكــفّر الشعب المصري بكافة مسلميه وتستبيح دماء كل من يتوجه نحوها بحرف , بل وتدعو للجهاد والقتال فى سبيل الجماعة أيضا .. وخلاصة معتقدات الإخوان فى مرشديهم وجماعتهم تتخلص فى أنهم يرون أنفسهم جماعة المسلمين , ولمرشدهم حق الطاعة التامة المطلقة , وهى الطاعة التى لم يعرفها الإسلام على إطلاقها قط إذ حصر مفهوم الطاعة على العقل والإستيعاب فى الإستجابة للأوامر وألا تكون مخالفة للشرع .. ولهذا عندما أمر أحد قادة سرايا النبي عليه الصلاة والسلام بعض جنوده بالدخول فى النار , لم يطيعوا الأمر واحتكموا إلى النبي عليه الصلاة والسلام , فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام ( لو أطعتموه ودخلتموها لما خرجتم منها أبدا .. إنما الطاعة فى المعروف ) وهذا المفهوم لا يعرفه الإخوان , فالمجادلة أو مجرد النقاش فى الأوامر ولو كانت مخالفة لأبسط منطق , هى مخالفة شرعية عندهم , وهناك أمثلة مزرية لهذا الأمر حيث تم فصل بعض أعضاء وقادة الجماعة لمجرد إختلافهم فى الرأى مع مكتب الإرشاد والمرشد , وكأنى بهم يرون فى المرشد إماما معصوما .. والأمثلة على هذا كثيرة فى هذا المقام وأشهرها ما حدث مع سامح عيد وثروت الخرباوى وعبد الجليل الشرنوبي وأحمد بان فخروج هؤلاء الرموز من جماعة الإخوان جاء لمجرد إختلافهم فى الرأى والموقف السياسي مع الإخوان "[3]" بالإضافة إلى إعتقادهم بأن دعوة الإخوان هى دعوة الإسلام الحق وما سواها الباطل , وهم يقسمون بقسم الولاء فى سبيل ( دعوة الإخوان ) وليس فى سبيل الإسلام , فقلصوا وحجروا مفهوم الإسلام فى تلك البدعيات التى اعتنقوها وهى تجسيد مثالى لمعنى الشرك والعياذ بالله وهذه المعتقدات مخالفة تماما لمعتقد أهل السنة الذى يحصر العصمة فى الأنبياء وحدهم , ونعتقد أن الشريعة خـُـتمت بموت النبي عليه السلام حيث لا توجد عصمة ولا نبوة ولا إمامة مطلقة بعده , وأن من يأتى بعده هو ولى أمر المسلمين فى أمور الدنيا لا فى أمور الدين وهو قائم على تنفيذ أحكام الشريعة وفق القوانين التى تنظم ذلك من الشريعة ذاتها , كما أنه من أصول اعتقاد أهل السنة أن لفظ الجماعة ولفظ أهل السنة يشمل المسلمين جميعا , واختيار الحاكم يكون بالتوافق بين أهل الرأى أو حتى بالتغلب فى زمن الفتنة , ومن أصول أهل السنة والجماعة كذلك نبذ التفرق وتجريم الشذوذ عن الجماعة بحكم أو بجماعة مناوئة مسلحة تنازع الحاكم الشرعي فلا يعترف الإسلام بالخروج المسلح على الحاكم ولو كان ظالما بل تتم مناهضته بالأسلوب السلمى ــ الأمر بالمعروف وإنكار المنكر ومدافعة الظلم ــ أما رفع السلاح فلا يكون إلا فى حالة الكفر البواح أو منع الصلاة وعليه .. فى ضوء هذه التعريفات العلمية نريد أن نعالج موقف جماعة الإخوان لنفهم ماهيتها بالضبط فى ميزان الشرع والعقل .. فهل هى مذهب فقهى ؟! الجواب لا بالقطع , لأنها تنظيم حركى ليس له علاقة بالفقه ولا بالمذاهب , ومؤسسها حسن البنا نفسه ليس من أهل الفقه وليس موصوفا حتى بعلم الفقه بل كان مُدرسا إلزاميا للخط العربي , وخريجا لدار العلوم ولم يُحصّل فى حياته أو يقدم فيها ما يدل على أنه درس أو تمحص أو زاد من معارفه فى هذا الشأن .. كذلك القطب الإخوانى سيد قطب فهو مفكر وأديب وأفكاره وكتاباته فى مجال الشريعة يصنفها الباحثون والدارسون على أنها تحتوى طوام عقائدية مخالفة لأبسط مبادئ الشريعة الإسلامية .. فهل هى جماعة سياسية مثلا .. الواقع يقول أنها جماعة تنتهج السياسة وتسعى للحكم باعتباره حقا أصيلا لها لا يقبل المنافسة , واتخذت لنفسها طابعا تشريعيا ينتمى للإسلام , وأدبيات الإخوان تقر أن منهج الإخوان هو منهج الإسلام بنص كلام البنا ! وبنظرة بسيطة إلى مبادئ جماعة الإخوان التى أسسها حسن البنا سنكتشف بسهولة أن الإخوان فرقة شاذة عن أهل السنة والجماعة , بل إنها ــ وللكارثة ــ تعتبر نفسها الجديرة بوصف أهل السنة والجماعة وجماعة المسلمين ــ وما عداها هم الكفار المارقون أو المبتدعة فى أقل توصيف .. ودعونا نتأمل أقوال البنا فى مذكراته وهو يشرح كيف تصرف مع الخارجين عليه من جماعة الإخوان , ولننظر إلى طبيعة الإستشهادات التى أوردها البنا لتوصيف موقف مخالفيه فى الجماعة حيث استخدم حسن البنا الأحاديث النبوية التى أوردها النبي عليه الصلاة والسلام وأوصت بقتل الخارج عن الجماعة وأخذه بالشدة والعنف , فقال نصا عن المنشق عليه : ( زين له الشيطان أن فى ذلك مصلحة الدعوة وانه يتشدد لا لنفسه وإنما للدعوة وكان هذا هو المنفذ الذى ينفذ منه الشيطان للمؤمنين ليفسد عليهم إيمانهم وكان الإسلام حكيما فى وصيته بأخذ هؤلاء الخوارج على رأى الجماعة بمنتهى الحزم من أتاكم وأمركم جميعا يريد ان يشق عصاكم فاضربوه بالسيف كائنا من كان ) وكما نلاحظ أنه أخذ هذه الأحاديث وأنزلها على مخالفيه من جماعة الإخوان نفسها باعتباره هو الإمام الشرعي ومخالفوه هم الخوارج , هذا فضلا على أن مرشدى الإخوان من بعده انتهجوا نفس النهج فكانوا يصمون المنشقين عنهم بألقاب الخوارج وفق شهادات الشيخ الغزالى رحمه الله وشهادات المنشقين من أمثال سامح عيد وثروت الخرباوى وغيرهم كثير .. ومن الأقوال التى استوقفتنى فى شهادة سامح عيد"[4]" قوله عن الجماعة أنهم يكثرون من استخدام حديث ( من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه .. ) !! هذا بخلاف الطامة الأكبر ألا وهى مبدأ البيعة فى المنشط والمكره , وهذه البيعة لا تكون جائزة فى الإسلام إلا لولى أمر البلاد سواء كانت خلافة أو قطرا مستقلا .. وهنا نضع ألف خط تحت هذا الكلام بالغ الخطورة , فمعنى هذا ببساطة أن حسن البنا انفرد بجماعته باعتبار أنها جماعة المسلمين ــ المعنية فى أحاديث النبي عليه السلام ــ وأنه يجوز فيها تطبيق أحكام هذه الأحاديث باعتبار الخارجين عليها خارجين على الجماعة وولى الأمر الشرعي , واحتفظ لنفسه بالولاية الشرعية كولى لأمر المسلمين يملك تطبيق أحكام هذه الأحاديث كما لو أنه يحكم جماعة المسلمين فى بلاد كافرة ليس لها ولى أمر ولا ولاية !! وعليه .. ننتظر من الإخوان أن يجيبوا عن هذه الأسئلة لأنفسهم وليس لنا .. من أين اعتبر حسن البنا نفسه وجماعته هم أهل السنة والجماعة دون سائر المسلمين , ومن أى دليل شرعى اجتلب هذا المعتقد ؟! من الذى منح حسن البنا حق ولاية الأمر الشرعية على مجموعة من المسلمين واستخدام حق ولى الأمر فى الرقاب والأموال ؟! من أين أتى البنا بمشروعية ازدواج الولاء حيث يقسم أفراد جماعته له على الطاعة التامة فى وجود ولاية شرعية وحاكم للقطر الذي يقيمون فيه ؟ من أين أتى البنا بمشروعية الإشتراكات التى تفرضها الجماعة فرضا على أعضائها بمقدار معين وتحت أى بند يمكن توصيف هذه الأموال بينما حدد الإسلام مصارف المال فى الزكاة والعاملين عليها والخراج لولى الأمر فقط وحارب المكوس بكل أنواعها .. فإذا الجماعة تفرض الفروض المالية على أعضائها فى الداخل والخارج , بما فيها تحصيل أموال الزكاة نفسها والصدقات والتبرعات فى أيام الإنتخابات وغيرها , ومن البديهى بالقطع أن مصارف الزكاة الشرعية لا تحتوى بندا يبيح هذا على الإطلاق , ولكن الإخوان تضعها تحت بند ( فى سبيل الله ) !! ولا داعى للتعجب فحصيلة الإخوان من الإشتراكات أيام البنا كان يستخدمونها فى بناء مقار الجماعة والصرف على نشاطها وتسليحها وغير ذلك من الأفعال التى نعرف جيدا ما هو حكمها فى الشرع , ثم يقتنع الإخوان بعد ذلك أو يقنعون أعضاءهم أنها أموال تُــصرف فى سبيل الله ! وحصيلة اشتراكات الجماعة فى العصر الحالى داخليا وخارجيا تصل إلى نحو 30 مليون جنيه تقريبا ــ وفق تقدير القيادى الإخوانى المنشق عبد الستار المليجى ــ وهى رغم ضخامتها إلا أنها تمثل الجزء الأصغر من أموال الجماعة الطائلة فى الإستثمار الخارجى والداخلى عبر شركات ( الأوف شور ) وهو النظام الإقتصادى الدولى الذى تمارس فيه الشركات نشاطها بمقتضيات العولمة وهذه الأموال كلها لا تخضع لرقابة أو محاسبة ويتحكم فيها خيرت الشاطر وحسن مالك على عمليات وإنفاقات لا ندرى فى الواقع كيف يمكن توصيفها تحت بند ( وفى سبيل الله ) ! , لا سيما لو تذكرنا مساخر الإنفاق المسرف على مقرات الجماعة فى المحافظات ومقار حزب الحرية والعدالة , فضلا على الملايين الطائلة التى تم صرفها على الدعاية لانتخابات مجلس الشعب والملايين التى صرفتها الجماعة فى الدعاية لمحمد مرسي !! وأخيرا .. من أين أتى البنا بمشروعية تشكيل ميلشيات مسلحة تأتمر بأمره استخدمها لإباحة دماء خصومه من المسلمين وتفجير المنشآت التى نجم عنها مئات القتلي قبل ثورة يوليو لمجرد الضغط على حكومات الوفد والوفد , بل واعتبر البنا أن قتل الخازندار كان قتلا خطأ أدت الحكومة عنه الدية فيه , والمشكلة أن الإخوان يفاخرون بذلك على اعتبار أن البنا ندم على قتل الخازندار دون أن يبرروا لنا من الأصل من منح البنا حق إباحة دم الخازندار وغيره وحق تطبيق العفو أو الدية وتشريع الإغتيال ذاته , بينما نفي النبي عليه الصلاة والسلام الإيمان عن الفاتك أو مرتكب قتل الغيلة فى قوله : ( الإسلام قـيّد الفتك , فلا يفتك مؤمن ) فحتى فى حالة ولى الأمر الشرعي للمسلمين لا يجوز له قتل الخارج عليه بالسلاح إلا فى غمار حرب ضد الدولة ونظام الحكم , أو بحكم القضاء الشرعي وحده وبالتالى .. فنحن أمام فرقة من الفرق وليس مجرد حزب أو جماعة سياسية , وحكمها فى الإسلام حكم الفرق المبتدعة خاصة إذا نظرنا للإختلاف العقائدى الذى يختص به الإخوان عن سائر المخالفين لهم من عامة المسلمين , يؤيد هذا الكلام فوق الأدلة السابقة الفتوى الرسمية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية فى 17 / 2 / 2009م , فى جواب على سؤال حكم الإنتماء للجماعات الإسلامية المختلفة الموجودة على الساحة ومنها جماعة الإخوان , فأوردت الفتوى المفاهيم السابقة التى نوهنا عنها ثم قالت بالنص : ( فهذه التجمعات طالما كانت ملتزمة بـما عليه أهل السنة والجماعة، ولم تخرج على ما هم عليه، ولم تدعُ إلى مبايعة قوادها والخروج على جماعة المسلمين، فالعمل معهم أمر لا بأس به؛ لأن الأعمال الجماعية لها أثر إيجابي في هذه المجالات من الأعمال الفردية. وأخيرًا نقول: قد تبين لنا مما سبق ذكره أن الشرع الشريف أمرنا بلزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عليها، حتى لو كانت النية صالحة؛ لأن هذا يؤدي إلى الفرقة والتشرذم بين المسلمين، أما التجمعات التي تحدث داخل جماعة المسلمين ويقصد بـها نفع المجتمع مثل جمع الزكاة والأضاحي وكفالة اليتامى وأمور الخير والبر، فلا بأس به؛ لأنه ليس فيه خروج عن جماعة المسلمين. أما غير ذلك من جماعات -لها برامجها السياسيةوالعسكرية المخالفة للأمة والتي تبايع إمامها حتى على قتال إخوانـهم المسلمين إن صدرت لهم الأوامر بذلك - فلا يجوز الانتماء إليها، سواء انتهجت نـهجًا سياسيًّا أوعسكريًّا، أو سياسيًّا قابلا للتطوير العسكري ) وعليه .. فالإنتماء إلى تجمعات خيرية تهدف للخير فى الإطار العام لجماعة المسلمين أمر لا غبار عليه , أما الإنتماء إلى جماعة تختط لنفسها خطا معينا ويُبايَع قادتها على السمع والطاعة فى المسارات السياسية والعسكرية بالمناهضة لأى نظام حكم قائم , فهذا هو التفرق المذموم والبدعة المطلقة التى حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام مرارا فى أكثر من عشرين نصا وجدير بالذكر .. أن الإخوان المسلمين ومن شاكلهم فى أمثال هذه التنظيمات احتجوا فى مشروعية إقامة هذه الجماعات بنظام البيعة والطاعة بأمر سقوط الخلافة , وأنه بسقوط الخلافة الجامعة لأمر المسلمين تحت مظلة حكم واحد , سقط مفهوم الجماعة الوارد فى السنة النبوية , وعليه فهناك جواز لتكوين جماعات مستقلة تسعى لإحياء الجماعة الكبري للمسلمين .. ولا شك أن هذا الإحتجاج باطل شكلا وموضوعا .. فالسنة النبوية أبرزت فى وضوح معنى جماعة المسلمين فى حالة اتحادهم , كما أنها حددت طرق التصرف والبيعة فى حالة تشرذم جماعة المسلمين وانهيار وحدتهم وذلك فى نص صريح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( يد الله مع الجماعة , فعليكم بالسواد الأعظم فإن من شذ .. شذ فى النار ) وتكررت الإشارة من النبي عليه الصلاة والسلام مرارا إلى اتباع أمر السواد الأعظم من الناس , كما أن علماء المسلمين حددوا أن مفهوم الجماعة فى حال سقوط الوحدة بين المسلمين إنما يتحقق بالسواد الأعظم من المسلمين فى أرجاء العالم الذين يتفقون على القرآن والسنة الصحيحة كمصدرين للتشريع .. وفى هذا يحدد الإمام الشافعى مفهوم الجماعة فى كتاب ( الرسالة ) فيقول : ( قال : فما معنى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم جماعتهم ؟ قلت: لا معنى له إلا واحد قال : فكيف لا يحتمل إلا واحدًا ؟ قلت: إذا كانت جماعتهم متفرقة في البلدان فلا يقدر أحد أن يلزم جماعة وأبدان قوم متفرقين، وقد وجدت الأبدان تكون مجتمعة من المسلمين والكافرين والأتقياء والفجار، فلم يكن في لزوم الأبدان معنى؛ لأنه لا يمكن، ولأن اجتماع الأبدان لا يصنعشيئًا، فلم يكن للزوم جماعتهم معنًى إلا عليهم جماعتهم من التحليل والتحريم والطاعة فيهما ، ومن قال بـما تقول به جماعة المسلمين -أهل السنة والجماعة- فقد لزم جماعتهم، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين فقد خالف جماعتهم التي أمر بلزومها ) وهذا بلا شك حكم قطعى واضح بفساد أمر التجمعات الخاصة التى تدعى لنفسها مشروعية الجماعة دون أدنى مبرر شرعى , هذا فضلا على أن القياس الفاسد الذى اتبعته جماعة الإخوان فى قولها أنها تسعى لإحياء مفهوم الجماعة والخلافة , فلو أنها كانت كذلك بالفعل لما جاز لها أن تطبق النصوص الشرعية التى تحمى الجماعة وتمارس تطبيق هذه النصوص قبل أن تنجح فعليا فى إرساء الوحدة الإسلامية التى يتاجرون بها والتى تتيح لها عندئذ معاقبة الخارجين عليها .. بل إنها مضت مباشرة منذ بدايتها الأولى أيام حسن البنا وهم بضعة أفراد إلى تطبيق حد الخروج عن الحاكم والفتك بالمعارضين وأعداء الجماعة تحت زعم أنهم محاربون لجماعة المسلمين , ولا شك أنها هذه المعتقدات هى معتقدات مسمومة لا علاقة بصحيح السنة , لهذا لم يكن غريبا أبدا أن ينشق عن جماعة الإخوان كافة الرموز الدعوية والفكرية التى انتسبت لها فى البداية مصدقين إدعاءهم أنهم جماعة تدعو إلى الله , فغادرهم فى وقت مبكر كل من الشيخ الشعراوى والشيخ الغزالى والسيد سابق وهاجمهم عباس العقاد وجمهرة غفيرة من علماء الأزهر على مدار تاريخهم , فضلا على أن جماعة الإخوان ذاتها لم تعرف فقيها واحدا معتدا به أو عالما فى شأن من شئون الشريعة صحيح العقيدة إلا فيما ندر .. والمتأمل فى تشكيلة مكتب الإرشاد الحالى يدرك أن رءوس هذه الجماعة الذين ينصبون أنفسهم حكاما بأمر الله هم مجموعة من التجار المحترفين لا أكثر ولا أقل , يعبثون بأموال الناس فى تجارتهم وشهوتهم للحكم والسيطرة , ويعبثون بدماء الناس أيضا فى تحقيق أغراضهم بينما هم فى معزل عن نداءات الجهاد التى يـُـصدّرون فيها شبابهم من الريفيين البسطاء .. وفور إلقاء القبض على هذه القيادات , تبين من خلال التحقيقات أن الإخوان ليس فيها رجل واحد على قدر المسئولية فصفوت حجازى وبديع والبلتاجى اختفت منهم فور القبض عليهم اللهجة العنترية والتهديدات بالتصعيد وحرق البلاد وتبرءوا حتى من أتباعهم الذين أشعلوا الحرائق وقتلوا وأصابوا العشرات وارتكبوا أعمال الإرهاب ضد عامة الناس فى الميادين والشوارع !! فى لحظة واحدة تنازلوا عن كافة ما كانوا يرددونه على منصة رابعة تاركين من اغتر بأقوالهم واستجاب لتحريضهم نهبا لاهتهامات الإرهاب التى سوغوها لهم باعتبارها جهادا مشروعا والمشكلة ليست فى نفاق القيادات أو فى أنهم لصوص عقيدة ودين , فهذا الأمر ليس مستغربا على أى بشري , لكن الكارثة الكبري فى الأتباع , فالقيادات يحق لها أن تتمسك بالجماعة ومعتقداتها ما دامت تتكسب من ورائها الجاه والسلطة والأموال والطائلة , لكن ماذا عن المغيبين ومعلبي العقول من الأتباع , كيف استمرت الخدعة تنطلي عليهم حتى بعد عام من تجربة مرسي والجماعة فى الحكم وافتضاح أمرها على الملأ , وسقوط كل الثوابت التى نادوا بها وتاجروا طيلة ثمانين عاما .. هناك بلا شك من اكتشف ذلك وانشق عنهم وهو جمع غفير قدره الباحث الإخوانى السابق أحمد بان بحوالى عشرين ألف عضو , لكن تتبقي هناك أعداد أخرى آمنت بالجماعة وأنها لا تخطئ وبررت كافة تصرفاتها بشكل مخز , وماكينة التبرير لديهم تتيح لهم الدفاع عن الموقف ونقيضه فى نفس اللحظة !! هكذا بدون ذرة خجل فالجيش المصري بالأمس القريب أيام المجلس العسكري كان هو المجلس الوطنى الذى دافع عنه الإخوان وعن كل أخطائه السياسية ضد الثورة , وباعوا دم الشهداء رخيصا فى مقابل الإنتخابات , وأفتى شيوخهم بقتل المتظاهرين ضد حكومة الجنزورى فى أحداث مجلس الوزراء واليوم انقلب الإخوان لوصف الجيش بالكفر والعدوان وأنه صاحب عقيدة علمانية !! والبرادعى بالأمس كان قامة وطنية وكان مفجر الثورة وفجأة أصبح البرادعى شيطانا رجيما !! واليهود والأمريكيين كانوا بالأمس هم الشيطان الأعظم وبعد الحكم أصبح اليهود والأمريكيين أقرب الحلفاء والأصدقاء الأعزاء !! وبالأمس كان مبارك أب لكل المصريين وزكريا عزمى وفتحى سرور وبطرس غالى قامات وطنية يخلى الإخوان دوائرهم فى الإنتخابات النيابية , وبعد الثورة أصبحوا رجال النظام السابق الفاجر العلمانى !! وبالأمس يقول الإخوان قبيل ثورة 25 يناير أنهم ليسوا أهل ثورة ولديهم نصائح لتهدئة الشارع , وبعد الثورة يتاجر الإخوان بثورة يناير ثم يصل بهم الدجل فيزعمون أنها ثورتهم وأنهم مفجروها ! والواقع يقول أن أمثال هؤلاء يستحقون أن تنطلي عليهم تلك الأكاذيب بعد أن شاهدناهم يصدقون مزاعم خطباء الإخوان بأن جبريل تنزل من السماء فصلي معهم , وأن النبي عليه الصلاة والسلام قدم مرسي للإمامة فى الصلاة وهو حاضر !! , وأن الملائكة ستتنزل عليهم لتنصرهم فى معركة الفرقان بينهم وبين الشعب المصري وجيشه !! وكان آخرهم من أقسم بالله وبالطلاق أن مرسي سيعود وأن من يشك فى عودة مرسي كمن يتشكك فى الله !! فإذا ما كان هذا الدجل الرخيص ينطلي عليهم فبلا شك لا داعى للعجب والدهشة , وعندنا سجل الأكاذيب الإخوانية بدء من مشروع النهضة وحتى وهم الخلافة وأستاذية العالم الذين يشترون به أحلام الناس ويكفي أن نتعوذ بالله من فتن كقطع الليل المظلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام .. الهوامش [1]ــ شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ــ تحقيق العلامة الألبانى [2]ــ كتاب ( أوائل المقالات ) ــ لشيخ الطائفة المفيد ـ مركز الأبحاث العقائدية التابع للمرجع الشيعى السيستانى [3] ــ سجل كل منهم تجربته الخاصة فى كتاب أو أكثر بالإضافة إلى اللقاءات المتعددة فى الفضائيات [4]ــ شهادة سامح عيد مسجلة فى خمس حلقات مع الأستاذ إبراهيم عيسي ببرنامج ( هنا القاهرة ) ـ قناة القاهرة والناس |
http://kbanat.com/wp-content/uploads...5c6d00fae6.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الاستاذ محمد تحيه وبعد بما أنك إنبريت للدفاع عن ماتسميه "ثورة 30 يونيو" أجدك مجبر أيظا للجواب عن تساؤلاتنا نحن المشككيين بكهذا ثورة مشؤمة على مصر وكل الأمة العربية وستثبت لك الأيام القريبة القادمه ذلك، أنا شخصيا لا أرى في شرحك الطويل جدا أي جواب حقيقي ومقنع لا بل ما أقرأ هنا هو هجوم شرس على أحد طرفي الصراع الدائر في مصر وهم الأخوان المسلميين، واللذي انا شخصيا لي مآخذ كثيرة عليهم وعلى طريقة إدارتهم للحكم في سنتهم اليتيمه بالحكم واللذي كانو بها " كالأيتام على مائدة اللئام"، إنك تبعدنا كثيرا عن المشكله الحقيقيه بمصر بأخذنا للتاريخ ونبشك للظاهر والباطن ولتثبت لنا إجرامهم وعدائهم لمصر وأهلها وكيف ان هذة الجماعة عدوة للدين والشريعة بطريقة لا تختلف كثيرا عن المذاهب التكفيرية الأخرى اللتي تنتقدهاأنت فقد وقعت انت شخصيا في هذا الشرك وكنت قاسي لا بل مجحف بحقهم فلقد ادخلتنا في عملية تكفيريه واضحة لهم، مع أنهم يُذبحون بشكل يومي وممنهج وبدون أي رحمة،ولا ألومك بهاذا في ظل إعلام فاشل وحاقد ومزور للحقيقة، وأنت تعرف كم أحترمك وأقدرك، إنك تصدمني هنا بوقوفك مع القاتل ضد الضحيه. إن إعلام إنقلاب 30 يونيو الدموي والمشبوه اللذي يلقي بكل خزعبللاته المزيفة والكاذبه والحاقده ضد غزة ومقاومتها واللتي بالوقائع الحركة الوحيدة المقاومة لإسرائيل بغض النظر عن أخطائهم في سياستهم الداخلية وأضع ألف خط تحت داخلية ،الآن قبل أن نبدأ نقاشنا أتمنى أن لاتدخلني في متاهات الأخوان وتاريخهم ودعنا نبدأ من حيث "إنتهى الإخوان واصبحوا في خبر كان" دعنا نبدأ من إعلام مصر بعد الإنقلاب الفاشي وسؤالي لك وأريد جواب واضح بالوقااااااااااائع 1ـ أنا شخصيا متأكد أن دور إعلام 30 يونيو مشبوه وكذّاب ومزور للحقائق وهو يخدم إسرائيل أكثر مما يخدم مصر عن قصد أو غير قصد، لماذا إخترت الإعلام بالذات، لإنه يظهر الوجه الحقيقي لأي حركة أو تيار، وبما أنك متحمس جدا لهذا الإنقلاب أتمنى أن تدافع بالجحة عن إعلامه الذي أعتبره مضلل بوقاحة وإستهتار لعقول الناس، أنا بإنتظار ردك فلعلك تقنعني بـ"دور الإعلام المصري الثوري ،الوطني ،النزيه والمهني لنصرة ثورة 30 يونيو" ما رأيك سيدي في هذا الإعلام؟ كيف يخدم هذا الإعلام مصر وشعبها؟ لماذا هذا الإعلام يساهم بتوسيع الشرخ بين شرائح الشعب ويجره لحرب أهليه مع سكوت مشبوه ومطبق من العسكر؟ هل هناك أيادي خارجية ساهمت بما تسمية أنت ثورة 30 يونيو؟ ملاحظة: أنا لست من الأخوان ولا تعجبني سياستهم ولكني ضد ذبحهم من قبل العسكر وفلول البلطجية برابعة لأني لا أحب الظلم وقتل الناس العزّل الأبرياء، والصورة الرمزية ليس تضامنا مع الأخوان كجماعة سياسية بل تضامنا مع الضحايا في رابعة العدوية وضد حملة الإعتقالات الظالمة لرافضي الإنقلاب الدموي المشبوه |
رد غير مطابق للموضوع
|
ألغيت لأن الرد غير مطابق للموضوح المطروح للنقاش
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://kbanat.com/wp-content/uploads...5c6d00fae6.jpg http://www.youtube.com/watch?v=bWzdbUxxIN0 بالتأكيد الخارجية المصرية تكذب وبكل وقاحة وبجاحة ، طبعا ليس من الصعب إثبات ذلك وكما قلت لك ياصديقي بالصوت والصورة وسأنتظر لأرى كيف سترد ولن تستطيع الرد (وهذا تحدي) عن هذة الإتهامات لسبب بسيط جدا أن الحقيقة ساطعة كالشمس والمدافع عن الباطل لن يصمد طويلا ، لإن حبال الكذب قصيرة ياعزيزي مهما زدناها من وصلات وسأثبت لك لاحقا صدق كلامي، هذة حكومة فاشية بلطجية حاقدة تمثل مجموعة من اللصوص اللذين نهبوا خيرات مصر ومصّوا خيراتها كخفافيش الليل المسعوره وما السيسي وحكومتة المهزلة إللا دمى غرقت في مستنقع من الدم بإسم وطنية زائفة لم تعد تنطلي حتى على الأطفال http://www.youtube.com/watch?v=gKPvc95Aq4c http://www.youtube.com/watch?v=4V_3Ec5KTk8 ولا يعرفون كيف يخرجو منه وكما قلت لك بإنتظار أن تثبت لنا أن هؤلاء اللاجئين مدسوسيين ويحاولوا تشوية صورة مصر (طبعا مصر الإنقلاب وليس مصر الحبيبة الحرة اللتي نعرفها ونعشقها)أمام العالم وأكيد أمنستي تكذب واحرار مصر يكذبون بإستثناء السيسي وحكومة الببلاوي النزيهة. فقط ياصديقي أريد منك أن تكن شجاعا وترد الإتهامات عن هذة الشهادة الحية "المفبركه" وعدّني أن ترد حتى لو حذف كل الموضوع وتصور لو هذا الطفل في أخر هذا الفيديو إبنك أو أخوك أو حتى جارك أو حتى عدوك، كلمة حق فقط هذا كل ما أرجوه منك ياسيدي، إن هذا الطفل عمره بين 10 و 12 عام وبعد 10 سنوات سيبلغ العشرون سنة من القهر وأنا لن الومه وسأتفهمه جيدا لو فجّر نفسه في وكر من أوكار السيسي وعصابتة فالظلم والأسى (مابينتسى) خاصة عندما يكون لونه أحمر قاني، فلنتقي الله فيما نقول ونتوخى الحذر عندما تكون كلماتنا حمراء أيظا http://www.youtube.com/watch?v=VwxSN94K3M0 كل ماذكرته آعلاه مجرد صور ووجهة نظر ولكن الطريق أمامنا طويل وسأثبت لك مافعله هؤلاء القوم بمصر وأقسم لك برب العزة سيأتي يوما وتترحمون على أيام مرسي إذا لم تتخلصوا من هذا الإنقلاب السرطاني الخبيث ولعلمك حتى يوم رابعة كنت مع رحيل الإخوان عن الحكم ولكن لكل حادث حديث تحياتي عاشت مصر حرة أبية وعاش شعب مصر ألأبي البطل |
ألغيت بسبب عدم مطابقت الرد للموضوع
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الأخ الفاضل سليم ,, بداية لك اعتذار عن التأخر فى التعقيب عليك لظروف الدراسة التى منعتنى المشاركة الفترة الماضية .. ودعنى أبدأ معك من بعض الضوابط والمبادئ التى ينبغي أن ينبنى عليها أى حوار ليكون مثمرا وإلا انقلب جدلا .. فى البداية هذا الموضوع هو بحث فى شيئ محدد ألا وهو عقيدة الإخوان وأثرها فى سياستهم فى المجتمع والحكم , وهو ــ كعادة البحوث ــ موثق ووفيه أسئلة واستفسارات تنتظر الجواب والمناقشة ممن هم أهل لها وأهل للتصدى لأجوبتها , أما الشق السياسي الذى تحدثت فيه أنت بعد ذلك فهو خارج هذا الموضوع وأظنه كان من الأجدر أن يكون تعقيبا على الجزء الأول من البحث لا الجزء الثانى .. ورغم هذا سأجيبك عن تساؤلاتك التى طرحتها أنت كاملة عسي أن نحصل منك على أجوبة بالمقابل لكل أسئلتنا فى فكر تصديت أنت للدفاع عنه .. وثانيا قولك : اقتباس:
الواقع أننى لا يعنينى انتماؤك للإخوان أو إيمانك بشعاراتهم من عدمه , فالأمر عندى سيان فلكل إنسان الحق فى اختيار ما يراه من المشارب والأهواء والأفكار طالما ــ وهو المهم ــ مؤهل لخوض الحوار فيها والدفاع عن الحجة بالحجة .. الأمر الذى يدفعنى لتنبيهك إلى حقيقة مهمة وهى أن الحديث العاطفي وأحاديث الشعارات والاقتبسات من يوتيوب أو المواقع الإخبارية , كل هذه المظاهر لا تغنى عن فكرة أو تغير قناعة , ولهذا ليتك تلتزم معى بالحوار والحوار المقابل ــ إن شئت ــ فهذا هو الأجدى والأنفع .. وفى تعقيبك تحدثت عن ما تسميه أنت إنقلابا وهذا الموضوع أو هذا الجدل قد أوفيناه حقه فى الرد بالجزء الأول من هذا الموضوع , فلك إن شئت العودة إليه .. وثورة 30 يونيو كانت خيار الشعب المصري فى أغلبيته الساحقة , وقد أثبتنا هذه الأغلبية فى الواقع وبالشهادات المحايدة وبنفس النمط الذى أثبتنا به الأغلبية فى 25 يناير فإذا كانت الأدلة لا تصلح معك أو مع الإخوان فى شأن 30 يونيو , فنفس الأدلة من الممكن أن يستخدمها أنصار مبارك لإنكار خروج الشعب المصري أيضا فى 25 يناير هذا على اعتبار أننا عميان أو أشد سوء حيث ننكر الملايين التى خرجت وعجز الإخوان حتى اليوم عن تجييش ربعهم أو مرباعه .. اقتباس:
الواقع أننى لست مجبرا بشيئ تجاه الإخوان ومن ناصرهم .. إنما مجبر بشيئ واحد فقط تجاه الفئة المحايدة وتجاه هذا الشعب الذى أنتمى إليه .. أما الإخوان وأنصارهم ممن تعبدوا بالكذب طيلة تاريخهم وحاضرهم , فهؤلاء لا نرى فائدة للحديث معهم ولا نحاورهم أيضا لثقتنا أنهم عبيد السمع والطاعة , والحوار ــ أى حوار ــ يحتاج العقل حرا ليتمكن من الرد المنطقي , أما شبهاتهم أو اتهاماتهم , فهذه لا نحاورهم بشأنها وإنما نكتفي فقط ببيان تهافتها أمام الحقائق الدامغة التى نلزمهم بها على ألسنتهم هم وليس ألستنا نحن , ومن كتبهم ومعتقداتهم المعلنة اقتباس:
فهذا أيها الأخ الفاضل حديث عقيدة وتاريخ هو مهم عند من يؤمنون بأهمية دراسة جذور الفرق , وأراك قد أعلنت أنك لست من هذه الفئة , فليس عليك إلزام بالقراءة إذا .. لأن أسلوب البحث هنا يخالف أسلوبك الذى أراه يطابق أسلوب الإخوان فى الأخذ بالشعارات الصوتية , والمتاجرة بالمظلومية المزعومة .. تماما كالشيعة عندما تاجروا أربعة عشر قرنا بمظلومية الحسين عليه رضوان الله .. والدليل على ذلك أننى فتشت فى ردودك الطويلة على جملة واحدة أو دليل واحد ينقض ما جاء بالموضوع فلم أجد ؟!! وقولك أن لا تجد بالموضوع إلا هجوما شرسا .. فالعبرة بما فى الموضوع من أدلة ووقائع وتحليل .. هل لديك ما ينقض شيئا مما أتينا به ؟!! هل لديك أى دليل عكسي على اعترافات الإخوان العلنية فى كتبهم وأفعالهم بالتكفير والإرهاب ؟! هل لديك واقعة واحدة وعد فيها الإخوان بوعد واحد ثم نفذوه ؟!! وطالما أنه ليس فى يديك شيئ من ذلك ؟! ففيم دخولك الموضوع من الأصل ؟! اقتباس:
هات لى من الموضوع ما يؤيد قولك والنكتة الحقيقية أنك تتهمنى أنا بالتكفير وتتغافل عن حقيقة التكفير العلنى من الإخوان لسائر المسلمين بالقول وبالفعل أما القول ففي نصوص الكتب المقتبسة بالموضوع ما يغنى عن الشرح أما الفعل .. فأنت مؤيد لرابعة كما أرى ولا شك أنك تابعت خطبهم على منصتها وهى التى كفروا فيها الجيش والشعب ممن خرج فى 30 يونيو .. فما هو تعقيبك على هذا كله أم أنك ترى فى إتجاه واحد فقط ؟!! اقتباس:
فى البداية دع الإحترام والتقدير الشخصي خارج الموضوع فأنت لك احترامك مهما اختلفت معى , وأنا كذلك وليس مطلوبا منى أن أحرص على ما يروق أحد كى أحظى باحترامه أيها الكريم هذه واحدة .. الأمر الثانى تتحدث عن القاتل والضحية بينما وصف القاتل لا ينطبق على أحد كما انطبق على هؤلاء الإرهابيين , وقديما كنا نحتاج إلى الأدلة والتوثيق حتى نثبت جرائمهم بحق الوطن والدين , ولكن الآن وبعد أحداث يونيو رأينا الإرهاب لأول مرة علانية ومدعوما بأقوال زعماء الإخوان وتحريضهم واعترافاتهم على ألسنة الشاطر والبلتاجى والعريان وغيرهم .. أم تراك لم تقرأ ولم تشاهد ؟!! ثورة 25 يناير مرت دون قتل ضابط واحد .. فارجع بالذاكرة لملف 30 يونيو وحتى اليوم وأخبرنى كم ضابطا من الجيش والشرطة وأفرادهم سقطوا بجرائم الإخوان , والأهم .. كم برئ من الشعب سقط بسبب تفجيراتهم وأسلحتهم ؟! وهل كانت هناك مظاهرة واحدة أو اعتصام واحد للإخوان مر دون سلاح أو اعتداء ؟! لماذا لا تذكر هؤلاء يا ترى بالمقابل حتى يمكن تحقيق رؤية عادلة .. اقتباس:
يا رجل اتق الله أى إعلام كان الذى يدفع مصر للحرب الأهلية , الإعلام المدنى أم إعلام الإخوان الذى عمل طيلة عام كامل على تكفير وتمزيق وحدة الشعب والدعوة لحرق مصر فى حالة خلع مرسي ثم الدعوة لإجلاء النصاري والدعوة لقتل المعارضين بفتاوى علنية !!! هل كنت معنا هنا على هذا الكوكب أم أنك كنت تتابع من كوكب آخر الأمر الأهم أن رأيي فى الإعلام الآخر الذى تسبه الآن سأقتبسه من مرسي نفسه , فلو أنك رجعت بالذاكرة المفقودة قليلا لعلمت أن مرسي وإخوانه طالما أشادوا بهذا الإعلام وقبلوا قدميه لمناصرتهم أيام انتخابات الرياسىة , وظهر مرسي مع كافة المذيعين الذين تنتقدهم الآن والقنوات التى اتهموها بالعمالة بعد هذا .. ووالله ما شاهدت نفاقا فى الإعلام المدنى يفوق نفاق الإعلام الإخوانى وأصحابه ودعكم قليلا من حجة الإعلام فإنها فضيحة مكتملة الأركان فضيحة أن تنسبوا فشلكم القائم على الكذب فى مشاريع النهضة وغيرها والعمالة للغرب , تنسبونها لانتقاد الإعلام وهو لا يتجاوز عشرة مذيعين فى خمس قنوات لا غير فهل كان هؤلاء الإعلاميون يكبلون أيديكم وأقلامكم عن الإنجاز ؟! أم أن فشلكم المدقع فى إدارة الدولة هو الذى أدى إلى ذلك ؟! هل كان الإعلام هو الذى أفشل مشروع النهضة الوهمى أم كان هذا المشروع وهما من البداية كما افتضحتم بعد ذلك ؟! هل منع الإعلام مرسي من اتخاذ الإعلان الدكتاتورى وبسط صلاحياته بالمخالفة لقسمه الجمهورى ؟! هل كان الإعلام هو الذى جعل مرسي يحنث وعوده الواحد تلو الآخر فى الدستور والقروض وعدم الخضوع للغرب ؟! أجبنا أو أجب نفسك عن هذه الأسئلة وفقك الله اقتباس:
لكنها أشد وأنكى هل غاب عنك الغضب الأمريكى الهائل من هذه الثورة , والذى وصل لقطع العلاقات العسكرية وتعطيل صفقات الفانتوم لأول مرة منذ 30 عاما ؟!! هل غاب استنجاد مرسي وإخوانه بالأمريكيين والأوربيين ليل نهار من أيام رابعة ؟! هل غاب عنك أن مبعوث الإتحاد الأوربي والأمريكى زاروا مرسي وإخوانه ورهنوا المساعدات بالإفراج عنه ؟! هل غاب عدم اعتراف الولايات المتحدة بالثورة إلا بعد مرور شهرين ؟!! الطريف فى الموضوع أن عمالة الإخوان للولايات المتحدة لم يخفها الإخوان هذه المرة بل أعلنها مندوبهم جهاد حداد الذى استنهض حلف الناتوا لمواجهة الجيش المصري فى مكالمات مسجلة يخضع بسببها الآن للتحقيق بينما أنتم وأنصار الإخوان لا زلتم تتغنون بأغانى صفوت حجازى التى تنادى بالعداء مع الغرب وعندما أمسك الإخوان بالسلطة لم يستطع التفوه بحرف واحد لا ضد أمريكا ولا ضد إسرائيل بل خضع فى إذلال مهين للرغبات الأمريكية وتراجع صاغرا عن تصريحاته ضدهم قبل الثورة واعتذر ثلاث مرات علانية !! بل قام مرسي بالوساطة ــ مثل أيام مبارك ــ لايقاف القصف من غزة على إسرائيل بنفس الأسلوب ؟!! ولعلك لم تنس رسالة مرسي الحميمية لبيريز صديقه الوفي فمتى تتوقفون عن الشعارات هداكم الله |
اسجل متابعة
وانتظر المزيد من الردود استاذ محمد بارك الله فيك أخي الكريم ********************************** يكفي ان من كان يوما يرجو خيرا من الاخوان ووقف يناصرهم اكتشفهم على حقيقتهم وتمنى لو يعود الزمن للوراء ليكفر عن وقوفه مع تلك الجماعة التاجرة بدين الله وبالاطفال والنساء ... كنت ذات يوم عندي أمل فيهم وقلت من ذاق الظلم لايظلم ولكنهم فجروا والله حسبنا ونعم الوكيل... ستمر مصر من أزمتها فالشعب يقف الان يدا واحدة ضد ارهاب الجماعات الاسلامية التي ترد الجميل لمرسي بعد ان افرج عن قيادتهم وعن الكثيرين منهم مرسي لم يعد رئيسا لمصر ... ورغم ذلك نصلي ونصوم ونقرأ القرآن لم ولن يضيع الاسلام في مصر فهي أرض الكنانة حامية الاسلام وعودوا للتاريخ واقرأوا جيدا من حمى الاسلام من التتار للحملات الصليبية وغيرها عودوا للتاريخ قريبا وللفيديوهات واسمعوا من قال لليهود عودوا لمصر ( العريان ) ومن قال لشيمون بيريز صديقي الوفي ( مرسي ) ومن هلل وكبر عندما مرت بارجة امريكية قرب حدودنا المصرية ( الاخوان في رابعة ) يكفي هذا فكل مرة اقنع نفسي بعدم النقاش مع اخواني لانه مبرمج ولا يملك اي تفكير ولكني لا استطيع فعفوا ياسادة |
لم أكن أنوي أن أرد عليك فأمثالك كُثر لو أنني لاحظت أنك تحمل لقب عميد المثقفين و مستشار ....
قال الألباني رحمه الله : "أنا على يقين لا السلفيون وحدهم يستطيعون ولا الإخـوان المسلمين وحدهم يستطيعون ولا.. ولا.. عد ما شئت من جماعات وأحزاب ولكن هذه الجماعات إذا توحدت في دائرة واحدة وتعاونوا كل منهم في حدود اختصاصه فحينئذ أو فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله وعلى ذلك نحن ماضون لا نعادي طائفة أو جماعة من الجماعات الإسلامية إطلاقاً لأن كل جماعة كما صرحت آنفاً تكمل النقص الذي يوجد عند الجماعة الأخرى هكذا اعتقد أن تكون علاقة الجماعات الإسلامية بعضها مع بعض والذي نراه مع الأسف خلاف هذا الواجب الذي ينبغي أن تجتمع الجماعات عليه " .... " الآن الحرب بين الإسلام وبين العلمانية ففي هذا الوضع ينبغي للرجل المسلم الغيور على الإسلام أن يتأنى في سبيل بيان موقفه من بعض الجماعات الإسلامية التي عندها انحراف قليل أو كثير عن الإسلام ما ينبغي الدخول في هذه التفاصيل ما دام هذه الجماعات الإسلامية كلها ضد الهجمة الشرسة العلمانية بأن يقول هؤلاء من الإسلاميين على الحق وهؤلاء منحرفين قليلاً عن الحق وهؤلاء منحرفين كثيراً عن الحق.. وهذا ليس الآن مجاله بارك الله فيك... الآن جبهتان إسلامية ومحاربة للإسلام". أتفهم مهاجمتك لجماعة الإخوان المسلمين كفرقة مبتدعة خارج دائرة أهل السنة والجماعة لكن لا أتفهم أبداً وقوفك في نفس الخندق مع العلمانية والمتعصبين من النصارى ضدهم , وتجاهل ما فعلوه من مذابح وما يقولونه من تصريحات مشينة ضد شريعة الإسلام والدستور العلماني الذي تعده لجنة الخمسين ..... |
الأخت الفضلي حنان عرفه .. مرحبا بك وبمتابعتك .. اقتباس:
بالنسبة للردود فأنا أحاول قدر الإمكان تجاهل ما لا يستحق الرد إما لبيان عواره بما لا يحتاج توضيحا أو تلك الردود التى تتميز بطابع الجدل وذلك فى موازنة مطلوبة حتما بين الحوار وبين الجدل الخالى من المضمون لا سيما أن هناك من الردود ما يتسم بالشخنصة والفردية الشديدة فبدلا من مناقشة الأفكار يناقشون شخص كاتبها !! فهذا ما لا يمكن أن أنزلق إليه دفاعا أو هجوما اقتباس:
بالضبط .. هذا ما أعنيه فمناصرو الإخوان على نوعين , نوع منتمى إليهم تنظيميا وهذا لا يحدث له تغيير بالحوار , إلا كان التغيير من داخل نفسه لأنه مفطور على التبرير للجماعة ويعيش فى وهم فكرة أنهم أهل الجماعة والأحق بها وبالتالى فمجرد الإنتماء للجماعة يكفل له الأفضلية على سائر المسلمين وفق أدبياتهم المعلنة ومعتقداتهم البدعية التى يتشاركون فيها مع كل فرقة مبتدعة خرجت على أهل السنة على مر التاريخ والنوع الثانى من المؤيدين هم المنتمون إلى التيارات الإسلامية أو المتعاطفين معها وهؤلاء خلطوا بين الإنتماء للإسلام بمفهوم المسلم السنى وبين الإنتماء للتيارات التى تتاجر بالشعارات وحدها .. وكلا الطرفين يتكلم من منظور متعال ومغرور فى العادة وليت أنه غرور على الحق بل إنه فى الأغلب الأحيان غرور مبنى على الجهالة ,, فمثلا ما يثيره البعض من أن الإخوان فرقة بدعية بالفعل ولكن لا يجوز لنا كمسلمين منتمين لهذا الدين عقيدة وثقافة وفكرا , لا يجوز لنا مخاصمتهم أو إظهار عوار أفكارهم السوداء التى أودت بالمفهوم الإسلامى الصحيح طيلة تجربتهم فى الحكم , بل يدعون للوقوف فى صفهم تجاه ما يسمونه الهجمة العلمانية على مصر وهؤلاء المغيبون لا يدركون أنهم جميعا ــ هم والإخوان ــ عبر تجربتهم السوداء خلال عام من الحكم قد مكنوا للعلمانيين فى مصر من أن يكون لهم موطئ قدم , ولولا تجربة الإسلاميين الضحلة من سائر تياراتهم لما تمكن العلمانيون من أخذ الفرصة السانحة للهجوم على الثوابت الإسلامية .. فكان من المفترض ـــ من باب الحياء على الأقل ــ ألا يتكلموا مع أصحاب الفكر المستقل حول الهجمة العلمانية لأنهم ــ بفشلهم الذريع ــ كانوا هم الداعمين لهجمة العلمانية الموجودة , والدليل على ذلك أن صورة الإسلام وأحكامه وثوابته تعرضت خلال عام من حكم مرسي وتياراته إلى تشويه عجز العلمانيون عن إقناع الناس به طيلة مائة عام كاملة ,, مائة عام كاملة منذ بداية الثقافة الأوربية فى مصر وتقنين القانون الوضعى والعلمانيون عاجزون عن الوصول بفكرهم المقيت إلى الشعب , وعندما تجار الدين من التيارات الإسلامية المختلفة للسياسة استبشر بهم الناس وأعطوهم الأغلبية الساحقة على كافة التيارات الأخرى , فكان ما كان من الجهل والفشل الذى منيت به تجربتهم عبر إعلامهم وسياستهم العقيمة وإلتزامهم بالمظهريات وابتعادهم بالدين عن صلب حياة الناس , كما قاتلوا لأجل الدنيا والحكم وتكوين ميلشيات إقتصادية تنافس الحزب الوطنى القديم للإستيلاء على كعكة السلطة كاملة , ثم مارسوا نكث الوعود والعهود على نحو وصل بالناس لكراهية كل ما يمت للإسلاميين بصلة .. ووجد العلمانيون الفرصة سانحة لهم فانطلقوا فى هجمات منظمة على الإسلام تشخيصا فى الإسلاميين , وهذا وإن لم يؤثر فى جموع الشعب التى تعرف الفارق بين المظهرية وبين التدين الحقيقي , إلا أنه لا شك قد أثر فى الشباب وبدأت العقائد تهتز إذ رأوا أمامهم النموذج الإسلامى منفرا من كل شيئ فى الدين والدنيا .. والسلفيون بصفة خاصة عندما ظهرت منهم انتهازية غير مسبوقة منذ ركوبهم على ثورة يناير التى كفروها فى البداية ولم يشاركوا فيها ودعموا الظلم والظلمة مستغلين آيات القرآن والأحاديث , عادوا فتبرءوا من فتاويهم ودخلوا المجال السياسي الذى حرموه من قبل وفى ممارستهم العملية للسياسة ظهرت منهم آيات النفاق عمليا , وكان أبسطها خضوعهم وتفاوضهم المريب وترحيبهم بالحوار مع القوى الغربية فى نفس الوقت الذى ملئوا فيه الدنيا ضجيجا حول معاملة المسيحين فى مصر وحرموا تنهئتهم أو ودهم أو التعامل معهم , فى نفس الوقت الذى لم يخجلوا فيه من التعامل مع الكفار المحاربين من الأمريكيين والأوربيين طمعا فى السلطة وطمعا فى أن يكونوا النموذج البديل للإخوان وظهرت تلك الإنتهازية فى اختلافهم مع الإخوان حول كعكعة المناصب وهو الصراع الذى حاز سخرية الناس وأظهر لهم حقيقة ما يدعيه هؤلاء القوم ! والآن .. ظهروا ينعون على مهاجمى الإخوان هجومهم وبيان عوار تجربتهم تحت زعم الهجمة العلمانية ــ رغم أنهم هم من تسببوا فيها ــ وكان حجتهم غريبة وعجيبة تنبئ بحق على أنهم سلفيون بالإسم فقط ولا علاقة لهم بالسلف الصالح الذى نتلقي منهم أبجديات مواجهة الفكر المضاد للسنة فهم يعترفون أن الإخوان مبتدعة , ومع ذلك يطلبون عدم مهاجمتهم حتى لا يشمت العلمانيون أو يستغلوا الفرصة فى فرض سيطرتهم , وقد غاب عنهم عدة حقائق وعدة ثوابت منها : أولا : أن الإسلام لا يمكن أن نناصره بالبدعة ومناصرة الأفكار المبتدعة , فطالما أنكم أقررتم بأن الإخوان فرقة مبتدعة فلا يجوز بأى حال السكوت عنهم وعن أفعالهم تحت زعم أن العلمانيين سيستغلون الفرصة , لأن المواجهة يجب أن تكون فى حق الإثنين معا , فالأول متطرف مبتدع , والثانى متهاون مرتجع عن الشريعة , وقد كان سلف الأمة من الأئمة الكبار كأبي حنيفة والشافعى وأحمد بن حنبل وابن تيمية وابن الجوزى وابن حزم , لا يفرقون فى الهجوم بين الفرق المبتدعة كالخوارج والشيعة , وبين الفرق الفلسفية كالمعتزلة والفلاسفة والملاحدة والقدرية والجهمية , وهؤلاء هم من ورث العلمانيون المعاصرون أفكارهم الحالية .. فكان الأئمة يصنفون الكتب والردود على النوعين معا , على المتشددين والمبتدعة , وعلى أصحاب الفكر المعتزلى والجهمى والفلسفي .. والأمثلة أكثر من أن تؤذن بحصر فى هذا الصدد .. فأبو حنيفة واجه الملاحدة وألزمهم فى مناظرات شهيرة , وكانت له جولات أيضا فى نفس الوقت مع الخوارج .. وابن تيمية صنف منهاج السنة فى الرد على الشيعة كما صنف ( درء تعارض العقل والنقل ) فى مواجهة الملاحدة والفلاسفة , وفى نفس الوقت وابن الجوزى وابن حزم صنفوا كتب الفرق فى الرد على أصحابها بالجملة , فكان كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزى محتويا ردوده على الجميع , وكذلك ابن حزم عندما صنف ( الفصل فى الملل والأهواء والنحل ) لم يقصرها على المبتدعة بل أفرد فيها الفصول للرد على المعتزلة والملاحدة ولم يخرج أحد فى زمان هؤلاء الأعلام يقول لهم توقفوا عن الرد على الخوارج والشيعة واتركوهم لكى لا يستغلها المعتزلة والملاحدة .. ثانيا : لا يمكن لعاقل أن يقول عن مهاجمتنا للإخوان أنها تعنى بالضرورة الوقوف فى صف العلمانيين !! فما أبعد الأساس الذى ننطلق منه فى بيان عوار أفكار الإخوان , والأساس الذى ينطلق منه العلمانيون , فنحن وغيرنا من نقاد الإخوان إنما ننطلق من أرضية الإسلام والسنة , والعلمانيون ينطلقون من معيار هدم القرآن والسنة ! فكيف تتلاقي الطرق بين الجانبين هذا فضلا على أن مهاجمى الإخوان من أصحاب الفكر الإسلامى المستقل هم أنفسهم أشرس الناس فى مواجهة العلمانية بطبيعة الحال , ولولا أننى لا أريد لنفسي الإنزلاق إلى شخصنة الحوار لضربت من الأمثلة ما يكفي تدليلا على ذلك ولكن أكتفي بضرب الأمثلة على غيري مثل ثروت الخرباوى وسامح عيد وكمال الهلباوى ومختار نوح وكلها شخصيات كانت منضمة للإخوان دعويا وعندما انحرف مسارهم انشقوا عنهم , لكنهم ما انشقوا عن مرجعيتهم الإسلامية وعلماء مثل الدكتور الشحات الجندى وغيره من علماء الأزهر هاجموا ويهاجمون بدعية الإخوان , ولهم سابقتهم أيضا فى التصدى للعلمانية , فهل يمكن أن يقال بعد ذلك أن هؤلاء العلماء والمفكرين يقفون مع العلمانية فى خندق واحد ! أو أنهم شخصيات ليست ذات مرجعية إسلامية !! ثالثا : البدعة عندنا أخطر وأشد أثرا وأحوج للبيان من كفر الملاحدة والعلمانيين , وذلك لأن العلمانيين وأضرابهم ليست لهم أرضية عند عوام الناس , ودوما ما يقابلون أفكارهم بالإستهجان والإنكار لأن الفطرة الإيمانية لدى العوام متوقدة , بينما المبتدعة خطرهم أشد لأنهم يتدثرون بالدين والناس تجد نفسها منساقة وراء كل مدعى إذا تدثر بالدين , ولهذا يكثر أتباع المبتدعة بأضعاف أضعاف فرق الفلاسفة والعلمانيين ولولا تجربة الإسلامية المخزية فى الحكم لما كان للعلمانيين موطئ قدم فى قلب أى شخص , لكنهم استغلوا أعمال المبتدعة لرفض الدين كله وتهوين شأنه فى الحكم والسياسة ولدعوة الناس إلى الفصل بين الدين والسياسة تحت تأثير تجربة الإخوان المريرة والدليل على ذلك أن الناس انتخبت الإخوان والسلفيين بشكل ساحق فى بداية تجربتهم , ورفضوا دعاة العلمانية رغم امتلاكهم منابر الإعلام طيلة مائة عام , لكنهم كما قلت كانوا يؤذنون فى مالطة ولا يتبعهم أحد .. فالحل لمواجهة الهجمة العلمانية ليس هو مناصرة الإخوان أو السكوت عنهم أو التماس الأعذار لفشلهم , وإنما الحل فى بيان وتفصيل أن هؤلاء الناس ليسوا على السنة بل هم مبتدعة ولا علاقة لهم بصحيح الدين وأن الشريعة الإسلامية فى تنظيم الحكم بريئة من كل أفعال الإخوان الذين لم يتخذوا خطوة واحدة من شعاراتهم السابقة التى تاجروا بها , وعندما ينكشف الفارق أمام الناس سيتمكنون هم بأنفسهم من الرد على هجمات العلمانية عندما يتخذون تجربة الإخوان مطية لمهاجمة الدين فيكون الرد أن هؤلاء ليسوا من أصحاب الإسلام والسنة وأن الشريعة ليست هى ما قدمه الإخوان , ولن يتم ذلك إلا بجهود المفكرين والعلماء فى بيان عوار فكرة التنظيمات المبتدعة التى تقسم أبناء الدين الواحد وتكفر الكافة انتصارا لفصائلها .. فالجهد المطلوب الآن من علماء الأزهر بالتحديد ومن دارسي الشريعة الإسلامية وأصول الفقه فى كليات الحقوق ودار العلوم هى إبراز المنهاج الإسلامى وتنقيته من شوائب الإخوان وشطحات السلفيين وتقديمه للناس فى صورته البيضاء النقية التى قدمها النبي عليه الصلاة والسلام ... والله المستعان |
والله إني أرى حقدك على جماعة الإخوان قد أعمى بصيرتك فضللت طريقك فتنكبت عن جادة الإنصاف أين أنت من شيخ الإسلام ابن تيمية يقول وهو يتحدث عن طائفة الشيعة الإمامية : ( كثيراً منهم ليسوا منافقين ولا كفاراً، بل بعضهم له إيمان وعمل صالح، ومنهم من هو مخطئ يغفر له خطاياه، ومنهم من هو صاحب ذنب يرجى له مغفرة الله) . !!! 1. قلت "بالنسبة للردود فأنا أحاول قدر الإمكان تجاهل ما لا يستحق الرد إما لبيان عواره بما لا يحتاج توضيحا أو تلك الردود التى تتميز بطابع الجدل وذلك فى موازنة مطلوبة حتما بين الحوار وبين الجدل الخالى من المضمون لا سيما أن هناك من الردود ما يتسم بالشخنصة والفردية الشديدة فبدلا من مناقشة الأفكار يناقشون شخص كاتبها !! فهذا ما لا يمكن أن أنزلق إليه دفاعا أو هجوما " أو التي لا تستطيع الرد عليها ,وإذا لم يكن لديك الإستعداد للرد مع ما لا يناسب مزاجك و رأيك فلماذا تبدأ موضوعاً حوارياً أصلاً !؟ أنشد المبرد: إذا تاه الصديق عليك كبراً ... فته كبراً على ذاك الصديق فإيجاب الحقوق لغير راعٍ ... حقوقك رأس تضييع الحقوق 2. قلت "هذا ما أعنيه فمناصرو الإخوان على نوعين " لست من النوعين فجد لنا نوعاً ثالثاً , و ليس كل من رفض الإنقلاب مناصراً للإخوان أيها المثقف . 3. قلت "فمثلا ما يثيره البعض من أن الإخوان فرقة بدعية بالفعل ولكن لا يجوز لنا كمسلمين منتمين لهذا الدين عقيدة وثقافة وفكرا , لا يجوز لنا مخاصمتهم أو إظهار عوار أفكارهم السوداء التى أودت بالمفهوم الإسلامى الصحيح طيلة تجربتهم فى الحكم , بل يدعون للوقوف فى صفهم تجاه ما يسمونه الهجمة العلمانية على مصر " لم يقل أحدٌ بالوقوف معهم في أخطاءهم في الحكم وعدم إنتقادهم , أما ألآن وقد سُلب الحكم منهم -من قِبل العلمانيين وليس من المنهج الإسلامي الصحيح الذي تدندن حوله- وقُتل من قُتل من أطفالهم وبناتهم وسُجن من سُجن بتهمٍ مضحكة - وأكرر من قِبل العلمانيين وليس من أمير المؤمنين !- فليس من المروءة أن تفتح النيران عليهم وهم في مثل هذه الحال . فقهاء المالكية أفتوا ببيعة الخوارج ضد العبيديين , على ما في الخوارج من عور , والعلاَمة أبو إسحاق الحويني كان يعلم حال الإخوان حين أفتى بالتصويت للإخوان في إنتخابات الرئاسة . وأراك لم تخض في مقولة الألباني التي أوردتها لأنها لم تناسب هواك . 3. "وذلك لأن العلمانيين وأضرابهم ليست لهم أرضية عند عوام الناس , ودوما ما يقابلون أفكارهم بالإستهجان والإنكار لأن الفطرة الإيمانية لدى العوام متوقدة " !!! والله لو لم تقل إلا هذه لإثبات أنك تهرف بما لا تعرف لكفتك , عرفت في حياتي بعض العلمانيين بلحى ويحملون شهادات الدكتوراة في الشريعة ويدرسون الشريعة في الجامعات ويخطبون لعوام المسلمين في المساجد -وما تونس في عهد شين الهاربين عنا ببعيد- أما في مصر فهم أرسخ قدماً وأصلب عوداً كيف لا وبعضهم يُدرس في الأزهر ومن أعلامهم محمد عبده الذي إلى الآن يُحتفى به وبفكره من قِبل عوام العلمانيين وخاصتهم . 4. قلت "والسلفيون بصفة خاصة عندما ظهرت منهم انتهازية غير مسبوقة منذ ركوبهم على ثورة يناير التى كفروها فى البداية ولم يشاركوا فيها ودعموا الظلم والظلمة مستغلين آيات القرآن والأحاديث" يا عميد المثقفين عن أي سلفية تتحدث ؟! الجامية أم العلمية الدعوية أم الجهادية أم السرورية ؟! فإذا قلت لا عنيت الجامية فقط -من أمثال أسامة القوصي- فبأي حق تعمم المصطلح الخاص على العام ؟! وحينها لا والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان وإذا قلت عنيت الجميع فجئنا بالدليل وحينها : زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً أبشر بطول سلامة يا مربع هذا رد سريع مني ولي تبيان إن شاء الله إن كان لي بقية من عمر . |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الأستاذ محمد جاد الزغبي "ودعنى أبدأ معك من بعض الضوابط والمبادئ التى ينبغي أن ينبنى عليها أى حوار ليكون مثمرا وإلا انقلب جدلا .. فى البداية هذا الموضوع هو بحث فى شيئ محدد ألا وهو عقيدة الإخوان وأثرها فى سياستهم فى المجتمع والحكم , وهو ــ كعادة البحوث ــ موثق ووفيه أسئلة واستفسارات تنتظر الجواب والمناقشة ممن هم أهل لها وأهل للتصدى لأجوبتها , أما الشق السياسي الذى تحدثت فيه أنت بعد ذلك فهو خارج هذا الموضوع وأظنه كان من الأجدر أن يكون تعقيبا على الجزء الأول من البحث لا الجزء الثانى .." أولا يا صديقي أعرف جيدا ضوابط الحوارات ومبادئها فالعبد الفقير لله حاصل على شهادتان علميتان ومن شروط الحصول عليهما التقيد بمبادئ البحث العلمي وأصوله ، فشكرا لتذكيري بالحوارات المثمرة لنجِّنب أنفسنا الإنقلاب(فقد شبعنا إنقلابات) للجدل اللذي يدخلنا في الجدل وهكذا دواليك لنجد أنفسنا في نقاش عقيم لا فائدة منه، وبالنسبة لإنتظارك لمن يجاوبك عن عقيدة الإخوان وأثرها فى سياستهم فى المجتمع والحكم فلن أكون أنا هذا الأهل للتصدي لعدة اسباب أرجوا أن تتمحصها جيدا قبل اللولوغ في الرد لأني شخصيا أرى التاريخ في بطون الكتب وعلى مقاعد البحث في الجامعات فقط فمجال الإختلاف فيه كبير ، من كتبه ؟ وكيف كتب؟ ولماذا ولمن كتب؟ والمنتصر هو اللذي يكتبه حسب هواه ومصالحه أما الواقع فهو ما يهمني ولا أراه إللا نهر من الدماء يجري في كل أرض مصر اللتي إغتصبها العسكر منذ 60 سنة لم يرى فيها أهل مصر غير الفقر والكوارث والمآسي اللتي تتسع لمجلدات ولكن هذة الدقيقة المصورة تكفي لكي تجعل اي صاحب ضمير حي يستيقض، فهذة التركة هي من تركها العسكر لمرسي في سنته الأولى واليتيمة ومع ذلك للرجل إنجازات رغم الثورة المضادة المشبوهه واللذي بدأت حتى قبل إستلامه للحكم فهذا مانراه غيض من فيض من كوارث حكم الإنقلبيون اللذي لم يجلبوا غير الخراب والفساد وما هؤلاء الحاكمون اليوم إللا إمتداد لحكم الأمس والصورة أبلغ من ألف مقال هذا الفيديو هو إتهام للعسكر فالأحرى بك أن ترد عليه وتثبت عكسه http://www.youtube.com/watch?v=NN4AAM4YpqQ http://www.youtube.com/watch?v=Pf9qci7OiAI هذا ماجناه العسكر على شعب مصر وأهلها الطيبين وما السيسي وأجهزته الأمنية ومخابراته وبلطجيته إللا إمتداد لهذا الفساد فقل لي هل ما أراه في هذا الفيديو حقيقة أم ماتقوله لميس الحديدي وعمرو أديب والغيطي وأستاذك إبراهيم عيسى اللذي تنقل من برامجه كـ مراجع موثقه هل مايحتوية هذا الفيديو حقيقة أو خيال أو فبركه http://www.youtube.com/watch?v=vjDkAnM4abY أمّا ماذكرته في ردك ففيه إجحاف وتجني كبير وتزوير واضح للحقيقة "والمتأمل فى تشكيلة مكتب الإرشاد الحالى يدرك أن رءوس هذه الجماعة الذين ينصبون أنفسهم حكاما بأمر الله هم مجموعة من التجار المحترفين لا أكثر ولا أقل , يعبثون بأموال الناس فى تجارتهم وشهوتهم للحكم والسيطرة , ويعبثون بدماء الناس أيضا فى تحقيق أغراضهم." الوقائع تقول غير ذلك فبعد ردك لي وهجومك الشرس جدا ضدهم عدت للتاريخ فقط لأرى جرائمهم وإرهابهم المزعوم فلن أجد غير صراع بين فريقيين كلاهما إستعمل العنف والعنف المضاد ضد نظام عسكري ظالم وفاشي ولعلك تعود للخلف قليلا لترى التعذيب والقهر والإهانة اللتي تعرضت لها قياداتهم في سجون العسكر ولا يكاد يشذ عن هذة القاعدة إللا من ندر فما أوردته من أنهم تجار محترفيين يعبثون بأموال الناس ودمائهم فكلام مرسل ومردود لأنهم قضوا نصف أعمارهم في الاعتقال وكثير من قضى نحبه بل نجد عكس ماقلته فقيادتهم كانت دوما في الطليعه وكثير من هذة القيادات اللتي تتهمها بالجبن والعبث بأرواح الناس مازالت شاهدة على الظلم ومنهم الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية المختطف من عسكر الإنقلاب الدموي واللذي كان بسجن اللطرون بدون أي تهمة وما قلته "بينما هم فى معزل عن نداءات الجهاد التى يـُـصدّرون فيها شبابهم من الريفيين البسطاء " أنت تعرف جيدا أن شبابهم من خيرة شباب مصر و جللهم من اصحاب الشهادات العليا في شتّى المجالات ولا تحتاج للذهاب بعيدا أنظر حيث تدرس أنت ولكل الجامعات اللتي تلتهب بالمظاهرات ضد الإنقلاب ولعل في هذة القائمه من وضع بعض المراجع اللتي تدرسها فليس من الأمانة أن تتهمهم بعدم الشجاعه وبالجهل فتأمل قليلا في بعض هذة العقول وجهابذة العلم والمعرفة والأجدر بك أللا يطغى كرهك لهم على أن تغبنهم حقهم وتتهمهم بالجهل فهذا تشويه للحقيقة وتجني و"بلطجه إعلامية" لأن هؤلاء ليس ريفيين بسطاء "الأطباء": استشهاد وإصابة 16 طبيبًا واعتقال 11 واختفاء قسري لـ2 [30-07-2013][15:16:36 مكة المكرمة] كتب- أحمد مرسي: أكد د. أحمد لطفي عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية بالنقابة، أن الحصر النهائي لضحايا الأحداث بعد الانقلاب هو 4 حالات وفاة من الأطباء، منهم طالب بالفرقة النهائية لكلية الطب و12 إصابة أطباء كانوا يمارسون عملهم الإغاثي والإسعافي في الأحداث منهم 6 بطلق ناري. وأشار في المؤتمر الصحفي الذي عقدته النقابة ظهر اليوم لعرض شهادات حية من واقع الأحداث، إلى أن هناك 11 طبيبًا معتقلا، وتم الإفراج عن عدد منهم، وهناك طبيبان في حالة اختفاء قسري وتقدم أهلهم بشكوى في هذا الأمر إلى الجهات المختصة. وأوضح أن حالات الوفاة كانت د. ياسر طه ود. ياسر محمد السعيد في مجزرة الحرس الجمهوري وفي مذبحة المنصة كان هناك د. أحمد حمد محمد حمد مدير فرع لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب في السودان وطالب الطب أحمد السيد أحمد. فيما أوضح د. إبراهيم الزعفراني رئيس لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، أن القانون الدولي والقانون الإنساني يوفران الحماية ويعاقبان مستهدِف المركبات الطبية أو الطواقم أو المنشآت عقوبة دولية، مشيرًا إلى أن مصر موقعة على هذه الاتفاقيات الدولية. وأشار إلى أنه تم رصد حالات قتل عمد لأطباء يقومون بالعمل الإغاثي والنيل منهم وضربهم بالرصاص الحي وتعرض المنشآت الطبية مثل سيد جلال ووادي الشفاء لهجوم واعتداء من قبل بعض البلطجية لقتل الجرحى أو تعذيبهم أو التنكيل بهم. وهذة قائمة من علمائهم وعقولهم لا أعرف كيف يهين بلطجي جاهل من فلول الداخلية واحد من أعظم مائة عالم عربي كالدكتور محمد بديع فك الله أسره وكسر يد من امتدت إليه أ.محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة (1986 - 1996) 2. مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة (1996 - 2002) 3. محمد مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004) 4. محمد مهدي عاكف: المرشد السابع (2004 م - 16 يناير 2010) 5. أ.د.محمد حبيب: النائب الأول للمرشد العام، أستاذ في قسم الجيولوجيا، كلية العلوم جامعة أسيوط [3] 6. م.خيرت الشاطر: النائب الثاني للمرشد [3]، أكاديمي سابق ورجل أعمال في العديد من المجالات أهمها تقنية المعلومات والبرمجة ويمتلك العديد من المصانع والأنشطة التجارية تمت مصادرة أملاكه من قبل النظام الحاكم في مصر وأجهزته الأمنية وقد تعرض لمحاكمة عسكرية في (ديسمبر 2006 م) في مصر على خلفية انتمائه للإخوان وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات [4]. 7. إبراهيم منير: مصري مقيم في لندن [5]، والمتحدث باسم الإخوان المسلمين بأوروبا والمشرف العام على موقع (رسالة الإخوان) [6]. 8. أ.د.محمود عزت: أمين عام الجماعة، رئيس قسم الفيروسات بكلية الطب جامعة الزقازيق. 9. أ.د.محمد علي بشر: أستاذ مساعد بقسم الهندسة الكهربائية، كلية الهندسة جامعة المنوفية، والأمين العام لنقابة المهندسين المصرية من 1991 م وحتى فرض الحراسة عليها 1995 م، والأمين العام السابق لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية من 1989 م وحتى عام 1997 م، وقد تعرض لمحاكمة عسكرية في (ديسمبر 2006 م) في مصر على خلفية انتمائه للإخوان وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات[4]. 10. الشيخ محمد عبد الله الخطيب: مفتي الجماعة وداعية إسلامي مصري [4]. 11. أ.د. محمد بديع: أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، وواحد من أعظم مائة عالم عربي حسب الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها هيئة الاستعلامات المصرية عام 1999 م [7] 12. د. جمعة أمين: أحد أهم مفكري الجماعة والمؤرخ الرسمي للإخوان له الكثير من الأطروحات السياسية والعديد من المؤلفات مثل "شرح الاصول العشرين للفهم" و"تاريخ جماعة الإخوان المسلمين" والذي يعد الكتاب الوحيد الموثق من قبل الجماعة لتاريخ الإخوان في مصر. 13. أ.د. محمد مرسي: استاذ الهندسة ورئيس قسم المواد بجامعة الزقازيق، عضو مجلس الشعب المصري والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان (الدورة البرلمانية 2000 م-2005 م)، وأحد القادة السياسيين بالجماعة.ورئيس جمهورية مصر بعد ثورة يناير إلى أن تم عزله في 3 يوليو 2013. 14. أ.د. رشاد بيومي: مسئول قسم الطلبة بالجماعة [8]، ووكيل نقابة العلميين في مصر، وأستاذ متفرغ بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة القاهرة. 15. أ.د. محمود غزلان: الأمين العام السابق للجماعة، وأستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق 16. د.عبد المنعم أبو الفتوح: أمين عام اتحاد الأطباء العرب وناشط مصري في مجال الحريات ويقوم بالتنسيق بين الإخوان والقوى السياسية المصرية كما أنه ضيف دائم لوسائل الاعلام العربية والدولية لشرح رؤية الإخوان في القضايا المختلفة المتعلقة بالإصلاح في مصر والوطن العربي عموماً، صاحب الموقف الشهير عندما كان رئيس اتحاد طلاب مصر ووقف يناقش الرئيس المصري السابق أنور الساداتوتم فصله من الجماعه في 2012 وترشح للرئاسه الجمهوريه مصر العربيه وخسر وكون حزب سياسي يعرف باسم مصر قويه. 17. أ.د. محمود حسين: أستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط [9]. 18. أ. لاشين أبو شنب: أستاذ اللغة العربية تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، عمل أستاذا للغة العربية في الكويت وفي السعودية بجامعة محمد بن سعود. 19. صبري عرفة [4]. 20. د.حسن هويدي (توفي 13 مارس 2009): سوري مقيم في لندن ونائب المرشد العام بالخارج [3]، المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا، طبيب في الأمراض الباطنة وداعية إسلامي سوري. 21. أ. محمد هلال (توفي 21 سبتمبر 2009): القائم بأعمال المرشد بعد وفاة المرشد الأسبق مأمون الهضيبي وحتي تولي المرشد محمد مهدي عاكف، محامي ومستشاراً قانونياً سابقا بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض بالسعودية. أما بالنسبة لإرهاب الإخوان فلقد إختلط عليك الأمر فقوات الأمن اللتي تقمعهم هم من أجهل وأجرم خلق الله وها أنا مرة أخرى أتحداك أن تثبت أن هذة المشاهد مفبركة وغير صحيحة وأعود وأكرر مرة أخرى لست أخوانيا ولست بجاهل والعور هو عور العسكر وانصارهم واللذي كشفت عورتهم دماء الأبرياء المسفوكة ظلما وعدوانا في رابعة والنهضة ومسجد الفتح هذا هو الإرهاب الحقيقي http://www.youtube.com/watch?v=420EJbud4wk http://www.youtube.com/watch?v=TA4EE5Y9_Vc فقلي بربك من أصدق، أأصدقك أنت أم أصدق راعي كنيسة ماري جرجس اللذي يقول بملئ فمه : فوضنا السيسي ، فأطلق علينا البلطجية وأحرقوا الكنائس !! فلعل أبونا أصبح إخونجي بالسر، فكرداسة ودلجا والمنيا كلها بلطجة من الداخليه بمباركة العسكر، ولحد الآن ما زلت أنتظر جوابك هل هذا الفيديو مفبرك أم هو حقيقة؟ وهل أنت مع قتل هؤلاء الناس في رابعه http://www.youtube.com/watch?v=mccxgEtMxOQ http://www.youtube.com/watch?v=KRioMVTtT1M http://www.youtube.com/watch?v=VwxSN94K3M0 أم هل أنت مع ما يقوله هذا الصرح والجهبذ الإعلامي البارز الملقب بأحمد موسى ، أستغرب كيف أن مفكر كبير وعميد مثقفين مثلك يأخذ كلام هذا الدجال المزيف كحجج لتخرج علينا بقصص الخرطوش بشارع نصر ورابعه فهذا الـ "إعلامي البارز" أحد شيوخ أبواق الإنقلاب وضابط سابق في جهاز أمن الدوله ولا أشك بذلك فهذا الأسلوب الإعلامي السوقي يشهد له بذلك http://www.youtube.com/watch?v=FjvZIRjc2zE إسمع هذا الرجل القادم من المريخ واللذي يستغبي عقول الناس لأخر الفيديو ، فكثير من المعلومات عن رابعه وشارع النصر هو من روجها ،وسؤالي لك هل تصدقه؟ وإذا لم تصدقة لماذا برأيك تسكت عنه وزارة الاعلام وقيادة ثورة 30 يونيو؟ أستاذ محمد لك الحق في كره الأخوان ولعنهم كما تريد فهذا حق لاينازعك فيه أحد لكن أن تبرر قتل الآلاف بالإستناد لقصة ملفقة أن معهم خرطوش، فهذا مالا يقبله أي إنسان حر، وحتى لو كان هذا الكلام "صحيح" فالعين بالعين وليس العين بعشرة آلاف عين، ولو كان معهم خرطوش برابعة لما تجرّأ عليهم أحد بهذة الوحشية، فأسمعوا ياناس ماذا يقول هذا الأمَّي الجاهل، هذا المسخ في دولة تحترم نفسها لايصلح لبوَّاب بوزارة الإعلام وأشك أنه حاصل حتى على الشهادة الإبتدائية هؤلاءمن يخدرون بسطاء المصريين يا أستاذ جاد ، كن شجاعا وأعطني رأيك بهذة الطفرة عفوا الجمرة الإعلامية الخبيثة http://www.youtube.com/watch?v=0mJRkUaWlBU هذه عينه إعلاميه بسيطة من أبواق 30 يونيو ،وسأفرد لهم بحث كامل إنشاء الله وعوده مرة أخرى لقولك "وفور إلقاء القبض على هذه القيادات , تبين من خلال التحقيقات أن الإخوان ليس فيها رجل واحد على قدر المسئولية فصفوت حجازى وبديع والبلتاجى اختفت منهم فور القبض عليهم اللهجة العنترية والتهديدات بالتصعيد وحرق البلاد وتبرءوا حتى من أتباعهم الذين أشعلوا الحرائق وقتلوا وأصابوا العشرات وارتكبوا أعمال الإرهاب ضد عامة الناس فى الميادين والشوارع !! فى لحظة واحدة تنازلوا عن كافة ما كانوا يرددونه على منصة رابعة تاركين من اغتر بأقوالهم واستجاب لتحريضهم نهبا لاهتهامات الإرهاب التى سوغوها لهم باعتبارها جهادا مشروعا" إنهم لم يتنازلو بل قالوا الحقيقة وما خرج مجرد إشاعات وتدليس لتشويه صورتهم ، فالمحققون كذابون ومزيفون وإرهابيون أيظا ،فمن فجر كنيسة القديسين ليلصقها بالمجاهدون من اهل فلسطين هواللذي فجر عشرات الكنائس وقتل ونهب ومن إفتعل مجزرة بورسعيد وعشرات المجازر الآخرى هم نفس الوجوه والقتله الإرهابيين وإليك هذا الدليل http://images.alarabiya.net/2d/d6/43...543_136669.jpg دبي - فراج إسماعيل قال المحامي المصري ممدوح رمزي إن نيابة أمن الدولة العليا ستستمع الثلاثاء 8-2-2011 في الحادية عشرة صباحاً إلى أقواله في البلاغ الذي قدمه اليوم الاثنين إلى النائب العام، للتحقيق في تقرير ورد على بعض مواقع الإنترنت يزعم مسؤولية وزارة الداخلية عن تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية في الساعات الأولى من العام الجاري. وقال رمزي في اتصال مع "العربية.نت" إنه تقدم صباح اليوم ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود الذي اتصل بالمحامي الأول لنيابات أمن الدولة العليا وطلب فتح تحقيق على وجه السرعة. وأضاف رمزي أن المعلومات الواردة في التقرير خطيرة لا يمكن السكوت عنها. وأشار البلاغ الذي يحمل رقم 1450 لسنة 2011 "عرائض النائب العام" إلى أن تقريراً نُشر في عدد من المواقع الإلكترونية نقلاً عن دبلوماسي بريطاني عن سبب إصرار إنجلترا على المطالبة برحيل الرئيس المصري ونظامه، خصوصاً أجهزة وزارة الداخلية التي كان يديرها اللواء حبيب العادلي. وزعم التقرير أن المخابرات البريطانية تأكدت، ومن المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية، أن وزير الداخلية المصري المقال حبيب العادلي كان قد شكل منذ ست سنوات جهازاً خاصاً يديره 22 ضابطاً، إضافة لعدد من بعض أفراد الجماعات الإسلامية التي قضت سنوات في سجون الداخلية، وعدد من تجار المخدرات وفرق الشركات الأمنية، وأعداد من المسجلين الخطر من أصحاب السوابق، الذين قُسّموا إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسي، وهذا الجهاز قادر على أن يكون جهازاً تخريباً شاملاً في جميع أنحاء مصر حال تعرض النظام لأي اهتزاز. وقال إن المخابرات البريطانية كشفت أن الرائد فتحي عبدالواحد بدأ منذ يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي بتحضير المدعو أحمد محمد خالد، الذي قضى 11 عاماً في سجون الداخلية المصرية، ليقوم بالاتصال بمجموعة متطرفة مصرية، لدفعها إلى ضرب كنيسة القديسين في الإسكندرية، وبالفعل قام أحمد خالد بالاتصال بمجموعة متطرفة في مصر اسمها (جند الله)، وأبلغها بأنه يملك معدات حصل عليها من غزة يمكن أن تفجر الكنيسة لـ(تأديب الأقباط)، حسب ما ورد في التقرير. وجاء فيه أيضاً أن "محمد عبدالهادى (قائد جند الله) جنّد عنصراً اسمه عبدالرحمن أحمد علي، قيل له إنك ستضع السيارة وهي ستنفجر وحدها في ما بعد، لكن الرائد فتحي عبدالواحد كان هو بنفسه من فجر السيارة عن بعد، بواسطة جهاز لاسلكي، وقبل أن ينزل الضحية عبدالرحمن أحمد علي من السيارة، لتقع الجريمة المروعة التي هزت مصر والعالم ليلة رأس السنة الماضية". واستطرد التقرير الذي طلب المحامي ممدوح رمزي التحقيق فيه "أن الرائد طلب من أحمد خالد، استدعاء رئيس جماعة جند الله، محمد عبدالهادي، إلى أحد الشقق في الإسكندرية، لمناقشته بالنتائج، وفور لقاء الاثنين في شقة في شارع الشهيد عبدالمنعم رياض بالإسكندرية، بادر الرائد فتحي إلى اعتقال الاثنين ونقلهما فوراً إلى القاهرة بواسطة سيارة إسعاف حديثة جداً، واستطاع الوصول خلال ساعتين ونصف الساعة إلى مبنى خاص في منطقة الجيزة بالقاهرة تابع للداخلية المصرية، حيث حجز الاثنين إلى أن وقعت أحداث الجمعة 28 يناير/كانون الثاني الماضي التي أخلت فيها قوات الأمن مواقعها في جميع أنحاء مصر واختفت تماماً وتعرضت السجون لهجمات أسفرت عن إطلاق أعداد من المساجين، حيث تمكن أحمد خالد ومحمد عبدالهادي من الهرب ولجأ إلى السفارة البريطانية في القاهرة حفاظاً على سلامتهما. ولم تعلق السفارة البريطانية في القاهرة أو أي جهة رسمية أخرى على هذا التقرير حتى الآن. تبادل الاتهامات بين العادلي وكبار مساعديه وبدأت نيابة الأموال العامة المصرية الإثنين 7-2-2011 التحقيق مع زهير جرانة وزير السياحة السابق وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق بتهمة التعدي على أموال الدولة والتربح. بينما كشفت التحقيقات الأولية مع وزير الداخلية المصري المُقال حبيب العادلي، حالة من تبادل اتهامات بين الأخير وكبار مساعديه حول الانهيار الكبير الذي أصاب الشرطة المصرية في 28 يناير/كانون الثاني الماضي. فقد ألقى العادلي في أولى جلسات التحقيق معه في محل إقامته الجبرية المسؤولية وراء انسحاب قوات الأمن المركزي على عاتق مساعد الوزير للأمن العام اللواء عدلي فايد ومساعد الوزير للأمن المركزي اللواء أحمد رمزي، بحسب ما أوردته صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الاثنين 7-2-2011. وقال العادلي، بحسب الصحيفة، إن رئيس جهاز أمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن هو المسؤول عن التحريات المضللة التي أدت إلى تخبط القرارات، كما أن خروج البلطجية لاقتحام المنازل وإثارة الفزع والرعب هو مسؤولية قيادي سابق في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. كما أنكر معرفته بإطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين، معللاً ذلك بأن القوات ارتكبت ذلك من تلقاء نفسها دفاعاً عن النفس، وأنه لم يصدر مثل تلك الأوامر، وأشار إلى أنه ضد العنف ولم يكن يوماً يتبنى ردود الأفعال العنيفة. من جانبه، أكد اللواء فايد أثناء التحقيق معه أمس أن العادلي أدلى باعترافات غير دقيقة، وأنه المسؤول عن جميع القرارات التي صدرت عن الوزارة حتى ساعة اعتقاله وتحديد إقامته، وأنه لم يصدر شخصياً أي تعليمات بضرب المتظاهرين لكونه غير مسؤول عن قوات الأمن المركزي ولا تتبعه قيادات القوات بشكل مباشر. رئيس أمن الدولة: تحرياتي كانت دقيقة وفي أقواله، نفى رئيس جهاز أمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن قيام جهازه بعمل تحريات مضللة، مؤكداً أن جميع تحرياته كانت دقيقة جداً، وأنه حذر خلال السنوات الثلاث الماضية من ثورة الشباب، وأنه كان رافضاً تماماً سياسة الاعتقال العشوائي للمعارضين، وأنه حذر كثيراً من انتهاج وزارة الداخلية سياسة الاعتقال العشوائي والتعامل بقسوة مع المتظاهرين والمعارضين، كما نفى جميع التهم الموجهه إليه من العادلي. في غضون ذلك، أقر اللواء رمزي أن قوات الأمن المركزي تعاملت مع المتظاهرين بقسوة من تلقاء نفسها، وأن المسؤولية تقع على عاتق قيادات الفصائل الذين أصدروا أوامرهم بإطلاق النار وربما كان للدفاع عن النفس، وأنه لم يتلقَّ تعليمات بالتعامل بقسوة مع المتظاهرين ولم يصدر مثل تلك الأوامر. وأشار رمزي إلى أنه فقد السيطرة على قوات الأمن المركزي منذ الخامسة من مساء يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي يوم انسحاب القوات أمام المتظاهرين، وأنه من بعدها تخلف عن الخدمة 12 ألف جندي أمن مركزي و7566 متطوعاً و2188 أمين شرطة و1102 ضابط برتب مختلفة، وأكد أنه فقد اتصاله بالقوات، وبالتالي أعلن انسحابه لوزير الداخلية لعدم وجود خط اتصال بينه وبين قواته، رافضاً الاتهام الموجه إليه بقتل المتظاهرين وحمل قادة الفصائل والجنود المسؤولية الكاملة. محاكمة عسكرية للمتخلفين والمتغيبين وفي سياق متصل أكدت الصحيفة أن وزير الداخلية الجديد محمود وجدي أصدر تعليمات مشددة إلى جميع قيادات الشرطة بحصر المتخلفين والمتغيبين من القوات خلال الأيام الماضية، لتحويلهم إلى محاكمة عسكرية اذا لم يعودوا فوراً إلى أعمالهم. وشملت التعليمات حفظ الأمن ونشر الدوريات الأمنية وتفعيل شرطة النجدة وإعادة ترتيب صفوف قوات الأمن المركزي وإحكام السيطرة على السجون والمعتقلات من الخارج والداخل، مع الإبقاء على مباني جهاز أمن الدولة في المحافظات خالية إلى حين صدور تعليمات أخرى، مع انتقال قوات أمن الدولة إلى أقسام ومراكز الشرطة ومراكز الشباب في حالة الأقسام المهجرة التي شملتها أحداث الشغب خلال الأيام الماضية. كما قرر وجدي بالتعاون مع مساعد الوزير لشؤون الضباط اللواء وجدي صالح، إجراء تغييرات موسعة لمساعدي الوزير ومديري مديريات الأمن بالمحافظات، وأيضاً قيادات جهاز مباحث أمن الدولة، لإعادة إحكام السيطرة على قيادة القوات في جميع القطاعات وتنظيم صفوفها لإعادة السيطرة الأمنية على الشارع. كما زار وزير الداخلية الجديد معسكر مبارك للأمن العام وعدداً من معسكرات الأمن المركزي، للاستماع إلى القوات ومناقشتهم بشأن الأوضاع المستقبلية، وقدم عدداً من الوعود للقوات منها زيادة المرتبات والحوافز والبدلات وتحسين الأوضاع المعيشية والتنقلات بين المحافظات. وبينما عاد الظهور القوي لرجال المرور وضباط "الداخلية" وجنودها أمس، أكد وجدي أهمية استمرار جهود الأمن لضبط كل أشكال الخروج على الشرعية والقانون وإجهاض جميع محاولات ترويع المواطنين وتعطيل مصالحهم، وعقد اجتماعاً مع عدد من مساعدي أول ومساعدي الوزير ومديري الأمن ومديري إدارات البحث الجنائي والمرور بمحافظات القاهرة الكبرى. وشنّت وزارة الداخلية المصرية صباح أمس، حملة اعتقالات واسعة على مستوى أنحاء الجمهورية لضبط الهاربين من السجون والمعتقلات الجنائية والسياسية التي تمت مداهمتها وإخلاء الموقوفين بها خلال أيام تظاهرات الغضب الأولى. وقدّرت وزارة الداخلية عدد الهاربين بنحو 5320 سجيناً، بخلاف 3160 سجيناً كانت قوات الجيش المصري قد ألقت القبض عليهم أثناء فرارهم في المدن المصرية والطرق المؤدية إلى القاهرة. ويتركز عدد كبير من هؤلاء الهاربين في محافظات الجنوب وأغلبهم من الجنائيين المحكوم عليهم بالحبس على خلفية جرائم ارتكبت في حق الدولة والآخرين." أما قولك"بل قام مرسي بالوساطة ــ مثل أيام مبارك ــ لايقاف القصف من غزة على إسرائيل بنفس الأسلوب ؟!!" فسأترك مرسي بنفسه يرد عليك http://www.youtube.com/watch?v=7p4VeOYxRrc ولعلمك قبل رابعة لم يكن يعنيني أبدا تاريخ الآخوان المسلميين وماضيهم ولا يتعدى معرفتي بهم مسلسل حسن البنا لكنك تجبرني لأعرفهم أكثر، بالتأكيد هم ليسوا ملائكه ولكنهم أشرف من قيادة الإنقلاب الفاسدة ولكن مايعنيني فقط هو الحاظر بكل تفاصيله، والتعمق بأصولهم التاريخية "الأندلسية" كما ذكر أحد جهابذة إعلاميي الإنقلاب محمد الغيطي فقد تركته للمتخصصين وأصحاب النفس الطويل في البحث والتمحيص أمثال حظرتك، فأنا ياسيدي الكريم لست من الأصناف اللتي ذكرتها فأنا لست إخوانيا ولست جاهلا وأعتقد أن لي الحق في إختيار الإجابة على ما أريد لأن عنوان موضوعك "رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (2)" عنوان كبير وواسع أنا شخصيا لايهمني أبدا تاريخ الأخوان المسلمين "الإرهابي" خاصة إذا كتب هذا التاريخ بأقبية جهاز المخابرات وجهاز أمن دولة مسنود ومدعوم بنصف مليون بلطجي وأعود لأُأكد والله على ما أقول شهيد أنني حتى قبل مجزرة رابعة كنت مع تنحي مرسي حقنا للدماء ولكن بعد المجزرة تأكدت تماما أن الدماءستجري حتى لو ذهب المعتصمون بحالهم، فالمؤامرة كبيرة والقادم أعظم هذا رد سريع وسأعود للتفصيل |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فى البداية كلمة واجبة للقراء الكرام .. أما والله إنى لأبرأ وأعتذر من أى لمحة غرور بالعلم أو الجدل تكون قد ظهرت فى هذا الموضوع أو غيره , وإن وجدت فهى إنما كانت نتاجا لضيق الصدر من كثرة المحافل التى علا فيها الجدل فى كل القضايا , ورغم هذا أقول ما كان للصدر أن يضيق , والله المستعان الأخ الفاضل خالد الشباطات .. قلت فى ردك الأخير .. اقتباس:
فكان منك هذا الرد وهذا التحدى , فما رأيك لو رجعنا للأصل فى عمل السلف من ذلك .. أليس هذا أجدى وأنفع .. فدع عنك المماراة بالعلم فهى منهى عنها أشد النهى , ولا أبرئ نفسي وأتهمك , ولكنى عاهدت نفسي عهدا ألا أطلب العلم لأربع خصال حذر منها السلف الصالح , أن يبارى به العلماء , وأن يماري به السفهاء أو أن يصرف به وجوه الناس إليه , أو أن يأتى به أبواب السلطان .. وقديما كنت أطرب وأسعد بأمثال هذه المماحكات وأجد المتعة فى قبولها ولو على حساب الحق , وهذا بلا شك ضلال ما بعده ضلال فدعنا من هذا احتراما لعظم الموضوع الذى نتحدث فيه أولا , وثانيا ــ وهو الأهم ــ أننا اتفقنا فى الأصل , والإختلاف بيننا ليس اختلافا فى المضمون أو العقيدة حتى يحل لنا التناظر والتناطح الذى يحل مع أصحاب المعتقد المخالف , ورحم الله الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه , كان قد نهى ولده حماد أشد النهى عن المناظرة , وعندما احتج عليه ولده بأنه هو نفسه ــ أبا حنيفة ــ له مناظرات شهيرة .. قال له الإمام ( كنا نناظر وكأن على رءوسنا الطير مخافة أن يزل صاحبنا " يعنى المناظر المقابل له " , وأنتم تناظرون وتتمنون زلة صاحبكم , ومن أراد أن يزل صاحبه فقد أراد أن يكفر صاحبه , فقد كفر قبل أن يكفر ذلك الصاحب ) فنعوذ بالله تعالى من هذا كله , أقول لك هذا كنصيحة لى ولك وذلك رغم أن ردك الأخير ستجد عليه ردا مماثلا الآن يفنده ويثبت لك خطأ وجهة نظرك فى الإخوان , طالما أننا اتفقنا على المضمون وهو بدعية هذه الفرقة .. نأتى الآن لمضمون ردك .. اقتباس:
ولو أخذنا بوجهة نظرك لكان أئمة الإسلام عبر العصور حاقدون على الفرق البدعية التى هاجموها أشد الهجوم , ولكان مبعث كلامهم فيهم هو الحقد وليس هو الدفاع عن سنة المصطفي عليه الصلاة والسلام , فهل يمكنك أن تقبل هذا القول فى هؤلاء الأئمة يا ترى ؟! لا سيما وأن أغلبهم بالغ كثيرا فى التصدى للمبتدعة وفرقهم شذر مذر ونهى عن معاملتهم أو مودتهم أو مناصرتهم هذا بخلاف اعتبار مناصرة أو تعضيد أو توقير صاحب البدعة هو هدم فى الإسلام ذاته .. اقتباس:
سبحان الله ! وما الذى قال لك أننا نعارض مقولة شيخ الإسلام تلك ؟! هو حكم صحيح بلا شك يشمل العوام من أتباع أى تيار بدعى , وهذه حقيقة بديهية , واستدلالك بها هنا لا محل له أيضا لأنها تثبت لك فى وجهة نظرك شيئا لأنى لم أفند آراء ومعتقدات العوام بل تصديت للقيادات الإخوانية وسياستهم ومعتقداتهم التى يكفرون بها المسلمين ويستحلون بها دماءهم .. أما العوام فحكمهم أنهم مضللون ولهذا السبب بالذات كانت أمثال هذه المواضيع التى توضح حقيقة الإخوان تذكيرا وتحذيرا من تلك المعتقدات والأمر ليس صراعا شخصيا حتى مع قيادات الإخوان بشخوصهم , بل مع أفكارهم وحدها وعلى هذا يكون استدلالك حجة عليك , لأن هؤلاء المغيبين يلزم لهم البيان والعمل على محاولة إخراجهم من كهنوت قادتهم , وهذا لن يتأتى إلا بنقد فكرهم الأساسي وبيان أنه لا علاقة له بصحيح السنة اقتباس:
قلنا وكررنا أن الصراع هنا ليس صراعا مسلحا أو صراعا شخصيا حتى نحكمه بقواعد المروءة , هذا فضلا على أننى لم أهاجم الإخوان فى لحظات ضعفهم فقد بدأت وبدأ غيري فى نقد فكرهم قبل وبعد وصولهم للحكم , والأمر أمر دين فأنا لم أمسك لهم سلاحا فى مواجهتهم مستغلا ضعفهم المزعوم بل حاربت ضد أفكار التكفير والجهاد ضد المسلمين والجيش المصري وهى أفكار لا يزالون للآن يمارسونها ويطبقونها عمليا ولا زالت حوادث الإرهاب التى يرتكبونها على أنها جهاد فى سبيل الله تترامى إلى الأبصار والمسامع وهذا تاريخهم أمامك منذ نشأة النظام الخاص فى أربعينيات القرن الماضي فاسأل نفسك أو سل التاريخ كم ضحية بريئة وكم طفلا وقع بسبب أفكارهم وممارستهم وكم أثخنوا فى المسلمين بحجة أن المجتمع كله على الكفر والجاهلية وأنهم وحدهم المسلمون .. وارجع إلى تنظيم سيد قطب الذى انكشفت أبعاده فى عام 65 وكان ينوى تفجير القناطر الخيرية والقيام عدد من التفجيرات فى صراعه مع حكم العسكر غير آبه بما يصيب عامة الشعب , ومن عبادة سيد قطب خرجت التنظيمات الإرهابية فى السبعينات واستمرت أعمالها حتى منتصف التسعينات لتوقع مئات القتلى من أبرياء ليس لهم ذنب إلا أنهم وقعوا تحت شباك تفجيراتهم ورصاصاتهم .. فقبل أن نعيب رد فعل الدولة علينا أن نسأل عن البادئ بالعدوان أولا وعن ممارساته .. اقتباس:
فالخوارج على ما بهم من عوار إلا أنهم أهل صدق لأن يكفرون مرتكب الكبيرة ولا يكذبون فى الغالب فإذا عاهدوا عهدا ففي الغالب لا ينقضونه والعبيديون من الشيعة الإسماعيلية الفاجرة التى استحلت مصر حتى أجلاهم الله عنها وهم أهل تقية وكذب ونفاق .. والإخوان فى فكرهم هم أقرب كثيرا للشيعة منهم للخوارج , وقد أثبت أوجه التشابه تلك فى بحث مفصل بعنوان ( نقاط التماس بين الفكر الشيعى والإخوانى ) لمن أراد الإستزادة فى ذلك فالإخوان أهل تقية وكذب ونفاق ولم يصدقوا فى عهد قط منذ نشأتهم , وخطرهم وشرهم إذا قارناه بأى تيار بدعى آخر على الساحة من تيارات المعتزلة أو الصوفية مثلا فستجد أن الفارق ضخم بين الفريقين فما لاقته الدعوة الإسلامية من جريرة أفعال الإخوان لم تلاقيه حتى على يد المستشرقين وحروب اليهود والنصاري , وانظر ماذا فعلوا بالدين والتدين عبر عام كامل من حكمهم , قاموا فيه بتنفير الناس حتى من الإنتساب للإسلام ! هذا بشأن جرمتهم بحق الدين , أما فى أحوال الدنيا فجريمتهم وإرهابهم لا زال قائما فى التاريخ والحاضر وشاهدا على ما تسببوا فيه ووالله تكفي الإخوان جريمة واحدة بحق الإسلام والمسلمين , جريمة ربما لم ينتبه إليها الكثيرون .. وهى أن الإخوان هم أصحاب قصب السبق فى ابتكار التنظيمات المسلحة التى تمارس الإرهاب باسم الدين فى العصر الحديث , فلم يسبقهم أحد إلى تلك الجناية وكافة الفرق الإرهابية والجماعات المسماة بالإسلامية فى أرجاء العالم إنما هى عيال على فكرة الإخوان فى هذا الشأن وإليهم يرجع وزر وصم الإسلام بأنه دين الإرهاب ولولا أفعالهم وتنظيماتهم لما تمكن الغرب ومناصروه فى الداخل والخارج من الترويج لتلك الفكرة القميئة الأمر الآخر الهام .. أنه لا يوجد فى السنة أو إجماع العلماء شيئ إسمه مناصرة أى تيار بدعى أو الإنتصار له لأننا لو فعلنا ذلك مع الإخوان ــ مع اعترافنا بأنهم لا يمثلون الدين ــ لكانت مناصرتنا لهم اعترافا بالعكس , لأن نصرة الدين إنما تكون بنصرة الفريق الصحيح فإن لم يوجد فالحل هو الإنكار على الجميع العلمانيين والإخوان معا أما أن نستمر فى مناصرة الإخوان تحت زعم الهجمة العلمانية فنحن بذلك نلعب لصالح العلمانيين فى الأصل لأن سيستغلون مناصرتنا للإخوان للتدليل على أن الدين الإسلامى هو ما قدمه الإخوان وأنصارهم وهذا يفيدهم أيما إفادة فى خدمة فكرتهم بإبعاد الدين عن نظام الحكم تحت زعم الإرهاب الذى يمثله الإخوان .. أما لو فضحنا عوار هؤلاء المنتسبين زورا للسنة والدين وبينا حقيقة المعتقد الإسلامى بشموله وغناه وثرائه التشريعى الباهر وعدله المطلق فى التعامل مع كافة البشر فعندئذ يظهر للناس الفارق بين من يهاجمه العلمانيون باعتباره إرهابيا وبين ما ندعو إليه ويدعو كل صاحب فكر مستقل عن التنظيمات البدعية كما أننا بذلك نكون قد اتبعنا سبيل الحق بغض النظر عن الفرق المتناحرة , فالحق يعرف أولا , ثم نعرف به الرجال وليس العكس اقتباس:
أكمل استدلالك حتى لا تلبس على الناس فالحوينى حفظه الله أفتى بذلك فى البداية قبل مطالعة تجربتهم فى الحكم أما بعد ثورة يونيو فله خطبة مشهورة حمل فيها الإخوان مسئولية ما حدث واتهمهم بأنهم ليسوا أهلا لتمكين الله لهم وأن الله عز وجل أعطاهم الفرصة سنة , فلما لم يحسنوا سحبها منهم .. هذا أولا .. ثانيا .. عندنا فى الفقه قاعدة أصولية تقول ( أقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها ) ولو افترضنا أن أن الحوينى ثبت على موقفه فى مناصرة الإخوان ــ وهو لم يفعل ــ فليس فى هذا دليل ولا حجة لسبب بسيط وهو أنها وجهة نظر تخالف السنة مخالفة صريحة , إذ أن مناصرة أصحاب البدع ليس لها محل فى التشريع على الإطلاق , ولست فى حاجة لتذكيرك بالنصوص المتضافرة فى السنة للتحذير من البدعة وأهلها حتى على مستوى حياة الأفراد وتعاملهم الشخصي مع بعضهم البعض فما بالك بمناصرتهم فى الحكم وهو أطم وأعظم !! وحتى رأى المالكية الذى استندت إليه رأى مردود بنصوص السنة , وقد ذكرتنى بموقف للإمام المبجل أحمد بن حنبل رضي الله عنه عندما قيل له أن عبد الله بن المبارك ــ وهو من هو علما وفقها ــ يري كتابة كتب أهل الرأى من علماء العراق .. فقال الإمام أحمد ( ابن المبارك لم ينزل من السماء ونحن نأخذ ديننا من فوق ) وكما كررت من قبل لا يوجد فى السنة أو أقوال السلف شبهة دليل تبيح معاضدة تيار بدعى ولو ضد تيار بدعى آخر بل يكون الإنكار على الجميع والإنتصار لجانب السنة وحدها .. اقتباس:
إلا أن ردك لم يحتو دليلا ينقض ما قلناه , ولا زلت أقوله .. لم يكن للعلمانية أرضية من أى نوع فى مصر قبل تجربة الإخوان , وبسبب تجربة الإخوان أصبح لهم محل وقبول عند بعض الناس .. والدليل على ذلك أسطع وأقوى من أن تنكره , ذلك أن الإخوان والتيار الإسلامى كسبوا الإنتخابات بنجاح ساحق فى مجلس الشعب أى أن الناس صوتت بغالبية ساحقة ضد العلمانية التى بذلت أقصي جهدها لتنال أرضية فى الشارع فلم تستطع , وذلك لأن الفطرة الإيمانية للعوام فى مصر مجبولة على حب الدين وأهله وعندما اكتفي الناس واكتشفوا شر الإخوان كانت الثورة العارمة .. أما قولك بأن بعض العلمانيين لديهم لحى وبعضهم يوجد فى الأزهر .. فهذا صحيح .. وأنا لم أحصر التيار العلمانى فى اتجاه معين , وهؤلاء ينطبق عليهم ما ينطبق على سائر العلمانيين أنهم أصوات فاقعة بلا أى تأثير وأراك ضربت المثل بالشيخ محمد عبده , ولكنك أغفلت رد فعل الأزهر عليه وعلى منهجه , فالذى تصدى لأفكار محمد عبده كان من داخل الأزهر وعلماء عصره هم من حاربوه وحاربوا إحياءه لفكر المعتزلة .. كما أن العبد الفقير إلى الله لم يستشهد لك بمحمد عبده حتى تحتج به علىّ فإننى قد كتبت عن الفكر المعتزلى لمحمد عبده فى كتابي ( شرح تلبيس إبليس ) وكيف أنه يخالف بمنهجه منهج العقيدة السلفية فى تقريره أن العقل مصدر من مصادر التشريع وحاكم على النصوص .. كما أننى لم أبرئ كل من فى الأزهر بأفراده فردا فردا , فهذا لا يتأتى لأى محفل علمى أو أى تيار مهما كانت قوته وأعلميته .. بدليل أن فى علماء الأزهر من هو من الإخوان , كما فيه من هو ميال لآراء المعتزلة وغيرهم إنما كان حديثي عن الإتجاه العام والسائد , وعندما ضربت لك المثل على المنهج الذى أتبناه , مثلت لك بأستاذنا وشيخنا الدكتور محمد الشحات الجندى فلو أنك طالعت كتابه ( مقاصد الشريعة وتجديد الدنيا بالدين ) أو طالعت حوارته ومقالاته لوجدته كشف عوار الإخوان وجنايتهم على الدين فى نفس الوقت الذى رد فيه على أصحاب المنهج العلمانى ومناصري القانون الوضعى عن طريق إيضاح مدى اتساع علم مقاصد الشريعة للتجديد الفقهى ونبذ الجمود ومدى مناسبة التشريع الإسلامى لكل عصر هؤلاء هم الدعاة والعلماء المعول عليهم أيها الأخ الكريم وليسوا أولئك الذين اشتروا المناصب بشعارات الدين ثم لما حكموا ما رأينا دلالة واحدة تنبئ عن أى إصلاح دينى أو دنيوى بناء على الشريعة اقتباس:
فما يعنينى شيئ فى اختلاف المسميات لا سيما وأن معظمها ليست بتيار يستحق الإهتمام به أمثال السلفية الدعوة بالجامية .. وأنا عنيت الجميع فى حديثي لأن السلفية بأشهر مدارسها فى الإسكندرية والقاهرة والدلتا كانت ضد الثورة , ولو أنك عدت لأى مصدر إخباري أو توثيقي لأحداث يناير ستجد أنهم جميعا وقفوا منها فى بدايتها موقف المعادى والمناصر لمبارك وما يسمونه بالإستقرار ولم يشذ عن هذا الرأى إلا شخصيات محددة ونادرة أعطت رأيها بشكل شخصي حيث لم يلتزم أى تيار سلفي بالمشاركة فى الثورة ثم بعد 11 فبراير ولما رحل مبارك خرج السلفيون وقفزوا لجنى المكاسب بمشاركة الإخوان وناصروا المجلس العسكري ضد الثوار وأنشئوا الأحزاب السياسية ــ التى كان يحرمونها من قبل ــ ودخلوا مجلس الشعب ــ وكانوا يحرمون ذلك من قبل ــ وتكلموا كأنهم من الثوار ناسين أو متناسين أن تناقض المواقف مع قرب زمن الأحداث لا شك سيظهرهم على حقيقتهم وأنهم طلاب دنيا اقتباس:
الدليل أسلفته لك فى السطور السابقة ومواقفهم مسجلة بالصوت والصورة حتى أنى أستغرب منك طلب الدليل عليها لذيوع شهرتها .. وليس يصح فى الأذهان شيئ × إذا احتاج النهار إلى دليل .. أليس كذلك .. اقتباس:
فدع مربعا للفرزدق وكما أسلفت لك من قبل , نحن نتمنى لك وللكافة السلامة ولا نتمنى الشر لأحد .. والله الهادى إلى سواء السبيل |
الأخ الفاضل سليم العيسي .. قلت : اقتباس:
فى الواقع كنت أتمنى أن أرى التزامك بالحوار العلمى الجاد البعيد عن الجدل بضوابطه التى تقول أنك تعرفها , أراه عمليا على أرض الواقع لا أن أراه نظريا فى قولك أنك تحمل شهادتين علميتين فيه ! وقد طرحت لك أسبابي فى أن ردودك الأولى خلت من هذه الضوابط لعدم علاقتها بموضوع الحوار ــ وهو أهم ضابط فيه ــ ولم أرد ردا منك على ذلك .. ولما طلبت منك الإلتزام بموضوع الحوار والرد على نقاطه إن كان لديك رد بشأنها وجدتك تقول : اقتباس:
أى أنك تعترف بأنك لست أهلا للدخول فى نقاش حول عقيدة الإخوان , ومع ذلك تدخل فى موضوع يعالج هذا الأمر بالتحديد , وتريد أن تسمى تدخلك هذا نقاشا أو حوارا علميا ! ثم تعترض علىّ إذ طلبت منك الإلتزام بمبدأ الحوار ؟! وليست هذه النقطة وحدها هى التى تخالف ضوابط الحوار لأنك أنت بنفسك كتبت عن قواعد فى الحوارات والنقاش العلمى لم أرك تلتزم بها كما سنرى فى بقية ردك الأخير .. تقول : اقتباس:
لو كان هذا القول من أصول البحث العلمى لكانت كارثة ! إذ أنك تريد حصر الأبحاث العلمية فى خنادق الجامعات دون أن يستفيد بها المجتمع , بالإضافة إلى أنك تفترض افتراضات خيالية وتبنى عليها وقائع من عندك , دون أن تدلل عليها .. فأنت تدعى الإختلاف الكبير حول تاريخ الإخوان أو التاريخ عموما وهذا أمر غريب , لأننا لسنا بصدد دراسة تاريخ الفراعنة حتى يمكن العمل نظرية ( التاريخ يكتبه المنتصر ) بل نحن فى العصر الحالى بكل ما يحتويه من أساليب التوثيق والتأريخ التى تضمن اكتشاف الزيف من الواقع .. والمشكلة العلمية الحقيقية فى ردودك أنك تعترف بعدم مطالعتك لتاريخ الإخوان ثم تجزم فى حزم غريب أن تاريخهم مزور أو أن العسكر عبثوا به !! واسمح لى أن أقول لك أن هذا ليس له صلة بمنهج البحث العلمى أو حتى غير العلمى , فكيف تجزم فى أمر لم تدرسه ولم تطالعه , ولم تقرأ عنه شيئا ؟! الأمر الأهم من ذلك والذى يهدم حجتك من أساسها .. أنك لم تكلف نفسك دراسة مصادر الموضوع الماثل أمامك , فلو أنك فعلت لاكتشفت حقيقة كانت ستعفيك من الخطأ وهو أننى عندما استشهدت بتاريخ الإخوان لم أستشهد بواقعة واحدة ينكرها الإخوان أو لا يفتخرون بها أو لا يقررونها .. فكل الوقائع التى ارتكبوها سواء قبل ثورة يوليو أو بعدها وصولا إلى ثورة يناير مصادرها هى كتب الإخوان أنفسهم من مذكرات حسن البنا إلى مذكرات قادة النظام الخاص وكتب سيد قطب وتاريخ الإخوان المعتمد لديهم والذى كتبه محمود عبد الحليم ( الإخوان ــ أحداث صنعت التاريخ ) ثم كتب مصطفي مشهور وكتب أحمد رائف .. وهذه المصادر شهد بصحتها الإخوان لأنهم كتبوها بأنفسهم لأنفسهم .. وعليه فكل ما تدعيه من تزوير العسكر لتاريخهم أو التشكيك فى الوقائع لا محل له من الإعراب هنا أيها الأخ الفاضل .. وأنت تتجاهل تاريخ وعقيدة الإخوان وتتهرب منها مدعيا أنك تهتم فقط بالواقع المعاصر !! ولست أدرى فى أى قاعدة للبحث العلمى وجدت هذا القول الغريب .. إننا إذا طبقنا قاعدتك هذى لما استقام لنا أى مفهوم للبحث العلمى بل ولما تمكنا حتى من إثبات حقوقنا التاريخية فى قضايا المزمنة مثل قضية القدس , لأن اليهود يحتجون الأمر الواقع ولا يريدون منا الإحتجاج بالتاريخ , ومقولتك هذى جريا على مذهبهم هى التى تجعل الإسرائيليين وهو أشرس السفاحين فى التاريخ يبدون كالحمائم أمام الفلسطينين المتهمين بالإرهاب حاليا .. فدراسة التاريخ لا غنى عنها لإدراك واستبصار المستقبل وهذه حقيقة بديهية أستغرب منك مجرد مناقشتها وأنت تنظر إلى الأحداث الحالية متجاهلا هذا التاريخ رغم خطورة ما ورد فيه من تكفير وتقتيل باسم الشريعة لآلاف الأبرياء وتنظر فقط بعين واحدة إلى من تسميهم ضحايا رابعة والنهضة , بل وتتجاهل حتى الواقع نفسه الذى تحتج به فتنكر مئات الضحايا الذين سقطوا بإرهاب الإخوان وحلفائهم منذ تنحى مرسي وهى العمليات التى هدد بها الإخوان علنا على منصة رابعة واعترفوا بها قبل ارتكابها عندما نفذوا تهديداتهم وقال البلتاجى علنا أن السيسي إذا تراجع عن الإنقلاب فإن الوضع الأمنى فى سيناء سيستقر ! ومن على منصة رابعة أيضا انطلقت دعاوى تكفير الجيش المصري وتكفير كل من شارك أو وافق على ثورة يونيو واستباحوا دماء كل هؤلاء , لتسقط ضحايا جنود وضباط الجيش فى البلدان الحدودية فضلا على ما حدث فى الميادين من ضحايا مسيرات الإخوان بإشراف الجماعة الإسلامية والتى لم تترصد فقط للشرطة أو الجيش بل ردت بالنار على أى مناظرات مناهضة .. وبعد أن تم التهديد بمزيد من عمليات الإرهاب ضد المنشآت والميادين ومحطات المترو إذا تم فض الإعتصام , رأينا الإخوان بعدها يخرجون من قناع التهديد إلى قناع المظلومية ويدعون أن إعتصاماتهم ومظاهراتهم كانت سلمية وأنهم لم يقوموا بأى أعمال عنف ولم يفجروا الكنائس والمساجد ولم يقتلوا الجنود فى سيناء ؟!! اقتباس:
قاتل الله الهوى وما يفعله بالناس .. ألا يجدر بك قراءة تاريخهم قبل إنكار جرائمهم أيها الأخ الفاضل , إرهابهم ثابت بالواقع المعاصر كما هو ثابت بالتاريخ .. أما قولك أن الصراع بينهم وبين العسكر كان بين طرفين كلا منهم قد حمل السلاح !! فهذا لو جوزناه فى عصر عبد الناصر فماذا عن تاريخهم قبل ثورة يوليو ؟! أم أن أحدا لم يبلغك أن حسن البنا وتجربة النظام الخاص بدأت منذ الثلاثينات وانتهت فى أواخر الأربعينيات قبل قيام ثورة يوليو من الأساس ؟! وقد بدأ النظام الخاص عمله باغتيال الشخصيات العامة مثل أحمد ماهر والنقراشي رئيسي الوزارة , ثم اغتيال المستشار الخازندار وسليم زكى حكمدار شرطة العاصمة , وقد تم هذا كله دون أن تتخذ الحكومة وقتها إجراء واحدا ضد الإخوان , فضلا على ما ابتدعوه وابتكروه وحازوا السبق فيه ألا وهو التفجيرات المفخخة فى الميادين والمنشآت , ففجروا أقسام الشرطة فى نواحى القاهرة ووسط البلد لإبراز أنيابهم للحكومة , ثم فجروا السينمات وحاولوا تفجير محكمة الإستئناف بأكملها لحرق ملفات القضايا المتهمين فيها وهى المحاولة التى فشلت بعد اكتشاف القنبلة , ولكن الشرطة لم تصل فى الوقت المناسب لإبطال القنبلة فانفجرت فى ميدان المحكمة مخلفة ورائها عشرات الضحايا الأبرياء كما هو الحال فى تفجيراتهم جميعا وهذه الأعمال الإرهابية تستطيع مطالعتها جميعا فى كتب الإخوان السالف ذكرها والتى يسمونها جهادا فى سبيل الله , بل ويفتخرون بها أيضا , فالهضيبي فى مناظرة معرض الكتاب أوائل التسعينيات قال على الملأ : ( نحن نتقرب إلى الله بأعمال النظام الخاص قبل الثورة ) هذا عن تاريخهم قبل الثورة .. أما بعدها والذى تسميه صدام استخدم الطرفان العنف فيه , وتسوى بين سلطات الدولة وبين إرهابيين خرجوا عليها بالسلاح .. فدعنا نعترف بذلك جدلا أنه كان صراعا بين ظالمين .. وهو كذلك بالمناسبة .. ولكن أخبرنى ما هو ذنب ملايين المصريين فى التفجيرات التى خطط لها تنظيم 65 بزعامة سيد قطب واعترف بها فى كتاباته , لتبرير تخطيطه الآثم بتفجير القناطر الخيرية لإغراق الدلتا , فضلا على تفجير عدد من الكباري الهامة وقطع المواصلات لنشر الفوضي فى البلد حتى تخرج السيطرة من حكم العسكر وتنتشر الفوضي المروعة فى البلاد فيتحين الإخوان الفرصة للوثوب على الحكم ؟! أخبرنى عن هذه الجرائم وعن هؤلاء الضحايا أليسوا يستحقون منك قليلا من التوقف كما تتوقف عند من تسميهم ضحايا الإخوان .. ثم يأتى عصر السادات ويعقد مصالحة معهم ويخرجهم من السجون فيخرجون هم وتنظيماتهم التكفيرية التى أفرخت داخل المعتقلات برعاية الإخوان مثل تنظيم شكرى مصطفي وتنظيم الجهاد وتنظيم صالح سرية ليعودوا لممارسة نفس الإرهاب السابق الذى يسقط العشرات من الضحايا ثم ختموه باغتيال السادات نفسه وكل هذا بإشراف الإخوان الذى كانوا يتبرءون فى العلن من هذه التنظيمات ثم يؤيدونها فى السر , وهى الحقيقة التى انكشفت بعد وصول الإخوان للحكم حيث تحالفوا تحالفا علنيا مع سائر التنظيمات التكفيرية وأخرجوهم جميعا من السجون مثل آل الزمر وعاصم عبد الماجد ونبيل المغربي ليردوا للجميل للإخوان الآن ويشرفوا على العمليات الوحشية التى تمت فى كرداسة وأسوان والمنصورة وسقط بسببها ضحايا أبرياء من عساكر الشرطة المجندين منعدمى الخبرة من الذين لا ذنب لهم إلا أنهم مجرد أفراد شرطة لا خبرة لهم ولا استخدام إلا فى الحراسة الروتينية على بوابات الأقسام والكنائس والمساجد .. أما فى العصر الحالى فانظر إلى الأحداث التى تمت منذ 30 يونيو إلى الآن وانظر كم عملية إرهابية تمت فى أنحاء مصر والمحافظات وكم عملية إرهابية تمكنت الدولة من إحباطها قبل وقوع الكارثة اقتباس:
لا تردد أكاذيب الإخوان حتى لا تقع فى الحرج .. فكذبة اختيار محمد بديع من أعظم مائة عالم فى الباثولجى على مستوى العالم هى كذبة من أكاذيب الإخوان التى لا تنتهى , وأتحداك أن تأتى بمصدر واحد أو جهة علمية واحدة معتمدة أخرجت هذا القول اقتباس:
تستشهد بمقولة انفعالية لراعى الكنيسة وكأنها اعتراف من السيسي نفسه بالعمليات .. فدعنى أسأل ماذا أقوال بقية القساوسة فى نفس الموضوع والذين اتهموا الإخوان بتلك العمليات .. فطالما أن أقوال القسس معتمدة عندك فلماذا تأخذ واحدا منها وتترك ما أجمعوا عليه يا ترى ؟! الأهم من ذلك هل هناك دليل أو شبهة دليل حتى من المنطق ينفي التهمة عن الإخوان ويلصقها بالجيش أم أنك تأخذ بالكلام المرسل يا ترى ؟! أى أنك تريد أن تقنعنا أن عمليات الإرهاب التى توعد بها الإخوان أنفسهم شعب مصر كله إذا أسقطوا مرسي هى من أعمال السيسي !! سبحان الله , ولله فى خلقه شئون .. يقال هذا الكلام رغم أن خطباء منصة رابعة لا زالت خطبهم محفوظة وفيها التهديد الصريح بالتفجيرات فى أنحاء البلاد واستهداف الجيش واستهداف الأقباط والكنائس وهو الذى تم فعلا فى أكثر من ثمانين كنيسة حتى اليوم ويريد الإخوان أن يقنعونا أن هذه العمليات قام بها الجيش !! ويريدون منا أن ننسي أن براءة اختراع مهاجمة محلات الأقباط وكنائسهم واستباحة أموالهم ودمائهم إنما هى اختراع أصيل للإخوان فى إرهاب الثمانينات والتسعينات , يريدون منا أن نغفل هذا التاريخ ونغفل التهديد فى الواقع الحالى ونرمى بالتهمة على الجيش , رغم أن مصلحة الجيش إنما تقف أساسا فى هدوء واستقرار البلاد , والفوضي هى مسعى ورغبة الإخوان ومصلحتهم , ولهذا ندع للعقلاء تحديد الجهة المستفيدة من عمليات الإرهاب الواقعة الآن ونأتى الآن للمتاجرة بما سموه ضحايا رابعة والنهضة .. فأولا : يطلقون على أنفسهم اسم الضحايا وينسوا الضحايا من الشعب الذى راح نتيجة أعمالهم الإرهابية منذ أن تم فض اعتصام الإتحادية الأول بفرق الإخوان على مرأى الأشهاد ومسمعهم , بخلاف عمليات الإرهاب فى سيناء التى تورط فيها مرسي بلسانه وطالب الجيش بإيقاف عملياته ضد الإرهابيين وخاطفي الجنود بأن قال نصا ( حافظوا على حياة المخطوفين والخاطفين ) ! ثانيا : يثير الإخوان الدهشة حقيقة من هذا التبجح عندما يستدرون عطف شعب كفروه عن بكرة أبيه بدل المرة مائة مرة كتابة وإعلاما , واستباحوا دماء معارضي مرسي بفتاوى علنية عندما طبقوها فعليا على مظاهرات الإعلان الدستورى المشئوم , ويومها هلل شيوخهم شيوخ الإرهاب لمنجزات الحرب التى شنوها ضد اعتصامات شباب الثورة ثالثا : يريد الإخوان أن يستدروا عطف الناس تجاه ضحاياهم وهم أول من دعى هذا الجيش نفسه أيام المجلس العسكري السابق لأن يقتل معارضيه بدم بارد وليس لهم دية , ووقفوا ضد الثوار فى كافة فعالياتهم ومظاهراتهم ضد مجلس طنطاوى فى أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وأحداث العباسية وغيرها من تلك الأحداث التى توحدت فيها كلمة ثوار يناير وخانهم الإخوان للمرة الثانية عندما وقفوا مع مجلس طنطاوى وأفتى شيوخهم أيضا بحل قتل معارضي المجلس العسكري رابعا : يريد الإخوان أن يستدروا عطف الناس لضحاياهم رغم أنهم أفتوا بأن أى مظاهرة تقطع الطريق فللشرطة أن تقتل المشاركين فيها بالرصاص الحى , بل وصرح مرسي الإرهابي المعزول أنه لا يري غضاضة فى أن يضحى بجزء من الشعب ليحيا البقية ! وعندما انقلبت المعادلة وتم تطبيقها عليهم إذا بهم يستدرون عطف الثوار الذين خانوهم المرة تلو المرة ونحن نسألهم أخيرا .. ما الذى دفعكم لمهاجمة مقرات الجيش والحرس الجمهورى ووزارة الدفاع , وما الذى دفعكم للإعتصام برابعة والنهضة وطريق صلاح سالم وتعطيل المرور , ألستم أنتم بأنفسكم القائلين بأن هذه الأفعال يجوز فيها للشرطة والجيش استخدام الرصاص الحى .. فلو سلمنا جدلا بأن لكم ضحايا سقطوا ولم يكونوا من حملة السلاح فعلى الأقل تحملون أنتم وزرهم بدفعهم للتظاهر فى هذه الأماكن جريا على حكمكم الذى ارتضيتموه سابقا لغيركم من المتظاهرين فحق عليكم اليوم وإلا فإن الجيش ما كان له أن يقتل المتظاهرين لو لم يخرجوا إليه علنا .. هذا طبعا بغض النظر عن الفارق الضخم بين مظاهراتكم الإرهابية وبين مظاهرات ثوار يناير .. آخر القول أيها الأخ الفاضل وأنت ترد علىّ وتنكر مقولتى أن الإخوان لم تنجب رجلا يتحمل مسئولية أقواله .. فإنى أحيلك إلى هؤلاء الهاربين قبل وبعد القبض عليهم , ألم يقبضوا على صفوت حجازى بعد أن حلق لحيته وهذبها وصبغها كالنساء ليفر إلى ليبيا ؟! ألم يلقوا القبض على المتحدث الإعلامى باسمهم وهو متنكر وصابغ لشعره وارتدى الملابس الكاجوال وعلق سلسلة فى رقبته ليفر من مطار القاهرة ؟! وقريبا ستطالع أقوالهم الفضائحية فى التحقيقات عندما تذهب القضايا للمحكمة , ساعتها سترى من الكاذب هم أم فريق المحققين ؟! أما قولك : اقتباس:
يبدو أنك لا تطالع الإعترافات المعلنة لأعضاء هذه التنظيمات أيها الأخ الفاضل .. ألم يبلغك البيان الأخير لمنبر التوحيد والجهاد وتنظيم بيت المقدس ؟!! ها هو البيان مع تصريحات مفتى منبر التوحيد والجهاد وياسر السري القيادى الجهادى فى لندن .. ( أعلنت السلفية الجهادية، حالة النفير العام فى الداخل والخارج بعد الضربات الأمنية التى تعرض لها جناحها العسكرى فى مصر واعتقال العشرات من عناصره، وبعد إعلان وزارة الداخلية المصرية عن قرب فكها شفرات التنظيمات والخلايا التكفيرية المسلحة التى كانت قد فقدت شفرتها بعد ثورة 25 يناير. ووجه أبوالمنذر الشنقيطى مفتى منبر التوحيد والجهاد، نداءً إلى الجهاديين فى مصر بأخذ الحيطة والحذر، وإلى من داخل السجون بالصبر والتحمل ابتغاء مرضات الله، وحتى لا تتعرّض الحركة الجهادية لضربة أخرى كما تعرضت من قبل، معتبراً أن هذه فرصة يجب ألا تضيع. وناشد فى بيان أمس، الإسلاميين فى مصر عدم التأخر فى توجيه ضربات مباغتة للجيش، مفتياً بأنه «جيش من الكفرة المرتدين ولا فرق بينه وبين الجيش الأمريكى أو الإسرائيلى ويقاتلون فى سبيل حماية شرعية الطاغوت والقوانين الوضعية»، مضيفاً: «ألا فليعلم المسلمون فى مصر أن مجرد الانتماء إلى هذا الجيش خروج من الدين وردة عن الإسلام وموالاة لأعداء الله وانتماء لطائفة محاربة لله عز وجل.. وألا فليعلم كل من كان له أب أو ابن أو أخ أو قريب منتسب لهذا الجيش أنه بهذا الانتساب يعتبر كافراً مرتداً عن دين الله فيجب عليه هجره ومعاداته وبغضه ) ولا تعليق .. |
الأستاذ محمد جاد الزغبي
"فى الواقع كنت أتمنى أن أرى التزامك بالحوار العلمى الجاد البعيد عن الجدل بضوابطه التى تقول أنك تعرفها , أراه عمليا على أرض الواقع لا أن أراه نظريا فى قولك أنك تحمل شهادتين علميتين فيه !" أولا شهاداتي في مجال أخر بعيد كل البعد عن مجال التاريخ، فهي تطبيقية بحتة واحدة في مجال الهندسة وأخرى في مجال العناية الطبية ثانيا ستجد في كتاباتي وردودي بعض الأخطاء الإملائية والنحوية وهذا عائد لعدم تعاملي في حياتي اليومية في اللغة العربية فمنذ 30 عام لا أتعامل لا أكتابة ولامحادثة باللغة العربية، أحياناََ تمر شهور لا أتكلمها بإستثناء الهاتف، فشكرَاََ لمنابر ثقافية اللتي ساهمت بتقوية مهاراتي اللغوية فمعذرة للأخطاء ثالثا لقد قبلت التحدي وسأعود لك الأسبوع القادم إنشاء الله بحوار علمي جاد بعيد عن الجدل وسأراعي جميع الضوابط والشروط ولعلمك أني لم أريد الدخول في هذا الموضوع ولكن مع تحليلك وشرحك لوجهة نظرك بالدليل والمرجع وجدت أن هناك وجهات نظر تختلف كثيراََ عمَّا طرحته هنا وموثقة بشكل مفصل ودقيق وسأوثقَّها بالمراجع والدليل إنشاء الله وسأجعل المتخصصين في هذا الموصوع بالذات ومن هم أهل لذلك يردون عليك وما دفاعي عن هذا الموضوع بالذات إللا لإيماني بأن من إتهمتهم بالإرهاب ووصفتهم بالخوارج تعرضوا لكثير من الظلم والإرهاب ممن تدافع عنهم أي الطغمة العسكرية الحاكمه في مصر واللذين زوَّروا كثير من الحوادث ونسبوها ظلماََ وبهتانا لهؤلاء المصريين اللذين لايقلون عنك حبا لوطنهم رغم كل التشويه المبرمج والمدروس من صروحهم الإعلامية الموجَّهه والمراقبه بالرغم من كل هذا هناك كثير من الأقلام الحرة والصادقة هدرت بالحقيقة تحياتي |
"أما والله إنى لأبرأ وأعتذر من أى لمحة غرور بالعلم أو الجدل تكون قد ظهرت فى هذا الموضوع أو غيره , وإن وجدت فهى إنما كانت نتاجا لضيق الصدر من كثرة المحافل التى علا فيها الجدل فى كل القضايا , ورغم هذا أقول ما كان للصدر أن يضيق , والله المستعان
فأراك قد اعتبرتنى تكبرت عليك , فكان منك هذا الرد وهذا التحدى , فما رأيك لو رجعنا للأصل فى عمل السلف من ذلك .. أليس هذا أجدى وأنفع .. فدع عنك المماراة بالعلم فهى منهى عنها أشد النهى , ولا أبرئ نفسي وأتهمك , ولكنى عاهدت نفسي عهدا ألا أطلب العلم لأربع خصال حذر منها السلف الصالح , أن يبارى به العلماء , وأن يماري به السفهاء أو أن يصرف به وجوه الناس إليه , أو أن يأتى به أبواب السلطان .. وقديما كنت أطرب وأسعد بأمثال هذه المماحكات وأجد المتعة فى قبولها ولو على حساب الحق , وهذا بلا شك ضلال ما بعده ضلال فدعنا من هذا احتراما لعظم الموضوع الذى نتحدث فيه أولا , وثانيا ــ وهو الأهم ــ أننا اتفقنا فى الأصل , والإختلاف بيننا ليس اختلافا فى المضمون أو العقيدة حتى يحل لنا التناظر والتناطح الذى يحل مع أصحاب المعتقد المخالف , ورحم الله الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه , كان قد نهى ولده حماد أشد النهى عن المناظرة , وعندما احتج عليه ولده بأنه هو نفسه ــ أبا حنيفة ــ له مناظرات شهيرة .. قال له الإمام ( كنا نناظر وكأن على رءوسنا الطير مخافة أن يزل صاحبنا " يعنى المناظر المقابل له " , وأنتم تناظرون وتتمنون زلة صاحبكم , ومن أراد أن يزل صاحبه فقد أراد أن يكفر صاحبه , فقد كفر قبل أن يكفر ذلك الصاحب ) فنعوذ بالله تعالى من هذا كله , أقول لك هذا كنصيحة لى ولك وذلك رغم أن ردك الأخير ستجد عليه ردا مماثلا الآن يفنده ويثبت لك خطأ وجهة نظرك فى الإخوان , طالما أننا اتفقنا على المضمون وهو بدعية هذه الفرقة .." علمتَ هذا الكلام لكنك لم تفهمه فجاء ردك يفوح بالكِبر والمغالطات , قال صلى الله عليه وسلم :{ يكون أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله} رواه أحمد وصححه الألباني . وأعيد وأذكر نفسي ونفسك بقول الإمام أحمد "عليكم بالسنة والحديث وينفعكم الله به، وإياكم والخوض والجدال والمراء فإنه لا يُفلح من أحب الكلام، وكل من أحدث كلاما لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة، لأن الكلام لا يدعو إلا خير، ولا أحب الكلام ولا الخوض ولا الجدال، وعليكم بالسنن والآثار والفقه الذي تنتفعون به، ودعوا الجدال والكلام وأهل الزيغ والمراء، أدركنا الناس ولا يعرفون هذا، ويجانبون أهل الكلام، وعاقبة الكلام لا تؤول إلى خير، أعاذنا الله وإياكم من الفتن وسلمنا وإياكم من كل هلكة" لن أخوض في كل مغالطاتك فليس لدي وقت لجدال الأشخاص وترك الخوض في الأفكار , لذا سأكتفي بواحدة قلت : "فما لاقته الدعوة الإسلامية من جريرة أفعال الإخوان لم تلاقيه حتى على يد المستشرقين وحروب اليهود والنصاري" !!! الإخوان كانوا من أوائل من أفتتحوا مراكز إسلامية في الغرب حين هاجرت كوادرهم بسبب القمع في القرن الماضي وهذه المراكز دخل بسببها -وما زال- ألاف من نساء ورجال الغرب إلى الإسلام و والله لو لم يكن لهم إلا هذه لنفي التهمة التي كتبتها أنت فوق لكفتهم ! -وهل حروب المستشرقين واليهود والنصارى سعت لإدخال الناس في الإسلام أم إخراجهم ؟؟؟!!! ...... دعنا من هذا الكلام ودعنا نعود لإصل الخلاف .. ونسأل من هم الذين خرجوا في 30 يونيو ؟ هم أربعة أقسام : 1. النصارى وهولاء تم شحنهم طائفياً من رهبانهم وتم شحنهم بمواصلات إلى نقاط التظاهر , وأولئك القوم ما خرجوا لأن الإخوان فرقة مبتدعة بل لإنها ذات مسحة إسلامية , ولو جئتهم بعمر بن الخطاب لما رضوا به . 2. أنصار التيارات العلمانية وهولاء أيضاً خرجوا من أجل اختلافهم مع الإسلام نفسه وليس مع الإخوان ولو جئتهم بعمر بن الخطاب لما رضوا به . 3. الجهلاء ممن لا رأي لهم ويتأثرون بالحملات الإعلامية , وفي كل شعب وفي كل أمة ستجد تلك الفئة من الناس -على سبيل المثال بعد إنتصار ديغول على قوات الإحتلال الألمانية وعميلها فيتشي عُقد إحتفال تجمع فيه مئات الألاف من الأنصار حول ديغول فسأل ديغول أحد أنصاره أين كان هولاء حين كنا نقاوم ونُطارد فقال له مساعده : هولاء هم أنفسهم الذين كانوا يصفقون للحكومة العميلة ! - يعني بالعامية معاهم معاهم عليهم عليهم . 4. عوام المسلمين الذين يحبون الدين مثلي ومثلك لكن غباء وأخطاء الإخوان صدمتهم وسعوا لإسقاطهم . لكن من الأقسام الأربعة من الذي خطط ونظم ومول وقطف ثمرة 30 يونيو ؟ |
الأخ الفاضل أحمد سليم العيسي .. الواقع أنك أصبتنى بكثير من الحيرة .. قلت .. اقتباس:
ففهمنا تلقائيا أنك رجل متخصص دخلت لحوار متخصص بناء على دراستك والآن تقول أن تخصصك وشهادتك لا علاقة له بمضمون ما نتحدث فيه ؟! فليتك أخى الكريم تقلل من هذه التناقضات .. هذا أولا .. الأمر الأكثر أهمية والذى أود تنبيهك إليه هو قولك هنا .. اقتباس:
أى تحدى هذا أيها الأخ الكريم ؟!! :) أنا لا أذكر أنى تحديتك أو بارزتك بالمناظرة فى هذا الموضوع , فلو كان قصدك هو قصد المناظرة فليتك كنت نبهتنى لهذا لأنه شتان بين أسلوب الردود فى المناظرات عنه فى الحوار العادى غير التنافسي .. وأنا وفقا للضوابط التى تعلمناها من الفوارق بين الحوار والمناظرة لم أستخدم هذا معك , لأنه ما يجوز فى المناظرة لا يجوز فى غيرها وإنما كان هدفي ولا يزال هو حوار تكاملى يسعى لتبيان ما أعتقد أنه الحق إليك , وهذا بسبب أنك قلت بعدم انتسابك للإخوان وأنك لا تنتمى إلى منهجهم أو تتبناه , بل قلت إنك لا تعرف عنهم شيئا أصلا .. هذه واحدة .. الثانية .. لو كان ما ظننته خطأ وأنك تنتمى للفكر الإخوانى الذى أقمنا الدليل على أنه فكر مبتدع خارج عن هدى السنة , فأرجو أن تعلن ذلك وتكون مستعدا فى الوقت نفسه للتحدى فى مجال إثباته ابتداء من ردودك القادمة , أو أن تنفذ ما قلته من أنك ستجلب لنا من هو مؤمن بتلك الأفكار ولديه الأدلة على إثباتها .. وفقا لقولك هنا : اقتباس:
وعليه ننتظر معك إلى الأسبوع القادم ورود الأدلة المقابلة لما أوردناه , وورود الأدلة على صحة معتقدات الإخوان ومبدأ تشكيل الجماعات فى الإسلام , ثم بعد ذلك ننتظر الأدلة على أن جرائم الإرهاب التى ارتكبها الإخوان منذ نشأة النظام الخاص واعترفوا وافتخروا بها , هى جرائم ليست حقيقية !! أو أنها لم تحدث وفق قولك هنا : اقتباس:
ولو أنى لا أعلم ما هى الطريقة السحرية التى ستجعلك تثبت العكس فى أمور اعترف بها الإخوان كما قلنا مرارا وسموها جهادا فى سبيل الله ! إلا أنه لا بأس نعطيك الفرصة الكاملة لذلك عسي أن تكون أنت صاحب الحق ..ولكن لى سؤال بسيط .. ما هو موقفك يا ترى لو كان الخبراء الإخوانيين الذين ستستعين بهم يقرون بهذه الجرائم ويضعونها تحت باب الجهاد ؟!! هل ستبقي على دعمك لهم أم أن موقفك سيتغير ؟ اقتباس:
أنا لم أدافع عن حكم العسكر أو حكم عبد الناصر , ولو أنك كلفت نفسك الجهد القليل لعرفت أنى من أشد معارضي عبد الناصر وصنفت فى ذلك كتابا كاملا ومقالات عدة تثبت سلبيات الحكم العسكري بعد يوليو .. وكذلك إيجابياته .. ولكن ليس معنى هجومى على الناصرية أن أقر بالإخوان على الجانب الآخر فإنى لا أؤمن بهذا الإستقطاب , ودافعى الوحيد هو الحق إن شاء الله , وهو الأمر الوحيد الذى أقيس عليه موقفي من أى طرف ... هذه واحدة .. الثانية .. وهى نصيحة لك ألا تتسرع بتقرير أمور لا تعلمها عن الإخوان , ولن تستطيع إثباتها بأى حال من الأحوال , مثل مقولتك أنهم مصريون لا يقلون فى حبهم لوطنهم عن أى مصري لأنك ستدرك بالبحث والنقاش أن مفهوم الوطنية عند الإخوان يأتى فى ذيل الإهتمامات , وأن الإنتماء الأساسي لديهم هو الإنتماء للجماعة وحدها .. وأخيرا .. اقتباس:
فاطمئن أنا لن آخذ عليك أى أخطاء تقع منك عفوا لأن تركيزى كان وسيكون منصبا على المضمون وحسب ومرحبا بك فى أى وقت .. |
الأخ الفاضل .. إيهاب .. اقتباس:
هذا أولا : وثانيا : ما تسميه كبرا ومغالطة جاء فى رد متخم بأدلته من السنة وآثار السلف الصالح , وسبق أن نبهتك أنك بإقرارك بالإنتماء للعقيدة السلفية وبدعية معتقد الإخوان , فهذا لا يجعل بيننا خلاف فى الأصول أساسا , ولكن فى طريقة التصدى لمجمل البدع , وقد جلبت الأدلة من السنة والسلف على عدم جواز مناصرة أصحاب البدع بأى حال ولو كان فى مواجهة أصحاب بدعة أخرى .. بل السنة هى التصدى للجميع اقتباس:
هذه هى المغالطات بعينها أيها الأخ الكريم .. فأولا : هل لعملهم الصالح الذى تدعيه لهم فى الدعوة للإسلام يبيح لهم بدعتهم , ويبيح لك إقرارهم عليها يا ترى ؟! وليتك تخبرنا يمنهج السلف فى هذا الأمر , لأنك فيما يبدو غفلت عن قول ابن تيمية والأئمة فى شأن المعتزلة الذين تصدوا بالجدل والمناظرة لفلاسفة اليونان والغرب فى العقيدة فهزموهم وألزموهم وكان هذا الفعل من حسناتهم التى لم ينكرها عليهم علماء السلف , لكنهم أبدا ما أقروا منهج المعتزلة بكامله نظير أنهم كانوا سببا فى هداية الآلاف للإسلام بسبب مناظراتهم وجهودهم ضد فكر اليهود والنصاري , واستمروا فى تصنيف كتب الفرق للرد على كافة ضلالات المعتزلة ومنهجهم القائل بحاكمية العقل على النصوص فهذه نقرة وهذه نقرة أخرى .. وثانيا : تقول أنه لو لم يكن للإخوان إلا هذا الفعل لكان هذا مبررا لتبرئتهم من التهمة التى وجهتها إليهم .. وهذه تناقض غريب , لأنك فى سابق ردودك أقررت معى أن ما عليه الإخوان من معتقد هو معتقد بدعى مخالف للسنة فكيف تأتى الآن وتسميها تهمة ألصقتها أنا بهم ظلما .. أم أنك يا ترى تقصد تهمة الإرهاب فليتك توضح لنا هل جرائم الإخوان التى تحدثنا عنها فى هذا الموضوع بما يكفي , هل هى جرائم استحلال وتكفير لمسلمين معصومى الدم , أم أنك تجرى على مذهبهم فى اعتبارها جهادا فى سبيل الله ؟! فهذا هو ما اتهمت به الإخوان أيها الأخ الفاضل تهمة البدعة التى أثبتناها من كتبهم ومبدأ تشكيل الجماعات فى الإسلام , وتهمة الإرهاب التى خرجت من حيز التهمة إلى حيز الإقرار باعتراف الإخوان بها وافتخارهم بها أيضا .. ثالثا : أما إن كنت تقصد قولى عندما قلت لك أن الأثر السلبي الذى خلفته جماعة الإخوان على الإسلام أشد ضررا من أفعال اليهود والنصاري من المستشرقين , كان هذا بتأمل بسيط , لا أعتقد أنه يخفي عليك لأن العدو الصريح أسهل كثيرا فى المواجهة من العدو الخفي .. فالمستشرقون وأضرابهم لقوا هزيمة فادحة على يد علماء المسلمين عبر تسعة قرون لم يستطيعوا خلالها أن يثبتوا شبهة واحدة على الإسلام , بعد أن أبدع العلماء إبداعا ليس له مثيل فى تفنيد سائر شبهاتهم على الإسلام سواء فى القرآن أو السنة وثبوتها أو أحكام الإسلام أو حتى تاريخ الصحابة .. ولم يحدث أن تمكن المستشرقون من إضلال أى مجموعة من المسلمين بما مارسوه من إثارة الشبهات حول الإسلام .. ثم جاء القرن العشرين .. وخرجت أولى الجماعات البدعية فى العصر الحديث وأعنى بها الإخوان وكانوا أصحاب قصب السبق فى تشكيل الجماعة وتشكيل جناح عسكري مسلح لها يقوم بأعمال القتل والإرهاب تحت بند الجهاد فى سبيل الله , وخرج من رحم هذه الجناعة كافة الجماعات المتطرفة التى شهدناها فى العصر الحديث والتى اتخذت السلاح والقتل وسيلة لدعوتهم , وليت أنهم وجهوا سلاحهم إلى الأعداء مثلا بل كانت أفعالهم وتفجيراتهم وضحاياهم فى بلاد المسلمين بعد أن كفروا المجتمع المسلم قاطبة بناء على أفكار البنا وسيد قطب ومنذ ذلك الحين وصم الغرب الإسلام كله بتهمة الإرهاب واتخذ أفعال هؤلاء المبتدعة والخوارج كدليل على إلصاق تلك التهمة بالدين , ولم يقصر الإخوان ولا جماعاتهم فقدموا للغرب أكثر مما يتمناه فى هذا الشأن وعمت أعمالهم العالم كله , وهذه النتيجة التى وصل إليها الغرب بأفعال الإخوان وكافة الجماعات التى حذت حذوها , نتيجة عجز الغرب عن إحراز معشارها طيلة تسعة قرون حاربوا فيها الإسلام بالمواجهة فلم يجدوا إليه سبيلا وعندما أتوا إليه بتشجيع الفرق المنحلة والمبتدعة كان لهم ما أرادوا بعد أن صار بأس المسلمين بينهم , وليس بسبب أعدائهم وهذا هو ما أخبرت به السنة من أن الله عز وجل لن يسلط علي هذه الأمة عدوا من خارجها بل سيكون بأسها بينها , فدل ذلك دلالة قاطعة على أن الإسلام والمسلمين ما عانوا وهانوا بسبب قوة أعدائهم فى مراس الحروب ولكنهم انهزموا من داخلهم بأفعال المبتدعة والمتدثرين بالدين .. وبقياس أثر المبتدعة وأثر أعداء المسلمين من الخارج يبين لك وللكافة أيهما كان أشد نكاية وأخطر أثرا اقتباس:
وكأنى بالملايين التى خرجت فى يونيو كلها على دين النصاري أو متحالفة معهم , وقد أفردنا الرد التفصيلي على تلك الحجة فى صلب الموضوع الذى نناقشه .. وتتبقي كلمة أقولها لك ولكل من هو خارج مصر ولم يعش فيها .. أن النصاري ليس فى عدتهم ولا فى مقدرتهم هذه القدرات الخرافية التى يزعمونها فى الغرب أو يزعمها بعض من له هوى إخوانى ليستثير العاطفة الدينية فى النفوس , ولو كان لهم من القوة مقدار خردلة لما تمكن الإخوان من الوصول إلى الحكم ولما تمكنت التيارات الإسلامية من اكتساح الإنتخابات بنسبة 95 % تقريبا .. فأين كانت قوة النصاري الموهومة عن تلك المرحلة يا ترى ؟! الأمر الآخر الهام .. أن من يعيش خارج مصر لا يدرك أن الفتنة الطائفية التى زرعها الإحتلال البريطانى مطلع القرن الماضي ليست أصيلة فى نفوس الناس , وإنما نتجت وتجددت بألاعيب السياسة وحدها ولجأ إليها الحكام لإلهاء الشعب عن المطالبة بحقوقه أما الأصل فى معيشة المصريين فخلاف ذلك وليس للنصاري كلمة فى الحكم إلا ما يعطيه لهم الحكام بغض النظر عن رضائهم الذى تتحدث به ولو كان رضا النصاري معمول به فى مصر لما وصل مرسي للحكم وليس عمر بن الخطاب التى تتمثل به .. اقتباس:
فلو كان للعلمانيين أدنى تأثير على إنتماء الشعب لدينه , لما حقق الإسلاميون هذا النصر الكاسح فى الإنتخابات رغم أن الأحزاب الإسلامية كانت حديثة التكوين جدا ومع ذلك صوت لها الجميع .. ولاقي العلمانيون ومن شايعهم هزيمة ساحقة فيها .. فالقول بأن للعلمانيين دور فى إسقاط الإخوان قول ينافي الواقع , لأن العلمانيين لو كانت لهم قوة لبرزت فى الإنتخابات , لكن الذى أسقط الإخوان هو جمهور الشعب الذى انتخبهم بعد أن اكتشف خداعهم ونفاقهم وتلونهم ومتاجرتهم بكل القيم .. وهؤلاء لا يعنينا رضاهم أو سخطهم كشعب وأكررها لك لولا الإخوان لما وجد العلمانيون أذنا تسمع لهم أصلا , ولكن الحيز الضيق الذى أحرزوه فى أسماع الناس إنما جاء نتيجة لفشل الإخوان الذريع وسقوط شعاراتهم الصوتية اقتباس:
ثانيا : أن تعطى للآلة الإعلامية قوة ليست متحققة أصلا , فالإعلام وقف بشدة بالغة ضد الإخوان فى الإنتخابات النيابية وقبلها فى تعديل الدستور أيام المجلس العسكري ورغم هذه الوقفة الشرسة إلا أن فشلهم كان ذريعا .. فأين كانت تلك الفئة الجاهلة التى تتأثر بالإعلام يا ترى ؟! ثالثا : قياسك على حكومة فيشي الفرنسية قياس مع الفارق , لأن ديجول فى ذلك الوقت كان بطل الحرب والإستقلال وهو الذى التفت حوله جماهير الفرنسيين ونفذ وعوده الكاملة لهم بإعادة بناء الجيش والحكومة الفرنسية وخوض غمار الحرب مجددا حتى إستقلال فرنسا فأين هذه الأعمال من الإخوان الذى خرجوا من فشل إلى فشل ومن أكاذيب النهضة إلى أكاذيب تحرير القدس !! الأمر الأخطر من ذلك أن ديجول عندما أسس الجمهورية الخامسة ولاحظ أن هناك بعض فئات من الشعب تقوم بمظاهرات ضده , قام بعرض نفسه وحكومته على الشعب فى استفتاء عام .. ورغم فوزه فى الإستفتاء وتجديد الثقة بنسبة 68 % إلا أنه اعتبرها نسبة غير كافية واستقال هو وحكومته فأين هذا من مرسي وجماعته الذين رفضوا رفضا باتا الإستفتاء على مرسي استجابة لعشرات الملايين المطالبين بذلك , وأين هذا من مرسي الذى فاز على شفيق بأقل من واحد بالمائة ثم اعتبرها شرعية لا تقبل النقض ولا يجوز لمعارضيه أن يشككوا فى ثباتها رغم ضآلتها كنسبة نجاح رابعا : هل كان فى مقدور الإعلام أن يتبنى ويبنى هجومه على الإخوان لو كان الإخوان أحرزوا أى نجاح من أى نوع يقنع الشعب بأن حملات الإعلام هى حملات تشويه ..؟! أنت هنا تلقي اللائمة على الإعلام وكأن الإعلام هو من أفشل الإخوان أو هو من دعاهم للكذب والنفاق والتجارة بالدين ؟! اقتباس:
وثمرات ثورة يونيو لم تتضح بعد لأن الإنتخابات لم تجر , وعندما تجرى ويحظى المصريون برئيس يحقق لهم الحد الأدنى من مطالبهم ويعمل لأجل وطنه لا جماعته .. عندئذ نقول أن الثمرة قطفها وفاز بها هذا الشعب الذى أسقط مبارك وعندما فشل مرسي أسقط مرسي ولو أتى ألف رئيس فاشل بعدهما فستبقي الميادين وكلمة الشعب فيها مسموعة حتى تتحقق لهم أمانيهم باذن الله لك التحية .. |
" أنت هنا تجرى على أوهام الإخوان عندما يصورون أن ثورة يونيو إنما هى ثورة النصاري "
لو لم أذكر بقية الأقسام وخاصةً القسم الرابع لعقلنا منك هذا الكلام ! ..... دعك من التلبيس والتدليس والتفلسف في كل قولٍ أقوله ... إذا كان لديك تقسيم أفضل لطبيعة الذين خرجوا في 30 يونيو فضعه وإلا لا تجادل فيه . نعود إلى السؤال الذي طرحته , من تلك الأقسام من الذي خطط ونظم ومول ما جرى في 30 يونيو ؟ إذا علمنا الجواب على هذا السؤال علمنا من الذي قطف الثمرة ! وإن كان القاصي والداني وأصغر طفلٍ في مصر يعلم الجواب . هذه آخر مشاركة لي في موضوعك وقد بينت وجهة نظري . سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا انت استغفرك واتوب اليك |
الاخوان المسلمين والعودة الى الينابيع باسل ترجمان اعادة استقراء تجربة الصدام مع الانظمة الذي مارسه الاخوان ليس الطريق والوسيلة للدخول في الحياة السياسية والمشاركة فيها ضمن دول تؤمن بالديمقراطية وتحترمها ، هي محصلة اهم ما افرزه فكر الهاربين الى بريطانيا وبقية دول اوروبا من قادة جماعة الاخوان المسلمين بعد هزيمتهم في الصدام الدموي العنيف الذي خاضوه في سوريا ومصر وتونس منذ منصف سبعينيات القرن الماضي وحتى نهايته . الاخوان الذين انقسموا لمجموعتين مساجين وهاربين غرقوا في توجهين متناقضين فمن دفع فاتورة السجون تحول نحو مزيد من العنف والتطرف وسيلة للمواجهة، بينما حاول الهاربون ان يتاقلموا فكرا مع الحادثة الاوروبية ويقدموا انفسهم معتدلين ووسطين. هذا التيار اصابه الرعب بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة مخافة فتح ملفاته القديمه التي تورطه في دعم ومساندة تنظيم القاعدة ايام الجهاد في افغانستان، قدم قراءات وطروحات فيها الكثير من جرعات القبول بالديمقراطية وتبنيها فكرا ووممارسة.ما اصطلح على تسميته بثورات الربيع العربي اعادت الاخوان الى الواجهة واوصلتهم لسدة الحكم في مصر وتونس عبر الصناديق ولكنهم شاركوا في محاولة اسقاط النظام في سوريا من خلال العنف المسلح وسيلة ومنهجا للتغيير .الاخوان اعلنوها صراحة ان الديمقراطية منهجهم وطريقهم، لكنهم لم يتزحزحوا عن قناعتهم الفكرية الراسخة بأن وصولهم للحكم هو بداية مرحلة التمكين وزعمائهم الحالمين لم يستطيعوا كبت رغباتهم الجامحة في انشاء دولتهم على نموذجهم الاسلامي فبدء الحديث عن الخلافة السادسة والامارات الاسلامية وتناسوا بدون مقدمات كل ما سبق خلال سنوات الهجرة القسرية الى اوروبا .اهم ما رافق عودة الاخوان وتسلمهم الحكم عبر العملية الديمقراطية هي انفجار العنف والقتل بشكل غير مسبوق وموجه تحديدا ضد القوات العسكرية في مصر وتونس وبدرجة اقل قوات الامن في عمليات نفذتها مجموعات وصفت بانها سلفية متشددة ولكن لاعلاقة للاخوان بها رغم جهود قيادات التنظيم في البلدين لحمايتهم والدفاع عنهم وتغطية تحضيراتهم او عملياتهم التي شكلت ضربات مؤلمة ومهينة لجيشين نجحا في ان يكونا حماة شعوبهم ولم ينجرا للمواجهات التي ادت لسقوط نظامي بن علي ومبارك .بعد سقوط حكم الاخوان في مصر سقطت ورقة التوت التي غطت العلاقة السرية بين الاخوان والارهاب وعاد الاخوان الى ينابيعهم الاولى التي تربوا فيها وتعلموا ان الوصول للحكم لابد ان يتم بالعنف وان الديمقراطية مرة واحدة ولا تكرر وظهر الترابط الجهادي بين الاخوان والجماعات الارهابية تكاملا مطلقا في الاهداف والنوايا .في علاقة الاخوان بالارهاب والعنف محطات وشخصيات قيادية شكلت منعطفات مهمة في بناء هذه العلاقة وديمومتها وعبد الله عزام الذي اسس رفقة اسامة بن لادن تنظيم قاعدة الجهاد في افغانستان احد اهم رموز حركة الاخوان المسلمين الذي ربط الاخوان بالارهاب والى اليوم يضعون صورته ويعتبرونه من شهدائهم القادة رغم معرفتهم انه قتل في حادث سيارة ولكن ما قدمه من خدمات جليلة جعلهم يفبركون قصة اغتياله وتحويله لشهيد رغم معرفتهم بكذب الروايه .في مصر تجسدت العلاقة بين الطرفين بوضوح ضد الجيش المصري، بينما شابت العلاقة بين الاخوان وتنظيم انصار الشريعة في تونس بعض التوترات جراء صدام المصالح بين الطرفين ومرحلة الود المتبادل الذي شهدته العلاقة ووصلت لحد التغطية والتواطئ في الهجوم على السفارة الامريكية في تونس وعدم ايقاف زعمائهم تهاوت لتسرع زعماء القاعدة في تونس في حصد المكاسب جراء العدد الكبير من الانصار والمؤيدين الذين شكلوا قوة لايستهان بها تدعمها وتمولها التنظيمات الارهابية برعاية الاخوان المسلمين في ليبيا ، والدور الكبير الذي لعبوه في ارسال عدة الاف من عناصرهم للقتال في سوريا ومالي وليبيا والسكوت المتواطئ على افعالهم في تونس والتي وصلت حدود الهجوم على الكليات وافتكاك المساجد وتحول قوات الجيش والامن لاهداف مستباحة لهم .الاخوان الذين تربوا على العنف منهجا وفكرا عبر تاريخ طويل من القتل والارهاب يمتد مما قبل سيد قطب الى زعماء الحركات السلفية الجهادية التي غيرت اسمها بناء على نصيحة امريكية وتحولت لتنظيم انصار الشريعه المحارب حاليا في تونس ولكن المرتبط بعلاقات جد وثيقة مع حركة النهضة عبر جناحه في ليبيا الذي يقوده الارهابي والسجين السابق في غوانتنامو عبد الحكيم بلحاج الذي تحول فجاة لمجاهد ورجل دولة ويلتقي كبار القادة الامريكيين .بعد تجربة الحكم الفاشلة في مصر وتونس ورغم كل الدعم الامريكي المباشر او عبر الحلفاء في اوروبا وأولهم المانيا ودخول تركيا وقطر كلاعب لايتوقف في الجري لحمايتهم، فالمحصلة في المطلق هي ان الاخوان كتنظيم غير قادرعلى مراجعة مواقفه وتغيير نهجه لان منهج التجييش والتهييج الذي اعتمده بتجميع انصاره من الفئات الشعبية المسحوقة بني على الاسلام هو الحل دولة الخلافة هي المنقذ فكيف يمكن ان تستمر التجربة الديمقراطية في منهج فكري لايؤمن بها ولم يعلم انصاره ابجدياتها .عودة الاخوان للعنف ودخول الاجنحة المتشددة فيهم وهي الاكثر لانها بنيت وتربت عليه فكرا وممارسة خلال سنوات السجون تجعل من اعداد كبيره من عناصره في مصر وتونس تتحول تدريجيا نحو التنظيمات والاجنحة الاكثر تطرفا ففكر هذه الجماعات عند الفشل لا يقوم بمراجعات فكرية ونقديه بل يعتبر ان السير نحو مزيد من التطرف هو الحل لتطبيق الشريعة واقامة الحكم الاسلامي .تنظيم انصار الشريعه والاجنحة الارهابية في سيناء يشكلان اليوم الحواضن الرئيسية لمن يعتبرون فشل جماعة الاخوان في تحقيق اهدافها التي كانت تحرض بها الجماهير وتشعل الشوارع بالحديث عن الاسلام هو الحل وتطبيق الشريعه وهذه الحواضن ستسغل جيدا عودة الاصل للمنابع لمواصلة حروبها في قوس من الارهاب يمتد من غزة ويصل الى موريتانيا .مع بداية انهيار الجماعة التي راهن الغرب وامريكا تحديدا عليها لتغيير رسم خريطة المنطقة وادخالها في عصر الاخونه الغائب الملامح وصدامها الذي انتقل من مواجهة الانظمة الى مواجهة الشعوب تتأرجح الحركة بين محاولة مجموعة صغيرة داخلها عقلنة منهج عملها وسيرها في العملية الديمقراطية لكن اكبر العقبات التي تحاصر هذه المجموعة هي البيعه التي يبايعون فيها الله ورسوله على الوفاء للحركة والخوف من قطع شبكة المصالح المالية الاخطبوطية التي تمول كل عناصر التنظيم ماليا بأموال طائلة لايعرف احد مصادرها الى اليوم .من حسن البنا الى سيد قطب وصولا لعبد الله عزام وقادة الاخوان اليوم وتفرعاتهم في التنظيمات التي خرجت عنهم وسارت خطوات نحو مزيد من الارهاب والتشدد يعاد تشكيل نهج العودة الى الينابيع الحقيقية للتنظيم العودة للارهاب اسلوبا ومنهجا لاقامة دولة الاسلام والخلافة السادسة الرشيدة . |
يا قوم
الاخوان المسلمون يا الله خصوا أنفسهم بالاسلام ومادونهم فهو كافر الرسول الكريم لم يكفر ابدا من قال لا اله الا الله ... هم فعلوا سيخرج الان من يقول اين الادلة ؟ أرد عليه : اللي يدور يلاقي في ديننا الحنيف وكما تربينا وكما علمنا رسولنا أن المسلم لايكذب والرئيس المنتخب الحافظ لكتاب الله الذي يصلي ويفعل كيت وكيت ... كذاب وما أجمل أن ترى هؤلاء السلميين وهم يضربون سيدة عجوز ضعيفة لمجرد انها تحمل صورة السيسي وما أروع أن تجد هؤلاء السلميين يخربون ويكسرون ويقتلون الان أتى ببالي مثل جميل ( ضربني وبكى سبقني واشتكى ) ومن الآخر قالها لي إخواني وانا اتناقش معه ( شوفي من الاخر علشام ماتوجعيش دماغي أحنا بنتمسكن لحد ما نتمكن خلاص كفاية مناقشة ) جميل جدا ان يعرف الانسان نفسه. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخت الفضلي هند طاهر .. بارك الله فيك وشكرا جزيلا لإثرائك الموضوع بمناقشتك .. |
اقتباس:
الأدلة على تجريم تكفير المسلمين القائلين بلا إله إلا الله هى من الثوابت فى الدين الحنيف وقد صنف العلماء فى ضوابط التكفير شروطا لن تجدى منها شرطا واحدا عند محترفي التكفير أما التكفير بالعموم فهذا من سمات الفرق المنحرفة عبر التاريخ فلا توجد فرقة انشقت عن أهل السنة والجماعة إلا وهى تكفر كافة خصومها ومن هم على غير عقيدتهم والله المستعان |
محاكمة "جماعة" قبل محاكمة "رئيس"!
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اقتباس:
هل تعلمين أننى بالعكس أتمنى لو أن حماس بريئة من كل الإتهامات ! ولهذا أنا متوقف فى سائر ما يقال عنهم وإن كانت بي مرارة شديدة من الأدلة التى اعتمدتها محكمة الإسماعيلية فى القضية الشهيرة الخاصة بالهروب من سجن وادى النطرون والتى اعترف بها عصام العريان وقال ان حماس هربت من يخصهم من المساجين ولكنها لم تساعد الإخوان فى الهرب فالكارثة هنا أنه يعترف بأن حماس دخلت بميلشيات خاصة فقتلت الحراس الذين دافعوا عن السجن وهربت معتقليها فهل هذا يمكن قبوله ؟! هذا بالإضافة لسياسة حماس فى استخدام الأنفاق واختراق الأمن القومى لأكثر من مرة من ميلشيات تكفيرية ــ لا تعلم حقيقة علاقتها بحماس ــ ولكنها على الأقل استفادت من الأنفاق فى تثوير الوضع بسيناء بخلاف التهريب والله المستعان |
اقتباس:
وهنا خير دليل على ولاء حماس حماس تؤدى قسم الولاء للاخوان حماس تقسم للجهاد فى سبيل الاخوان الم يكن الجهاد دوما فى سبيل الله ام استبدلو ه |
الأخ الكريم أحمد سليم العيسي .. سأكتفي بالفقرة الأخيرة فى ردك الطويل السابق , لأننى لم أجد غيرها هى التى ينبغي الوقوف والتعقيب عليها .. لأنى نبهتك كثيرا إلى الجدل الفارغ من المضمون والخروج عن الموضوع بكلام مرسل لا يلزمنا , كما أرجو منك التوقف عن شخصنة الحوار بارك الله فيك .. لأنك لا زلت تدخل شخصك وشخصي فى الموضوع وتبنى على ذلك ردودا طويلة ليس فيها فائدة للقارئ .. فعندما قلت لك أنا لا يعنينى إن كنت من الإخوان أو لا , كان بالفعل لا يعنينى ذلك ! وهناك ملحوظة أخيرة ,, الغمز واللمز هذا ليس من صفاتنا بفضل الله فلا ترمى الكلمات على لسانى وتبنى دفاعا على ما لم أقله أصلا , ومن الأولى أن تركز جهدك الحوارى والبحثي لاثبات وجهة نظرك .. وكما قلت لك لم أتوقف إلا عند قولك هنا : اقتباس:
فأنت تعهدت هنا أمام القارئ أنك ستثبت بالدليل أن الإخوان أبرياء من كل الجرائم التى أوردت أمثلتها فى هذا الموضوع , سواء جرائم ما قبل ثورة يوليو مثل تفجير محكمة الإستئناف واغتيال النقراشي والخازندار وتفجير الشركة الشرقية وتفجيرات الأقسام أو من جرائمهم بعد ثورة يوليو كما فى حالة تنظيم سيد قطب أو مسئوليتهم عن التنظيمات الإرهابية التى انبثقت منهم وعاثت فى الأرض فسادا طيلة عشرين عاما من نهاية السبعينيات إلى منتصف التسعينيات أو عن جرائمهم بعد ثورة يناير ويونيو التى توعدوا بها علنا وهددوا فيها بحرق مصر إذا تم عزل مرسي ونفذوها بعد ذلك هذا هى الجرائم باختصار والتى تقول أنك تحمل أدلة على براءة الإخوان منها .. فتأخر كما شئت وخذ وقتك كما شئت بل وتستطيع أن تنشر موضوعا مستقلا فى براءتهم إن شئت المهم أن تنفذ وعدك بإثبات أن الإخوان لا علاقة لهم بهذه الجرائم وفق ما فهمنا من ردك الأخير .. وكلمة أقولها للقراء الكرام .. ما يسعى إليه الزميل أحمد سليم أشبه بمحاولة تغطية الشمس بغربال لأن تلك الأعمال كما سبق أن كررت اعترف بها قادة النظام الخاص أنفسهم وعدها قادتهم من مفاخر جهادهم فضلا على أنها من ثوابت تاريخ الجماعة ولكن لن نصادر على رأيه بشرط أن يفي بوعده ويأتى بالأدلة على البراءة لا التبرير وأكرر أدلة البراءة لا كلام التبرير لأنى أعلم جيدا ما سيأتى الأخ الكريم به ألا وهو تبرير وقوع تلك الجرائم وليس نفيها , والتبرير غير البراءة التى وعد بها .. وإلى أن يأتى دليل براءة الإخوان من هذا السجل الحافل بالإرهاب , لكم منى أطيب تحية |
مصر ..ثورة تعيد رسم ملامح المنطقة!
كتب :حسن عصفور ما زالت الثورة المصرية تكشف مزيدا من "اسرارها السياسية" التي سجلتها بعد منذ 3 يوليو العظيم، والمتجسدة في توجيه "الضربة الكبرى" للمشروع الاستعماري التقسيمي الأميركي بمساعدة من "الجماعة الإخوانية" ومحور تركيا – قطر، لفرض علامات سياسية – جغرافية في المنطقة، وترسم حدودا تتيح للغازي وأدواته السيطرة ولعقود، قال الفريق ااول السيسي أنها 500 عام، وللمفارقة هي ذات فترة الاحتلال العثماني للمنطقة، التي اعادته للخلف ما يفوق تلك السنوات..فبعد أن كان العرب رواد النهضة والعلم في ظل ظلامية وقهر لبلاد اوروبا اعاد الحكم العثماني كل ذلك للخلف وأوقف التطور والريادة العلمية في بلاد العرب.. ولا تقف أسرار الثورة المصرية الكبرى في يوليو عند حدود كشف "اسرار الخيانة العظمى" لفريق ومحور، بل انها تفتح طريقا جديدا لصياغة رؤى بعيدا عن سياق الهيمنة و"التبعية الذليلة" التي سادت خلال العقود الأخيرة بين دول عربية، والولايات المتحدة، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وضياع محور توازن وقطب عالمي شكل "رادعا نسبيا"، ما سمح لأمريكا أن تفرض نموذجها للعلاقات يماثل تلك العلاقة التي فرضتها في المجتمع الأميركي بين "البيض والسود" بعد حرب "الاستقلال الأمريكية"، علاقة يسودها الغطرسة المطلقة والتهديد الدائم لكل من يعتقد انه سيخرج عن الطوق والارادة التي تقررها واشنطن.. التغيير الجوهري، والذي لم يكتمل بعد، هو أن ثورة مصر لم تسقط حكما اخوانيا فحسب، بل أنها فتحت طريقا جديدا لصياغة معادلة سياسية اقليمية ستجد مكانها في المرحلة المقبلة، تقوم اساسا على انهاء "عهد الذل والتبعية الأميركي" وخلق توازن من العلاقات يستند الى اعلاء دور "الكرامة الوطنية" في العلاقات الدولية وحماية مفهوم تحقيق المصالح المتبادلة بعيدا عن السرقة القائمة على القوة القهرية..المعادلة العربية الجديدة لن تقف عند حدود طبيعة النظم التي سادت طويلا، ولكنها ستكون نتاج تغيير تتماشى وطبيعة العلاقات الدولية النامية، وبروز محور صاعد بقوة صاروخية، تمثله روسيا والصين ودول في امريكا اللاتينية وافريقيا، وستكن دولا عربية جزءا من هذا التفاعل السياسي قريبا على رأسها مصر، بعد اكتمال المنظومة السياسية للثورة المصرية، بالدستور الجديد والانتخابات بشقيها البرلماني والرئاسي.. لا يحتاج المراقب لدلائل سياسية ليرى مدى الاهتزاز والارتباك الذي اصاب الادارة الأميركية منذ أن انتهى "نظامها الاخواني" في مصر، وانعكاس ذلك سريعا على دورها الاقليمي والدولي وامتداد ذلك الى مجمل أدواتها التنفيذية، خاصة تركيا وقطر والجماعة الاخوانية، وتجلت الصورة الأهم في المسألة السورية، بعد ما عرف بـ"صفقة الكيماوي"، التي اعتبرها كثيرون مظهرا من مظاهر الهزيمة التالية للثورة المصرية، خاصة وأن الادارة الأميركية والرئيس اوباما صعدا الى "قمة الشجرة الحربية"، وقام بالنزول عنها من خلال "سلم روسي" صنعه المخضرم لافروف برعاية بوتين..هبوط سريع من "قمة الشجرة السياسية" الى منحدر اتاح لروسيا أن تتدخل لاعادة ترتيب "الخريطة السياسية" بشكل جديد، بل وتفرض رؤيتها لملفات اقليمية على الجدول الدولي.. وساهم نجاح حسن روحاني في ايران بمنح "السياسية الروسية" فرصة استمرار الهجوم، وفتح طريق التفاوض بخصوص الملف النووي الايراني، وكأن ايران وسوريا أدركا أخيرا أن مثل هذه الأسلحة لم يعد لها قيمة حقيقية، ولذا بدأت روسيا في الاستفادة من هذا الوعي لفرض المعادلة الجديدة، لاستكمال فرض أركانها كاملة على الادارة الأميركية، وليس مستبعدا أن تشهد المنطقة حالة تموضع سياسي تختلف كثيرا عما كانت قبل الثورة المصرية..علاقات تتماهى مع التراجع الكبير في الدور والنفوذ الأميركي وصعود سريع للدور الروسي وتحالفه الدولي والاقليمي.. من المفارقات التي يمكن مراقبتها دون الخروج باستناجات سريعة، ولكنها قد تكون مؤشرا لما سيكون، هو الاتصالات الهاتفية للرئيس الروسي خلال الـ48 ساعة الأخيرة مع رئيس وزراء دولة الكيان نتنياهو وطالبه أن يحضر الى موسكو في العشرين من الشهر الجاري، مكالمة وطلب بصيغة الأمر بعد أن فشل اوباما في "ترويض" بيبي تجاه الملف الايراني، وبعدها كانت المهاتفة الأهم مع الملك السعودي عبدالله، ووفقا لما اعلن تناولت الملفين الايراني والسوري..وبعيدا عما قال بوتين في الاتصالات الهاتفية، لكن الجوهري فيها أن روسيا لم تعد تنتظر ما سيكون، بل بدأت تبادر من أجل ماذا سيكون..وهنا الجديد الجوهري في العلاقات المستقبلية.. هل كان بالامكان حدوث تلك التطورات دوليا دون نجاح الثورة المصرية واسقاط دور محور المشروع الاستعماري..ربما ولكن بعد زمن طويل، فالثورة المصرية أسرعت كثيرا في حصار مشروع وفتح الطريق لبداية مشروع..والمعركة القادمة حول أي مشروع بديل يجب أن يكون..تلك هي المعركة التي لا تزال تتبلور، دون فقدان بوصلة رؤية ملامحها القائمة على رفض مبدأ "التبعية الذليلة" واستبداله بمبدأ "الكرامة الوطنية"..معركة بدأت ويجب أن تستكمل لتنتصر! ويبقى السؤال: هل تكون فلسطين جزءا من حركة التجديد السياسي لكسر "البتعية الذليلة" التي فرضها البعض..الجواب برسم القيادة الفلسطينية سلوكا وموقفا ورؤية..ولا مجال للرقص على حبال الوهم التي تعقد "الفئة الضآلة" انها تجيدها..فمصر ومحور "الكرامة الوطنية" المتنامي لن يقبل لتجار السياسة أن يكونوا "حصان طروادة" لتسلل معاد! |
[justify]الأعضاء الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه .. إن سياسة منابر ثقافية المعتمدة ليس من منهجها منع المناقشات فى أي موضوع حواري جاد يهم الشأن الثقافي والفكري ؛ وذلك وفق الضوابط العامة للحوار ، ووفق الضوابط الخاصة بمنبر الحوارات .. وإن هدف منبر الحوارات الرئيسي هو جعله نافذة للمفكرين والكتاب ووجهات نظرهم الشخصية والبحثية المبنية على الحجة والدليل والفكر بالإضافة إلى الإستعانة بالمصادر الموثقة فى حدود ما ينبغي للباحث أو الباحث الإستعانة به ، ومن ضوابطها أيضـًا إلزام الأعضاء بعدم إدخال الأمور الشخصية فى الحوار لكي لا ينقلب إلى جدل مذموم يناقش الأشخاص لا الأفكار .. وقد لاحظنا في الإدارة أنّ بعض المشاركين في هذا الموضوع خالفوا أهم بندين من بنود الحوار .. فصارت مشاركاتهم عبارة عن قص ولصـق واستخدام الفيديوهات والتقارير الإخبارية بالنقل المجرد دون محاولة الرد والمناقشة الموضوعية وفق منهج الحوار المتبع فى المنبر ، ووفق منهج كاتب الموضوع إلا فى قليل من التعليقات !! واستخدام التقارير الإخبارية والمقالات المنقولة إنما هو مسموح به في حدود النقل العلمي لا النقل الكامل ؛ لأن التقارير والمقالات المنقولة لها منبر مخصص بها في منبر مختارات من الشتـات ، هذا فضلا على محاولة شخصنة الحوار إلى الإتهامات الشخصية التي لا تقبلها منابر لأيّ عضو من أعضائها وبما فيه من إساءات تـُخالف منهج منابر في هذا الشأن ..ولهذا نهيب بكم ونذكركم جميعا كأعضاء بالإلتزام التام والمنهجي بالضوابط المعلنة ، وبالموضوعية فى التعليق وعدم الخروج على نقاط البحث المثارة في الموضوع الرئيسي للحوار وبصدد الموضوع الماثل فقد رأت الإدارة أن المناقشات فيه قد استكملت وجهات النظر أخذا و ردًّا ، وعلّـق صاحب الموضوع على النقاط المثارة فى التعليقات رغم مخالفة بعضها ، ولم يعـد هُـناك ما يمكن إضافته ..!! لهذا تم اتخاذ القرار بإغلاق الموضوع عند هذا الحد ، مع تقديرنا وشكرنا لما بـُذل من جهود في هذا الموضوع .. إدارة منابر ثقافيـة [/justify] |
الساعة الآن 02:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.