منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الموسيقى ذلك اللحن العلوى (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11851)

احمد ابراهيم 09-07-2013 04:04 AM

الموسيقى ذلك اللحن العلوى
 
الموسيقى أسمى الفنون ، و أعلاها ، و اقدمها .. و هى فى حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوى ، الذى تحرك فى سلمه السباعي ، يحكى منازل الإنسان و هو يسير فى طريق الاغتراب ، ثم يحكيها و هو يسير فى طريق الرجعى إلى الوطن القديم .. هذه الحركة المحكية فى قوله ، تبارك و تعالى ، ( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم * ثم رددناه اسفل سافلين * الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات ، فلهم اجر غير ممنون ) فى هذه ثلاث الآيات جاءت صورة الاغتراب ، و صورة العودة من الاغتراب .. هذه الحركة فى الهبوط و فى الرجعى ، هى حقيقة الموسيقى .. و هى فى جميع مراحلها فى البعد و القرب ، ذات سلم سباعي ، مرحلتها الأولى ، فى طريق البعد ، الصفات السبع : الحى ، العالم ، المريد ، القادر ، السميع ، البصير ، المتكلم .. و مرحلتها الثانية الحواس السبع : القلب ، و العقل ، و السمع ، و البصر ، و الشم ، و الذوق ، و اللمس .. و مرحلتها الثالثة النفوس السبع : الكاملة ، و المرضية ، و الراضية ، و المطمئنة ، و الملهمة ، و اللوامة ، و الامارة .. و مرحلتها الرابعة الأيام السبعة : الأحد ، و الاثنين ، و الثلاثاء ، و الأربعاء ، و الخميس ، و الجمعة ، و السبت .. و مرحلتها الخامسة السموات السبع : السماء السابعة ، و السادسة ، و الخامسة ، و الرابعة ، و الثالثة ، و الثانية ، و الأولى .. و مرحلتها السادسة الأرضين السبع : الأرض الاولى ، و الثانية ، و الثالثة ، و الرابعة ، و الخامسة ، و السادسة ، و السابعة .. و مركز هذه هو اسفل سافلين المشار اليه فى الآية الكريمة ( ثم رددناه اسفل سافلين ) .. و قد نزل الإنسان هذه المنزلة فى مرحلة التنزل السابعة .. ثم انه استأنف سيره فى طريق الرجعى ، من هذا البعد السحيق .. و لقد جاءه الأذن بان يأخذ فى طريق الرجعى ، و ذلك حيث حكى الله تبارك و تعالى عنه ( فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه ، انه هو التواب الرحيم ) و إنما تاب عليه ليتوب - يعنى ليرجع .... يتواصل

احمد ابراهيم 09-07-2013 04:25 AM

و فى اسفل سافلين ، و هو مركز الأرض السابعة ، كان ادم فى أدنى درجات التجسيد - ذرة غاز الهيدروجين .. ثم انه استأنف سيره فى طريق الرجعى فنزل المنازل المختلفة .. و حين دخل مرتبة المادة العضوية ، و ظهر فى حيوان الخلية الواحدة ، بدأت الحواس بحاسة اللمس "الحس" .. و اطرد ترقيه حتى دخل مرتبة الحيوان السوى ، المكتمل .. و هذا معنى قوله تبارك و تعالى ( فإذا سويته ) .. ثم اطرد ترقيه ، و دخل مرتبة البشرية ، و صار له عقل .. فذلك معنى قوله تعالى ( و نفخت فيه من روحى ) .. ثم انه نزل منزلة التكليف ، حين صار له عقل ، و حين اصبح له فى ملكوت الله ذكر ، بعد ان لم يكن .. فذلك معنى قوله تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ..) هذه هى الموسيقى فى حقيقتها العليا .. هذا اللحن المنسجم ، المنسق ، المهذب الحواشي ، المنطلق فى طريقى الصدور و الورود .. الصدور من موطنه الأول إلى موطن البعد و الاغتراب .. و الورود من هذا البعد آبيا إلى موطنه الأول من جديد بعد طول هذا الاغتراب ، و طول هذا البعد .. هذا اللحن ، هذه الحركة المحتشدة - هو الموسيقى فى حقيقتها العلية ، و طريق الاوبة ، من اسفل سافلين ، إلى الموطن الأول ، فى أحسن تقويم ، طريق مرسوم عبر الأرضين السبع ، و السموات السبع ، فى تعاقب الأيام السبعة ، فى مراقى النفوس السبع ، و الحواس السبع ، و الصفات السبع ، إلى مرتبة الإنسان الكامل ذات المقامات السبعة . يتواصل

احمد ابراهيم 09-07-2013 04:44 AM

و فى أثناء طريق العودة و من خلال تعاقب الأيام السبعة ، نشأت العناصر المختلفة ، ثم نشأت الحياة ، و نشأت الأديان ، و نشأت العلوم ، و نشأت الفنون ، و ذلك فى الاماد السحيقة ، من الأزمنة السحيقة .. و نحن ، فى هذا المجال الضيق ، لا يسعنا الا ان نقفز قفزة كبيرة ، نصل بها إلى نهايات البدايات ، حيث الأديان و العلوم التى نألفها اليوم ، و حيث الفنون فى المستوى الذى نعرفه عن الكلمة المنظومة ، و الكلمة المنثورة ، و حيث النحت ، و الرسم ، و التصوير ، و الغناء ، و الرقص ، و الموسيقى ، و التمثيل ، و بقية ضروب الفنون .. و اعرق الفنون و أعظمها ، و اشرفها ، على إطلاقها ، الموسيقى .. و إنما يجئ شرفها من أمرين : احدهما ارتباطها بالأصوات ، و الصوت لازمة لا تنفك عن الحركة ، و الحركة هى اصل الوجود الحادث ، على إطلاقه .. و ثانيهما أنها تدرك بحاسة السمع ، و حاسة السمع اشرف الحواس السبع ، ما عدا ( القلب و العقل ) فهى تلى القلب ، و العقل ، و تجئ بعدها حاسة البصر ، ثم الشم ، و الذوق ، ثم حاسة اللمس ( الحس ) .. و يجئ شرف حاسة السمع على حاسة البصر ، و بقية الحواس الأخرى ، من سعة ما تؤدى للعقل من معلومات ، و إلى القلب من أحاسيس .. هذا ما من اجله قدم السمع على البصر فى سائر آيات القران ، و أعطى منزلة الشرف فيها ... يتواصل

احمد ابراهيم 09-07-2013 05:13 AM

السمع يتأثر بالأصوات و يؤديها إلى العقل ، و القلب .. و الأصوات هى الأكوان جميعها .. المرئي منها ، و غير المرئى ، و المسموع منها ، و غير المسموع .. فانه ما من شئ فى الكون الحادث الا و هو فى حركة لا تنقطع ، حتى أكثف المواد التى نراها ، و نعرفها ، فإنها فى الحقيقة ، مهلهلة ، مخللة بفجوات ، تتحرك فيها ذرات تكوينها حركة متصلة كما تتحرك ذرات البخار فى السحابة ( و ترى الجبال تحسبها جامدة ، و هى تمر مر السحاب .. صنع الله الذى أتقن كل شئ .. انه خبير بما تفعلون ) .. و كل متحرك لا بد مصوت ، و لكننا لا نسمع الا قطاعا خاصا ، و صغيرا جداً ، من أصوات هذه العناصر المتحركة .. ان ما نسمعه منها بالنسبة إلى ما لا نسمعه كالنقطة من المحيط ، بل هى أصغر ، و لقد قيدنا بعض الأصوات التى نسمعها فيما سمى بالحروف الرقمية ، و هى عندنا فى اللغة العربية ، ثمانية و عشرون حرفا ، هى الحروف الأبجدية المعروفة ، هذا إذا لم نعد لام الألف و الهمزة المقطوعة .. و هناك كثير من الأصوات التى نسمعها لا تخضع فى ضبطها للحروف الرقمية ، و جاء تسجيل الموسيقى للأصوات بصورة أوفى من تسجيل الحروف الرقمية ، و هو ذو سلم سباعي هدفه دقة التنغيم فى الانتقال بين مستويين من مستويات الصوت ، و كانه فى ذلك ، حكاية لاطوار الخلق السبعة ، التى سبقت الإشارة إليها ، فى أمر الصفات ، و الحواس ، و النفوس ، و السموات ، و الأرضين ، و الأيام ، و غرض الموسيقى من اللحن المنغم ، المتسق ، المهذب الحواشي ، ان توجد فى داخل النفس البشرية ، نوعا من التنغيم ، و الاتساق ، و التهذيب ، يحل محل التشويش ، و النشاز ، الذى يعتمل فيها .. هذا هو السر فى الراحة التى تجدها النفس عند الاستماع إلى قطعة من الموسيقى الراقية ... يتبع

احمد ابراهيم 09-07-2013 05:22 AM

و مع ذلك فان الموسيقى ، فى جميع مستوياتها ، قاصرة عن تأدية هذا الغرض ، الا لفئة قليلة جداً من الناس .. و هى حين تؤديه ، إنما تؤديه فى حد ضيق جداً ، و ذلك يرجع إلى سببين رئيسيين ، اولهما : ضيق نطاق الأصوات الذى تعمل فيه الموسيقى ، إذا ما قورن بالأصوات من الحركات التى هى موروث النفس البشرية فى منازلها المختلفة التى أوردنا الإشارة إليها آنفا .. و ثانيهما هو ان الموسيقى لا تملك منهاج يقوم بترويض النفس البشرية ، و تدريجها ، حتى تستطيع ان ترتفق بالموسيقى الراقية فتحقق بسماعها قدرا من التنغيم الداخلى و المواءمة .. يتبع

احمد ابراهيم 09-07-2013 05:56 AM

لم تقف الموسيقى موقف الإمتاع الشخصى ، و إزالة الوحشة عن ذلك الراعى الذى يتجول وحده مع أغنامه ، و لا يجد إنيسا الا مع ذلك النغم الحزين الذى يخرج من آلته ، أو تقف مع كل المستوحشين فى طرق الحياة المختلفة ، الذين امتلأت أعماقهم بالتناقض ، و لا يجدون متنفسا الا بسماع الألحان .. و إنما دخلت فى علاج الأمراض العضوية و العقلية و النفسية .. و دخلت أيضاً فى التعامل مع الحيوان و النبات .. أصبحت الموسيقى الآن ، أنيس الشعوب ، الذى يريحهم من عناء الحياة . و لكن إلى اى مدى تذهب الموسيقى فى اراحتهم من ذلك العناء ؟ هل تذهب كل همومهم مرة واحدة ؟ أم ان الهموم تداهمهم مرة أخرى ، عند انقطاع الموسيقى ، ليجدوا أحمالهم الثقيلة التى انقضت ظهرهم ، لا تزال محمولة على أكتافهم الواهنة ؟ .. أسئلة كثيرة تتردد فى العقل : ما هى الموسيقى و ما الغرض منها ؟ و ما علاقتها بموسيقى الأكوان ؟ و إلى اى مدى ترتفع قامتها ؟ و اين موقع الموسيقى المعروفة ، وسط هذا الكون المترامي ؟ لماذا يهتز الناس طربا لسماعها ؟ و هل هناك اى أنواع من الموسيقى ، غير معروفة لنا ، تملأ هذا الكون المترامي ؟ و اين موضع سلم الموسيقى المصنوعة بالعقل البشرى ، من موضع سلالم الكون المختلفة ؟ .. يتبع

احمد ابراهيم 09-07-2013 06:40 AM

ان الموسيقى هى علم الأصوات الموزونة المنغمة ، و موسيقى الكون هى الأنغام الصادرة من كل شئ متحرك ، سواء كانت مسموعة بالأذن أو غير مسموعة . لان كل متحرك له صوت ، و الصوت له ثلاث مستويات : الأصوات الحسية الصادرة من الحركة ، و أصوات الحروف ، و الأصوات الفكرية .. فالموسيقى العادية تعمل على تنغيم الأصوات الحسية المسموعة ، اما الأصوات الفكرية فهى المعانى اللانهائية للأكوان .. و إلى الآن لم يبتدئ المشوار فى معرفة و تصنيف أصوات الحروف ، أو الأصوات الفكرية .. هناك ارض مشتركة بين هذه الأصوات الثلاثة ، أو قل بين الموسيقى ، و بين كل ظواهر الكون و وبواطنه ، هى : الفراغ المكانى ، و الزمن ، و السلم ذو الدرجات السبع .. فالفراغ هو المساحة الممتدة بين نقطتين مكانيتين .. و العبور بينهما يحدث الحركة المتذبذبة ، لان السطح الممتد بينهما غير صلب ، ففراغ آلات الموسيقى هى مساحة صغيرة محدودة بحجم الآلة .. اما الفراغ الكونى فهو الممتد بين جسمين ، بل يمكن القول ان الكون كله هو الفراغ العظيم الذى تحتله الأجساد .. و هو فراغ ممتد منذ ان نزلت بداية فتق السموات و الأرض فى بداية الزمن الأبدي .. و هناك فراغ أعظم منه ، و هو الفراغ الازلى ، و هو الفراغ الروحي الذى تحتله الأجساد الروحية ، من قبل ان تتجسد الأكوان المادية ، فيصبح هناك مكانيين .. مكان فى الأزل هو الملكوت أو عالم الأرواح الشفافة ، و مكان فى الأبد و هو عالم الأجساد المادية الكثيفة .. و هذان الزمانان ، الزمان الازلى و الزمان الأبدي موجودان داخل الزمن السرمدى الذى لا بداية له و لا نهاية له ، و أعلى نقطة فى الفراغ الملكوتى هى الذات المحمدية ، و اسفل نقطة فيه هى اسفل سافلين ، أو هى نقطة الظلام التام من ذلك الكون الشفاف .. اما فراغ الملك ، فهو الفراغ الذى نتج عن الفتق الأول الذى ظهرت به الأكوان المادية ، فى الأبد ، و نهايته هى نقطة الرتق ( كما بدأنا اول خلق نعيده ) عند نهاية دورة الأكوان المادية .. يتبع

ايوب صابر 09-07-2013 12:52 PM

الاستاذ احمد ابراهيم

كم انا سعيد بعودتك..وهذا الحديث العميق والربط العجيب..

تقول" الموسيقى أسمى الفنون ، و أعلاها ، و اقدمها .. و هى فى حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوى ، الذى تحرك فى سلمه السباعي ، يحكى منازل الإنسان و هو يسير فى طريق الاغتراب ، ثم يحكيها و هو يسير فى طريق الرجعى إلى الوطن القديم .

- السؤال: ايش دخل شاما بعاما؟ اي ايش دخل الموسيقا بخلق الانسان ومنازله؟ شخصيا لا اجد اي رابط بين مسيرة الانسان والموسيقى!
وحتى لو افترضنا ان " احسن تقويم" علو وارتفاع ثم "رددناه اسفل سافلين " هبوط فتلك حركتين فقط ..لكن السلم الموسيقي يقوم على سبع حركات فاين وجه الشبه؟

ايضا يسرني ان اتعرف على اجابات كل هذه الاسئلة:
- ما هى الموسيقى و ما الغرض منها ؟
- و ما علاقتها بموسيقى الأكوان ؟
- و إلى اى مدى ترتفع قامتها ؟
- و اين موقع الموسيقى المعروفة ، وسط هذا الكون المترامي ؟
- لماذا يهتز الناس طربا لسماعها ؟
- و هل هناك اى أنواع من الموسيقى ، غير معروفة لنا ، تملأ هذا الكون المترامي ؟
- و اين موضع سلم الموسيقى المصنوعة بالعقل البشرى ، من موضع سلالم الكون المختلفة ؟

طبعا هناك اسئلة اخرى يمكن ان نطرحها حول اثر الموسيقى في الدماغ وعلى الدماغ تحديدا ولكن بعد ان نتعرف اولا على ما تقوله..في تصوري الشخصي ان الدماغ مكون من شقين واحد يمثل "الخير" وكل ما يرتبط به وآخر يمثل "الشر" وكل ما يرتبط به، والموسيقى احد مفاتيح الشق "الشرير" من الدماغ.

بمعنى ان الانسان عندما ينغمس في الاستماع الى الموسيقى يكون عرضه لان تتلبسه الشياطين التي تسكن في الشق الشرير من الدماغ وهو ما يعرف بعلم النفس بـ ( المس ) والمس في تصوري الشخصي ايضا هو نشاط زائد في الشق الشرير من الدماغ واحد مفاتيحه الموسيقى: فما صحة هذا التصور؟

احمد ابراهيم 09-11-2013 05:27 AM

لطيفة يا ايوب حكاية شاما بعاما !! .. العلاقة وثيقة الصلة بين شاما و عاما !! فى الحقيقة لا يوجد اختلاف نوع ، إنما الاختلاف دائماً اختلاف فى المقدار .. هذا ما يعطيه التوحيد أليس كذلك ؟ ربما تتضح الصورة لاحقا عندما أحاول ان اجاوب على الأسئلة أعلاه .. شكرًا يا عزيزي على المرور

احمد ابراهيم 09-11-2013 05:47 AM

بدا علم الموسيقى فى السير عبر الفراغ المكانى بوسيلة الإيقاع الزمني للأصوات الخارجة من الآلات .. و هو سير محدود المسافة و الإمكانيات .. هذا التنقل عبر الزمن انبنى طريقه على خط لولبى متعرج ، يمتد من مساحة غليظة كثيفة ، ثم يرتفع إلى مساحات لطيفة شفافة .. و كلما اكتملت دائرة لولبية ، ابتدأت دائرة أخرى أعلى من تلك النقطة التى ابتدأت بها دائرة اللولب الأسفل ، و تنتهى فى نقطة أعلى من النقطة التى انتهت إليها . هذه الدوائر هى دوائر سباعية التكوين ، و أيضاً تمتد بين غليظ و لطيف ، و هذا ما يسمى بالسلم السباعي ، حيث نجد صورة منه فى السلم الموسيقى ، و فى سلم الألوان الضوئية .. و هو سلم قد كان موجودا أصلا منذ الزمن الازلى ، حيث تنزلت المخلوقات من عند الخالق فى شكل سباعيات .. [ الصفات السبع و هى الحياة ، العلم ، الإرادة ، القدرة ، السمع ، البصر ، الكلام .. ثم النفوس السبع ، الكاملة ، المرضية ، الراضية ، المطمئنة ، الملهمة ، اللوامة ، الامارة .. ثم الحواس السبع ، فالايام السبع ، ثم السموات السبع ، ثم الاراضى السبع ، ثم اسفل سافلين حيث مركز الأرض السابعة ] .. يتبع

احمد ابراهيم 09-11-2013 06:27 AM

فالموسيقى هى العزف فى الفراغ الموجود بين نقطتين فى المكان ، بين غليظ النغمات و بين لطيفها .. أو قل هى إخراج الطف ما فى الأوتار المشدودة ، فى سلم سباعي يبتدئ من نغمة دو رى مى فا صول لا سى .. ليصل نظريا إلى زمن تمتد لطافته حتى 1/64 من الضربة الكاملة .. اما الموسيقى الكونية فالتها هى الفكر و مادتها هى الأكوان المادية و الأكوان الروحية .. فمثلما تنقلت الموسيقى بين غليظ الأوتار و لطيفها . فان التنقل الفكرى بين الظواهر الكونية ، و بين بواطنها ، هو لإخراج الطف ما فى الأكوان المادية من المعانى .. و إذا كان العزف الموسيقى لا يتعدى اول نغمة فى سلم الموسيقى ، و هى أغلظ النغمات ، فان العزف الخارج منها يكون غليظا و رتيبا و مملا ، و لا يحمل أبعاد موسيقية الطف .. كذلك إذا توقف الفهم للظواهر الكونية ، على المعانى الظاهرة للوجود المادى ، و اكتفى بها ، و لا يتعداها إلى معانٍ أعمق ، فانه يكون كالعزف على النغمة الواحدة ، الذى لا يصدر الا معنى غليظا ، رتيبا و مملا و جافا .. فغلظة الألحان تكون دائماً على حافة جسد الآلة ، و كلما انتقل الضرب بعيدا عن الحافة ، نحو الفراغ فى باطن الآلة ، نتج عنه الرنين ، و هذا ما يقابل كل وقوف مع الظواهر ، و لا يرى الناظر غيرها ، و كلما انتقل المعنى الظاهرى ، نحو البواطن ، أو الفراغ الموجود خلف الظواهر ، كلما جاءت المعانى أكثر لطافه و رنينا .. و تمثل الظواهر الكونية الغليظة ، و كأنها النغمة الأولى الظاهرة ، التى لا تتعداها الأفهام العادية .. ثم تبحر بك المسيرة فى أعماق الأكوان ، لتشير إليك إلى درجات المعانى ، التى تقف خلف تلك الظواهر الجامدة ، متنقلة بك فى درجات المعانى التى تصطف أمامك ، فى سلالم اللطف إلى ما لا نهاية له .. فكل مظهر جامد ، له من المعانى اللطيفة ما يخرج الظواهر من منطقتها الكثيفة ، إلى مناطق فى غاية الدقة و اللطافة .. و الحقيقة العلمية التى تجمع بين أجزاء الكون ، هى حقيقة الذبذبة الواحدة ، التى لا يخرج عنها خارج .. انظر إلى جبريل الروح الامين عندما جاء فى صورة دحية الكلبى ، لقد خفض من ذبذبته .. أليس كذلك ؟ .. يتبع

ايوب صابر 09-11-2013 08:52 AM

انا ساتبعك باهتمام علما بأنني كنت قد درست كورس في الموسيقى في الجامعة ولكني لم اتبحر بها. وربما اطرح عليك بعض الاسئلة مثل هذا السؤال:

تقول "الصفات السبع و هى الحياة ، العلم ، الإرادة ، القدرة ، السمع ، البصر ، الكلام".
- ما الذي يجعل هذه صفات سبع؟ وهل تنتمي هذه المجموعة الى نفس الفصيلة؟
- ومنذ متى الحواس سبع؟ كلنا نعرف ان الحواس 5؟ واذا اعتبرنا ان الحدس حاسه سادسه فما هي الحاسة السابعة؟

احمد ابراهيم 09-13-2013 03:48 AM

الأخ الفاضل / ايوب ...... الحواس هى الطرف اللطيف من الجسد .. و العقل هو الطرف اللطيف من الحواس ، فهو يعمل فيه الدماغ و هو قوة الإدراك الشفعى ، و هو الحاسة السادسة ، و هو شفعى لانه لا يدرك الا بالثنائية أو قل الضدية ، لانه يدرك عن طريق الحواس فهى نوافذه للعالم الخارجى .. لقد توقف جبريل فى سدرة المنتهى لانه لو تقدم خطوة لاحترق .. و هى سميت سدرة المنتهى لانها منتهى العقل .. فهو اى جبريل يرمز أيضاً إلى العقل و ذلك فى المعنى البعيد ، عندها تقدم النبى الكريم ، فاصبح وحدة مكانية فى وحدة زمانية و تم له شهود من لا يحويه الزمان و لا المكان .. اما القلب فهو عضو يعمل فيه الفؤاد و هو قوة الإدراك الوترى ، و هو الحاسة السابعة .. و هو وترى لانه لا يدرك بالثنائية أو قل الضدية .. و هو بيت الله فى الحقيقة ( ما وسعنى أرضى و لا سمائى ، إنما وسعنى قلب عبدى المؤمن ) ، و السعة هنا ليست سعة مكان ، إنما سعة علم و معرفة .. لذا تجد التركيز فى القران على القلب و لا ياتى ذكر العقل الا فى المقام الثاني .. ( ان فى ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد ) ، شهيد يعنى حاضر غير موزع و هى إشارة للعقل .

احمد ابراهيم 09-13-2013 04:57 AM

و تصل بك المسيرة عبر الأكوان إلى الوحدة ، التى تنتظم كل شئ فى الكون ، حيث ان كل ما تراه من مخلوقات ، ان هو الا شيئا واحدا ، و ان اختلفت مظاهره و أشكاله .. و هو الإنسان ، و عندما تخترق صمامة هذا الكون ، و هذا الخلق ، فانك ستراه .. فى هيئة نسيج شفاف متين ، مكون من خيط واحد ، أو وتر واحد .. و لكنه منسوج فوق بعضه البعض ، فى أنواع مختلفة من الأوتار و الخيوط بين الغلظة و الشفافية .. ليصنع من ذلك النسيج ، ذلك الغطاء الكثيف ، الذى إسدله الله على الخلق ، و حجب به الرؤية عن حقيقتهم الواحدة .. و إذا نظرت إلى بدقة لكل خيط من هذه الخيوط ، ستجده مثل وتر مشدود بين كل نقاط شبكة النسيج . و كما هو معروف عن الموسيقى ، أنها تعمل على الضرب على طول الأوتار المشدودة بين اى نقطتين متباعدتين ، لتخرج أنغاما مريحة ، ذات جرس موسيقى عذب .. فهذا هو نفسه مطلوب من الفكر النافذ الدقيق ، ان يهتدى إلى خيوط ذلك النسيج الكونى ، و يضرب عليها ، سواء كانت مشدودة بين نقاط قريبة ، أو بعيدة ، ليخرج منها أنغاما ، هى أعلى بكثير من الأنغام المتشكله من الموسيقى المعروفة .. و خيوط النسيج الكونى هذه ، لم تتوقف لحظة عن إصدار نغماتها .. ( و ان من شئ الا يسبح بحمده ، و لكن لا تفقهون تسبيحهم ) .. و لما كان هذا التسبيح أو النغمات ، الخارج من نسيج هذه الخيوط الكونية ، غير مفهومه و غير مدركة ، فان المطلوب منا ، ان نصنع مثل هذه النغمات ، كما فعلنا فى آلات الموسيقى ، بعد ان نكتشف هذه الأوتار ، و نصنع منها آلات فكرية ، و بالضرب عليها من جديد ، يخرج لنا النغم الحادث ، الذى يعادل النغم القديم ، فيتصالح النغم الجديد ( العقل ) مع النغم القديم ( الأكوان ) .. ليحصل من تصالحهما ، الحياة المنغمة التى لا يؤوفها نقص .. يتبع

احمد ابراهيم 09-13-2013 05:13 AM

ان هذا العمل الفكرى ، فى توحيد مظاهر الكون ، يشبه عمل الأوركسترا الناجح ، الذى يمزج كثرة الأصوات و النغمات ، ليخرج منها وحدة موسيقية منسجمة .. و عمل هذه الأوركسترا ، ما هو الا مقدمة و استراق سمع ، لان يصير كل حى ، و كل شئ فى الوجود ، عضوا من أعضاء الأوركسترا الكونية ، التى تسعى لإخراج الأنغام المتناسقة ، و قائد هذه الأوركسترا ، هو المخرج الأول ، الخالق ، الذى دبر الأكوان ، و دبر مسيرتها ، فى تناغم لا نشاذ فيه ، و على الإنسان المفكر ، ان يبحث عن هذا المخرج الفنان ، الذى أتقن صنع كل شئ ... نشاهد فى الموسيقى أنها تعمل من خلال عدد من الآلات ، تعمل معا فى انسجام ، و يرأسها قائد هو المايسترو .. مهمته ان يجعل الأصوات متناغمة ، ذلك لانه فى وضع يسمح له بسماع كل الآلات فى وقت واحد .. فى حين لا يستطيع العازف ان يفطن الا للصوت الخارج من آلته !! .. يتبع

احمد ابراهيم 09-13-2013 05:31 AM

بعض الآلات البدائية ، ذات النفخ ، مثل زمارة الراعى ، و الناى .. تحدث وقعا جميلا فى النفس ، فيه حنين و عاطفة .. و بعض الآلات المعدنية النحاسية ، تحدث فى النفس وقعا ، قد يثير الحماسة و الشجاعة و التضحية بالنفس ، أو يثر الانزعاج .. و نجد ان النسيم له موجة تريح الأعصاب .. فبين راحة الأعصاب و توترها ، يكمن الهدف من وراء صدور الأصوات .. حيث نجد ان الهدف من كل صوت ذا موجة ، هو لاحداث الاسترخاء فى الأجساد المشدودة منذ الأزل ، بالخوف العنصري و الخوف المكتسب .. فكل آلة موسيقية ، لها مهمة ، و هى إيقاظ ما يقابلها من الصفات و الأحاسيس فى النفس ، و اظهر هذه الأحاسيس هى الرغبة فى الرقص .. فهل هناك علاقة بين الأحاسيس و العواطف ، و بين الآلات التى صدرت منها تلك الأنغام ؟؟ .. و ما هى نوعية الموجات الحنينة أو غيرها الصادرة من خلالها ، و تتجاوب مع النفس فى مشاعرها المختلفة ؟؟ .. يتبع

احمد ابراهيم 09-14-2013 03:47 AM

ان الموسيقى مبنية على الزمن ، و وحدة الزمن الكاملة محسوبة مسافتها من رفع اليد إلى أعلى ، ثم نزولها إلى اسفل .. و الضربة الكاملة هى أربعة على أربعة من الزمن .. و المدرج الموسيقى يتكون من خمسة خطوط ( مى ، صول ، سى ، ري ، فا ) .. و أربعة مسافات ( فا ، لا ، دو ، مى ) .. و قسم الزمن إلى وحدات زمنية أصغر ، الجامع بينها هو الإيقاع ، و قد تطور الإيقاع كلما تطورت الحياة و وسائل النقل . فقد كان إيقاع حادى الركب ، و هو يتمايل فوق ظهر راحلته ، بطيئا على حسب سرعة القافلة .. و إيقاع حادى راكب المركب الشراعية ، له وقع مختلف .. و قطار البخار له وقع اسرع .. و وسائل النقل البترولية لها وقع اسرع من سابقتها .. فكلما زادت سرعة الحياة زاد الإيقاع سرعة .. لاحظوا إيقاع القطار و هو يضرب على قضبان السكة الحديد ! .. فالهدف الأساسي من الإيقاع الزمني هو ان يسوق المستمعين إلى مجرى الزمن ، الذى كل ما كان منسجما فى آلاته و أصواته البشرية ، دون نشاذ ، كلما خرج المستمع من دوامة الحياة ، و اصبح حاضرا فى لحظة الزمن المصنوعة بالموسيقى .. هذه اللحظة الزمنية المصنوعة ، إذا نظرنا لها ، كأنها خط مستقيم ، ممتد من بداية المقطوعة و حتى نهايتها ، نجد انه خط له عرض و سمك ، واسع فى البداية ، ثم يتفاوت فى الدقة حتى يصل عرضه إلى 1/64 .. و من الصعب على الآلات الموجودة ، ان تعمل فى هذا المستوى الدقيق من الزمن ، و من هنا جاء عجز الموسيقى فى الذهاب بالمستمع إلى أزمان ارفع و أدق ، و الغوص فى عمق المساحات الزمنية ، المتناهية فى الصغر ...

احمد ابراهيم 09-14-2013 04:48 AM

إيقاعات الرقص و الغناء و الطرب ، ماذا تحمل من معانٍ خفية ؟؟ .. سنلاحظ ان إيقاعات الأطراف ، من الايدى و الأرجل و الجذع ، التى تصاحب الرقص و الموسيقى أو الأذكار الدينية ، فيها حركة ميلان الجسم ، حول مركز موجود فى اسفل السلسلة الفقرية .. فلماذا يكون الطرب مربوطا بهذا الميلان ، و هذا التأرجح حول هذا المركز ؟؟ و هل يوجد هناك إنسان يطرب ، دون ان يحرك أطرافه حول هذا المركز ؟؟ سواء كانت الحركة من فوق العصعص ، أو من أسفله ؟؟ ما هو السر المخفي فى تلك المنطقة ، التى يتأرجح فوقها الراقصون ، فى عنف عنيف ، فى الرقص على نغمات الآلات النحاسية ، أو فى عنف اقل ، فى الآلات الأخرى ؟؟ .. هل الطرب مربوط دائماً بحركة الجسم حول هذا المركز ؟ .. ان المقصود بالحركة المتأرجحة حول العصعص ، هو ان تفتح النقطة الواصلة بين العقل الواعي و العقل الباطن ، فيمتزج البحران ، ( هذا عذب فرات ، و هذا ملح أجاج ) .. انظر إلى حركة الأجساد ، و هى تتحرك ، زحفا و حبوا أو مشيا أو جريا أو قفزا أو طيرانا .. الا ترى تعاقب حركات الأطراف !!؟ .. ماذا يعنى ذلك ؟؟ .. و ما الفرق بين جسد ثابت لا يتحرك ، و آخر لا يستقر فى مكانه ؟؟ .... ما هو الغرض من الحركة ؟؟ .. ما هو الغرض من الثبات و السكون ؟؟ .. ان حركة الأحياء فى مساوقة الأطراف اليمنى و اليسرى ، هى حركة مقاومة من الأحياء ، لرد مسار الحياة المطرودة من منطقة الوسط ، حتى يتم الاستقرار فيها !!؟ ... نعم .. ان الحياة لما طردت ( بضم الطاء ) خارج الحياة الكاملة ، طلب ( بضم الطاء ) منها فى نفس الوقت ، الرجوع و الفرار إلى هذا المركز ، و الاستقرار فيه ... و ظلت الأحياء و الأشياء ، على صوت هذا النداء ، يفرون بأجسامهم ، زحفا و حبوا و مشيا و جريا و قفزا و سباحة و طيرانا و أمواجا و ذبذبات .. فى حركة موجية ، انطلقت من خلال أجسامهم كلها .. ابتداءا من تموج الخلية الواحدة ، مرورا بزحف الدود و الزواحف .. فبرزت الزعانف و الأجنحة و الأرجل و الايدى !! كلها تسير فى شكل موجات ، من اليمين و اليسار ، و من الامام و الخلف ، و من الأسفل و الأعلى .. و كل ذلك من اجل التخلص من المكان ، الذى حصل اليه الطرد !!!!! ... اى من المادة و قيودها !! .. و الانتقال إلى الطاقة المتحررة ، التى تطلب السكون فى خط الوسط ، الذى طردت منه ، و لسان حالها يقول : ( اهدنا الصراط المستقيم ) ... تحولت حركة الأطراف إلى داخل الدماغ ، فنتجت عنه حركة موجية ، بصورة الطف عند البشر وحدهم ، فى شكل حركة بندولية بين أقصى اليمين و أقصى اليسار .. و بين الماضى و الحاضر و المستقبل .. و بين اسفل سافلين و أعلى عليين .. لتكون هذه الذبذبة العقلية ، هى مؤشر الحركة ، الذى تسير به الأحياء ، متوكئة عليه .. ليخرجها من الأطراف ، إلى منطقة الوسط !! .. و هذه الحركة الموجية ، فى سيرها المتموج ، تحاول ان تلتقط راس الطاقة ، النابعة من خط الاستقامة ، المتناهى فى الدقة ، حتى تنسجم معه !!! .. و هى لا تستطيع ان تمسك براس هذه الطاقة المستقيمة ، النابعة من الوسط ، الا إذا هدأت من سرعتها ، و من حركتها الشديدة بين الطرفين !! .. و الغرض من الإبطاء هو ان يلامس الوعى المتجول بين الطرفين ، خط الوسط الذى يمر الوعى من فوقه ، أثناء فراره ، فى جزء من الزمن ، و فى هدوء ، فيستنشق الحى حينئذ ، نفحة من نفحات الرضا ، و نسمة من عبير الجنة التى طردت ( بضم الطاء ) منها الحياة !!!! .. و هذا ما من اجله كانت حركات الصلاة فى الإسلام ، حيث يتم أثناء حركات الركعة ، تجميع الأطراف الثنائية ، المتواجدة على يمين و يسار الجسد ، و يسجد بها الرأس ، الذى يحمل ثنائية الفكر فى الطف صورها ، و يضعها على الأرض ، فى خط الاستقامة ! .. ( اقرب ما يكون العبد إلى ربه ، و هو ساجد ) ... يتبع

ماجد جابر 09-14-2013 10:31 AM

روعة وجمال وبوركت.

احمد ابراهيم 09-18-2013 04:14 AM

القيمة الكبرى ، التى يتحرك نحوها الخلق ، موجودة على خط الوسط ، و هو خط الاستقامة ، و هو الصراط المستقيم ، المقصود فى الدين ( اهدنا الصراط المستقيم ) .. و لكن من اين جاءت تلك القيمة المركزية ، التى تشد الخلائق نحوها ؟ .. ان اللحظة الحاضرة هى القيمة الكبري ، و الماضى و المستقبل ، هما الهم و الغم ! .. فالانشغال بأمور الماضى ، هو الغم .. و الانشغال بأمور المستقبل ، هو الهم .. فالخروج عن الهم و الغم ، هو الخروج عن الزمان و المكان !! و هذا ما تحاول الموسيقى ان تفعل جزءا منه .

احمد ابراهيم 09-18-2013 04:29 AM

ان الوتر الأول فى عود العلا ، هو بروز الإنسان فى أحسن تقويم ، و هو مقام ذو درجات سبع ، و ان نقطة الوتر السفلى لذلك المقام ، قد خرجت منها ألحان الأكوان الحادثة ، فى هيئة ذبذبات مترددة ، كونت أكوان الملكوت الأعلى و الملكوت الأسفل ، بما فيها الأرواح ، ( ثم رددناه اسفل سافلين ) .. و لما وصل التردد إلى ابعد مدى له ، سمى ( اسفل سافلين ) ، فكانت تلك هى النقطة البعيدة المشدود عليها وتر الخلق الحادث . و من هذه النقطة البعيدة ، ارتدت الألحان راجعة ، ليتكون منها فى أثناء رجوعها ، أكوان الدنيا ، بما فيها من الأجساد ، التى أصبحت سكنا مؤقتا لأرواح الخلائق ، و قد انبعث لحنها فى الملأ الأعلى ، قبل تكوين الدنيا .. يتبع

احمد ابراهيم 09-18-2013 04:56 AM

ان اللون ، هو القاسم المشترك فى كل السلالم الكونية ، سواء فى عالم الملكوت ، حيث كان المصدر الأول هو النور ، أو الملك ، حيث كان المصدر الأول الضوء .. و حركة هذا اللون ، من مصدره المجسد فى المادة ، سواء كانت مادة مجسمة أو مادة لطيفة التكوين ، هو ما نتجت عنه موجات الموسيقى فى الوسط ، بين الجسم و اللون .. و هذه الحركة من المصدر المادى ، فى صورة الحركة الفكرية أو الجسدية أو اللونية ، هو الصعود عبر سلم التطور . و لما ارتدت العناصر راجعة فى طريق العودة الصاعد ، أحدثت حركتها ، مع ما يلامسها من حولها ، صوتا ، فتبع كل صوت لونا من الألوان السبعة ، الذى نبع منه .. فنغمة دو لونها احمر .. و نغمة رى لونها برتقالى .. و نغمة مى لونها اصفر .. و نغمة فا لونها اخضر .. و نغمة سو لونها ازرق .. و نغمة لا لونها النيلى .. و نغمة سى لونها البنفسجى !! و هكذا تتدرج ألوان السلم الموسيقى ، من الألوان الحارة حتى الباردة ، و هذه الألوان غير مرئية بالعين ، الا من خلال برامج الكومبيوتر ، التى يمكنها تصنيف كل إيقاع ، و معرفة درجته اللونية .. و هذه الألوان لا تتعامل مع حاسة العين ، الا من حيث إدراكها و تصنيفها ، بينما تتعامل مع المراكز المخصصة لها ، المنتشرة على السلسلة الفقرية ، لامتصاص الضوء فى الجسم ، مبتدئة من الأحمر فى اسفل الظهر و حتى البنفسجى فى أعلى الرأس ... و وقوع ترتيب الحواس ، على سلم الوجود ، هو نفسه على ترتيب سلم الموسيقى ، حيث تحتل حاسة اللمس نغمة دو ، و حاسة الذوق تقابل رى ، لانها مرتبطة بالطعام و المعدة ، و الشم يقابل نغمة مى ، و حاسة البصر تقابل فا ، و حاسة السمع تقابل نغمة لا ، و حاسة العقل تقابل نغمة صول ، و حاسة القلب تقابل نغمة سى .. يتبع

عبده فايز الزبيدي 09-18-2013 07:50 PM

ما تفضل به الأستاذ/ أحمد إبراهيم
هو فكر المقتول على الردة محمود محمد طه السوداني، في محاضرة بعنوان(الإسلام و الفنون)
و هو صوفي الفكر يقول بالتفسير الإشاري (الباطني) لآيات القرآن الكريم.
و يبقى السؤال: في كل ما ذكرت و فسرت و ربطت بما تقولته آيات الذكر الحكيم، من قال بهذا القول؟
هل قال به النبي صلى الله عليه و سلم؟
هل قال به الصحابة الكرام رضي الله عنهم؟
هل قال به التابعون رحمهم الله؟
و لماذا لم تذكر المصدر الذي نقلت منه؟
هدانا الله و إياك للحق!
و لي عودة بحول الله!

احمد ابراهيم 09-19-2013 12:53 AM

الأخ الفاضل / عبده الزبيدي.. أولا أشكرك علي التعليق و المرور ، و أشكرك ثانيا علي تنبيهي لنقل المصدر ، فالشطر الأول ، أو بالتحديد ، المداخلة الأولي من حديثي أعلاه منقولة برمتها من محاضرة الإسلام و الفنون للمفكر السوداني محمود طه .. ثم انت تسألني ، هل ما ذكرته ، جاء به النبي الكريم ، أو الصحابة ؟ .. مؤكد لا .. هذا ما تعطيه البديهه .. خذ مثال بسيط .. يمكنك أن تتخيل الصورة ، لو ذكر لهم القران أو النبي ، أن الأرض كروية !! . و هذا ما دعي النبي للقول ( نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس علي قدر عقولهم ) .. لي عودة أيضاً بكثير من التفصيل ، أرجو أن يتسع صدرك لها . أشكرك علي دعوتك لي بالهداية وان كانت تحمل في باطنها نبرة استعلاء ديني بغيض ، وان كنت أرجو الله الا تكون كذلك .

عبده فايز الزبيدي 09-19-2013 10:46 AM

أخي الكريم
يسرني الحديث إليك، و قولي :
(هدانا الله و إياك! )
يشملني و يشملك و يشمل كل من حضر؛ فقد بدأت بنفسي فأين الاستعلاء البغيض الذي تريد أن تلصقه بنا لمجرد تنبيهك على أبسط واجبات البحث ، فسامحك الله!
و بخصوص سؤالي: هل قال بما نقلت من المقتول بحد الردة عن الإسلام محمود محمد طه ، نبي الله و رسوله صلى الله عليه و سلم أو صحابته الميامين أو التابعون الكرام، فقلت ما معناه كل شيء يعرف يقال، و لو قال النبي بعض الحقائق لتشوش الرأي العام :
( يمكنك أن تتخيل الصورة ، لو ذكر لهم القران أو النبي ، أن الأرض كروية !! . و هذا ما دعي النبي للقول ( نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس علي قدر عقولهم )
أحب ان أؤكد لجنابك أن صحابة رسول الله هم خير الخلق بعد النبيين و المرسلين و قد مدحهم الله في كذا موضع بالسمع و الطاعة لله و رسوله و التسليم التام في كمال عقل و تمام معرفة :
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون كلٌّ آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسوله....الآية)
و قد آمنت الصحابة بدحية الأرض( شبه تكويرها) من جملة إيمانهم بكتاب الله (و الأرض بعد ذلك دحاها) و آمنوا بما هو أشد غرابة من كروية ، الإسراء و المعراج (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد القصى ....الآية) ، (
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ،...الآيات)
ثم يا أخي الحبيب،حدثتنا الصحاح بحديث عجيب لوقائع ستحدث في المستقبل اخبرها به النبي صحابته ، :
(
بينا راعٍ في غنمٍ عدا عليها الذئبُ فأخذ منها شاةً، فطلبَه الراعي، فالتفت إليه الذئبُ وقال: من لها يومَ السَّبُعِ يومَ لا راعي لها غيري، وبينا رجلٌ يسوقُ بقرةً قد حمل عليها فالتفتتْ إليه فكلَّمَتْه فقالت: إني لم أُخْلقْ لهذا, وإنما خُلِقتُ للحرثِ ، فقال الناسُ: سبحان اللهِ بقرةٌ تتكلمُ، فقال النبيُّ: آمنتُ بذلك أنا وأبو بكرٍ وعمرَ، وما هما ثَمَّ. الراوي: - المحدث:ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/120
خلاصة حكم المحدث: صحيح.) *
فهل خاف الرسول على يقين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين؟
هل شككت الصحابة في شيء من قول الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه إلي يوم الدين؟
لا، ثم لا!
بل إن الرسول الأكرم صلى الله عليه و على آله و صحبه قال لمن حضر أن ابابكر و عمر يؤمنان بصدق وقوع هذا الحدث مع غيابهم عن المجلس لقول الراوي : وما هما ثَمَّ) أي لم يكونا هناك.

و قول الصحابة رضوان الله عليهم (سبحان الله) جاء تفسيره في هذه الرواية:
(
بينما رجلٍ يسوقُ بقرةً له ، قد حملَ عليها ، التفتَتْ إليه البقرةُ فقالتْ : إنِّي لم أُخلقْ لهذا . ولكنِّي إنَّما خُلِقتُ للحَرثِ . فقال النَّاسُ : سبحان اللهِ ! تعجُّبًا وفزَعًا . أبقرةٌ تكلَّمُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فإنِّي أومنُ به وأبو بكرٍ وعمرُ . قال أبو هريرةَ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بينا راعٍ في غنمهِ ، عدَا عليه الذِّئبُ فأخذ منها شاةً . فطلبَهُ الرَّاعي حتَّى استنقذَها منه . فالتفتَ إليه الذِّئبُ فقال له : مَن لها يومَ السَّبُعَ ، يومَ ليس لها راعٍ غيري ؟ فقال النَّاسُ : سبحان اللهِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فإنِّي أومنُ بذلك . أنا وأبو بكرٍ وعمرُ . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ ، قصَّةُ الشَّاةِ والذِّئبِ . ولم يذكرْ قصَّةَ البقرةِ . وفي روايةٍ : ذكرَ البقرةَ والشَّاةَ معًا . وقالا في حديثِهما : فإنِّي أومنُ به وأبو بكرٍ وعمرُ وما هما ثَمَّ . الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2388
خلاصة حكم المحدث: صحيح)**

فالخلاصة ما كتمنا الله في كتابه و لا الرسول شيئاً ينفعنا أو يضرنا ،و علة ان بعض العلم للخواص دون العوام و أن الشريعة تناسب السوقة و الطريقة للسالكين و الحقيقة للخواص (الأولياء) معروف أهلها.
و سؤالي: حول ما ذكرته من كلام حول خلق آدم و غيره من الأمور، هل تملك دليلا أم مجرد تخييلات؟
________
* و ** الدرر السنية: http://www.dorar.net/enc/hadith?skey...&degree_cat0=1

احمد ابراهيم 09-20-2013 05:29 AM

الأخ الفاضل / عبده الزبيدي .. تسألني ان كنت املك دليلا على ما أوردته عن موضوع التطور ؟! .. بالطبع لا !! لا املك دليلا و لا يقينا ! .. إنما هو فهم للمعارف المبذولة ، مسنودا بالنص القرانى .. قد يكون جانبها الصواب فى مجملها أو فى بعضها .. لكنه فهم لا يرقى إلى مستوى اليقين ، أو كما يقول العلماء اليوم " هذا ما توصلنا اليه ، و ربما تجئ نظرية أو معرفة تضحد ما توصلنا اليه " و هو ما يسمى عندهم بالتواضع المعرفى ، فى مقابل اليقين الذى لازم القرنين الأخيرين .

احمد ابراهيم 09-20-2013 06:36 AM

أراك حريصا كل الحرص على الاعتماد على ما جاء عند السلف من معارف و تطبيق . و هو حرص محمود على أية حال ، لكن ما يجب عليك ان تفعله ، هو ان تذهب به إلى نهاياته المنطقية ، و تطالب بسحبها و تطبيقها على عصرنا الراهن .. خذ مثلا ، الحجاب يعنى فى المكان الأول ، حبس المرأة فى بيتها و منعها من الخروج الا لضرورة شرعية ، كالصلاة أو الحج أو المرض ، فإذا خرجت يكون عليها من الغطاء ما لا يمكن من تمييز شكلها ، و تكون بذلك كأنها فى بيتها ، و هذا هو الحجاب فى المكان الثاني .. لكن النساء يخرجن اليوم لغير ضرورة شرعية ، كالنزهة ، أو زيارة صديقة ، أو للمشاركة فى عمل سياسي أو ثقافى ، أو للتسوق .. و هى بذلك تكون قد خالفت الأمر الشرعى ، حتى لو لبست الحجاب و غطت كل جسدها .. أليس فى هذا مخالفة واضحة لما كان عليه الأصحاب و السلف ، اين قلمك ؟؟؟؟ .. لماذا لا تطالب بقتال أهل الكتاب ، حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون .. فالنص القرانى واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم ، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، و خذوهم ، و أحصروهم ، و اقعدوا لهم كل مرصد ، فان تابوا و أقاموا الصلاة و أتوا الزكاة ، فخلوا سبيلهم ) .. لقد حددت الآية مكان قتالهم بانهم حيث وجدوا ، و حددت سبب قتالهم بانه كفرهم و عدم إقامتهم شعائر الإسلام ، و حددت وقف القتال معهم بدخولهم الإسلام و إقامتهم الشعائر .. و من هذه الآية جاء الحديث " أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ، و يقيموا الصلاة ، و يأتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ، عصموا منى دمائهم و أموالهم الا بحقها ، و أمرهم إلى الله " ... يا للهول !! كيف لا يرتجف قلمك لأمر كهذا ؟؟؟ كيف ؟؟؟ ثم ينشط نفس القلم فى الدفاع عن السلف ، عندما يكتب احمد ابراهيم ، المواطن البسيط عن التطور !!! عجبى .... انظر حولك ، هؤلاء المشركين ، الذين طالبك النص القرانى بقتالهم ، يتسنمون أعلى الوظائف فى بلدك و يأخذون أعلى الأجور ، معززين مكرمين ، بينما المسلمين إخوانك من سائر البلدان الإسلامية ، يتعرضون للظلم و الاضطهاد و النظرة الدونية ، و لا يلقون المعاملة الكريمة ، ليس لشئ سوى لأنهم فقراء ، لا يحملون الجواز الأمريكى أو البريطاني ، مع أنهم يقولون لا اله الا الله ، و يقيمون شعائر الإسلام !!! .. هل تفضل وجبة البيق ماك ، مع شراب الكوكا كولا و الجيبس ، عند مولانا ماكدونالد ؟؟؟ .. انا افضل الجيكن راب من عند كنتاكي !! .. لا باس سنساهم فى رفع معدل النمو الاقتصادي فى الغرب .. سندفع الجزية عن يد و نحن صاغرون !!! هل تريد المزيد ، لا تخف فالقائمة طويلة .. آخى عبدة ، رجائي ان تزور خيط الأخ ايوب صابر ، المجاور ، انه يصرخ و يجار بالشكوى عما ال اليه الحال ، ما دهى العرب ، الحامل المعرفى لكتاب الإنسانية جمعاء ؟ .. نحمد الله الذى لا يحمد على مكروه سواه .

احمد ابراهيم 09-20-2013 06:52 AM

قيل ان أبو موسى الأشعري ، اتخذ كاتبا نصرانيا ، فقال له سيدنا عمر ، رضى الله عنه " الا اتخذت حنفيا " ، قال " يا أمير المؤمنين ، لى كتابته ، و له دينه " !! قال عمر " لا اعزهم إذا أذلهم الله ، و لا أدنيهم إذا أبعدهم الله " ، ثم تلا الآية الكريمة ( لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء ، بعضهم أولياء بعض ، و من يتولهم منكم فهو منهم ) .

عبده فايز الزبيدي 09-20-2013 04:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابراهيم (المشاركة 157103)
الأخ الفاضل / عبده الزبيدي .. تسألني ان كنت املك دليلا على ما أوردته عن موضوع التطور ؟! .. بالطبع لا !! لا املك دليلا و لا يقينا ! .. إنما هو فهم للمعارف المبذولة ، مسنودا بالنص القرانى .. قد يكون جانبها الصواب فى مجملها أو فى بعضها .. لكنه فهم لا يرقى إلى مستوى اليقين ، أو كما يقول العلماء اليوم " هذا ما توصلنا اليه ، و ربما تجئ نظرية أو معرفة تضحد ما توصلنا اليه " و هو ما يسمى عندهم بالتواضع المعرفى ، فى مقابل اليقين الذى لازم القرنين الأخيرين .

يا أخي الحبيب
و استاذنا الكيم/ أحمد إبراهيم
إن كنت لا تملك دليلا و لا تملك يقيناً ؛ فهذا من قبيل التقول على الله بغير حق
(لولا يأتون عليه بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا)15، الكهف
و الفهم المستحب فيما لم يرد فيه نص قطعي أو ظني من الوحيين: الكتاب و السنة
ثم يليهما اجماع الصحابة ، فهو من باب القياس فيما يستجد.
لكن حديثك عن ذات الله و خلق آدم ... وغيرها مما ورد فيه نص محكم بخلاف ما جاءت به الشريعة
لا يقبل معه هذا الاعتذار الملتوي او كما تقول عنه (التواضع المعرفي).

عبده فايز الزبيدي 09-20-2013 05:32 PM

<font color="blue">رداً على المشاركة رقم(27) فأقول:
أولاً: نعم أنا رجل أحسب نفسي من أهل السلف أهل الحديث ممن يستدلون ثم يعتقدون و أراك صوفياً جمهورياً ممن يتبع هذا الضال محمود محمد طه.
ثانيا: بخصوص الحجاب: فهو شرع لازب لا فكاك منه للمسلمة فقد شرعه الله في كتابه بقوله:
( يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما)
و موطن الحجاب من المواطن التي تولى الحق سبحانه توضيح الحكمة في المشروعية (ذلك أدنى أن يعرفن) فقد أمر المرأة أن تحتجب حجاباً يخفي مفاتنها ،لئلا يؤذيها السفهاء و الشهوانيون فالمرأة شهوة بنص القرآن:
( زين للناس حب الشهوات من: النساء ، و البنين ، و القناطير المقنطرة من الذهب و ا لفضة .....)
و مع هذا أجاز أيها الجمهور الدين الحنيف للمرأة أن تشتغل فيما لا يعرض شرفها و لا حشمتها للخطر في ما يخخص بنات جنسها
أو فيما لا يتقنه غيرها فقد ثبت في السنة:
مشاركة أم عمارة في الحروب كطبيبة
و كان النبي يقرع بين أزواجه في سفره و معاركه
و المرأة المحجبة مستشارة كما هو الحال في الحديبية.
ثالثا: لا يجوز قتال أهل الكتاب(الذميين) إلا إن يأتوا محاربين أو يعينوا على حرب :
و إلا فالنبي يا _ تبع محمود محمد طه_ دخل المدينة و أسياd

احمد ابراهيم 09-21-2013 03:30 AM

الأخ عبده / .. لقد أوردت لك نصوص واضحة ، من القران ، بخصوص وضع المرأة ، و قتال المشركين ، هذه النصوص لا تخضع ، لا للاجتهاد أو القياس ، قام الصحابة رضوان الله عليهم بتطبيقها ، و السلف من بعدهم ، لماذا لم ترد عليها ؟؟ .. انا فى انتظار ردك حتى نعود لمداخلتك الأخيرة

عبده فايز الزبيدي 09-21-2013 05:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابراهيم (المشاركة 157105)
قيل ان أبو موسى الأشعري ، اتخذ كاتبا نصرانيا ، فقال له سيدنا عمر ، رضى الله عنه " الا اتخذت حنفيا " ، قال " يا أمير المؤمنين ، لى كتابته ، و له دينه " !! قال عمر " لا اعزهم إذا أذلهم الله ، و لا أدنيهم إذا أبعدهم الله " ، ثم تلا الآية الكريمة ( لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء ، بعضهم أولياء بعض ، و من يتولهم منكم فهو منهم ) .


هذه شبهة يلقيها أحمد إبراهيم
و ردي:
الصحابي حجة في الآحاد ما لم يخالف نصاً أو إجماعاً، وهذا في ظني اجتهاد من فاروق الإسلام يقابل اجتهاد بعض الصحابة فالمغيرة بن شعبة رضي الله عنه استخدم غلاما مجوسيا ،و أبو موسى رضي الله عنه استخدم كاتبا نصرانيا، و النبي صلى الله عليه و سلم في هجرته للمدينة مع أبي بكر رضي الله عنه استئجر خَرِّيتا (دليلا) مشركا استحفظه سر الهجرة مع كونه علة ملة كفار قريش، و سأل سراقة بن مالك رضي الله عنه أن يعمي عنه و عن صاحبه طلائع بحث قريش و هو لم يزل مشركاً يومئذ.
يا أحمد إبراهيم أوردت هذا و نسيت أؤلئك
و لكن المثل يقول: (دندنة أعرفها من أخزم)

عبده فايز الزبيدي 09-21-2013 09:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابراهيم (المشاركة 155837)
الموسيقى أسمى الفنون ، و أعلاها ، و اقدمها .. و هى فى حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوى ، الذى تحرك فى سلمه السباعي ، يحكى منازل الإنسان و هو يسير فى طريق الاغتراب ، ثم يحكيها و هو يسير فى طريق الرجعى إلى الوطن القديم .. هذه الحركة المحكية فى قوله ، تبارك و تعالى ، ( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم * ثم رددناه اسفل سافلين * الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات ، فلهم اجر غير ممنون ) فى هذه ثلاث الآيات جاءت صورة الاغتراب ، و صورة العودة من الاغتراب .. هذه الحركة فى الهبوط و فى الرجعى ، هى حقيقة الموسيقى .. و هى فى جميع مراحلها فى البعد و القرب ، ذات سلم سباعي ، مرحلتها الأولى ، فى طريق البعد ، الصفات السبع : الحى ، العالم ، المريد ، القادر ، السميع ، البصير ، المتكلم .. و مرحلتها الثانية الحواس السبع : القلب ، و العقل ، و السمع ، و البصر ، و الشم ، و الذوق ، و اللمس .. و مرحلتها الثالثة النفوس السبع : الكاملة ، و المرضية ، و الراضية ، و المطمئنة ، و الملهمة ، و اللوامة ، و الامارة .. و مرحلتها الرابعة الأيام السبعة : الأحد ، و الاثنين ، و الثلاثاء ، و الأربعاء ، و الخميس ، و الجمعة ، و السبت .. و مرحلتها الخامسة السموات السبع : السماء السابعة ، و السادسة ، و الخامسة ، و الرابعة ، و الثالثة ، و الثانية ، و الأولى .. و مرحلتها السادسة الأرضين السبع : الأرض الاولى ، و الثانية ، و الثالثة ، و الرابعة ، و الخامسة ، و السادسة ، و السابعة .. و مركز هذه هو اسفل سافلين المشار اليه فى الآية الكريمة ( ثم رددناه اسفل سافلين ) .. و قد نزل الإنسان هذه المنزلة فى مرحلة التنزل السابعة .. ثم انه استأنف سيره فى طريق الرجعى ، من هذا البعد السحيق .. و لقد جاءه الأذن بان يأخذ فى طريق الرجعى ، و ذلك حيث حكى الله تبارك و تعالى عنه ( فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه ، انه هو التواب الرحيم ) و إنما تاب عليه ليتوب - يعنى ليرجع .... يتواصل

هذه المشاركة هي جزء من كتاب (الفنون و الإسلام) لمحمود محمد طه، و الكتاب عبارة عن مقدمة باللغة الفصحى في 21 صفحة تليها متن المحاضرة التي ألقاها في يوم الثلاثاء 24م9م1968م، على طلبة (( كلية الفنون الجميلة و التطبيقية))..
و سأعلق هنا حول السطر الأول منها:
( الموسيقى أسمى الفنون ، و أعلاها ، و اقدمها .. و هى فى حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوى ،...)
المتصوفة يعلون من شأن الموسيقى مع حرمتها عند الغالب الأعم من جمهور علماء المسلمين قديماً و حديثاً، و المقتول بحد الردة (محمود محمد طه)يقر هذه الحرمة لكن للمبتدئين و العوام و لا يقرها للمستوين و الواصلين و الأولياء فيقول من نفس الكتاب ص 21:
( و الانشغال بها و بضروب الفنون الأخرى ، و بخاصة للمبتدئين، انشغال بخلاف الأَوْلى ، و تقديم للمفضول على الفاضل ، و مضيعة للوقت في غير وجه حكيم .. و هذا ما من أجله حرمت الفنون في الإسلام .. أما للمنتهين المستوين على الجادة في نهايات السلوك ، فإنها غير محرمة ...)

و اللافت في كلام محمود محمد طه التناقض الفاضح ، فتجده يقول كلاماً ثم يناقضه في موضوع آخر
و من هذا ، نجده يحرم الفنون كما ورد أعلاه على المبتدئين ، نجده يربط الفنون بالدين ربطا لا ينفك فيقول ص 28 :
( لكن يمكن للإنسان أن يقول: أنه ما من فن من الفنون إلا و نشأ في معابد الدين ، أصلو ما عرف دين ما فيهو موسيقى ...)

وكما أكد على كون الموسيقى أقدم الفنون، يأتي في ص25 فيقول مناقضا نفسه :
( الفنون كثيرة ، ما نعرف منها، و ما سنعرف ... و يمكن للإنسان أن يقول: الأصل فيها كلها الصورة ...)

و سنتحدث في المشاركة القادمة إن شاء الله عن قوله:
( و هي في حقيقتها القديمة ، ذلك اللحن العلوي..)

عبده فايز الزبيدي 09-22-2013 07:49 PM


نواصل الحديث و نشرح قولة محمود محمد طه حول الموسيقى:
( و هي في حقيقتها القديمة ، ذلك اللحن العلوي..)
فالسماع أي الغناء بشكل عام هو من صميم يقين التصوف قديما و حديثا،حتى أن أحد المتصوفة كتب عبارة غنتها أم كلثوم و شاعت على ألسنة الناس و هم لا يقدرون خطرها: ( غني لي شوية شوية، المغنى حياة الروح)
جاء فيها:
( المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه
وتداوي كبد مجروح تحتار الأطبّا فيه
إلي يقول محمود بيرم التونسي:
والإنسي يقول للجني والرايح يقول للجي
المغنى حياة الروح ...)

و عبارة (المغنى حياة الروح) أخذها بيرم من مشائخه المتصوفة فقد ورد عنهم:
(و أمَّا سماع الصوت الحَسن و النغمة الطيبة فهو حظ الروح ...)(1)


و يوضح البوطي سر هذا التمجيد للموسيقى و الغناء فيقول مؤكدا ذلك السر :
( ... إن الحديث آنذاك كان مع الأرواح ..... و ما من إنسان يخترق حواجز الحجب التي رانت مع الأيام على نفسه ، و ساءل روحه عن ذلك العهد القديم ، إلا و بعثت فيه شجوا مع آثار تلك الذكرى ،.... إنها فطرة ربانية تلك التي تجعل الروح تتعشق الجمال سواء في أشكاله المرئية أو أصواته المسموعة، و إنما هو فيض من جمال الله عز وجل أدركته يوم كانت تسبح في عالمها العلوي القديم ، و طربت له يوم اتجه إليها بخطابها الحلو الآخاذ: ((ألست بربكم)) ... فما تكاد تبصر صورة من صور الجمال الأرضي البشري ، حتى يذهب بك الخيال إلي أن الجمال الذي تتعشقه روحك هو هذه الصورة ، و ما تكاد تسمع لحناً رائعاً ينبعث من صوت شجي أو أوتار عود أو نفثات ناي ، حتى يؤكد لك الوهم أن هذا هو الصوت الذي تستعذبه و تسكن إليه روحك.
و لو تأملت و تحررت من سلطان غرائزك و شهواتك الأرضية ساعة، لعلمت أن الصور التي استهوتك إنما هي مرآة تجليّ عليها أثر من آثار الجمال الرباني الذي تعشقته الروح ، و لأدركت أن الأصوات الجميلة التي أطربتك إنما هي صدى لحديث الرب إلي الروح ،يوم تفضل عليها فأسمعها كلامه و أطربها بخطابه و جميل نجواه ، و إنما مصدر طرب الروح ،اليوم، ذلك الخطاب المطرب القديم ، لا هذا الصدى الذي يذكر به و يحمل بصمات منه...) (2)


ويقول محمود محمد طه :

( .... فنحن إنما نتخذ بالإنشاد ، اللحن وسيلة إلى نقل المعنى، مخاطبين العاطفة ، متسامين بها إلي مراقي الفكر...)(3)

إذن فالصوفية يرون أن الموسيقى و الصوت الجميل و الصورة الجميل و الانفعال بها و التفاعل معها ليس إلا صدى من ذلك الخطاب الإلهي و تجلي من تجليات جمال الله أي هي من ذات الله، و لو توهمت أنها غير ذلك ، تعالى الله علواً كبيراً عن هذا الإفك المبين!


بقي _ أحبتي! _ أن نعرج على شاهد يثبت تخبط هذا الهالك _ عامله الله بما ستحق _ فهو هنا يؤكد على قدسية الموسيقى و أنها من قبل الله ، يأتي في موضع آخر من كتاب آخر ليقول:
( و يرى بعض المستمعين لإنشادنا أن ندخل عليه الآلات الموسيقية مصاحبة له ، و هو رأي مقدر عندنا ، و مشكور ... غير أننا نقصد أن نبرئ الإنشاد في هذه المرحلة ، من كل ما يخرج به عن أداء رسالته الأساسية، إلي مجالات أقل من هذا المستوى ، مهما كانت أهميتها . و الموسيقى قد عرفت في مجالات الغناء كوسيلة مثل الغناء للهو و تزجية وقت الفراغ .. و الغفلة بها عن الله أكبر من الحضرة ...)(4)

_____
(1)
موسوعة التصوف الإسلامي،د.رفيق العجم،مكتبة لبنان ناشرون،ط:1999، ص :525.

(2)الحكم العطائية شرح و تحليل، محمد سعيد رمضان البوطي ، دار الفكر،الطبعة الخامسة 1431-2010 ، ص: 421-423.
(3) ألحان و معاني الإنشاد العرفاني يمهدان للبعث الديني، محمود محمد طه، ص9.
(4) المصدر السابق، ص 16-17

احمد ابراهيم 09-23-2013 07:02 AM

الأخ الفاضل / عبده ... السؤال مرة أخرى .. ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم ، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، و خذوهم ، و أحصروهم ، و اقعدوا لهم كل مرصد ، فان تابوا و أقاموا الصلاة و أتوا الزكاة ، فخلو سبيلهم ) .. على ضوء هذه الآية الكريمة ، جاء الحديث النبوى " أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ، فإذا فعلوا ، عصموا منى دمائهم و أموالهم ، الا بحقها ، و أمرهم إلى الله ".. هذا ما كان عليه حال السلف ، هذه أية و حديث واضحين ، لا مكان فيهما لا للاجتهاد أو القياس ، أليس كذلك ؟ .. اين انت منهما فيما تدعو اليه من اتباع للسلف ؟

عبده فايز الزبيدي 09-23-2013 05:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابراهيم (المشاركة 157521)
الأخ الفاضل / عبده ... السؤال مرة أخرى .. ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم ، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، و خذوهم ، و أحصروهم ، و اقعدوا لهم كل مرصد ، فان تابوا و أقاموا الصلاة و أتوا الزكاة ، فخلو سبيلهم ) .. على ضوء هذه الآية الكريمة ، جاء الحديث النبوى " أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ، فإذا فعلوا ، عصموا منى دمائهم و أموالهم ، الا بحقها ، و أمرهم إلى الله ".. هذا ما كان عليه حال السلف ، هذه أية و حديث واضحين ، لا مكان فيهما لا للاجتهاد أو القياس ، أليس كذلك ؟ .. اين انت منهما فيما تدعو اليه من اتباع للسلف ؟

أولاً : لم تجب بشيء عن ضلالات و تناقضات صاحبك التي أوردناها من تضامين كتبه و كتب من هم على شاكلته من القائلين بعقيدة (وحدة الوجود)، فهل صدمتَ بالحقيقة؟ أرجو ذلك ، فتب إلي الله ! فالله غفور رحيم.

ثانيا: لا يوجد اليوم من يقاتل أهل الكفر و النفاق إلا أهل السلف، في كل مكان تارة يسمونهم بالسلفيين و أخرى بالوهابية ....الخ و حقيقة أمرهم أنهم المجاهدون في سبيل الله.
و لا يوجد على ظهر البسيطة غير السلفيين يحاربون لنصر الدين، فالصوفية لا يقولون بكفر أحدٍ فالكل عندهم مؤمن على طريقته ،يستوي في هذا عابد الله بحق و عابد القبر و عابد الجبل و عابد الوثن ،و عابد الصليب ،..........
و الشيعة روافض الجهاد عندهم باطل حتى يقومَ المعصوم مع قتلهم للأهل السنة هنا و هناك ، و لا ينقضي العجب مع زيفهم و دجلهم....
و لو ذهبتُ أعدد الشواهد لطال بي المقام و بك و بمن حضر.


ثالثا: للجهاد أحكام يطول شرحها:من جهة النوع، و الوجوب ، و الكيفية.
و لكن أهل السلف يقومون بدورهم في الفلبين و الشيشان و فلسطين ، .....الخ
و حتى مع المنافقين ممن هم حولنا حتى في جهادهم باللسان و القلم ،في تصديهم لأهل البدع و الخرافات من متكلمة و متفلسفة و ملاحدة......... لكن بقي الدور عليكم يا أصحاب الدف و الشطح أرونا من أنفسكم همة و عزمة تشي عن صدق محبتكم لدين ربكم و نبيكم ،و أرفعوا راية الجهاد من جهتكم ؛كي نشتت الأعداء. و لن تفعلوا!
و لن تفعلوا!


الساعة الآن 06:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team