![]() |
فوبيا الإخوان .. والانتحار الفكري
إخوان .. إخوان .. إخوان الإخوان جماعة إرهابية ماسونية صهيونية رافضة خوارج, هكذا يصنفهم أو يصفهم البعض, وقد يحمل الوصف من معنى وكلمات ضخمة ثقيلة تنوء لها المسامع , لكن هل هو عصر الدهشة بما يحمله من كلمات ربما لا يعيها البعض والبعض الأخر يروجها قاصدا غسل العقول وإشباع الأفكار. في زمن الدهشة خرج الكاتب محمد الغيطي في برنامجه على إحدى الفضائيات قائلا أن الإخوان هم سبب سقوط دولة الأندلس , عقبها عبارات من السخرية على هذا السواد الفكري بأن الإخوان هم سبب كل شيء لأي شيء سبب الحرب العالمية وسبب ثقب الأوزون حتى سخر البعض قائلا "هم من أكل الجبنة" اقتباسا من فيلم " أبو علي" لكريم عبد العزيز و مني زكي حين كانت الأخيرة تزور عمتها و فوجئت بأنها تضرب أولادها وتعنفهم وتسألهم من الذي أكل الجبنة. على مدار سنوات والآلة الإعلامية تعمل على مدار الساعة في شيطنة الإخوان وزادت ذروتها في العام الماضي فدائما وأبداً هناك شيطان لابد أن يُوجد أو يُصنع وبالفعل نجح الإعلام الأسود في غسل عقول الملايين وجعل الألسنة تهتف بما يريد , مستندا لوقائع من التاريخ وبعض الإخفاقات السياسية للإخوان مثل أحداث (محمد محمود ومجلس الوزراء) التي أعتبرها البعض خيانة أو أخطاء سياسية أو جريمة شرف نالت منهم وفقدتهم الكثير من الاحترام والقبول في الشارع الثوري وكان سبب جديد يضاف لدعوة العنصرية والحذر والإقصاء والعداء ..لكن هل جميع الأطراف على الجانب الأخر ملائكة وشرفاء أم أن حالة الشيطان واجبة لنلقي عليها ونلصقها بعناصر الفشل والكراهية. إذا اختلفت مع الأخر فأنت بالضرورة إخوان أو من أنصار الإخوان أو أي شيء له علاقة بالإخوان وكأن اللسان والعقل يفران هاربان ويلتصقان في زاوية الإخوان .. لا أدري كيف نشأ الانطباع والتطويع الفكري ..هل لوجود شريحة كبيرة من الجهلاء وأميين الفكر الذي غايتهم الفكر الأحادي بما يستوعب قدراتهم, أم المحتقنين والمكتئبين والمرهقين فكريا وهؤلاء تتقبل صدورهم بأثر مريح فرية الشيطنة , أم النخبة الثقافية التي تزهو فرحا وفخرا بأنها قوالب فكرية ومدارس ثقافية جامدة وهي التي تتحدث بلسان عقيم لا يقبل المرونة وتستقي أفكارها من ينابيع محددة طالما تغنت بها. هل المارد الإخواني يدفع البعض للانتحار الفكري بأن يعجز عن الخيار ويفر من السيئ للأسوأ؟ هل الكراهية طغت على العقول وألبستها ثوب العتمة تتخبط في أرجاء الأخر وتستلقي في غياهب المجهول؟ |
من اعمالهم وافعالهم على مدى العصور ُسلط عليهم ,, لم نرى منهم سوى القتل والتشويه في القتلى
لم نرى منهم سوى التستر بالدين ومحاربة الاخر وتكفيره ,, واخيرا نرى اجتماع كلمة الغرب لهم ومعهم ,, لانهم اصحاب رساله غربيه هدفها القضاء على كل ما هو حضاري باسم الدين ,, لا مجال للاستفاضه واختم بالايه الكريمه لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم بمعنى بذنوبنا تسلط علينا الاخوان والله يصلح الحال تقبل مروري وفضولي تحيه |
اقتباس:
الأستاذة/ هند طاهر .. أهلا وسهلا بكِ على الدوام كيف نشأ انطباعك وصورتك عن الإخوان هل من القراءة أو الإعلام أم من تعامل مباشر مع أفراد الجماعة ؟ كيف لم تري منهم سوى القتل وهم الذين يُقتلون وهم في الأساس تنظيم غير مسلح وإن كانوا يحملون السلاح فلماذا لم يستخدموه ولماذا لم يقع من الطرف الأخر قتلي أو ضحايا أو شهداء؟ ألا تري أن الغرب يجتمع مع مصالحه وليس معهم وأن الغرب يميل بقوة نحو من يمثله في تحقيق أهدافه في المنطقة وربما التعاطف الغربي جاء بعد سفك الدماء وانتهاك الحريات وأن هناك ضغط من الشعوب الغربية تجاه حكامها لممارسة الدور المأمول فيها من الدفاع عن الحرية والكرامة والديمقراطية وغيرها من عبارات صدح بها الغرب كثيراً؟ أستاذة هند أتمنى تواصلك وتفعيل الحوار لنستفيد ويستفيد الإخوان أنفسهم ونعرف سويا لماذا كثيرون يكرهونهم وأيضا لننطلق نحو التفكير في البدائل السياسية وكيف سيكون دور الإخوان لاحقا وطبيعة تنظيمهم وخاصة وهم يواجهون قرار ربما قريبا بحل الجماعة. على الرغم أنني لست في مجال الدفاع عنهم ولست منهم لكنني أريد توسيع دائرة الفكر وأن لا نقع في فخ الاندفاع نحو الأسوأ وأن نختار بإرادتنا من يحقق مصالح الأمة ويحب الوطن ويعطيه دون أهداف أو أجندات خاصة. كل التحية والتقدير |
هلا فيك اخي الفاضل
اقتباس:
تعامل مباشر وعن قرب للاسف وثق انهم لو يفعلون ما يقولون لاتبعهم المسلمين كلهم ,, وهم على عكس ما يقولون ديدنهم الاجرام والتخريب وخير مثال على ذلك مجزرة مسجد ابن تيمه في غزه والذبح والتنكيل الذي ارتكبوه بغزة هاشم عام 2006 و2007 بمجرد ما ان وصلو للكرسي بدأوا بتطبيق اهدافهم والسعى لاقامة امارتهم الموعوده وهم ولاؤهم للاشخاص وليس للاوطان الوطن وسيله لتحقيق اهدافهم ولو على دماء الابرياء ,,وتكفير من خالفهم الرأي ولن اطيل -- لانني اعتقد ان لو استفضت فستقوم الاداره بالحذف ,, ولها عذرها ,, واختم بمقوله لموشي ديان .. فاسمع يا اخي اطال الله في عمرك ,, في العام 1968 وبعد حرب حزيران ,, نشرت صحيفه لبنانيه تصريحاا لموشي ديان وزير الدفاع والخارجيه الاسرائيليه انذاك جاء فيه : اذا استطعنا اسقاط عسكر عبد الناصر وتصعيد الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر فسنشم رائحة الدماء في كل بقعه من اراضي مصر فلتكن غايتنا وهدفنا بمساعدة اصدقائنا الامريكان . راجع تاريخهم وستجد انهم ماسووووون لا دين لهم وان الاسلام ستار لجذب الناس وتعاطفهم وخير دليل ما نراه في الشقيقه مصر كل التحيه واعتذر عن الاطاله فالكلام فيهم يحتاج صفحات وبالاسانيد والادله |
أشكرك أستاذة هند لتفاعلك وردك الكريم ورؤيتك حول المشهد
ولنطرح بعض الأسئلة لكِ وللقراء هل نقدر الكلمات التي يضفيها البعض صفة للإخوان ؟ هل يجب أن نفرق بين قادة الإخوان وعموم الجماعة وبين القادة والشباب وأن هناك تفكير مختلف بالفعل من داخل الجماعة نفسها رغم أنهم تحت تنظيم واحد؟ هل الإخوان الذين يقدر عددهم بالملايين وهم زملاء الدراسة والعمل وجيران وأصدقاء وأقارب وربما لا يخلو بيت أو شارع منهم هم كلهم سواء أم أننا نتبع معهم سياسة التعميم ؟ أم لا عذر لهم فهم الذين اختاروا هذا النهج الواحد وهذه الصبغة وطالما افتخروا أنهم تجمعهم وحدة الفهم ؟ هل تاريخ الأخوان كله واحد ينظر إليه بمدار واحد أم أن التاريخ متصل منفصل بمعنى أن كل حقبة زمنية لها ظروفها وقادتها وفكرها؟ هل هذا الكم من الكراهية للإخوان هو نتيجة أعمالهم أنفسهم فهم الذين يتبعون الإقصاء ويعادون الغير حين يكونوا مدراء للنقابات أو الأندية أو المجالس المحلية حتى عند توليهم أخيرا الحكم في مصر؟ |
في.. إطلالة على المشهد المصري..
هل النخبة الثورية تعاني حالة انسداد فكري بين كراهية الإخوان والخوف من بطش القوة العسكرية ونهش الآلة الإعلامية؟ هل النهج (الإعلامي – النفسي – المخابراتي – السلطوي – الداخلي – الخارجي) هدفه إقصاء الإخوان وحدهم أم إقصاء التيار الإسلامي مستبيحا ومبررا جميع الوسائل القمعية من اعتقالات وتصفية جسدية؟ هل إقصاء طرف ما يعني أن باقي الأطراف ترى نفسها على صواب وعلى حق ما يدفع لتفتيت الوطن وتقسيم المجتمع؟ ما المنتظر من الإخوان بعد القضاء عليهم سياسيا ومعنويا ؟ هل الرجوع للمربع صفر والتنظيم السري مرة أخرى أم سيدفع البعض منهم لحمل السلاح وخصوصا ذوي الدم منهم أم سيراجعون أنفسهم ويعيدون ترتب أوراقهم بما يتناسب مع المرحلة القادمة؟ |
ما الفائدة من تفشي عدوى مرض رهاب الإخوان ؟ هل لصناعة شيطان جديد وعدو داخلي يشغل الرأي العام عن العدو الحقيقي " إسرائيل" ؟ هل أصبحت كلمة "إخواني" جريمة ودليل إدانة وتهمة معلبة لأي فكر يعارض النظام الحاكم؟ هل بدأت حملات الشيطنة تواجه الهوية الإسلامية في مصر؟ وكيف تم ذلك؟ هل عن طريق معادلة العلمانية (شيطنة ثم خرفنة ثم أخونة) بمعنى يتم شيطنة الإخوان ثم وصفهم بالخرفان كوصف تحقيري يمهد النفوس ويهيئها أنها أمام حيوان وليس إنسان يمكن نحره فلا تبدي أي اهتمام أو رحمة وهي تقتله. ثم يأتي دور أخونة كل ما هو إسلامي ليقوم الهياج المؤدلج بالحرب على الهوية الإسلامية. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني في هذه المداخلة سأتحدث بشكل عام، ليس عن الإخوان المسلمين (كما يسمون، أو يسمون أنفسهم)، بل عن "المسلمين"، وسأستخدم مفردهم وهو، "مسلم". وأقول: هل المسلم تغير في زمننا أن المسلم "من سلم المسلمون من لسانه ويده"؟ وهل المسلم يحرّض أخيه المسلم على قتل نفسه، أو تعريضها للقتل، من خلال مظاهرات، أو تعريض نفسه في طرقات وأسباب الهلاك؟ إن دم المسلم حرام، وعرضه حرام، وماله، وأنفاسه التي يتنفسها، أيضًا ! فلماذا نلقي بتلك الأرواح المسلمة، الطاهرة، إلى التهلكة من أجل المال، والسلطان؟! هل نحن مسلمون حقًا؟ نعم. هذه هي إجابتنا. إذن: لماذا نرسل أبناءنا إلى جبهات القتال لقتل إخوانهم المسلمين؟ بل، وقتل أنفسهم ! وبعد.. دم المسلم حرام يا سادة؛ سواء كان "إخوانيًا"، أو غير ذلك !! يجب أن نكون محايدين معاشرالعقلاء من الكتاب والإعلاميين والأدباء والدعاة، فهناك من يقرأ لنا، وينقل عنا، ويتعصّب لرأينا، فيبغي على طائفة دون أخرى. ولم أقل "السياسيين"؛ لأن الساسة يبحثون عن مصالحهم، حتى لو كانت مع "الشيطان". أحبتي.. تظل هذه وجهة نظري التي آمنت بها، وأحترم وأقدر كل من يختلف معي، وأختلف معه. أبو أسامة |
الاخوان
كنا متعاطفين معهم جدا وتمنينا لو ان حال بلادنا يتغير للافضل معهم فهم في نظرنا ناس ذاقوا الظلم كثيرا ويحفظون القرآن بمعنى انهم يمثلون الاسلام الذي نريده فعلا ولكن ما إن وصلوا للسلطة تغيروا او ظهروا على حقيقتهم ناس تؤمن كثيرا بمبدأ ميكافيللي بل وصلوا لتفسير آيات القرآن وأحاديث نبينا لصالحهم وصلوا لدرجة انهم احلوا ما حرم الله لم يقدموا ولا حسنة واحدة للدين الاسلامي الذي يتشدقون بأنهم حامون له أتصدق أنهم يفرحون في شهداء مجزرة رفح الاخيرة ويقولون ان من ماتوا يهود ويتمنون الخلاص من الباقي في الوقت الذي حزنا نحن على من مات من شبابهم طول عمرنا في مصر لانفرق بين مسلم ومسيحي ولا بين اخواني وسلفي ولا اي فصيل لاننا نؤمن بأن مصريتنا غالية ونحن ابناء وطن واحد وان الدين لله أما الوطن للجميع ياسيدي لقد كرهنا كلمة اخوان لو تدري أن الاسر اصبحت منشقة ما بين اخواني وغير اخواني نحن في عهد الاخوان عرفنا الكراهية أصبحنا لا نطيق كلمة ولا نتقبل الرأي الآخر هكذا فعل الاخوان ورئيسهم مرسي معنا في مصر عندما اختص بكل كلامه وافعاله للاهل والعشيرة غباء اخواني واستعجالهم وصرعهم على السلطة هو من أدى لذلك لم يُسقط الاخوان في مصر إلا الاخوان انفسهم ************************************************** ********* عن نفسي أصبت بفوبيا الاخوان ولاول مرة في حياتي تحدث بيني وبين زملائي بالعمل مشادة كلامية تنتهي بأن أشتم الاخوان وربي إني لآسفة على ذلك ولكن عندما تجد من يستخف بحزنك على مجزرة رفح الاخيرة ويتريق عليهم فماذا كنت أفعل عفوا لنفسي سامحيني لقد اخطأت في حقك |
اقتباس:
ان الاخوان يتباهون بإرسال ابنائهم لقتل من ليس منهم لا يتعاطفون الا لمن ينتمي اليهم فقط عقيدتهم أن الاسلام حصريا عليهم وحدهم وهنا المشكلة الكبرى أنهم يزكون أنفسهم الا يعلمون أن الجنة والنار برضا رب العباد؟ يتاجرون بالدين كثيرا يكفي ان هناك شيخ جليل كنت أقدره كثيرا ولكنه سقط عندما قال في بداية عهد مرسي (انني سعيد جدا بشروق فجر الاسلام على مصر ) على اساس يعني اننا بنعبد الاصنام ولا ايه مش فاهمه كل ما أرجوه أن تنتهي هذه الفتنة وتعود مصر للمصريين وللدنيا كلها |
يا اخوتي , ماذا بقي منا لنا , قد قيل لنا يوما ما وهابية واليوم لطرف آخر اخواني وآخر نعت هو لاخر , ماذا بقي من اخوة الأسلام , كفانا جلدا للامة ولروابط الاسلام كفانا تقطيعا لبعضنا , سحقا للاحزاب ولكل دعوى جاهلية تعيدنا للتفرقة والتناحر كونوا انقياء النفس اعذروا اخاكم المسلم وان اخطأ والله لن يفرح بفرقة المسلمين الا عدو حاقد لا تفرحوا بسقوط مسلم حتى وان ضل واخطأ |
اذا تحدثنا تاريخا عن الاخوان كتنظيم يمكننا القول انهم مجموعة او طائفة من الناس مثلهم مثل كل تنظيم حزبي انبهرت بشخصية مؤسس التنظيم حد العبادة لامتلاكه كرزما سحرية كونه يتيم ، والتفت حوله وحول فكره بولاء وسمع وطاعة يعطل العقل احيانا. فهم من هذه الناحية بمثابة تنظيم يعرف باسم cult اي طائفة مذهبية او مجموعة فكرية غالبا ما تكون مغلقة وتعمل ضمن معطيات تنظيمية محددة تخصها هي وتقوم على فهم وفكر شخص واحد هو قائد الطائفة او التنظيم. ومن هنا تكون او على الاقل تبدو مثل قبيلة لا تنتمي لباقي المجتمع وتبدو اقصائية في فكرها وممارساتها لانها تنطلق من مباديء وفهم معين لمجمل القضايا، وهذا الفهم غالبا ما يكون مأخوذ من فكر القائد المؤسس او من يليه في القيادة ويتمكن من الاضافة لتراث القائد المؤسس. وربما ان هذا سر ردة الفعل السلبية عليهم ورفضهم من قبل شرائح او احزاب المجتمع الاخرى خاصة من قبل التنظمات الاخرى التي تنتمي لاطر فكرية مختلفة لانها هي ايضا طائفية وتقوم على فكر مؤسس آخر صاحب شخصية كرزمية مثل السلفية في مصر، فهم ايضا cult اي تنظيم طائفي يقوم على اساس فكر قائد كرزمي ومن هنا يكون التمايز بين الطائفتين. ومن هنا تبدو ممارسات التنظيم غريبة عن باقي شرائح المجتمع غير المنظم وغير المطلع على فكر الاخوان. ويشعر الشخص خارج التنظيم بان التنظيم يعطي اولوية لاعضاؤه ومنتسبيه فيبدو التنظيم وكأنه يحاول اقصاء الاخرين بينما يخص اتباعه ويعطيهم الاولوية في كل شيء حتى في امور مثل المساعدات الاجتماعية والعلاج والتعليم . لكن ما جرى في مصر ... يتبع،، |
قال رسول صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
وقال صلى الله عليه وسلم : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. حرمة الدماء عظيمة لا يجب الخوض فيها بأي حال والتفسير قد ينقلب عند البعض تبرير ولا يجب أبداً التجارة بأحلام الأبرياء والأتقياء والإلقاء بهم في دوامة الصراعات والاتجار بدمائهم الزكية وبعدد الضحايا والشهداء. ولا يجب أن ننزلق إلى الفتن والشبهات فقد يكون الصمت ألزم لنا صونا من حرمة الدماء. والولوج للدماء ليس بحمل السلاح فقط إنما بالتجرؤ بالكلمة ونشرها وبثها وإشاعة الفتن والتحريض والتبرير. والحديث في حرمة الدماء يطول ولا يسعه صفحات... اللهم أحفظ دماء المسلمين وأحقن دمائهم. |
الشارع المصري يدمدم بما لا يعلمه إلا الله وحده منقسم بين إخواني وغير إخواني ,إسلامي وغير إسلامي ومؤيد للشرعية ومعارض للانقلاب وتسميات وتقسيمات كثيرة, نعيش أزمة وصراعات والمعركة ليست معركة صفرية يجب أن يفوز طرف ما بالضربة القاضية , هذا وطن نعيش فيه ونتعايش منذ آلاف السنين ويجب أن نتعاون ونتفاهم ولا نغلق عقولنا بالكراهية والتعنت والإقصاء والعنصرية فيجب إلا ننجر لهذا النفق المظلم الموحش وأن نفعل العقل والضمير ونعلم أننا نخسر كل يوم تلك التركيبة المصرية وهذا النسيج المتين الزاهي وأن الوطن ينزف ويتألم والقضية لن تحل بالحشود المتبادلة أو الحلول الأمنية إنما بالتنازل من جميع الأطراف وتفعيل حالة من الحب ومسار ديمقراطي يحض الجميع على إنقاذ الوطن ولنعلم أن ديننا دين الإسلام يحذر من الفرقة والاختلاف ويحض على التوحيد والاجتماع وتوحيد الصف.
|
نقاط على الهامش
1- هناك فرق بين الحديث السياسي والتحليل السياسي والعمل السياسي .. كما تتفاوت درجات الإدراك السياسي بدأً من الإفلاس وصولاً لدرجة الوعي والنضج السياسي. 2- الحالة المصرية السياسية, الإعلامية , الثقافية , الفكرية تبدو واضحة عند البعض ويشوبها الارتباك عند البعض الأخر .. تجد الصادق والكاذب والأمين والخائن والعفيف الشريف والمنافق الخبيث والواعي والمُغيب وكثيرون ما هم يلوحون ويوحون ويتحدثون إما بوازع فكري أو ديني أو مبادئ تتسق مع الضمير والأخلاق وما تتطلبه المرحلة من شفافية وهناك آخرون قد غُرست أمعائهم بالمال والشهرة ودُفنت عقولهم تحت ثرى الكراهية والحقد والغل وأسباب لا يعلمها إلا الله عز وجل ولا نتهم أحد بعينه أو نبرئه.. قال الله تعالى (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور) وقال تعالى(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) والله أعلم بالنوايا وعلى الباغي تدور الدوائر وربما لا يعلم الظالمون أنهم يظلمون ويعتقد البعض منهم أنه يعمل لصالح مصر وغالبا لا يقر أصلا بكلمة وطن. 3- فوبيا الإخوان وصناعة الشيطان .. هل هو خيار بين الحق والباطل والخير والشر أم بين القوة والضعف؟ هل هو الخوف من أخونة الدولة أم من أسلمة الدولة ..كما يراها البعض؟ هل كانت مدة حكم مرسي ..مغارم وليست مغانم و قد وقع الإخوان في فخ الرئاسة استنادا لتصريح المستشار"أحمد مكي " عندما قيل للمشير طنطاوي "سلمتم البلد للإخوان" رد "سلمنا الإخوان للبلد". هل المعركة تعدت الإخوان الآن ولا تحتاج لجهد تنظيري وتحليلي ؟ فالبعد أعمق.. فهناك من يرى أن القوات المسلحة لا تقر أصلا بأي حاكم مدني ولا تعترف بثورة جاءت بعد 23يوليو 1952م وأنها انقلبت بصمت على مبارك في 11فبراير 2011 م لرعونته في أخر عشر سنوات وتفكيره في توريث ابنه الذي يعد مدني الأساس وأنها انقلبت ثانيا على مرسي في 03يوليو 2013 م وأن فكرة الحاكم المدني بعيدة المنال وتعد أضغاث أحلام. وآخرون رؤيتهم مختلفة يمتطون نظرية المؤامرة ويقولون .. أن الوضع خطير وأكثر تشاؤما والمؤامرة تحبك بخيوط خارجية وأن زمن العشق الممنوع قد انتهى بين معسكري الغرب والشرق وهناك سيناريوهات جديدة في المنطقة... .. |
لإخوان //كجماعة أوتنظيم أوحزب لأأعلم عنه الكثير ...ولكن ماأعلمه أن واقع المسلمين كفرق أوأحزاب أوطوائف أوحتى أفراد لايصلحون بأي حال من الأحوال أن يولوا مناصب أومراكز تأثير في أي بلد ..لأنهم باختصار أحاديوالنظرة .. ثقافة الإقصاء هي أساس عند كل فرد فكيف بالجماعات .. فلنكن واقعيين فالمسلمون اليوم ضدثقافة التعايش بكل ماتعنيه الكلمة ...
تقبلوامروري ولكم مني كل الود...... |
اقتباس:
الأستاذ / عمر العمري حياك الله أشكر مداخلتك وإشارتك للتعايش والإقصاء, لكن التعميم هنا قاتل بمعني صعب بمكان أن نحكم على كل المسلمين أفراد وجماعات بعدم الصلاحية لتولي مناصب أو مراكز تأثير فهناك الملايين العالم يشهد لهم والتاريخ يحمل أسمائهم. أمر جيد أنك أشرت للمسلمين وليس للإسلام , الإسلام لا ولن يتأثر بفشل أفراد أو سقطات جماعات أو منابر ضالة فالإسلام دين التعايش والتعددية والمشاركة والبيعة والشورى والاحتواء والانفتاح على الآخر والحوار. دمتَ بخير |
اقتباس:
الأستاذ أحمد//للإيضاح فقط وإن كان ردي المسبق واضح لمن أراد أن يراه.. الإسلام لست أنا من ينتقده ولن يضع أحدنفسه في مواجهة مع الإسلام إلاجاهل إمابطرا وكبرا أوخفة عقل ومزيدحمقا... ولولاحظت أني تحدثت عن واقع المسلمين اليوم وليس بالأمس وليس غدا فأنادائمامتفائل .. ثم إن التعميم لايعني بالضرورة عدم الاستثناءات وإنما المراد هوالسواد الأعظم والغالب الأعم ... وبناء على ذلك ستجد كلامي منطقيا إلى حد التسليم ربما .. فواقعنا مزري من جذوره حتى أطرافه... ليس الأمرسهلا فالأسلام السياسي لم يمكث أكثر من ثلاثين عاما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. ثم بعد ذلك قامت الامبراطوريات والممالك الإسلامية على غيرالطريقة الإسلامية واستمر ذلك حتى اليوم... تطورالغرب حتى وصل إلى الديمقرطية التي أسسهامحمد ولازال علماءالمسلمين يحرمونها حتى اليوم وذلك تحت وطأة تراث الدكتاتورية المتأصل في تاريخنا منذانتهاءالخلافة الراشدة حتى اليوم... عذرا للإطالة أستاذي الفاضل ...لك كل الود |
ذكر الممثل الراحل " تشارلي تشابلن" في الرسالة التي وجهها للعالم في فيلم "The Great Dictator" ( قد تحصن العالم بالكراهية التي صعدت بنا إلى البؤس وسفك الدماء ,, سيأتي وقت ويموت الطغاة والسلطة التي أُخذت من الشعب ستعود إلى الشعب وسوف تعود إلى الشعب حريته.. طالما البشر يُقتلون, الحرية لا تموت... ) .. ما أقبح الكراهية وما أبشعها داخل النفوس حين تكون هي المحرك وهي الوقود تحرك الإنسان ككائن بغيض أعمى لا يرى الحقيقة ولا يبصر الحق , يسير بلا ضمير أو رحمة أو قانون. الكراهية لا تبني الأوطان ولا تعالج المشاكل والأزمات ولا تنسج حوار بناء ولا تصنع السلام , هي معول الفشل والهدم والإطاحة بالأفكار النيرة والحلول الوسطية والرؤى الجيدة , هي الخلايا السرطانية التي تحتل القيم والمبادئ وتطفئ الضمير وتأكل الفرد والمجتمع. أشفق كثيرا على هؤلاء الكارهين والحاقدين وهم يشتعلون داخل جلدهم السميك ويتنفسون في أقوالهم وأفعالهم دخان مقيت وتنزف أقلامهم صديد أسود , حتى لو تجملوا وتواروا فضحهم الرماد وذاع بهم. لا يعرف ولا يعي الكثير ثقافة الاختلاف , أختلف معي الآن لكن في البداية والنهاية لا جدل , لا خداع , لا كراهية , نتقابل سويا نتسامر ونجلس في المساء على مائدة العشاء. الضدية والندية والأنوية والكراهية والتعميم عناصر تلعب بالأنفس تهرئها وتشيع في داخلها نيران أول ما تحرق تحرق صاحبها. لا ضير ولا عيب ولا مانع أن تكره أفكار الإخوان وتختلف معهم , لكن أنظر للأمور بهدوء وعدل وضمير ..وبصيرة الحق تعلو فوق الأنا ..والعقل يحكم ودع المعطيات وحدها تتكلم. من في الساحة الآن ليسوا كلهم إخوان ومن يدافعون عن الحق ليسوا كلهم إخوان ولا يتبنون أفكارهم ولا يناصروهم. من يدافع عن الشرعية لا يدافع عن "مرسي" ولا يطلب بالضرورة عودته لسدة الحكم , من يدافع فهو يدافع عن الدم الذي سال , عن حرمة الدماء , عن الحقوق التي تُنتهك , عن الظلم الواقع على الأرض , عن مسار الديمقراطية , عن الحرية والكرامة والعدالة . البعض لا يألم من شُح أو موت الحرية , ربما السبب أنه لم يتذوقها أو لم يتنفسها فهو لا يعرف معناها أصلاً ولا يفهمها فكيف له أن يقدرها. أحد أصدقائي في عهد الرئيس المخلوع "مبارك" كان بإحدى القرى وسمع من بعض الفلاحين عن مشاكلهم في نقص حصة الري المخصصة لهم , فأتفق معهم أنه سيؤمن لهم (باص) في صباح الغد لينقلهم لفرع وزارة الري لتقديم شكوى " شكوى فقط ليس إلا " على العلم أنهم لن يتكبدوا عناء المواصلات أو قيمتها.. ويأتي الصباح ولم يحضر منهم إلا واحد فقط .. وقال لي أنهم سيتعاركون ويصطدمون فيما بينهم ويتخطفون الماء بلغة الغاب , فهم لا يفقهون الحرية ولا الحقوق ولا جرأة المطالبة بها والدفاع عنها. تتحدث مع البعض الآن وتقول له لقد مرت مصر وعاشت تجربة الحكم العسكري وتوجعت وألمت منه لعقود وكان أهم الأسباب لتخلفها وتراجعها عن ركب التقدم والتطور .. فيقول الإخوان .. الإخوان تقول له أنا لست ضد الجيش فالجيش المصري هو درع مصر وقوتها وعزتها ولا أقبل أبداً أن يهان أو ينال منه أي أحد بكلمة لكني ضد قادة الانقلاب .. فيقول الإخوان.. الإخوان تقول له إلا ترى ما يتم من عسكرة الدولة والدليل حركة المحافظين الأخيرة , ألا ترى بطش الداخلية وشراستها وعودة الدولة البوليسية بكل عنف وظلم , ألا تشاهد البلطجية والانفلات الأمني , ألم تشعر بالغلاء الفظيع في الأسعار .. ومشاهد كثيرة ......... يقول ..الإخوان .. الإخوان وهكذا .. كل حديث ينتهي بكلمة إخوان .. إخوان هؤلاء كُثر وقد أصيبوا بمرض رهاب الإخوان , يعيشون وينطقون ويفرون لحجة ومبرر وسبب واحد فقط هو إخوان .. إخوان .. ردهم أن مصر تمر بمرحلة انتقالية وخارطة طريق وبعدها انتخابات ستأتي برئيس جديد وإذا فشل هذا الرئيس أو ظهر فساده سوف يطيحون به على الفور بثورة جديدة وأن الميادين موجودة وليست ببعيدة , أقول لهم فعلا الميادين موجودة لكنكم أيها الثوريون حتى النخاع لن يُسمح لكم مرة أخرى بأي ثورة.. بمعنى .. أنك عندما تستيقظ أخي (الثورجي) في الصباح وتتناول فطورك ويسألك أهل بيتك إلى أنت ذاهب فتقول لهم ..أنا نازل أثور في الميدان .. أطيح بالرئيس الجديد.. فأعلم أنك لم تتغطى جيداً. .. أي وهم هذا ؟!! الثورة لها علم , وجه , وقود , روح , معطيات , مطالب .. كما أن هناك علم خاص بالشعوب ودراسة لسيكولوجياتهم وهناك دورة زمنية للشعوب وتشريح عميق للثورات وكيفية بنائها ومسارها. التاريخ متصل منفصل فدعونا من الانتقائية العمياء المقيتة.. ولا نختار ما نشاء من التاريخ من أحداث الأربعينيات أو غيرها لنبني عليها هوى النفس ونربطها بالمستقبل في غير موضعها , مصر أعظم وأكبر من ذلك وتستحق أن نصنع لها بساط الحرية والكرامة والعدالة وأن تسترد إرادتها وتحقق عزها ومجدها وأن لا تكون مطمع أو هدف أو مطية لأي أحد ولا على هوى الإخوان أو غيرهم في الداخل والخارج وألا تنضوي تحت جناح الحكم العسكري. الأمر تعدى الإخوان يا سادة .. أضيئوا مصابيح ضمائركم وحكموا عقولكم ودعوا لغة حب الوطن وحدها تتحدث. |
استاذ احمد الا ترى بان نتائج انتخابات نقابة الاطباء والتي اكتسحها اعداء الاخوان مؤشر بان الفوبيا من الاخوان قد اتسعت ام ان ما حصل جزء من مخطط الاستيلاء على السلطة وان العسكر ما كانوا ليسمحوا بنجاح الاخوان في هذه الانتخابات النقابية في يوم الاعلان عن الاستفتاء على وثيقة الدستو ر التي ستمنحهم الشرعية اذا ما نجحوا في تمريرها ؟ |
الساعة الآن 08:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.