الحكم العطائية... من أروع ما قرأت
كلنا يعلم أنّ تراثنا الإسلامي قد خلّف دررا لا تضاهيها درر
ولقد سحرني لألاء واحدة منها فأبيت إلا أن أشارككم ألقها وأروع منه جميل الإنتفاع بها. فهيّا معي في رحلة ممتعة لاغتراف كنوز الحكمة من كتاب: الحكم العطائية، لصاحبه ابن عطاء الله السكندري. *********************** بداية: من هو ابن عطاء الله السكندري؟ هو الإمام الملقّب بتاج الدين، أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري المالكي، المتوفّى عام 709 هـ. بدأ حياته بدراسة الفقه والتفسير والحديث واللغة والأدب على شيوخ له في مصر، ثمّ توّجها بالسلوك التربوي والسعي إلى تزكية النفس على يد عالمين جليلين هما: أبو العباس المرسي أحمد بن عمر(686هـ)، والآخر الشيخ أبو الحسن الشاذلي علي بن عبد الله(656هـ). درّس بن عطاء علوم الشريعة في الأزهر وتخرّج على يديه كثير من مشاهير العلماء من أمثال الإمام تقي الدين السبكي، والإمام القرافي. وكان إذا جلس للنّصح والتوجيه والوعظ، أخذ حديثه بمجامع القلوب، وسرى من كلامه تأثير شديد إلى النفوس، شهد له بذلك أقرانه الذين كانوا في عصره والعلماء الذين جاءوا من بعدهم، على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم. أمّا كتابه (الحكم) فلا يُعلم كتيّبٌ صغيرٌ في حجمه انتشر في الأوساط المختلفة كانتشاره، وتقبّلته العقول والنّفوس كتقبّلها له. هو مجموعة مقاطع من الكلام الٌبليغ الجامع لأوسع المعاني بأقلّ العبارات...كلّها مستخلص من كتاب الله أو من سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. منقول من كتاب: الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري |
الحكمـــة الأولـــى:
" من علامات الاعتماد على العمل، نقصان الرّجاء عند وجود الزلل " |
الحكمـــة الثانيـــــة:
" إرادتُك التّجريدَ، مع إقامةِ الله إيّاك في الأسباب، من الشّهوة الخفيّة، وإرادتُك الأسبابَ، مع إقامة اللهِ إيّاك في التجريدِ، انحطاط عن الهمّة العليّة " |
الحكمــــة الثالثـــــة:
" سوابقُ الهممِ، لا تخترقُ أسوارَ الأقدارِ " |
الحكمــــة الرابعـــة:
" أرِح نفسك من التدبير، فما قام به غيرُك عنك، لا تقم به لنفسِك " |
الأستاذة آية أحمد بارككِ المولى وجوزيتِ خيراً لهذه القراءة الموفقة وحُسن الإختيار للحكم العطائية الرائعة أنتظر المزيد من قراءاتكِ تُتحفيننا بها تحيتي حميد 1 - 4 - 2013 |
اقتباس:
أسعدني مرورك العطر من هنا. سأكون في الموعد بحول الله حتى أكمل نقل جميع الحكم إن شاء الله كي تعمّ الفائدة المرجوة. أعاننا الله، وباركك أيها الفاضل. تحياتي |
بورك الجهد أخت آية
تحياتي |
بوركت أيها الفاضل جيلالي
طلتك البهية أنارت هذه الصفحة تحياتي |
الحكمـــــــة الخامســــــة
" اجتهادُك فيما ضُمِنَ لك، وتقصيرُكَ فيما طُلِبَ منك، دليل على انطماس البصيرة منكَ" |
الحكمــــــــــــة الســادســـــة
" لا يكن تأخّرُ أَمَدِ العطاءِ، مع الإلحاحِ في الدّعاءِ، موجبا ليأسِكَ، فهو ضَمِنَ لك الإجابةَ فيما يختارُه لك، لا فيما تختار لنفسِك، وفي الوقت الذي يريدُ، لا في الوقت الذي تريدُ " |
الحكمـــة السابعــــة
"لا يشكِّكنَّك في الوعد عدم وقوع الموعود - وإن تعيَّن زمنُه - لئلاّ يكون ذلك قدحا في بصيرتك، وإخمادا لنورِ سريرتِكَ" |
الحكمــــة الثامنــــة
" إذا فَتحَ لكَ وجهَه من التَّعرُّف، فلا تبالي معها إن قلّ عملُكَ، فإنّه ما فتحها إلاّ وهو يريدأن يتعرّف إليك، ألم تعلم أنَّ التّعرّف هو مُورِدُه عليك، والأعمالَ أنت مهديها إليه، و أين ما تهديه إليه، ممّا هو مورده عليكَ". |
الحكمــــة التاسعــــة
" تنوّعت أجناسُ الأعمالِ، لتنوُّع واردات الأحوال " |
الحكمـــة العاشـــــرة
" الأعمالُ: صورةٌ قائمةٌ، وأرواحُها: وجودُ سرِّ الإخلاصِ فيها " |
الحكمـــة الحاديـة عشـرة
" ادفِن وجودَكَ في أرضِ الخمولِ، فما نبتَ ممّا لم يُدفن لا يتمُّ نِتاجُه" |
الحكمــة الثانيــة عشــرة
" ما نفعَ القلبَ شئٌ مثلُ عزلةٍ، يدخلُ بها ميدانَ فكرةٍ " |
الحكمة الثالثـة عشــرة
" كيف يُشرقُ قلبٌ صَوّرَ الأكوانَ مُنطبعةً في مرآتهِ؟ أم كيف يرحلُ إلى الله، وهو مكبَّلٌ بشهواته؟ أم كيف يطمعُ أن يدخل حضرة الله، وهو لم يتطهّر من جنابة غفلاته؟ أم كيف يرجو أن يفهمَ دقائق الأسرار، وهو لم يَتُب من هفواته؟ |
الحكمـــة الرابعة عشـــرة
"الكونُ كلُّه ظلمةٌ، و إنّما أنارَه ظهور الحقِّ فيه، فمن رأى الكونَ ولم يشهده فيه أو عنده، أو قبله أو بعده، فقد أعوزه وجودُ الأنوار، وحُجِبت عنه شموس المعارف بسحب الآثارِ" |
الحكمـة الخامســة عشــرة
" مِمّا يدلُّك على وُجودِ قهره -سبحانه- أن حَجَبَكَ عنه بما ليس بموجود معه " |
الحكمــة السادســة عشــرة
" كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، وهو الذي أظهر كلَّ شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجبَه شيء، وهو الذي ظهر بكلِّ شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، وهو الذي ظهر في كلّ شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، وهو الذي ظهر لكلّ شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، وهو الظاهر قبل وجود كلِّ شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، وهو أظهرُ من كلِّ شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، وهو الواحد الذي ليس معه شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، وهو أقرب إليك من كلّ شيء؟ كيف يُتَصوّرُ أن يحجُبَهُ شيء، ولولاهُ ما كان وجودُ كلِّ شيء؟ يا عجبا، كيف يظهر الوجود في العدمِ؟ أم كيف يثبتُ الحادث مع من له وصف القِدَمِ؟ |
الحكمــة السابعــة عشـــرة
" ما تَرَكَ من الجهلِ شيئا، من أراد أن يُحدِثَ في الوقتِ غير ما أَظهَرَهُ اللهُ فيه " |
الحكمــة الثامنــة عشــرة
" إحالتُكَ الأعمالَ على وُجودِ الفراغِ، من رُعونات النّفسِ " |
الحكمـة التاسعـة عشــرة
" لا تطلُب منه أن يُخرجَكَ من حالةٍ، ليستعملَكَ فيما سواها، فلو أرادك، لاستعملَكَ مِن غيرِ إخراجٍ" |
اقتباس:
تراهُ يضع شتى التبريرات ومنها عدم " وجود الفراغ " لعجزه عن أداء الأعمال . وصحيحٌ قولكِ : إنهُ من " رعونات النفس !!!!!!! " . حكمة رائعة لكِ تقديري عاشق العراق 10 - 4 - 2013 |
اقتباس:
أستاذي الفاضل: حميد كن بالقرب دائما، فهذه الصفحة تتعطر بوجودك |
الحكمـة العشــرون
"ما أرادت هِمّةُ سالكٍ أن تقف عند ما كُشِفَ لها، إلاَّ ونادتهُ هواتف الحقيقة: الذي تطلُبُ أمامك، وما تبرّجَت له ظواهر المكوّنات، إلاّ ونادته حقائقُها: إنما نحن فتنة فلا تكفر " |
الحكمـة الحادية والعشرون
" طلبُك منه، اتّهامٌ له، وطلبُك له، غَيبَة منك عنه، وطلبُك لغيره، لقلّة حيائك منه، وطلبُك من غيره، لوجود بُعدِك عنه " |
الحكمة الثانية والعشرون
" ما مِن نَفَس تُبديهِ، إلاّ وله قدَرٌ فيك يُمضيه " |
بارك الله فيك
سيدتى / آية على عرض حكم ابن عطاء الله تلميذ ابى العباس المرسي والشاذلي ابي الحسن رضي الله عنهم من اجمل ماقرأت عن هذه الحكم قولا لأحد الصالحين انه لو كان هناك كلام يُتقرب به الى الله غير القرآن الكريم لكانت حكم ابن عطاء وكم حار في شرحها الصالحون وكتبوا المجلدات عنها شرحا وتأويلا انحنى تقديرا للعرض ولك وكونى بألف خير |
اقتباس:
إختيارٌ موفق لحكم رائعة ما أحوجنا لتدبرها واستيعابها وكما قالَ تباركَ وتعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) ----------------------------------------------------------------- عاشق العراق 11 - 4 - 2013 |
روعة وجمال وبوركت أستاذ حميد
|
الأستاذ حميد، الأستاذ ماجد
تعطرت الصفحة بمروركما الكريم كونا بالقرب دائما. |
اقتباس:
أشكرك جزيلا على الإضافة الطيبة، وعلى هذه الزيارة التي أنارت هذه الصفحات . تقديري. |
الحكمــة الثالثـة والعشرون
"لا تترقّب فراغَ الأغيارِ، فإنّ ذلك يقطعُكَ عن وجود المراقبة له، فيما هو مقيمك فيه " |
الحكمـة الرابعة والعشرون
" لا تستغرب وقوعَ الأكدار -ما دمت في هذه الدّار- فإنّها ما أبرَزَت إلاّ ما هو مستحقٌّ وصفها، وواجبٌ نعتُها " |
الحكمــة الخامســة والعشرون
"ما توقّفَ مطلبٌ أنتَ طالِبُه بربِّكُ، ولا تيسّر مطلَبٌ أنتَ طالبُه بنفسِكَ " |
الحكمــة السادسة والعشرون
" مِن علامات النُّجحِ في النهايات، الرّجوعُ إلى الله تعالى في البدايات " |
الحكمـة السابعة والعشرون
مَن أشرَقَت بدايتُه، أشرَقَت نهايتُه " |
الحكمــة الثامنـة والعشرون
" ما استُودِعَ في غيبِ السّرائرِ، ظَهَرَ في شهادة الظواهرِ " |
الساعة الآن 05:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.