منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ll~ حديث حِبر الأمة ( قصّة مبيت ابن عبّاس ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10849)

أمل محمد 03-19-2013 10:45 PM

ll~ حديث حِبر الأمة ( قصّة مبيت ابن عبّاس )
 
* ترجمة مختصرة لحبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما *
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم ابن عم رسول الله r، ولد بشعب بني هاشم وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان يلقب بعد النبي r بحبر الأمة وهو حقًا حبر بحر، وعلى الرغم من صغر سنه يوم وفاة النبي r، إلا أنه نقل علمًا غزيرًا، وقد دعا له النبي r؛ وذلك في الصحاح، والمسانيد، والسنن، وغيرها؛ ففي البخاري: أن ابن عباس رضي الله عنهما وضع للنبي r وضوءًا، فلما قضى حاجته وجد الوضوء، فقال: (من وضع هذا؟) فلما أخبر أنه ابن عباس قال (اللهم فقهه في الدين)(
وكذلك ثبت عنه r أنه قال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)
وروي مرفوعًا من حديث ابن عمر (حبر هذه الأمة ابن عباس)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: انتهيت إلى النبي r وعنده جبريل u فقال له جبريل: إنه كائن هذا حبر الأمة فاستوص به خيرًا. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : حديث منكر تفرد به سعدان بن جعفر عن عبد المؤمن وكان ابن عباس رضي الله عنهما بعد وفاة النبي r حريصًا على العلم، فعن جرير بن حازم، عن يعلي بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما توفي رسول الله r قلت لرجل من الأنصار: هلم نسأل أصحاب رسول الله r فإنهم اليوم كثير، فال: واعجبًا لك يا ابن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي u من ترى؟! فترك ذلك، وأقبلت على المسألة، فإنه كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه فتسفي الريح عليّ التراب، فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله r ألا أرسلت إلي فآتيك؟ فأقول: أنا أحق أن آتيك فأسألك. قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس عليّ فقال: هذا الفتي أعقل مني» فهذا الأثر يدل على أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يتحمل مسؤولية دعوة النبي r؛ فقام بها t حق القيام، وثناء العلماء على علم ابن عباس رضي الله عنهما يطول به الكلام، ولكن فيما ذكرت من فضله كفاية. إذ المقصود هو التعريف به، لا استقصاء سيرته، ومن أراد الاستقصاء، فعليه بكتب التواريخ وغيرها، فإن فيها ريًا للظمآن، وشبعًا للجوعان، فاللهم ارض عنه وعن باقي الصحابة الكرام وصل وسلم على معلم البشرية وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا.

أمل محمد 03-19-2013 10:49 PM

حديث ابن عباس ~

[رواية مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس] عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات ليلة عند ميمونة أم المؤمنين – وهي خالته – قال: «فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله r وأهله في طولها، فنام رسول الله r حتى انتصف الليل أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله r فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام فصلى. قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع رسول الله r، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله r يده اليمني على رأسي وأخذ بإذني اليمني يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاء المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح»

أمل محمد 03-19-2013 10:49 PM

100 فائدة مهمة من حديث ابن عباس وقصة مبيته ~

أمل محمد 03-19-2013 10:50 PM

الفائدة الأولى:




جواز نوم الصبي عند محارمه مثل خالته وعمته. قال الحافظ في الفتح ما معناه، قال: ولو كان زوجها عندها، وذلك صحيح لأن النبي r كان في هذه الليلة في بيت ميمومة أم المؤمنين رضي الله عنها، وأخذ ذلك من قول ابن عباس رضي الله عنهما «بت عند ميمونة أم المؤمنين» وهي خالته .

أمل محمد 03-19-2013 10:53 PM

الفائدة الثانية:

جواز نوم الصبي المميز على فراش محرمه مع زوجها مأخوذ من قوله: «فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله  وأهله في طولها»( ).
ومعنى «اضطجعت» أي نمت، وعرض الوسادة المشهور فيه فتح العين وقيل بالضم. والوسادة هي المخدة، وقيل هي الفراش، وضعفه النووي في شرح مسلم، كذا السيوطي في حاشية النسائي.


أمل محمد 03-19-2013 10:54 PM

الفائدة الثالثة:

من هذه العبارة أيضا مراعاة تقدير الكبير أو من له الفضل في الألفاظ، حيث قدم ابن عباس رضي الله عنهما رسول الله  في اللفظ حيث قال: «واضطجع رسول الله  وأهله في طولها» ولم يقل واضطجعت خالتي وزوجها، أو ورسول الله .


أمل محمد 03-19-2013 10:55 PM

الفائدة الرابعة:

حسن خلق النبي r حيث سمح لابن عباس رضي الله عنهما بالاضطجاع معه على فراش أهله.

أمل محمد 03-19-2013 10:56 PM

الفائدة الخامسة:



استحباب قيام الليل لفعل النبي  مأخوذ من قوله: «فنام رسول الله  حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ رسول الله ».
بعض ما ورد في الترغيب في قيام الليل من الأحاديث الصحيحة:
عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال: «لما قدم رسول الله  المدينة، وانجفل الناس قبله، فقالوا: قدم رسول الله  قال: فجئت في الناس لأنظر إلى وجهه، فلما أن رأيت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعت منه أن قال: (يا أيها الناس أطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)( ).
وعن علي بن أبي طالب  أن رسول الله  طرقه وفاطمة بنت رسول الله  ليلا فقال: (ألا تصليان) فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلى شيئًا، ثم سمعته وهو مولي بضرب فخده ويقول: وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا( ) [الكهف: 54].
وعن ابن عمر قال: كان الرجل على عهد النبي  إذا رأى رؤيا قصها على النبي  قال: فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على النبي ، وكنت غلامًا شابًا أعزب، فكنت أنام في المسجد، قال: فرأيت كأن ملكين أتياني، قال أحدهما للآخر: انطلق به إلى النار، قال: فجعلت أقول أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر، قال، لم ترع، قال: فانطلقوا بي حتى وقفنا على النار، فإذا هي مطوية، وإذا لها قرنان كقرني البئر، قال: ورأيت فيها رجالا أعرفهم، قال: فما أصبحت غدوت على حفصة فقصصتها عليها فقصتها حفصة على رسول الله  فقال: رسول الله « نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل( )» قال سالم: فكان لا ينام من الليل إلا قليلا.
وعن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: « يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد ، كل عقدة يضرب مكانها عليك ليل طويل فارقد ، فإذا استيقظ فإن ذكر ربه انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطًا طيب النفس ، وإن لم يفعل أصبح خبيث النفس كسلان»( ).
وعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : (رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء)( ).
وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله  قال: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ، منهاة عن الإثم)( ).


أمل محمد 03-19-2013 10:58 PM

الفائدة السادسة:


استحباب النوم بعد العشاء ليكون أسمح للاستيقاظ لصلاة الليل؛ مأخوذ من قوله: (فنام رسول الله  حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، ثم استيقظ رسول الله ).
وقد كان النبي  يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها، كما في حديث أبي برزة الأسلمي في الصحيح وغيره، ويستثنى من ذلك ما إذا كان السمر بعد العشاء لمنفعة عامة للمسلمين، أو لطلب علم، أو سمر مع الأهل. وورد عن السلف ذلك، وفيه حديث عمر بن الخطاب قال: «كان رسول الله  يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما». قال الترمذي: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وأوس بن حذيفة وعمران بن حصين، قال أبو عيسى: حديث عمر حديث حسن ( ).
وأيضا لا يكون التهجد إلا بعد نوم الليل كما قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ [الإسراء: 79] وقال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا [المزمل: 6] وناشئة الليل على قول بعض أهل التفسير تكون بعد النوم في أول الليل والله أعلم.


أمل محمد 03-19-2013 10:59 PM

الفائدة السابعة:


استحباب ابتداء صلاة الليل قبل نصف الليل بقليل، أو بعده بقليل، لفعل النبي ، وهذه الرواية على الشك ، وسيأتي من جزم بإحدى الحالتين إن شاء الله، وإن قام في ثلث الليل الآخر فأفضل لحديث أبي هريرة في نزول الله تبارك وتعالى في ثلث الليل الآخر ولفظه:
عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: (ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين بقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له)( ).
سؤال؟
هل كان قيام الليل فرض على النبي ؟ الذي نجزم به أن قيام الليل مستحب في حق أمة النبي ، وقد كان مفروضًا ثم نسخ كما قال تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ الآية [المزمل: 20]، وظاهر الآية يدل على أنه منسوخ أيضا في حق النبي  لقوله تعالى: فَتَابَ عَلَيْكُمْ والخطاب للنبي  وأمته.
وقد استدل بقوله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ على أن القيام في حقه  واجب، ولا يجب المصير إليه إلا إذا سلمنا أن هذه الآية ناسخة لآية المزمل ولا يمكن معرفة ذلك إلا بمعرفة التاريخ، ولا معرفة للتاريخ هنا، فكلتا الآيتين مكيتين والله أعلم، فالأصل أنه لا واجب إلا الصلوات الخمس، وبنحو ذلك ورد عن الإمام الشافعي في أحكام القرآن ( ) قال: واحتمل قوله: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ أن يتهجد بغير الذي فرض عليه مما تيسر منه فكان الواجب طلب الاستدلال بالسنة على أحد المعنيين، فوجدنا سنة رسول الله  تدل على أن لا واجب من الصلاة إلا الخمس، فصرنا إلى أن الواجب الخمس، وأن ما سواها من واجب من صلاة قبلها منسوخ بها، استدلالاً بقول الله عز وجل وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ فإنها ناسخة لقيام الليل ونصفه وثلثه وما تيسر، ولسنا نحب لأحد ترك التهجد بما يسره الله عليه من كتابه مصليًا به وكيفما أكثر فهو أحب إلينا. انتهى.
وفي المسألة نزاع، وكلام أطول من ذلك، والراجح ما رجحه الدليل ، والله تعالى أعلم.


أمل محمد 03-19-2013 11:00 PM

الفائدة الثامنة:

ما كان عليه النبي r من الحفاظ على طاعة الله وقيام الليل، ففيه الرد علي من زعم جواز إسقاط الفرائض عن العباد فضلاً عن النوافل، وذلك إذا وصلوا إلى درجة اليقين وهو منقول عن غلاة المتصوفة، فهذا هو النبي r يقوم حتى تتفطر قدماه، فيسأل عن ذلك فيقول:« أفلا أكون عبدًا شكورًا ». فقاتل الله أئمة الضلال الذين يصرفون الناس عن الطاعة بالباطل.

أمل محمد 03-19-2013 11:00 PM

الفائدة التاسعة:

فيه جواز مراقبة من يقتدى بهم في أفعالهم لتعلم أفعالهم الحسنة، لفعل ابن عباس رضي الله عنهما حيث أنه حكى ذلك والنبي r لا يشعر به أنه مستيقظ.

أمل محمد 03-19-2013 11:01 PM

الفائدة العاشرة:

جواز تحمل العلم في الصغر : لأن ابن عباس رضي الله عنهما كان وقت ذاك صغيرًا لم يبلغ. والدليل على ذلك حكايته عن نفسه في حجة الوداع في حديثه المشهور في السترة حيث قال: أقبلت راكبًا على أتان ، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله r يصلي بالناس بمنى، فمررت بين يدي الصف، فنزلت فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي أحد. فعلم أنه وقت إذ لم يكن قد بلغ.
وقد أدى ابن عباس رضي الله عنهما هذا الحديث وبلغه، فلم يذكر عن أحد أنه رد حديثه لأنه لم يكن إذ ذاك بالغًا، وقد أخذ العلماء من هذا الحديث العلم الجم الغفير والله تعالى أعلم.

أمل محمد 03-19-2013 11:02 PM

الفائدة الحادية عشرة:

قوله فجعل يمسح النوم عن وجهه، قوله يمسح النوم أي يمسح بيده عينيه، من باب إطلاق اسم الحال على المحل، أو أثر النوم من باب إطلاق السبب على المسبب، ففيه جواز فعل ما يساعد الإنسان على الانتباه بعد الاستيقاظ من مسح الوجه وعرك العين وغير ذلك.

أمل محمد 03-19-2013 11:03 PM

الفائدة الثانية عشرة:

من قوله: «ثم قرأ العشر آيات الخواتيم من سورة آل عمران» فضيلة التفكر في خلق السموات والأرض، وأثر ذلك على الخشوع في الصلاة، وزيادة الإيمان، وهذه الآيات العشر من قوله تعالى: }إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{
[آل عمران: 190، 191]، إلى آخر السورة.

أمل محمد 03-19-2013 11:03 PM

الفائدة الثالثة عشرة:

فضيلة هذه الآيات من آل عمران لقراءة النبي r لها دون غيرها.

أمل محمد 03-19-2013 11:04 PM

الفائدة الرابعة عشرة:

جواز قراءة القرآن للمحدث لفعل النبي r ولا تتأتى دعوى الخصوصية لأن الخصوصية لا تثبت إلا بدليل، وما ورد من المنع من ذلك فصحيح غير صريح أو صريح غير صحيح، وليس هذا محل بسط ذلك، وفعل النبي r دليل على جوازه والله تعالى أعلم.

أمل محمد 03-19-2013 11:04 PM

الفائدة الخامسة عشرة:

جواز قول سورة كذا، لقوله سورة آل عمران، خلافا لمن كره ذلك، وجعل الواجب أن يقال السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، أفادها النووي رحمه الله في شرح مسلم

أمل محمد 03-19-2013 11:05 PM

الفائدة السادسة عشرة:

فيه إسباغ الوضوء من قوله: «ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن الوضوء «الشن (القربة العتيقة)والإحسان يقتضي الإسباغ وقد ورد مصرحًا به في بعض الروايات كما سيأتي إن شاء الله، وإسباغ الوضوء ورد فيه عدة أحاديث منها قوله r: ( فذكر أشياء منها : إسباغ الوضوء على المكاره)([2])، وحديث اختصام الملأ الأعلى وفيه (وأما الكفارات فإسباغ الوضوء على الكريهات) وغير ذلك من الأحاديث الصحاح والحسان والله تعالى أعلم.




أمل محمد 03-19-2013 11:06 PM

الفائدة السابعة عشرة:

استحباب صلاة الليل قائمًا مأخوذ من قوله: «ثم قام فصلى»، وهو الأغلب من فعل النبي r حتى أسن فكان يقوم جالسًا، ومن المعلوم من الأحاديث الصحيحة أن صلاة الجالس نصف صلاة القائم، فينبغي لمن أتعب نفسه وجاهدها في قيام الليل أن لا يضيع من نفسه الأجر في صلاة الليل قائمًا إذا لم يكن من أصحاب الأعذار، أما في الفريضة فلا يصلي جالسًا إلا من عذر، والله تعالى أعلم.

أمل محمد 03-19-2013 11:06 PM

الفائدة الثامنة عشرة:

فيه قوة حفظ ابن عباس رضي الله عنهما لوضوء النبي r وتوخيه فعل النبي r حيث صنع مثل ما صنع رسول الله r ولم يقل فتوضأت مأخوذ من قوله: «فقمت فصنعت مثل ما صنع رسول الله r

أمل محمد 03-19-2013 11:07 PM

الفائدة التاسعة عشرة:

فيه أن الواحد يقف بجوار الإمام جنبا إلى جنب دون تأخر عن الإمام كما يفعل كثير من الناس مأخوذ من قوله: «ثم ذهبت فقمت إلى جنبه».

أمل محمد 03-19-2013 11:08 PM

الفائدة العشرون:

أن الفعل اليسير لا ينقض الصلاة وذلك لأن النبي r وضع يده على رأس ابن عباس وفتل أذنه، وفي الروايات الآتية أنه أداره ففيه فعل خارج الصلاة مأخوذ من قوله: «فوضع رسول الله r يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها».

أمل محمد 03-19-2013 11:08 PM

الفائدة الحادية والعشرون:

من نفس الجملة ملاطفة النبي r للصغار وفي الصحيح من حديث أنس t قال: كان النبي r أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير – قال: أحسبه فطيمًا – وكان إذا جاء قال: (يا أبا عمير ما فعل النغير؟) نغر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي .

أمل محمد 03-19-2013 11:09 PM

الفائدة الثانية والعشرون:

استحباب صلاة الليل مثنى مثنى، وورد بذلك من حديث ابن عمر مرفوعًا (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي الصبح فليصل واحدة توتر له ما قد صلى) . مأخوذ من قوله: «فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين».

أمل محمد 03-19-2013 11:10 PM

الفائدة الثالثة والعشرون:

استحباب الوتر، وفي وجوبه خلاف، والراجح عدم وجوبه، مأخوذ من قوله: «ثم أوتر» هذه الرواية فيها إبهام عدد ركعات الوتر وسيأتي مزيد بيان في ذلك إن شاء الله على وجه الاختصار.

أمل محمد 03-19-2013 11:10 PM

الفائدة الرابعة والعشرون:

فيه كون الوتر آخر صلاة الليل، لفعل النبي r في هذه الرواية، وقوله: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا».

أمل محمد 03-19-2013 11:11 PM

الفائدة الخامسة والعشرون:

جواز الاضطجاع بعد صلاة الليل ليكون أنشط لصلاة الفجر، وقد يكون ذلك مستحبًا فيمن جاءه فتور من طول صلاة الليل.

أمل محمد 03-19-2013 11:40 PM

الفائدة السادسة والعشرون:

فيه أن ركعتي الفجر المقصود بها سنة الفجر وليس صلاة الصبح، وقد ورد فيها من الفضائل قوله r: (ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها)

أمل محمد 03-19-2013 11:41 PM

الفائدة السابعة والعشرون:

التخفيف في ركعتي الفجر وذلك من قوله: «ركعتين خفيفتين».

أمل محمد 03-19-2013 11:42 PM

الفائدة الثامنة والعشرون:

فيه استحباب صلاة سنة الفجر في البيت، لفعله r في هذه الرواية وفي غيرها من الأحاديث الصحيحة، منها حديث ابن عمر: حفظت من رسول الله r عشر ركعات فذكر منها: «وركعتين قبل الفجر في بيته».

أمل محمد 03-19-2013 11:42 PM

الفائدة التاسعة والعشرون:

فيه أن الخروج إلى الصلاة لا يشترط فيه أن يكون عقب ركعتي الفجر، لما فيه من التراخي في الفعل، مأخوذ من قوله: «ثم خرج فصلى الصبح» والله أعلم.

أمل محمد 03-19-2013 11:43 PM

الفائدة الثلاثون:

أن صلاة الصبح تكون فور خروج الإمام وذلك لقوله: «ثم خرج فصلى الصبح» فالفاء تفيد التعقيب والفور.
انتهت فوائد رواية مالك عن مخرمة عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما
***

أمل محمد 03-19-2013 11:44 PM

* رواية عبد ربه بن سعيد عن مخرمة عن كريب
عن ابن عباس رضي الله عنهما وما فيها من الفوائد *


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نمت عند ميمونة والنبي r عندها تلك الليلة، فتوضأ ثم قام يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ «قال عمرو فحدثت به بكيرًا فقال حدثني كريب بذلك.
رجال الإسناد:
عبد ربه بن سعيد بن قيس بن عمرو التجاري الأنصاري المدني أحد الثقات الذين أخرج لهم أصحاب الكتب الستة مات سنة تسع وثلاثين وهو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري.
قوله: (نمت عند ميمونة) وهي أعم من رواية بت المذكورة عن مخرمة، لأن المبيت يكون بالليل ولكن قيدت هذه الرواية بقوله ورسول الله r عندها تلك الليلة ففيه من الفوائد.

أمل محمد 03-19-2013 11:45 PM

الفائدة الحادية والثلاثون:

قسم النبي r لأزواجه لقوله: «والنبي r عندها تلك الليلة».

أمل محمد 03-19-2013 11:46 PM

الفائدة الثانية والثلاثون:

صحة صلاة الصبي مأخوذ من قوله: «ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه» فلم ينكر عليه النبي r الصلاة. وهذه اللفظة زيادة على رواية مالك.

أمل محمد 03-19-2013 11:46 PM

الفائدة الثالثة والثلاثون:

حرص الإمام على تعديل وقوف المأموم بجواره إذا كان منفردا على يمينه.

أمل محمد 03-19-2013 11:48 PM

الفائدة الرابعة والثلاثون:

استحباب صلاة الليل بثلاث عشرة ركعة وفيه خلاف. ومنشؤه قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «ما زاد رسول الله r في رمضان أو غير رمضان على إحدى عشرة ركعة» فذهب بعض أهل العلم إلى حديث عائشة، وذهب بعضهم إلى حديث ابن عباس، ووفق بعضهم فقالوا بأن الثلاثة عشر ركعة شاملة للوتر، وقال آخرون بل كانت شاملة سنة العشاء، وزاد في رواية مخرمة السابقة تكرير الركعتين خمس مرات قال ثم أوتر، وقوله: ثم أوتر يحتمل أن يكون أوتر بركعة أو بثلاث، ثم في رواية سوف يأتي ذكرها إن شاء الله تكرير الركعتين ست مرات ثم أوتر، فذلك يدل على أن الوتر بثلاث ركعات بتسليمتين جمعًا بين الروايات ، ورواية ابن عباس رضي الله عنهما فيها زيادة على رواية عائشة رضي الله عنها ، فيجمع بأن النبي r كان يصلي أحيانًا إحدى عشرة ركعة، وأحيانا كان يصلي بثلاث عشرة ركعة، وإن كان الغالب هو الإحدى عشرة ركعة، وذلك لأن أزواج النبي r أكثر لزومًا له من غيرهن، مع العلم أنه ورد من طريق ابن عباس رضي الله عنهما صلاة إحدى عشرة ركعة أيضًا ولكن الثلاث عشرة أكثر.

أمل محمد 03-19-2013 11:49 PM

الفائدة الخامسة والثلاثون:

قوله: «ثم نام رسول الله r حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ» والنفخ هو صوت تنفس النائم، فيه أن نوم النبي r لا ينقض الوضوء لقوله r: (تنام عيناي ولا ينام قلبي)وذلك من خصوصياته r.

أمل محمد 03-19-2013 11:50 PM

الفائدة السادسة والثلاثون:

من العبارة السابقة أن النبي r بشر يعتريه ما يعتري البشر من النوم وغيره من صفات البشرية.
انتهت رواية عبد ربه بن سعيد
***


الساعة الآن 11:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team