![]() |
الضرير !!
الضرير !! ==== حسام الدين بهى الدين ريشو ========== مر طيفه ببالها بعد سنوات من فراق !! فتداعت الذكريات كم سمعت الحب يهمس لها بشفتيه في مسامعها مالم تسمعه من بعده وتفجر في قلبها ينبوع من الأشواق يسوقها لأن تراه ذهبت اليه كسيرة الجناح .. أسيرة الماضي لكنه لم يعرفها !! سألته وهى تتنهد أسي .. والأسف يتساقط قطرات من عينيها : متى فقدتَ بصرك ؟ قال : يوم افتقدت عينيها المحترقة بالأشواق والمخضوضرة بالعشب بعدما استجابت لأغواء شيطان وتركتنى !! سجدتُ لربي أن يكون وجهها آخر وجه امرأة أراه في حياتى وابيضت عيناي من حزنى عليها فذهب بصري !! قالت : أتقصد سامية نور الدين ؟؟ لم يجبها ولكنه استرسل قائلا : عندما ذهب بصري سمعت هاتفا يهتف بي : ليكن قلبك قبرها وليبدأ منه يوم حشرها !! أصابتها ارتجافة وشعرت كأن نصلا حادا يمزق أحشاءها فقامت متسللة في وجل تسوقها أعاصير ندم عاصف !! وبعدما تلاشت آثار خطاها قال : تُرى هل اقترب رحيلك .. فساقك الموت لتفقد قبرك ! غفر الله لك !! |
نهاية أربكتني...
وقفت أمامها طويلا لأستشف كنهها: هل كان تشفيا أم شفقة ؟ لله درك الأستاذ حسام الدين، دائما تبهرنا ببديع أسلوبك و غريب إيحاءاتك. دام لك التألق و لقلمك الجمال. أعطر تحياتي |
هو عرفها لكن لم يظهر لها ذلك،
معبودته التي كانت السبب في ضياع بصره... لم استسلم وتركها تذهب، لم لم يقنعها به وبحبه... تساؤلات كثيرة تترك عندنا السؤال ماذا لو؟ شكرا لك على نص إبداعي جميل... كن بخير وصحة وعافية. تحيتي. |
هي حتما قصة جميلة وتشتمل على كافة العناصر الفنية التي تجعلها في غاية التأثير، وربما ان العنصر الاهم فيها هو المنحى شديد الدرامية الذي تنتهي اليه القصة. فذكر الموت يحرك في المتلقي ذلك الخوف الوجودي من مسألة الموت، ولا اتصور ان احد يمر على حادثه فيها ذكر للموت ولا يراجع نفسه بأن لا يكون صاحب تجربة قريبة او مشابهه. لكن ما يؤخذ على القصة هو ربما مغالتها في ردة فعل البطل على خيانة تلك المرأة التي احب.. فهل يعقل ان ينتهي به الامر الى العمى؟ صحيح ان في استخدام كلمات ( ابيضت عيناه) اشارة ذكية للنص الديني وهو ما يوقظ في المتلقي ذلك التراث الديني العبق وبالغ التأثير، لكن هل يمكن مقارنة حزن سيدنا يعقوب على فلذة كبده يوسف بحزن هذا البطل على تلك المرأة؟! هنا مغالاة غير منطقية، وشخصية البطل انهزامية مستسملة مما يجعله نقيض البطل antihero وليس بطل، وكنت افضل لو انه تدارك امره واستثمر حزنه في اختراع عجيب غريب مثلا او على الاقل ينعزل ليقدم لنا رواية ساحرة؟! الوصف في هذه الفقرة "فقامت متسللة في وجل، تسوقهاأعاصير ندم عاصف!!..جميل للغاية. |
اقتباس:
مرحبا سيدتى / آية أحمد بالتأكيد لم تكن النهاية تشفيا وهو الذي عاش ماعاشه على صورة وجهها حتى ان آخر كلماته على مسامعها كانت غفر الله لك شكرا استاذتى على كلماتك وقراءتك وكونى بألف خير |
اقتباس:
أستاذتى الأديبة / ريما ريماوى شكرا لقراءتك الجميلة للقصة ووقفاتك عند بعض أحداثها راق لي ماخطته أناملك هنا كونى بألف خير واسلمى من كل سوء |
الضرير فعلاً هو من ضرير الروح ...
أ. حسام الدين قصة مزخرفة بآلام .. و فيها عِقاب للمحبوبة التي تركت البطل ... و هذا يرضينا كبشر ...! جميل و راقٍ ودي الصافي |
اقتباس:
الاستاذ الجميل الشاعر الناقد / أيوب صابر |
اقتباس:
الأستاذة القاصة الناقدة / جليلة ماجد |
ياربي
ماذا أقول بعد كل ماقيل استاذ ريشو اعذر تخلفي عن قراءتك الا مؤخرا مع مودتى |
اقتباس:
الاستاذة الفاضلة / نادره هاشم |
اقتباس:
شكرا جزيلا |
رد: الضرير !!
[marq="7;right;1;scroll"]حسام الدين ريشو[/marq]
أمنيته كانت تضحية كبيرة رغم غدرها وخيانتها الحب يدفع الإنسان للتنازل أو البذل حتى لو كان الطرف الآخر لا يستحق نص ركيزته غرابة الحدث وجمال السرد .. دمت مبدعآ |
رد: الضرير !!
اقتباس:
ممتن لقراءة فاحصة وتعليق سامق حوى فكرة النص باقتدار طوبى لك ولحرفك مع خالص تقديري |
رد: الضرير !!
لدي حروف تجيد التعليق إلا أمام أقصوصتك التضحية هنا باذخة وكأنها غير قابلة للواقعية لكن ربما ثمة قلوب تُحسن هذا البذل أقدرك كثيرآ حين تحمل النصوص بين يديك تقبل مني أستاذ حسام فائق التقدير |
رد: الضرير !!
اقتباس:
من الحب ماقتل |
رد: الضرير !!
موضوع رائع أستاذنا حسام الدين بهي الدين ريشو يعطيك العافية على قصتك المميزة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك :Untitled-6::Untitled-3::Untitled-6: :Untitled-3: |
رد: الضرير !!
اقتباس:
تشرفت والقصة |
رد: الضرير !!
الصدمات يمكن أن تؤدي إلى الموت أحيانآ
فليس بمستبعد أن تؤدي إلى العمى يراعك جميل سيدي .. تحياتي لك |
رد: الضرير !!
اقتباس:
أهلا |
الساعة الآن 02:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.