منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1643)

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:19 AM

من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
 
آهِ من سفرة ٍ بغيرِ إيابِ ،
( ابن المعتز )


آهِ من سفرة ٍ بغيرِ إيابِ ،
آهِ مِن حَسرَة ٍ عَلى الأحبابِ
آهِ من مضجعي فريداً وحيداً ،
فوقَ فرشٍ من الحصى والترابِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:20 AM

أأسمعُ ما قالَ الحمامُ السواجعُ ،
( ابن المعتز )


أأسمعُ ما قالَ الحمامُ السواجعُ ،
وصَايَحَ بَينٌ في ذُرَى الأيكِ واقعُ
منعنا سلامَ القولِ ، وهوَ محللٌ ،
سوى لمَحاتٍ، أو تُشيرُ الأصابعُ
تابى العيونُ البخلَ ، إلاّ نميمة ً ،
بما كَتَبَتْ من خَدّهنّ البراقعُ
وإنّي لَمغلوبٌ على الصّبرِ، إنّهُ
كذلكَ جهلُ المرءِ للحبّ صارعُ
كأنّ الصَّبَا هَبّتْ بأنفاسِ رَوضة ٍ
لها كوكَبٌ في ذُروَة ِ الشّمسِ لامعُ
توقدَ فيها النورُ من كلّ جانبٍ ،
وبَلّلَها طلٌّ مع اللّيلِ دامعُ
و شقّ ثراها عن أقاحٍ ، كأنها
تَهادتْ بمسكٍ نَفحُها والأجارعُ
ألا أيّها القَلبُ الذي هامَ هَيمَة ً
بشرة َ حتى الآن هل أنتَ راجعُ
إذِ النّاسُ عن أخبارِنا تحتَ غَفلَة ٍ،
وفي الحبّ إسعافٌ وللشّملِ جامعُ
و غذ هيَ مثلُ البدرِ يفضحُ ليلهُ ،
وإذ أنا مُسودُّ المَفارِقِ يافعُ
وغاصتْ بأعناقِ المَطيّ كأنّها
هياكلُ رهبانٍ عليها الصوامعُ
و راحتْ من الديرينِ تستعجلُ الخطى
كأنّ ذفاراها جفارٌ نوابعُ
أذا لَيلَة ٌ ظَلّتْ عَليهِ مَطيرَة ً،
تجافتْ بهِ حتى الصباحِ المضاجعُ
غَدا يَلمَحُ الأفقَ المُريبَ بطَرفِهِ،
وفي قَلبِهِ من خيفَة ِ الإنسِ رائعُ
لعمري لئن أمسى الإمامُ ببلدة ٍ
وأنتَ بأُخرى شائقُ القلبِ نازِعُ
لقد رمتَ ما يدنيكَ منهُ ، وإنما
أتَى قَدَرٌ والله مُعطٍ ومانعُ
و إني كالعطشانِ طالَ به الصدى
إليكَ،ولكن ما الذي أنا صانعُ
أيَذهبُ عمري والعَوائقُ دونَهُ،
على ما أرى ، إنّي إلى الله راجعُ
و ما أنا في الدنيا بشيءٍ أنا لهُ ،
سوى أن أرى وجهَ الخليفة ِ ، قانعُ
وهبني أريتُ الحاسدينَ تجلداً ،
فكيفَ بحبٍ ضمنتهُ الأضالعُ
وإنيّ لنُعماهُ القَديمَة ِ شاكرٌ،
وراءٍ بعينِ النصحِ فيهِ ، وسامعُ
وما أنا من ذكرِ الخَليفَة ِ آيسٌ،
وما دامَ حَيّاً علّلَتهُ المَطامعُ
وأقعَدَني عنهُ انتظارٌ لإذنِهِ،
و ما قالَ من شيءٍ ، فإنيَ طائعُ
صراطُ هدى يقضي على الجورِ عدلهُ ،
و نورٌ على الدنيا من الحقّ ساطعُ
وسيفُ انتقامٍ لا يَخافُ ضَريبَة ً،
وما شاءَ من ذي إحنَة ٍ فهَو قاطعُ
وإن يَعفُ لا يَندَم وإن يسطُ يَنتقم،
فهَل عادِلٌ فيها بما أنتَ واقعُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:20 AM

أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،
( ابن المعتز )


أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،
وأدرَكتَني في المُعضِلاتِ الهَزاهِزِ
و ألبستني درعاً عليّ حصينة ً ،
فناديتُ صرفَ الدهرِ : هل من مبارزِ ؟

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:21 AM

أبا حَسَنٍ أنتَ ابنُ مَهديّ فارِسِ،
( ابن المعتز )


أبا حَسَنٍ أنتَ ابنُ مَهديّ فارِسِ،
فرِفقاً بنا لَستَ ابنَ مَهديّ هاشِمِ
وأنتَ أخي في يومِ كأسٍ ولَذّة ٍ،
و لستَ أخي في النائباتِ العظائمِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:22 AM

أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،
( ابن المعتز )


أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،
وقفت على القشاش ، فيما يقشش
عَجوزٌ كأنّ الشّيبَ تحتَ قِناعِها،
على الرأس والأكتافِ، قُطنٌ مُنَفَّشُ
خَبيثَة ُ ريحِ الرّيقِ تَحسَبُ هُدهُداً
يبَيضُ بفيها ثاوِياً ويُعَشّشُ
وما زِلتَ حتى صادَكَ اليومَ عندَها،
فكم صامتٍ منهم وآخر يبطشُ
وكم قائلٍ : هذا النّميري ، فأقبلوا ،
وكم قائلٍ : هذا النبيّ المجمشُ
وقد نَصَحوا من قَبلَ ذلكَ زوجَها،
فقال لهم : وجهُ المحرشِ أحرشُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:22 AM

أباحَ عَيني لطولِ اللّيلِ والأرقِ،
( ابن المعتز )


أباحَ عَيني لطولِ اللّيلِ والأرقِ،
وصاحَ إنسانُها في الدّمعِ بالغَرَقِ
ظَبيٌ مُخَلّى منَ الأحزانِ أوقرَهُ
ما يعلمُ اللهُ من حزنٍ ومن قلقِ
كأنه ، وكأنّ الكأسَ في يدهِ ،
هلالُ تمٍّ ، ونجمٌ غابَ في شفقِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:23 AM

أبصرتهُ في المنامِ معتذراً
( ابن المعتز )


أبصرتهُ في المنامِ معتذراً
إليّ مما جناهُ يقظانا
ولان حتى إذا هَمَمتُ بهِ،
نُبّهتُ، عندَ الصّباحِ، لا كانَا

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:24 AM

أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
( ابن المعتز )


أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
و حملكَ الهوى ما لن تطيقا
برغمِ البينِ لا صارمتُ شراً ،
و لا زالتْ ، وإن بعدتْ ، صديقا
كذاكَ بكَيتُ من طَرَبٍ إلَيها،
وبِتُّ أشِيمُ بالنّجَفِ البُروقَا
وما أدري، إذا ما جَنّ لَيلٌ،
أشَوقاً في فُؤادي أم حَريقَا
ألا يا مُقلَتيّ دَهَمتُماني
بلحظكما ، فذوقا ، ثمّ ذوقا
لقد قالَ الروافضُ في عليٍّ
مَقالاً جامعاً كُفراً ومُوقَا
زَنادِقة ٌ أرادَتْ كَسبَ مالٍ
مِنَ الجُهَّالِ، فاتَّخَذَتهُ سُوقَا
وأشهَدُ أنّهُ مِنهُمْ بريٌّ،
و كانَ بأن يقتلهمْ خليقا
كما كذبوا عليهِ ، وهو حيٌّ ،
فأطعَمَ نارَهُ منهم فَريقَا
وكانوا بالرّضا شُغِفُوا زَماناً،
وقد نَفَخوا بهِ في النّاسِ بُوقَا
وقالوا: إنّهُ رَبٌ قَديرٌ،
فكم لصقَ السوادُ بهِ لصوقا
أيترُكُ لونَه لا ضوءَ فيهِ،
و يكسو الشمسَ والقمرَ البريقا
فظلّ إمامهم في البطنِ دهراً ،
و لا يجدُ المسيكينُ الطريقا
فلما أن أتيحَ لهُ طريقٌ ،
تغيبَ نازحاً عنهم سحيقا
وفرّ من الأنامِ وكانَ حيناً
يُقاسي بَينَهم ضُرّاً وضِيقَا
فمن يقضي إذا كانَ اختلافٌ ،
و يستأدي االفرائضَ والحقوقا
وقال المَوصليُّ: إلَيهِ بابٌ،
فلَمْ لم يُعطَ لِلَثغَتِه لَعُوقَا
ويَبريهِ، فقد أضناهُ سُقمٌ،
كأنّ بوَجهِهِ منهُ خَلوقَا
وقالَ، وفي الأئمّة ِ زُهدُ دِينٍ،
ولَم يَرَ مثلَ شِيعَتِهِم فُسُوقَا
و قد عرضتْ قيانهمُ علينا ،
وباعُوا بَعضَهُمْ منّا رَقيقَا
يناطحُ هامهنّ لكلّ بابٍ
من السودانِ يحسبهنّ بوقا
عَظيماتٌ مِنَ البُختِ اللّواتي
تَخالُ شِفاهَها عُشَراً فَلِيقَا

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:24 AM

أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ ،
( ابن المعتز )


أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ ،
و منْ هوَ ينساني ، ومن هوَ ذاكرُ
ومن هوَ عنّي كُلّما جئتُ مُعرِضٌ،
ومَن لا يُوافيني، ومن أنا عاذِرُ
فكيفَ بمعشوقٍ يحبُّ ويشتهى ،
أأكتُمُهُ وَجدي بهِ، أم أُهاجِرُ
وكيفَ يَراني، إن بَدا لي مَنعُهُ،
أأترُكُهُ زُهداً بهِ، أم أُكابِرُ؟

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:25 AM

أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
( ابن المعتز )


أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ
تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً،
مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ
يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها ،
و هنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ
و جنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ ،
و كم طللٍ من خلفهنّ وماء
إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها
عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَة ٌ وزُقاء
خليليّ ! بالله الذي أنتما له ،
فما الحبّ إلاّ أنة ٌ وبكاءُ
كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ، وربما،
يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ
لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ،
وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ
يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه،
و هيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ
فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً،
و لا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ
حلفتُ: لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ،
أخا الموتِ من داءٍ ، فأينَ دواءُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:25 AM

أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم
( ابن المعتز )


أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم
عتابٌ على الأقدارِ ، ويا آلَ طالبَ
تركناكمُ حيناً فهلاّ أختمُ
تراثَ النبيّ بالقنا والقواضب
زمانَ بني حَربٍ ومَروانَ مُمسِكُو
أعِنّة ِ مُلكٍ جائرِ الحكمِ غاصِبِ
ألا ربّ يومٍ قدْ كسوكمْ عمائماً
من الضّربِ في الهاماتِ حُمر الذوائبِ
فلما أراقوا بالسيوفِ دماءكم
أبينا ، ولم نملك حنينَ الأقاربِ
فحينَ أخذنا ثاركم من عدوكم
قَعَدتم لنا تُورُونَ نارَ الحُباحِبِ
و حزنا التي أعيتكمُ ، قد علمتمُ ،
فما ذنبُنا؟ هل قاتلٌ مثلُ سالبِ
عطيّة ُ مَلْكٍ قد حَبانا بفضلِه،
وقَدّره ربٌّ جزيلُ المَواهبِ
و ليسَ يريد الناسُ أن تملكوهمُ ،
فلا تَثِبوا فيهم، وُثوبَ الجَنادِبِ
و إياكمُ إياكمُ ، وحذارِ من
ضراغمة ٍ في الغابِ حمرِ المخالبِ
ألا إنها الحربُ التي قد علمتمُ ،
و جربتمُ ، والعلمُ عندَ التجاربِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:26 AM

أتاك الرّبيعُ بصَوبِ البُكَرْ،
( ابن المعتز )


أتاك الرّبيعُ بصَوبِ البُكَرْ،
و رفَّ على الجسرِ بردُ السحرْ
وجَفّتْ على المَرءِ أثوابُه،
إذا راحَ في حاجَة ٍ أو بَكَرْ
و نقرتِ الأرضُ عن جوهرٍ ،
فمنتظمٍ منهُ ، أو منتثرْ
و قد عدلَ الدهرُ ميزانهُ ،
فلا فيهِ حَرٌّ ولا فيهِ قُرّ
و شربٍ سبقهمُ ، والصبا
حُ في وكرهِ واقعٌ لم يطرْ
كأنّهُمُ نَثَروا بَينَهمْ
حريقاً، فأيديهِمُ تَستَعِرْ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:27 AM

أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً،
( ابن المعتز )


أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً،
كمَعشوقٍ تكَنّفَهُ الصّدودُ
كأنّ بوَجهِهِ، لمّا تَوافَتْ
نجُومٌ في مَطالِعِها سُعُودٌ
بَياضٌ في جَوانِبِهِ احمِرارٌ،
كما احمرّتْ من الخجلِ الخدودُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:27 AM

أتانا بها صفراءَ يزعمُ أنها
( ابن المعتز )


أتانا بها صفراءَ يزعمُ أنها
لتبرٌ ، فصدقناه ، وهو كذوبُ
وما هيَ إلاّ ليلة ٌ طابَ نجمُها،
أواقعُ فيها الذنبَ ، ثمّ أتوبُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:28 AM

أتانيَ والإصباحُ يَنهضُ في الدُّجى ،
( ابن المعتز )


أتانيَ والإصباحُ يَنهضُ في الدُّجى ،
بصفراءَ لم تفسد بطبخٍ وإحراقِ
فناولنِيها، والثّريّا كأنّها
جنى نرجسٍ حيا الندامى بها الساقي

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:28 AM

أترجة ٌ قد أتتك براً ،
( ابن المعتز )


أترجة ٌ قد أتتك براً ،
لا تَقبَلَنها، إذا بَرَرتا
لا تَقبَلَنْ بِرَّها، فإنّي
وجدتُ مَقلوبَها هَجَرتا

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:31 AM

أتعمُرُ بُستاناً زكا لكَ غَرسُهُ،
( ابن المعتز )


أتعمُرُ بُستاناً زكا لكَ غَرسُهُ،
وتَخرِبُ وُدّاً من خَليلٍ مُوافِقِ
فأعجبهُ كرمٌ يرقُّ نباتهُ ،
وإغداقُ عيدانٍ رُواءِ الحَدائقِ
يَقيلُ الحَمامُ الوُرقُ في شَجَراتِه،
فمِن هادرٍ يَدعو الإناثَ، وصافِقِ
وجَيّاشَة ٍ بالمَاءِ طَيّبَة ِ الثّرى ،
تغورُ على أيدي السقاة ِ الدوافقِ
وما ذاكَ إلاّ خَدعُ دُنيا وزُخرُفٌ،
وأسبابُ إنفاقٍ لِمالِكَ ماحِقِ
لَعَلّكَ في الأرضِ التي لكَ واجِدٌ
بنا بَدَلاً، كَلاّ ورَبّ المَشارِقِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:31 AM

أتلفَ المالَ وما جمعته
( ابن المعتز )


أتلفَ المالَ وما جمعته
طلبُ اللذاتِ في ماءِ العنب
و اسقيا بالزقّ من حانوتها
شائلِ الرجلينِ معصوبِ الذنب
كلّما كُبّ لشُرْبٍ خِلتُه
حبشياً قطعت منه الركب

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:32 AM

أتيتكَ مشتاقاً وطابَ ليَ الشربُ ،
( ابن المعتز )


أتيتكَ مشتاقاً وطابَ ليَ الشربُ ،
و لاقت مناها عندك العينُ والقلبُ
فجارَت علينا الكأسُ حتى شَرِبتُها
ثلاثة َ أيامٍ ، كما استوجبَ الشرب

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:33 AM

أتَتْني دِجلة ُ فيما أتَتْ،
( ابن المعتز )


أتَتْني دِجلة ُ فيما أتَتْ،
فمَا يَصنَعُ البَحرُ ما تَصنعُ
فكم من جدارٍ لنا مائلٍ ،
وآخرَ يَسجُدُ أو يَركَعُ
ويُمطِرُنا السّقفُ من بَينِنا،
ومِن تحتِنا أعينٌ تَنبُعُ
و أصبحَ بستاننا جوبة ً
يسبحُ في مائها الضفدعُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:37 AM

أحرَقَنا أيلولُ في نارِهِ،
( ابن المعتز )


أحرَقَنا أيلولُ في نارِهِ،
فرحمة ُ الله عَلى آبِ
ما قرّ لي في ليلتي مضجعٌ ،
كأنّني في كفّ طَبطابِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:38 AM

أختانِ : إحداهما إذا انتحبتْ
( ابن المعتز )


أختانِ : إحداهما إذا انتحبتْ
تبكي كباكٍ بدمعة ٍ حرى
وما بها صَبَوة ٌ ولا حَزَنٌ،
تضحكُ منها لدمعها الأخرى

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:39 AM

أخذتُ من المدامة ِ والتصابي ،
( ابن المعتز )


أخذتُ من المدامة ِ والتصابي ،
وعَرّاني المَشيبُ منَ الشّبابِ
و قد كانَ الشبابُ سطورَ حسني ،
فمحيتُ السطورَ منَ الكتابِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:43 AM

أخذتْ من شبابيَ الأيامُ ،
( ابن المعتز )


أخذتْ من شبابيَ الأيامُ ،
وتُوُفّيَ الصِّبَا علَيهِ السّلامُ
وارعَوَى باطِلي، وبّرَّ حَديثُ الـ
ـنّفسِ منّي، وعَفّتِ الأحلامُ
ونهَاني الإمامُ عَن سَفَهِ الكأ
سِ فردتْ على السقاة ِ المدامُ
عفتها مكرهاً ولذاتِ عيشٍ
قامَ بيني وبينهنّ الإمامُ
و لقد حثّ بالمدامة ِ كفي
غصنُ بانٍ عليهِ بدرٌ تمامُ
عجباً ينهبُ العيونَ ، ويشتا
قُ إلَيهِ التّقبيلُ والإلتِزامُ
و نداميَّ في شبابٍ وحسنٍ ،
أتلفتْ مالهم نفوسٌ كرامُ
بَينَ أقداحهِم حَديثٌ قَصيرٌ
هوَ سحرٌ ، وما سواهُ كلامُ
و غناءٌ يستعجلُ الراحَ غضٌّ ،
وكما ناحَ في الغُصونِ الحَمامُ
وكأنّ السُّقاة َ بَينَ النّدامَى
ألفاتٌ على السطورِ قيامُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:44 AM

أخطأتَ يا دهرُ في تَفَرّقِنا،
( ابن المعتز )


أخطأتَ يا دهرُ في تَفَرّقِنا،
ويحك تب بعدها ، ولا تعدِ
يا شرُّ باللهِ أخري أجلي ،
لا تَقتُلِيني بالهمّ والكَمَدِ
ما لي أرى الليلَ لا صباحَ له ،
ما الهجرُ إلاّ ليلٌ بغيرِ غدِ
يا جامعَ الهجرِ والفراقِ ألا
تجمَعُ بينَ الفُؤادِ والجسَدِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:46 AM

أخَفُّ مِن لا شيءَ في سَجدتِه،
( ابن المعتز )


أخَفُّ مِن لا شيءَ في سَجدتِه،
كأنهُ يلسعُ في جبهتهِ
و شيخُ سوءٍ ذاك علمي به ،
يمري على الإخوان من نكهته
و ديدبانٌ فوقَ ساباطه ،
والنّاسُ مُنغِضُونَ عن وَقفتِه
تصَدّرَ التّفّاحُ في خدّهِ،
و نورَ السوسنُ في لحيته
و قد أتانا ببراهينهِ ،
و ما نرى البرهانَ في حجته
وورِثَ الهاضومَ عن جَدّهِ،
و عن أبيهِ ، فهو في رتبته
ذاكَ دواءٌ جيدٌ نافعٌ ،
يصلحُ ما يشكوهُ من معدته

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:47 AM

أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،
( ابن المعتز )


أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،
و يا لائمي! لي فتنتي ولكَ النسكُ
دعوني ونفسي ، وباركَ اللهُ فيكمُ ،
أمَا لأسيرِ الغَيّ من لَومكُم فَكّ
إذا لم يكنْ للرشدِ والنصحِ قابلاً ،
فسُخطُكمُ جَهلٌ ولَومُكُمُ مَحكُ
فخَلّوا فتًى باللّهوِ والكأسِ مُغرَماً،
فما عندهُ سمعٌ فهل عندكم تركُ
معتقة ٌ صاغَ المزاجُ لرأسها
أكاليلَ درٍّ ما لمنظومها سلكُ
جرتْ حركاتُ الدهرِ فوقَ سكونها
فذابَ كذوبِ التبرِ أخلصهُ السبكُ
وأدرَكَ منها الآخَرونَ بقيّة ً
من الرّوحَ في جسمٍ أضرّ به النّهكُ
فقد خَفِيَتْ من صَفْوِها، فكأنّها
بقَايا يَقينٍ كادَ يُدرِكُهُ الشّكّ
و طافَ بها ساقٍ أديبٌ بمبزلٍ ،
كخنجرِ عيارٍ ، صناعتهُ الفتكُ
ورُدَّتْ إلينا الشّمسُ تَرفُلُ في الدّجى ،
فكانَ لِسِترِ اللّيلِ من نُورِها هَتكُ
إذا سكَنَتْ قَلباً تَرَحّلَ هَمُّهُ،
وطابتْ له دُنياهُ وانقَمَعَ الضّنكُ
وما المُلكُ في الدّنيا بهَمٍّ وحَسرَة ٍ،
و لكنما ملكُ السرورِ هوَ الملكُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:48 AM

أرأيتَ كيفَ بَدا ليَقتُلنَا
( ابن المعتز )


أرأيتَ كيفَ بَدا ليَقتُلنَا
ذاكَ الرشا والبدرُ والغصنُ
ببياضٍ وجهٍ مع عيونِ ظبا ،
بسَوادهها، فتَكامَلَ الحُسنُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:48 AM

أرقتُ جميعَ الليلِ للبارقِ الذي
( ابن المعتز )


أرقتُ جميعَ الليلِ للبارقِ الذي
ترفع مع نجدٍ ، فشاقَ إلى نجدِ
أحُلّ بدارِ اللّهوِ حيثُ لَقِيتُها،
وأهزِلُ باللذّاتِ، والدّهرُ في جِدّ
ألا إنّما الدّنْيا بَلاغٌ لغايَة ٍ،
فإما إلى غيًّ ، وإما إلى رشدِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:52 AM

أرى أعينَ الأعداءِ قد فطنتْ بنا ،
( ابن المعتز )


أرى أعينَ الأعداءِ قد فطنتْ بنا ،
رأوا حسنَ سوءِ الظنّ من كان ذا أنسِ
و إن تمنعوا من صورة ِ الجسمِ صورة ً ،
ففي النّفسِ تُلقى صُورَة ُ النّفسِ للنفّسِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:53 AM

أرَدتُ الشُّربَ في القَمَرِ،
( ابن المعتز )


أرَدتُ الشُّربَ في القَمَرِ،
وقَطعَ اللّيلِ بالسّهَرِ
و قد جمعتُ ما يلهي ،
فلَم أترُكْ ولم أذَرِ
فدَبّ الغَيمُ مُعتَمِداً،
فأخفاهُ عنِ النظرِ
فبتُّ أفورُ من غضبٍ ،
على الأحداثِ والغيرِ
وجاءَ إليّ شَيطاني،
يحرشني على القدرِ
و حاولَ كفرة ً مني ،
و جرأني على سقرِ
فقامَ العقلُ يطفئُ عن
فؤادي جمرة َ الضجرِ
ووَلّى آيساً مِنّي،
وفُزتُ عليهِ بالظّفَرِ
ووكّلَ بي تَلامذَة ً،
فأسقَوني إلى السّحَرِ
وأبدَوا لي مَليحَ الوَجـ
ـهِ مَنقُوشاً من الشّرَرِ
تَمرّنَ في الهوَى ، وبَدا،
و حلّ مخانقَ الصورِ
فما يأتي على طلبٍ ،
و لا يعصي من الحصرِ
وأغرَوني فكانَ إلَيـ
ـهِ قد كانَ في سكري
فلما أصبحوا طاروا
إلى إبليسَ بالخَبرِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:56 AM

أرُدُّ الطَّرْفَ مِن حَذَري عليْهِ،
( ابن المعتز )


أرُدُّ الطَّرْفَ مِن حَذَري عليْهِ،
وَأمنَحُهُ التّجنّبَ، والصّدُودا
و أرصدُ غفلة َ الرقباءِ عنهُ ،
لتسرقَ مقلتي نظراً جديدا

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:57 AM

أسرعَ البردُ هجوماً ،
( ابن المعتز )


أسرعَ البردُ هجوماً ،
فأرانا عجبا
أخمدَ النارَ ، ولم تطْ
ـفأ، فصارَتْ ذَهبا

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:57 AM

أسرفتُ في الكتمانِ ،
( ابن المعتز )


أسرفتُ في الكتمانِ ،
وذاكَ مما دهاني
كتمتُ حبكَ حتى
كَتَمتُهُ كِتماني
فلَم يكُن ليَ بُدٌّ
مِن ذِكرِهِ بلِساني

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:58 AM

أسقِني الرّاحَ في شَبابِ النّهارِ،
( ابن المعتز )


أسقِني الرّاحَ في شَبابِ النّهارِ،
وانفِ هَمّي بالخَندَريسِ العُقارِ
قد تولتْ زهرُ النجومِ وقد بـ
ـشّرَ بالصّبحِ طائرُ الأسحارِ
ما تَرى نِعمَة َ السّماءِ على الأر
ضِ، وشكرَ الرّياضِ للأمطارِ
و غناءَ الطيورِ ، كلَّ صباحٍ ،
و انفتاقَ الأسحارِ بالأنوارِ
فكأنّ الربيعَ يجلو عروساً ،
وكأنّا من قَطرِهِ في نِثارِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:59 AM

أسقِياني واعمَلا طرَبا،
( ابن المعتز )


أسقِياني واعمَلا طرَبا،
و أديرا الكأسَ وانتخبا
بنتُ كرمٍ شابَ مَفرِقُها،
و ثوتْ في دنها حقبا
واكتست من فِضّة ٍ زرَداً،
خلتها من تحتهِ ذهبا
وكأنّ الماءَ، إذ مُزِجَتْ،
ملعجٌ في كاسها لهبا
فأدارتْ في جوانبها
حبباً ، تغري به حببا
ككميتِ اللونش قلدها
فارسٌ من لؤلؤٍ لببا

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:00 PM

أسَرَ القَلبَ، فأمسَى لدَيهِ،
( ابن المعتز )


أسَرَ القَلبَ، فأمسَى لدَيهِ،
فهوَ يشكوهُ إليهِ
خلعَ الحسنُ على وجنتيهِ ،
ورُقَى هاروتَ في مُقلَتَيْهِ
لَيسَ لي صَبرٌ، ولا أدّعيهِ،
يشهدُ الدمعُ دماً شائليهِ
لو رأى العُذّالُ ما بقَلبيَ لَم
يَجِدُوا، والله، غيرَكَ فيهِ
لا أقولُ البدرُ أنتَ ، ولا
غصنُ بانٍ أنتَ لا أشتهيهِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:01 PM

أشكو على اللهِ هوى شادنٍ ،
( ابن المعتز )


أشكو على اللهِ هوى شادنٍ ،
جاءَ صَباحاً زادَهُ نُورَا
إن جاءَ في الليلِ تجلى ، وإن
فكيفَ أحتالُ ، إذا زارني ،
حتى يكونَ الأمرُ مَستُورَا

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:02 PM

أشهى َ من القَهوَة ِ والكاسِ،
( ابن المعتز )


أشهى َ من القَهوَة ِ والكاسِ،
على نسيمِ الوردِ والآسِ
و من كحيلِ العينِ مياسِ ،
من جادَ بالفقرِ على ياسِ
برغمِ حجابٍ وحراسِ ،
صيانَة ُ الوَجهِ عن النّاسِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:02 PM

أصابتْ عينها عينٌ ، فزيدتْ
( ابن المعتز )


أصابتْ عينها عينٌ ، فزيدتْ
فتوراً في الملاحة ِ وانكساراً
و صارَ لغمزها عددٌ ، إذا ما
أشارَ إليهِ لحظٌ ، أو أشارا


الساعة الآن 10:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team