منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات التربوية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   << الْسَنْدِرِيْلا >> (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=463)

ساره الودعاني 08-12-2010 05:59 AM

<< الْسَنْدِرِيْلا >>
 
الْسَنْدِرِيْلا !

تِلْك الْأُسْطُورَة الْقَدِيْمَة الَّتِي تَحْتَوِيْهَا كُل حِكَايَات الْشُّعُوْب وَإِن أَخْتَلَفَت


الْمُسَمَّيَات وَرُبَّمَا بَعْض الْتَّفَاصِيْل أَيْضا..


وَفِي مُنْطَقْتِنا كَانَت الْجَدَّات تَرْوِي لَنَا حِكَايَة

[ زَيْنَب وَالْقَطَاة] و[ الْقَطَاة ]

نَوْعَا مِن انْوَاع الْحَمَام الْمُهَاجِر


وَقَد كَان قَيْس ابْن الْمُلَوَّح يَقُوْل فِي أَحَد قَصَائِدُه :

سِرْب الْقَطَا هَل مِن مُعَيَّر جَنَاحَه.. لَعَلِّي لِمَن هَوِيْت أَطِيْر!

تَعَوَّدْت ابْنَتِي أَن تُجْبِرَني عَلَى حِكَايَة مَا قَبْل الْنَّوْم مُهِمَّا كَانَت حَالَتِي وَحِيْن

لَا يَسَعُنِي الْتَفْكِيْر فِي حِكَايَة جَدِيْدَة فَأَن اقْرَب حِكَايَة لَدَي


سَتَكُوْن بِالْطَّبْع هِيــ[ زَيْنَب وَالْقَطَاة ] الَّتِي لَا تَمِل مِن تَكْرَارِهَا

وَلَكُم أَن تَتَخَيَّلُوْا عَدَد الْمُقَاطَعَات الَّتِي سَوْف تَحَدُّث أَثْنَاء رِوَايَة الْحِكَايَة !

لَمن لَا يَعْرِف زَيْنَب وَالْقَطَاة سنَرْوِيُّهَا بِاخْتِصَار هُنَا::


زَيْنَب فَتَاة تُوُفِّيَت امَّهَا بَعْد وِلَادَتِهَا مُبَاشَرَة وَمَالَبِث وَالِدُهَا مِن سَيِّدَة أُخْرَى

بَعْد مُدَّة أَنْجَبَت زَوْجَة الْأَب بِنْتَا ثُم بِنْتَا أُخْرَى وَمَالَبِث زَوْجَة الّاب ان جَعَلَة

الْفَتَاة الْيَتِيْمَة خَادِمَة لَهَا وَلِبَنَاتِهَا ,

وَكَان الْأَب يَعْمَل حَطَّابا يَجْمَع الْحَطَب مِن الْصَّحْرَاء

وَيُحَضِّرُه الَى الْمَدِينَه يَبِيْعَه, وَإِن صَادَف صَيْدا فِي طَرِيْقَة

فَهُو يَحْمِل مَعَه دَائِمَا شَرَكَا لِلْصَّيْد يَضَعُه وَيَضَع فِي الْحُب وَحِيْن يَنْتَهِي مِن

جَمْع الْحَطَب يَعُوْد لِيَرَى الْشِّرَاك هَل يُوْجَد بِه شَيْئ ؟

ذَات مَرَّة وُجِد فِيْه ثَلَاة مِن طُيُوْر الْقَطَا يُحَاوِلْن الْتَخَلُّص مِن الْشَّبَكَة ..

حِيْن حَضَر الَى الْبَيْت وُزِّع الْطِيُوْر عَلَى بَنَاتِه

وَكَان نَصِيْب زَيْنَب قَطَاة أَصْلُهَا مِن الْجِن !

وَحِيْن أُخْتَلت بِزَيْنَب رَجَّتُهَا بِقُوَّة أَن تُطْلِق سَرَاحَهَا فَلَدَيُّهَا فِي الْعُش فِرَاخ

بِحَاجَة الَى أُمُّهُن وَبَكَت الْقَطَاة بِشِدَّة حَتَّى عَطَفَت زَيْنَب عَلَيْهَا

وَاطْلَقَت سَرَاحَهَا !

وَبَعْد ذَلِك كَان الْعِقَاب شَدِيْدا مِن وَالِدِهَا بِتَحْرِيض مِن زَوْجَتِه عَلَى زَيْنَب ,

أَمَّا بَقِيَّة الْحِكَايَة فَهِي قَرِيْبَة مِن نِهَايَة الْسَنْدِرِيْلا

لِنَعُود لَأَسْأَلّة أَبِنْتِي اثْنَاء رِوَايَة الْقِصَّة ..

أُمِّي :

خَالِي يَحْضُر دَائِمَا مَعَه مِن الْصَّيْد طُيُوْرا كَثِيْرَة هَل يُوْجَد بَيْنَهَا قَطَاة ؟

أُمِّي هَل يُوْجَد بَيْن الْحَمَائِم الَّتِي تُتَّخَذ مِن شَبَابِيْك بَيْتِنَا نَوْعَا مِن الْقَطَا كَالَّتِي

أَحْضَرَهَا وَالِد زَيْنَب ؟ لِأَنِّي اسْمَع صَوْتَا غَرِيْبَا يَصْدُر مِنْهَا فِي الْصَّبَاح !

هَل كُل زَوْجَة أَب شَرِيّرَة مِثْل زَوْجَة الْحَطَّاب ؟

لِمَاذَا لَا تَحْكِي زَيْنَب لصِدِيقَاتِهَا مَا يَحْدُث لَهَا مِن زَوْجَة أَبِيْهَا ؟


وَمَع ذَلِك أُجْزِم أَنَّهَا لَا تَقُوْل لِي كُل مَا يُخِيْفُهَا !!

يُبْدِي الْكَثِيْر مِن الْأَطْفَال ذَكَاء حَادّا وَمَع ذَلِك لَا نَتَعَامَل مَعَهُم عَلَى هَذَا الْأَسَاس

لِأَكُوْن صَرِيْحَة أَنَا كُنْت لَا أَبَوْح لِأُمِّي وَلَا لَأُخْوَتِي مَا يَحْدُث حَوْلِي

فِيْمَا بَعْد عَرَفْت الْسَّبَب وَهُو أَن الْأَهْل لَا يُسَانِدُوْن أَوْلَادُهُم بَل رِدَّة الْفِعْل لَدَيْهِم هُو الْتَّأْنِيْب

مِثْل :

لَو عَمِلْت كَذَا لِمَا حَصَل كَذَا

لَو لَم تَجْلِسُوْا هُنَا لَمَا حَصَل لَكُم مَا حَصَل

أَو ابْتَعِدُوا عَن كَذَا وَكَذَا بِدُوْن شَرَح وَلَا تَفَاصِيْل فَقَط نَّوَاهِي !!

ريم بدر الدين 08-12-2010 04:12 PM

كثير من يهمل أهمية الحكاية التي تروى للطفل من قبل اهلهم و خصوصا حكاية ما قبل النوم و غن فعلنا هذا اثقلناها إما بالخرافات او بالمباشرة في تقديم القيمة الاخلاقية و التربوية
الطفل يرى في أهله الملاذ الآمن و الدفء و يعرف أثناء رواية القصة من قبل ذويه أنه بمأمن من الشرور التي تحيط بأبطال القصة و هذه معادلة حلها مشكلة فهو في حين يوحد نفسه مع بطل القصة و في ذات الوقت ليس متورطا في الحدث فعليا
ليس المهم ان نروي الحكاية فقط بل الأهم هو ان نمتلك إجابات مقنعة لكل التساؤلات التي يطرحها الطفل و إن لم نمتلك فعلينا بكل بساطة ان نقول له مثلا :لا أعرف لماذا لم تحكِ زينب لصديقاتها عن ظلم زوجة ابيها و لكن بي رغبة لمعرفة السبب وراء ذلك فتعال يا طفلي نحاول تحليل الحدث منطقيا و الوصول الى جواب
و لكن الغالب منا لا يفعل هذا لان لغة الحوار تكاد تكون غابة بين الاهل و الاطفال فالتربية لم تعد موكلة الى الام و إنما للتلفزيون و البلاي ستايشن و الخادمات و الانترنت و ...و...الخ
سارة الغالية موضوعك يفتح لحوار تربوي هادف و مهم
و بإذنك سينقل الى منبر الملتقى التربوي
محبتي لك دوما

أحمد صالح 08-13-2010 12:07 PM

بحثت عن هذا الموضوع طيلة يوم و نصف ( منك لله يا ريم يا بنت بدر الدين )
الأستاذة سارة الودعاني :
صباحك إشراقة .
قرأت هذا الموضوع منذ نزوله أول مرة في منبر المقالات و حاولت استجماع أفكاري كي أرد و حين اكملت كل ما كنت أود قوله في رأسي ( لأني لا أكتب في ورقة )
جئت لأبدأ معك الحوار حول موضوعك الخاص بجرأة الطفل الفكريه و اندافاعية خياله و دور الآباء في تنميتها و توجيهها الاتجاه الأمثل
و دخلت المنتدى أبحث عن الموضوع فلم أجده :((
المهم سأجمع أفكاري و أعود هنا و ليتم حوار حول هذا الموضوع الرائع بصدق .
انتظروني رجاءًا
أحمد صالح

منى شوقى غنيم 08-17-2010 02:05 AM

الأستاذة سارة
تؤثر الحكايات التي نرويها لأطفالنا في تكوين شخصيتهم
والتعرف على طبيعة الحياة التي نعيشها
فكلما كانت تلك الحكايات واقعية كلما كان أفضل للطفل
قديما" كانت تحكي الأمهات حكايات خياليه بعضها كان مخيف
والبعض الأخر كحكاية السندريلا جميلة لكنها تحمل طابع الخوف
من الوقوع في شرك زوجة الأب كما حدث لسندريلا
أعتقد أن أسلوب تناول حكايات قبل النوم أختلف اليوم
لما عشناه نحن من تأثر بالحكايات القديمة
اليوم نستطيع أن نحكي حكاية يستفيد منها الطفل في حياته
نؤلفها نحن من واقع الحياة بحيث تكون أستفادة الطفل منها أكثر
مثال لذلك يمكن أن نحكي حكاية طفل يسمع الكلام ويساعد غيره
أو نحكي حكايا من حياة الرسول لنساعد بذلك في تكوين شخصية الطفل
منذ الصغر فيتعلم ويستفيد مما نحكيه له
شكرا" سيدتي لطرحك الجميل وجزاك الله خيرا"
دمتِ بكل الحب و الود

ساره الودعاني 08-17-2010 03:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 6004)
كثير من يهمل أهمية الحكاية التي تروى للطفل من قبل اهلهم و خصوصا حكاية ما قبل النوم و غن فعلنا هذا اثقلناها إما بالخرافات او بالمباشرة في تقديم القيمة الاخلاقية و التربوية
الطفل يرى في أهله الملاذ الآمن و الدفء و يعرف أثناء رواية القصة من قبل ذويه أنه بمأمن من الشرور التي تحيط بأبطال القصة و هذه معادلة حلها مشكلة فهو في حين يوحد نفسه مع بطل القصة و في ذات الوقت ليس متورطا في الحدث فعليا
ليس المهم ان نروي الحكاية فقط بل الأهم هو ان نمتلك إجابات مقنعة لكل التساؤلات التي يطرحها الطفل و إن لم نمتلك فعلينا بكل بساطة ان نقول له مثلا :لا أعرف لماذا لم تحكِ زينب لصديقاتها عن ظلم زوجة ابيها و لكن بي رغبة لمعرفة السبب وراء ذلك فتعال يا طفلي نحاول تحليل الحدث منطقيا و الوصول الى جواب
و لكن الغالب منا لا يفعل هذا لان لغة الحوار تكاد تكون غابة بين الاهل و الاطفال فالتربية لم تعد موكلة الى الام و إنما للتلفزيون و البلاي ستايشن و الخادمات و الانترنت و ...و...الخ
سارة الغالية موضوعك يفتح لحوار تربوي هادف و مهم
و بإذنك سينقل الى منبر الملتقى التربوي
محبتي لك دوما


مرحبتين استاذه ريم..

وانا بدروي أشكر إهتماك بالموضوع

وأحبذ فتح حوار فسوف تعود الفائدة علي بالدرجة الأولى

مع ابنتي

فمن يتسنى له سماع رأي مختصين ..

مودتي لكِ صافية ..

ساره الودعاني 08-17-2010 03:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صالح (المشاركة 6333)
بحثت عن هذا الموضوع طيلة يوم و نصف ( منك لله يا ريم يا بنت بدر الدين )
الأستاذة سارة الودعاني :
صباحك إشراقة .
قرأت هذا الموضوع منذ نزوله أول مرة في منبر المقالات و حاولت استجماع أفكاري كي أرد و حين اكملت كل ما كنت أود قوله في رأسي ( لأني لا أكتب في ورقة )
جئت لأبدأ معك الحوار حول موضوعك الخاص بجرأة الطفل الفكريه و اندافاعية خياله و دور الآباء في تنميتها و توجيهها الاتجاه الأمثل
و دخلت المنتدى أبحث عن الموضوع فلم أجده :((
المهم سأجمع أفكاري و أعود هنا و ليتم حوار حول هذا الموضوع الرائع بصدق .
انتظروني رجاءًا
أحمد صالح

صباح الخير أستاذ احمد..

حدث معي نفس الشي بحثت عن السندريلا فلما اجدها

قلت في نفسي أيكون الموضع مخالف ؟

ساكون سعيدة بعودتك فتناول الموضع يهمني شخصيا

مع ابنتي فهي تحرجني كثيرا:( في تساؤلاتها

شكرا لمبادرتك..

ساره الودعاني 08-17-2010 03:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى شوقى غنيم (المشاركة 8473)
الأستاذة سارة
تؤثر الحكايات التي نرويها لأطفالنا في تكوين شخصيتهم
والتعرف على طبيعة الحياة التي نعيشها
فكلما كانت تلك الحكايات واقعية كلما كان أفضل للطفل
قديما" كانت تحكي الأمهات حكايات خياليه بعضها كان مخيف
والبعض الأخر كحكاية السندريلا جميلة لكنها تحمل طابع الخوف
من الوقوع في شرك زوجة الأب كما حدث لسندريلا
أعتقد أن أسلوب تناول حكايات قبل النوم أختلف اليوم
لما عشناه نحن من تأثر بالحكايات القديمة
اليوم نستطيع أن نحكي حكاية يستفيد منها الطفل في حياته
نؤلفها نحن من واقع الحياة بحيث تكون أستفادة الطفل منها أكثر
مثال لذلك يمكن أن نحكي حكاية طفل يسمع الكلام ويساعد غيره
أو نحكي حكايا من حياة الرسول لنساعد بذلك في تكوين شخصية الطفل
منذ الصغر فيتعلم ويستفيد مما نحكيه له
شكرا" سيدتي لطرحك الجميل وجزاك الله خيرا"
دمتِ بكل الحب و الود


صباح الخير أستاذه منى..

صدقي القصص الواقعية هي ما يستفيد منه الطفل

وقد اشتريت لها قصص كثير منوعة ونمن ضمنها سلسلة قصص الأنبياء للاطفال

والتي اعدها { حامد احمد الطاهر }و طبعته دار الفجر للتراث ..

ولكنها تحب قصص الخيال واحيانا تروي لي من خيالها !!


وكثيرا ما يكون لديها اسألة غريبة

أستاذة منى

مودتي الصافية لكِ

منى شوقى غنيم 08-17-2010 05:55 AM

أستاذة سارة
لفت نظري ردك على كلامي
أحببت أن أوضح شيئ
يمكننا مزج الخيال بالواقع
مثال عند قراءتك لقصة من قصص الأنبياء
أستخدمي خيالك في حياكة القصه
أستعملي اللعب الموجودة لديها للشخصيات
دعيها تمثل إحدى شخصيات القصة حتى تعيش معها
صدقيني ستعجب بها أكثر وسوف تكون أسئلتها عن تلك الشخصيات
تلك التجربة قمت بأجرائها لأطفال من سن ثلاث سنوات لخمس
في دار الحضانه وكان تفاعلهم جميل لدرجة حفظ القصة
ولشدة حبهم لها كانوا يقصونها على أبائهم في المنزل
كنت أستخدم العرائس في سرد القصة ولم أقتصر على القصص
بل كنت أحكي السور القرأنية كسورة الفيل فكانوا يحفظون السورة
وسبب نزولها معا" بتلك الطريقة
شكرا" لكِ سيدتي وكل عام وانتِ بخير

ساره الودعاني 08-26-2010 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى شوقى غنيم (المشاركة 8690)
أستاذة سارة
لفت نظري ردك على كلامي
أحببت أن أوضح شيئ
يمكننا مزج الخيال بالواقع
مثال عند قراءتك لقصة من قصص الأنبياء
أستخدمي خيالك في حياكة القصه
أستعملي اللعب الموجودة لديها للشخصيات
دعيها تمثل إحدى شخصيات القصة حتى تعيش معها
صدقيني ستعجب بها أكثر وسوف تكون أسئلتها عن تلك الشخصيات
تلك التجربة قمت بأجرائها لأطفال من سن ثلاث سنوات لخمس
في دار الحضانه وكان تفاعلهم جميل لدرجة حفظ القصة
ولشدة حبهم لها كانوا يقصونها على أبائهم في المنزل
كنت أستخدم العرائس في سرد القصة ولم أقتصر على القصص
بل كنت أحكي السور القرأنية كسورة الفيل فكانوا يحفظون السورة
وسبب نزولها معا" بتلك الطريقة
شكرا" لكِ سيدتي وكل عام وانتِ بخير


مساء الخير يا غالية..

عفوا لم اشاهد ردك سوى اليوم حين دخلت المنبر

اعدك سوف اجرب طريقتكِ فقد أعجبتني..

شكرا لتواصلك مع الموضوع ..

سحر الناجي 08-31-2010 10:23 PM



سارة الودعاني ..
حكايات ما قبل النوم باتت من الإرث الرائع الذي لم تستطع الحضارة أن تسكت صوت الجدة فيه ..
وقصة القطا من الحكايا التي تورث في قلوبنا روائح الطفولة ..
وأجمل ما فيها أنك حريصة على روايتها لطفلتك التي أسأل الله أن يجعلها قرة عين لك ..
بوركتِ وبورك طرحك الرائع
تقديري

ناريمان الشريف 08-31-2010 10:35 PM


غاليتي وتوأم روحي سارة
استمتعت جداً في حكاية ما قبل النوم
وأشرفت على النوم....ههههه
لا عليك مني ..

المهم أن حكايات ما قبل النوم تكاد تكون القاسم المشترك بين كل الأطفال وهذه العادة الحميدة التي كن الجدات يمارسنها مع أحفادهن والأمهات مع أولادهن قضت عليها الألعاب الكرتونية التي لا تسمن ولا تغني من نوم ...
بل على العكس .. قد تتسبب في قلق لأطفالنا ..
وكما أشرت .. كثرة التأنيب للصغار يمنعهم في كثير من الأحيان البوح بمشاعرهم
فما أقسانا على أطفالنا ..!!!
ما بالك وبعض الأمهات يخوفن أطفالهن بصوت الكلاب والذئاب قائلين لهم :
إن لم تناموا سيأتي الكلب ليأكلكم .. فتخيلي معي أي نفسية يبيت فيها الأطفال

أما أطفال فلسطين .. فحدث ولا حرج ..
إن حكاية النوم يرويها لهم جنود الاحتلال ببساطيرهم وأصوات بنادقهم وهم يجوبون الشوارع ليلاً يكسرون صمته ويدمرون كل ابتسامة للصغار ...
أشكرك غاليتي فقد أبدعت وتطرقت إلى جانب هام في حياة الطفولة قلما يلتفت إليه



محبتي ... ناريمان

ساره الودعاني 09-04-2010 03:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 15367)


سارة الودعاني ..
حكايات ما قبل النوم باتت من الإرث الرائع الذي لم تستطع الحضارة أن تسكت صوت الجدة فيه ..
وقصة القطا من الحكايا التي تورث في قلوبنا روائح الطفولة ..
وأجمل ما فيها أنك حريصة على روايتها لطفلتك التي أسأل الله أن يجعلها قرة عين لك ..
بوركتِ وبورك طرحك الرائع
تقديري


مرحبا بكِ إستاذه سحر..

اكتشفت من خلال طلب أبنتي قصة قبل النوم ليس لسماع القصة فقط !

بل أنها تريد أن اجلس معها في فراشها وقتا أطول

فهي احيانا تريد أن تقص هي علي نفس القصة

حين أنتهي انا من روايتها لها !

رحم الله جدتي كانت تحكي لنا حين تكون في زيارتنا

اما أمي فحين كنا صغار كان عملها يجعلها نهاية النهار بحاجة

لمن يعمل لها مساج لترتاح قليلا..

مودتي لك صادقة ياسحر..

ناريمان الشريف 09-04-2010 03:38 AM

لا أخفيك يالغالية ..
أنتظر ردك بفارغ الصبر
وقلما أنتظر الرد بهذه اللهفة !!



محبتي ... ناريمان

ساره الودعاني 09-04-2010 03:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 15377)

غاليتي وتوأم روحي سارة
استمتعت جداً في حكاية ما قبل النوم
وأشرفت على النوم....ههههه
لا عليك مني ..

المهم أن حكايات ما قبل النوم تكاد تكون القاسم المشترك بين كل الأطفال وهذه العادة الحميدة التي كن الجدات يمارسنها مع أحفادهن والأمهات مع أولادهن قضت عليها الألعاب الكرتونية التي لا تسمن ولا تغني من نوم ...
بل على العكس .. قد تتسبب في قلق لأطفالنا ..
وكما أشرت .. كثرة التأنيب للصغار يمنعهم في كثير من الأحيان البوح بمشاعرهم
فما أقسانا على أطفالنا ..!!!
ما بالك وبعض الأمهات يخوفن أطفالهن بصوت الكلاب والذئاب قائلين لهم :
إن لم تناموا سيأتي الكلب ليأكلكم .. فتخيلي معي أي نفسية يبيت فيها الأطفال

أما أطفال فلسطين .. فحدث ولا حرج ..
إن حكاية النوم يرويها لهم جنود الاحتلال ببساطيرهم وأصوات بنادقهم وهم يجوبون الشوارع ليلاً يكسرون صمته ويدمرون كل ابتسامة للصغار ...
أشكرك غاليتي فقد أبدعت وتطرقت إلى جانب هام في حياة الطفولة قلما يلتفت إليه



محبتي ... ناريمان



مرحبا بشقيقة روحي ..

أظن والله اعلم اننا نحن الذين سرنا ان يلتهي الاطفال عنا فلم تعد الصدور تتسع للأسألة الكثيرة ولا ترديد الكلام من قبل الأطفال فالسوال الواحد حين نجيب عليه يتفرع ليصبح ثلاثة واربعة وخمسة اسألة وهكذا نشعر اننا في إمتحان, ولاحظت أيضا أن هناك نوع من الأطفال يحب القصص ويحب سماعها من الكبار وبالخصوص البنات أما الأولاد فهم يفضلون الحركة والشجاروالتمرد على الأوامر وطقوس ما قبل النوم..

أضأتِ الموضع بفكركِ

علي بن حسن الزهراني 09-04-2010 05:52 AM

تحية تقدير لكم جميعا..
تحية تقدير لك أختي سارة..
سأتحدث عن هذا الموضوع في عدة نقاط، منها ما قد قرأته، وجربته مع ولدي أسامة - حفظه الله وأطفالكم جميعا -، ومنها ما هو استنتاج من تجارب الآخرين..
1- يجب الصدق مع الطفل عند استفساره عن أي معلومة مهما كانت بسيطة أو في نظرنا (تافهة)؛ لأن الجيل الجديد، من وجهة نظري، جيل ذكي جدا..ولن أتطرق إلى ثورة الاتصالات والتقنية، كونها سببا رئيسا في ذلك بعد الله عز وجل.
2- يجب عدم نهر الطفل وزجره في الأماكن العامة: السوق، الشارع، المتنزهات، إلخ... فإن الحزم يبدأ من البيت، وتربية البيت، والأماكن العامة ليست مكانا للتربية..
3- بعض القصص، أو كثير منها، للأسف ! لا تناسب سن الطفل، فيجب مراعاة ذلك.
4- نحن نستعجل "رجولة" أطفالنا الذكور، و"أنوثة" الإناث منهم، فنطلب من ذي العشر سنوات أن يكون سيد البيت في غياب أبيه، ونحرمه من اللعب مع الصغار، أو اللعب بشكل عام.. كما أن الفتاة، وهذا دارج وكثير في مجتمعاتنا العربية، وتحديدا السعودية، محرم عليها "الاختلاط" مع الذكور في الألعاب بعد سن السادسة أو التاسعة، ولا نفرق بين فتيات الأمس واليوم، ولن أستفيض في شرح ذلك الآن..
5- حريّ بنا أن نتنبه إلى أمر مهم جدا، وهو النطق السليم لمسميات الأشياء التي يستفسر عنها الطفل، وعدم جعل عاطفة الضحك من نطقه الخاطئ تسيطر علينا.. مثلا: "كورة" ننطقها له "كوله"، أو "ملعقة" ننطقها "معكه"، و"سيارة" إلى "سيالة" و"عزيزة" إلى "عديدة"، وغيرها من الكلمات، ولنعلم أنه حتى وإن نطقها خطأ سوف يتعلم مع التكرار والتعديل له..وهناك معلومة بسيطة، وهي، أن كثيرا من كلام الأطفال له أصل في اللغة، وتحديدا في باب الصرف، وتبديل بعض الأحرف يسمى في علم الصرف قلبا مكانيا..
6- أطفالنا لديهم ذاكرة قوية للمواقف، فلنجعل من مواقفنا حسنا، ولمشاكلنا سترا منهم وعنهم..لنختصم بعيدا عن تدمير نفسياتهم الغضة، وإن حصل شيء خارج عن إرادتنا الضعيفة بسبب الشيطان الأزاز، لنعدل الوضع بضمهم إلى صدورنا كلينا، والضحك معهم كلانا، والتسابق إلى حملهم وإطعامهم..وليس على طريقة "شيل هذا ولدك، وشيلي هذا ولدك" حتى مع وجود خادمة!!
7- أطفالنا أمانة في أعناقنا، ونفسياتهم بين أصبعينا، فلنجعل الحنان والحب والرأفة ديدننا، رغم أنهم (يرفعون الضغط أحيانا !) ولكن احتواءنا لهم، وتخيلنا أنفسنا بدونهم يفسد ثورة الغضب، ويجعل من أداة العقاب بلسما وسلاما..
كل التقدير لكم جميعا، فلستُ أكثر فهما منكم، وأعتذر عن الإطالة..
أبو أسامة

ساره الودعاني 09-06-2010 03:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 17034)
تحية تقدير لكم جميعا..
تحية تقدير لك أختي سارة..
سأتحدث عن هذا الموضوع في عدة نقاط، منها ما قد قرأته، وجربته مع ولدي أسامة - حفظه الله وأطفالكم جميعا -، ومنها ما هو استنتاج من تجارب الآخرين..
1- يجب الصدق مع الطفل عند استفساره عن أي معلومة مهما كانت بسيطة أو في نظرنا (تافهة)؛ لأن الجيل الجديد، من وجهة نظري، جيل ذكي جدا..ولن أتطرق إلى ثورة الاتصالات والتقنية، كونها سببا رئيسا في ذلك بعد الله عز وجل.
2- يجب عدم نهر الطفل وزجره في الأماكن العامة: السوق، الشارع، المتنزهات، إلخ... فإن الحزم يبدأ من البيت، وتربية البيت، والأماكن العامة ليست مكانا للتربية..
3- بعض القصص، أو كثير منها، للأسف ! لا تناسب سن الطفل، فيجب مراعاة ذلك.
4- نحن نستعجل "رجولة" أطفالنا الذكور، و"أنوثة" الإناث منهم، فنطلب من ذي العشر سنوات أن يكون سيد البيت في غياب أبيه، ونحرمه من اللعب مع الصغار، أو اللعب بشكل عام.. كما أن الفتاة، وهذا دارج وكثير في مجتمعاتنا العربية، وتحديدا السعودية، محرم عليها "الاختلاط" مع الذكور في الألعاب بعد سن السادسة أو التاسعة، ولا نفرق بين فتيات الأمس واليوم، ولن أستفيض في شرح ذلك الآن..
5- حريّ بنا أن نتنبه إلى أمر مهم جدا، وهو النطق السليم لمسميات الأشياء التي يستفسر عنها الطفل، وعدم جعل عاطفة الضحك من نطقه الخاطئ تسيطر علينا.. مثلا: "كورة" ننطقها له "كوله"، أو "ملعقة" ننطقها "معكه"، و"سيارة" إلى "سيالة" و"عزيزة" إلى "عديدة"، وغيرها من الكلمات، ولنعلم أنه حتى وإن نطقها خطأ سوف يتعلم مع التكرار والتعديل له..وهناك معلومة بسيطة، وهي، أن كثيرا من كلام الأطفال له أصل في اللغة، وتحديدا في باب الصرف، وتبديل بعض الأحرف يسمى في علم الصرف قلبا مكانيا..
6- أطفالنا لديهم ذاكرة قوية للمواقف، فلنجعل من مواقفنا حسنا، ولمشاكلنا سترا منهم وعنهم..لنختصم بعيدا عن تدمير نفسياتهم الغضة، وإن حصل شيء خارج عن إرادتنا الضعيفة بسبب الشيطان الأزاز، لنعدل الوضع بضمهم إلى صدورنا كلينا، والضحك معهم كلانا، والتسابق إلى حملهم وإطعامهم..وليس على طريقة "شيل هذا ولدك، وشيلي هذا ولدك" حتى مع وجود خادمة!!
7- أطفالنا أمانة في أعناقنا، ونفسياتهم بين أصبعينا، فلنجعل الحنان والحب والرأفة ديدننا، رغم أنهم (يرفعون الضغط أحيانا !) ولكن احتواءنا لهم، وتخيلنا أنفسنا بدونهم يفسد ثورة الغضب، ويجعل من أداة العقاب بلسما وسلاما..
كل التقدير لكم جميعا، فلستُ أكثر فهما منكم، وأعتذر عن الإطالة..
أبو أسامة


مرحبا أخي علي الزهراني

لقد أضفيت على الموضوع نقاط مهمة وتجارب بالتأكيد تستحق التجربة

أقر الله عينك بولدك وجعله من عباده الصالحين الناجحين

اللهم أمين..

شكرا لحضورك المبارك..


الساعة الآن 07:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team