إِذا حضرَ الغِياب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستهل تواجدي بينكم أحبتي بــ . . . إِذا حَضَرَ الغِياب . . . رِفقاً بِجرحِ مَشِيبِهِ وَبِيُتْمِهِ ** وَبِما تُكَبِّلُهُ الضلوعُ بِهَمِّهِ غُصناً .. وَفي غُصَصِ الجوى نَفَخَ الهوى ** ناراً تُراوِدُ فيهِ خُضرَةَ حُلمِهِ قَد مارَسَتهُ الْمُوجِعاتُ مُسافِراً ** أَنِسَت بِوَحشَتِهِ حَقائِبُ سُقمِهِ يَخشى مَجِيءَ الصبحِ .. يَفضَحُ وَجدَهُ ** صَمتُ السَّرابِ بِما يَضجُّ بِوَهْمِهِ وَيُرِيهِ قَهراً كيفَ تَكفَأُ قِدرَهُ ** ريحُ الغِيابِ على بَقيَّةِ رَسمِهِ يا عَذبُ واظَبَهُ الرُّضابُ .. حَياؤُهُ ** يَزهو على الشَّفَتَينِ لَحظةَ لَثمِهِ شَهدٌ يُشاكِسُهُ رَحيقُ صَبابَةٍ ** قَد شاغَبَتني مِنهُ خَمرةُ طَعمِهِ يا قَهوَةَ العَينينِ .. فاحَ بَريقُها ** تُغريهِ رَشفَ الوَردِ مُتعَةُ شَمِّهِ فَنَثَرتِ مِنها فوقَ صَدرِيَ لُؤلُؤاً ** يَجتاحُ قلبي في تَرافَةِ سِلْمِهِ عِقداً مِنَ الشوقِ الْمُعَتَّقِ بِالْهُيامِ الغَضِّ قَد أَتقَنْتِ دِقَّةَ نَظمِهِ طَعناً ؟ أَلَحظُكِ شَطَّ في جَبَروتِهِ ؟ ** أَوَ ما اكتَفَيتِ بِسَيفِهِ وَبِسَهمِهِ ؟ سَهَراً أُناغي الليلَ .. عَلَّكِ صُدفَةً ** تَتَحَسَّسينَ دَمي بِأَدمُعِ نَجمِهِ صَبٌّ قد ارتَكَبَ الغَرامَ .. وَحاكِمٌ ** أَفتى بِأَنَّ العِشقَ أَخطَرُ جُرمِهِ حاشا الحبيب .. فليسَ يَجحَدُني وَلا ** يَنتابُني دَوماً بِوافِرِ ظُلمِهِ !! ما زِلتِ أَنتِ .. وَفِيَّ مَحضُ مُتَيَّمٍ ** مِن بعضِ رِقَّتِكِ مَضاضَةُ هَضمِهِ قُولوا لَها : حالي بِأَفضلِ ما يَرَونَ .. وَليسَ عِندي ما يَضيعُ بِهَدمِهِ إِني مُعافى .. لا يَغُركِ أَنَّني ** أَحبو على نَزفٍ أَتِيهُ بِيَمِّهِ روحي تُهَدهِدُ طِفلَ قَلبيَ طائعاً ** أَوصَتهُ فيكِ هَوىً .. فَبَرَّ بِأُمِّهِ ما زِلتُ مُقتَرِفاً هَواكِ .. فَإِنْ أَمُتْ ** قُولي : قَضى حُبّاً ضَحيَّةَ إِثمِهِ أُسْقاهُ مِن رِيقِ العذابِ مُضَرَّجاً ** بِالهجرِ .. أُدمِنُ فيهِ لَذَّةَ سُمِّهِ لِيَضُمَّ بَردُ القبرِ مُهجَةَ عاشقٍ ** كَم ذابَ في نارَيكِ ساعةَ ضَمِّهِ . . . حمزه حسين |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
وقد تفجَّرَ ينبوعُه منذُ العنوان الذي حضرَ فيه الغياب! لا ينجِدُني ما قالهُ نزار ولا ألْفُ مقولةٍ مثلها حين قال: الصمتُ في حَرَمِ الجمالِ جمالُ رُبما كانتِ النجدةُ شِعرًا شبيهًا ببيتِ لبَيْدَ بنِ ربيعة، ذلك البيتُ الذي سَجَدَ لسماعِهِ الفَرزدَقُ، فَلِيمَ على السجود! ورُبما كانت شِعرًا يستحي أن يُغامِرَ بالوقوفِ على أعتابِ الإعجاب فابقَ كما أنتَ مُحلِّقًا في آفاقِ اللازَوَردِ لا يُشبِهُكَ إلّا ظلُّك :43: فقط أرجو الالتفاتَ إلى وضع تنوين الفتح على آخر حرفٍ أصليٍّ من الكلمة مثل: غُصنًا- نارًا- مُسافرًا-طائعًا-هوًى- قهرًا- دومًا ... ولنا في المُصحفِ خيرُ مُعلّم وابقَ بخير |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
|
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
وروعة إشراقتك هبَّتا أنساما تعبق بالذوق والرقة فانثالت على قصيدتي الورود شكرا كثيرا شاسعا بحجم معانيك الجميلة شاعرتنا الرائعة لقلبك السلام |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
وإن نسيت
فلا أنسى امتناني لالتفاتتك الغنية أستاذة ثريا |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
والأجمل ما فاحت به ورودك استاذ ياسر الجميل نعم صدقت فللعمودي جماله المميز مساء الانوار |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
روحي تُهَدهِدُ طِفلَ قَلبيَ طائعاً ** أَوصَتهُ فيكِ هَوىً .. فَبَرَّ بِأُمِّهِ ما زِلتُ مُقتَرِفاً هَواكِ .. فَإِنْ أَمُتْ ** قُولي : قَضىى حُبّاً ضَحيَّةَ إِثمِهِ لا عدمت هذا الألق أخي حمزة حسين أحياناً أجدني لا أستطيع التعبير كل ما أعرفه أنني قرأت شيئاً جميلاً هنا سيظل يزين ذاكرتي وكما قال الأخ ياسر ,, فعلاً القصيدة العمودية لها أفذاذها دمت ودام قلمك تحية ... ناريمان وأخيراً .. لطفاً وليس أمراً لنتعرف عليك أرجو الدخول على الموضوع من خلال هذا الرابط ولك التقدير والشكر سلفاً http://www.mnaabr.com/vb/showthread....185#post269185 تحية ... ناريمان |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
الأخ الشاعر حمزة حسين
صورٌ تترى وشاعريةٌ فذّة أهلا بك أخًا كريمًا وشاعرًا نتعلم منه إحسان الديباجة وإتقان الصنعة أحييك في مشاركتك الأولى والنص للتثبيت استحقاقًا الأحد 29-11-2020 بعد إذنك كبَّرتُ الخطَّ وصححتُ خطأً اقترفته لوحة المفاتيح عندك صديقي إشباعٌ قبيحٌ للكاف في قولك مِن بعضِ رِقَّتِكِ مَضاضَةُ هَضمِهِ لن يعجزك الاستغناء عنه وعندك من الشاعرية ما يغنيك عنه تقديري |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
نصٌ فخم جداً .. ( أ حمزة حسين )
سلم هذا اليراع وهذا الفكر وهذا الشعر متابعك / ط لال |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
فَنَثَرتِ مِنها فوقَ صَدرِيَ لُؤلُؤاً ** يَجتاحُ قلبي في تَرافَةِ سِلْمِهِ
: ويبقى التحويمُ حولَ الجمالِ طقسًا من طقوسِ الإعجاب ربما كانت الفتحةُ على ياءِ (صدريْ) لؤلؤًا.. لا ضرورةَ لها تلك التي تقضي بتحريكِ أحدِ السَّاكنينِ لِتَعَذُّرِ التقائهما فاللامُ في بدايةِ (لُؤلؤًا) مُتحركة بالضم؛ وبالتالي: لا تَعذُرَ في التقائها بالياء السَّاكنة وينسحِبُ القولُ على كلمة (قلبيْ) في هذا البيت: روحي تُهَدهِدُ طِفلَ (قَلبيَ) طائعًا ** أَوصَتهُ فيكِ هَوًى .. فَبَرَّ بِأُمِّهِ ولعلكَ لاحظتَ شاعرنا سهولةَ النطقِ مع تسكين الياء وهذا مُستَحَبٌّ عند الإلقاء قبائلُ احترام |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
أستاذة ناريمان فقد سطرت هنا شيئا جميلا معطرا بأنسامك العبقه سيزين ذاكرتي أيضا شكرا كثيرا لك للطفك سمعا ... سأدخل على الرابط |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
في بعض الأحيان أراني - وربما كثير أيضا - أتفاعل كثيرا مع الفكرة التي أكتبها وقد لا أركز كثيرا على بعض الأشياء وخاصة عند اكتمال الموضوع وترسخه في الذاكرة لا سيما وإن كان الايقاع يتراقص في أذني، وهذا حتى عندما أقرأ لشعراء آخرين، نعم كما ذكرت أخي الكريم فإن في إشباع الكسرة تظهر الكاف ثقيلة بعض الشيء بنطقها ولكني عندما كنت أقرأها وأتفاعل مع المعنى يستتر علي كل شيء فلم أندفع كثيرا لتغييرها ، وقد يواسيني - للطرافة طبعا - أستاذنا المتنبي حينما يشبع الكسرة في الهاء بقوله حذرا عليهِ قبل يوم فراقه .... وقد وقفت عندها مرة ، ولعل الهاء أهون من الكاف، أرجو المعذرة فعلمي في هذا قليل وأنا أصلا مقل في الكتابة وأتعلم منكم، كما إني كذلك في العروض ، فأكثر ما كتبت وربما جميعه يعتمد على ذائقتي والجرس وما ترنه الموسيقى في أذني والمحافظة على الايقاع حتى نهاية النص أكثر من مراجعتي للتفعيلة. أعتذر عن الاطالة، ولكل من يقرأ قصيدتي أن يضع ما يتذوقه لتلافي الاشباع، وسأبدأ أنا، وهذه لعيونك أستاذ عبد السلام العزيز ولمحبي قصيدتي ما زلتِ أنتِ وَفيَّ محضُ متيمٍ ** من بعضِ رِقتكِ انتشَيتِ بهضمِهِ تحيات كثيرات .... ومحبات |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
وحييت شكرا لاشراقتك الرائعة وجميل طلتك أخي أستاذ طلال العزيز تحياتي |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
حلقي ما شئت حمامةً بيضاء وثريا متألقة فالفضاء لك، والمنبر لك وللابداع نعم هو كما قلتِ وكما تذوقتِ من خلال ترديد الموسيقى ما دام إيقاع التفعيلة سليما في السكون وفي الحركة معا، فأنت حرة في قراءتها أكيدا وبما يناسب انفعالك مع ما تتخيلين من معنى مراد بساتين امتنان وتقدير واحترام مضمخة بالشعر أبعثها على بساط الريح مع القصيدة |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
وشكرًا على أناقة الردِّ وشاعريته المُحلّقة دُمتَ للإبداعِ رافدًا :43: |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
في زحمة العمل غبتُ عن هذا الغياب
وها أنا أحضر ( حضر الغياب):p والحمد الله أني حضرت لأسجل المرورا حبورا.. ولأقف لسموك وسمو فكرك شعر يتوسد الإبداع :31: |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
أيتها الشاعرة المميزه وقد تممتِ حضوركِ بإشراقتكِ السامية أرفع قبعتي ممتنا لهذا الحضور العبق وافر تحياتي أستاذة ياسمين |
رد: إِذا حضرَ الغِياب
نص يغري بالوقوف عليه مرارا للاستزادة من جماليات صورة وتناسب تكوينه وفنية أدائة وبراعة توظيف مفرداته.. دام الإبداع
|
رد: إِذا حضرَ الغِياب
اقتباس:
فقد غمرتني إطلالتك بفيض بهاء وجمال دمت بإبداعك أستاذ عبد الحكم تحياتي الكثيرة |
الساعة الآن 09:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.