منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   جريمة قتل !! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5136)

علي بن حسن الزهراني 07-03-2011 01:59 PM

جريمة قتل !!
 
جريمة قتل.. في ليلة الجريمة !
أصبحت أخاف من الموت، والحياة، والدنيا، والناس، و... النساء أيضا !
النساء من الناس، ولكنني أخاف من الناس والنساء..!
أشعر بكل شيء حولي إلا "أنا".. لم أعد أشعر بي، وبآهاتي، ومعاناتي، ومرضي العضال الذي أخفيه في جسدي العضال.. عندما مات الجسد هناك، وجسدي لي وحدي عند صعود الروح لباريها، ويخرج القلب يترنح إلى طريق غير معلوم.. المهم أنه يريد أن يخرج من ذاك الجسد المرهق.. أن يعيش منعزلا عن الروح !
والجسد؟!
ماذا حلّ به وسيحل به عندما تفارقه الروح، ويتنكر له القلب؟!
أنت طيب أيها القلب..!
أنت تعاني بعيدا عني، وتستمتع في ألمك بعيدا عن الجسد، وكلاكما تبحثان عن الروح !
الأرواح كثيرة، والقلب واحد..!
أما الجسد.. فالأشباح تسكنه كل لحظة، وتمزقه كل يوم..
إنه الشيطان يسكن ذاك الجسد !
من يستطيع أن يطرد تلك الأشباح من جسدي؟! من يشفيني بالفاتحة والبقرة وآخر الحشر؟!
أقسم أنه لن يستطيع ! بل أن أشباح جسدي ستسكن جسده، وتمرغ أنفه في التراب..!
عندي لسان، وعينان، وأذنان، وقلب واحد..
أريد أن أنام !
أرق يخنق أنفاسي، وعبرة تتنفس اختناقي..!
أريد أن أنام.. ولكن: ليس الآن.. ليس قبل أن أموت ، والضرب في الميت حرام..
إنه الجسد الحرام، ولكنه: ميت.. ميت.. منذ زمن!
إنه الجسد الحرام يعيش مع الأحياء، أو من ظنوا أنفسهم أحياء !
إنه الجسد الطاهر، ولكنه متسخ من تعفن الأوردة والعروق..!
ويحك أيها الشريان !
تحدث !
ألم تعد فيك قطرة ماء تغسل بها ذاك الجسد الحرام؟!
أ لست من فاخر يوما ما بأنه أشد قوة وبأسا وعظمة و(أبهة)؟!
إنك شريان متناقض..!
لقد رأيتك بأم عيني وأختها من الزنا، وأنت تبكي كالنساء اللاتي أخاف منهن ومن الناس، والموت !
وجدتك تناغي الوريد، خادمك الأصغر، وهي، خادمتك الكبرى !
والآن..!
أنت تبكي؟!
قبحك الله !
(سوّد الله وجهك !)..
رأيتك تعترف لها بأنك تحبها، وتمارس معها العشق !!
لا تنكر..
اعترف.. أو لا تعترف..
لقد رأوك مثلي، ولكن ليس بأم عيني؛ بل بأختها الزانية !
رأوك تمارس معها العشق..!
لم يفهموك..
لقد حاكموك بجرمهم في ليلة الجريمة..
كل ليلة لك جريمة !
إنك تكثر العربدة في قلبها، وأنت مجرد جسد بائس، قبيح، يحترف المسرح فقط !
الحاضرون كلهم (كومبارس)، وأنت البطل.. يا بطل !
تحترف (الكوميديا)، وأنت بائس.. مريض.. والمرض فيك عضال..!
يا (بختك !)..
إنها تحبك.. تماما مثلما أحبت "بالوما" أباها !
هي لم تكن تحبه؛ رغم أنه أبوها، لأنها كانت تبحث عن نفسها داخل نفسها المضطربة فيه..
أحبته وفضحته !
و... أريد أن أنام !
أريد أن أموت وأنا ميت..
والضرب في الميت حرام..!
لن يشعر بالألم - ألم الضرب – لأنه ميت؛ ولكنه سيشعر بكرامته..
احترموا كرامة الأموات يا هؤلاء !!
وإكرام الميت – عندكم – دفنه وهو حي..
تناقضات رهيبة سكنت ذاك الجسد المريض.. ومرضه عضال.. عندما تكونين أنت.. وأنت من النساء والناس !
وأخاف...!
أعلم أنك "تريدين" أن أحبك كما "تريدين".. وأنا لا أستطيع.. لأنني جسد.. جسد فقط !
جسد ميت، يريد أن يعيش مع "هو" و"أنا" فقط !..
وأعلم أنك ستحلفين أنك لست من النساء والناس..!
"ربما" كنت تفاحة وردية في طبق مظلم.. الناس يمرون بها زرافات، والرجال أفرادا..
أحدهم يقول:" تفاحة وردية.. يقطعها.. ولكنه لا يأكلها"..
والآخر، رمادي أرهقه لونها.
وثالث، يمر عليها فلا يراها؛ لأن ملامحه مشوهة، مرهقة، مريضة، ولكنه يتعثر بها.. تغوص قدمه في جوفها..
حظك عاثر يا صاحب القدم العاثرة..!
غدا.. يضحك عليك أشباه الرجال.. ويسخر منك الصبيان..
يقولون قدمك وردية تشبه أقدام النساء..!
وأنا أخاف من النساء، وأحب أقدامهن.. لأنها: وردية !
أكره النساء، وأخاف منهن..
قال لي والدي ذات مرة بأنه يكره والدتي.. لم أكن أدرك معنى ذلك..
قال لي إنها من النساء.. فقط !
قالت هي إنه "أناني".. يحب نفسه.. يشعر بألمه.. يصور مشاعره.. وجسد حالته..
عنده جسد !
وفي جسده روح.. روح امرأة.. حتى وهي من النساء والناس !
أريد أن أنام..!
يسكنني أرق وألم وتراب وقيد و... عطر !
جسدي يشبه التراب.. لقد تعريت كثيرا.. عرتني حبيبتي.. وهي: مطر، وحرية، و.. عطر..
جسدها يشبه نفسه.. ورائحته مسك مكيّ..
قالت لي:" أحب قيدك، وألمك، وأرقك، وعطرك".. فقلت لها:" و... في قلبي أيضا !"..
قيدي ملل يا سيدتي.. وأنا أشعر بالملل.. حياتي كلها ملل أيضا !
قيدي مكسور، وانكسار قلبي مقيّد..
عقدي نفسية مستدامة.. فماذا تريدين من ألمي؟!
أنا ميت يا (...)، والضرب في الميت حرام.. حرام.. حرام !
القتل للميت جريمة لا يعاقب عليها إلا قانون السماء.. وفي التراب قوانين، لكنها مريضة.. مرضها عضال !
لقد مات(...)!
إنه ميت منذ أمد، وجذور موته قد امتدت في الأرض، والتراب، وفي دمك.. عندما كنت تفكرين بــ"دم"، وتسكبين دمعك في كأس دم، وفي وجهك قطرة دم..!
أكره الدم والنساء، وأخاف من النساء فقط !
إنني أكتب نفسي، وأحرق نفسي، وأتنفس أعقاب سيجارتي..
أتسول الحب في الطرقات.. في عينيها.. في عطرها ومطرها وحريتها.. وفي جريمة التراب.. جريمة القتل في ليلة الجريمة !
قبح الله أشباه النساء !
وأشباه الرجال !
وأشباه الناس..!
يقف العظماء منهم على ربوة عظيمة، عليها ماء يشبه المطر، ومطر كأنه ماء.. كل قطرة منه تئن.. لأنها مريضة.. ومرضها عضال..!
يبحثون عن حب ملائكي، وقلوبهم في الدرك الأسفل من رذيلة الحب، والحب في البشر رذيلة.. لأن الحب للملائكة..!
والبشر في عرف الناس، خطيئة النساء والحب، وكلهم قبيحون.. يزيدون الحب قبحا، وجمالا، واعتلالا، وتناقضا كثيرا..!
لقد مللتهم وملوني حتى هذه الساعة في هذه الليلة.. ليلة الجريمة.. والحقد على امرأة ورجل.. ولحظات حب كان جميلا، ملائكيا، عنفوانيا، وأمسى مذبوحا فقط !
والشاة في باديتنا تذبح شنقا !
توقفت لحظات، لحظات، لحظات.. أصبحت دقائق وساعات..
تأملت من أحببتها وهجرتني..!
توقفت بدون توقيت معلوم..
أتجاهل من أحبتني وهجرتها.. هكذا بدون ذنب لها سوى أنها اقترفت حبي.. وحبي جريمة يعاقب عليها العقل !
إنه العقوق الذي لا تغفره القلوب.. وقلوبكم أنتم أيها الرجال مشوهة.. مضطربة.. متملقة فقط !
أنتم منافقون..
نعم ! كنتم منافقين، وأصبحتم أكثر نفاقا..
لأنكم صرتم تحبون، ولستم كذلك..!
أنتم – معاشر الرجال – خلقتم للعبادة والعمل..
لحظة من فضلك !
هل تعمل؟!
وماذا تعمل؟!
أنا؟!
أنا، أحب.. ويقال عني – بتشديد الباء – "حبّيب" !
اقتل نفسك يا هذا (الحب ما يوكل عيش.. ما يعمر بيت) !
الحب أعلى من إمكانات البشر، والخلق، والرجال، والناس والنساء !
الحب كالعطر، تشمه الملائكة فقط !
أما نحن.. فمتخلفون، بشعون، متملقون، مشوهون ومتطفلون..!
إني أرى سحابة عظيمة، وخطوطا رمادية جميلة..
نعم. جميلة !
فالرماد يذكرني بخبز أمي، ورائحة الخبز من يد أمي..
هي لم تكن تكره الرماد؛ رغم أنه كان يزكم أنفها، ويعلو روعة وجهها، ويطرز خصلات شعرها المظفر بالرماد والفرح، لأنها كانت تحب مذاق الخبز.. وأي مذاق ذاك..؟!
إنه رائحة أمي، وخبز أمي، وحب أمي.. وأمي من النساء..
وأنا أكره النساء يا أمي !
وأحبهم أيضا !
لأنك منهم..
مازلت أسكن ذاك التناقض، بل هو يسكنني.. نلتقي حتى تختنق روحي في ضياء اختناقه..
المساء جميل هذا المساء !
والصباح جميل هذا الصباح !
وهما متناقضان.. ضدان.. كلاهما جميل.. رائع.. سارق.. و.."مجنون" !
لم أعد "أفهمني"، بل أضحيت كبش فداء لذنوب اقترفوها.. مذبوح.. كبش مذبوح لذنب اقترفته..
إنه "أنا" عندما أكون لست "أنا".. أبحث عن مثالية الحب، والكون، والنساء..!
النساء ملء الكون، وملء السمع، وملء البصر؛ ولكنهن لسن ملء القلب.. لا يوجد قلب.. أو هو ميت !
مازلت طفلة – يا سيدتي - ..!
تعشقين طفولتك في هذا الكون الملطخ بالدماء.. مازال في وجهك "دم" ! وفي وجه العالم نقطة دم سوداء، أظنها قلبه المتخثر في قطرة دم الرذيلة.. والحب !
لقد كنت هناك.. شاهدا على نهاية العالم، في ذلك المسرح العظيم (نهاية العالم 2012) !..
قرأت تفاصيل الرواية.. سرحت في ملامح الشخوص.. والطبيعة.. لم أر ماء !
إنها الطبيعة الغاضبة من أقدام البشر.. خضرتها تداس، وصحراؤها تداس، وعظيمها يداس..
إنك امرأة عظيمة..!
لكنك لن تداسي.. فمازال لي وجه يداس، وأنف يمرغ في التراب من أجلك.. من أجل حبك.. وقلبك الذي ليس لي.. ولم يكن لي !
وأنت مزيج من التراب والسحاب.. يالروعة المنظر، وقبحه..!
أنت امرأة ترقص مع الحزن، وتتمايل مع نسمات البرد القارس، وتزغرد في المآتم وفوق تراب القبور.. تنظرين إلى قبري العاري مني.. أراه هناك ينتظرني بين الحمم البركانية الحارقة للجسد والجمجمة.. وجسدي نحيل يحتمل كل احتراق، وإغراق.. ويقرأ كل الخطوط العبرية والعربية..!
تركته هناك.. خرج يترنح إلى هناك.. بين البراكين تسلخ جسده، وهي تريد انتزاع وريده.. وهو خال من القلب.. قالوا: لقد كان فيه قلب، ولكنه انتحر في ليلة الجريمة القاسية عليه أقسى من الفعل نفسه، والسكين، والخد، والتفاحة الوردية، واعتصام اليدين حول الرقبة..!
فكي القيد من المعصم.. فيداي لم تعد يداي، ولا القدمان قدماي.. إنهما للصلاة والعبادة..!!
إنك تغنين أنشودة القتل.. بيوتها كثيرة.. شعرها حر مرسل، لم يعترف النقاد به؛ لأنهم أحبوا العمودية وألفوها..!
إنها قصيدة نثر شخوصها كثر.. والبطل؟
من البطل؟! أين البطل؟!
إنه "الظلم" !
يظلم البشر.. والقلب.. و"هم"..!
لقد ظلموك يا قلبي !
أضاعوك يا "أنا"، وأيّ "أنا" أضاعوا؟!
ربطوك بحبل على هاوية بئر عتيقة، ثم تركوك تصارع السقوط والألم والغناء.. والملل..!
إنك تشبه النساء يا قلبي..!
أنت معاق.. تغازل النساء التي تكرههن، وتهتم كثيرا بأشباه النساء..!
أنت مريضة أيتها النفس.. تعشقين انتكاسة الفطرة.. تحبين الرجال والنساء وأشباههم.. اهتماماتك الجحود للتراب والقيد والمطر، والعطر و"أنا"..!
"جريمة قتل".. اختارته التي حضرت مراسم قتلي، ورفضت انتهازية جنازتي.. قالت لهم:" ابتعدوا عن جنازته.. إنه رجل شجاع.. لا تسكبوا الزيت على جسده الطاهر.. اتركوه في مسك كفنه يرقد بعيدا عنكم.. وعن آلامكم أيها المنتمون إلى البشر"!..
هي امرأة من الملائكة.. رأتهم يسرقون قلبي.. ويجلدون به جسدي به..!
أهديها بوحي هذا، بكل ما فيه من حكايات الألم.. وألم الجسد.. واحتباس الأنفاس.. وشهيق القلوب التي تتابع من بعيد..
أهديها قلبي في جريمة القتل.. في ليلة الجريمة..!
شكرا يا... !
عذرا يا... !
تقبلوه يا أنتم.. كل الرفاق، هنا، في منبر البوح العظيم..!
حبي وتقديري للجميع.. وألمي لي وحدي !!
أبو أسامة.. فقط !

عبدالحكيم مصلح 07-03-2011 04:36 PM

اخي الفاضل علي الزهراني حفظه الله

تهتُ في حنايا هذا النص ،

لكني سأجيب نداؤك وأتقبل النص وأعتبرني رفيقاً في منبر البوح العظيم ،

لك تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن

جميل عبدالغني 07-03-2011 04:55 PM

نص يلبس طاقية الإخفاء ويعيش بين الحيرة وينفث ألم الحياة ويعبر خيوط الشمس
ويزبد في جوف الصحارى ويستمد قوته بعظمة الحب ويكره كل شىء ويحب كل شىء وفي النهاية يهدى حروفه ويصوغها بألم الوحدة
لك الله
يثبت مع التقدير

علي الغنامي 07-03-2011 10:25 PM

الأستاذ الكبير حقًا

علي الزهراني


نصك هذا أظنه لا يدرك من الحروف إلا الميم!!


أبا أسامة رائع باوجاعك.

ساره الودعاني 07-05-2011 08:43 AM

جريمة كاملة على غير العادة

ولكن بلا جثة

والشهود بهتان عظيم

ومحلفون يجهلون المجرم

ولا يوجد حماية للشهود !!

إذن ؟

لننجوا بأروحنا أيه الرفاق..


الاستاذ علي الزهراني

عذرا على الهروب فقد كادت أيدي الأشباح تمسك بي..

عبداللطيف خالد المحيميد 07-06-2011 01:41 AM

الأخ الفاضل

علي بن حسن الزهراني

تهت في جريمتك الغامضة في ليلة الجريمة
وأي جريمة اشنع من هذه الجريمة
لكن الادهى من الجريمة
انه في ليلة الجريمة تفقد الجثة
لكن الجريمة كاملة
كما قالت الاخت ساره الودعاني
لأول مرة الجريمة تكون كاملة
شكرا لك اخي الفاضل ابا اسامة

حمود الروقي 07-06-2011 12:02 PM

أبو أسـامة ..

ها أنا أعود ، بعـد انقـطاع أكمـل شهـرًا !


هي الجريمـة التـي لن يُعاقـب مرتكبهـا قانـون البـشـر .. !

جريمـة قـتل تشمـئزّ منها سحـابة ويجمـع دماءها حـُلـم !!


تقـبـّلني هُـنا والله على ما أقول شهـيـد ..

علي الغنامي 07-07-2011 12:48 AM

جرمه جديد وقاتله ماله أثار........

وصغاير اذنوبه تسمى كباير....!

فاطمة نوفل 07-07-2011 01:12 AM

والله انهار جسمي،وخارت قواي عندما قرأت هذا النص

وازداد حزني وألمي ربما لان هذه الحياة مليئة بما يزيد الأكتئاب

أبعدنا واياك عن كل حزن أخي الكريم ورائع ما كتبت

أهديك وردة ياسمين

علي بن حسن الزهراني 07-09-2011 12:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم مصلح (المشاركة 75583)
اخي الفاضل علي الزهراني حفظه الله

تهتُ في حنايا هذا النص ،

لكني سأجيب نداؤك وأتقبل النص وأعتبرني رفيقاً في منبر البوح العظيم ،

لك تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن

الصديق الحكيم.. عبدالحكيم..
مثلك لا يتوه في رواية نسجت من سعف النخل، وأنت ابن الماء والجدول والنخل.. ربما أنك استرحت، رفيقا هنا، في منبر البوح العظيم..
أنت عظيم يا صديقي..
أبو أسامة.. فقط !

علي بن حسن الزهراني 07-09-2011 12:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل عبدالغني (المشاركة 75592)
نص يلبس طاقية الإخفاء ويعيش بين الحيرة وينفث ألم الحياة ويعبر خيوط الشمس
ويزبد في جوف الصحارى ويستمد قوته بعظمة الحب ويكره كل شىء ويحب كل شىء وفي النهاية يهدى حروفه ويصوغها بألم الوحدة
لك الله
يثبت مع التقدير

العزيز جميل عبدالغني..
ربما شخوص النص هي من لبست "طاقية الإخفاء"، ثمان شخوص رئيسة تسكن النص من خلال مسيرة مئة عام على ظهور الجمال، وعشرات أشباه الرجال يسيرون بين الحروف على وجل واستحياء أيضا !
إنهم يخافون يستترون خلف النساء والصبيان، ويغردون مع الغربان..
شخصياتهم أنيقة، جميلة، رائعة، ولكنهم زائفون، متعفنون، همجيون، ارتجاليون وهم ليسوا سوى أشباه رجال..
قل معي:"قبح الله أشباه الرجال.. سوّد الله وجوههم.. سود الله لحاهم" !!
هذه حكاية، وهناك حكايات، وحكايات من الوجع.. والألم.. وبعض الأمل..
قبح الله الأمل !
لقد جعلنا نصدق أنفسنا بأننا نعيش، وهم أموات.. والضرب في الميت حرام !!
تقديري ومحبتي وامتناني لمرورك..
أبو أسامة.. فقط !

علي بن حسن الزهراني 07-09-2011 12:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الغنامي (المشاركة 75630)
الأستاذ الكبير حقًا

علي الزهراني


نصك هذا أظنه لا يدرك من الحروف إلا الميم!!


أبا أسامة رائع باوجاعك.

كبير أنت بحضورك الماطر أخي علي الغنامي ..
وحرف الميم هو انتحار في ذاته وذوات الآخرين، لكلمات لا تنطق؛ بل تفعل، وإن نطقت فستبدأ بحرف الباء، وهو أيضا بهيّ، ولكن ليس بحرارة ولوعة واشتياق حرف الميم الذي طالما انتحر كثيرا، كثيرا، ومازال فيه انتحار !!
أعجبتك - يا سيدي - عبارة "والنساء من الناس" !
وهل كنت تظن غير ذلك؟!
إنهن من الناس والخلق أيضا !!
هل تعلم !
كنت هناك، أسير في خطوط متعرجة داخل اصطفاف الحروف وانتظامها، إلى أن وجدت بعض السراب.. نعم، أخي علي، وجدت سرابا ظننته ماء.. ركضت خلفه أبحثه عنه.. لم أكن لأشرب منه رغم اشتداد عطشي ولهفتي إلى الماء، ولكن حتى أثبت الحقيقة الكونية والقرآنية بأن السراب سراب، ولن يكون ماء إلا بقدرة الله !
أعلم أنك ستقول: "آمنّا بالله، وماذا بعد؟!"..
انتظر !
تمهل !
لا تعجل عليّ، يا صديقي !
نحن في بداية الطريق.. مازال هناك كثير من الاحتضار، وكثير من الضحايا، وبعض المتطفلين من الناس والنساء، والنساء والخلق، وسحابة قحط تخنق الجان في الأرض، وتسقط هناك.. هناك.. في أرض تشبع أهلها الفسق والفجور والعصيان والظلم.. هل تظن أن الله يملي للظالم ثم(...)؟!
عذرا !
هنا أقف لأتنفس أنفاسي، وسحابة صيفي.. هنا أتنفس نفسي الأنفاس !
هنا.. لك من القلب تحية.. هنا قلب.. أظنه هنا !
تقديري علي الغنامي.
أبو أسامة.. فقط !


علي بن حسن الزهراني 07-09-2011 08:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الودعاني (المشاركة 75777)
جريمة كاملة على غير العادة


ولكن بلا جثة

والشهود بهتان عظيم

ومحلفون يجهلون المجرم

ولا يوجد حماية للشهود !!

إذن ؟

لننجوا بأروحنا أيه الرفاق..


الاستاذ علي الزهراني

عذرا على الهروب فقد كادت أيدي الأشباح تمسك بي..

الأستاذة سارة الودعاني..
نعم !
كما قلت أنت: "جريمة على غير العادة بدون جثة" !
أين كانت الجثة وقت وقوع الجريمة؟! أين ذهبت؟! من أخافها وأخفاها؟!
هل هربت من الأشباح؟! أم أن الأشباح سكنتها لتهرب؟!
هل انتحرت ثم حضرت؟! أم أنها حضرت لتنتحر؟!
تساؤلات كانت محل اهتمامك، حتى وأنت تهربين.. ربما كانت مهمة، بل هي مهمة؛ ولكنها تساؤلات..!
من طعن الروح؟! من أجهز على القلب؟! من شرّد الجسد المريض.. ومرضه عضال؟!
"أنا"؟!
"هي"؟!
"هم"؟!
"الحب المريض والجسد العاري"؟!
"السحابة المحنطة فوق كفها"؟!
أم أنه سيف الظلام يعربد فوق صدور البغي والفجور؟!
من قتل الجريمة؟!
لماذا استيقظت لتموت؟!
الضرب في الميت حرام.. حرام.. وإكرام الميت دفنه وهو حي !!
في شريعتهم فقط !!
تقديري لك أستاذة سارة..
أبو أسامة.. فقط !

علي بن حسن الزهراني 07-17-2011 01:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبداللطيف خالد المحيميد (المشاركة 75915)
الأخ الفاضل

علي بن حسن الزهراني

تهت في جريمتك الغامضة في ليلة الجريمة
وأي جريمة اشنع من هذه الجريمة
لكن الادهى من الجريمة
انه في ليلة الجريمة تفقد الجثة
لكن الجريمة كاملة
كما قالت الاخت ساره الودعاني
لأول مرة الجريمة تكون كاملة
شكرا لك اخي الفاضل ابا اسامة


صديقي العزيز، عبداللطيف..
قلت لك بأن الجريمة جزء من إزعاج الجسد الغامض، الذي "يتقيأ" مفاتنه كل دقيقة حداد على ضياعه بين صبحه وضحاه..!
مسافة قريبة جدا، لكنها مستحيلة، والجريمة - أيضا - مستحيلة، لولا ارتباك الجاني في ليلة الجريمة..!!
جريمة قتل - أيها الصديق - ضاعت بين المحلّفين، والشهود، "والملعونين" إلى يوم الدين !
لعن الله الجسد الحرام.. والضرب في الميت حرام !
تقديري لك سيدي.
أبو أسامة

علي بن حسن الزهراني 07-25-2011 04:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود الروقي (المشاركة 75944)
أبو أسـامة ..


ها أنا أعود ، بعـد انقـطاع أكمـل شهـرًا !


هي الجريمـة التـي لن يُعاقـب مرتكبهـا قانـون البـشـر .. !

جريمـة قـتل تشمـئزّ منها سحـابة ويجمـع دماءها حـُلـم !!


تقـبـّلني هُـنا والله على ما أقول شهـيـد ..

حمود الروقي..
حمدا لله على سلامتك.. وعودا حميدا أيها المناضل العنيد..
سطران اختصرا كل المسافات.. جمعا كل الأحلام في نقطة دم، بل هي بقعة دم بحجم السحاب الطاهر، في أرض الله.. وأرض الله طاهرة..طاهرة.. طاهرة... .
شهادتك الطاهرة تكفيني.. ومرورك "ريح" صرصر عاتية..!
ليت الجاني يتدبّر..!
حبي وتقديري لك يا أبا رايد..
أبو أسامة

علي بن حسن الزهراني 10-19-2011 04:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الغنامي (المشاركة 76011)
جرمه جديد وقاتله ماله أثار........

وصغاير اذنوبه تسمى كباير....!

صح لسانك يا أبا مراد..
أنت تكتب بإحساس نادر.. شاعر يكتب كاتب، وكاتب يبدع الشعر في أحرف كاتب..
هكذا أنت، و"لك أنت" يا علي الغنامي.
تقديري.
أبو أسامة

علي بن حسن الزهراني 10-27-2011 05:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة نوفل (المشاركة 76014)
والله انهار جسمي،وخارت قواي عندما قرأت هذا النص

وازداد حزني وألمي ربما لان هذه الحياة مليئة بما يزيد الأكتئاب

أبعدنا واياك عن كل حزن أخي الكريم ورائع ما كتبت

أهديك وردة ياسمين

القديرة/ فاطمة نوفل..
الاكتئاب هو الذي يزيد الحياة ألمًا وحزنًا، ويجعل من قوانا ضعفًا يصفعنا به المرضى والضعفاء..
الحياة جميلة عندما نستمتع في ألمها، ونعشق انكسار حياتنا فيها..
مؤلمة تلك الحروف..!
مفجعة تلك الجريمة..!
لقد كانت تأريخا حقيقيا للثورات الذاتية البليدة..!
كوني بخير يا فاطمة.
أبو أسامة


الساعة الآن 05:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team