منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   أَزرَق (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28654)

منى الحريزي 05-20-2021 04:07 PM

أَزرَق
 

منى الحريزي 05-20-2021 04:11 PM

رد: أزرق
 


إن المرة القادمة التي نلقي فيها كسلنا , وجبننا , و ترددنا في سلة المهملات ... قد لاتأتي مرة أخرى .
المرة القادمة التي نتوق إليها جداً وبشدة ... وننتظرها كثيراً دون أن ندرك أنها مرت ..
هل ستأتي ... أن أبقينا أعيننا مغمضة لاتلاحظ شيء من الجمال حولنا
كم هو الجو صحو ... وكيف تبدو السحب البيضاء متناغمة مع زرقة الأفق ...
والرياح الباردة تطرق النوافذ بلطف وتغادر
ألا يوجد شيء في الخارج يستحق أن تنهض لأجله اليوم
أنظر للبحر من نافذة قلبك
وتنشق عبير الزهور بين كتاب تقرأه مساءاً
الربيع بجانبك ... حين تراه بعمق

منى الحريزي 05-24-2021 08:34 AM

رد: أزرق
 
الصباح نسق من الجمال , مهما تكرر , وتكرر في اليوم التالي واليوم الذي يليه
يزداد جمالاً , فلاينضب ولايتغير بمرور السنين ..

منى الحريزي 05-25-2021 04:12 PM

رد: أزرق
 
تلك الصداقة التي جمعتنا كانت أشبه بالأشجار التي تنمو في الطرق البرية والمهجورة , لا تعرف من أين جاء نباتها , ومن أسقط حبها , ومتى سقيت وسط الجفاف , فتنمو محتضنة سر بقائها , متشبثة بالأرض ملتحمة بها , ملتصقة التصاق الجلد باللحم . لا انفكاك .

مهداه لأول صديقة لي في العالم الإفتراضي ( س )

منى الحريزي 05-26-2021 08:30 AM

رد: أَزرَق
 

إن أحد أهم العبارات التي تتردد في ذهني أحياناً " لعله خير "
فهي تعكس بشكل وأو بآخر صورة من حسن الظن الله
ومحاولة فهم الأمور على غير الطريق الذي نعرفه


(( انطفاء ))

لازلت أتذكر انطفاء الهاتف فجأة في 2012 م وانتهاء جرعته الكهربائية
بينما كنت مشحونة بالغضب وأستعد لإرسال رسالة
لقد أدركت أن انطفاء الهاتف في تلك اللحظة خير لم أكن أعيه



(( قرصة نملة ))

ذات مرة أخبرتني أحداهن أن قرصة النمل مفيدة
الأمر مفاجىء
بحثت في شبكة الأنترنت وإذ بها تنشط الدورة الدموية
وتزيد نشاط الخلايا العصبية في الدماغ
وتزيد من حيوية الجسم ونشاطه
وقد تذكرت في مشهد مموه أن نملة قرصتني وأنا في طريقي لقاعة
أمتحان الشهادة الثانوية العامة
قد أكون انزعجت حينها ربما ولكن الآن فهمت




(( ألغام ))

قبل فترة قرأت خبراً بإن السيول التي مرت على مناطق عديدة في البلاد
قد جرفت وكشفت ألغام وذخائر لم تتفجر بعد في مناطق عدة
بينما زرعت تلك الألغام من قبل الميليشيات المخربة
وأكد تحالف حقوقي سقوط أكثر من أربعة ألألأف مدني
بين قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء
خلال بعض السنوات الماضية




(( انزعاج ))

وفي إحدَى المرات وبينما أنا في طريقي للمول " المركز التجاري " وجدت الكافتيريا المفضلة لدي مغلقة
في البداية انزعجت ولم أجد خيارا فذهبت لأخرى كنت أظن أنها مخصصة للعصائر فقط ولاتوفر أي قوائم طعام...
والحقيقة تفاجأتُ فلديهم قوائم جيدة والطعام لديهم أفضل مرتين من الكافتيريا الاولى
ومنذ ذلك اليوم قررت أن أكون من زبائن الكافتيريا الثانية وأن أترك الأولى للأبد

^^

منى الحريزي 05-26-2021 10:25 AM

رد: أَزرَق
 

10 % حوادث تحدث في حياة الإنسان
بينما 90% استجابات وانفعالات تجاه تلك الحوادث
-مقتبس-

ثريا نبوي 05-28-2021 03:53 AM

رد: أَزرَق
 
قرأتُ هنا خواطرَ أدبيةً تُبهجُ الروح
فلسفيةً تأمُّليَّةً بلا تكلُّفٍ، تغوصُ في أعماقِ الحياة
لِتمنحنا الكثيرَ من مُتعة السياحةِ على ضِفافِ الأزرقِ
فوقَ أجنحةِ السحابِ وتحت لازَوَردِ السماء
تحياتي و
:45:

منى الحريزي 05-30-2021 08:53 AM

رد: أَزرَق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 299427)
قرأتُ هنا خواطرَ أدبيةً تُبهجُ الروح
فلسفيةً تأمُّليَّةً بلا تكلُّفٍ، تغوصُ في أعماقِ الحياة
لِتمنحنا الكثيرَ من مُتعة السياحةِ على ضِفافِ الأزرقِ
فوقَ أجنحةِ السحابِ وتحت لازَوَردِ السماء
تحياتي و
:45:


أسعد الله صباحك أستاذتنا الفاضلة والقديرة ثريا
كلماتك الجميلة زينت متصفحي المتواضع
شكراً لمرورك الكريم وتقبلي مني باقة ورد لوتسية :31:

منى الحريزي 06-15-2021 09:19 PM

رد: أَزرَق
 
عزيزي البحر ..
لست حزينة .. ولست وحيدة ...
ولكن نسمات أمواجك تشعرني بعزلة فريدة ..

ثريا نبوي 07-23-2021 03:51 AM

رد: أَزرَق
 
وبانتظارِ المزيدِ من صفاءِ وروعاتِ الأزرق

كل عام وكل يومٍ وأنتِ والأهل والوطن الغالي بكل خير

منى الحريزي 07-28-2021 11:42 AM

رد: أَزرَق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 306856)
وبانتظارِ المزيدِ من صفاءِ وروعاتِ الأزرق

كل عام وكل يومٍ وأنتِ والأهل والوطن الغالي بكل خير


مرورك دوماً يسعدني ... ما أجملك أينما تحلين تزرعين وردة :45:
أسعدك الله وأسعد كل من تحبين يالغالية :21: لاعدمنا لطفك:12:

منى الحريزي 10-31-2021 11:54 AM

رد: أَزرَق
 
لازلت أتذكر الحرب الأهلية التي حدتث في عام 1994 بين شمال البلاد وجنوبه ,
والتي راح ضحيتها الكثيرون من الأبرياء الذين تم دسهم في تلك المعركة السياسية ممن لا إرادة لهم في ذلك ولاذنب .

في تلك الأحداث المتوشحة بالسواد , كنت لازلت طفلة ولكن كانت ذاكرتي يقظة بما فيه الكفاية لتشهد فظاعة تلك الحرب الصعبة ,
في ذلك الوقت كانت البنادق والمسدسات متواردة الظهور , فذاك يحمل سلاحاً وهذا بيده سلاح آخر ,
وآخرون ليس لديهم حديث سوى عن الحرب والسلاح , أو عن ما يدور في الجبهة والحدود .


الحرب قائمة بالفعل , لكن بدت الأجواء هادئة في المدينة التي أسكن بها , والكثير من السكان في ترقب .
وفي صباح إحدى تلك الأيام , بدأت الحرب تزداد إشتعالاً مع صوت أولى المدافع التي دكت الجبال وفي تلك اللحظات انتفضت المدينة الهادئة ,
وبينما استنفر العديد من السكان بدأ بعضهم في تصيد الأخبار مع الساعات الأولى , بينما كنت أشهد بدء لحظات الرعب الحقيقة .

أتخذ الكثيرون من الرحيل خياراً آمن في تلك الظروف , ومالا أستطيع أن أحصيه هو عدد تلك المنازل التي باتت مهجورة من أصحابها تلك الفترة ,
ومدى صعوبة التنفس في تلك الأجواء المشحونة بالخوف .


وكنّا كباقي العائلات نرتجي الأمان , عائلتي قد قامت بطلب سيارة تقلنا من المدينة الى مكان لايوجد فيه مدافع ولا إطلاق رصاص ,
فتوجهنا من المدينة الى إحدى المناطق القريبة وصولاً لأبعد نقطة ريفية أو جبلية معقولة , والتي أظن إنها آمنة .
وتلك المنطقة التي أتحدث عنها الآن , ماهي إلا منطقة حجرية جافة تخلو من مظاهر الحياة المدنية والخدمات والمباني , وكل مايميزها البقاع المتسعة الأطراف .

منى الحريزي 10-31-2021 12:16 PM

رد: أَزرَق
 
في البداية واجهنا صعوبات مثل عدم وجود كهرباء , ومتاعب نقل الماء من أسفل المنحدر الى أعلاه حيث المنزل الذي كنّا نسكنه ,
ومن ثم ضيق مساحة الغرف , ولسعات البعوض , وأصوات الكلاب بالقرب من النوافذ المنخفضة حيث كانت تزعجنا في الليل بسبب انخفاض المنزل ,
فالمنطقة ريفية تقريباً و لاتوجد فيها مباني كثيرة , وإن وجدت البعض فهي منخفضة ذات طابق واحد أو ربما طابقين ولاتتعداها كما أتذكر .
أيضاً عدم وجود الصابون ومنظف الصحون مزعج ...

ومن لطائف تلك الإقامة بعض المواقف , أذكر إحداها حين خرجنا وكنّا مجموعة أطفال دفعهم الفضول لـ اكتشاف المنطقة التي حول المنزل ,
فإذا بنا نصادف ستارة بنية غريبة ونكشف عنها الستر لنرى " أعزكم الله "
حقيقة الحمام الذي كان أعلى الدرج وقرب السطح ,
والذي لم يكن سوى مكان صغير متصل بـ الحمام مباشرة . حيث لاتوجد أنابيب وبدا الأمر لايعقل .
ولكن يضطر المرء التعايش مع ظروف صعبة كهذه .

بالرغم من أن الحرب أرغمتنا على ترك منازلنا , إلا أن رجال العائلة حين أرسلوا النساء والأطفال في مكان آمن ,
بقوا لحراسة المنازل من اللصوص , حيث كانت تدور شائعات عن إستغلال بعض اللصوص غياب الأهالي عن منازلهم للقيام بالسرقة .
و بالرغم من ذاكرتي الجيدة , إلا إن محدودية تفكيري لم تخرج عن السن الذي كنت أعيشه كطفلة ,
فكان جلّ همي أن أعود للمنزل لأطمئن هل تم لعبة الأتاري الخاصة بي لازالت موجودة ...والتي كانت وقتها أقل ...أقل من البلاستيشن الذي ظهر هذه الأيام .


وفي الريف حيث تلك المنطقة الخالية من مظاهر الرفاهية ,
صادفنا البسطاء , أصحاب السريرة البيضاء , واليد العليا في الكرم والعطاء ,
فكان الشخص منهم يعلم بقدوم الضيف في المنطقة , فيسارع الخطى وبيده ماقدر عليه من خير
فكنت أرى البيضة والبيضتين , والثمر , والخبز , وقبل ذلك قلوباً نقية لاتعرف الحسد ولا البغض ولاجشع الذي انتشر هذه الأيام .


حتى إذا ماعدنا الى المنزل اكتستنا وحشة غريبة ,
فتلك وبالرغم من أنها لم تكن سوى فترة قصيرة ,
إلا أنني ألفت جو الريف , وبساطة الحياة , وجمال مشاركة الأشياء ,
وكنّا ننام ليلاً مبكراً , وفي النهار تؤنسنا الأغنام ...
وحتى مع مصاعب العيش عشنا , ولم تختفي الابتسامة من وجوهننا للحظة ,
كانت فترة عصيبة , لكن كانت مليئة بالفهم الصحيح للحياة .

:espresso:

ثريا نبوي 11-01-2021 05:06 AM

رد: أَزرَق
 
ربما لأنني لا أسمع دويّ المدافع أو أزيزَ الرصاص
راقني ما كتبتِ عن الحرب وأجواء البساطة والكرم
ولا غرابةَ في ذلك من شعبٍ عريقٍ أصيل
ويبقى الأزرقُ حبرَكِ وعنوانَكِ ودليلَ صفائك
والأبيضُ الناصعُ قلبَ صديقتي الجميلة منى

وأطمئنكِ أنني سأسافرُ بلا تطعيم والحمد لله

منى الحريزي 11-02-2021 12:33 PM

رد: أَزرَق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 319906)
ربما لأنني لا أسمع دويّ المدافع أو أزيزَ الرصاص
راقني ما كتبتِ عن الحرب وأجواء البساطة والكرم
ولا غرابةَ في ذلك من شعبٍ عريقٍ أصيل
ويبقى الأزرقُ حبرَكِ وعنوانَكِ ودليلَ صفائك
والأبيضُ الناصعُ قلبَ صديقتي الجميلة منى

وأطمئنكِ أنني سأسافرُ بلا تطعيم والحمد لله


كلماتك تسعدني للغاية ياغالية ... اسأل الله أن يجزيك ضعف ماتنشرينه من العلم والمحبة والسعادة ...
لم أتوقع أبداً أن تسافري في هذه الطروف وأنت الأعلم بما يريد أن ينطق لساني ... فالسفر مخاطرات جمة
سأدعو لك أن تكوني بخير وأن يحفظك من كل شر ومكروه ... فأنت عزيزة علي ...
حفظك الله و درب السلامة ياغالية وإن شاء الله تكون أمورك طيبة بإذن الله ... :31:


الساعة الآن 07:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team