منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   روسيا والصين في سوريا .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=20129)

عبدالله الشمراني 03-05-2016 09:38 PM

روسيا والصين في سوريا ..
 
السلام عليكم ..

هذه ليست قراءة متاخرة في ابعاد التدخل الروسي الصيني في سوريا بقدر ماهي قراءة متأنية في اسباب هذا التدخل وابعاده ..
وفي البداية دعونا نتفق على ان النظام الأسدي نظام ظالم غاشم ارتكب في حق شعبه ما لا يمكن تجاوزه , وبدا مسلسل القتل والدمار ياخذ منحى غير مسبوق , مما جعلنا نرفع التحية لكل من بن علي ومبارك ان تنحيا في بادرة حسنة لحقن دماء الشعبين التونسي والمصري ..
لقد بدا واضحا للعيان منذ البداية بان الدول العربية كانت تقود الملف السوري اسوة بما حدث مع الملف الليبي , فيما كان الأولى بجامعة الدول العربية نسخ المبادرة الخليجية تجاه اليمن في ثورته والسير على نهجها في التعامل مع احداث سوريا ..!
لقد تعرضت المبادرة الخليجية في اليمن الى خمسة سيناريوهات كانت ترفض تباعا وتكرارا من قبل الرئيس اليمني حينها بمعنى ان التفاوض على المبادرة كان يتم مع رأس النظام الحاكم اما في الملف السوري فيجتمع بضع نفر هنا وهناك يريدون ان يملون ما يريدون من شروط على القيادة السورية دونما اي تنسيق مسبق , بل لقد بلغ تجاهل الجامعة العربية للقيادة السورية ان طلبت منه التنحي من منصبه لصالح نائبه ومن ثم التفاهم مع المعارضة في شكل مستقبل سوريا وهذا تدخل سافر في الشأن السوري يتعارض مع مبدأ السيادة الوطنية سواء كانت سوريا او حتى جزر القمر ..!!
ثم ماذا ؟
لقد غاب عن اخواننا العرب بعد ان نجحوا في تحويل الملف السوري الى الأمم المتحدة , غاب عنهم حسن التنسيق مع روسيا والصين في هذا السياق واضعين كل ثقتهم في حلفائهم الأمريكيين والأوربيين , وهو ما اثار غضب هاتين الدولتين وكان سببا في دعمهم للنظام السوري ثم التدخل فيه مباشرة ..
ولكن هذا ليس السبب الرئيس بل لعلى اقف هنا على بعض الأسباب الأكثر منطقية :
1) تعتقد روسيا والصين بانهما خدعتا عندما سلما بعدالة التحرك الأطلسي تجاه حليفهم الليبي , ولم يكن ضمن تفاهماتهما مع الغرب وامريكا ان تخسرا النفوذ في هذه المنطقة وما يترتب عليه من عقود اقتصادية ضخمة ..
2) تمثل سوريا اخر امتداد مصلحي لروسيا في المنطقة ابتداء من حدودها , بالإضافة الى وجود قاعدة عسكرية بحرية مهمة لها في طرطوس وفي موقع استراتيجي حساس طالما لعب دورا محوريا في امدادات السلاح لسوريا وحزب الله ..
3) هناك تبادل ادوار بين المعسكرين الغربي الذي تمثله امريكا والغرب والشرقي الذي تمثله روسيا والصين والهند - وهذه الدول الثلاث فقط تكون نصف سكان الأرض , بمعنى اننا لم نتدخل في ليبيا واليمن فلا تتدخلوا في سوريا ..
4) خشية الروس والصينيين من ميلاد نظام سوري جديد في حالة نجاح الثورة معادي للنهج الروسي الصيني وبالتالي معادي للنظام الأيراني الحليف القوي لروسيا والصين ..
وبناء عليه ...فاين الحل ؟
الحل من وجهة نظري ليس في الأمم المتحدة ولا في أي تحالفات إقليمية او دولية ..!
الحل في موسكو , فاذا ما توجه المعارضون اليهم وقدموا لهم من الضمانات ما يضمن المصالح الروسية -الصينية في حال تبدل النظام ومنها الحفاظ على علاقة شبه خاصة مع كل من ايران وحزب الله فعندها سيكون الحل اقرب من القريب بدلا من ان يفرض بالقوة القاهرة ..!!!

ايوب صابر 03-13-2016 01:21 PM

هنا اختلف معك دكتور ايضا...
الدب الروسي مغرور بقوته وهو تصرف من منطلق مصالحه ولن يغير موقفه الا الهزيمة على الارض...فلا تنسى ان مصالحه وقد تعرض للمقاطعة من الغرب ارتبطت مع ايران ذات المطامع في الاستلاء على العالم العربي وجعله فارسي من جديد...

عبدالله الشمراني 03-14-2016 11:30 AM

الدب الروسي يا اخي ايوب لم يأتي الا بتوافق روسي امريكي اوربي اسرائيلي ايراني , واهدافه يا سيدي ابعد من مجرد قاعدة بحرية او اثنتان في سوريا , ولا سبيل لمحاربته والإنتصار عليه عاجلا او اجلا ..

ايوب صابر 03-14-2016 05:03 PM

ربما اتفق معك دكتور عبدالله في الشق الاول من المداخلة لكني حتما اختلف معك حتما بخصوص هزيمة الروس ...

لقد سبق ان هزمت روسيا في افغانستان وهزمت امريكا وكادت تنهار في العراق ولا احد يعرف حقيقة وحجم الخسائر التي تكبدتها هناك ولكنها جعلتها عاجزة حتى بعد مرور سنوات وتبدو في المرتبة الثانية بعد الروس عسكريا هذه الايام ولذلك سلمت الملف السوري للروس لانهم الأقدر على شن حرب إبادة جماعية كما حصل في الشيشان...

كما الروس سبق لهم ان رفضوا حتى استقبال المعارضة ، وعليه لم يبق طريقة سوى هزيمتهم على الارض اما كيف سيتم ذلك فاتصور ان الاستراتيجية الوحيدة يجب ان تكون قائمة على جرهم للحرب البرية حتى يتم تكبيدهم خسائر فادحه تجعلهم يتراجعون عن مواقفهم وأطماعهم الاستعمارية...

اما الشعب السوري وبعد كل هذا الذي اصابه لا يجوز له ان يفكر في التراجع عن تحقيق الاهداف التي سعى من اجلها في الحرية والكرامة الانسانية والاستقلال ...

ان تاريخ السجون في سوريا لوحده المسجل في روايات نشرت للجمهور مبرر كافي لاستمرار الثورة مهما كلف الامر ومهما كانت النتائج ....

ايوب صابر 03-15-2016 12:10 AM

ها هي روسيا تنسحب من سوريا صاغرة وبشكل مفاجئ ومن دون تنسيق مع الحلفاء لانها استشعرت خطر مواجهة التحالف الاسلامي بقيادة السعودية ممثلا في القوة التي تم استعراضها في حفر الباطن...

وعلى الاغلب انهم وبعد القرار الخليجي باعتبار جهة تحارب روسيا الي جنبها في سوريا إرهابية اختارت ان تنكفيء على ان تعادى العالم الاسلامي المتحد بقوته المالية والعسكرية وثقله الدبلوماسي .

ان اصرار السعودية على خروج راس النظام لم يترك مجال للروس الا الاستسلام او مواجهة العالم الاسلامي في نهاية المطاف.

قد يعتقد البعض ان ما قامت به روسيا محاولة للضغط على النظام الذي تبنى موقف لا ينسجم مع الخطوط التي رسمتها له روسيا وظهر ذلك في الموقف الذي تبناه وزير الخارجية وقد يظن البعض انها مجرد كذبة وحملة علاقات عامة ... فقط الايام القادمة ستظهر طبيعة هذا الاعلان ومداه لكن الضرر للنظام وحلفاؤه وقع بمجرد الاعلان بهذه الطريقة التلفزيونية وما هي الا ايام حتى تعود الكفة لتميل لصالح الثوار.



ايوب صابر 03-15-2016 12:47 AM

فيصل القاسم بعد إعلان انسحاب روسيا من سوريا: هل هرب بوتين بعد اسقاط الثوار لطائرة ميغ بصاروخ حراري؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn)— تساءل الإعلامي السوري، فيصل القاسم، عن السبب الحقيقي وراء إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عن إعطاء أوامره لوزارة الدفاع بسحب القوات الروسية من سوريا.

وقال القاسم في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "هل الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا هزيمة نكراء لروسيا؟ قال شو قال: المهمة الروسية حققت اهدافها."

وتابع قائلا: "بالأمس أسقط الثوار السوريون طائرة ميغ سورية بصاروخ حراري. هل هرب بوتين من سوريا خوفاً من ان تطال الصواريخ الحرارية طائراته؟"

ويذكر أن تصريحات القاسم جاءت بعد تبرير دمشق للخطو الروسية واصفة إياها بأنها جاءت بعد "النجاحات العسكرية التي حققها الجيش العربي السوري."

ايوب صابر 03-15-2016 09:13 AM

فيصل القاسم عن سحب بوتين قواته التي تدعم الأسد: الكلب يتخلى عن ذيله

دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn)-- سخر الإعلامي السوري، فيصل القاسم، من قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالبدء بسحب القوات الروسية من سوريا، قائلا: "الكلب يتخلى عن ذيله،" حسبما نشر على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، الاثنين.

وأضاف القاسم: "نعلم أن وراء الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا عوامل خطيرة نجهلها، لكن لا بأس من الاحتفال بانسحابهم لأنه على الأقل يزعج أتباع ذيل الكلب الحاكم في دمشق."

وجاء تعليقه في إشارة إلى وصف رئيس مركز "كارنيغي" الروسي لبرنامج الدين والمجتمع والأمن، أليكسي مالاشينكو، تصرفات الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنها مثال على "محاولة الذيل التحكم بالكلب"، في فبراير/ شباط الماضي.

كما تطرق القاسم إلى الحرب ضد تنظيم "داعش"، قائلا: "كان الهدف الرئيسي وراء التدخل الروسي في سوريا هو القضاء على داعش،" وعلق أنه لا شك أن داعش الآن يسخر ويستهزئ ببوتين بعد انسحابه المفاجئ من سوريا.

وتابع القاسم: "الدب الروسي أثبت هذه المرة أنه ليس دباً، فقد فهم أن أمريكا تريد توريطه حتى يغرق في سوريا، ففهم اللعبة وهرب قبل أن يقع في الفخ الأمريكي."

ايوب صابر 03-15-2016 12:31 PM


لاحقا للاخبار التي تتوالى والتحليلات التي تحاول تفسير القرار الروسي المفاجئ :

اظن انه سوف تتعدد الاجتهادات في الاسباب التي دفعت الروس لاتخاذ القرار بالانسحاب ولكن مهما قيل لا بد ان الروس فشلوا في تحقيق اهدافهم وظني ان الاحتمال الاكبر لانسحابهم يعود لعدم رضا العسكر عن الدور القذر الذي كلفوا فيه والمتمثل في ذبح الاطفال السوريين...

وهناك ما يشاع بأن القوات التي وسمت بالارهاب بدأت بدورها الانسحاب من سوريا في تزامن او ه\على اثر القرار الروسي وفي ذلك مؤشر الي انها دفعت للانسحاب في محاولة لدفع الروس عن التراجع عن قراراهم..

لكن هيهات هيهات لقد تحققت الهزيمة وبدأ العد العكسي لانتصار الشباب الذين رغم الجراح والقتل والدمار رأيناهم يرقصون ويغنون للثورة والحرية والكرامة الانسانية.

لا شيء يستطيع هزيمة الشعوب اذا ما تمسكت بحقها

اذا ثبت ان القرار كان بدفع العسكر فربما يكفر ذلك عن الحماقات والابادات الجماعية التي ارتكبوها اما اذا لم يكن كذلك فلا بد ان تدفع روسيا ثمن ما اقترفت فاتورة تعويض عن كل ما دمرته فلا يجوز ان تمر هذه الحملة الشرسة من القتل والتدمير دون حساب.

رعد الشمال ..ابرق في سماء سوريا فارتعب المستعمر المتجبر فولى وهرب.




ايوب صابر 03-15-2016 01:12 PM

برقيات إخبارية
خبر عاجل
روسياالكرملين: قرار سحب القوات الروسية من سوريا هو قرار بوتين وليس نتيجة للمفاوضات>>


ماذا يقول لك هذا الخبر وماذا تقرأ به ؟

واضح ان بوتين لا يريد حتى ان يسمح للنظام او حلفاءه الاخرين من ان يستخدموا المفاوضات كمبرر للانسحاب...وكانهم يعني انتصروا ولذلك لم يعد هناك حاجة لتلك القوات...

ايوب صابر 03-15-2016 05:41 PM

[right]أنا مع هذا الطرح[/right]


هل لعبت الدبلوماسية السعودية دورا في انسحاب بوتين من سوريا؟
نشرت: الثلاثاء 15 مارس 2016 - 05:25 م

-: أكد المفكر والحقوقي الجزائري، أنور مالك، رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران، أن المواقف الحازمة والجادة للدبلوماسية السعودية ساهمت بشكل كبير وفعال في القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالبدء في الانسحاب من الأراضي السورية.
وأوضح مالك أن روسيا بررت انسحابها الجزئي من سوريا بالزعم أن- المهمة أنجزت- فأكيد ليست نهاية الإرهاب، فالوضع أسوأ مما كان عليه من قبل، بل صفقة تمت مقابل رأس الأسد!".
وأضاف مالك أن قوة الموقف السعودي والتصريحات المتكررة والحاسمة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بأن بشار الأسد سيرحل سياسيًا أو عسكريًا، مؤكدًا أن تلك المواقف والتصريحات لم تكن اعتباطًا، بل تتسم الدبلوماسية السعودية بالهدوء، بحسب موقع "شؤون خليجية".
ولفت مالك إلى أنه في حال ألح بوتين على بقاء الأسد وبقائه، وتمسك بحمايته ورفض رحيله، وبقي هو في حروب في سوريا، سيجد نفسه أمام الحلف (السعودي - التركي - القطري)، الذي سيلجأ إلى تسليح ثوار سوريا بأسلحة مضادة للطائرات، مؤكدا على أن تلك الخطوة إذا تمت فسيتحول طيران بوتين إلى ذباب، مشيرًا إلى أنه لا توجد قوى عسكرية تستطع هزيمة الإرهاب الموجود في سوريا إلا بالسوريين أنفسهم، أي بالمقاومة السورية.
وأشار مالك إلى تغريدة كتبها على حسابه بتويتر قال فيها: "قلت لكم من قبل إن حزم اليمن يتبعه عزم في سوريا، وهو ما يجري حاليًا، لأن السعودية تدرك جيدًا أنه لا حل مع ميليشيات إيران إلا الحسم معها جميعًا".

ايوب صابر 03-15-2016 07:03 PM

هذا الخبر يؤكد ان الانسحاب لم يكن مخططا له ولم يكن متوقعا بل جاء مفاجئا ومزلزلا والدول المنتصرة لا تفعل ذلك ولا تنسحب بصورة وكانه هروب كبير :



أوامر مخابرات الأسد للشبيحة بعد قرار بوتين بالانسحاب
نشرت: الثلاثاء 15 مارس 2016 - 05:55 م

- : كشف الإعلامي السوري الشهير، الدكتور فيصل القاسم، عن أوامر أصدرتها مخابرات الأسد للشبيحة، خاصة أصحاب صفحات مواقع التواصل منهم، لنشر أخبار من شأنها رفع معنويات النظام ومؤيديه، بعد قرار روسيا المفاجئ بسحب قواتها من سوريا.
وقال "القاسم" في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك": "صدور أوامر من المخابرات السورية لصفحات الشبيحة لرفع المعنويات بعد الانسحاب الروسي المفاجئ، والتخفيف من شدة الصدمة والتركيز على صمود الجيش من دون الروس"، كما ورد بنص التدوينة.

ايوب صابر 03-15-2016 07:48 PM

هذه اجتهادات اخرى تحاول تفسير ما جرى واسباب الانسحاب ...بانتظار رايكم حول الموضوع ولو انني بت اميل اكثر فاكثر الي راي أنور مالك والذي يقول بان ما دفع روسيا للانسحاب هو الموقف السعودي العازم والحازم على التخلص من راس النظام وبالتالي اعادة البلد الي حضن الامة العربية بعد ان ظلت لعقود في أحضان الاجنبي



خطوات روسيا بسوريا.. حسابات التدخل والانسحاب
مثلما قلب التدخل الجوي الروسي الذي بدأ في 30 سبتمبر/أيلول الماضي الموازين على الأرض، وساهم في تقدّم قوات النظام السوري في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة؛ فإن قرار موسكو الانسحاب من سوريا سيغير أيضا المعادلة.

يفتح الانسحاب الروسي "المفاجئ" من سوريا صفحة جديدة في مسار الأزمة السورية، كما أنه يفتح باب التساؤلات على مصراعيه بشأن دلالة هذه الخطوة والهدف منها، بينما تتواصل الهدنة الهشة والمفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع.
القرار الذي أعلن عنه مساء أمس الاثنين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد،*كان محل ترحيب من عدة أطراف، لكن الفرضيات والتفسيرات بشأنه بدت متباينة.
ففي تفسيره لهذه الخطوة، شدد بوتين على أنها تأتي في سياق تكثيف الدور الروسي في العملية السياسية لإنهاء الصراع في سوريا.
ومن جهتها، اعتبرت دمشق أن هذا القرار يأتي اتساقا مع "استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية"، مقرّة بمساعدة التدخل الروسي لقوات النظام على تحقيق مكاسب عسكرية.
اتساق وترحيب
هذا الاتساق كان واضحا أيضا في ردود الفعل الدولية، فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رحّب -في اتصال هاتفي مع بوتين- بالقرار الروسي، وبتراجع العنف منذ بدء تنفيذ اتفاق الهدنة في سوريا.
ولم يقتصر الاتصال على ذلك، بل أكد الرئيسان على دعمهما تفعيل عملية التسوية السياسية للأزمة السورية.
هذه اللهجة اتسمت بها تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الذي أكد أن الانسحاب الروسي خطوة إيجابية من أجل وقف إطلاق النار، اتخذها الروس لأنهم لا يرون حاجة وشيكة للجوء إلى القوة.
أما المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، فقد طالب بوتين بخطوة إيجابية أخرى تتمثل في الوقوف إلى جانب الشعب السوري لا إلى جانب دكتاتور سوريا، على حد تعبيره.

مقاتلات روسية في قاعدة حميميم السورية يوم 4 مارس/آذار الحالي (أسوشيتد برس)
فرضيات وأسباب
وخلف قرار موسكو المتزامن مع الذكرى الخامسة للثورة السورية، تلوح عدة فرضيات عن الدوافع التي جعلت روسيا تنسحب "سريعا" بعد أن وضعت سقفا زمينا مفتوحا لتدخلها العسكري، يتراوح بين 12 و18 شهرا.
ومن الفرضيات التي يرى خبراء ومتابعون أنها دفعت روسيا للإقدام على هذه الخطوة: الوضع الاقتصادي، وهي فرضية يرجحها مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج*الذي أشار إلى أن بوتين ربما يريد الخروج من*التدخل بأقل الخسائر.
في حين يذهب آخرون إلى فرضية أخرى تقر بوجود اتفاق روسي أميركي، وهو ما يراه الكاتب والباحث السياسي محمد زاهد غل، الذي رجّح أن تسهم الخطوة أيضا في خلق توازنات جديدة في المنطقة*قد تقود إلى حل سياسي للأزمة السورية.
ومن الفرضيات الأخرى، سعي روسيا للضغط على الأسد من أجل تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
وهذا ما يراه الخبير في الشؤون السورية بمركز واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أندرو تابلر، في تصريحاته لمجلة فورين بوليسي الأميركية التي قال فيها "يبدو أن روسيا قد تراجع دعمها للأسد بغية الضغط عليه، ليقدِّم تنازلات في طاولة المفاوضات".
أما صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فاعتبرت أن انسحاب روسيا جاء بعد أن مكَّنت للأسد ورسَّخت أقدامه بما يجعله في وضع أفضل لاستغلال المفاوضات التي تنعقد بوساطة أميركية روسية.

طيارون روس أمام إحدى طائراتهم في قاعدة حميميم السورية (رويترز-أرشيف)
تأثير ومآلات
وأيا كانت الفرضيات فإن الانسحاب الروسي من سوريا سيكون له تأثير كبير على مسار الأحداث السياسية والميدانية على حد السواء.
وبحسب الصحافة الروسية، فإن ما عدته "نصرا سياسيا لموسكو" من شأنه إعطاء أولوية للتسوية السياسية بدل الغرق في النزاع.
وطغت في معظم الصحف لغة حل الأزمة السورية سياسيا، والدفع قدما بعملية السلام والمساهمة في إنجاحها، مما مثّل -بحسب كثيرين- تمهيدا للتخلي عن الرئيس الأسد، وهو تفسير دعمه الخبير في العلاقات الدولية جوشوا واكر الذي أكد أن روسيا تدرك أن الأسد انتهى، وهو ما أكدته مجلة فورين بوليسي*حينما اعتبرت*أن الانسحاب قد يعني نهاية الدعم الروسي غير المشروط للأسد ويشيع فسحة من التفاؤل بحل دبلوماسي.
لكن حسابات أخرى ربما كانت وراء قرار التدخل والانسحاب من روسيا، حسابات خدمت روسيا وحدها وساهمت في كسر العزلة الدولية التي فرضت عليها بسبب النزاع في أوكرانيا، بحسب تعليق صحيفة "كومرسانت" الروسية.
وفي السياق ذاته، يعلّق المحلل الروسي غيورغي بوفت بأن "موسكو منذ البداية لم تكن تسعى إلى إنقاذ نظام الأسد بأي ثمن، بل هدفها الرئيسي كان الخروج من العزلة الدولية وهذا ما تمكنت من تحقيقه". وهذا*ما يضيف أسئلة جديدة عن أهداف الدور الروسي في سوريا، بينما يبقى الغموض يلف مصير الأسد بعد انسحاب القوات الروسية.
المصدر : الجزيرة

ايوب صابر 03-16-2016 03:27 PM

نريد ان نسمع رايكم فتعالوا نتحاور حول هذه القضية : لماذا انسحب الروس من سوريا في تقديركم؟

ايوب صابر 03-17-2016 06:46 AM

أمريكا: لا نعرف الدوافع الروسية للانسحاب ومداه

واشنطن ـ «القدس العربي»: ما تزال الخارجية الأمريكية لا تعرف لماذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب بعض قواته من سوريا، وقال الناطق باسم الخارجية الامريكية جون كيربي «انه من الخطأ التخمين لماذا قرر بوتين سحب قواته، حتى انها لا يمكن ان تؤكد صحة ما قاله وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الروس سيسحبون نصف قواتهم الجوية من سوريا».

عبدالله الشمراني 03-17-2016 03:10 PM

اشكر لك اخي الكريم مداخلاتك الجميلة في هذا المقال ..
احاول دائما يا اخي الكريم ان اتجرد من العاطفة في كل تحليلاتي ..
اتمنى بصدق مثلك اخي الكريم في كل ما قلته , ولكنه مجرد امنيات والواقع على الأرض يختلف تماما , فأنسحاب روسيا الجزئي من سوريا يعطينا دلالة شبة مؤكدة ان مؤتمر جنيف هذه المرة سوف ينجح في توحيد سوريا فيدراليا كما ربما تم الإتفاق بشأنه بين روسيا وامريكا والغرب , فروسيا لم تأتي بقضها وقضيضها لكي تنهزم وهو ما لم يحدث ولم تأتي لكي تترك سوريا في مهب الريح بعد هذا الكم الهائل من الدعم , روسيا يا سيدي حققت ما تريد وحددت حدود منطقتها في سوريا وامنتها عسكريا بموافقة كل الأطراف ولديها من الضمانات الدولية بعدم افشال مؤتمر جنيف ما يجعلها تتخذ خطوة تشجيعية لكل الأطراف بهذا الإنسحاب الجزئي ..
سوريا في طريقها الى ان تكون جمهورية فيدرالية تضم اربعة او خمسة اقاليم ذاتية الحكم , وروسيا لا يهمها من يحكم في سوريا طالما ان مصالحها ومصالح حلفائها الإيرانيين مضمونة ..

ايوب صابر 03-20-2016 09:06 AM

في ما وراء صفعة بوتين
بدرالدين عرودكي
Mar-19

بعيداً عن مبالغات وأوهام التفكير الرغبي الذي ساد عدداً من الكتابات العربية التي تناولت القرار «المفاجئ» بسحب جزء من المعدات الحربية الروسية من سوريا، هاهي تنجلي شيئاً فشيئاً مقاصد وأهداف هذا القرار الذي مهَّدت له مجموعة من تصريحات علنية متتالية أدلى بها كبار المسؤولين الروس منذ أن بدأ بشار الأسد، وقد أخذته العزة بالإثم بعد مباشرة الروس القتالَ إلى جانبه منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي، إطلاقَ تصريحات، ولا سيما في 15 شباط/فبراير الماضي، مفادها عدم إمكان «أن يكون وقف إطلاق النار كما يسمونه بلا هدف أو بلا زمن..» ونيته مواصلة القتال حتى «استعادة كامل الأراضي»، فضلاً عن تحديد معنى المرحلة الانتقالية باعتبارها تستهدف إعادة الاستقرار إلى البلاد؛ وإعلانه بعد ذلك الدعوة إلى انتخاب «أعضاء مجلس الشعب» في 13 نيسان/ابريل المقبل، وأخيراً إيعازه إلى وزير خارجيته التصريح قبيل اجتماع جنيف في منتصف شهر آذار برفض أي حديث عن انتخابات رئاسية في نهاية المرحلة الانتقالية التي يجب أن تقتصر في نظره على حكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية ووضع دستور جديد من دون أن تطال «مقام الرئاسة»!.
كان طبيعياً أن يُستخلص من هذه التصريحات أن النظام الأسدي لم يقرأ كما تجب القراءة ما كان يجري على صعيد الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بصدد إنهاء «الأزمة السورية» أو طبيعة «الحل السياسي»، أو أنه قرأ وأدرك لكنه حاول المناورة ـ كما هو ديدنه ـ من أجل توجيه مسار المفاوضات بجنيف على نحو يفرغها من كل معنى طالما لم تستجب لما يريد. ولهذا جاء الرد الروسي مباشراً رغم لهجته الدبلوماسية من خلال ما صرح به فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، لصحيفة «كوميرسانت» الروسية بعد ثلاثة أيام من تصريحات الأسد، بأن هذه الأخيرة «لا تتفق مع جهود موسكو الدبلوماسية» مشيراً إلى أن «روسيا بذلت الكثير من الجهود في هذه الأزمة سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً» وأنه بالتالي يرجو «أن يأخذ الرئيس الأسد ذلك بعين الاعتبار». ثم بوجه خاص: «إذا ما حذت السلطات السورية حذو روسيا على الرغم من التصنيفات السياسية الداخلية وخط الدعاية السياسي التي يجب عليهم العمل بها، فسيكون لديها الفرصة للخروج من الأزمة بكرامة، لكن إذا ما ابتعدت عن هذا الطريق على نحو ما فسيكون الوضع صعباً للغاية بما في ذلك بالنسبة لها». مع التذكير الحثيث بأن «الجيش السوري لم يكن ليستطيع وحده الدفاع عن دمشق ودحر خصومه لولا العملية الجوية الروسية التي ساعدته في ذلك» وأنه «قد يتمكن هذا الجيش من تحرير حلب، وقد يقولون إنهم لم يعودوا في حاجة إلى الهدنة أو وقف إطلاق النار، وإنه لابد من مواصلة القتال حتى لحظة النصر، وهو ما يعني أن أمد الحرب سيطول كثيراً، وكثيراً جداً» مضيفاً: «إن نصف سورية وربما أكثر من النصف تحول إلى أطلال، فيما فرَّ ما يزيد عن نصف سكانها إلى الخارج، بينما يبحث النصف الآخر عن ملاذ آمن في الداخل».
لم يكن هناك مجال أن يخفف من دلالات هذه التصريحات والتي سارعت صحف العالم إلى نقلها حرصُ السفير الروسي على وضعها في عداد «التقديرات الشخصية». وعلى أن مختلف الدوائر السياسية قد أدركت أن صدعاً ما عميقاً استدعى مثل هذا «التأنيب» غير المسبوق، فإن النظام الأسدي سار غير عابئ بدلالاتها وأطلق على لسان وزير خارجيته التصريح الخاص بـ»مقام الرئاسة» بوصفه خطاً أحمر، والذي كان كما هو واضح «القشة التي قصمت ظهر البعير»! إذ سرعان ما تم الإعلان بطريقة دراماتيكية عن اجتماع بوتين بوزيري دفاعه وخارجيته من أجل الإعلان عن سحب جزء كبير من القوات الجوية الروسية من سوريا وأنه قد تم «إعلام الأسد بذلك» كما قال الإعلام الروسي، لا أن ذلك قد جرى «إثر اتفاق تمَّ بين..» كما نشر الإعلام الأسدي.
لم يكن القرار الروسي الذي اتخذ لأسباب عديدة أخرى اقتصادية ولا شك، ولأسباب سياسية أيضاً تتعلق بمشكلة القرم، والذي إريدَ إخراجه على نحو يفاجئ الجميع كما رأينا، إلا صفعة أريدَ منها تنبيه النظام الأسدي إلى ضرورة السير على خطى من ساعده في ترميم بعض صفوفه وأنقذه من سقوط محقق. ويبدو أنها صفعة إن كانت قد أدت وظيفتها فإنها لن تثني من تلقاها عن الاستمرار في عناده واستخدام كل ما يسعه استثماره من أجل عرقلة ثم إفشال فكرة الحل السياسي نهائياً. إذ سرعان ما قام بإرسال مبعوث خاص إلى إيران (فيصل المقداد) لبحث هذا الأمر على عجل، وإعطاء التعليمات لوفده بجنيف كي يستخدم كل ضروب المماطلات الشكلية التي تحول دون الدخول في صلب الموضوع. ترافق ذلك كله من جهة، مع تصريحات تقييم إيجابي لخطوة الانسحاب من ديمستورا الذي أثنى عليها مثلما أكد في الوقت نفسه على أن أول موضوع الفترة الانتقالية هو الموضوع الأول على جدول أعمال المؤتمر بجنيف، من دون أن يتراجع من ناحية أخرى عما سبق وصرح به بصدد الانتخابات الرئاسية في نهاية الفترة المذكورة التي رفضها وزير خارجية الأسد، ومن جهة أخرى مع تصريحات لافروف التي أثنى فيها على السعودية ودورها في جمع المعارضة السورية.
لم تكن هذه الصفعة تعني بأي حال إذن أدنى تغيير في مقاصد بوتين وأهداف تدخله أو في عناصر الاتفاق حول الحل الذي تم الاتفاق عليه بينه وبين إدارة أوباما، بل محاولة ضغطٍ تحمل النظام الأسدي على الإذعان لما تفرضه عليه التزاماته قِبَل من سارع إلى إنقاذه. ومن ثم فقد استمر المسؤولون الروس يؤكدون على المفاوضات وعلى ضرورة الوصول إلى حل سياسي، مع إحالة موضوع بقاء الأسد من عدمه إلى «إرادة الشعب السوري».
وإمعاناً في السير على الطريق ذاته، صدرت عن المسؤولين الروس تصريحات بصدد ما أطلق عليه الفيدرالية مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية من جهة، وضرورة وجود تمثيل للأكراد في المفاوضات الجارية من جهة ثانية، يمكن تفسيرها بوصفها بالونات اختبار أو من أجل الزجِّ بمثل هذه الموضوعات على مائدة المفاوضات بما يؤدي إلى تحقيق ما اتفق عليه أمريكياً وروسياً.
وهو اتفاق يحتاج من وقت إلى آخر إلى تأكيد أو إلى تذكير يستدعيه موقف هذا الطرف أو ذاك في المفاوضات إزاء أهمِّ المشكلات الخلافية، أي موضوع الفترة الانتقالية: هل المقصود مرحلة انتقالية بهيئة تتمتع بكافة السلطات دون استثناء كما ينص على ذلك بيان جنيف1 أم حكومة مختلطة من النظام والمعارضة كما يريد النظام الأسدي اختصار الأمر؟ سوف تبقى هذه النقطة العقبة الكأداء نظراً لأنها تمسّ في الواقع الموضوع الأساس الذي لم يتفق عليه راعيا المفاوضات من حيث المبدأ: مصير بشار الأسد. فالإصرار على بقائه يعني أن الحكومة الانتقالية لن تتمتع بالصلاحيات الكاملة، والإصرار على حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة يلغي بالضرورة أي دور للأسد ويجعل من بقائه بلا أيِّ معنى.
يعلم الجميع أن النظام الأسدي لن يقبل مثل هذا الحل، وأنه سيحاول بكل ما يملكه من وسائل العرقلة والمناورة والمراوغة و»الإغراق في التفاصيل» كما نبه وليد المعلم ذات يوم، لا أن يطيل أمد المفاوضات فحسب بل أن يفرغها من معناها شيئاً فشيئاً بما يؤدي في نهاية الأمر إلى تثبيت ما يطمح إليه سرّاً: سوريا المفيدة. قد يلائم ذلك حليفه الإيراني. ولأن هذا الحليف لن يستطيع الذهاب إلى أبعد مما يمكن أن يقبل به الراعيان، الروسي والأمريكي، على الأقل، فإنه سيكتفي بدعم مسعاه من وراء ستار. ذلك ما يحاول النظام التثبت منه حين التفت فور تلقيه الصفعة الروسية إلى إيران. لا يناور النظام الأسدي من أجل بقاء بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية فحسب، بل يناور من أجل استمراره بعدها، إما باستكمال ما يعتبره الفترة الرئاسية الحالية وإما بإمكان ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة، أياً كان الموعد الذي يمكن أن يُحَدَّدُ لها.
على أن الضغوط لن تمارَسَ على النظام الأسدي فحسب كي يذعن لضرورات الحل السياسي، بل ستمارس كذلك، وبقوة، على الهيئة العليا للمفاوضات كي تذعن لما يريد الراعيان تحقيقه في هذا الحل والذي يتلخص في الإبقاء على بُنى النظام الأسدي المتمثلة خصوصاً في الجيش وفي الأجهزة الأمنية. ولن تستثني هذه الضغوط، على الأقل من جانب الطرف الروسي بالطبع، مسألة بقاء بشار الأسد كورقة ضغط، أو مسألة الفدرالية التي تعني الأكراد خصوصاً. لكن الهيئة تملك كل ضروب الشرعية لتقاوم هذه الضغوط جميعاً طالما استمرت دائمة الإصغاء إلى صوت الشارع السوري في الداخل وفي مخيمات اللجوء. من هذا الصوت وحده يمكن لها أن تستمد القوة كي تنجح فيما تصدت للقيام به .


الساعة الآن 11:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team