منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   جمعة مشمشية .. بقلم: ريما ريماوي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6515)

ريما ريماوي 10-10-2011 05:37 PM

جمعة مشمشية .. بقلم: ريما ريماوي
 
غرفة جلوس فتاة عشرينية معتلة الصحة، تطل على حديقة غناء جميلة؛ فيها أزهار من كل صنف ولون، وكذلك عدد من الأشجار المثمرة.

تستهوي الفتاة بالذات شجرة مشمش مزروعة بالقرب من شباكها، على الرغم من أنها مثل الفتاة ضعيفة هزيلة، عاقر لم تحمل أي ثمار منذ زراعتها من عشر سنوات. وكلما أعلن والدها رغبته في خلعها رفضت بشدة.

لكنها بمثابة المطار للعصافير تأتيها من كل حدب وصوب تحط عليها وتحلق مقلعة منها.. بالعشرات. وتعودت الفتاة الاستمتاع بمراقبتها والطرب بتغريدها، حتى لكأنها صارت تفهم لغة العصافير وغزلها.

مؤخرا غيروا المزارع بأمهر منه، وهذا الأخير استطاع معرفة سبب ضعف الشجرة، فقام بعلاجها بالمبيدات الحشرية والأسمدة المناسبة. ونتيجة للعناية أينعت وأزهرت وبعدها أثمرت.

فرح الجميع بهذا الإنجاز إلا الفتاة لأن عصافيرها أثناء فترة المعالجة اختفت تماما ولم تعد تهبط على الشجرة - لربما بسبب المبيدات- فافتقدتها واشتاقت لرؤيتها وسماع تغريدها من جديد.

ولكم أحست بالارتياح ذات يوم لما أبلغها والدها غاضبا حانقا يضرب كفا بكف عن عودة العصافير وقيامها بأكل كل ثمار المشمش الناضجة. أبهجها الأمر بل تبسمت بينها وبين نفسها، وبالكاد استطاعت إخفاء فرحتها لما رأتها تغرد وتسقسق فوق الشجرة من جديد.
كاد قلبها العليل يقفز من مكانه.. وردت على أبيها تواسيه:
- لاتحزن يا أبي.. الثمر يطرح فقط في جمعة مشمشية،
بينما العصافير تشجينا بتغريدها وتسلينا طيلة السنة...

وبهذا تحقق للفتاة المرهفة ماتمنت أخيرا، وزينت الطيور بألوانها شجرة المشمش، وغمرت الكون بعذب تغريدها، وعادت تضيف إشراقة الفرح والإطمئنان، على عالم الفتاة الصغير.

مع تحياتي

ريما ريماوي

اليوتيوب اهداء من المبدعة منار يوسف...

http://www.youtube.com/watch?v=TFSnoOUKCJw

نجلاء نصير 10-10-2011 06:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما ريماوي (المشاركة 88922)
كان شباك غرفة جلوس تلك الفتاة العشرينية العليلة- حيث تمضي معظم يومها- يطل على حديقة جميلة غناء, تحتوي الأزهار من كل الألوان, وفيها جميع الأشجار المثمرة, ولكنها كانت تحب مراقبة شجرة مشمش, ضعيفة هزيلة موجودة قرب شباكها. وكانت عاقرا لم تحمل أية ثمار مطلقا منذ زراعتها قبل عشر سنوات. وكلما أعلن والدها عن رغبته في خلعها, رفضت بشدة, لأنها كانت تحب تسميتها مطار العصافير, فقد كانت العصافير تحط عليها كل يوم بالعشرات. وكانت تطرب للاستماع الى صوت تغريدها, وتستمتع بالنظر إليها حتى لكأنها أصبحت تفهم لغتها وغزلها.

ومؤخرا تم تغيير المزارع بآخر أمهر من سلفه, واستطاع معرفة سبب ضعف الشجرة, فعالجها بالمبيدات والأسمدة المناسبة. فأينعت وأزهرت ومن ثم أثمرت. وكان الجميع فرحا بهذا الأنجاز العظيم إلا الفتاة العشرينية, فلقد اختفت عصافيرها تماما ولم تعد تهبط على الشجرة, وافتقدتها كثيرا واشتاقت لرؤيتها وسماع تغريدها من جديد.
مرحبا ريما ريماوي غاليتي
وفي يوم من الأيام أحست بالارتياح بينها وبين نفسها عندما جاء والدها يضرب كفا بكف, وبلغها أن العصافيرعادت وأكلت كل ثمار المشمش! ابتسمت وهي بالكاد تستطيع اخفاء فرحتها عندما رأت العصافير تملأ الشجرة من جديد. وأحست قلبها العليل يقفز من الفرحة وقالت: لاتحزن يا أبي ولاتنس أن طرح شجرتنا للثمر يعد جمعة مشمشية, أما العصافير فهي تشجينا بتغريدها وتسلينا طيلة أيام السنة.

وتحقق للفتاة المرهفة ماتمنت أخيرا، وزينت الطيور بألوانها شجرة المشمش،وغمرت الكون بعذب تغريدها، وأضفت على جمالها إشراقة وطمأنينة غمرت تلك الفتاة المملوءة بالحب والفرحة.


يسعدني أن أكون أول من يعانق حرفك هنا
لقد اعتنقت هذه الفتاة العزلة واكتفت بزقزقة العصافير وكأنها ترسم لوحات تؤنس وحدتها من خلال هذه الشجرة الاقر التي أزعجها أن أثمرت وكانت سعادتها غامرة حينما أخبرها والدها بعودة العصافير التي التهمت حبات المشمش اليانعة ،ما أقسى الوحدة ريما وانزياحاتنا عن الواقع بمرافقة الطيور والطبيعة
تحياتي ليراع يقطر ابداعا غاليتي
تقبلي ودي ووردي

ماجد جابر 10-10-2011 10:07 PM

تحيّاتي
أشكر لك كاتبتنا ريم ريماوي كلماتك العذبة ، ورومانسيتك الجميلة ، وتأملك الرائع ، وهذا البوح الصادر من أعماق القلب ، تلازمه عواطف جياشة.
بوركت ، وبورك اليراع.

المختار محمد الدرعي 10-11-2011 03:27 AM

يالها فتاة وحيدة صادقت هذه الشجرة المطار و العصافير البريئة بدلا من الإنسان
قصتك معبرة أستاذتي المبدعة ريما ريماوي تحمل أبعادا عدة ...مازلنا نتابع بشغف جمال ما تنثرين
مودتي و تقديري

ريما ريماوي 10-11-2011 11:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء نصير (المشاركة 88930)
يسعدني أن أكون أول من يعانق حرفك هنا
لقد اعتنقت هذه الفتاة العزلة واكتفت بزقزقة العصافير وكأنها ترسم لوحات تؤنس وحدتها من خلال هذه الشجرة الاقر التي أزعجها أن أثمرت وكانت سعادتها غامرة حينما أخبرها والدها بعودة العصافير التي التهمت حبات المشمش اليانعة ،ما أقسى الوحدة ريما وانزياحاتنا عن الواقع بمرافقة الطيور والطبيعة
تحياتي ليراع يقطر ابداعا غاليتي
تقبلي ودي ووردي


غاليتي الحبيبة نجلاء

اهلا وسهلا بك ومرحبا

اسعدني وجودك هنا في متصفحي

وردك الجميل الممتع,

والفتاة مسرورة مع عصافيرها

وهذا المهم, الله يسعدك ويحفظك,

حبي وتقديري لك الذي تعلمين.

احياتي.

ريما ريماوي 10-11-2011 11:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 88965)
تحيّاتي
أشكر لك كاتبتنا ريم ريماوي كلماتك العذبة ، ورومانسيتك الجميلة ، وتأملك الرائع ، وهذا البوح الصادر من أعماق القلب ، تلازمه عواطف جياشة.
بوركت ، وبورك اليراع.

اهلا فيك ومرحبا استاذ ماجد,

حضورك الجميل اسعدني

وردك المتفاعل الايجابي اثلج صدري

الله يسعدك ويحفظك ويوفقك

تحياااتي.

ريما ريماوي 10-11-2011 11:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار محمد الدرعي (المشاركة 88985)
يالها فتاة وحيدة صادقت هذه الشجرة المطار و العصافير البريئة بدلا من الإنسان
قصتك معبرة أستاذتي المبدعة ريما ريماوي تحمل أبعادا عدة ...مازلنا نتابع بشغف جمال ما تنثرين
مودتي و تقديري

اهلا بك ومرحبا الزميل الرائع الاستاذ المختار الدرعي,

اسعدني حضورك وردك, والمهم أن فتاتنا مسرورة بعصافيرها,

شكرا لك على الحضور الجميل,

الله يسعدك ويوفقك ويحفظك.

تحياتي.

عبدالعليم زيدان 10-12-2011 12:17 PM

الأخت ريما
الحقيقة استمتعت بعودة العصافير
ولو لم تعدْ لحزنتُ كثيراً
تحيتي لك

ريما ريماوي 10-13-2011 11:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعليم زيدان (المشاركة 89127)
الأخت ريما
الحقيقة استمتعت بعودة العصافير
ولو لم تعدْ لحزنتُ كثيراً
تحيتي لك

اهلا بك ومرحبا الاستاذ الرائع عبد العليم زيدان,

مبسوطة لاستمتاعك بعودة العصافير

والله يسعدك ويحفظك ويوفقك,

نورت متصفحي.

مودتي وتقديري

تحياتي.

شيخه المرضي 10-13-2011 12:17 PM

عشت بها خيال الالم
فالوحدة مؤلمه
والبحث عن الامل هو النزعة اللتي نحتاجها

شكرا لك فالقصة ،، امل من خلف شباك

ريما ريماوي 10-14-2011 09:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخه المرضي (المشاركة 89299)
عشت بها خيال الالم
فالوحدة مؤلمه
والبحث عن الامل هو النزعة اللتي نحتاجها

شكرا لك فالقصة ،، امل من خلف شباك

أهلا ومرحبا بك الأستاذة الغالية,

نعم الأمل هو معنى السعادة بالحياة,

حتى وهي جالسة في بيتها, عرفت كيف

تحس بالامل والسعادة.

شكرا لك على الحضور الجميل,

مودتي وتقديري.

تحياااتي.

حامد الشريف 10-14-2011 10:26 AM



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما ريماوي (المشاركة 88922)
كان شباك غرفة جلوس تلك الفتاة العشرينية العليلة- حيث تمضي معظم يومها- يطل على حديقة جميلة غناء, تحتوي الأزهار من كل الألوان, وفيها جميع الأشجار المثمرة, ولكنها كانت تحب مراقبة شجرة مشمش, ضعيفة هزيلة موجودة قرب شباكها. وكانت عاقرا لم تحمل أية ثمار مطلقا منذ زراعتها قبل عشر سنوات. وكلما أعلن والدها عن رغبته في خلعها, رفضت بشدة, لأنها كانت تحب تسميتها مطار العصافير, فقد كانت العصافير تحط عليها كل يوم بالعشرات. وكانت تطرب للاستماع الى صوت تغريدها, وتستمتع بالنظر إليها حتى لكأنها أصبحت تفهم لغتها وغزلها.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما ريماوي (المشاركة 88922)



ومؤخرا تم تغيير المزارع بآخر أمهر من سلفه, واستطاع معرفة سبب ضعف الشجرة, فعالجها بالمبيدات والأسمدة المناسبة. فأينعت وأزهرت ومن ثم أثمرت. وكان الجميع فرحا بهذا الأنجاز العظيم إلا الفتاة العشرينية, فلقد اختفت عصافيرها تماما ولم تعد تهبط على الشجرة, وافتقدتها كثيرا واشتاقت لرؤيتها وسماع تغريدها من جديد.


وفي يوم من الأيام أحست بالارتياح بينها وبين نفسها عندما جاء والدها يضرب كفا بكف, وبلغها أن العصافيرعادت وأكلت كل ثمار المشمش! ابتسمت وهي بالكاد تستطيع اخفاء فرحتها عندما رأت العصافير تملأ الشجرة من جديد. وأحست قلبها العليل يقفز من الفرحة وقالت: لاتحزن يا أبي ولاتنس أن طرح شجرتنا للثمر يعد جمعة مشمشية, أما العصافير فهي تشجينا بتغريدها وتسلينا طيلة أيام السنة.


وتحقق للفتاة المرهفة ماتمنت أخيرا، وزينت الطيور بألوانها شجرة المشمش،وغمرت الكون بعذب تغريدها، وأضفت على جمالها إشراقة وطمأنينة غمرت تلك الفتاة المملوءة بالحب والفرحة.



[justify] [/justify]
[justify][/justify]

[justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify]
[justify][justify]



الأخت الكريمة ريمة ريماوي



في قصتك شيء ملفت شدني كثيراً ربما يكون قدرتك الفائقة على نقلنا إلى تلك الحديقة الجميلة بشجيراتها المتعددة وتصويرك لمنظرها من النافذة وهو ما يعلق بالنفس ويترك بها ذلك الأثر الرائع للجمال الطبيعي عندما يكون اللون الأخضر هو اللون البارز وربما لإرفاق ذلك بتلك العصافير التي أبت إلا أن تكمل مكونات هذا الجمال الطبيعي بحركتها الدءوبة بين الأغصان وتباريها فيما بينها لاحتلال المواقع الأبرز على أغصان تلك الشجرة وربما لأنك أجدت تغليف ذلك بحسك المرهف وأصبغت على تلك الشجرة صبغة إنسانية جعلتها تتعاطى معك في الأحاسيس والمشاعر فتبني بينك وبينها خيط رفيع من المحبة الصادقة جعلتك تنشغل بها كثيراً في الوقت الذي لم ينظر إليها غيرك إلا كشجرة مثمرة لها نتاج اقتصادي ، إذا لم يتحقق أصبح لا جدوى من وجودها ومقاومتك لهذا التوجه صيانة للمحبة التي ربطتك بها .



أما تلك العصافير فلم تكن خارج إطار المشاعر والأحاسيس التي أحسنت توصيفها وهي تعلق بتلك الكائنات الرقيقة وتتمني عودتها حتى لو ضاع نتاج هذه الشجيرة .


لعلي أدرك الآن أن الأحاسيس المتدفقة في تلك اللوحة الرائعة التي أجدت رسمها هي ما شدني ولعلي أهمس في أذنك أن هذا الإحساس يحتاج لاهتمام أكثر بالأدوات التي تستخدمينها لإظهاره بحلة أجمل فربما كانت الحاجة لعبارات وتوصيفات تعطي هذا الإحساس الرائع ما يستحقه .


مزيداً من التقدم أختي ريمة وسأكون متابعاً نهم لكل ما تختطه يداك


تحياتي ... حامد الشريف

[/justify]
[/justify]

ريما ريماوي 10-14-2011 11:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد الشريف (المشاركة 89418)







[justify] [/justify]
[justify][/justify]

[justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify]
[justify][justify]



الأخت الكريمة ريمة ريماوي



في قصتك شيء ملفت شدني كثيراً ربما يكون قدرتك الفائقة على نقلنا إلى تلك الحديقة الجميلة بشجيراتها المتعددة وتصويرك لمنظرها من النافذة وهو ما يعلق بالنفس ويترك بها ذلك الأثر الرائع للجمال الطبيعي عندما يكون اللون الأخضر هو اللون البارز وربما لإرفاق ذلك بتلك العصافير التي أبت إلا أن تكمل مكونات هذا الجمال الطبيعي بحركتها الدءوبة بين الأغصان وتباريها فيما بينها لاحتلال المواقع الأبرز على أغصان تلك الشجرة وربما لأنك أجدت تغليف ذلك بحسك المرهف وأصبغت على تلك الشجرة صبغة إنسانية جعلتها تتعاطى معك في الأحاسيس والمشاعر فتبني بينك وبينها خيط رفيع من المحبة الصادقة جعلتك تنشغل بها كثيراً في الوقت الذي لم ينظر إليها غيرك إلا كشجرة مثمرة لها نتاج اقتصادي ، إذا لم يتحقق أصبح لا جدوى من وجودها ومقاومتك لهذا التوجه صيانة للمحبة التي ربطتك بها .



أما تلك العصافير فلم تكن خارج إطار المشاعر والأحاسيس التي أحسنت توصيفها وهي تعلق بتلك الكائنات الرقيقة وتتمني عودتها حتى لو ضاع نتاج هذه الشجيرة .


لعلي أدرك الآن أن الأحاسيس المتدفقة في تلك اللوحة الرائعة التي أجدت رسمها هي ما شدني ولعلي أهمس في أذنك أن هذا الإحساس يحتاج لاهتمام أكثر بالأدوات التي تستخدمينها لإظهاره بحلة أجمل فربما كانت الحاجة لعبارات وتوصيفات تعطي هذا الإحساس الرائع ما يستحقه .


مزيداً من التقدم أختي ريمة وسأكون متابعاً نهم لكل ما تختطه يداك


تحياتي ... حامد الشريف

[/justify]
[/justify]


أهلا وسهلا بك الأستاذ الكاتب والناقد حاتم الشريف,,

سعدت بحضورك الجميل, وتفاعلك الرائع مع النص

وأوافقك فيما نقدتني به إن شاء الله أتحسن مع الوقت ,

سعدت جدا بكسبي لك من معجبي كتاباتي,

شكرا جزيلا لك, تقبل ودي تقديري واحترامي,

تحياااتي.

نصري عاهد 10-14-2011 05:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما ريماوي (المشاركة 88922)
كان شباك غرفة جلوس تلك الفتاة العشرينية العليلة- حيث تمضي معظم يومها- يطل على حديقة جميلة غناء, تحتوي الأزهار من كل الألوان, وفيها جميع الأشجار المثمرة, ولكنها كانت تحب مراقبة شجرة مشمش, ضعيفة هزيلة موجودة قرب شباكها. وكانت عاقرا لم تحمل أية ثمار مطلقا منذ زراعتها قبل عشر سنوات. وكلما أعلن والدها عن رغبته في خلعها, رفضت بشدة, لأنها كانت تحب تسميتها مطار العصافير, فقد كانت العصافير تحط عليها كل يوم بالعشرات. وكانت تطرب للاستماع الى صوت تغريدها, وتستمتع بالنظر إليها حتى لكأنها أصبحت تفهم لغتها وغزلها.

ومؤخرا تم تغيير المزارع بآخر أمهر من سلفه, واستطاع معرفة سبب ضعف الشجرة, فعالجها بالمبيدات والأسمدة المناسبة. فأينعت وأزهرت ومن ثم أثمرت. وكان الجميع فرحا بهذا الأنجاز العظيم إلا الفتاة العشرينية, فلقد اختفت عصافيرها تماما ولم تعد تهبط على الشجرة, وافتقدتها كثيرا واشتاقت لرؤيتها وسماع تغريدها من جديد.

وفي يوم من الأيام أحست بالارتياح بينها وبين نفسها عندما جاء والدها يضرب كفا بكف, وبلغها أن العصافيرعادت وأكلت كل ثمار المشمش! ابتسمت وهي بالكاد تستطيع اخفاء فرحتها عندما رأت العصافير تملأ الشجرة من جديد. وأحست قلبها العليل يقفز من الفرحة وقالت: لاتحزن يا أبي ولاتنس أن طرح شجرتنا للثمر يعد جمعة مشمشية, أما العصافير فهي تشجينا بتغريدها وتسلينا طيلة أيام السنة.

وتحقق للفتاة المرهفة ماتمنت أخيرا، وزينت الطيور بألوانها شجرة المشمش،وغمرت الكون بعذب تغريدها، وأضفت على جمالها إشراقة وطمأنينة غمرت تلك الفتاة المملوءة بالحب والفرحة.

السلام عليكم ..
ثلاثة كلمات وأغادر :
( احترم هذه العقلية )
بحفظ الله

ريما ريماوي 10-14-2011 09:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصري عاهد (المشاركة 89472)
السلام عليكم ..
ثلاثة كلمات وأغادر :
( احترم هذه العقلية )
بحفظ الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,

وأنا حقا احترمت مرورك السريع,

وهذه الكلمات أكثر من كافية لإسعادي,

الله يسعدك ويوفقك ويحفظك,

تحياااتي.


الساعة الآن 04:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team