الظلام .. الذي نعيه ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم ** الظلام الذي نعيه .. يخيفني الظلام .. يُشهر في قلبي حفنة من الفزع فأترجح بخطوات مترنخة للوراء وأعود إلى نقطة اللاشئ .. إنه الزائر الوحيد الذي يأتيني ملثما بالغموض .. مدججآ باستشراء مقيت بين أركاني المحسوسة ويرغمني على إشعال شموع الكلم حتى أنير مساحته .. إنه المجهول متبرم اللون , وزائر الحدق بحفنة من الفزع والهواجس المتذمرة بالشتات .. لأجل ذلك تحديدآ .. قررتُ أن تكون بدايتي معكم بسيطة .. عفوية .. ولكنها على الأرجح فلسفية وعبقة بآرائكم حول مخزونكم المعرفي عن الظلام .. فهاكم ما لدي .. وعطروني ببخور مفاهيمكم الشذية .. * ما هو الظلام ؟ إنه ذاك الذي يتغشاك بكل هدوء .. ونعومة .. وانزلاق , فلا تنفضه عن زمنك .. ولا تتجهم قسماتك بين ثناياه الصامتة .. بل لعلك تستغرق في حلوله وتحياه كجزء - أو وجه - آخر من بياضك الملطخ بعتمة طارئة .. إنه طيف الليل ووشاحه المرتمي على جدار الأفق .. والسكون في إغفاءة نفس عطشة للخمول ..والكرى .. مخلوق قاتم - هو - قد تتسلق سواده لتصل إلى وجه القمر .. ومدن النجوم , وقد تزورزَحل والمشتري وتتحاشى القزم بلوتو .. كائن مبهم ..يتمدد في وعيك حتى تجتاحك غوايته فتنهض في أصابعك معاني الإبداع .. هو ذاك الذي يسكننا بكل خنوع ورضا منا .. ولا نركله بعيدا عن عمرنا المكتظ بلمساته .. إنه الظلام .. ولأن للظلام مفهوم متباين بين مبدع وآخر .. حيث ينظر كل منا إليه بمنظوره الخاص .. ولأنه حقيقة كامنة ومكتملة منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها .. فقد يخاله بعضنا بمخالب وأنياب .. وربما بأرواح وذكريات وعذاب .. أو يعتبره البعض غريب يسافر على المدى متوشحا بالصمت وبعض الحكايا ..حيث يُنهض أحاسيسنا المتربصة بالخوف .. لكنه رغم هذا وذاك .. نعده توأم رائعنا الليل إذ ننسج من تفاصيله أحداث وأطياف وشجن وهو من منظور أكثر شاعرية : الفلسفة التي تتسع لكل المعاني والتعابير .. والخاطرة القصيرة ما تكتنز بالبوح والجمال , وكذلك الصورة المعبرة عن أدق التفاصيل .. هنا .. مساحة لجُلنّا كي نُعرّف الظلام بصورة تعبيرية أو إبداعية قد تفسر بعض مجرياته وتترجم مشاعرنا حياله.. وسأبدأ معكم بحول الله .. حالآ .. فانتظروني .. تحيتي |
عـُذرًا للمقاطعة وإن شئت ِ فاحذفي ردّي
لكن ّ أحببت أن أتخذ مقعدًا أولا ً لي هــُنا للاستمتاع والمشاركة بعد قليل بـ مشيئة الرحمن ~ |
الظلام هو: أن تقف وحدك في وجه الريح وتعاند الموج لتصل إلى المدى ولا معين لك في هذا المصير سوى الله .. أو هو : أن تكبو وتتعثر عند هياج موج المحن ثم تنظر حولك فلا تجد غير الصمت والسقوط والغرق .. |
الظلام هو: أن تتعثر في رحيلك .. تستسلم لسقوطك ولا تحاول النهوض من جديد , لتدير ظهرك للدنيا وتتقوقع على رصيف الحياة مُهمِشآ ذاتك .. أمل محمد .. أهلآ بكِ يا بهية .. في القلب أنتِ .. فمرحبآ بكِ كبيرة |
الظلام هو : أن يمر بك العمر وتتهادى سنين عمرك خواء لتأكلك تجاعيد الزمن دون أن تترك لك بصمة في الحياة ... |
الظلام هو . أن تعزف أجمل ألحان الشروق وحدك و تصفق لذاتك ثم تحجب عن القمر مشاركتك الاستماع الأستاذة : سحر الناجي سأكون هنا لكن حين يحل وقت الظلام . |
الظلام هو : أن تظل عالقآ في دائرة ذرف الدموع على بقايا جراح قديمة , ولا تحاول النسيان أو كفكفتها لتبدأ من جديد .. أحمد صالح .. جميل هو تعريفك الجزئي للظلام سيدي .. بورك عبورك |
|
اقتباس:
الظلام هو : أن لا تُبكيك هذه الصورة ولا تهز مشاعرك أبدآ .. أحمد صالح .. شكرآ للألم والتذكير .. |
الظلام هو : أن تُشعل أصابعك بعطاء سخي , وتحرق قواك من أجل إسعاد الآخرين , ثم لا تجني من ذلك سوى الجحود والغدر |
الظلام هو : أن تجد في المخلوقات التي كُرمّت أنت عليها , برآ وإحسانآ بالوالدين أشد منك يا من أمرك الله بهما فلم تُصدع بالأمر |
الظلام هو : أن تفقد القدرة على الإستمتاع بالجمال من حولك فلا تُغريك الورود ولا تُنعشك الروائح العطرة .. |
http://www.arabvolunteering.org/corn...pictureid=1274
الظلام هو : أن تنام قرير العين محتضنـًا طفلك على فـُرش ٍ وثيرة ويتيم ٌ بـ جوارك يئن ّ ~ |
الظلام .
أن نصافح عدوًا لدودًا و أن نساعده على رفع حضارته عاليا بسواعدنا |
الظلام هو : أن تمد يدك بالغدر مجللها بقفاز مزركش كلمسات حانية .. ثم تطعن من وثق بك وأحبك .. |
الظلام هو: أن تصدق وبسذاجة تصل بك إلى إعتناق أعمى لكل الأساطير والخرافات التي تتنافى مع الدين والعقل والمنطق .. |
أستاذتي سحر . سأخرج عن النص اليوم في مشاركتي فاسمحي لي .
الظلام هو . أن تتباهى بأن تسير ذهابًا إيابًا و في يدك أنواع من الكتب و تجلس أمام الجميع لتقرأها متباهيا فإذا بها مقلوبة http://www.alsakeer.com/images/untitled-12.jpg |
الظلام هو : نمط .. ويعدو في زماني .. وسخط .. نمط ,, ورمق على حافة الكون إنسان طيف .. وأحزان وجه .. كالسديم .. أو نسيم .. وجه بلا هدب ومحاجر .. عيون .. كالخناجر وذكرى تنهش الخاطر .. نمط .. وسخط .. وغرق ولا أنبري خشوعا لرعد يدوي .. لشهب يهوي .. لالتماع الحدق نمط .. وبرق .. وفرق كسفينة نوح .. ناعمة تبحر في الروح زبدها موج .. غضبها جنوح جروح .. قروح وفي قلب النظر ظلام بين كوم المدى يتخايل .. يتمايل يأكل الأحلام .. ظلام .. وسلام .. وحفنة أنوار .. وتمتمات .. وأسرار .. وصفير .. للريح همسة .. نذير وهدير ظلام .. وسكون هي أمسياتي معتمة .. دومآ معلقة بالجنون ظلام .. وفقط .. وكومة .......... نقط |
الظلام هو : أن يُهان سيد البشرية عليه السلام دون أن يحرك ذلك ساكنآ فينا .. ولا نُعلم أطفالنا معنى النُصرة .. |
الظلام هو : أن تُدرك السبل التي تصل بك إلى محبة الآخرين ولا تنتهجها أو تتعاطى أبجدياتها .. |
الظلام هو : أن تدع البؤس أو اليأس يأكل عمرك ويحولك إلى كومة من العظام |
الظلام هو : أن لا تشعر بالدهشة للمواقف الغريبة التي تدور حولك , ولا تبتسم للأحداث العجيبة التي تصادفك .. أحمد صالح .. مرحبآ بك سيدي في كل أوان .. |
الظلام هو : أن تنسى تاريخك وتنسلخ عن هويتك لتنصهر في بوتقة الآخر , دون أن تصنع شيئآ لإحياء مجدك الذي ضاع .. |
الظلام هو : أن تعتبر نفسك بشري كامل وإنسان معصوم عن الخطأ , ولا تقر بعيوبك أو تحاول إصلاحها .. |
الظلام هو : أن لا يغادر عقلك مكانه , ولا يتجول في رحاب الكون ليتفكر في عظمة الخالق جل علاه .. |
الظلام هو : أن لا تبهرك الطبيعة بألوانها الآخاذة ولا تركن نفسك إلى السكون والراحة بين جنباتها .. |
الظلام هو .. أن تجرح سواك بإساءة بالغة ولا تندم جريرة ذلك أو تطلب العفو والسماح .. |
http://www4.0zz0.com/2010/08/24/19/741382927.jpg الظلام هو : أن تُعطي بإخلاص وتكون بصماتك الحقيقة البيضاء على وجه الركام البشري , ثم تنتظر من غيرك المقابل أو تجعل ما قدمته يذهب هباء مع رياح اليأس فتتوهم السراب .. |
الظلام هو : أن تشحب أواصرنا الإجتماعية بفعل لهاثنا وراء مغريات العصر , ومن ثم تزول أهمية رابطة صلة الرحم بين الأقارب حتى نصبح كالغرباء |
الظلام هو : أن تقع فريسة للخوف والوهم بحيث تتخيل أن كل شئ حولك مسكون بمخلوقات مجهولة .. |
الظلام هو : أن تكتب كي تحوز على رضا الناس فقط ولتبلغ المكانة الدنيوية الفانية وتنسى الرسالة التي حملتها بين أصابعك وتخولك إلى تثقيف أبناء أمتك والإرتقاء بالفكرالعام لبلوغ أعلى الدرجات في الآخرة .. |
الظلام هو : أن لا يكون لديك طموح ولا تحاول ارتقاء القمم , بل تفضل المكث في دهاليز الحفر .. |
الظلام هو أن تمدح نفسك مدحا ً خفيا ًمن خلال انتقاصك لجهد الآخرين
الظلام أن نغلف انتقاداتنا بصورة النصح , بينما حقيقتها هي الغيرة والحسد . تفاصيل دقيقة في جوانب النفس الإنسانية تحتاج لنور الرسالة لكشف ظلماتها . سلامي لك سحر الناجي |
اقتباس:
أخي عبد السلام .. سرني مرورك الكريم وكلماتك المعبرة التي حملت شئ من الغضب .. وقد أجدت التعريف والبيان بارك الله فيك .. وأتيتك بما يدعم تعقيبك القيم حول الغيرة والحسد بالمنقول التالي بتصرف وإيجاز , وإن كان ليس هذا بمكانه غير أنني أسأل الله أن ينفع به ويكفينا شر الحاسدين : * حالقة الدين لا حالقة الشعر : عن الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء؛ هي الحالقة ، حالقة الدِّين لا حالقة الشعر. والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) رواه الترمذي . اعلم أن الغيظ إذا كظم لعجز عن التشفي في الحال رجع إلى الباطن، فاحتقن فيه فصار حقداً. وعلامته دوام بغض الشخص واستثقاله والنفور منه . فالحقد ثمرة الغضب، والحسد من نتائج الحقد. والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذين الخلقين _ اللذين فتكا بأمم قبل أمة الإسلام _ أشد تحذير. والحسد هو تمني زوال النعمة، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب . وقال ابن سيرين: ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا، لأنه إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على شيء من أمر الدنيا، وهو يصير إلى الجنة، وإن كان من أهل النار، فكيف أحسده على شيء من أمر الدنيا، وهو يصير إلى النار. واعلم: أن الله تعالى إذا أنعم على أخيك نعمة، فلك فيها حالتان: إحداها: أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها، فهذا هو الحسد. والحالة الثانية: أن لا تكره وجودها ولا تحب زوالها، ولكنك تشتهي لنفسك مثلها، فهذا يسمى غبطة . * علاج الحسد يكون تارة بالرضى بالقضاء . وتارة بالنظر فيما يتعلق بتلك النعم من هموم الدنيا وحساب الآخرة . فيتسلى بذلك ولا يعمل بمقتضى ما في النفس أصلاً، ولا ينطق، فإذا فعل ذلك لم يضره ما وضع في جِبِلَّته. أما البغضاء فهي شدة الكره، والعداوة والبغضاء من أشد أسباب الحسد ، والحسد يلزم البغض والعداوة ولا يفارقهما، وإنما غاية التقى أن لا يبغي، وأن يكره ذلك من نفسه، فأما أن يبغض إنساناً فيستوي عنده مسرته ومساءته، فهذا غير ممكن. ويصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم العلاج فيقول: (والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) نعم إن الحب هو العلاج، فإذا أحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه فإنه لن يجد في نفسه أثرا لحسد أو بغض نحوه. والله أعلم. والحب أن تتمنى الخير للمسلمين في كل مجالات الحياة من نجاح وغنى ورفعة وخير في الدنيا والآخرة بدون أن تدفعك الغيرة إلى الحقد والحسد وتمنى زوال النعمة .. نسأل الله عز وجل ملء قلوبنا بالمحبة وحب الخير للجميع وبنفس زاهده عن ملذات الدنيا دمتم بحفظ الرحمن ورعايته ورضى منه .. |
الظلام هو : أن تترفع عن قول كلمة طيبة لإنسان نفعك الله به , أو أسدى إليك فائدة أو معروفا .. |
الظلام هو : أن يصبح أحدنا إمعة بلا شخصية تحدد خطاه فإن أساء الناس فعل مثلهم وإن أحسنوا سار على نهجهم .. |
الظلام هو : أن تكون أسيرآ لأهواء غيرك وأن تصبح وعاء فارغ لكل همساته حيث يسيرك إلى مايريد دون أن يكون لك قرار حاسم .. |
الظلام هو : أن لا تُحسن معاملة الطفولة , وتقسو على الصغار إلى درجة الإيذاء بأخلاقك وطباعك الفظة الغليظة .. |
الظلام هو : أن تُكثر من الشكوى لمخلوق مثلك ولا تصبر أو تلوذ إلى الخالق الذي بيده وحده تفريج الكربات .. |
الظلام هو : أن تظل مرتديآ السواد على أحزانك حتى تصبح حياتك قطعة من جحيم الحزن |
الساعة الآن 02:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.