منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   القرآن الكريم ، معانيه وفضائله (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28220)

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:05 PM

القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
https://up4net.com/uploads3/up4net-القرآن-الكريم.jpg

القرآن الكريـــم - كتاب الله

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:06 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
القرآن الكريم

يعتبر القرآن الكريم معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، والصالحة في كل زمان ومكان، فلم يستطع أحد أن يأتي بآية محكمة من مثله، كما أن به من الإعجاز والعلوم المخفية الشيء الكثير، حيث إنه كلما تقدم العلم استطاع تفسير بعض المعلومات الموجودة فيه، بل إن الكثير من العلماء أسلموا نتيجة تطابق ما أثبتوه علميا مع تعرف ما هو موجود في القرآن الكريم، الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ قديم الزمان.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:08 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
تعريف ومعنى القرآن الكريم

يعرف القرآن لغة بالجمع، فيقال: قرأت المعلومات قرآنا أي جمعتها إلى بعضها البعض، وسمي القرآن الكريم بالقرآن لأنه يجمع الآيات والسور معا. القرآن الكريم اصطلاحا هو كلام الله عز وجل المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المعجز والمتعبد بتلاوته، وقد نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي، وقد نقل إلينا بالتواتر، وهو مجموع في مصحف واحد مبدوءا بسورة الفاتحة ومختوما بسورة الناس. المقصود في التعريف ومعنى السابق بالمتعبد بتلاوته هي قراءته في الصلاة وأنها لا تصح إلا به، كما أن من يقرؤه في خارج أوقات الصلاة يأخذ الأجر الكبير، كما أنه الكتاب المقدس الذي لم ينزل قبله كتاب يشبهه ولا يوجد بعده كتاب، فهو آخر الكتب السماوية.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:09 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
أهمية وفائدة القرآن الكريم

لقد كان القرآن الكريم معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تحدى فيها العرب الدالة على صدق رسالته، وكتعرف ما هو معروف في تلك الفترة أن العرب كانوا يشتهرون بالفصاحة والبلاغة فكانت المعجزة مما يفهمون، وقد جاء في آياته بيان لأسماء الله تعالى وصفاته ومخلوقاته والدعوة إلى عبادة الله تعالى وحده، والايمان بالملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر. يعتبر القرآن الكريم مصدر التشريع الأول لرسالة الإسلام، حيث يحتوي على جميع القواعد التي تنظم أمور المسلمين، وتحدد لهم ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، ثم جاء الحديث النبوي الشريف مفصلا لكل ما جاء في القرآن. ذكر الله تعالى في القرآن الكريم قصص الأنبياء السابقين والأمم السابقة، فاستطاع المسلم التعرف على التاريخ القديم لحال الأمم، كما أن في هذه القصص الكثير من العظة والعبرة، وذلك لأن المسلم يتعظ مما يقرؤه عن عذاب الأقوام الذين صدوا عن سبيل الله تعالى واتبعوا الشيطان وأهواءهم، كما جاء فيه وصف لنار جهنم وعذابها ووصف للجنة ونعيمها، وحدد من يدخل نار جهنم ومن يتنعم في الجنة.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:10 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحًا


التعريف بالقرآن الكريم لغةً:

بالرُّجوعِ إلى معاجِمِ اللغة والتَّفاسيرِ التي تهتمُّ بمعاني القرآنِ، تبيَّن أن هناك قولينِ: الأوَّل: أن القرآنَ اسمُ عَلَمٍ على كتابِ الله ليس مشتقًّا، والثاني: أنه مشتقٌّ من فعلٍ مَهْموز؛ وهو: "قرأ، اقرأ"، ويَعْني: تفهَّم، تفقَّه، تدبَّر، تعلَّم، تتبَّع، وقيل: تنسَّك، تعبَّد، وقيل: "اقرأ": تحمَّل؛ فالعربُ تقول: (ما قرأَتْ هذه النَّاقَةُ في بطنها سَلًا قَطُّ؛ أي: ما حمَلَت جنينًا قط)؛ "لسان العرب"؛ فالمعنى: تحمَّل هذا القرآنَ؛ بقَرِينةِ قولِه تعالى: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]، واستعنْ على تحمُّلِ القول الثَّقيل بقيامِ الليلِ ﴿ قُمِ اللَّيْلَ ﴾ [المزمل: 2]؛ وهو ما أُمِرَ به في أَوَّل السُّورة (ولَقد حُمِّل اليهودُ التَّوراةَ فلم يحملوها).. وقيل: مِنَ القَرْءِ، وهو الجَمْعُ والضَّمُّ... وقيل: من فعل غيرِ مهموزٍ (بدون همزة)، وهو "قرَن"؛ من قرنْتُ الشَّيءَ بالشيءِ، وهو القِرانُ، وقيل: من القِرى (بكسرِ القاف)، وهو الضِّيافةُ والكرم أوِ الإكْرام؛ ففي حديثِ أبي هُريرةَ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وحَفَّت بِهِمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ))؛ رواه مسلم (2699)، وعن عَبْدِاللهِ بنِ مسْعودٍ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ هَذَا القُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ))؛ (ذكرَه ابنُ كَثيرٍ في فضائلِ القرآن، والبَيْهقيُّ في شُعَب الإيمان)، فيقال: مأدُبةٌ بضمِّ الدالِ وفتحِها منَ الأدبِ؛ قال القُرطبيُّ: (وتأويلُ الحديثِ أنه مثَلٌ؛ شبَّه القرآن بصَنِيعٍ صنعه الله عز وجل للنَّاسِ، لهم فيه الخيرُ والمنافعُ، ثم دعاهم إليه؛ يُقال: مأدُبة ومأدَبة؛ فمن قال: مأدُبة، أراد الصَّنيعَ يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس، ومن قال: مأدَبة، فإنه يذْهبُ به إلى الأدب، يجعله مَفْعَلةً منَ الأدب).



تلك بعضُ معاني "اقْرأْ" التي قال عنها أهلُ العلمِ: (عُنْوانُ القرآن)، وأولُ ما نزل منَ الوَحْيِ ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1].

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:12 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
التعريف بالقرآن الكريم في الاصطلاح:

هو " كلامُ اللهِ تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، المُعْجِز بلفْظه ومعناه، المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة إلى آخِرِ سورة الناس"، وهو التعريف المختار.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:14 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
بيان المفردات:

"كلام": أي: كلامُ الله تعالى اللفظيُّ، وهو اختيار الفقهاء، وليس المُرادُ به الكلامَ النفسيَّ كما يقول المُتَكلِّمون والفلاسِفَةُ؛ فالله تعالى متكلمٌ بكلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164].



"الله": اسمُ عَلَمٍ على الإله المعبود بحقٍّ، غيرُ مُشْتقٍّ، وقيل: مشتقٌّ من (وَلِهَ)؛ أيْ: تحيَّر، وقيل: من (أَلَهَ)؛ أيْ: تنسَّك وتعبَّد، فهو المأْلوهُ الذي تُؤلِّهه القلوبُ حبًّا وتعظيمًا، وإنابةً وخوفًا ورجاءً، وتوكُّلًا واستعانةً، واستغاثةً واستعاذةً؛ وقيل: من (لاه)؛ أي: تعالى وسما؛ منَ السُّمُوِّ والارتفاع.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:15 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
ومن خصائص هذا الاسمِ الأعظمِ:

أنه لم يُسَمَّ به أحدٌ غيرُ الله، وأنه أصلٌ لكلِّ الأسماء الحُسنى وإليه مَرْجِعُها؛ فيُقال: (الرحمن، الرحيم، القُدُّوس، السلام، العزيز، الحكيم) من أسماء الله عز وجل، ولا يُقالُ: (اللهُ) من أسماء الرحيم، ولا من أسماء العزيز، ونحو ذلك.



ومن خصائصه:

أنه لا يَقبل التثنيةَ ولا الجمع، والألفُ واللامُ أصليَّتانِ وليستا للتعريف؛ فكلُّ حرفٍ فيه أصليٌّ؛ بحيث لو حُذف حرفٌ واحدٌ لتغيَّر المعنى؛ مثل كلمةِ (لا إله إلا الله) مكوَّنةٌ من أربعةِ أجزاءٍ، لكنْ لا يُقال إلا "كلمة"؛ كقولِنا: كلمةُ التَّوحيد، والكلمة الباقية؛ لأن كلَّ جزء منها أصلٌ فيها، وكذا كلُّ حرفٍ في لفظة (الله)، ولا يصحُّ الذِّكرُ ولا التعبدُ بقول: "الله الله الله..."؛ وإنما يكونُ الذكرُ بقول: "لا إله إلا الله"، وهو أفضلُ الذكرِ؛ لِما ورد في الحديثِ عن جَابرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنهما قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَفْضَلُ الذِّكْرِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ: الحَمْدُ لِلهِ))؛ رواه الترمذي وحسَّنه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1497)، كما لا يصحُّ قولُ: "يا ألله" إلا إذا تبِع النداءَ دعاءٌ.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:16 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
"المُنزَّل": وللقرآن ثلاثةُ تنزُّلاتٍ:

1- ثُبُوتُه في اللوحِ المحفوظ.

2- نزوله جملةً واحدةً ليلةَ القدْر.

3- نزولُه مُنجَّمًا مُفرَّقًا قِطعًا قِطعًا في ثلاثةٍ وعشرين عامًا.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:17 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

وفي القرآن ما يشيرُ إلى ذلك؛ فكلمة (أُنزل) في القرآن تنصرف إلى الإنزال جملةً واحدة، وكلمة (نزَّل) تنصرف إلى إنزاله مُنجَّمًا؛ فقولُه تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، وقوله: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3] - يشيران إلى الإنزال جملةً واحدة، وقولُه تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]، وقولُه: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1] - يشيران إلى التنزيل مُنجَّمًا.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:18 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 


وفي القرآن - أيضًا - ما يشير إلى التنْجيمِ؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾ [النجم: 1]؛ أي: القرآنِ إذا نزل؛ بقرينةِ قوله تعالى: ﴿ ما ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 2 - 4]؛ وقولِه: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴾ [الواقعة: 75]؛ أي: نجومِ القرآن؛ بقرينةِ أن المقسَمَ عليه هو القرآنُ الكريم: ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾ [الواقعة: 77].



"نبيه محمد صلى الله عليه وسلم": هو الذي اصطفاه ربُّه وصنعه على عَيْنِه، وعصمه، وعصم نَسَبَه، وزكَّاه، ونبَّأَه بــ﴿ اقْرَأْ ﴾ [العلق: 1] ثلاثَ سنواتٍ، ثم أرسَله بـ﴿ قُمْ فَأَنْذِرْ ﴾ [المدثر: 2]؛ فكان نبيًّا رسولًا، كما زكَّى بلده (مكةَ أمَّ القُرى)، وزكَّى لُغته، وزكَّى قرْنه (خير القرون)، وزكَّى خلفاءه وصحابتَه رضي الله عنهم.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:19 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 


"المعجِز": والمعجزةُ فعلٌ من أفعالِ الله تعالى الخارقةِ، يُجْريه الله تعالى على يدِ مُدَّعٍ للنبوة حالَ دعواه تصديقًا لدعْوته؛ والقرآن الكريم هو المعجزةُ التي أيَّد الله تعالى بها نبيَّه، وتحدَّى به العربَ في مكةَ؛ تحداهم أن يأتوا بمثله: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88]، وتحداهم بعشر سور: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [هود: 13]، وتحداهم بسورة: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [يونس: 38]، ثم كان التحدي "بسورة من مثله" في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 23، 24]؛ كما تحدى أهل الكتاب في المدينة، ولا يزالُ التحدي قائمًا إلى يومِ الدين؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَنْ تَفْعَلُوا ﴾ [البقرة: 24].

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:19 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
"المنقول إلينا بالتواتر" عن جبريلَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن الصَّحابة، حتى أمَر بجمعه أبو بكرٍ رضي الله عنه بعدَ حروب الرِّدَّة، لمَّا قال له عمرُ رضي الله عنه: (لقدِ اسْتحرَّ القتلُ بالقرَّاء، فلو أمرتَ بجمع القرآن...)؛ وحتى جمَع عثمان رضي الله عنه الناسَ على مصحفٍ واحدٍ، بلغة واحدة، ولهجة واحدة، حيث قد انتهت أسبابُ ومبرِّرات قراءةِ القرآن على سبعة أحرفٍ، والله تعالى أعلى وأعلم وأجلُّ.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:21 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
ماذا قال المستشرقون وأهل الغرب في القرآن ؟

العالم الايطالي كونت ادواردكيوجا:

لقد طالعت وبدقه الاديان القديمة والجديدة وخرجت بنتيجة هى ان الاسلام هو الدين السماوي والحقيقي الوحيد وان الكتاب السماوي لهذا الدين وهو القرآن "الكريم" ضم كافة الاحتياجات المادية والمعنوية للانسان ويقوده نحو الكمالات الاخلاقية والروحية .

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:22 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي:

يمكن لأي شخص من خلال تعلم علوم القرآن "الكريم" ،ان يعرف اسرار وحكم الدين دون ان يحتاج الى خصائص نص مصطنعه .لايوجد في القرآن "الكريم" امر باجبار الاخرين عن الرجوع عن مذاهبهم فهذا الكتاب المقدس يقول وبابسط صورة (لا اكراه في الدين).

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:22 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

المحقق البريطاني البروفيسور مونتغمري واث:

ما يعرضه القرآن "الكريم" من واقع وحقائق متكاملة يعد في نظري من اهم ميزات هذا الكتاب ، والاكيد ان كافة القطع النثرية وما تم تدوينه من روائع الكتابات لايعد شياً في مقابل القرآن "الكريم".

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:23 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

المؤرخ الايطالي برنس جيواني بوركيز:

لقد ابتعدت مصاديق السعادة والسيادة عن المسلمين بسبب تهاونهم في اتباع القرآن والعمل بقوانينه واحكامه وذلك بعدما كانت حياتهم موسومة بالعزة والفخر والعظمة وقد استغل الاعداء هذا الامر فشنوا الهجوم عليهم .نعم ان هذا الظلام الذي يخيم على حياة المسلمين انما من عدم مراعاتهم لقوانين القرآن "الكريم" لالنقص فيه او في الاسلام عموماً فالحق انه لا يمكن اخذ أي نقص على الدين الاسلامي الطاهر .

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:23 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
الخبير الفرنسي جول لابو:

أيها الناس دققوا في القرآن حتى تظهر لكم حقائقه فكل هذه العلوم والفنون التي اكتسبها العرب وكل صروحالمعرفة التي شيدوها انما اساسها القرآن . ينبغي على اهل الارض على اختلاف الوانهم ولغاتهم ان ينظروا بعين الانصاف الى ماضي العالم ويطالعوا صحيفة العلوم والمعارف قبل الاسلام ويتعرفوا بان العلم والمعرفه لم تنتقل الى اهل الارض الا عبر المسلمين الذين استوحوا هذه العلوم والمعارف من القرآن كانه بحر من المعارف تتفرع منه الانهار .القرآن لا يزال حيا وكل فرد قادر على ان يستقي منه حسب ادراكه واستعداده .

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:24 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

الفيلسوف الفرنسي المشهور فرانسوا ماري فولتر:

أنا على يقين انه لوتم عرض القرآن والانجيل على شخص غير متدين لاختار الاول اذ ان الكتاب –الذي نزل على صدر- محمد "ص" يعرض في ظاهره افكارا تنطبق وبالمقدار اللازم مع الاسس العقلية. ولعله لم يوضع قانون كامل في الطلاق مثل الذي وضعه القرآن .

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:25 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

العالم البريطاني فرد غيوم، استاذ بجامعة لندن:

القرآن "الكريم" كتاب عالمي يمتاز بخصائص ادبية فريدة من نوعها لايمكن المحافظة على تاثيرها في الترجمة. للقرآن "الكريم" نغمة موسيقية خاصة وجمالية عجيبه وتاثير عميق يدغدغ اسماع الانسان، ولقد تاثر الكثير منالمسيحيين العرب باسلوبه الادبي .لقد استمال القرآن "الكريم" الكثير من المستشرقين اليه، فحينما يتلى القرآن "الكريم" نجد نحن المسيحيين اثراً سحرياً في نفوسنا حيث نجذب لعباراته العجيبة وحكمه وعبره، ومثل هذه الميزات تجعل المرء يقتنع بان القرآن "الكريم" لايمكن منافسته. والحقيقة هي ان الادب العربي بما فيه من شمولية في النثر والشعر ، ليس فيه ما يمكن مقارنته بالقرآن "الكريم".

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:26 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

كينت غريك، الاستاذ بجامعة كمبريج:

لم يستطع احد طوال القرون الاربعة عشرة الماضية، منذ نزول القرآن "الكريم" وحتى الان، ان ياتي بكلام يشبه كلام القرآن الكريم. "القرآن الكريم" ليس كتاباً مختصاً بعصر معين بل هو ازلي يمتد لكافة العصور، ومهما ظل العالم والوجود فان جنس الانسان يمكنه ان يجعل هذا الكتاب دليلاً له ويعمل وفقاً لتعاليمه .اما لماذا كون القرآن "الكريم" اولي ولا يعتق ويبقى دليلاً للانسان ما عاش ، فذلك لاحتوائه على كل صغيرة وكبيرة وليسهناك شيً لم يأت في القرآن "الكريم". وتاكدت ان تاثير القرآن "الكريم" على الاوروبيين واحد، ولكن بشرط ان نقرأه بلغته الاصلية اذ ان ترجمته لاتترك الاثر الذى يتركه النص الاصلى في النفس .

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:27 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

الخبير الالماني بشؤون الشرق السيد بلر:

لغة القرآن "الكريم" افصح لغات العرب، واسلوب بلاغته قد صيغ بطريقتة يجلب بها الافكار نحوه. للقرآن "الكريم" مواعض واضحة لن تجد لها في المستقبل القريب من يعارضها، وكل من يتبع هذا الكتاب جيداً بحياة هادئة ومناسبة .

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:27 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

المفكر والفيزيائي الالماني المشهور آلبرت انشتاين:

القرآن "الكريم" ليس بكتاب جبر او هندسة او حساب، بل هو مجموعة من القوانين التي تهدي البشرية الىطريق السوي، الطريق الذي تعجز اكبر النظريات الفلسفية عن تقديمه او تعريفه .

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:27 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
جوزيف آرنست رنان، الفيلسوف الفرنسي المعروف:

تضم مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والادبية وغيرها والتي لم اقرأها اكثر من مرة واحدة، ومااكثر الكتب التي للزينة فقط ولاكن هناك كتاب واحد تؤنسني قراءته دائما وكتاب المسلمين القرآن. فكلما احسست بالاجهاد واردت ان تنفتح لي ابواب المعاني والكمالات، طالعت القرآن حيث انني لااحس بالتعب او الملل بمطالعته بكثرة. لو اراد احد ان يعتقد بكتاب نزل من السماء فان ذلك الكتاب هو القرآن لاغير، اذ ان الكتب الاخرى ليست لها خصائص القرآن.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

ياسَمِين الْحُمود 02-27-2021 07:26 AM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
القرآن الكريم… في أرقام

عدد حروف القرآن الكريم 321180 حرفاً
عدد كلمات القرآن الكريم 97439 كلمة
عدد نقاط القرآن الكريم 150681 نقطة
عدد آيات القرآن الكريم 6236 آية
عدد أحزاب القرآن الكريم 60 حزبا
عدد أجزاء القرآن الكريم 30 جزءاً
عدد أرباع القرآن الكريم 240 ربعا
عدد سور القرآن المدنية 31 سورة مدنية
عدد سور القرآن المكية 83 سورة مكية
عدد بسملات القرآن الكريم 113 بسملة
عدد سكتات القرآن الكريم 4سكتات
لفظ الجلالة في القرآن الكريم 1360 لفظاً
عدد سجدات القرآن الكريم 15 سجدة

ناريمان الشريف 03-01-2021 10:35 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
آيات وردت في فضل القرآن الكريم

إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)الإسراء
يقول تعالى ذكره: إن هذا القرآن الذي أنـزلناه على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يرشد ويسدّد من اهتدى به (لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) يقول: للسبيل التي هي أقوم من غيرها من السبل ، وذلك دين الله الذي بعث به أنبياءه وهو الإسلام، يقول جلّ ثناؤه: فهذا القرآن يهدي عباد الله المهتدين به إلى قصد السبيل التي ضل عنها سائر أهل الملل المكذبين به.
كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) قال: التي هي أصوب: هو الصواب وهو الحقّ؛ قال: والمخالف هو الباطل. وقرأ قول الله تعالى فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ قال: فيها الحقّ ليس فيها عوج. وقرأ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا يقول: قيما مستقيما.
وقوله (وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ) يقول: ويبشر أيضا مع هدايته من اهتدى به للسبيل الأقصد الذين يؤمنون بالله ورسوله، ويعملون في دنياهم بما أمرهم الله به، وينتهون عما نهاهم عنه بأن (لَهُمْ أجْرًا) من الله على إيمانهم وعملهم الصالحات ( كَبِيرًا ) يعني ثوابا عظيما، وجزاء جزيلا وذلك هو الجنة التي أعدّها الله تعالى لمن رضي عمله.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ( أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) قال: الجنة، وكلّ شيء في القرآن أجر كبير، أجر كريم، ورزق كريم فهو الجنة،
وأن في قوله ( أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) نصب بوقوع البشارة عليها، وأن الثانية معطوفة عليها.


ناريمان الشريف 03-01-2021 10:35 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

بسم الله الرحمن الرحيم
أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) سورة الأنعام

وجاء في تفسيرها :

القول في تأويل قوله : أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا
قال أبو جعفر: وهذا الكلام من الله جلّ ثناؤه يدل على نهيه المؤمنين برسوله يومئذ عن طاعة بعض المشركين الذين جادلوهم في أكل الميتة، بما ذكرنا عنهم من جدالهم إياهم به, وأمره إياهم بطاعة مؤمن منهم كان كافرًا, فهداه جلّ ثناؤه لرشده، ووفقه للإيمان. فقال لهم: أطاعة من كان ميتًا, يقول: من كان كافرًا ؟ فجعله جل ثناؤه لانصرافه عن طاعته، وجهله بتوحيده وشرائع دينه، وتركه الأخذ بنصيبه من العمل لله بما يؤديه إلى نجاته, بمنـزلة " الميت " الذي لا ينفع نفسه بنافعة، ولا يدفع عنها من مكروه نازلة=(فأحييناه)، يقول: فهديناه للإسلام, فأنعشناه, فصار يعرف مضارّ نفسه ومنافعها, ويعمل في خلاصها من سَخَط الله وعقابه في معاده. فجعل إبصاره الحق تعالى ذكره بعد عَمَاه عنه، ومعرفته بوحدانيته وشرائع دينه بعد جهله بذلك، حياة وضياء يستضيء به فيمشي على قصد السبيل، ومنهج الطريق في الناس
=(كمن مثله في الظلمات)، لا يدري كيف يتوجه، وأي طريق يأخذ، لشدة ظلمة الليل وإضلاله الطريق. فكذلك هذا الكافر الضال في ظلمات الكفر، لا يبصر رشدًا ولا يعرف حقًّا, = يعني في ظلمات الكفر . يقول: أفَطَاعة هذا الذي هديناه للحق وبصَّرناه الرشاد، كطاعة من مثله مثل من هو في الظلمات متردّد، لا يعرف المخرج منها، في دعاء هذا إلى تحريم ما حرم الله، وتحليل ما أحل، وتحليل هذا ما حرم الله، وتحريمه ما أحلّ؟
* * *
وقد ذكر أن هذه الآية نـزلت في رجلين بأعيانهما معروفين: أحدهما مؤمن, والآخر كافر .
ثم اختلف أهل التأويل فيهما.
فقال بعضهم: أما الذي كان مَيْتًا فأحياه الله، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأما الذي مثله في الظلمات ليس بخارج منها، فأبو جهل بن هشام .
* ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، أخبرنا سليمان بن أبي هوذة, عن شعيب السراج, عن أبي سنان عن الضحاك في قوله: (أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس)، قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه =(كمن مثله في الظلمات)، قال: أبو جهل بن هشام .
* * *
وقال آخرون: بل الميت الذي أحياه الله، عمار بن ياسر رحمة الله عليه. وأما الذي مثله في الظلمات ليس بخارج منها، فأبو جهل بن هشام .
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا سفيان بن عيينة, عن بشر بن تيم, عن رجل, عن عكرمة: (أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس)، قال: نـزلت في عمار بن ياسر .

حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن الزبير, عن ابن عيينة, عن بشر, عن تيم, عن عكرمة: (أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس)، عمار بن ياسر =(كمن مثلة في الظلمات)، أبو جهل بن هشام .
* * *
وبنحو الذي قلنا في الآية قال أهل التأويل .
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (أو من كان ميتًا فأحييناه) قال: ضالا فهديناه=(وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس) قال: هدى=(كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)، قال: في الضلالة أبدًا .
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (أو من كان ميتًا فأحييناه)، هديناه=(وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات) في الضلالة أبدًا .
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن رجل, عن مجاهد: (أو من كان ميتًا فأحييناه)، قال: ضالا فهديناه .
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس: (أو من كان ميتًا فأحييناه)، يعني: من كان كافرًا فهديناه=(وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس)، يعني بالنور، القرآنَ، من صدَّق به وعمل به=(كمن مثله في الظلمات)، يعني: بالظلمات، الكفرَ والضلالة .
حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: ( أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس )، يقول: الهدى=" يمشي به في الناس ", يقول: فهو الكافر يهديه الله للإسلام. يقول: كان مشركًا فهديناه=(كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) .
حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (أو من كان ميتًا فأحييناه)، هذا المؤمن معه من الله نور وبيِّنة يعمل بها ويأخذ، وإليها ينتهي, كتابَ الله =(كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)، وهذا مثل الكافر في الضلالة، متحير فيها متسكع, لا يجد مخرجًا ولا منفذًا .
حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط عن السدي: (أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس)، يقول: من كان كافرًا فجعلناه مسلمًا، وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس، وهو الإسلام, يقول: هذا كمن هو في الظلمات, يعني: الشرك .
حدثني يونس بن عبد الأعلى قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس)، قال: الإسلام الذي هداه الله إليه =(كمن مثله في الظلمات)، ليس من أهل الإسلام . وقرأ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ، [سورة البقرة: 257]. قال: والنور يستضيء به ما في بيته ويبصره, وكذلك الذي آتاه الله هذا النور، يستضيء به في دينه ويعمل به في نوره،
كما يستضيء صاحب هذا السراج . قال: (كمن مثله في الظلمات)، لا يدري ما يأتي ولا ما يقع عليه .
* * *
القول في تأويل قوله : كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: كما خذلت هذا الكافر الذي يجادلكم = أيها المؤمنون بالله ورسوله، في أكل ما حرّمت عليكم من المطاعم = عن الحق, فزينت له سوءَ عمله فرآه حسنًا، ليستحق به ما أعددت له من أليم العقاب, كذلك زيَّنت لغيره ممن كان على مثل ما هو عليه من الكفر بالله وآياته، ما كانوا يعملون من معاصي الله, ليستوجبوا بذلك من فعلهم، ما لهم عند ربهم من النَّكال .
* * *
قال أبو جعفر: وفي هذا أوضح البيان على تكذيب الله الزاعمين أن الله فوَّض الأمور إلى خلقه في أعمالهم، فلا صنع له في أفعالهم,
وأنه قد سوَّى بين جميعهم في الأسباب التي بها يصلون إلى الطاعة والمعصية. لأن ذلك لو كان كما قالوا, لكان قد زَيَّن لأنبيائه وأوليائه من الضلالة والكفر، نظيرَ ما زيَّن من ذلك لأعدائه وأهل الكفر به ، وزيّن لأهل الكفر به من الإيمان به، نظيرَ الذي زيّن منه لأنبيائه وأوليائه . وفي إخباره جل ثناؤه أنه زين لكل عامل منهم عمله، ما ينبئ عن تزيين الكفر والفسوق والعصيان, وخصّ أعداءه وأهل الكفر، بتزيين الكفر لهم والفسوق والعصيان, وكرّه إليهم الإيمان به والطاعة .

ناريمان الشريف 03-01-2021 10:36 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 


(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (185) سورة البقرة

وجاء في تفسيرها :

تلك الأيام { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر منه { هدى } حال هاديا من الضلالة { للناس وبينات } آيات واضحات { من الهدى } بما يهدي إلى الحق من الأحكام { و } من { الفرقان } مما يفرق بين الحق والباطل { فمن شهد } حضر { منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } تقدم مثله وكرر لئلا يتوهم نسخه بتعميم من شهد { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } ولذا أباح لكم الفطر في المرض والسفر ولكون ذلك في معنى العلة أيضا للأمر بالصوم عطف عليه { ولتكملوا } بالتخفيف والتشديد { العدة } أي عدة صوم رمضان { ولتكبروا الله } عند إكمالها { على ما هداكم } أرشدكم لمعالم دينه { ولعلكم تشكرون } الله على ذلك .

ناريمان الشريف 03-01-2021 10:37 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 


بسم الله الرحمن الرحيم

(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )(23) سورة الزمر

وفسرها الطبري :

القول في تأويل قوله تعالى : اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)
يقول تعالى ذكره: ( اللَّهُ نـزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا ) يعني به القرآن ( مُتَشَابِهًا ) يقول: يشبه بعضه بعضا, لا اختلاف فيه, ولا تضادّ.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( اللَّهُ نـزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ) الآية تشبه الآية, والحرف يشبه الحرف.
حدثنا محمَّد قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( كِتَابًا مُتَشَابِهًا ) قال: المتشابه: يشبه بعضه بعضا.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جرير, عن يعقوب, عن جعفر, عن سعيد بن جُبَير, في قوله: ( كِتَابًا مُتَشَابِهًا ) قال: يشبه بعضه بعضا, ويصدّق بعضه بعضا, ويدلّ بعضه على بعض.
وقوله: ( مَثَانِيَ ) يقول: تُثنى فيه الأنباء والأخبار والقضاء والأحكام والحجج.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن عُلَية, عن أبي رجاء, عن الحسن, في قوله: ( اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ) قال: ثنى الله فيه القضاء, تكون السورة فيها الآية في سورة أخرى آية تشبهها, وسئل عنها عكرمة (1) .
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ) قال: في القرآن كله.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( مَثَانِيَ ) قال: ثَنَى الله فيه الفرائض, والقضاء, والحدود.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( مَثَانِيَ ) قال: كتاب الله مثاني, ثنى فيه الأمر مرارا.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, فى قوله: ( مَثَانِيَ ) قال: كتاب الله مثاني, ثَنى فيه الأمر مرارا.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( مَثَانِيَ ) ثنى في غير مكان.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: ( مَثَانِيَ ) مردّد, رُدِّد موسى في القرآن وصالح وهود والأنبياء في أمكنة كثيرة.
وقوله: ( تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ) يقول تعالى ذكره: تقشعرّ من سَماعه إذا تلي عليهم جلود الذين يخافون ربهم ( ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) يعني إلى العمل بما في كتاب الله, والتصديق به.
وذُكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من أجل أن أصحابه سألوه الحديث.
ذكر الرواية بذلك:
حدثنا نصر بن عبد الرحمن الأودي, قال: ثنا حكام بن سلم, عن أيوب بن موسى, عن عمرو الملئي عن ابن عباس, قالوا: يا رسول الله لو حدثتنا؟ قال: فنـزلت: ( اللَّهُ نـزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ).
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا حكام, عن أيوب بن سيار أبي عبد الرحمن, عن عمرو بن قيس, قال: قالوا: يا نبي الله, فذكر مثله.
( ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ) يقول تعالى ذكره: هذا الذي يصيب هؤلاء القوم الذين وصفت صفتهم عند سماعهم القرآن من اقشعرار جلودهم,

ثم لينها ولين قلوبهم إلى ذكر الله من بعد ذلك,( هُدَى اللَّهِ ) يعني: توفيق الله إياهم وفَّقهم له ( يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ) يقول: يهدي تبارك وتعالى بالقرآن من يشاء من عباده.
وقد يتوجَّه معنى قوله: ( ذَلِكَ هُدَى ) إلى أن يكون ذلك من ذكر القرآن, فيكون معنى الكلام: هذا القرآن بيان الله يهدي به من يشاء, يوفق للإيمان به من يشاء.
وقوله: ( وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) يقول تعالى ذكره: ومن يخذله الله عن الإيمان بهذا القرآن والتصديق بما فيه, فيضله عنه, فما له من هاد، يقول: فما له من مُوَفِّق له, ومسدد يسدده في اتباعه.
------------------



ناريمان الشريف 03-10-2021 11:56 AM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) فصلت

وجاء في تفسيرها :

يقول تعالى ذكره: إن الذين جحدوا هذا القرآن وكذّبوا به لما جاءهم, وعنى بالذكر القرآن.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ) كفروا بالقرآن.
وقوله: ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ) يقول تعالى ذكره: وإن هذا الذكر لكتاب عزيز بإعزاز الله إياه, وحفظه من كل من أراد له تبديلا أو تحريفا, أو تغييرا, من إنسي وجني وشيطان مارد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ) يقول: أعزه الله لأنه كلامه, وحفظه من الباطل.
حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ) قال: عزيز من الشيطان.

ناريمان الشريف 03-10-2021 11:59 AM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
بسم الله الرحمن الرحيم


الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) يونس


وجاء في تفسيرها :
قال النحاس : قرئ على أبي جعفر أحمد بن شعيب بن علي بن الحسين بن حريث قال : أخبرنا علي بن الحسين عن أبيه عن يزيد أن عكرمة حدثه عن ابن عباس : الر ، وحم ، ونون حروف الرحمن مفرقة ; فحدثت به الأعمش فقال : عندك أشباه هذا ولا تخبرني به ؟ . وعن ابن عباس أيضا قال : ( الر ) أنا الله أرى . قال النحاس : ورأيت أبا إسحاق يميل إلى هذا القول ; لأن سيبويه قد حكى مثله عن العرب وأنشد :
بالخير خيرات وإن شرا فا ولا أريد الشر إلا أن تا
وقال الحسن وعكرمة : ( الر ) قسم . وقال سعيد عن قتادة : ( الر ) اسم السورة ; قال : وكذلك كل هجاء في القرآن . وقال مجاهد : هي فواتح السور . وقال محمد بن يزيد : هي تنبيه ، وكذا حروف التهجي . وقرئ ( الر ) من غير إمالة . وقرئ بالإمالة لئلا تشبه " ما " و " لا " من الحروف .
قوله تعالى تلك آيات الكتاب الحكيم ابتداء وخبر ; أي تلك التي جرى ذكرها آيات الكتاب الحكيم . قال مجاهد وقتادة : أراد التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة ; فإن ( تلك ) إشارة إلى غائب مؤنث . وقيل : ( تلك ) بمعنى هذه ; أي هذه آيات الكتاب الحكيم . ومنه قول الأعشى :
تلك خيلي منه وتلك ركابي هن صفر أولادها كالزبيب
أي هذه خيلي . والمراد القرآن وهو أولى بالصواب ; لأنه لم يجر للكتب المتقدمة ذكر ، ولأن الحكيم من نعت القرآن . دليله قوله تعالى : الر كتاب أحكمت آياته وقد تقدم هذا المعنى في أول سورة " البقرة " . والحكيم : المحكم بالحلال والحرام والحدود والأحكام ; قالهأبو عبيدة وغيره . وقيل : الحكيم بمعنى الحاكم ; أي إنه حاكم بالحلال والحرام ، وحاكم بين الناس بالحق ; فعيل بمعنى فاعل . دليله قوله : وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه . وقيل : الحكيم بمعنى المحكوم فيه ; أي حكم الله فيه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وحكم فيه بالنهي عن الفحشاء والمنكر ، وبالجنة لمن أطاعه وبالنار لمن عصاه ; فهو فعيل بمعنى المفعول ; قاله الحسن وغيره . وقال مقاتل : الحكيم بمعنى المحكم من الباطل لا كذب فيه ولا اختلاف ; فعيل بمعنى مفعل ، كقول الأعشى يذكر قصيدته التي قالها :
وغريبة تأتي الملوك حكيمة قد قلتها ليقال من ذا قالها
قوله تعالى أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين.


الساعة الآن 03:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team