أنا الدرويش
وأنا الحضرة
وأنا العاشق الولهان
وطول عمري
على الطريق
أحلم بصحبة الرهبان
والذكر واخدني
أنام وأصحى عليه
لغاية ماسمعت القلب
بيذكر
وعامل مع الروح حضرة
بين الأركان

يطول البحث
في زمن كسيح
عم الذوات الهائمة
لأنه
ينتزع كل شيئ
الروح والفؤاد والحنين
والذكريات

هبتي

هى الجمال كله
في زمن القبح
هي الاحساس كله
في زمن البلادة
هي العذوبة كلها
في زمن
كأشجار الملح

ياهبة الله معذرة
على وتر الحنين
ولمن ؟
لمن لا يري القلب سواها
فالطيف يختال بين أروقة الحنايا
والشوق آخذ بالنواصي
بريقا وهديرا كالموج
فمتى يحين اللقاء !1

للحروف صهيل
كما الخيل في ساحة الوغى
وأحيانا لها زخات عطر كما الورد
وبين هذا وذاك
ينزف الكاتب عصارة مهجته

لم يعد لنا
إلا ترانيم الأمل
نعبر عليها لجج الحياة
وقد تعثرت مما أصابها
الزيف والأقنعة وكذب المشاعر

الكلمة سلاح
أو
وردة م البستان
لايفهمها إلا صاحب قلب
وكمان شارب كأس الأحزان
حتى مع الفرح
يبقى خايف يقلب
بالدموع والأشجان

كلماتك رشحت بجواهر كثيرة
أهمها أنك قارئة بقلبك بمشاعرك النبيلة

القصة هنا لا يدركها
إلا ذووا القلوب
والضمائر الحية
لا أجد ما أحيي به مداخلتك
إلا انحناءة قلب
يشكر لك ماباحت به كلماتك

قال له :
دعها تمطر يا عزيزى
لعلها تغسل القلوب
مما علق بها من أدران الحياة

وكم
من دموع تعلقت بأطراف الهدب
وكم من حنين
تركنا معلقين بأهداب الفقد
هو العشق
تلك النار الحامية
والتى لا يزيدها الشوق إلا إشتعالا!!

يُقال أن الحب
حرفان
حاء : حيرة
وباء : بلاء
وبينهما قلوب العشاق
حائرة هائمة
لا تتوب
وانما تستعذب كل ذلك
ويظل لسان حالهم يغنى :
يامانحى ثوب السقام
ومانعى طيب المنام
عطفا على رمقي
وقلبي المدنف !!

آه
من الغياب
ولوعة الفقد أو الهجر
آه ياقلب
ياجريحا يحتضر في الصدر
يانازفا في رماد الفراق
وأطلال من الشوق

كنا جنينين
في رحم الأشواق
كتوأم !!
فتناغينا
لما ربط الحب بين قلبينا
بحبله السُرِيُ والسامي
ووُلِدنا في شهر الربيع
في يومه الثاني
لكنه سجل الميلاد
في يومه السابع
تيمنا
بالفاتحة والسبع المثانى
فقرأناها معا
وعاهدتنى
على ثلاثية الحب المقدسة
( الحب والاخلاص والوفاء )
حتى التفاني
فعاهدتها كما عاهدتني
والقلب مني يشهد
وروحينا تتعانقان
في تداني
بينما النجوم تبارك لنا
والقمر يُطل علينا
من برجه العالي !!

وكم
من دموع تعلقت بأطراف الهدب
وكم من حنين
تركنا معلقين بأهداب الفقد
هو العشق
تلك النار الحامية
والتى لا يزيدها الشوق إلا إشتعالا

للعاشق
قلب مثل كل البشر


لكنه كقلب شاعر
يحمل بين أركانه
قصيدة
تتوسد بين شطريها
أنثاه الحبيبة

العشاق
ماداموا عشاقا لا يموتون
يهزمون الموت
بنبض قلوبهم
وأحلامهم

آه من وطأة الذكريات
حين القلب مشتعلا بالأنين
وكأنه يحمل الأرض على صدره

ياحارس الليل
غن له
حتى يصددح الفجر
يسكب نداه في القلوب الظامئة
لعطر الأحبه
يا حارس الليل

أين الأضواء
والظلال
والخطى التى مشيناها معا ؟

ياضفاف الحب
ماذا جرى ؟
أين ظل الأجنحة
وضوء الشموع ؟

أين نبض الخُطى
التي من سحرها
كانت العصافير تشدو
وشذى الورد يضوع ؟

يانور
يا اللي الصبح
من طلتك يِنَوَّر
والعصافير تغني
وعلى الغصون تزغرد
ياساكنه قلبي
وإن غبتِ عن عيونى
روحي عليك تِدَوَّر ْ
يحميكي ربي ويصونك
يا أم الكلام حلو ومسَكَّرْ !!

يبدأ الحب دائما .. باعجاب خجول
وعاطفة ملتهبة كالجمر !!
ثم ينتهي في الأغلب الى رماد تنثره الرياح
فلا يبق منه الا موضع الكي ..
أو أثر الجرح !!

كم أشتاق الى الهرب
من فصاحة اللغة ... خواطرها
قصائدها
ومن العبارات المنمقة !!
أتوق أن يقبلني الصمت لاجئا
في مملكته
لا أسمع صوتا
ولا أرى الا حديث المقل
التى تعبر بصمت مقدس عن القلوب
في تفاهم انساني ..
أعجز الاحساس الصادق والعاطفة النبيلة
عن الكلام !!