![]() |
ها أنتِ صغيرتي ...
المئاتُ سيعرفون تاريخكَ المُزوَّر سيستشهدون ببطاقاتِ الحفلات وسجلَّاتِ صالاتِ الأفراح حقيقةُ التاريخ .. أنا وأنتِ فقط نعلمها قلتُ لكِ التاريخُ يجبُ أن يُحترم أغمضي عينيكِ .... معي ستجدين الحقيقة |
|
قبلَ عامْ كنتُ ودَّعتُ جراحي قبلَ عامْ يومَ كنَّا بينَ أحضانِ الهوى نشكو أسانا كانَ حُلْماً قبلَ عامْ كانَ فجراً من عبيرٍ وابتسامْ كانَ ميلادُ هوانا قبلَ عامْ شفتاكِ انْسابَتَا رُوحاً عل صحراءِ صدري إنَّهُ الماءُ الذي أنقذَ عُمْري منْ حُطَامْ وأنا اليومَ سأبكي ألفَ عامْ حبَّنا الموؤودَ في ذاكرةِ الدُّنيا رُكامْ من عذابٍ ودموعْ وصلاةٍ وخُشوعْ حبُّنا الطِّفلُ الذي ماتَ ولم نَبْلُغْ بهِ يومَ فِطامْ |
أَتهيَّبُ كلَّ جديدٍ في حياتي الصداقةُ ... نسيتُها من حسِبتُهمْ يوماً أصدقائي ما زالتْ آثارُ جراحِهمْ موشومةً على ظهري انظُري !!! الحياةُ لا تعرفُ إلَّا ظهري لمْ أرَ وجهَها يوماً أفرحُ لرحيلِ النَّهارِ وأقولُ : الحمدُ للهِ مضى يومٌ آخرٌ ليتَه يحملُني في حقائبِ سفرِهِ البعيد الدُّنيا ثقيلةٌ عليَّ منْ كأسِ فرحٍ واحدٍ أصنعُ بحرَ شجنٍ كذلكَ أنا مُتطرِّفٌ في كلِّ شيءٍ ليس للوسطيَّةِ وجودٌ عندي اللون الأبيضُ منافقٌ والأسودُ ملكٌ أيُّها الليلُ : يا أعينَ العشَّاقِ التي لا تنامُ يا مأوى العجزةِ وأطفالِ القلوبِ الذينَ يشربونَ حليبَهم وينامونَ باكراً خُذني معكَ في طيَّاتِ ردائكَ وحاذرْ أنْ تكونَ ليلتكَ مُقمرةً |
بدايةُ الحُلُمِ رأيتُها قبلَ أنْ أراكِ أعشبَ صوتكِ في ذاكرتي لكنَّني سألهثُ طويلاً ولن أمسكَ نهايةَ شعرَكِ الطويل |
|
آهٍ وأغرقُ في أسايْ والآهُ تعرف قبل أنْ... تجري بقلبيَ ما مدايْ والآهُ تعرفُ أنها وطني ويسكنُ في حشايْ يا آهُ كم عذبتِني ؟... وسفكتِ في صمتٍ دمايْ يا آهُ كم ذوَّبتِني ؟ وزرعتِ صمتاً في نِدايْ والآهُ تعلم أنَّ طيفَكِ قد تخضَّبَ من صدايْ والآه تعلم كيف يَشْرِقُ شعرُ رأسكِ من بُكايْ |
ها أنا وحديْ أسيرْ تائهاً لا أَتهجَّا النُّورَ في عتمةِ صُبحي حاملاً من شَجَنِ الدَّهرِ سلالْ وأمانيْ تائهاتٍ في الرِّمالْ حافياتٍ تسرقُ البسمةَ من ألواحِ بُؤسي وبقايا ذكرياتْ تزرعُ البسمةَ في مرآةِ صبري مرَّ دهرٌ . . مرَّ دهرانِ وعمري لا يبالي وتَحمَّلتُ على ضعفي جرحيْ غُربتي ترفضُ أنا تحيا على خدِّ وطنْ أغبطُ الماضينَ من عبَّ تراباً واستراحْ وغفا في رَحِمِ الأرضِ عسى ذاتَ صباحْ يشفقُ الطين ويمحو في حناياهُ الجراحْ |
أَبعدي الحُلْمَ عن حدودِ المُحالِ= واسألي في هواكِ ألفَ سؤالِ شُربةُ الظَّامئينَ في البِيدِ وهمٌ= طفَّفَتْهُ الظُّنونُ من كلِّ آلِ واركُني فالظَّلامُ أَيسرُ سعْياً = وفتيلُ النُّجومِ صَعْبُ المَنالِ |
مُشْرعٌ للــجراحِ هـــذا الفـؤادُ فأَذبْنـي مع الـــهوى يا سُهادُ وانثرِ الرُّوحَ في مواسمِ عِشْق قتلتْـــها يــدُ الضَّنـــى والبعادُ أنتِ والذِّكريـــاتُ أَفيـــاءُ ظلِّي وشَــــرابي إذا ظــــمئتُ وزادُ وبريقُ السَّرابِ أَروى وأشهى من مَعـــينٍ يـــــرودُه الأوغادُ ورمادُ الوجــــودِ أحلى وأبهى من حياةٍ هنـــاؤها لا يُعــــــادُ |
الساعة الآن 01:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.