![]() |
وخَميلَة ٍ قد أخمَلَتْ سِربالَها ( ابن خفاجة ) وخَميلَة ٍ قد أخمَلَتْ سِربالَها كفّا صَناعٍ، تَستَهِلّ، هَتُونِ طَوَتِ السُّرَى ، والبَرقُ سوطٌ خافقٌ بيَدِ الدُّجى ، والرّيحُ ظَهرُ أمُونِ بُشرَى تهَادَى في وِشاحٍ مُذْهَبٍ، قَلِقٍ، وتَسحَبُ من ذُيولٍ جُونِ طبعتْ على النوارِ بيضَ دراهمٍ مدّتْ إليكَ بها بَنانُ غُصُونِ فَرَفَلتُ، حيثُ تَعَثّرَتْ بي نَشوَة ٌ، في ثوبِ وَشيٍ، للرّبيعِ، مَصُونِ والأرضُ تسفُرُ عن وُجوهِ محاسنٍ بيضٍ، وتَنظُرُ عن عُيونٍ عِينِ |
وخِيرِيّة ٍ، بَينَ النّسيمِ وَبَينَها، ( ابن خفاجة ) وخِيرِيّة ٍ، بَينَ النّسيمِ وَبَينَها، حديثٌ إذا جنَّ الظلامُ يطيبُ لها نفسٌ يسري مع الليلٍ عاطرٌ كأنّ له سِرّاً، هناكَ، يَريبُ يدبّ معَ الإمساءِ حتى كأنما له خلفَ أستارِ الظلامِ حبيبُ ويَخفَى معَ الإصباحِ، حتى كأنّما يَظَلّ علَيهِ، للصّباحِ، رَقيبُ |
ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، ( ابن خفاجة ) ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، طيفٌ ألمّ لظبية ِ الوعساءِ فجمعتُ بينَ رضابهِ وشرابهِ وشربتُ من ريقٍ ومن صهباءِ ولَثَمتُ، في ظَلماءِ لَيلَة ِ وَفْرَة ٍ، شفقاً هناك لوجنة ٍ حمراءِ واللّيلُ مُشمَطُّ الذّوائِبِ، كَبرَة ً، خرفٌ يدبّ على عصا الجوزاءِ ثمّ انثنى والسكرُ يسحبُ فرعهُ ويَجُرّ، من طَرَبٍ، فُضُولَ رِدَاءِ تندى بفيهِ أقحوانة ُ أجرعِ قد غازلتها الشمسُ غبَّ سماءِ و تميسُ في أثوابهِ ريحانة ٌ كرعتْ على ظمإٍبجدولِ ماءِ نفاحة ُ الأنفاسِ إلا أنها حذَرَ النّوى ، خَفّاقَة ُ الأفياءِ فلَوَيتُ مَعطِفهَا اعتِناقاً، حسبُها فيهِ، بقَطرِ الدّمعِ، من أنواءِ و الفجرُ ينظرُ من وراءِ غمامة ٍ عن مُقلَة ٍ كُحِلَتْ بها زَرقاءِ فرَغِبتُ عن نُورِ الصّباحِ لنَوْرَة ٍ، أغرى لها ببنفسجِ الظلماءِ |
وصدرِ نادٍ نظمنا ( ابن خفاجة ) وصدرِ نادٍ نظمنا بهِ القوافيَ عقدا في منزلٍ قد سحبنا بظِلّهِ، العِزَّ بُردَا قد طَنّبَ المَجدُ بَيتاً، فيهِ، وعَرّسَ وفدَا تذكو به الشهبُ جمراً ويَعبَقُ اللّيلُ نَدّا وقَد تَأرّجَ نَوْرٌ عضّ يخالطُ وردا كما تبسّمَ ثغرٌ عَذبٌ، يُقَبّلُ خَدّا |
وصَهوَة ِ عزمٍ قد تمطّيتُ، والدّجَى ( ابن خفاجة ) وصَهوَة ِ عزمٍ قد تمطّيتُ، والدّجَى مُكِبّ، كأنّ الصّبحَ، في صَدرهِ، سرُّ وقد ألحَفَتني، شعَملَة َ الظلّ، شمألٌ، يُقَلقِلُ أحشاءَ الأراكِ بها ذُعرُ وأشرَفَ طَمّاحُ الذّؤابَة ِ، شامخٌ، تنطّقَ بالجوزاءِ ليلاً له خصرُ وقُورٌ على مَرّ اللّيالي، كأنّما يصيخُ إلى نجوى وفي أذنهِ وقرُ تمهدَ منهُ كلُّ ركنٍ ركانة ً فَقَطّبَ إطراقاً، وقد ضَحِكَ البَدرُ ولاذَ بهِ نَسرُ السّماءِ، كأنّما يَحِنّ ألى وَكرٍ بهِ ذلكَ النّسرُ فلَم أدرِ مِن صَمتٍ لَهُ، وسكينَة ٍ، أكبَرَة ُ سِنٍ وقّرَتْ منهُ أمْ كِبرُ؟ |
وكأسِ أنسٍ قد جَلَتها المُنى ، ( ابن خفاجة ) وكأسِ أنسٍ قد جَلَتها المُنى ، فباتَتِ النّفسُ بها مُعرِسَهْ طافَ بها أسوَدُ مُحدَودِبٌ، يُطرِبُ مَن يَلهُو بهِ مَجلِسَهْ فخلتهُ من سبجٍ ربوة ً قد أنبتت من ذهبٍ نرجسهْ |
ومائِسَة ٍ تُزهَى ، وقد خَلَعَ الحَيا، ( ابن خفاجة ) ومائِسَة ٍ تُزهَى ، وقد خَلَعَ الحَيا، عليها، حُلًى حُمراً، وأردية ً خُضرَا يذوبُ لها ريقُ الغمامة ِ فضّة ً ويَجمُدُ، في أعطافِها، ذهَباً نَضرَا |
ومَجَرِّ ذَيلِ غَمَامَة ٍ قد نَمّقَتْ، ( ابن خفاجة ) ومَجَرِّ ذَيلِ غَمَامَة ٍ قد نَمّقَتْ، وَشيَ الرّبيعِ به، يدُ الأنواءِ ألقيتُ أرحُلَنا، هناكَ، بقُبّة ٍ مضروبة ٍ من سرحة ٍ غناءِ و قسمتُ طرفَ العينِبينَ رباوة ٍ مخضرة ٍ وقرارة ٍ زرقاءِ و شربتها عذراءَ تحسبُ أنها مَعصورَة ٌ مِن وَجنَتَيْ عَذراءِ حَمراءُ صافيَة ٌ، تَطيبُ بنَفْسِها و غنائها وخلائقِ الندماءِ خُذها، كما طَلَعتْ علَيكَ عَرارَة ٌ، مفترة ٌ عن لؤلؤِ الأنداءِ |
ومُرَقرَقِ الإفرِندِ يَمضِي في العِدا، ( ابن خفاجة ) ومُرَقرَقِ الإفرِندِ يَمضِي في العِدا، أبداً، فيَفتُكُ ما أرادَ ويَنسُكُ فكأنهُ والماءُ يضحكُ فوقهُ جذلانُ يبكي للسرورِ ويضحكُ |
ومُرَقْرَقِ الإفْرِنْدِ أبرَقَ بَهجَة ً، ( ابن خفاجة ) ومُرَقْرَقِ الإفْرِنْدِ أبرَقَ بَهجَة ً، و دجا فأطلعَ في الظلامِ ضياءَ كسَفَتْ بهِ، للشّمسِ، حسناً، آيَة ٌ تَستَوقِفُ الرّائي لها، حِربَاءَ وتَخَتّمَتْ، مِن فَصّهِ بغَمامَة ٍ، كَفٌّ تَكونُ على السّماحِ سماءَ قد صيغَ صيغة َ حكمة ٍ أصتى لها نفسَ الحكيمِ وضاجعَ العذراءَ ما إنْ تَرِفّ لهَا بنَفْسَجَة ٌ بِهِ، حتى يرقَّ لها فتجري ماءَ و كأنما نظرتْ بهِ يومَ النوى عن مُقلَة ٍ، بَهِتَتْ لها، كَحلاءَ |
الساعة الآن 09:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.