![]() |
سلام الله عليك أستاذنا لقد قمت بتطوير القصة ما رأيك بها الآن
في أعماق المحيطات ، تلك التي لطالما نسجت حولها أروع القصص و الحكايات ، إنَّها المحيطات لكم جرت فوقها سفن البحَّارة و التجَّار و كم عدَّت جسراً يصل ما بين الدول و القارات ، نبحر في أعماقها ، لنرى العجائب و الآيات ، فالأسماك تتمايل ما بين الحشائش مختلفة الألوان، تارةٌ تلوح أسرابٌ كبيرة صفراء ، لتتبعها أسماك طويلة حمراء ، و عجباً للسمان الكبار إنَّها القرش بأسنان كالمنشار ، ترى ما هذه الأنوار التي تضيء كالمصابيح في دجى الأيام و تزين الحشائش بأروع الأنوار . إنَّها الدرر ما بين أفواه الأصداف التي عبَّرت عن نعاسها ففتحت أفواهها لتنير من حولها بدرها المكنون . و ما بين هذه الآيات نسير رويداً ...رويداً ...رويداً ... لنصل إلى قصر كأنَّه من عالم الأحلام . أووووو....إنَّه قصر الحورية الحسناء ، حبيبة الأسماك و آخذة الدر من أفواه الأصداف . ترى كيف كانت حوريتنا الحسناء تأخذ الدرر من أفواه الأصداف ؟؟؟؟؟هيَّا نذهب للأسماك لنستمع إلى أروع الحكايات |
اقتباس:
|
الأستاذ أيوب سلام الله عليك تواجدت هنا قبل قليل فقط .. وطالعت بعض ما جاء هنا وفي الحقيقة أعجبتني مقالة الأستاذ محمود شقير لما فيها من معلومات هامة للكتابة للأطفال ولا شك أن الكتابة للطفل فن .. وهذا الفن غائب مغيب في وطننا العربي رغم حاجتنا الماسة إليه .. ذلك أن الطفل هو اللبنة الأساس في المجتمع وعليه يقوم المستقبل .. وأهم شيء من وجهة نظري عند الكتابة للطفل أن يضع الكاتب نفسه مكان الطفل .. ويفكر بعقليته مع كل جملة ترد في القصة لذلك فالكتابة للأطفال مهمة خطيرة جداً ينبغي التفكير ألف مرة قبل أن نكتب وعلى أي حال .. أشكرك جداً على ما تقوم به من جهد .. أحب الأطفال .. وكثيراً ما أكتب عنهم .. والآن سأحاول أن أكتب إليهم .. وهناك فرق كبير .. ولكن لأنني عايشت أطفال فلسطين العمالقة ... فالكتابة لهم تحتاج إلى العد للمليون قبل البدء لأنهم يسخرون من الحكايات السخيفة .. جزيل الشكر والاحترام أخي أيوب تحية ... ناريمان |
اهلا وسهلا استاذة ناريمان لا شك ان مداخلتك تبين مجموعة اضافية من الملاحظات المهمة التي يجب على الكاتب للطفل ان يأخذها في الاعتبار عند الكتابة، لكن ربما ان سبب غياب هذا الفن وتغييبه يعود جزئيا الى الخشية من الكتابة لهذه الشريحة ...لاننا نظن دائما بأننا اعجز من ان نكتب للاطفال. لا بد لنا ان نقتحم هذا المجال ونجرب وهذا هو الغرض من ورشة العمل هذه لعلنا ننجح في الكتابة ضمن المعايير التي ذكرناها هنا. |
تابع ...قصة ذلك الشيء ...طبعا من المهم التنويه بأن هذه القصة ما تزال في طور التشكل والولادة وقد يطرأ عليها تغيير واضافة قبل ان تصل الى شكلها النهائي.
ذلك الشيء في تلك الأثناء لم يكن اهتمام الملك الشاب سلام، ملك المملكة الشرقية، بشأن ذلك الشيء، أقل من اهتمام أخاه ضرغام. وقد ظل أمر ذلك الشيء يشغل باله هو ايضا، وأحيانا كان يرى في منامه كوابيس مرعبة بطلها ذلك الشيء الذي ورث همه مناصفة مع أخيه ضرغام، منذ تلك الليلة الكئيبة التي لفظ فيها والدهما الملك آخر أنفاسه. وكان مجلس الحكم الذي تولى أدارة شؤون المملكة الشرقية انتظارا لبلوغ الأمير سلام السن القانونية، لينصب على عرش المملكة ، قد خطى خطوات مشابهه لتلك التي قامت بها المملكة الغربية، فاتجهت المملكة الشرقية نحو التصنيع أيضا، وكأنها في سباق محموم مع المملكة الغربية. ولم تكن توجهات مجلس الحكم تلك ترضى الأمير سلام رغم حداثة سنه، لكنه ظل يكتم ذلك في سريرته، فقد كان يميل إلى عشق الأرض والطبيعة، يحب الصيد، وركوب الخيل، ويمارس طقوس مشاهدة النجوم في الليالي التي تكون فيها السماء خالية من الغيوم. وكان اشد ما يكره ذلك الأذى الذي كانت تتسبب فيه المصانع لأرض مملكته، وبساتينها وغاباتها ومياهها. وكان إذا ما شاهد سحابة سوداء تغلف الجو اصيب بحزن شديد. ومرت الأيام وأصبح سلام بدوره فارسا قويا، وقائدا كرزميا، وخطيبا مفوها، لكن شغفه بالطبيعة وحب الأرض والأنهار والجبال والينابيع والأشجار والغابات، وممارسته لطقوس التحديق في السماء لمراقبة النجوم، وأشعة الشمس الذهبية أثناء ولادتها الصباحية، كل ذلك كان يوحي بأن سلام قد شب مختلفا عن أخاه الأكبر ضرغام، فهو هادئ الطباع، رومانسي المشاعر، مرهف الإحساس، يكره الحروب. وظهر جليا أن شغفه الأول والأخير هو الطبيعة الساحرة لمملكته التي كتب فيها شعرا وتغنى في جمالها حينما كانت تطغى عليه روح الفنان. ولما تولى الحكم صار كل ما يتعلق بالحفاظ على جمال مملكة، وبيئتها الساحرة ، وطبيعتها الخلابة، على رأس أولوياته، لكنه لم ينس أبدا ذلك الشيء الذي طالما ارقه وحرمه من النوم لساعات طويلة حينما كانت الكوابيس تهاجمه. وهو أيضا بادر حينما تولى الحكم إلى تشكيل مجلسا من العلماء والخبراء وأهل الرأي، وطلب منهم أن يشيروا عليه. فجاء الرأي أن تعزز المملكة الشرقية مسيرة البناء والتصنيع والاستعداد للخطر القادم الذي لم يتمكن احد من تحدية ملامحة...وعلى شاكلة ما تقوم به المملكة الغربية. لكن الملك الشاب فاجأ الجميع، وعلى عكس كل التوقعات قرر وقد شاهد بأم عينة وتألم لما تفعله المصانع والآليات في الأشجار والغابات والأنهار وحتى الهواء الذي يتنسفه الناس. يتيع،، |
تابع ...قصة ذلك الشيء ...طبعا من المهم التنويه بأن هذه القصة ما تزال في طور التشكل والولادة وقد يطرأ عليها تغيير واضافة قبل ان تصل الى شكلها النهائي. وبادر الملك سلام إلى إصدار عدة مراسيم عجيبة غريبة غير مسبوقة ولم تخطر على بال إنسان. فجاء اول مرسوم يحتوي على امر ملكي بأغلاق كل المصانع ذات الصوامع التي تنفث سموما في الجو، وامر بأن يوضع مكانها طواحيين للهواء. ومرسوم امر بموجبة اغلاق المناجم التي تسبب الدمار للغابات والاشجار. ومنع بمرسوم آخر استخدام السيارات التي تعمل بالوقود الصلب. ومرسوم يأمر بتسخير الشمس والهواء والماء كمصادر نظيفة للطاقة. تلاه مرسوم يكلف كل اسرة بزراعة شجرة عند ولادة كل طفل، وجعل للشجرة عيد يحتفل فيه الناس يكرمون فيه الاشجار، ويحتفون بالشرجة التي لا ينقطع عطاؤها. وفرض في مرسوم ثالث على الناس مشاهدة الشروق والغروب والنجوم. وخصص جائزة مليكة لصاحب اجمل بستان ازهار. وامر بمد القنوات بهدف ايصال مياه الانهار الى كل مكان. يتبع،، |
و كما قلت هذه البدايات قابلة للتعديل
ابتدأت السمكة الصفراء الحديث قائلة ، كنَّا كل يوم بعد الغداء نتسابق مع حوريتنا الحسناء ، كلٌّ منَّا في رتل ، الأسماك الصفراء بلونها الذهبي ، و الأسماك الحمراء بطولها الجميل ، على أنغام اصطكاك أسنان أسماك القرش بحجمها الكبير و لكنَّ ذيل حوريتنا الحسناء كان دائماً سبَّاقاً في الميدان ، لتأخذ الدرر من أفواه الأصداف تاركةً الأسماك في غيظها تكتوي إلى أن طال غيابها حتَّى ساد القلق و عمَّ في قلوب أسماك المحيطات ... يتبع ...... |
سعيد جدا ببداية هذا الورش ، نعم الفكرة هي ، وحبذا لو تفاعل الكثيرون مع هذه الفسحة العطرة في رياض الطفولة.
الطفل ذاك البرعم الذي ينتظر منا الكثير ، ذلك الفارس الذي سنعتمد عليه يوما في رفع راية التحدي و ردم هوة عمقنا أخاديدها ، عسى طريقا إلى مجد ضيعناه يكون على يديه سالكا آمنا . لعمري إنها أجل خدمة تقدم لصغارنا ، أن نغذي ملكاتهم و ننمي فيهم روح الإقدام و حب الاستطلاع ، ونساعدهم على العثور على ذواتهم ، ولعل التدريب على القراءة و تذوق حلاوة المعرفة ، و توطيد الصلة بين الطفل والتعلم واحدة من الرسالات التي ينبغي أن نجتهد في أدائها دون كلل و لا ملل . لم أشارك في المنابر بعد بأي عمل . ولعل بدايتي هنا ستكون بحول الله . ما زالت الفكرة تتخمر في دواخلي ومتى نضجت لن أجد كثير صعوبة في ترجمتها عملا إبداعيا . لي بعض ملا حظات على النصين لكن لن أشوش تركيز الأستاذ أيوب الذي أقدره تمام الاحترام وكذا الأستاذة الفاضلة سارة . تحيتي لمجهوديكما وتحيتي لكل من يستفزه السؤال . * |
اقتباس:
نحن بانتظارها بالنسبة لي هذه أول مرة أكتب قصص للأطفال و طبعاً أنتظر الملاحظات |
في أعماق المحيطات ، تلك التي لطالما نسجت حولها أروع القصص و الحكايات ، إنَّها المحيطات لكم جرت فوقها سفن البحَّارة و التجَّار و كم عدَّت جسراً يصل ما بين الدول و القارات ، نبحر في أعماقها ، لنرى العجائب و الآيات ، فالأسماك تتمايل ما بين الحشائش مختلفة الألوان، تارةٌ تلوح أسرابٌ كبيرة صفراء ، لتتبعها أسماك طويلة حمراء ، و عجباً للسمان الكبار إنَّها القرش بأسنان كالمنشار ،
ترى ما هذه الأنوار التي تضيء كالمصابيح في دجى الأيام و تزين الحشائش بأروع الأنوار . إنَّها الدرر ما بين أفواه الأصداف التي عبَّرت عن نعاسها ففتحت أفواهها لتنير من حولها بدرها المكنون . و ما بين هذه الآيات نسير رويداً ...رويداً ...رويداً ... لنصل إلى قصر كأنَّه من عالم الأحلام . أووووو....إنَّه قصر الحورية الحسناء ، حبيبة الأسماك و آخذة الدر من أفواه الأصداف . ترى كيف كانت حوريتنا الحسناء تأخذ الدرر من أفواه الأصداف ؟؟؟؟؟هيَّا نذهب للأسماك لنستمع إلى أروع الحكايات ابتدأت السمكة الصفراء الحديث قائلة ، كنَّا كل يوم بعد الغداء نتسابق مع حوريتنا الحسناء ، كلٌّ منَّا في رتل ، الأسماك الصفراء بلونها الذهبي ، و الأسماك الحمراء بطولها الجميل ، على أنغام اصطكاك أسنان أسماك القرش بحجمها الكبير و لكنَّ ذيل حوريتنا الحسناء كان دائماً سبَّاقاً في الميدان ، لتأخذ الدرر من أفواه الأصداف تاركةً الأسماك في غيظها تكتوي إلى أن طال غيابها حتَّى ساد القلق و عمَّ في قلوب أسماك المحيطات ... يتبع ...... |
الساعة الآن 07:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.