ما أجمل مساء يجمعني
بها لأبوح لها بكل ماأريد تحت ضوء القمر ونجوم الليل ترقبنا وتغار من تناجينا وتحمل كلماتنا وهي تسري لتسمع كل الكون أنني ألتقيت بمن أحب ذات مساء |
آه كم تذيب قلبي
دموعك الغالية وكم تجرح فؤادي صرخات اللوعة التي تطلقينها وأنت تحتضنين أبنك الشهيد الذي بذل دمائه رخيصة من أجل الوطن |
يالهذا القلب كم أضنى
مهجتي لا أدري لما لايريد أن ينساها ولا يستطيع أن يحب غيرها ولا يستطيع أن يمحي ذكراها من كل تفكيري رغم أن الأعوام مرت كثيرا لكنه يذكرها في كل حين ويعذبني بذكراها لقد كانت بعيدة المنال عني وأنا كنت بعيدا عن أن أنالها ولكنها كانت تنظر إليا نظرة يذوب لها قلبي وتبتسم لي تلك الأبتسامة التي أحس معها أني أملك الدنيا فكيف ينساها أو يحب غيرها كيف |
سأخبر الجميع عنك وعن
جمال عينيك والعذوبة في كلامك والدفء في همسك والرقة في طبعك والحب في كل ملامح وجهك وكل زاوية في قلبك فلم أعد أستطيع كتمان هذا الشوق إلى لقائك عل أحد يقرأ أو يسمع نبض قلبي فيبلغك عني أني العاشق الذي لم يستطع أن يبوح بحبه لمحبوبه فظل دفين صدره يعيش حيا بين ضلوعه فيكويه بنار البعد والفراق دون أن يدري أحد |
تبسمت عندما رأته قادما
وفي طرف ابتسامتها الغارقة بالدموع تساؤلات لاتنتهي وحيرة يملؤها الدهشة كيف عاد وهو بهذه الهيئة لقد أصبح هزيلا شاحبا حتى أنها لم تكد تعرفه فكيف سيعرفه أولاده الذين فارقهم وهم أطفال صغار وتركهم للعيش في المجهول دون أن يلقي بالا لهم لماذا أضطر إلى السفر و ما الذي عاد به هل ليزيد همومهم أم ليفتح جراحا قديمة |
هل هذا هو الحب
أن أحبك بكل مشاعري وأحلم بلقائك في كل ليلة وأن تكوني معي في كل همسة وخطرة ولايتبدل حبي لك مع تبدل الفصول ولايتأثر بتراب السنين أنت التي أرى وجهك في القمر وأبتسامتك في جدول الماء العذب ورقتك في الورود وصفائك في خضرة الحقول ولكنني لم أستطع أن أبوح لك بهذا ومضينا كل واحد في طريقه ولم تعلمي بأنني أهبك كل الحب وأحبك بكل المستطاع وفوق الأستطاعة ولن يقدر أحد أن يملك قلبي غيرك سأبقى أحبك ماحييت وسأقولها مرارا وتكرارا |
كم أتمنى نظرة الرضى
منك ولمسة عطف من يدك الحانية وكلمة من قلبك الطاهر الذي يملؤه الأيمان والتقوى الذي يفيض على الآخرين أتمنى رضاك ودعائك الذي أشعر معه كأني ملكت الدنيا لأن رضاك من رضا الله يا أغلى أنسانة في وجودي يا أمي الحبيبة |
ويبقى الحرف متنفسا
لما نحس ونحيا ونريد وليكون شاهدا على ما كان و كأنه نقش على جدار الزمن... |
مازال القمر يسائلني عنك
أين ذهبتي ويذكرني عندما كنا نجلس تحت ضؤه الذي كان يداعبنا ويذكرني بحكايانا التي كان يسمعها وحبنا الذي كان يرعاه ويتغزل به وكم قد هام معنا في عيون العشق فأخبره بأنك في قلبي وستظلين مهما فرقتنا الأيام ومهما زاد بعدك فسيظل قلبي يخفق بحبك و يردد أسمك الجميل |
و تفصلني عنك جبال
و صحراء و بحار وأمواج و بلاد لا يعلم منتهاها إلا الله و تفصلني عنك جدران من الصمت وتعابير لا أعرف لها تفسيرا تعلو وجهك الجميل وليال من الغربة طال أنتظار أنقضائها و كل شيء في يديك فأخبريني بصدق كيف السبيل إليك |
الساعة الآن 12:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.