![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
4637 .... يَا بَعْضِي دَعْ بَعْضًا .... قَالَ أبو عبيد: قَالَ ابن الكلبي: أول من قَالَه زُرَارَةُ بن عُدُسٍ التميمي، وذلك أن ابنته كانت امرأة سُوَيْد بن ربيعة، ولها منه تسعة بنين، وأن سُويدًا قتل أخًا لعمرو ابن هند الملك، وهو صغير، ثم هرب فلم يَقْدِرْ عليه ابن هند، فأرسل إلى زُرَارة فَقَالَ ائْتِني بولده من ابنتك، فجاء بهم، فأمر عمرو بن هند بقتلهم، فتعلَّقُوا بجَدِّهم زُرَارة، فَقَالَ: يا بعضي دعْ بعضًا، فذهبت مثلًا. يضرب في تعاطف ذوي الأَرحام. وأراد بقوله "يا بعضي" أنهم أجْزَاء ابنته وابنتُهُ جزء منه. وأراد بقوله "بعضًا" نفسَه، أي دَعُوا بعضًا مما أشرف على الهلَاك، يعني أنه مُعَرَّض لمثل حالهم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4638 .... يَا عَاقِدُ اذْكُرْ حَلًّا .... ويروى "يا حامل" فإذا قلت "يا عاقد" فقولك حَلًّا يكون نقيضَ العَقْد، وإذا رويت "يا حامل" فالحل بمعنى الحُلُول يُقَال: حلَّ بالمكان يَحُلُّ حَلًّا وحُلُولًا وَمَحَلًّا، وأصله في الرجل يشد حمله فيسرف في الاستيثاق حتى يضر ذلك به وبراحلته عند الحلول. يضرب مثلًا للنظر في العواقب. ومن هذا فعل الطائيّ الذي نزل به امرؤ القيس بن جُحْر، فهمَّ بأن يغدر به، فأتى الجبل، فَقَالَ: ألَا إن فلَانًا غَدَرَ، فأجابه الصَّدَى بمثل ما قَالَ، فَقَالَ: ما أقبحَ تا، ثم قَالَ: ألَا إن فلَانا وَفَى، فأجابه بمثل ذلك، فَقَالَ: ما أحسنَ تا، ثم وفى لامرئ القيس، ولم يغدر به، وفي الحديث مرفوع "ما أحْبَبْتَ أن تَسمَعَه أذُناك فأتِهِ، وما كَرِهْتَ أنْ تَسْمَعَهُ أُذُنَاكَ فاجْتَنِبْهُ". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4639 .... يَا طَبِيبُ طِبَّ لِنَفْسِكَ .... يُقَال: ما كُنتَ طَبيبًا ولقد طَبَبْتَ تَطِبُّ طِبًّا فأنتَ طَبٌّ وطَبِيب. يضرب لمن يَدَّعِي علمًا لَا يحسنه. وكان حقه أن يقول: طِبَّ نَفْسَكَ، أي عالجها، وإنما أدخل اللام على التقدير طب لنفسك داءها، ويجوز أن يُقَال: أراد عَلِّمْ هذا النوع من العلم لنفسك إن كنت ذا علم وعقل؛ فعلى هذا تكون اللام في موضعها. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4640 .... يَا مَاءُ لَوْ بِغَيرِكَ غَصِصْتُ .... يضرب لمن دُهِيَ من حيث ينتظر الخَلَاصَ والمعونة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4641
.... يَا عَبْرَى مُقْبِلَةً وَسَهْرَى مُدْبِرَة .... قَالَ أبو عبيدة: هذا من أمثال النساء، إلَّا أن أبا عبيدة حكاه. يضرب للأمر يكره من وجهين. وعَبْرَى: تأنيث عَبْرَان، وهو الباكي، وكذلك سَهْرَى تأنيث سَهْرَان وهو الأَرِقُ. يخاطب امرأة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4642
.... يَا ضُلَّ ما تْجْرِي بِهِ العَصَا .... قَالَه عمرو بن عَدِيٍّ لما رأى العَصَا وهى فرس جَذِيمة وعليها قصير، والمنادى في قوله "يا" محذوف، والتقدير: يا قوم ضُلَّ، أراد ضَلُلَ بالضم، وهي من أبنية التعجب، كقولهم "حُبَّ بفلَان" أي حَبُبَ، معناه ما أحَبَّه إليَّ، ثم يجوز أن تخفف العين، وتنقل الضمة إلى الفاء، فيُقَال حُبَّ، ومنه قوله: *[هَجَرَتْ غَضُوبُ] وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ* ويجوز أن لا تنقل، والضلَال: الهلَاك، يُقَال: ضَلَّ اللَّبَنُ في الماء؛ إذا غلبه الماء وأهلكهُ، ومعنى المثل: يا قوم ما أضَلَّ - أي ما أهْلَكَ - ما تجري به العصا، يريد هلَاك جَذِيمة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4643 .... يَا لَلأَفِيكَةِ .... هي فعيلة من الإفْكِ، وهو الكذب. وكذلك: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4644 .... يَا لَلْبَهِيتةِ .... وهي البهتان. وقولُهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4645 .... يَا لَلْعَضِيهَةِ .... مثلهمَا في المعنى. يضرب عند المقالة يُرْمَى صاحبها بالكذب واللام في كلها للتعجب*وهي مفتوحة، فإذا كَسَرْتَ فهي للاستغاثة. *عبارة الجوهري "تقول: ياللعضيهة" - بكسر اللام - وهي للاستغاثة، ولم يذكر القول الآخر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4646
.... يَا مُهْدِيَ المَالِ كُلْ مَا أَهْدَيْتَ .... يضرب للبخيل يجود بماله على نفسه. أي إنما تُهْدِي مالَكَ إلى نفسك؛ فلَا تَمُنَّ على الناس بذلك. |
الساعة الآن 03:20 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.