منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 12-13-2012 08:38 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الإخلاد إلى الأرض *-ـ…_
إن كلمة اثّـاقلتم في قوله تعالى :
{اثاقلتم إلى الأرض } تشعر بأن الإخلاد إلى الأرض ، كسقوط الأثقال إلى الأسفل ، في أنها حركة ( طبيعية ) لا تحتاج إلى كثير مؤونة ،
بخلاف الحركة إلى الأعلى ، فإنها حركة ( قسرية ) تحتاج إلى بذل جهد ومعاكسة للحركة الطبيعية تلك .ولهذا ورد التعبير ( بالنفر ) في قوله تعالى : { إنفروا في سبيل الله } .
و( الفرار ) في قوله تعالى : { فروا إلى الله } و ( المسارعة ) في قوله تعالى : { سارعوا إلى مغفرة من ربكم }
مما يدل جميعا على أن الوصول إلى الحق ، يحتاج إلى نفر وفرار ومسارعة وفي كل ذلك مخالفة لمقتضى الطبع البشري ، الميال إلى الدعة والاستقرار والتباطؤ .
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-13-2012 08:50 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التعالي عن عامة الخلق *-ـ…_
إن مثل المتعالي عما يشتغل به عامة الناس ، كمثل من أرغم على الاشتراك مع من هم دون سن البلوغ في لهوهم ولعبهم .
فيجد كثير ( معاناة ) في هذه المعاشرة ، لعدم وجود ( الأنس ) مع من لا تربطه بهم صلة في علم و لا عمل .
فعلى المؤمن - المبتلى بمثل هذه الحالة - أن يعاشر الخلق ببدنه لا بروحه ، ليتخلص من تبعات عدم التوافق الذي ينغص عيشه .
ومن الضروري في مثل هذه الحالة ، كتمان حالات الضيق التي تنتابه معهم ، إذ أن في ذلك ( انتقاص ) غير محمود ، قد يعرّض نعمة العلو الروحي للزوال ،
كما ينبغي الالتفات الدقيق إلى عدم الوقوع في دائرة العجب المهلكة ، عندما يرى في نفسه من الكمال ما لا يراه في عامة الخلق ، لأن المعجب الواجد للكمال أقرب للهلاك من الفاقد له .
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-14-2012 08:51 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الاشتغال بالفسيح *-ـ…_
إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا - وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب .
إذ أن القلب يبقى منشرحا إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد .
والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به ، فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به .
والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا - أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه .
وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه ، فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شئ .
فمَثَل القلب كمَثَل السلطان الذي يبعث أحد رعاياه لفك الخصومات وغيرها ، ولا يباشرها بنفسه لئلا تزول هيبة سلطانه .
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-14-2012 08:59 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* صنوف الكمال *-ـ…_
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } .
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) ، لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب ، وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام .
وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم ، الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف .
وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى ، إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح ، هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-14-2012 09:12 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* كثرة الهموم *-ـ…_
إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا ، فكلما ( يَـئِسَ ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل ،
فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم ، وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة .
فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات
واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه ( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه .
وقد أشار أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) إلى هذه الحقيقة بقوله : { قد تخلّـى من الهموم إلا هما واحداً }
من هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا ،
وذلك لانصرافهم عما لا ينال ، وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن ، وهو النظر إلى وجهه الكريم .
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-14-2012 09:25 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* السعة المذهلة للوجود *-ـ…_
ورد في الحديث : { ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة ، وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة } .
إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات ،
يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل ) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى ، والسلطان الذي لا يدرك كنهه .
فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيلي لما عند المحبوب من صفات وقدرة ، ولما يتمتع به من جمال وجلال .
والأمر عند عشاق الهوى كذلك ، إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار . فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب . والثاني عنصر ( ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب .
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-14-2012 09:39 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* حقيقة الاسترجاع *-ـ…_
إن حقيقة آية الاسترجاع :
{ إنا لله وإنا إليه راجعون } لو تعقلها العبد بكل وجوده ، لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة .
والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق ، فضلا عن ( عوارض ) وجوده .
وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه - وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد - إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي .
كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله ، وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه ، كما يقال في الدعاء :
{ لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك }
كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني ، لا التلفظ بها مجردة عما ذكر .
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-15-2012 05:59 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*روح الدعاء *-ـ…_

إن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها .
إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب ، ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي ( الحاجة ) ، لا يتحقق معنىً للدعاء .
وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعية ، رغم الوعد الأكيد بالاستجابة ،
وذلك لعدم تحقق الموضوع وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار .
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-15-2012 06:11 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الحسنة في الدنيا والآخرة *-ـ…_

إن من يهوى الدنيا ، يطلبها بكل متعها ، من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال . وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه .
وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة ، إلا ما كان ( حسناً ) عند مولاه .
ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه ، لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص ..
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-15-2012 06:25 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التركيز في غير الصلاة *-ـ…_

يتذرع الكثيرون الذين لا يملكون القدرة على التركيز - في الصلاة والدعاء - بذرائع واهية من عدم القدرة على مثل ذلك ، بما يوهم سقوط التكليف بالصلاة الخاشعة .
والحال أن هؤلاء أنفسهم يملكون أعلى صور التركيز في مجال عملهم ، بل في مجال العلوم التي تتطلب منهم التركيز الذهني المتواصل .
والسر في ذلك واضح وهو رغبتهم ( الأكيدة ) في مثل هذا التركيز فيما يحبون ، طمعا لما وراءه من المنافع .
ولو تحققت فيهم مثل هذه ( الرغبة ) في التركيز - عند الصلاة والدعاء - طلبا لعظيم المنافع فيهما ، ( لأمكنهم ) مثل هذا التركيز أيضا بل أشد من ذلك .
وتتجلّى ضرورة مثل هذا التركيز ، بالتأمل فيما روي عن الإمام الصادق ( عليهِ السلام ) أنه قال :
{ من كان قلبه متعلقاً في صلاته بشيء دون الله ، فهو قريب من ذلك الشيء ، بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته .
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


الساعة الآن 02:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team