منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 12-09-2012 06:20 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* القعود على الصراط المستقيم *-ـ…_

ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط ، كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ، ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه .
ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع ، والناس صرعى على طرفيها ، وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم .
ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة . وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط :
إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه ، وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال .


حميد
عاشق العراق
9 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-10-2012 06:32 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الحق أولى بحسنات العبد *-ـ…_
إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه ، لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه ، والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء .
أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ، ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق .
فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة ، دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك .
فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع ، إلى دور محيي الأرض بعد موتها ، وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته ، والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها .
ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه ، رغم أن الحرث من العبد ، فقال : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-10-2012 06:42 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* القشر واللب *-ـ…_

إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب .
فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر، فقال تعالى :
{ تبارك الله أحسن الخالقين }
و{ بديع السموات والأرض }
و{ أعطى كل شئ خلقه ثم هدى }
و{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح }
فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال :
{ قل الروح من أمر ربي }
و{ ونفخت فيه من روحي }
ومن هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه .
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-10-2012 08:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* انقطاع تسبيح الثوب *-ـ…_
أمر رسول الله ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) عائشة ( رضيَ اللهُ عنها )بغسل برديه فقالت : بالأمس غسلتهما ، فقال لهـا :
{ أما علمت أن الثوب يسبح ، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه } الدر المنثورج ص185.
فالمستفاد من هذه الرواية أن القذارة ( الظاهرية ) مانعة من التسبيح ( التكويني ) .
وهنا نتساءل : كيف لا تكون القذارة ( الباطنية ) مانعة من التسبيح ( الاختياري ) ؟! .
ومن صور الظلم أن يسبب العبد ما يوجب انقطاع تسبيح خلق من خلقه .
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-11-2012 05:58 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* المعية العامة والمعية الخاصة *-ـ…_
إن هناك فرقا شاسعا بين المعيّـة الخاصة للحق المتمثلة بقوله تعالى : { إن الله مع الذين اتقوا } ، وبين المعيّة العامة المتمثلة بقوله تعالى :{ وهو معكم أينما كنتم } .

ففي الأول معيـّة ( النصر ) والتأييد ، وفي الثاني معيـّة ( الإشراف ) التكويني المستلزم للرزق والحفظ وغيره .
والفرق بين المعيّـتين كالفرق بين إطلالة الشمس على الغصن الرطب واليابس ، ففي الأول معـية التربية والتنمية ، وفي الثاني المعيـة التي لا ثمرة لها غير المصاحبة المجردة .
حميد
عاشق العراق
11 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-11-2012 06:19 AM


http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* القلبان في جوف واحد*-ـ…_
نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ، وقد روي عن الصادق ( عليهِ السلام ) أنه قال :
{ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، يحب بهذا قوما ويحب بهذا أعداءهم } .
فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته ، وهـمّا ً واحدا ً ، يدفعه لتحقيق آماله وأمانيه ، وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به ،
فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه .
حميد
عاشق العراق
11 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-11-2012 06:29 AM


http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif

_…ـ-* الصبغة الواحدة *-ـ…_
إن الكون - على ترامي أطرافه وتنوّع مخلوقاته - متصف بلون واحد وصبغة ثابتة ، وهي صبغة العبادة التكوينية التي لا يتخلف عنها موجود أبدا .
والموجود المتميز بصبغة أخرى زائدة غير العبادة ( التكوينية ) هو الإنسان نفسه ، فهو الوحيد الذي وهبه الحق منحة العبادة ( الاختيارية ) .
وبذلك صار المؤمن وجودا ( متميزا ) من خلال هذا الوجود المتميز أيضا ، لأنه يمثل العنصر الممتاز الذي طابقت إرادته إرادة المولى حبا وبغضا .
ولذلك يباهي الحق - فيمن يباهي فيهم من حملة عرشه والطائفين به - بوجود مثل هذا العنصر النادر في عالم الوجود .
والسر في ذلك أن الحق تعالى مكنّه من تحقيق إرادته مع ما جعل فيه من دواعي الانحراف كالشهوة والغضب .
حميد
عاشق العراق
11 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-13-2012 05:54 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* القدرة المستمدة من الحق *-ـ…_

إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه ، وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه ، وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده ، كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه .
ولهذا يقول علي ( عليهِ السلام ) :
{ الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً ، وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
.هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد ، لجعله يعيش حالة من الاستعلاء ، بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض - فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به -
لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع ، أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-13-2012 06:05 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* عظمة الخالق في النفس *-ـ…_
قد ورد في وصف المتقين أنه قد : { عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم } .
فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه ، كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!.
فإن صغر ما سوى الحق عنده ، يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه ، كما لا يأسى على فوات شئ منه ، كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها ، ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره ،
كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك .
وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه ، فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه ، فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية ،
والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه ، والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له ، وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم .
وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد ، تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه ، وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 12-13-2012 08:26 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الحركة حول محور واحد *-ـ…_
إن في عالم الطبيعة حركةً دائبةً حول محور واحد لا تتخلف أبدا ، كحركة النواة والمجرّات والمجموعات الشمسية حول محاورها .
فالمطلوب من العبد المخـتار أيضا أن ينسجم مع هذه الحركة ( الكونية ) ، فتكون له حركته الدائبة والثابتة حول محور واحد في الوجود بلا انقطاع .
وقد طالب الحق المتعال عباده بهذه الحركة المادية أيضا و( المشابهة )لحركة الطبيعة ، وذلك بالأمر بالطواف حول محور بيته الحرام .
ومن الملفت في هذا المجال أن جهة الطواف - بعكس حركة الساعة - تشابه الحركة الدائرية ( للتكوينيات ) وفي الاتجاه نفسه ، والتي يغلب على مداراتها عدد السبعة أيضا .
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


الساعة الآن 02:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team