![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
4437 .... أَوْفَى مِنَ الحَارِثِ بنْ عُبَادٍ .... يُقَال: إنه كان أسَرَ عديَّ بن ربيعة في يوم قِضَّةَ، ولم يعرفه، فَقَالَ له: دُلَّنِي على عَدِيِّ بن ربيعة، فَقَالَ له: إن أنا دَلَلْتُكَ على عَديٍّ أتؤمنني؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فليضمن ذلك عليك عَوْفُ بن مُحلم، فأمره الحارث بن عُبَاد، فضَمِنَ له عوف أن يؤمنه الحارث إذا دَلَّه على عَدِيٍّ، فَقَالَ عدي: أنا عدي، فخَلَّاه، وقَالَ الحارث في ذلك: لَهْفَ نَفْسِي عَلَى عَدِيٍّ وقَدْ أشْـ ـعَبَ للمَوْتِ وَاحْتَوَتْهُ اليَدَانِ *ضبط في أصول هذا الكتاب بفتح العين وتشديد الباء كشداد، والصواب أنه كغراب، قَالَت امرأة من بني مرة: جاؤوا بحارشة الضباب كأنهم جاؤوا ببنت الحارث بن عباد |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4438 .... أَوْفَى مَنْ خُمَاعَةَ* .... هي خُمَاعة بنت عَوْف بن محلم التي أجارت مَرْوَانَ القَرَظِ، وقد مر ذكرها عند ذكر أبيها. *انظر المثل رقم 4433 |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4439 .... أَوْفَى مِنْ فُكَيْهَةَ .... هي امرأة من بني قَيْس بن ثعلبة. قَالَ حمزة: هي فُكَيهة بنت قَتَادة بن مَشْنوء خالة طَرَفَةَ؛ لأَن أم طرفة وَرْدَة بنت قَتَادة. وكان من وفائها أن السُّلَيك بن سُلَكة غزا بَكْر بن وائل، فأبطأ ولم يجد غَفْلة يلتمسها، فرأى القوم أثَرَ قَدم على الماء لم يعرفوها، فكمَنُوا له وأمهلوه حتى وَرَدَ وشرب فامتلأَ، فهاجوا به، فعدا، فأثقله بطنه، فولَجَ قُبَّةَ فكيهة، فاستجارها فأدخلته تحت دِرْعها، فجاؤوا في أثرِهِ فوجَدُوه تحت ثوبها، فانتزعوا خِمَارَهَا، فنادت إخْوتها وولدها، فجاؤوا عشرة، فمنعتهم عنه، وكان سُلَيْك يقول بعد ذلك: كأني أجِدُ خشونة استها على ظهري حين أدخلتني تحت دِرْعها، وفيها قَالَ سُلَيك: لَعَمْرُ أبِيكَ وَالأَنبَاء تَنْمِي لَنِعْمَ الجَارُ أخْتُ بَنِي عوارا عَنَيْتُ بِهَا فُكَيْهَةَ حينَ قَامَتْ كَنَصْلِ السَّيْفِ فَانْتَزَعُوا الخِمَارَا مِنَ الخَفِرَاتِ لَمْ تَفْضَحْ أخَاهَا وَلَمْ تَرْفَعْ لِوَالِدِهَا شَنَارَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4440
.... أَوْفَدُ مِنَ المُجْبِرِينَ .... قَالَوا: هم أولاَد عَبْدِ مَنَاف بن قُصي، كانوا أكثر العرب وِفَادة على الملوك، وقد مرت قصتهم مستوفاة مستقصاة قبل هذا الباب في باب القاف عند قولهم "أقْرَشُ من المجبرين"* *انظر المثل رقم 2961 |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4441 .... أَوْفَقُ لِلشَّيء مِنْ شَنٍّ لِطَبَقَةَ .... قد مر جميع ما ذكره حمزة ههنا في قولهم "وافق شن* طَبَقة" قَالَ: وخالف ابن الكلبي الشرقي بن القطامي في الروايةِ والتفسير فرواه "أوفَقُ من طَبَق لَشَنٍّ" ويروى "لشنة" وزعم أن طبقا بطن من إياد، وشن من ربيعة، وهو شن بن أفصى بن عَبْد القَيْسل، فأوقعت طبق بشن وقعة انتصفت بها منها، فقيل: وافق شن طبقة، وأنشد: لَقِيَتْ شَنٌّ إيادًا بالقَنَا وَلَقدْ وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَهْ *انظر المثل رقم 4340 |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4442 .... أَوْلَمُ مِنَ الأَشعث .... هو الأَشعث بن قيس بن مَعْدِ يَكَرِبَ الكِنْدِي. وكان من حديثه أنه ارتَدَّ في جملة أهل الردة، فأتى به أبو بكر رضي اللَّه عنه أسيرًا، فأطلقه وزَوّجه أخته فَرْوَة بنت أبي قُحافة رغبةً منه في شَرَفه، فخرج من عند أبي بكر ودخل السوق فاخْتَرَطَ سَيْفَه ثم لم تَلْقَه ذاتُ أربع إلَّا عَرْقَبَها من بعير وفرس وبقر، ومضى فدخل دارًا من دور الأَنصار، فصار الناسُ حَشْدًا إلى أبي بكر رضي الله عنه، فَقَالَوا هذا الأَشعث قد ارتَدَّ ثانية، فبعث أبو بكر رضي الله عنه إليه، فأشرف من السطح وقَالَ: يا أهل المدينة إنِّي غريبٌ ببلدكم، وقد أَوْلَمت بما عَرْقَبْتُ فليأكل كل إنسان ما وجَد وليَغْدُ عليّ من كان له قبلي حق، فلم تَبْقَ دار من دور المدينة إلَّا دَخَلها من ذلك اللحم، ولَا رؤيَ يوم أشبه يوم الأَضحَى من ذلك اليوم، فضرب أهلُ المدينة به المثل فَقَالَوا: أوْلَمُ من الأَشعث، وقَالَ فيه الشاعر: لَقَدْ أوْلَمَ الكِنْدِيُّ يَوْمَ مِلَاكِهِ وَليمَةَ حَمَّالٍ لِثِقْلِ العِظَائِمِ لَقَدْ سَلَّ سَيْفًا مِنْهُ قَدْ كَانَ مُغْمَدًا لَدَى الحَرْبِ مِنْهُ فِي الطُّلاَ والجَمَاجِمِ فأغْمَدَهُ فِي كُلِّ بَكْرٍ وَسَابِحٍ وَعَيْرٍ وَثوْرٍ فِي الحَشَا وَالقَوَائِمِ فَقُلْ لِلْفَتَى الكِنْدِيِّ يَوْمَ لِقَائِهِ ذَهَبْتَ بأسْنَى ذِكْرِ أوْلاَدِ دَارِمِ وقَالَ الأصبغ بن حَرْمَلَةَ الليثي متسخطا لهذه المُصَاهرة: أتَيْتَ بِكِنْدِيٍّ قَدْ ارْتَدَّ وانْتَهَى إلى غَايَةٍ مِنْ نَكْثِ مِيثَاقِهِ كُفْرَا فَكَانَ ثواب النَّكْثِ إحياءَ نَفْسِهِ وَكَانَ ثَوَابُ الكُفْرِ تَزْوِيجَهُ البِكْرَا وَلَوْ أنَّه يَأبى عَلَيْكَ نِكَاحَهَا وَتَزْوِيجَها مِنْهُ لأمهَرْتهُ مَهْرَا وَلَوْ أنهُ رَامَ الزِّيادَةَ مِثْلَهَا لأَنكَحْتَهُ عَشْرًا وأتْبَعْتَهُ عَشْرَا فَقُلْ لأبِي بَكْرٍ: لَقَدْ شِنْتَ بَعْدَهَا قُرَيَشًا وأخْمَلْتَ النَّبَاهَةَ والذِّكْرَا أما كانَ فِي تَيْمِ بن مُرَّةَ وَاحدٌ تُزَوِّجْهُ لَوْلَا أرْدَتَ بِهِ الفَخْرا وَلَوْ كُنْت لمَّا أنْ أتَاكَ قَتَلْتَهُ لأَحْرَزْتَهَا ذِكْرًا وَقَدَّمْتَهَا ذُخْرَا فَأَضْحَى يَرَى مَا قَدْ فَعَلْتَ فَرِيضةً عَلَيْكَ؛ فَلَا حَمْدًا حَوْيْتَ ولَا أجْرَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4443 .... أَوْفَرُ فِدَاءً مِنَ الأَشْعَثِ .... وذلك أن مَذْحِجًا أسَرَتْهُ فَفَدَى نفسه بما لم يفد به عربي قط، لَا مَلِك ولَا سُوقة، بثلَاثة آلاَف بعير، وإنما كان فداءُ الملك ألفَ بعير، وفي ذلك يقول عمرو بن معد يكرب: أتَانَا ثَائِرًا بأبِيْهِ قَيْسٌ فأهْلَكَ جَيْشَ ذلِكُمُ السَمَغْدِ وكانَ فِدَاؤُهُ ألَفَيْ قَلُوصٍ وَألْفًا مِنْ طَريفَاتٍ وَتُلْدِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4444 .... أوْحَى مِنْ عُقُوبَةٍ الفُجَاءَةِ .... أوْحَى: أي أسْرَعُ وأعْجَل، من قولهم: الوَحَى الوَحَى، أي العَجَلَ العَجَلَ، والفُجَاءة: رجل من بني سُلَيم كان يقطع الطريقَ في زمن أبي بكر رضي الله عنه، فأتِيَ به أبو بكر رضي الله عنه مع رجل من بني أسد يُقَال له شُجَاع بن زَرْقَاء كان يُنْكَح في دبره نكاح المرأة، فتقدَّم أبو بكر في أن تُؤَجَّجَ لهما نار عظيمة، ثم زُجَّ الفُجَاءة فيها مَشْدُودًا، فكلما مَسَّته النار سال فيها وصار فحمة، ثم زُجَّ شُجَاع فيها غير مشدود، فكلما اشتعلت النار في بدنه خَرَجَ منها، واحترق بعد زمان، فقال الناس بالمدينة: أوحى من عُقُوبة الفُجَاءة، فذهبت مثلًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4445 .... أَوْغَلُ مِنْ طُفِيلٍ .... زعم أبو عبيدة أنه كان رجلًا من أهل الكوفة يُقَال له طُفَيْل بن زَلاَّل من بني عبد الله بن غَطَفان، وكان يأتي الولَائم من غير أن يُدْعَى إليها، وكان يُقَال له "طُفَيْلُ الأعرَاسِ" و "طُفَيْلُ العرائِسِ" وكان أول رجل لَابَسَ هذا العملَ في الأمصار، فصار مثلًا ينسب إليه كل مَنْ يقتدي به فيُقَال طُفَيْلي، فأما العربُ بالبادية فإنها كانت تقول لمن يذهب إلى طعامٍ لم يُدع إليه: وَارِش، وتقول لمن فعل ذلك على الشراب: وَاغِل، وأهل الأمصار يسمون مَنْ فعل ذلك على الطعام واغلًا، قَالَ شاعرهم: أَوْغَلُ فِي التَّطْفِيلِ مِنْ ذُبَابِ عَلَى طَعَامٍ وَعَلَى شَرَابِ لَوْ أبْصَرَ الرُّغْفَانَ في السَّحَابِ لَطَارَ في الجَوِّ بِلَا حِجَابِ وقَالَ آخر: أوْغَلُ في التَّطفِيلِ مِنْ مثمود ألْزَمُ لِلْشِّوَاءَ مِنْ سَفُّودِ يَعْمَلُ فِي الشِّوَاءَ وَالقَدِيدِ أصَابِعًا أمْضَى مِنَ الحَدِيدِ وزعم الأَصمعي أن الطُّفَيلي هو الذي يدخل على القوم من غير أن يُدْعَى، قَالَ: وهو مشتق من الطَّفَلِ، وهو إقبال الليل على النهار بظُلْمته، وقَالَ أبو عمرو: الطَّفَلُ الظلمة بعينها، وقَالَ ابن الأَعرَابي: يُقَال للطفيلي: اللَّعْمَظِيُّ، والجمع اللَّعَامِظَة، وأنشد: لَعَامِظَةٌ بَيْنَ العَصَا وَلِحَائَهَا أدِقَّاء أَكَّالُونَ مِنْ سَقَطِ السَّفْرِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4446 .... أَوْلَغُ مِنْ كَلْبٍ .... هذا من الوُلُوغ في الإناء. وأما قولُهم: |
الساعة الآن 01:21 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.