![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
4358 .... وَحْمَى وَلَا حَبَلَ .... أي أنه لَا يذكر له شيء إلَّا اشْتَهَاه. يضرب للشَّرِه والحريص على الطعام، وللذي ما لَا حاجة به إليه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4359 .... وَجْهُ المُحَرِّشِ أَقْبَحُ .... يضرب للرجل يأتيك من غَيْرِك بما تكره من شَتْم، أي وَجْهُ المبلغ أقبح. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4360 .... أوْسَعْتُهُمْ سَبًّا وَأَوْدَوْا بالإبِلِ .... يُقَال: "وَسِعَه الشَّيءُ" أي حاط به، وأوسَعْتُهُ الشيء، إذا جعلته يَسَعُه، والمعنى كَثَّرْتُه حتى وَسِعه، فهو يقول: كثرت سَبَّهُم فلم أدَعْ منه شيئًا. وحديثه أن رَجُلًا من العرب أُغِيرَ على إبله فأُخِذَتْ، فلما توارَوا صَعدَ أَكَمَة وجعل يشتمهم، فلما رجع إلى قومه سألوه عن ماله، فَقَالَ: أوْسَعْتُهُم سَبًّا وأودوا بالإبل، قَالَ الشاعر: وَصِرْت كَرَاعِي الإبْل؛ قَالَ: تَقَسَّمَتْ فأوْدَى بِهَا غيري، وَأوْسَعْتُهُمْ سَبّا ويُقَال: إن أول من قَالَ ذلك كعب بن زهير بن أبي سُلْمى، وذلك أن الحارث بن وَرْقَاء الصَّيْدَاوِي أغار على بني عبد الله بن غَطَفان، واستاق إبلَ زهير وراعيه، فَقَالَ زهير في ذلك قصيدته التي أولها: بَانَ الخَلِيطُ ولَمْ يَأْوُوا لِمَنْ تَرَكُوا وَزَوَّدُوكَ اشتيِاقًا، أَيةً سَلَكُوا؟ وبعث بها إلى الحارث، فلم يردَّ الإبل عليه، فَهَجَاه، فَقَالَ كعب: أوْسَعْتُهم سَبًّا وأوْدَوْا بالإبل، فذهبت مثلًا. يضرب لمن لم يكن عنده إلا الكلام. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4361 .... أَوْدَى العَيْرُ إلَّا ضَرِطًا .... يضرب للذليل، أي لم توثق من قربه إلَّا هذا، ويضرب للشيخ أيضًا، ونصب "ضَرِطًا" على الاستثناء من غير الجنس. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4362 .... أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسْعْدٌ مُشْتَمِلٌ .... هذا سَعْد بن زيد مَنَاة أخو مالك بن زيد مَنَاة الذي يُقَال له: آبَلُ من مالك، ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة، وكان يُحمَّق إلَّا أنه كان آبَلَ أهْلِ زمانه، ثم إنه تزوج وَبَنَى بامرأته، فأورد الإبل أخوه سَعْد، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها، فَقَالَ مالك: أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ مَا هكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبل ويروى: *يا سَعْدُ لَا تروى بهذَاكَ الإبل* فَقَالَ سعد مجيبا له: يَظَلُّ يَوْمَ وِرْدِهَا مُزَعْفَرًا وَهْيَ حَنَاظِيلُ تَجُوسُ الخَضِرَا قَالَوا: يضرب لمن أراد المراد بلَا تَعَب، والصواب أن يُقَال: يضرب لمن قَصَّر في الأمر. وهذا ضد قولهم "بَيْدَيْنِ ما أوْرَدَهَا زائدة" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4363 .... وَقَعَا كَعِكْمَي عَيْرٍ .... العَيْر يقع على الحمار الوَحْشِي والأهلي؛ لأنهما يَعِيرَان، أي يَسِيران، وأراد بالوقوع الحصول، يعني أنهما حصلا في التوازُنِ والتعادُلِ سواء، ويجوز أن يكون بمعنى السقوط؛ لأن العِكْمَيْن في الأَكثر إذا حلّا سقَطَا معا، والعِكْمُ: العِدْل، ويُقَال أيضًا هما عِكْما عَيْرٍ، وكلَاهما يضرب للمتساويين. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4364 .... وَاقِيَةٌ كَوَاقِيَةِ الكِلَابِ .... الواقية: مصدر كالعاقبة والكاذبة، أي وقاية كوقاية الكلَاب على ولدها، وهي أشدُّ الحيوانات وقاية لأَولَادها، وفي الحديث "اللهم وَاقِيةً كواقية الوليد" قَالَوا: عنَى به صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4365 .... وَعِيدُ الحُبَارَى الصَّقْرَ .... وذلك أن الحُبَارى تقف للصَّقْر وتحاربه ولَا سلَاح لها، وربما ذَرَقَتْه، ولذلك قيل: سِلَاحُه سُلَاحُه، قَالَ الكلبي: أقَلُّ غَنَاء عنك إبْعادُ بَارِقٍ وَعِيدَ الحُبَارَى الصَّقْرَ مِنْ شِدَّةِ الرُّعْب* *وقع صدر هذا البيت في أصول هذا الكتاب "لقد غنى عنك إبعاد بارق" وهو تحريف وغير مستقيم الوزن، وعثرت على البيت بعد طول البحث في ثمار القلوب للثعالبي 382 ووقع فيه "أقل عناء" تحريف ما أثبتناه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4366 .... أَوْرَدَهُم حِيَاضَ عَطِيشٍ .... ويروى "مياه عطيش" أي هلكوا، والسَّرَابُ يسمى مياه عطيش، وأنشد: وَهَلْ أنَا إلَّا كالقَطَامِّي فيكُمُ أجلّي كما جلَّى وأُغْضي كما يُغضي قفوا حمرات الجهل لَا يوردنَّكُمْ مِيَاهَ عَطِيشٍ غِبَّ ثَالِثَةٍ يُفْضِي ويحكى هذا من قول الحجاج للشعبي حين خرج فيمن كان خرج من الفقهاء عليه، فلما ظفر به عاتبه عتابًا طويلًا، فصدقه الشعبي عن نفسه، وأغلظ له في القول، فَقَالَ الحجاج: واصدقاه، وعفا عنه وأطلقه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4367
.... الوَلَدُ لِلفِرَاشِ وَلِلْعاهِرِ الحَجَرُ .... اسمُ الفراش يستعار لكل واحد من الزوجين، والعاهر: الزاني، والمرأة عاهرة، والحَجَر: كناية عن الخيبة، كما يُقَال: بِفِيهِ الإثِلِبُ، وبِفِيهِ البَرَى، ويجوز أن يكون كناية عن الرَّجْم. يعني أن الولَدَ للوالد، وللعاهر أن يخيب عن النسب أو يُرْجَم. يضرب لمن يرجع خائبًا باستحقاق. |
الساعة الآن 03:08 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.