![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَنْفَقْتُ مَالِي وَحَجَّ الجَمَلُ .... .... أَنْجَسُ ما يكُونُ الكَلْبُ إذَا اغْتَسَلَ .... .... نِعْمَ المُؤَدِّبُ الدَّهْرُ .... |
رد: مَجْمعُ الأمثال
. .. ... .... ..... ...... الباب السادس والعشرون فيما أوله واو ...... ..... .... ... .. . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4340 .... وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ .... قَالَ الشرقي بن القطامي: كان رجل من دُهاة العرب وعُقَلَائهم يُقَال له شَنٌّ، فَقَالَ: والله لأَطُوفَنَّ حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها، فبينما هو في بعض مَسِيرِه إذ وافقه رَجُلٌ في الطريق، فسأله شَنٌّ: أين تريد؟ فَقَالَ: موضعَ كذا، يريد القرية التي يَقْصِدُها شَنٌّ، فوافقه، حتى إذا أخذا في مسيرهما قَالَ له شَنٌّ: أتحْمِلُنِي أم أحْمِلُكَ؟ فَقَالَ له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟ فسكتَ عنه شَنٌّ، وسارا حتى إذا قَرُبا من القرية إذا بزَرع قد استَحْصَد، فَقَالَ شَنٌّ: أترى هذا الزرع أكِلَ أم لَا؟ فَقَالَ له الرجل: يا جاهل ترى نَبْتًا مُسْتَحْصِدًا فتقول أكِلَ أم لَا ؟ فسكَتَ عنه شن حتى إذا دخلَا القرية لَقِيَتْهما جِنَازة فَقَالَ شن: أترى صاحبَ هذا النّعْشِ حيًّا أو ميتًا؟ فَقَالَ له الرجل: ما رأيتُ أجْهَلَ منك، ترى جِنَازة تسأل عنها أمَيْتٌ صاحبُها أم حي؟ فسكت عنه شَن، فأراد مُفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله، فمضى معه، فكان للرجل بنت يُقَال لها طَبَقة فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضَيْفه، فأخبرها بمرافقته إياه، وشكا إليها جَهْلَه، وحدثها بحديثه، فَقَالَت: ياأبت، ما هذا بجاهل، أما قوله "أتحملني أم أحملك" فأراد أتحدِّثُني أم أحَدِّثك حتى نقطع طريقنا، وأما قوله "أترى هذا الزرع أكِلَ أم لَا" فأراد هَلْ باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لَا، وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عَقِبًا يَحْيا بهم ذكرُهُ أم لَا، فخرج الرجل فَقَعد مع شَنٍّ فحادثه ساعة، ثم قَالَ أتحبُّ أن أفسِّرَ لك ما سألتني عنه؟ قَالَ: نعم فَسِّرْهُ، ففَسَّرَهُ، قَالَ شن: ما هذا من كلامك، فأخبرني عن صاحبه، قَالَ: ابنة لي، فَخَطَبها إليه، فزوَّجه إياها، وحملها إلى أهله، فلما رأَوْها قَالَوا: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ، فذهبت مثلًا. يضرب للمتوافقين. وقَالَ الأَصمعي: هم قوم كان لهم وعاء من أَدَمٍ فَتَشَنَّنَ، فجعلوا له طَبَقًا، فوافقه، فقيل: وافق شنٌّ طَبَقَهُ، وهكذا رواه أبو عبيد في كتابه، وفسره. وقَالَ ابن الكلبي: طَبَقَةُ قبيلة من إياد كانت لَا تطَاق، فوقع بها شَنُّ بن أفْصَى بن عبد القيس بن أفصَى بن دُعْمى بن جَدِيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، فانتصف منها، وأصابت منه، فصار مثلًا للمتفقين في الشدة وغيرها، قَالَ الشاعر: لَقِيَتْ شَنٌّ إيَادًا بِالقَنَا طَبْقًا وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَهْ وزاد المتأخرون فيه: وافقه فاعتنقه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4341 .... وَقَعَ القَومُ في سَلَى جَملٍ .... السَّلَى: ما تُلْقِيه الناقةُ إذا وضعت، وهي جُلَيْدَةٌ رقيقة يكون فيها الولد من المواشي، إن نزعت عن وجه الفصيل ساعةَ يولدُ وإلَّا قتلته، وكذلك إذا انقطع السَّلَى في البطن، فإذا خرج السَّلَى سلمت الناقة، وسلم الولد، وإذا انقطع في بطنها هلكت وهلك الولد. يضرب في بلوغ الشدة منتهى غايتها. وذلك أن الجمل لَا يكون له سَلًى، فأرادوا أنهم وقعُوا في شرٍّ لَا مِثْلَ له. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4342 .... وَقَعُوا في أُمِّ جُنْدُبٍ .... قَالَ أبو عبيد: كأنه اسمٌ من أسماء الإساءة. يضرب لمن وقع في ظلم وشرٍّ. وروى غيره "وقعوا بأم جندب" إذا ظَلَموا وقَتَلوا غيرَ قاتل صاحبهم، وأنشد: قَتَلْنَا بِهِ القَوْمَ الذّينَ اصْطَلَوا بِهِ نَهَارًا، ولم نَظْلمِ بِهِ أمَّ جُنْدُبْ أي لم نقتل غير القاتل. وقيل: جندب اسمٌ للجَرَاد، وأمه الرَّمْل، لأنه يُرَبِّي بَيْضَه فيه، والماشي في الرمل واقع في الشدة، وقيل: هو فُنْعل من الجَدب، أي واقعوا في القَحْط. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4343 .... وَقَعُوا فِي وَادي جَدَبَاتٍ .... قد كثرت الرواية في هذا المثل، فبعضهم قَالَ"جَدَبات" جمع جَدْبة، وبعضهم روى بالذال المعجمة من قولهم "جذب الصبي" إذا فَطَمه وذلك يصعب عليه ويشتد، وربما يكون فيه هلَاكه، والصواب ما أورده الأَزهَري رحمه الله في التهذيب عن الأصمعي جَدَبَات جمع جَدْبة وهي فَعْلَة من الجَدْب، يُقَال: جَدَبته الحية إذا نَهَشَته*. يضرب لمن وقع في هلكة، ولمن جَار عن القَصْدِ أيضًا. *ويروى أيضًا "خدبات" بالخاء المعجمة والدال المهملة من الخدب، وهو الضرب بالسيف، والمراد -على كل حال- وقعوا في شدائد منكرة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4344 .... وَقَعُوا في تَحُوطٍ .... أي سَنة جدبة، قَالَ أوْسٌ: والحَافِظُ الناَّسَ في تَحُوطَ إذا لَمْ يُرْسِلُوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعَا وقَالَ الفراء: يُقَال وقع و في تَحُوطَ وتُحيط وتِحِيط - بكسر التاء إتباعا لكسرة الحاء - قَالَ: أخذت من "أحاط به الأمر" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4345 .... وَقَعُوا في دُوكَةٍ وبُوخ .... يروى بضم الدال وفتحها، وبوخ بالخاء والحاء، وهما الاختلَاط، ومنه الحديث "فَبَاتُوا يدُوكُونَ" أي باتوا في اختلَاط ودَوَرَان. يضرب لمن وقع في شر وخصومة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4346 .... وَقَعُوا في وَادِي تُضُلِّل وَتُخُيِّبَ .... وكذلك "تُهُلِّك" كلها على وزن تُفْعِّلُ - بضم التاء والفاء وكسر العين غير مصروف - ومعنى كلها الباطل، قَالَه الكِسَائي ومنع كلها من الصرف لشبه الفعل والتعريف، ويروى"تُضَلِّل" بفتح الضاد، وكذلك أخواته، والصحيح الضم، كذلك أورده الجوهري في كتابه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4347 .... وَقَعُوا في الأَهْيَعَيْنِ .... يُقَال: عامٌ أهْيَع؛ إذا كان مُخْصِبًا كثير العُشْب. يضرب لمن حَسُنت حاله. قَالَوا: ومعنى التثنية الأكل والشرب وقَالَ الأَزهَري الأَكل والنكاح. |
الساعة الآن 01:20 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.