|
رد: مَجْمعُ الأمثال
4200 .... انْكِحِيني وَانْظُري .... أي: إن لي مَخْبَرًا محمودًا، وإن لم يكن لي منظر. ودخل عبد الرحمن بن محمد بن الأَشعث على الحجاج، فَقَالَ الحجاج: إنك لمنظراني، قَالَ: نعم أيها الأمير ومَخْبَراني. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4201 .... النَّاسُ إخْوَانٌ وَشَتَّى فِي الشِّيَمِ .... قوله "إخوان" أي أشباهٌ وأشكال، وشَتَّى: فَعْلَى من الشَّتِّ وهو التفرق، والشِّيَمُ: الأخلَاق الكريمة إذا أتى بها غير مقيدة كما أن جعدا إذا أطلق كان مَدْحًا، يُقَال: رجُلٌ جَعْدٌ، فإذا قيد كان ذما، نحو قولهم: جَعْدَ اليَدَيْنِ، أو جعد البَنَانِ، أي إنهم وإن كانوا مجتمعين بالأشخاص فشِيَمُهُم مختلفة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4202 .... اُنْصُر أَخَاكَ ظَالمًا أو مَظْلُومًا .... يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ هذا، فقيل: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: تَرُدُّهُ عن الظلم. قَالَ أبو عبيد: أم الحديث فهكذا، وأما العرب فكان مذهبها في المثل نُصْرَته على كل حال. قال المفضل: أول من قَالَ ذلك جُنْدُب بن العَنْبَر بن تميم بن عمرو، وكان رجلًا دميمًا فاحشًا، وكان شجاعًا، وإنه جَلَس هو وسَعْد بن زَيْد مَنَاة يَشْرَبَانِ، فلما أخذ الشَّرابُ فيهما قَالَ جندب لسعد وهو يمازحه: يا سعد لشُرْبُ لبن اللِّقَاح، وطولُ النكاح، وحُسْن المزاح، أحَبُّ إليك من الكِفَاح، ودَعْس الرِّمَاح، ورَكْضِ الوَقَاح، قَالَ سعد: كذَبْتَ، والله إن لأعْمِلُ العامِلَ، وأنْحَرُ البازِل، وأسْكِتُ القائل، قَالَ جُنْدُب: إنك لتعلم أنك لو فَزِغْتَ دَعَوْتَنِي عجلًا، وما ابتغيت بي بَدَلًا، ولرأيتني بَطَلًا، أركب العزيمة، وأمنع الكريمة، وأحمي الحريمة، فغضب سعد وأنشأ يقول: هَلْ يَسُودُ الفَتَى إذا قَبُحَ الوَجْـ ـهُ وأمْسَى قراه غَيْرَ عَتِيدِ وَإذَا الناسُ في النَّدِيِّ رَأوْهُ نَاطِقًا قَالَ قَوْلَ غَيْرِ سَدِيدِ فأجاب جندب: لَيْسَ زَيْنُ الْفَتَى الْجَمَالَ وَلكِنْ زَيْنُهُ الضَّرْبُ بِالْحُسَامِ التَّلِيدِ إنْ يَنُلْكَ الْفَتَى فَزَيْنٌ وَإلَّا رُبَّمَا ضَنَّ بِاليَسِيرِ الْعَتِيدِ قَالَ سعد، وكان عائفًا: أما والذي أحْلِفُ به لتأسرنَّكَ ظَعِينة، بين العَرِينة والدهينة، ولقد أخبرني طَيْرِي، أنه لَا يَفُكُّكَ غيري، فَقَالَ جُنْدُب: كلَّا! إنك لجَبَان، تكره الطِعان، وتُحُبُّ القِيَان، فتفرقا على ذلك، فَغَبَرا حينًا، ثم إن جُنْدُبا خرج على فرس له يطلب القَنَصَ، فأتى على أمَةٍ لبني تميم يُقَال إن أصلها من جُرْهُم فَقَالَ لها: لتمكنني مَسْرُورة، أو تقهرين مجبورة، قَالَت: مَهْلًا، فإن المرء من نُوكِه، يشرب من سقاء لَمْ يُوكِه، فنزل إليها عن فرسه مُدِلًّا، فلما دنا منها قبضَتْ على يديه بيدٍ واحدة، فما زالت تَعْصِرُهما حتى صار لَا يستطيع أن يحركهما ثم كتفته بعِنَانِ فَرَسِه وراحت به مع غنمها، وهي تحدو به وتقول: لَا تَأْمَنَنَّ بَعْدَهَا الوَلَائِدَا فَسَوْفَ تَلْقَى بَاسِلًا مواردا وَحَية تُضْحِي لحي رَاصِدَا قَالَ: فمرَّ بسعد في إبله، فَقَالَ: يا سعد أغثني، قَالَ سعد: إن الجَبَان لَا يُغيث، فَقَالَ جُنْدُب: يا أيها المرءُ الكريمُ المشكوم انْصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلوم فأقبل إليه سعد فأطلقه، ثم قَالَ: لولَا أن يُقَال قتل امرأة لقتلتُكِ. قَالَ: كلَّا! لم يكن ليكذب طَيْرُك، ويصدق غيرك، قَالَ: صدقت. قوله: "اُنصر أخاك ظالمًا " يجوز أن يكون ظالمًا أو مظلومًا حالين من قوله أخاك ويجوز أن يكونا حالين من الضمير المستكن في الأمر، يعني انصره ظالمًا إن كنتَ خصمه أومظلومًا من جهة خصمه، أي لَا تُسْلِمه في أي حال كنت. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4203 .... نَابٌ وقد تَقْطَعُ الدَّوِّيَّة* .... يضرب للمُسِنِّ وقد بقيت منه بقية يصلح أن يُعَوَّلَ عليها. *الناب: المسنة من النوق، وتجمع على أنياب ونيب، والدوية - بتشديد الدال والواو والياء، ويُقَال فيها: داوية، وتخفف الياء فيهما - الفلَاة تدوي فيها الرياح. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4204 .... نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَل الْفُرَارَ .... يُقَال: فَرِير، وفُرَار، لولد البقر الوحشي، وقَالَ بعضهم: الفُرَار جمع فَرِير، وهو نادر، ولم يأتِ فُعَال في أبنية الجمع إلَّا في أحرف يسيرة، مثل عِرْق وعُرَاق، وظِئْر وظُؤَار، ورِخْل ورُخَال، وتَوأم وتُؤَام، وإذا شب الفُرَار أخَذَ في النزوان، فمتى رآه غيره نَزَا لنزوهِ. يضرب لَمن تُتَّقَى مصاحبته. أي إنك إذا صحبته فعلْتَ فعلَه. ويروى "نَزْوَ" بالنصب على المصدر، أي نزا نَزْوَ الفُرار وقد استجهل فُرَارًا مثله، والرفع على الأبتداء، أي نَزْوُ الفرار حَمَلَ مثلَه على النَّزْو. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4205 .... أنْكَحْنَا الفَرَا فَسَنَرى .... قَالَه رجل لامرأته حين خَطَب إليه ابنتَه رجلٌ وأبى أن يزوجه، فرضيت أمها بتزويجه فغلبت الأبَ حتى زوجها منه بكره، وقَالَ: أنكَحْنَا الفَرَا فسنرى، ثم أساء الزوجُ العِشْرَةَ فطلقها. يضرب في التحذير من سوء العاقبة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4206 .... نَجَّى عَيْرًا سِمْنُهُ .... قَالَ أبو زيد: زعموا أن حُمُرًا كانت هِزَالًا، فهلكت في جَدْب، ونجا منها حمار كان سمينًا، فضرب به المثل في الحزم قبل وقوع الأمر، أي انْجُ قبل أن لَا تقدر على ذلك. ويضرب لمن خَلَّصه مالُه من مكروه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4207 .... نَعِمَ كلْبٌ في بُؤْسِ أَهْلِهِ .... ويروى "نَعيمُ الكلب في بؤس أهله"* وَنَعيمُ الكلب في بؤسى أهله" وذلك أن الجدب والبؤس يكثر الموتى والجيف، وذلك نعيم الكلب. يضرب هذا للعبد أو العون للقوم تصيبهم شدة فيشتغلون بها فيغتنم هو ما أصاب من أموالهم. قَالَ الشاعر: تَرَاهُ إذا ما الْكَلْبُ أنْكَرَ أهْلَهُ يُفَدَّى وَحِينَ الكَلْبُ جَذْلاَنُ نَاعِمُ يقول: يفدي هذا الرجل إذا أنكر الكلبُ أهله، وذلك إذا لبسوا السلَاح في الحرب، وإنما يفدي في ذلك الوقت لقيامه بها وغَنَائه فيها، ويفدَّى أيضا في حال الجدب لإفضاله وإحسانه إلى الناس ولنَحْره الجُزُرَ فينعم الكلب في ذلك ويجذل. *انظر المثل 4027"من استرعى الذئب ظلم" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4208 .... النَّبْحُ مِنْ بَعِيدٍ أَهْوَنُ مِنَ الهَرِيرِ مِنْ قَريبٍ .... أي لَا تَدْنُ من الذي تَخْشَى، ولكن احْتَلَ له من بعيد. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4209
.... انْطِقِي يَا رَخَمُ إنَّكَ مِنْ طَيْرِ اللهِ .... يُقَال: إن أصله أن الطير صاحت، فصاحت الرَّخَم، فقيل لها يهزأ: إنك من طير الله فانطقي. يضرب للرجل لَا يُلْتَفَتُ إليه ولَا يُسْمَع منه. وليس من الطير شيء إلَّا وهو يُزْجَرُ إلَّا الرخم، قَالَ الكميت يهجو رجلًا: أنشَأت تَنْطِقُ في الأمو ر كَوَافِدِ الرَّخَمِ الدوائر إذ قِيلَ يَا رَخَم انْطِقي في الطير إنك شَرُّ طائر فأتَتْ بما هِيَ أهْلُهُ وَالعَيُّ مِنْ مِثْلِ المُحَاورْ |
الساعة الآن 10:42 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.