منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 11-25-2012 06:30 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* دعوة العبد بالأذان *-ـ…_
إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق( للمثول ) بين يديه وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان
أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل .
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع يُعدّ نوع عدم اكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد . ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض يعرّض العبد لعقوبة المدبرين ولو من غير قصد كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر . وقد قال الحق تعالى :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
حميد
عاشق العراق
25 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


حميد درويش عطية 11-25-2012 06:36 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-*مودة ذوي القربى *-ـ…_
عندما يراجع المتأمل آيات أجر الرسالة ، يلاحظ أنها مذيلة بأمور ثلاثة
الأول : أن أجر الرسالة يتمثل بمودة ذوي القربى لقوله تعالى :

{ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
الثاني : أن ثمرة أجر الرسالة إنما تعود للمرسل إليهم لقوله تعالى :
{ ما سألتكم من أجر فهو لكم }
الثالث : أن سؤال الأجر إنما هو ممن يريد اتخاذ السبيل إلى الله تعالى لقوله تعالى :
{ ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } ..

فيستفاد من مجموع ذلك : أن مودّة ذوي القربى بدرجة من الأهمية جُعلت ( أجرًا ) للرسالة وذلك لأنها مقدمة لفهم الرسالة وللعمل بها
وأن الفائدة - بذلك - إنما ( تعود ) إلى أهل المودة ، وأن ذوي القربى هم ( السبيل ) إليه تعالى .
حميد
عاشق العراق
25 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


حميد درويش عطية 11-26-2012 06:09 PM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* التفويض إلى البصير بالعباد *-ـ…_
يختم الحق قوله في : ( وَأ ُفَوِّضُ أمري إلى الله ) بذكر( العباد ) . ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه
من خلال ( سيطرته ) على العباد بمقتضى مولويته المطلقة وإحاطته بشؤون الخلق أجمعين . فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد
فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض . وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة
حميد
عاشق العراق
26 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


حميد درويش عطية 11-26-2012 06:13 PM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* الحركة ثم البركة *-ـ…_

إن الحَق َّ أمَرَ مريم (عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ . ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة ) .
فرغم أن مريم (عليها السلام) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع - إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها
وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .
حميد
عاشق العراق
26 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


حميد درويش عطية 11-26-2012 06:18 PM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* وجدان حالة العبودية *-ـ…_
إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى - بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى -
كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها . وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة .
فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار - هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم -
فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى مَنِ الوجودُ ( منه وبه وله وإليه ) ؟!. عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه
( اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما )
حميد
عاشق العراق
26 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 11-27-2012 06:01 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* التفاعل الموجب للحزن *-ـ…_
كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق .
فعلى العاقل أن يضع جهازمراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس .
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع( الهاجس ) على أنه حقيقة ومع( المستقبل ) على أنه حاضر ومع( الموهوم ) على أنه متيقن .

حميد
عاشق العراق
27 - 11 - 2012

http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


حميد درويش عطية 11-27-2012 06:09 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* وجل الطائعين *-ـ…_
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق إذ يقول سبحانه :
{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة }
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره فيقول عز وجل :
{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر يناسبه الرجاء والارتياح . والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل لا الفضل لرُدّ العمل إلى صاحبه
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه
أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق فيه مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة .

حميد
عاشق العراق
27 - 11 - 2012



حميد درويش عطية 11-27-2012 06:12 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* اجتياز المشاعر الباطلة *-ـ…_
إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره .
( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق والحال أن مثل تلك المشاعر قد( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات .

حميد
عاشق العراق
27 - 11 - 2012



حميد درويش عطية 11-28-2012 05:54 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* الذكر اليونسي *-ـ…_
إن من النافع أن يتخذ العبد لنفسه ذكراً يأنس به في ساعات خلوته أو جلوته مع الناس . فإن ( المداومة ) على ذكر خاص مما ( يركّـز ) من آثاره .
ومن الأذكار المؤثرة في تغيير مسير العبد هو ذلك الذكر الذي حوّل مسيرة نبي من الأنبياء وهو يونس ( عليه السلام ) بقوله :
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } .
فهو ذكر جامع ( للتوحيد ) و( التنـزيه ) و( الاعتراف ) بالخطيئة
والملفت في هذه الآية أن الحق وعد بهذا النداء الاستجابة والنجاة من الغم له وللمؤمنين جميعا وهو ما يقتضيه التعبير بكلمة ( وكذلك ) .
والمقدار المتيقن من الأثر إنما هو لمن أتى به متشبهاً بالحالة التي كان عليها يونس ( عليه السلام ) من الانقطاع والالتجاء الصادق
لفرط الشدة التي كان فيها في ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت .
حميد
عاشق العراق
28 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 11-28-2012 06:06 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* الإحساس بالتقصير العظيم *-ـ…_
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله :
( وما قدروا الله حق قدره )
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ويشتد حياؤه منه .

حميد
عاشق العراق
28 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


الساعة الآن 11:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team