![]() |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الطمع في مودة القلوب إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب منافسةً للحق في سلطانه فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif حميد عاشق العراق 7 9 2011 |
|
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
عاشقُ العراق 28 9 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
عاشقُ العراق 2 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
|
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
|
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
عاشق العراق 11 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الإحتفاف بالشهوات والشبهات كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته .. وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى : { لأزينن لهم في الأرض } كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى : { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟! ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب أو دفع الشبهات عن الفكر لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار . http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif عاشق العراق 15 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif التفاعل الموجب للحزن كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن . http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif عاشق العراق 16 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif اجتياز المشاعر الباطلة إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ، ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات فيكون مثلها كمثل الأجنبية التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif عاشق العراق 25 10 2011 |
الأستاذ الفاضل / حميد
لك كل التقدير لمواضيعك الهادفة وطريقة طرحك المميزة لك كل الشكر تمنياتي لك بالخير أينما تكون |
الأستاذ الفاضل / حميد لك كل التقدير لمواضيعك الهادفة وطريقة طرحك المميزة لك كل الشكر تمنياتي لك بالخير أينما تكون حنان عرفه _______________________________________________ أسعدَ اللهُ تعالى صباحكِ أختي الفاضلة حنان عرفة ممتنٌّ لكِ كثيرا ً لمروركِ الكريم مؤملا ً دوامَ التواصل و حبذا لو تنورينا ببعض الومضات الهادفة تحيَّتي http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 25 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif روح العبادة إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صور الالتفات وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له لأنه في مظان الطاعة له لاحقاً فإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟!.. وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته مع عدم ( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟!.. http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 27 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الإحساس بالتقصير العظيم إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله : { وما قدروا الله حق قدره } فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟! فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه. http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 27 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif تقديم القربان تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء ، تزول محنته ويبقى أثره وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء ( عليهم السلام ) فلكل نبي بلاء مختص به : كأيوب وإبراهيم ويعقوب ( عليهم السلام ) وتصل قمة البلاء في النبي محمد ٍ ( صلى اللهُ عليه و آله ِ) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله كما تتمثل قمة العطاء في تقديم القربان - عن طواعية واختيار - وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق ، أن يستعد لصنوف البلاء أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا ، لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 31 10 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الطُّعم لصيد أكبر إن من الضروري أن نعلم أن بعض المحرمات - على بساطتها - بمثابة طعم لصيد أكبر ..فالسمكة الكبيرة تصطاد بدودة صغيرة والعبد قد يدخل السجن الكبير من الباب الصغير فالنظرة المحرمة إلى المرأة وأشباه ذلك من الذنوب التي نستصغرها بمثابة الدودة الصغيرة التي توقع آكله في الشباك فينتقل من بيئته الآمنة ، إلى حيث الهلاك الذي لا نجاة منه ومن هنا عُـبّر عن بعض الذنوب أنه سهم من سهام إبليس وما السهم إلا عود دقيق يوجب الهلاك العظيم . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 1 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الضيافة في العبادة إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة ) وممتدة خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته بالضيافة اللائقة بذلك الوقت . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 2 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الوجل بعد الذكر إن وَجَل القلب عند ذكر الحق لا يلازم ( الخوف ) والرهبة فحسب بل قد يقترن ( بالإجلال ) والتعظيم وخاصة بعد الغفلة ولهذا وقع بعد الذكر الرافع لتلك الغفلة مَثَل ذلك مَثَل من كان في ضيافة عظيم تشاغل عنه الضيف وفجأة أطلّ ذلك العظيم عليه - وهو في غفلة عنه - فإن شعوراً بالوجل سينتاب الضيف لا لخوفه منه - إذ هو آمن من سخطه في ضيافته - بل لأجل التقصير في إجلاله وتعظيمه فالعبد قد يعيش حالة رتيبة من الغفلة يقطعها الذكر ( المفاجئ ) عند تلاوة آياته فينقلب إلى عبد وَجِل مصداقا لقوله تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 3 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif التفاعل غير المجاورة إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أو الزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج ) يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه فمَثَله كمَثَل من وضع قارورةًجَنْبَ أخرى بمالا يستتبع أي تفاعل أو اندماج وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 4 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif نعيم الآخرة في الدنيا إن من أهم صور النعيم في الآخرة هو ما يصفه القرآن بقوله : {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } وذلك نظرا لما يلازمه من أنواع ( التجلّيات ) الجلالية والكمالية و( كشف ) الحجب وبذل ( الألطاف ) الخاصة وليعلم أن حقيقة النظر إلى الحق المتعال أمرٌ لا تستوعبها النفوس الساذجة وذلك لأنها تحتاج إلى بلوغ روحي خاص قلّ من يصل إليه وعليه فلو أمكن للعبد أن يصل إلى هذه المرحلة من التلذذ بالنظر إلى الرب المتعال - وهو في الحياة الدنيا - فإنه يحوز على ألذ متع الآخرة قبل أن ينتقل إليها إذ أن جوهر الجنة مرتبة الرضوان وما يستلزمه من الدرجات وما دام العبد واجداً للجوهر فلا ضير من تأخر العوارض الأخرى إلى أجل معلوم فهو في حالة التذاذ دائم - دنياً وبرزخاً وعقبًى - وإن اختلفت درجة الالتذاذ بحسب المرحلة التي هو فيها وفي ذلك فليتنافس المتنافسون http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 5 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif بلاء عالم التفكير إن الإبتلاءات التي تعرض للمؤمن في عالم الذهن والتفكير لمن ( أعظم ) أنواع البلاء وذلك لشدة حاجته إلى صفاء في ذهنه ليتفرّغ للتفكير فيما يعنيه من أمر آخرته ودنياه فإذا ( كدّر ) الفكر شيء من مكدرات الأذهان : كالوسوسة والتفكير القهري والتوجس من الأوهام والقلق من المجهول ( افتقد ) العبد سيطرته على النفس المتلاطمة بأمواج ما ذكر وهذا بخلاف الإبتلاءات المتعلقة بعالم الأبدان - كالمرض والفقر - فإنها قد لا تشوّش العبد المراقب لقلبه وذلك لأن البلاء متوجه ( للبدن ) ومراقبة الحق إنما هو ( بالقلب ) مثل ذلك كالبصر السليم في البدن السقيم وسقم البدن لا يمنع الإبصار مع سلامة البصر . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 7 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الرزق المادي والمعنوي كما أن الأرزاق ( المادية ) بيد الحق يصرّفها كيفما شاء وأينما أراد فكذلك الأرزاق ( المعنوية ) المتمثلة بميل القلوب إلى الخير ونفورها من الشر من الهبات الإلهية العظمى التي يختص بها من يشاء من عباده والعبد المرزوق هو الذي وهب الثاني وإن حرم الأول إذ به يحقق الهدف من الخلقة وهو عبودية الواحد القهار وقد أشار الحق للرزقين معاً في قوله تعالى : { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات } مقدما هويّ القلوب وهو الرزق المعنوي ، على رزق الثمرات وهو الرزق المادي ومن الملفت أن هذا الرزق المعنوي الخاص الذي طلبه إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) قد ( شمل ) الكثيرين ببركة دعوته وهو ما يتجلى لنا في توجُّه الخلق بشتى صنوفهم - من الطائعين والعاصين - إلى بيته الحرام منذ زمانه إلى يومنا هذا وكأن هناك من يتصرف في قلوبهم فتجعلها تهوي إليه ولو من شقة بعيدة . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 8 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif أثر التحليق الروحي إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه - هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها ( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا وأما الذي يدعي التحليق أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع - فليعلم أنه قد ضلّ سعيه وغلب عليه وهَـمُه ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 10 11 2011 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif علاج الشرود الذهني الضعيف لا بد أن يتفرق فكره بقليل ما يسمع أو يرى فعلاج الشرود الذهني يكون بقطع هذه الأسباب بأن يغض بصره أو يصلي في بيت مظلم أو لا يترك بين يديه ما يشغل حسه أو يقرب من حائط عند صلاته حتى لا تتسع مسافة بصره ويحترز من الصلاة على الشوارع وفي المواضع المنقوشة المصنوعة وعلى الفرش المزينة ولذلك كان المتعبدون يتعبدون في بيت صغير مظلم سعته بمقدار ما تمكن الصلاة فيه ليكون ذلك أجمع للهمّ . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 11 11 2011 الجمعة 15 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif حقيقة الخلوة والاعتزال إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان أو ( الهجران ) للخلق بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس والتي هي من أكبر الأغيار ..فالمشغول برغبات نفسه حتى في جلب المنافع الباقية لها غافل عن الحق فضلا عن تحقيق الخلوة معه ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه ومن أفضل مواضع الخلوة هذه هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار ( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود ( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) في بدء الخلق البشري ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 12 11 11 السبت 16 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif إنكار المقامات الروحية إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه لأنهم من شؤونه ِ . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 13 11 11 الأحد 17 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الخير الكثير أطلق الحق تعالى وصف الخير الكثير على الحكمة التي أعطيت للقمان الحكيم وهي تحتاج إلى قلب ( مطهّر ) من الدنس لتتلقى تلك الجوهرة القيّمة إذ من الحكمة أيضا لحاظ السنخية بين الظرف والمظروف فإن المظروف المطهّر لا يستقر إلا في الظروف الطاهرة ومن الموانع لتلقي هذه الحكمة : الشرك في العمل وعدم العمل بما يقتضيه العلم وتوارد الخواطر والأوهام بكثافة في النفس بما يفقدها السلامة والاستقرار فتكون مرتعا ً( للشياطين ) المانعة من إلهامات ( الملائكة ) الموكلة بذلك . ومجمل القول أن على العبد أن يعمل بما يوجب اختيار الحق له أهلاً لتلّقي حكمته فيُمنح مثل هذه الهبات العظمى وقد ورد في الخبر : { وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهم العلم إلهاماً } http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 14 11 11 الاثنين 18 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الحذر من زوال النعم ينبغي التأمل في مضمون الدعاء الوارد : { اللهم ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثاقبا ولبا راجحا وقلبا زكيا وعلما كثيرا وأدباً بارعاً واجعل ذلك كله لي ولا تجعله عليّ } ففيه تحذير بأن هذه النعم - على جلالتها - ليست في صالح العبد دائما وذلك نظرا إلى : ( إمكان ) سلبها فتكون الحجة على العبد أبلغ أو( تعريض ) صاحبها للعجب والغرور أو عدم ( شكر ) تلك النعم بما يناسبها أو ( استعمال ) ذلك فيما من شأنه أن يبعده عن ربه وغير ذلك من آفات النعم التي ينبغي أن يحسن جوارها إذ أنها وحشية تنسل عند الغفلة عنها . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 15 11 11 الثلاثاء 19 ذو الحجة 1432 |
لَوْ أَحْسَسْتَ أنّ الأرض بِكَوْنِهآ ضآقت ، والقُلوب عليك قَستْ ، ولا تَرى ولَو بَصيص ضوءٍ في أيّ شيءٍ حَولَك ، و تَغْشآك آلهمْوم من كل مكآن .. ... فَ اهتُف و بكلّ ” ثــقــه ” .. وَ قُل بعزيمة ومن قلب صآدق : "يآ حيّ يآقيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولآ تكلني إلى نفسي طرفة عين". والله .. لنّ يَخزيك الله أبدا !! |
اقتباس:
جزاكِ اللهُ تعالى خيرا ً أختي هند طاهر فقد أنرتِ الدربّ بومضتك فلا تحرمينا من الوميض هنا فقد اشتقنا لكِ و لوميضك ِ تحيتي http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 16 11 11 الأربعاء 20 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الاختبار الدقيق للقلب إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ليعلم ( محطات ) هبوطه ( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ فالقلب المـُغرم بالشهوات عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 16 11 11 الأربعاء 20 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الطمع في مودة القلوب إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب منافسةً للحق في سلطانه فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 17 11 11 الخميس 21 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
مجمل شهوات الدنيا إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله : الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله } . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 18 11 11 الجمعة 22 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif ترك التسافل إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض بترك موجبات ذلك ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى إذ هو الذي يرفع عمله الصالح لقوله تعالى : { والعمل الصالح يرفعه } وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا لأنه القائم بذلك العمل الصالح وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى : { ورفعناه مكانا عليا } http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 19 11 11 السبت 23 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
عاشق العراق 20 11 11 الأحد 24 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif اجتثاث الرذيلة الباطنية أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه } إلى النفس إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال - منشؤه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلُّ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 21 11 11 الاثنين 25 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif من أرجى آيات القرآن إن من أرجى الآيات قوله تعالى : {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } والسر في ذلك أنها نازلة بحق اليهود وقبائحهم من عبادة العجل وكفران النعم ، وقتل الأنبياء ، ونقض الميثاق مع ما رفع فوقهم من جبل الطور تخويفا لهم كما ذكر في صدر الآية : { ورفعنا فوقكم الطور.. .ثم توليتم من بعد ذلك } فإذا استعمل الحق الودود ( أناتـه ) مع هؤلاء القوم فكيف لا يستعملها مع عصاة الأمة المرحومة ( بشفاعة ) نبيها محمد ٍ( صلى الله عليه وآلهِ وسلّم ) وهم دون ما ذكر من قبائح بني إسرائيل بكثير ؟!. http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 22 11 11 الثلاثاء 26 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif القعود على الصراط المستقيم ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع والناس صرعى على طرفيها وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط : إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 23 11 11 الأربعاء 27 ذو الحجة 1432 |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif الحق أولى بحسنات العبد إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع إلى دور محيي الأرض بعد موتها وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه رغم أن الحرث من العبد فقال : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 24 11 11 الخميس 28 ذو الحجة 1432 |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الصبغة الواحدة إن الكون - على ترامي أطرافه وتنوّع مخلوقاته - متصف بلون واحد وصبغة ثابتة وهي صبغة العبادة التكوينية التي لا يتخلف عنها موجود أبدا والموجود المتميز بصبغة أخرى زائدة غير العبادة ( التكوينية ) هو الإنسان نفسه فهو الوحيد الذي وهبه الحق تعالى منحة العبادة ( الاختيارية ) وبذلك صار المؤمن وجودا ( متميزا ) من خلال هذا الوجود المتميز أيضا لأنه يمثل العنصر الممتاز الذي طابقت إرادته إرادة المولى سبحانه حبا وبغضا ولذلك يباهي الحق المتعال - فيمن يباهي فيهم من حملة عرشه والطائفين به - بوجود مثل هذا العنصر النادر في عالم الوجود والسر في ذلك أن الحق تعالى مكنّه من تحقيق إرادته مع ما جعل فيه من دواعي الانحراف كالشهوة والغضب http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 25 11 11 الجمعة 29 ذو الحجة 1432 |
الساعة الآن 05:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.