منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   O كانوا هنا .. O (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25269)

العنود العلي 12-02-2019 02:34 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
كيف أنساك
بقلم : علي السوادي
واسمك بين أنفاسي ونبضي


كيف أنساك
وحبك في سماء الشعر ومضي
إنني – يا أنت – نجمٌ يستمد الضوء منك
إنني طيرٌ بآفاقك حلق .. ليس يأبه أين يمضي
كيف أنساك
واسمك بين أنفاسي ونبضي
:
بين أحلام الشباب الغرِّ – يا أنت – عشقتك
من خيالات الغرام العف قسراً قد سرقتك
وكتبتك أحرفاً لا أدري فحواها ولكني نطقتك
واستلذيتك فرحاً..
ورأيت الحزن منك في وصال الحب مُرضياً
كيف أنساك
واسمك بين أنفاسي ونبضي
:
ذات يومٍ كنت للأوهام عاشقاً
كان قلبي لرداء الحسن خافقاً
كنت أهوى ولم أكن لهواي واثقاً
غير أني كنت
بل لازلت أمنح كل من أهواهُ روضي
كيف أنساك
واسمك بين أنفاسي ونبضي
:
كم تنقلت بقلبي بين عشرات القلوب
وعرفت الغدر والأحزان والطرف الكذوب
وتألمت كثيراً..غير أني لا أتوب
ولن أتوب ...
إنه العشق سماواتي وأرضي
كيف أنساك
واسمك بين أنفاسي ونبضي
:
ورأيتك بهجة الدنيا وغايات المنى
زهرة تنثر عطراً في خفايايَ أنا
طفلة تمنح قلبي من رحيق الحب دفئاً وسنا
وتغوص في عمق أعماقي
وتبقى – أبداً – بين أنفاسي ونبضي

كيف أنساك..؟

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6755

العنود العلي 12-02-2019 02:41 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
عناقيد سوداء
"برقية ملوثة"
مجموعة نثرية – سلمى الغانمي


الغريب
كان كل شيء بين يديه غريب
بداياته .. مُخلفاته
وفي الدرب الذي سارت بينهما نمى ما تدفق
لربما في غفلة
ولربما في وجع قديم استقرت بذرة
احتملت لنفسها نمو
ولم تمنع ذاتها من حلم
أن ترى نفسها ذات يوم شجرة باسقة ذات ثمر يانع
لكنها لم تدرك أنها موعودة بدين الغرابة
لتكُن فيه ذات أمنية ثقيلة , حُبلى باليأس ..
وددت ذات ليلة , لو أنها تضمك بكل ما أوتيت من قوة
وتزفر برقياتها في نفس ملوث
وفي دفعة واحدة
لكنها تقرر قبل طرق وجه الصباح على النوافذ
فتجهض على حافة ساعات ملتحفة بسواد ليل حمل قلبها الثقيل
وتتنفس اليُتم المخبئ برشاقة في قلب مثقوب
لتهني صباح الخير
والخير أنت في ذاتها
جُله ونوره ..
يرتد إليها الصباح خانق كما كانت تلك الفجيعة ,
تضمه بشفقتها وتزفر
رحلوا .. رحلوا
كما غرباء اللحظات القصيرة .

_________________________

"وكل الحكايات أنت .."

أنت حكايتي
الحكاية المتوغلة في أغواري
العتيقة الشاحبة على جدار الذكريات
العظيمة المتكسرة في أرض المهاجرين
أشلاء الحطام وركام النهايات
ولذلك عندما ودعت فيك بهجتي
بعد طول أمل
بدأت وبرغبة شديدة
أجوب المنافي دون خطوات
أغرس فيها مع كل ذكرى همسة لك
نسمات متحالفة لنا باتت خلف النجوم
وفي كل ليل بدأ يلاطف كياني للسفر البعيد ,

هذه المنافي أصبحت وطن مُمزوج
يرى كل قتل رقصة رصاصة
كل ذبحة صدرية مزحة
وكل بركة دماء نهر جاري
فما غرسته يستساغ كل ذلك أمام جراحك ,

لا شيء باقي فيني يفتعل
غير الجراحات المُتكشفة لي
المّتدثرة بمشاعر ظاهرة
لا شيء يملأ فراغي غير تذبذبات مني إليك
لكنها لا تصل
فهي تحترم رغبات المهاجرين للمنافي
العاشقين من أعالي الكرامة
المنصتون للوفاء دونك ,

أنت حكايتي
ماضي أتوكأ عليه
سراب قادم
فهو زادي .. نفسي .. مُلين العين المصلوبة نحوك
أبتسم بحنين وأتنفس
أتقدم للشواطئ وأخاطبها
أنني أشتاق لمن لا يعود
وقمرها الوضاء مُنعكس لأرى وجهك في سكون
بلا أمواج
أحبك يا راحلاً على تهادي
يا فاتح أوطان ومغادرها مفتوحة
للرياح والشتاءات الباردة .

____________________

"يا مطـر"

ليتنا كالطيور
أسراب فصول ,
نحلق معاً
وندنو سوياً
ونرفف في الربيع

ننطق الحُب
ونسمع البشر
من السماء
صدى قُبلات
وحكايات
وضحكات تغري السحاب

يتغنون يا مطر
يا مطر
وأنا وأنت في مطر أحمر
زاهي اللون
كالسكر تُلذّذا .

العنود العلي 12-02-2019 02:53 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
" كل عــــام وأنتِ صغيرتي "
بقلم : رونق العطار


كل عام وأنتِ صغيرتي يا كبيرتي
كل عام وأنتِ بهجتِ يا قديستي
كل عام وأنتِ مليكتي يا ملكتي
كل عام وأنتِ أميرتي يا فارستي
كل عام وأنتِ أستاذتي يا تلميذتي

كل عام وأنتِ حريتي يا سجني الأزلي
كل عام وأنتِ نجمتي الساطعة في لؤلؤة قلبي المتيمُ بكِ
كل عام وأنتِ كتاباتي وكل أشعاري

كل عام وأنتِ شهرزادي وأنا شهريا ركِ القاتل الفقير
كل عام وأنتِ سهمٌ يغرسُ في أعماق قلبي إلى ما بعد الحياة

كل عام وأنتِ عصفورتي التي لطالما خبأتُ في حوصلتكِ
جميع أمنياتي الحالمة الطائشة

كل عام وأنا أنا قُنديلكِ الأبدي
كل عام وأنتِ كحوريةً تسبحُ في أجواف قلبي

اطلبي نجمةً لامعةً من السماء
وسأقلعها لكِ من آفاقها واهديها لكِ كهديةٍ بسيطةٍ

في هذا اليوم
أو دوسي فوق عظام جسدي ورأسي
كما ترغبين دوسي ولا تترددي يا صغيرتي

أن الحظـه التي تدوسينَ بها على جسدي هي لحظة ولأدتي
لحظة فرحتي وسعادتي لحظة انبعاثي إلى الحياة

كل عام وثغركِ اللامع كما هو ساطعٌ منذُ آلاف السنين
الضوئية !!!
كل عام وجسدكِ الفاتن متخمُ على صدري

كل عام وقدماكِ ياقوتٌ أحمر وزمردٌ أخضر
كل عام وأنتِ لي قمراً لا ينيرُ إلا في سماء عشقنا الأزلي
كل عام وأنتِ حبيبتي

يا معذبتي
جزيرتاً لا يسكنُ بهآ إلا أنا وأنتِ

وعيداً لا يأتي إلا لنا أنا وأنتِ

كل عام وأنتِ صغيرتي يا حبيبتي
بعشق رونق العطار

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6914

العنود العلي 12-02-2019 02:57 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لـــــون مـن الشـــــــوق
بقلم : أحمد السناني


لون من الشوق أجرعه
يمزق خافقي
منغرساً لست أنزعه
أطوي عليه القلب..... يغشاه من ألمي
ياللجراح النازفات لظىً
ياللوبال أذوقه ثم أكرعه
فيلتوي لهيباً من النار يحرقني
يجتاح كياني فكيف أدفعه
لون من الشوق
لون من الشوق.... ومرارة الأشواق أمقتها
وجحيم من الذكريات تلسعني
تلسعني بسياط يا تعس أنّتها
لون من الشوق أجرعه
يا للوبال أذوقه ثم أكرعه
فيلتوي لهيبا من النار يحرقني
يجتاح كياني فكيف أدفعه
لون من الشوق

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6565

العنود العلي 12-02-2019 03:13 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
اه ياحالي
بقلم : أحمد الويسي


أه ياحالي الذي يعتريني وأنا الهمام المقدام الذي لا يهاب
نوبات تعتريني
تبقى العين مسمرة متحجرة في مكانها لابريق ولا نورفيها
والصمت العميق ملاذي
الكلمات هاربة مني الى فضاءات سحيقة
حروفي متناثرة في مهب ريح عاصفة *
يختفي صوتي ويصبح مجرد همهمات غير مفهوم
كانني اتكلم لغة اخرى ليست لها علاقة بسكان الارض
وتصعد انفاسي على صدري حتى انها تكاد تخنقني
حالي كانني مجنون وقشعريرة تاخدني فيرتجف بدني كانني جريد نخل في يوم عاصف
تتفتح مساماتي واتصبب عرقا وارتجف من راسي حتى قدمي كانني عصفورا اصابه المطر
هاانا اصف حالتي حين اراها *
ما وان تشيح بوجها عني راحلة
اصير فارسا والكلمات مطيتي
مقاتلا كل الارض ساحتي
صقرا عنان السماء غايتي
فتشت كل اصقاع الدنيا فما وجدت دواءا لعلتي
هل انا وحيدا وهذه نوبتي
ام هناك من يشاركني مشكلتي

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13571

العنود العلي 12-03-2019 12:53 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
قدٌّ بقد..
بقلم الأستاذة : إبراهيم الدوف


جمعت سواد الليل واكتحلت وقد
نظرت وفي نظراتها عزم وجد

حسناء ساحرة رمت بحبالها
والقلب عصفور على شرك المسد

كانت عصاي على يدي ورميتها
فلعلّها لقفت حبائلها العقد

لكنها انشطرت إلى نصفين حي--
ن *تبسّمت والقلب في جذب وشد

نظرت إليه فأشفقت عيني عليه
وبي ارتعاش وارتعاد في الجسد

يا من تصيد القلب بالنظرات يا
روع الفؤاد وفجأة الشعر التلد

ما الحبّ يا سكن الفؤاد وما الهوى
حتّى يقسّم بيننا وجدا بوجد

توق بتوق جارف ..شوق بشو
ق حارق سكن الحشاشة والكبد

ما الحبّ! ما الوله البريء ومن هي
أنست بنفسي نفسها قدّا بقد

ما الحبّ! أين معاجم الكلمات ح
تّى أُدرك الكلم المرادف والقصد

ما الحب يا وجه الطفولة إنّني
طفل أعود على يديك كما ولد

ما الحبّ هلّا قلت لي ،رجع الصدى
وبريق عينك والدموع تعدّ عد

يا ربّ ضاق بنا المدى فالحب شيء
.. قاهر داء عصي مستبد

والحب ما لا تدك الكلمات وص
فه إنّما سرّا سيبقى للأبد

ما أنت! إنّي لم أجد شكلا ولا
وصفا يناسب ما أقول وما أجد

يا أنت.. يا كون القصيدة إنّني
متناثرٌ كالموج في جزر ومد

في كونها فلك أدور وتائه
لم يتّخذ بعد المسار وقد شرد

ما الجاذبية؟ ما تُرى كينونةُ
الجسد العميق مع البداية والأبد

سقطت نجومك كلّها في القلب و
انتشرت بأرجاء السماء على البلد

ما الحب إلّا صدفة ومفاجئا
تٍ حلوة أبدا تزيد بغير حد

لمّا بدت وتكلمت وضعت بكفّ
ي كفها وتنفّست نفسا صُعد

سبحان من في الشكل شكلها النهو
د ككوكب سبحانه الأحد الأحد

جُمع الجمال بروحها وتفرّدت
في حسنها ينجيك ربّك من حسد

انثى بعمر فراشة وصحت على
عشرون فصلا خمسة زادت بعدْ

قالت سلاما والسلام بقربها
ثغر لثغر عاشق خدّ لخد

وتوقفت لغة الكلام بنظرة
فتحرّرت وتكلمت لغة الجسد

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24565

العنود العلي 12-03-2019 12:59 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
بقاء دون حياة
بقلم الأستاذ : إبراهيم عبدالله


هكذا هما
لا يحييه قربها
ولا يميتها بعده
ألا ترون الشاطىء
يغادره الماء جزرا فلا يجدب ظمأ
ويعود له مدا فلا يموت غرقا
كذاك هما
يشتاقان بعض
فيلتقيا صدا
ويتواعدا هجرا
غريب أمرهما
ألا توافقوني الرأي

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24557

العنود العلي 12-03-2019 01:05 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
.. وهذا الصُّبحُ لمْ يَتنفَّسِ
بقلم دكتور : أ.د/ مصطفى الشليح


.. وهذا الصُّبحُ لمْ يَتنفَّسِ

قالتْ .. وهذا الصُّبحُ لمْ يَتنفَّسِ
الليلُ لي .. في ليلِه المُتَوجِّسِ

ليلي على فرس يُخالسُ هَمسَه
ليميسَ بي .. كحكايةٍ لمْ تهمسِ

ساحتْ أماليه لتَجترحَ الصَّدَى
.. لتسيلَ مَوَّالا .. بناي الأطلسِ

نبستْ إذا لاحتْ إلى لغةٍ لها
بالسَّارياتِ سِتارةً .. لمْ تنبسِ

أدنتْ عليها، بالرُّؤى، أنفاسَها
قبسا، وما أذنتْ بها لمُدلِّسِ

* * *
ليلي إلى ليلي فراسةُ آيتي
وليَ الحُداءُ .. يَرنُّ عندَ تفرُّسِي

أرسيتُ ضوءً للغناءِ بمَجلسي
وأنا الذَّهابُ إلى الغناءِ بمَجلسِي

آنستُ قنديلا .. هُنالكَ يَكتسي
بعمامةٍ خضراءَ .. إمَّا يَكتسِي

أسرجتُ خيلا تنتشي بخيالِها
حتَّى أسيرَ إلى خيالٍ أشمَسِ

لكنَّه .. حثَّ الخُطى لم يَكترثْ
بغمامةٍ بيضاءَ لي. لمْ يَجلسِ

* * *
أرسيتُ ظلَّ الماءِ بينَ حديقَتي
والماءِ. ماذا بالنُّجُوم الكُنَّسِ ؟

وسريتُ فوقَ الماءِ أكنسُ خطوتي
شبحًا يُشيرُ إليَّ عندَ المكنسِ

لمْ يُسلس اللغةَ التي كانتْ يدي
وأنا إلى لغتي .. كنايةُ مُسلسِ

أصغى إليَّ كأنَّه أغفى على
صَمتِ الطبيعةِ .. وانتمَى للخُرَّسِ

ألغى بلاغتَه .. احتمالا ذاهلا
فرأى غزالا ذاهلا .. كالنَّرجسِ

* * *
ماذا رأى ؟ قمرٌ يُحدِّقُ خِلسةً
في عَاشقين على كواكبَ خُنَّسِ

يَتناجَيان بكلِّ حلمٍ هامسٍ
يتأرَّجَان .. بكلِّ حلمٍ أهمسِ

يَتوهَّجان إذا كناسُ غزالةٍ
ينسى زمانا تحتَ ذاكَ الحندسِ

يَتجاذبان روايةً مَجنونةً
عنْ قيس ليلى بالحَديثِ الأخرسِ

يَتعابثان ويَضحكان بنظرةٍ
هذا المساءُ لنا .. كؤوسُ المَجلسِ

* * *
كانا يَجُرَّانِ الأشعَّةَ تَختفي
في راحَتين .. وتَنتفي بتَفرُّسِ

يتفرَّسٌ القمرُ المُحلِّقُ جُبَّةً
فوقَ الهَوى في جُبَّةٍ لمْ تُطمسِ

ليغضّ طرفا حينَ تَنقضُّ الرُّؤى
طيفا يُعانقُ طيفَه بتَوجَّسِ

ليفضّ كشفا طائفا حتَّى يَرى
خوفا إلى خوفٍ سفارَ تلمَّسِ

قمرٌ أشعتُه تُغيِّرُ لونَها
لتَفرَّ ليلتُه .. عن المُتجَسِّسِ

* * *
كحَمامةٍ مَختومةٍ بهديلها
يَتحوَّلُ القمرُ انتباهةَ أطلسِ

تَتجوَّلُ الأنغامُ في هَذيانِه
وتُطلُّ بَرقا لا ينمُّ لمُخلسِ

تَخلو إليه ألفُ ليلتِها بما
ألفَ الغَوايةَ ليلةً لمْ تعبسِ

تَسلو به سِفرا تَسوَّرَهُ الونَى
تجلو له سَفَرا نَديَّ الملمسِ

قمرٌ تَحوَّلَ عاشقين براحةٍ
هِيَ قبلةٌ فِضِّيَةٌ .. لمْ تُحدَسِ

* * *
العَاشقان وسادةٌ قَمريَّةٌ
يَتوحَّدان بها حذارَ مُدلِّسِ

يَتجسَّدان قَصيدةٌ غَزليَّةً
لا تكتفي بالقافياتِ المُيَّسِ

يَتواجَدان خريدةً شِعريَّة
لمَّا يقلها شاعرٌ لمُطرِّسِ

يَتحدَّدان فلا هُويَّةَ تنجلي
إلا إذا قطفا لذاذةَ ألعَسِ

يَتردَّدان، هُما قليلا، كلَّما
ضحكَ الظلامُ وكانَ جدَّ مُغلِّسِ

* * *
العَاشقان الناشقان صَبابةً
الخائفان الواقفان بمقبسِ

الفاتقان الرَّاتقان صَحيفةً
بالحُبِّ .. دونَ صَحيفةِ المُتلمِّسِ

الضاحكان الباكيان تشوقا
كالحُبِّ .. للوتر الرَّئيِّ المُشمسِ

الدانيان النائيان إلى النَّدى
بوشاح نور، في الصَّدى، لمْ يْغمسِ

الكاتبان السَّاحبان صُبابةً
منْ سُندسٍ ليشفَّ قولُ النَّرجسِ

* * *
كانا بلا لغةٍ تقولُ فينثني
تأويلُها: .. العَاشقان لنورسِ

كالبحْر أزرقَ ينتشي بلهاثه
زبدا يَمرُّ إلى ثنايا البُرنسِ

كالسِّحْر منْ حُوريَّةٍ ضَوئيَّةٍ
كانا يَجوسان الزَّمانَ بمَجرسِ

كالشِّعْر أشرقَ في يديَّ بيانُه
وقفا، قليلا، بالرَّويِّ الأكيَسِ

كالعُمْر في لغتي أهابا بالشَّذى
فأتى الشَّذى شعرًا .. ولمْ يتنفَّسِ

* * *
العَاشقان الواثقان بأطلس
كانا على جبل سَريٍّ أقعسِ

لذؤابةِ المعنى منْ عِرنينِه
شممٌ ترقى شامخا بالمعطسِ

يرقَى ليشربَ ما السَّماءُ تُعلَّه
سُقيا بأقداح لها لمْ تُمسسِ

للذِّروةِ المَيساءِ كانَ سُؤالَها
عنْ عاشقين بكهفِه المُتهجِّسِ

العَاشقان بأطلسٍ تاريخُه
لمْ يَعشقا .. إلا بليل الأطلسِ

* * *
ليلٌ تَحلَّقَ حولَه منْ أهلِه
عبقُ السُّموِّ إلى السَّنيِّ الأشمَسِ

نفرتْ إليه نجمةٌ مجنونةٌ
تَستفسرُ العتباتِ عنْ مُتفرِّسِ

عنْ وشمةٍ حِنَّاؤها مَكنونةٌ
بذُرى الكهوفِ وصيَّةً لمُعرِّس

عنْ كلمةٍ أصواتُها أصداؤُها
لجدارها الرَّائيِّ كلَّ مُؤسَّسِ

الغمغماتُ رسالةٌ حَجريَّةٌ
لمْ تنكسرْ يوما .. ولمْ تتمعَّس

* * *
الليلُ .. قافيةٌ أمازيغيَّةٌ
لقصيدةٍ أخرى .. بشعرٍ أنفسِ

يأتي الرُّواةُ ليسرُدُوا. ماذا إذنْ ؟
يأتونَ حتَّى يشرُدُوا في المجلسِ

قالوا .. وهذا الليلُ جرَّدَ سمعَه
لكأنَّما يَطوي المَدَى بتَجسُّسِ

يُلوي بأثوابِ المَسافةِ حائرا
منْ أينَ مُفتتحُ التُّراثِ الأقعَسِ ؟

وبأيِّما لغةٍ .. هُنا مَفتونةٍ
لغةٌ بها كانَ الجوازُ .. لمُبلسِ ؟

* * *
والليلَ قامةُ شاعرٍ كلماتُه
للكبرياءِ الحُرِّ .. لمَّا يُطمَسِ

.. للكبرياءِ الحُرِّ منْ وَرقاتِه
سِفرُ التَّرقِّي بالبَهاءِ الأقدسِ

كيفَ امِّحاءُ الليلِ عنْ شَذراتِه
والقولُ في شَذراتِه لمْ يُبخسِ ؟

أنَّى التفاتٌ عنْ عُيون تُراثِه
وفُتونُه .. إمَّا شدا للنَّرجسِ ؟

شدوٌ كأنَّ الشَّجوَ منه إشارةٌ
مشدوهةٌ بعبارةٍ .. للبُرنُسِ

* * *
ماذا أقولُ لبُرنُسٍ .. أمواجُه
قُطعانُ نورٍ في بَهيمٍ أغلسِ ؟

تَتهدَّجُ الخطواتُ .. مَنْ يَهتاجُه ؟
تَتوهَّجُ الخطواتُ طيَّ المَلبسِ

انسجْ مداكَ خُطى .. فأنتَ سِراجُه
اعرجْ إليكَ .. وخَلِّ لغوَ مُدلِّسِ

أنتَ الفراشةُ فالتقطْ صَلواتِها
منْ دَهشةِ الصَّبواتِ عندَ تَفرُّسِ

وأنطْ بأجنحةِ الفَضاءِ مقالَها
حتَّى تَقولَ .. وكيْ أقولَ لنورسِ ..

* * *
شيخٌ يَمدُّ عَصاتَه لجهاتِه
وجهاتُه تَمتدُّ عندَ الأطلسِ

تَعدو إلى أعلامِه وسَنامِه
بيدِ المشيئةِ لا تُحدُّ بمُقوَّسِ

تَبدو ولا تَبدو. تُعدُّ كلامَها
لكلامِها، وتَردُّ لغوَ الأخرسِ

وإذا تُغذُّ العُمْرَ صاعدةً إلى
فجر النُّبوءةِ بالرُّواءٍ الأنفَسِ

حتَّى إذا شيخٌ إلى حَلقاتها
نظرتْ يداهُ كانَ صولةَ مَجلسِ

* * *
ألقى يديه .. فالحِجارةُ واحةٌ
بيَمينِه .. من واحةٍ لمْ تيبَسِ

كمْ صخرةً لانَتْ جساوتُها إذا
ألقى يديه .. بالنِّداء الأشوَسِ

يَرقى المكانَ بذاتِه مُتوحِّدًا
حتَّى يَشقَّ .. بسلسبيلٍ أسلسِ

حتَّى يَدقَّ لخيمةٍ أوتادَها
في جذوةِ المعنى .. بجذبةِ أشوَس

هذا الفضاءُ رؤى أمازيغيَّةٌ
ليستْ تُؤوِّلُها .. استعارةُ مُبلسِ

* * *
أنَّى تلفَّتَ شاعرٌ .. فمَهابةٌ
تاريخُها العَربيُّ .. غيرُ مُنكَّسِ

هذي عَمائمُها مُخَضَّبةٌ بما
نسجَ الفخارَ على جبين الأطلسِ

لكأنَّما رهجٌ إلى رهج سَرى
والأفقُ أغبرُ .. باعتلاج الأنفُسِ

مُهجٌ تَوثَّبُ لا تنامُ على الأسى
والضَّيمُ يُنشبُ نابَه بتغطرسِ

تهتاجُ، مئذنةً مُكبِّرةً هُنا
وهُناكَ، تلقفُ إفكَ دهرٍ أوجسِ

* * *
ألقى السَّلامَ وسارَ في كلماتِه
شيخٌ يُحدِّثُ عنْ مَرايا البُرنُسِ

النَّارُ تُحْدقُ بالظلام تشدُّه
منْ جانبيه مثلَ سَهمٍ أشرسِ

شيءٌ من المعنى يُحدِّقُ صامتا
في الجالسين إلى حديثٍ أقدسِ

والنَّارُ تلهثُ عندَ كلِّ حكايةٍ
لا شهرزادُ هُنا .. بصدْرِ المَجلسِ

للشَّيخ سُبحتُه ومِصطبةٌ رأتْ
كلماتِه تعدو إلى مُتفرِّسِ

* * *
.. وأنا أساورُني لأحْرسَ وجهةً
من وجهةٍ مَنسيَّةٍ لمْ تُحرسِ

.. وأنا أسافرُ بي لأحْدسَ لحظةً
أنِّي أنا .. المَغربيُّ بمغرسي

.. وأنا أحاورُني وشمسي غربُها
ليَ مَشرقا .. بالجَارياتِ الكنَّسِ

.. وأنا أغامرُ بي لأنبسَ باسْمِه
فالمغربيُّ أنا .. ولمَّا أنبسِ

.. وأنا أحَرِّرُني لأقبسَ ومْضةً
حتَّى أراودَ ومْضةً لمْ تُقبسِ

* * *
العَاشقان على الرُّبى تَنْهيدةٌ
فاضَ المكانُ بها .. ولمَّا يَيأسِ

العَاشقان الخَارقان قصيدةً
سألا وسالا .. في سُؤالِ البُرنُسِ

* * *
.. سيقولُ لي شيخٌ: بأيةِ صُورةٍ
كانَ الطريقُ إلى عُيون النَّرجسِ ؟

.. سأقولُ: ماذا بعدُ ؟ تلكَ رسالةٌ
راحَ الحَمامُ بها .. لكلِّ مُنكِّسِ ..

* * *
العَاشقان .. فَراشةٌ .. يَرقى بها
شيخٌ مَهيبُ الوقتِ .. رُؤيا الأطلسِ

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1485

العنود العلي 12-03-2019 01:12 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
إختصار جارح لوجع
بقلم الأستاذة : ابتسام السيد


ها أنا ذي أجترح غباءً مثل البقية
زاعمة أن المداد سيبلسم اثنين وسبعين وجعاً

ها أنا ذي أزعم أن القلم اختصر بحورَ دماء ٍ ببضع سطور
وأفرح بأني نظمت وهلل البقية

زاعمةً أن أنهاراً ما رقرق الجُلنار على المسك أنبت غصن زيتون
وأن حرفي سيغدو ثورة

نفاق نمدهُ كَلِماً تهزأ منه السماء
زاعمة أني عمّرت ساحة الاقصى بسجدة شكر

أمان ٍ يرصفها ضعف أمة
ألا تعسا لآمال لا ترقى لأن تكون حقيقة

اسألوا عن فعل النساء غداة تسربل صلاح الدين
غداة استلاله سيف البطولة

هزجن أشعارا تستنهضن الهمم رجالا شيوخا
ترنمن لشهيد طهرت دماؤه أرض فلسطين

مواويل شَدَتها شفاه العذارى ولم تصهلها صدور الرجال
أخي وأبي وابني وكل من آنس في نفسه لفظ الرجولة

متى تمتطي البحر و يعمّ طوفانك الأرض المباركة وتمسح دمع اليتم ؟!
متى ينبلج صبحك ويشرق مبسم القدس بعد قهر سنين

متى تصافح روحك بطولات القدامى
متى تخلع الحرف لأجل بندقية ينام في قلبها دفء رصاصة

لتمسح عن أسطر التاريخ اسم إسرائيل
متى ؟ !!

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2485

العنود العلي 12-03-2019 01:16 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
في جنح الليــــــــــل
قصـــــــــة بقلم : محمد صالح رجب


يأبى الليل إلا أن يستر أناته .. يخرج من بيته في أقصى القرية يرتدي معطفا عتيقا ويلتف بعمامة من الصوف تغطي رأسه وأذنيه ، يحمل دراجته المتهالكة متجنبا برك الماء المتجمعة في حفر الطريق ، يقف لحظة يلتقط أنفاسه .. كم من المرات حمل دراجته في ليالي الشتاء الماطرة في طريقه إلى عمله دون أن يتوقف للحظة ؟ لم يعد يتذكر ..
عاود السير من جديد ، عبر الكوبري إلى الضفة الأخرى من النهر حتى وصل إلى الإسفلت ، كانت أضواء أعمدة الكهرباء على قلتها تنعكس على صفحة النهر كما تنعكس على ماء المطر الذي يغطي الأرض .. استقل دراجته التي تفنن في تزينها ، سار بمحاذاة النهر المتدفق .. حبات المطر وحفيف الإطارات بالإسفلت يزيدان من هواجس المكان ، رعد وبرق يستكملان تفاصيل الصورة .. يعانق الصمت وصفير الرياح ..تنفلت شفتاه عن بعض الهمهمات الحزينة .. يتنقل ببصره ، يستكشف مدى الرؤيا ، تخالجه نفسه أن يبحث عن مأوى يقيه المطر الذي لا زال يتساقط بغزارة ، غير أن راتبه الهزيل لم يعد يتحمل خصومات تأخير جديدة .. تمر سيارة مسرعة إلى جواره فتنثر الماء الموحل عليه .. يمسح زجاج نظارته العتيقة .. تهذي نفسه بهموم ناء بحملها .. جسد خار تحت وطأة الشقاء ومرارة السنين ..فقر ومرض يلازمانه .. يطلق آهة يرتد صداها عبر سنوات عمره الذي تخطى الخمسين .. تدور عيناه من جديد ، يرهف السمع ، لم يعد يسمع نفس الصوت الذي كان يسمعه من ذي قبل.. لم تعد دراجته طائعة تحت قدميه .. انحرف إلى الطريق الترابي بمحاذاة الرصيف .. تفحص الدراجة .. لقد أصابها العطب ، يا الله ..إنه ليس بسيطا ..حاول جاهدا ، وعيناه ما فتئت تنظران إلى ساعة يده .. الوقت يمر سريعا .. أوشك الليل أن ينتصف ، عليه أن يصل إلى عمله بحلول الثانية عشر ليلا .. صور عديدة تتراءى أمام ناظريه .. سجل الغياب.. المدير .. آه .. بالتأكيد لن يقبل المدير عذره هذه المرة أيضا، ، وكيف يقبله وهو لم يعاني مثله !!
فكر أن يستقل سيارة .. لكن لن تتحمل ميزانية الأسرة مثل هذا الترف .. الأمر لم يعد ترفا ـ هكذا حدثته نفسه ـ تنبه إلى سيارة تقترب ، تردد قليلا ، نظر إلى دراجته .. المطر .. الغياب .. الخصم ..وجد نفسه يسعي لإيقافها ، غير أنها لم تتوقف ..
يجر دراجته ، تزيد ألثوان والدقائق من شقائه ، لكن يبقى الأمل مادام في العمر بقية .. سيارة أخرى تقترب رويدا .. يستغيث بكلتا يديه كالملهوف ، توقفت ، وكأنما رق سائقها لحاله .. لكن .. لا مكان للدراجة ..
واصل السير ، شاحب الوجه ، منهك القوى .. بصيص أمل لازال يراوده ،.. لم يعد يطالع ساعته ، ولم يعد يهتم كم مضى من الوقت ، أو كم قطع ؟ ، يريد أن يصل حتى ولووصل متأخرا ، علت أناته وخارت قواه ، بصره المنهك لم يعد يميز معالم الطريق ، واصل السير ومشى طويلا حتى تلاشى و غاب في جنح الليل ..

منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7714

العنود العلي 12-03-2019 01:20 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
تعاطف ( قصة قصيرة جدا )
بقلم الأستاذ : مراد عبد


لم تبصر الشمس طريقها إلى البيت إلا بشق الأنفس ، فقد افترشت الغيوم الكثيفة الطريق و حجبت الرؤية عنها فآثرت في اليوم التالي المكوث في الفراش . افتقدت الغيومُ الشمس،تأثرت لحالها وأدركت ما ينبغي عليها ؛ ذرفت مطرا غزيرا !

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24498

العنود العلي 12-03-2019 01:26 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
جوقة نفاق
بقلم: سهام البيايضة


وقف أبو شرف أمام المرآة يملس شعره الأجعد المتبقي فوق أذنيه وأعلى رقبته، الذي انحسر عن مساحة كبيره من رأسه ، يضع الكثير من ماء الكولونيا فوق أوداجه المنتفخة وعلى رقبته، وهو يدندن لحن أغنية قديمه لام كلثوم ،يتذكر بعض الكلمات وينسى البعض الآخر مستمرا بدندنة ألحن المشهور الذي حفظه بالتقادم والتكرار عن ظهر قلب .

دخلت ام شرف بهدوء تراقب زوجها الذي اعتاد، أن تزفه حتى باب البيت وهو يستعرض نفسه أمامها بمشيته ،بعطره وهندامه المستورد المختوم بالماركات العالمية .
سألته مستفسرة:"الى أين يا أبو شرف..يظهر أن مهمتكم اليوم على مستوى كبير ..من هو سعيد الحظ – هذا- الذي سيتشرف بزيارتكم؟"

أبو شرف: "مسؤول ..مسؤول كبير ..أتوقع أن يستلم وزاره بالتعديل القادم..لا بد أن أبادر الى زيارته حتى لا يعتقد أني أنافق له بعد أن يستلم مهام وزارته..يعني ..تمهيد.. ..لن اخسر شيئا..لا بل من الممكن أن اكسب غداء على مستوى عالي.. ادعٍ لي..المهمة صعبه قليلاَ!"
ام شرف:" لا يا عزيزي ..إنها ليست بصعبة عليك ..خذ معك جوقتك المفضلة وأنا متأكدة أنه لن يترككم ابدآ ..انتم خير جليس لأي مسؤول يحب ال ن.. ف.. ا...اقصد المنادمة ..الله يقطع لساني ..كدت أن أغلط فيكم!!"

نظر إليها أبو شرف نظرة عدم ارتياح قائلا:"أنت تعيشين في عالم آخر..تسيطر عليه مبادئ وأفكار والدك المعلم السابق، التي لا تزال راسخة فيك..أيامكم عفا عليها الزمان..الحياة تغيرت يا "مدام" ..انظري الى كل هذا العز الذي تعيشين فيه ...من أين جاء برأيك؟.. هكذا مسؤولين يحتاجون الى هكذا نفخ ...أو سميه كما تشائين !..أنهم يحتاجون إلينا كحاجتهم الى المستشارين والعلماء وأصحاب العقول في السياسة والاقتصاد ..نملأهم بالغرور.. ونطربهم بالمدح والإطراء،ونرفه عنهم من مشاكل الناس وطلباتهم ،ونرفع من قيمتهم في الأوقات التي يتقاعسون فيها عن تأدية واجباتهم،وندعم مسيرتهم الفاشلة في العمل والخدمة ..ونصفق لهم عندما تشتد المعارضة حولهم،ونجعل منهم أبطال يدخلون سجل الوطن التاريخي !!

صمتت ام شرف وقد غلبها حديثه ، وشعرت أن هناك مسافات تمتد بينهما اتسعت وهوت الى أعماق سحيقة، من اختلاف المبادئ وطرق التعامل وكسب الرزق ..واكتفت في لجة التغيير وصراع المناصب وتبدلها، على رعاية بيتها وتربية أولادها،وكتمان غيظها ،عندما تتسع مدارات علاقاته لتصل الى من يستطيع الاستفادة منهم بكل الوسائل والمهارات التي اكتسبها على مدار سنوات حياته المهنية ،التي جعلته دائماً في صدارة المجالس يتقدم العزائم، ينال الهدايا والهبات، ويقدم بالمقابل مخزونة ألقيمي من خدمات، دون أي اعتبار أو حد، لصون كرامته ..فكم هي المرات التي شهدت فيها أوقات محرجة كان فيها فوق محك تقليل الشأن!! وسمعت ما يقوله الآخرون عنه ، ونعته بنعوت الرياء والنفاق ..لكن عزمه وإصراره ، أذاب ماء وجهه، في سبيل الوصول والبقاء قريبا من كل ما هو كبير ومسؤول، والصمود أمام اكبر إهانه،مبرراًً لها ، انه يفعل ما سيفعله الآخرون ، وان الشتائم مهما كانت لن تلتصق به،والمواقف نتائجها مضمونة لصالحه، طالما أن اذرع الشياطين تنشط في تلك الأجواء المحمومة بالغيرة والصراع،وعندما يستبعد في حالة الإطاحة بوزير أو صاحب قرار كان المقرباً له ومحسوب من حاشيته ، لا يلبث أن يجد لنفسه مكانا مناسباً في سلسلة توارث عائلي لمراكز القوى !

قال لها يوما يشرح فلسفته ليقطع عليها انتقاداتها وخوفها من عاقبة الأمور:"إنها لعبة متعددة الجوانب في أجواء الصراع على المكاسب والامتيازات الحكومية، أتجاوز فيها أي مبدأ أو خلق إنساني محترم ،كل يوم ازداد قوة ، رغباتي حاضرة، مكانتي محفوظة في الصدارة ، أمتع أصحاب العطوفة، المعالي والسعادة، بكلمات الثناء والتفخيم ، الذي لا ينقطع طالما هناك مواطن يطالب بحقوقه ومسؤول لا يعمل على تلبيتها ،منشغلاَ ،يبحث عن السلطة والمال، ولا يحظى برضا الناس ..أنا - يا سيدتي - أمارس معهم علم نفس وفن إدارة الصراع والاسترضاء، واعلمي أن الحال إذا بقي على ما هو، ستحتاج البلد الى الكثير من المصفقين ،المطبلين والعازفين على كافة الأوتار،كتاب ،صحفيين ،مرتزقة ،سماسرة ووكلاء أمن وحماية ، لإشباع هذا الكم الهائل من الغرور والشعور بالسلطة والأهمية !

فكرت ام شرف كثيرا بكلام زوجها الذي كانت تجده قوياً مزدهراً يوم بعد يوم،لا شيء يكسره، في أعماقها كانت تعلم أن ما يقوم به غير صحيح لكن الواقع يثبت لها العكس دائماً ..انه رجل المرحلة بكل معنى الكلمة!!،محاط بالأصدقاء دائما ،مشغول معظم الوقت ،يحمل فوق حزامه أربعة هواتف متنقلة ، أموره ميسره ،مجرد هاتف بسيط يتخطى صفوف الانتظار ،وتصرف له أفضل الأدوية وتوقع له أصعب المعاملات ،وإذا ارتفع ضغطه قليلا تداعى عليه الكثير من معارفه وخلانه ،يمطرونه بالهدايا والعطايا،علهم يصلون بواسطته الى من يتمسح بهم ،وأحيانا خشية من شكواه عليهم في حالة غضبه أو عدم رضاه لسبب ما!! وإذا احتاجه احد، قصرت ! وضاعت حيلته ،وضاقت عليه السبل.. متعذرا بالسفر وكثرة الانشغال!! فلا يهون عليه.. أبدا.. أن يرى أحدا قد نال مكسب من مسؤول أو خدمه دون نفسه!! .

أما شرف الصغير ،فلقد كان له أداة للنفاق والنصب الاجتماعي ، يصطحبه في الأعياد والمناسبات، ويدربه على استلام ولاية عهدة،يدفعه بصوته الجهوري الضحَاك:"مد يدك يا بني ..سلم على أعمامك !!" ...فلا يترك احد من الحضور .. يسلم بيده ويتبادل معهم الأحضان والقبلات ، حاصداًً ما في جيوبهم من نقود ، تعتمد قيمتها على كرمهم وحبهم للظهور، ليخرج الولد وقد امتلأت جيوبه بالدنانير ويداه محملتان بالهدايا!!..حتى أتقن أساليب وفنون والده صغيراً ،وتفوق عليه شاباً!!

أثناء انشغالهما بالحديث رن جرس البيت، توجه أبو شرف ليفتح الباب، مرحباً بصديقيه:" أهلا وسهلا..تفضل أبو صادق ..تفضل أبو نزيه ..!!".. ثم ادخلهما الى صالة الجلوس، لحين اقتراب موعدهم المبرم مع الوزير الموعود ،في هذا الأثناء سمع أبو شرف ابنه شرف قادما يناديه !

نظر إليه مستفسراًً،وقبل ان يتفوه بكلمة.. انهال الشاب عليه واخذ يقبل يديه ورأسه..وهو يكيل له عبارات المدح والتفخيم :"والدي العزيز ..سيدي..بركة هذا البيت العامر بوجودكم وحضوركم..اسمح. لي..!!."
قاطعه والده زاجراًً إياه أمام ضيوفه:"خفف يا ولد من هرجك وهات من الآخر..كم تريد ؟"
اشرف بكل انكسار ومسكنه :"من خيركم ..مئة دينار فقط لا غير!!"... غص أبو شرف في ريقه واخذ يسعل بشده ،حينها انتفض صديقاه يحاولان التخفيف عنه وهما يربتان على ظهره ويصرخان :صحة.. صحة .. يا أبو شرف..أعدائك وحسادك عنك ..عين وأصابتك!!!

استعاد أبو شرف صوته الذي ضاع بالسعال ،واضعاً يده داخل معطفه مخرجاًً محفظته، ليؤكد عدم انزعاجه من طلب ابنه الذي اختار الوقت المناسب والحرج، ليطلب والده هذا المبلغ !!

.ناول أبو شرف ولده ورقتي نقد من فئة الخمسين دينار قائلا: خذ..يكفيك هذا المبلغ؟؟!!

اخذ شرف ورقتي النقد قائلا:"منك يا والدي العزيز كل شيء فيه بركة"..وبسرعة هم الى يده يريد تقبيلها ..لكن والده أسرع وسحب يده من قبضة قائلا :"لم يأت أوانك بعد..لا زلت صغيرا يا ولد !!"

رد شرف، عين على والده وأخرى تصطنع الخجل:" تربيتك وعضدك الأيمن يا والدي العزيز!!"

نظر أبو صادق الى أبو نزيه وقد أدهشهما،سلوك شرف الشاب وما وصل إليه من حرفيه وإقناع ،وقد استوعبا أهدافه وغاياته !
قال أبو صادق وهو يحاول إخفاء ضحكة مكتومة :"ما شاء الله نعم التربية!!"

قال أبو نزيه :"سبحان الله ..من شابه أباه ما ظلم ...الولد مستقبله واعد !!"

قال أبو صادق مقترحاًً:"ما رأيكم أن يرافقنا شرف ؟..اعتقد أننا نحتاج الى دماء جديدة ترافقنا في جولاتنا!!"
نظر أبو شرف الى الرجلين بعينين باردتين وكأنه لم يسمعهما..وبكل هدوء توجه الى باب البيت ليفتحه قائلا :تفضلوا .. هيا يا شرف ..لا نريد أن نتأخر..أمامنا مهمة جديدة لك!!!

خلف ستائر غرفة نومها وقفت ام شرف تراقبهم وهم يستقلون مركبة أبو نزيه الذي جلس بجانبه أبو صادق في المقعد الأمامي،وإثناء سير المركبة مبتعدةَ، شاهدت ابنها شرف من خلف الزجاج .. جالساً متصدراً المقعد الخلفي بجانب والده !! ..معلنةً الساعة، ولادة فرخ جديد!!

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=246

العنود العلي 12-03-2019 01:33 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
يا عازف العود رفقا منك بالوتر
بقلم : أحمد رجب المعاضيدي

.
يا عازف العود رفقاً منك بالوتر
وادمعْ على فتيةٍ شابوا من الصغرِ

يا من له في الهوى رمحٌ وراحلةٌ
فهل له في طريق الحب من ظفرِ

فالعشق يفضح شوقاً كان مستتراً
أمسى نجوما تحاكي رفقة القمر

من غير أهل محبٍ للهوى شغفٍ
ومن همو من محبي ليلة السمر

أحزانهم عزفوا شوقاً بلا نغمٍ
بها يواسي حضوراً شبه محتضر

هذي مدامعهم في العين مكتحلا
كأنها الارض تهوى بهجة المطر

سيكتسي الورد بعضاً من شمائلهم
ويكتسي كحل لون الصبح بالسحر

واندبْ على رمسهم إن كنت تعرفهم
أطلق لهم صرخة حرَّى الى سفر

فلا تشاطرهم أوتارهم قطعت
حب الطفولة أغفت عن هوى الكبر

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1467

العنود العلي 12-03-2019 01:44 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
انتظار
بقلم : عامرالربيعي


تمرُّ الأيام حبلى حكايا
يتكدّس العمر سنينا

تتكاثر الأماني كالبغايا
تتسكع بخلايا القلب

بصدرٍ أتسع لكل التفاهات
خلّا ساعة انتظار ..

يشيخُ الصبر
والقلب مازال طفلاً

يحلم بهدايا بابا نوئيل
ليلة رأس السنة ..

تدق ساعة القلب
قد أعلن الليل انتصافه

فأرتمي على الشبّاك
معانقاً زجاجه

وتفترش عينايَّ الطريق ..
يخطو عقرب الدقائق مسافات

والباب لا يتحرك !
يتبعه عقرب الساعات

والباب لا ينطق !
كلُّ ما حولي مشلولٌ .. أخرس

إلاّ الجدران
ببغاوات .. تردّد صرخاتي ..

أُشعلُ الشموعَ .. وأنتظر
أحدٌ ما سيأتي

ليطفئها معي ..
أذوب لبكاء الشموع

مَنْ يُنقِذُها من الانتهاء ،
ويُطفئُني ؟!

مَنْ يُلملم سِنيَّ الضائعات ،
ويكتبُني ؟!

مَنْ ينتزع الأشواكَ عن حنجرتي ،
ويحرّرُ صوتي ؟!

_كم كان جميلاً صوتي !
كان حراً أبياً

في مواسم الغضب .. صوتي
كان عذباً شجياً ،

في مواسم الحبِ .. صوتي .. _
أفتحُ للريحِ بواباتي الصَدِئَة

أُعَبِئُها أماني عَفِنة
تَحمِلُها بعيداً عن صَدري ..

أتوّسلُ الليل البقاء
أتشبثُ برداء القمر

دون رجاء ..
يلملم الليل أوراقه

مسرعاً ويلوذُ بالفرار
القمر ينأى بعيداً

دون اعتذار ..
شموعي جَفَّ دمعها

فتقرر الانتحار !
متأخراً دوماً يأتينا الفرح

فنستقبله بالدموعِ ونضحكُ !
على كُلّ ساعة .. انتظار ..

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2838

العنود العلي 12-03-2019 01:53 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ترومُ غيابا
بقلم : الدكتور طاهر سماق


حزمَتْ حقائبَها تريدُ ذهابا
وتَكَلَّفتني أن أخوضَ سرابا

قد آذَنَتْ برحيلِها أفعالُها
فكتمتُ في كبدي أسىً أوصابا

لمْ تدرِ أني قد تصدَّعَ خافقي
لمَّا تخطَّى خطوُها المِحرابا

حتى إذا قُمتُ المقامَ موَدِّعاً
لم أستطعْ لعواطفي تحجابا

أحسستُ حُنجرتي تَفَجَّرُ دونَها
والأدمعُ الحرَّى جرتْ أطنابا

في مقلتيها دمعتانِ وأدمُعٌ
غَدَقُ بأعينِ صحبِها الأترابا

هي مُهجتي وحشاشتي وأميرتي
والكلُّ دونَ مليكتي حُجَّابا

هي أضلعي اللائي بِهِنَّ تنفَّسَتْ
رئتايَ صعداء الحياة سَقابا

هي نبضُ قلبي لم يزلْ مُتدفِّقاً
يسقي بنسغِ حضورِها الأورابا

برحيلِها ضَرَبَ اليباسُ جنائني
وغدَتْ غلالُ حدائقي أخشابا

وتقطَّعَت سُبُلي وأجْدَبَ موسِمي
لم أجْنِ إثْرَ غيابها الأعنابا

ميلادُ، بعدَكِ قد لويتُ بخيبةٍ
مُلِئتْ سمائي غبرةً وتُرابا

من بعدِ ما كُنَّا، مُليدَةُ، صُحبَةً
دارَ الزمانُ وشَجَّنا أغرابا

ما خِلتُ يوماً أن أوَّدِعَ مبسماَ
أسَرَ الحِجا من سحرِه إعجابا

تاللهِ حاضرةٌ بكلِّ لُحيظَةٍ
لم تسعَ بينا غربةٌ إسهابا
25/6/2013

الوصب: المرض كثيرُ الأوجاع
أطناباً: متتاليةً كالحِبال
سقابا: عالياً كعمودِ الخباء يقيمُ فضاءَه
الحِجا: العقل

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11604

العنود العلي 12-03-2019 01:59 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
فَجْرُ الأصيل
بقلم : القاضي ولد محمد عينين


أرْوَاحُنــَا حَـبٌّ يُعَمـّرُ سُنْبُـلَكْ
وَ سَتَنْحَنِـي أَبـَدًا تُقَبِّـلُ أَرْجـُلَكْ

هَـلْ كُنْتَ إِلاَّ مُرْسـَلاً خُتِمَتْ بـهِ
خُطَبُ السَّمَاءِ، وَ أَنْتَ تَخْدُمُ مُرْسِلَكْ؟!

قَدْ نِلْتَ مِـنْ نـُورِ العَطِيـَّةِ أَوْجُهـا
بَيْضَاءَ تَصْعَدُ بِالسُّلـُوكِ لِمَـنْ سَلَكْ

تَجْثُـو لَكَ الدُّنْيـَا، وَكـُلُّ جِبَالِهـَا
قَـالَتْ: أَنَا التِّبْـرُ المُكَرَّرُ .. هَيْتَ لَكْ

فَأَرَيْتَهـَـا شَمَمًـا جـَلاَ أَنَّ الـَّذِي
أَغْنـَى فـُؤَادَكَ .. بِالمَحَامِـدِ أَرْسَلَكْ

أيْنَعْتَ مِـنْ كـَرَمِ السَّمَـاحةِ بَلْقَعـًا
فَتـَرَى السَّحَـابَ إِذَا تَغَـازَرَ أوَّلَكْ

***

يَتَعَجـّبُ الْمَـلأُ الْمُجِـدُّ بِكَيـْـدِهِ
أَنـَّى رُفِعْتَ وَمَـنْ تَعَنـَّتَ أَنْـزَلَكْ؟!

أَفَكُلَّمَا طَفَحَ الفُجُـورُ عَلَى الصَّـدَى؟!
تَعْلـُو فَـلاَ تَصِلُ الإِسـَاءَةُ مَنْـزِلَكْ

خُلِّقْـتَ بِالذِّكْـرِ الحَكِيـمِ مُنَزَّهًــا
حَتـَّى رَفَعْتَ عَلَى الكَرَامَـةِ مَحْفَـلَكْ

تَسْقِـي شَآبِيبَ الْحَقِيقـَةِ رُوحَ مَـنْ
رَامَ الصِّـرَاطَ عَلَـى السَّنـَا وَ تَمَثَّلَكْ

***

يَا حَرْفُ لاَ تَـرْضَ الرِّيـَّادَةَ إِنْ نَفَـى
هَمْـسُ الأَنَامِـلِ أَنَّ أَحْمَـدَ أَذْهَلَكْ

وَهـوَ الَّـذِي لَمَّـا نَثـرْتَ بِبَـابِـهِ
وَرْدًا يُـزَفُّ إِلـى القَدَاسَـةِ أَصَّلَكْ

أَعَلِمْتَ أَنَّـكَ تَرْتَقِـي بـِوُجُـودِهِ؟!
وَ إِذَا وَقَفْتَ لِغَـيرِ مَجْـدِكَ زَلْـزَلَكْ

حَتـَّى إِذَا كَـانَ الْهُبـُوطُ مُحَتَّمًــا
أَلْفَيْتَ أَنَّ شـَذى النُّبُـوَّةِ أَوْصَـلَكْ

***

فـِي كُلِّ عـَام ٍ يطرق السَّيْلُ الزُّبَـى
وَ يُكـنُّ لُؤْلُؤَةَ الحَقِيقـَـةِ مَـنْ مَلَكْ

يـا نَابِحـًا زَهْـوَ الغَمَـامِ مُحَلِّقـا
سَقْفُ الإِذَايـَةِ مَـا سَيُتْعِـسُ مَوْئِلَكْ

الرُّسْـلُ أَوْلـَى أَنْ يُخَلـَّدَ مَجْدُهـَا
وَلَئِـنْ عَجَزْتَ فَصُـنْ يَدَيْكَ وَمِنْجَلَكْ

***

يـَا سَيِّـدِي فُقْتَ الوُجُـودَ مُقَدَّمـًا
فَاخْلـُدْ بِذِكْرِكَ رَحْمَـةً مَـا أَكْمَلَكْ!

أَنْتَ الـزُّلاَلُ المُشْـرَئِبُّ عَـنِ الأَذَى
وَبِظُلْمَــةِ اللَّيْـلِ الغَرِيبَـةِ دُسَّ لَكْ

وَلَقَـدْ فَرِحْتُ وَ مَـا عَجِبْتُ إِذِ الَّذِي
رَامَ انْتِقَاصَكَ فِـي الْمَحَافِـلِ جَمَّلَكْ

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10075

العنود العلي 12-03-2019 02:04 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
مغاني الجب
بقلم : حمزة هوساوي


مرمن جانب الفكرة
مهموم القصيدة
ورده تسبيحة القهر
وفي عينيه
تمتد متاهة
كان يحويه
ارتجاف ومطر
وحنين لندى القبلة
شئ
من فجاءة
ربما
كانت على الكف
انحناءة
فاستوى
من ضحكة الحزن
وألقى
في مغاني الجب
كالطفل رداءه

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10307

العنود العلي 12-03-2019 02:13 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
مُدُني تتزنّرُ بالقضْبانْ .....
بقلم : معروف الخضر


مدُني تتزنَّرُ بالْقضْبانْ ...!
ياأيّتُها السّفنُ الْمبْحرَةُ ...

مدُني في معْقَلها
تتزنّرُ بالقضْبانْ

يا أيّتها السّفنُ الْمبْحِرَةُ...
وأنا أبْحثُ في الظّمأِ...

عنْ قلْبٍ ...
يتفرَّدُ كالْماءِ بلا حدْرانْ

يكْتِبُني الشِّعْرُ ...
ليأخُذَ منّي

كلَّ عطوري
وجنوني ...

والأحْلامَ الْمرْسومةَ في الْفجْرِ
وكلَّ نبوءاتي الْمثْقلَةَ

بتباريحي والْوجْدانْ
هاهيَ أبْوابي...

شرَّعتِ الآهةَ النَّافرةَ
كالْينبوعِ

عِناقاً...
يرْسمُها الضّوءُ ...

فتنْهضُ منْ مرْقدِها ...
كالْغزلانْ ...!

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21659

العنود العلي 12-03-2019 02:17 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
شظايـــــــــــــــا...!!
بقلم : لينا عثمان


تشظى كما لم يكن شيئأً وقبلاً..
تمادت شظاياه حدود مكان الممات... تباعد..وواصل بلا توقف..تدفأبعض بين حضن الزوايا ...
كسا لون المكان سديماً ونفحه من نجوم المساء... تسارع تباطء..ثم استقر ونام..
عجباً..لهذا الشئ...ضاق بجسد حواه ..حماه ..جعله كياناً..
جعله يحمل كل مالذ وطاب.!!..
أخيراً أراد التنفس ثم الرحيل..
هواء ..هواء ..هواء
بكل تأثر أخذت ألملم شتاتاً كبير..
وحاول الا يجمع الا يعيش.. عشق الشتات..
وإذا بصوت امي يقطع خيالي العميق!!

(هل كسرتي الصحن الاسود؟؟؟)

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1800

العنود العلي 12-03-2019 02:28 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الوعد ( ق ق ج)
بقلم الأستاذ : جابر المسعودي


قصد أن يختبر غيرتها
صاح "يالها من ممثلة فاتنة "
حدجته بغضب
لاطفها صدقيني أكذب . .
فلا تصدقي كل ما أقول . أتعديني بذلك ؟
رمقته بكبرياء أعدك . .
قبل النوم همس لها " يالك من أنثى فاتنة "
إبتسمت بسخرية سبق أن وعدتك .

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2449

العنود العلي 12-03-2019 02:32 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
غـــروب
بقلم الأديبة : ابتسام الدمشاوى


انتهت لتوها من صنع التابوت ..جمعـت زهرات البنفسـج

ونثرتها حول جثتها وقالت سيروا ..
ترفع رأسها بين الحين والآخر..تتأمل وجوه من يحملون
التابوت .. إنهم مبتسمون ومازالوا يسيرون بجد ملحــوظ
تشير إلى المشيعين إشارة تحية فيبادلونها نفس الاشـــاره ولكن ليس بنفس الدرجة من الحرارة ... تجلس تحاول أن تحدثهم .. تصيـح هـل تســـمعون
لا أحد يجيب .. تنزل من التابوت .. تنادى من فوهــة القبر أبى. . أمى . . إخوتى .. ولدى أنا قادمة.. هل تسمعون.. تأتيها الأصـوات متداخلة ولكن تسمعها بوضوح .. تعالى نحن فى الانتظار..
هذا عالمك الرائـــع .. اهبطى لا تترددى .. لا تنتظرى
من يدفعك .. تنظر وراءها
يأتيها صــوت أخيها الأكبر .. تعالــى يا رابعــة لنبـدأ من جديد .. تحمل زهرات البنفســــج وتنزل درج القـبر .
ولم تنس أن تنظر إلى المشيعين وتشير إليهم إشـارة الـوداع
تدخل وتغلق عليها باب القبر......وتغرب الشمس .

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=698

العنود العلي 12-03-2019 02:37 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الإبداع يبحث عن الحرية
هجرة الشوام إلى مصر أنموذجاً
بقلم الأستاذ : عبدالله أحمد الباكري


الحرية شرط الإبداع ، فإذا فرضت مساحتها على البيئة وتأقلم المجتمع معها إيجابياً وثقافة تطورأفراد المجتمع ونمت لديهم مقومات الإنسان الحضاري من الحس الأخلاقي الرفيع والإحساس العالي بالمسئولية واحترام الآخر أياً كان انتماؤه وتغيرت اهتماماتهم ونشاطاتهم نحو الإيجابية فيصبح الفرد فاعلاً في مجتمعه ودوره مؤثراً تلمسه في محيطه ، وفي ظل الحرية تنشط الفنون على كافة أنواعها وأشكالها ويتحرك الفكر من الجمود ويعيش في تفاعل نقدي مستمر ودائم وتلوح الإبداعات الإبتكارية من الإختراعات والإكتشافات وتضيء هنا وهناك 0

التنافس وليد الحرية وفي الجو التنافسي يسقط من لا يتطور ، فيظل المجتمع وعلى كافة الأصعدة في نشاطات تنافسية ينتج عنها تلاقحات فكرية ومثاقفات إبداعية تسهم في رفع المستوى الثقافي للفرد إن لم تشرع هذه التنافسات في تأسيس ثقافة جديدة تبنى على قبول الإختلاف والتسامح مع المخالف وخطاب الإقناع والبرهان 0

الحرية تؤسس بيئة تحترم الإبداع وتشكل مجتمعات تحتضن الإبتكار وتشجعه ولكن العرب وللأسف الشديد لم يسعفهم التاريخ بقيادات تؤمن بهذه الرؤى وهذا الفكر ولذا جاؤوا نشازاً على الحضارة العالمية المعاصرة بالرغم من وجود إضاءات قوية وإلماحات عظيمة نجد بدايتها في عهد والي مصر محمد علي باشا الذي كان له من الوعي الفكري ما جعله يؤمن بضرورة المناخ التنافسي الحر مما جعل العديد من الأسر الشامية تهجر بلدانها وديارها لتضرب عصا ترحالها في أرض الكنانة لأنها قد لمست حقيقة الحرية فيها فكان الإبداع الخلاق نتاجاً طبيعياً لهذه الحرية 0

لا أريد أن أتحدث هنا عن الإصلاحات الإقتصادية التي سنها محمد علي باشا بالرغم من وجود علاقة متينة بينها وبين موضوعنا لأن الحرية الإقتصادية التي أوجدها الباشا جعلت الأوروبيون أنفسهم يؤمون مصر ويستقرون بها ولكنني أنوي الحديث عن الحرية الفنية عموماً والتي جعلت العرب الشوام على وجه الخصوص يبدعون إبداعات بارعة وخلاقة في سماء الفن تمثلت في مبدعين أثروا الحياة في مصر أولاً وفي العالم العربي ثانياً ففي الشعر مثلاً نبغ خليل مطران وهو من لبنان وإن كان قد جابه الصدام مع الحكومة المصرية حينها إلا أن مصر ظلت نسبياً أفضل من بقية البلدان العربية تحرراً 0

هاجر المبدعون الشوام وهجروا أهلهم وقراهم وأوطانهم إلى مصر التي سمعوا أنها انتفتحت على الدنيا وأصبحت الحرية تعمها من سواحل المتوسط حتى السودان ، ولمع من الجهابذة الأعلام ما أعطى لمصر مفاتيح الريادة في المنطقة العربية ففي الصحافة نبغ سليم حموي وهو لبناني يعد أول من أنشأ مطبوعة عربية في مصر سنة 1873م وتبعة جهابذة من الشوام إما مهاجرين أو أبناء لمهاجرين وأنشأوا روائع المؤسسات الصحفية والتي لا يزال بريقها لامعاً حتى اليوم كالأهرام والأخبار والهلال والمعارف 0

لقد أثنينا في مقالنا هذا على محمد علي باشا رائد النهضة الإصلاحية المصرية الحديثة وحتى لا يزيغ بنا الحق عن ذكر أهل الفضل فلا بد لنا أن نشيد بإصلاحات الخديوي اسماعيل من بعده والذي لعب دوراً بارزاً في خلق الحرية في مصر وتأسيسها كمساحة اجتماعية تتحرك فيها القوى السياسية المختلفة والتيارات الفكرية والثقافية المتنوعة فعلى يدي الخليوي اسماعيل كان التأسيس الحقيقي للحرية في مصر 0

لقد بنى الخليوي اسماعيل دار الأوبرا ونقل هندسة الشوارع الباريسية إلى القاهرة وكلف الموسيقي الإيطالي العالمي بتأليف أوبرا عايدة كما قام بافتتاح قناة السويس ، وخلال عهده ومن بعده توافدت الأقلام الإبداعية من الشام هرباً من الإستبداد العثماني هناك وطلباً للحرية الخديوية والتي وإن أثنينا عليها فليس لأنها في قمة ما يمكن أن تكون ولكن لأنها كانت رائدة في مضمونها وأفضل من غيرها والأهم من ذلك كلها أنها حققت ما كانت تريده من الحرية التي كفلت حتى للمرأة أن تكتب رأيها فسمعنا بأقلام نسائية جميلة جلها من لبنان كهند نوفل التي أصدرت مجلة الفتاة في الإسكندرية وكانت هذه المجلة باكورة الصحافة النسائية في مصر كما أن مي زيادة تعد الأديبة الأشهر في زمانها ولا ننسى روز اليوسف ومجلتها الشهيرة التي تحمل اسمها ودورها الفعال حينها في الحياة الثقافية في مصر0

أما في مجال الغناء والسينما فحدث ولا حرج ففريد الأطرش وأسمهان وصباح ونجاة الصغيرة وسعاد حسني وحسن عابدين وعبدالسلام النابلسي وفايزة أحمد وعمر الشريف ويوسف شاهين وشمس البارودي وعزيزة جلال وغيرهم الكثر هم علامات قوية وبارزة في سماء الغناء والسينما ليس المصرية فحسب وإنما العربية ولولا هجرتهم وأسرهم من حكومات القمع في بلدانهم الشامية لما سمعت بهذه الإبداعات الخلاقة والتي ستظل تاريخاً خالداً في التاريخ العربي المعاصر 0

منبر الحوارات الثقافية والدينية العامة

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1350

العنود العلي 12-03-2019 02:47 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
عَنَاقِيْدَ ذَاِئّبَةْ
بقلم : أمل الحربي



تٍلًكَ الًعنًاقيدُ الذائٍبًةُ
سمٍُت بٍتٍلكًً اًلْرًوٌحُ

حًتْىً لًاًحً ٍ بًهْا بًيٍاًضُ اَلْثًلٍج ِ
وًاٍصْطًبًغًت بٍرًيٍاْحٍيُنٌ اًلٍمُلُوْحًة ِ

اًلْثًاًئٍرًة حًتْىَ أَصَبًحًت
بِحًجٍمٌ ثُقُبُ إٍبُرًة ٍ

ذًاًت مًذًاْق ٍ مًاَلٍح ٍ
فًرٍيٍاًحُ اًلْبًحٍر ِ اًلْهًاٍئًجًة ِ

جًلًبَت لٍشٌطْئًاًنًهًا أًمٍوًاُجاً
بٍتًرًاٍتيًلُ اًْلغًسًق

بًيًن أًحٍضًان اًلْصًبًاح
ثًاٍئرًةُ

ًياٍلُلتًشٍبع مٍثًلَ صَبًغًةٌُ
بًالٍجٍنُوًن ِ مُفٍعًمًة ٌ

أٌسقٍطٍتًُ في تلٍكًٍ
الًحًناْياً مًوُجًةً ذًاْت

حًنٍيَنٍ
صًامٍت ٍ
مٌبٍتًهٍج
♥♥♥
يا لحًنينًٍي

أَضًنْى مٍنُ تِلًكُ اَلٍغًيٍدًاءُ
اًلْرٌوٍح

حًتْىً سًكًبْ اْلٍعُطرَ
مٍن ثُنياتٍ خُطاهًا

بتٍمًاٍيًلُ مُتًفًٍرداً
يُا لٍجًمًاٍلًه ..!!

يًمٍتًلٍكُ مٍنُ اًلٍقًلٍب ِ
سُويداءهُ عُنوة ً


منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1519

العنود العلي 12-03-2019 02:54 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
رصاصة شجرة الدر .. !
بقلم : دنيا العطار


رصاصة شجرة الدر .. !
تلك الرصاصة برهنت عما تُريد إذا تريد
حضورها رقص الوريد

حذق الحذر
حدُق النظر
كقذيفةٍ ها نثرها حرقٌ كما بارودها ..
وكما شظايا ما تريد

لنا رغاب سوف يلثمها:
شراهة شوكها ذاك السياج إذا يذوب بملحها
أسطورة اِستوطنت مهد الجراح وباغتت حلما وليد

يا أيها الوجع الذي ينساب صحوا
ها تدفق بالنزيف كجهلنا متعثرا بين الخطى
والأمس موت من خطايانا الكثار
وسترعورة هيكل وبكاء نعش عند ميلاد
العديد من العديد..
نعانق الدرب القديم مرارة كانت مضرجة بنا
بشهادة ذابت بفنجان لقهوتنا
تراكم خلف نكهتها التي .. شرفات مشجبها العنيد

يا شجْرة الدر التي .. !
تلك الدروب عباءة للتيه والخيبات والظمأ الشديد
خانت مواسم نضجها بمكيدة غدها بليد
للحزن نزوات الرؤى ضاءت عجاف سنينها
ضاعت أهازيج الرؤى في مهدها. ضاعت بلا رأي سديد

يا شجْرة الدرِّ التي .. !
أما زوايانا فتندلع السياط بها ليبتكر الصراط
من الصبا المياس ضحكات المدى و تلاشيَ الأنفاس بالآفاق
منفى ثانيا بقصيدة من ثرثرات سوف يغرقُ في الصدى جُل العبيد

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1152

العنود العلي 12-03-2019 03:01 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
دعوة من السماء
بقلم : طارق الأندلسي


حملت روحي إلى مرابع النسيان
إلى أدنى مفترق
بين تلك الوديان
حيث لا شيء سوى
مرعى طيوف أرواح
ترتعش لحسرة الوجدان
أصوات تنزف بدمع العيون
منفية.. هاربة من الأوطان
في .. كهف الحكايا
أسرج روحي برحيق العلقم
أتأمل أشكالاً متشعبة
فوق الجدران
أسمع أصوات وأهات
تدثرت بالأوراق والأكفان
أتبع أرواح شقية تسعى
في الليل بين أصداء الخطى
ولا أسمع إلا هواء الفجر الحيران
أخاطب جنياً صغيراً خجولاً
يلعب بالجمر ويشع بالألوان
هل تزرع النار بين يديك
وهل تقتات بأرواح الملعونين
يقترب في يقظة هائجة
ويصعد فوق قلبي قائلاً
نحن هنا نثقب الأرواح بالأشواك
وندق القلب بمطرقة السندان
سمعت رعشة ناي الموت
تهز الفؤاد
ومثل الصخر هويت
أتحسر لذاتي
أهتف يا أحمد
وأنادي لصلاة القرآن
لكنني لا أسمع أصوات المآذن
ولا صوت الآذان
أهتف يامسيح
وأنادي باسم الأنجيل
ولا أسمع دقة الأجراس
ولا تراتيل يوحنا المعمدان
صعدت روحي أدراج اليقظة وهاجة
وهربت خلايا النوم الى الأوثان
سمعت صوتا إلاهي ينادي
قم إلى ضفاف الأمان
أقم صلاتك وروحك تهنئ
فهي دعوة منا
إلى الإنسان

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9392

العنود العلي 12-03-2019 03:06 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
هذا أوان رحيل ذي الوجه البغيض
بقلم : مختار عوض

.
كانت حشودُ الواقفين على شطوط الموتِ يقترفون أمنيةَ الحياه
بقصيدةٍ ترتادُ أُفْقَ المعجزاتْ
وقصيدُنا التهمتهُ أسبابٌ وأوتادٌ وبحرٌ من سُباتْ
فإذا بنهرٍ من دماءٍ طاهره
يجتاحُ وجهَ نهارِنا
(شعبٌ يُديرُ مظاهره..
أمنٌ يُدَبِّرُ مجزره!!)
ليجيءَ ليلٌ فوق مركبةٍ تُقِلُّ حرائقَ الوطنِ المهيضْ
ويغادرَ الأمنُ البلادْ
ليُطلَّ ذو الوجهِ البغيضْ:
"هذا نذيرٌ للذين تَجَرَّأوا
فتظاهروا..
سأُذيقُهم سوطَ العذابْ
ولسوفَ أبسطُ بالسلاحِ إرادتي
ولسوفَ أَلْقى الدعمَ من كلِّ الجهاتْ"
فإذا الجموعْ
في الفجرِ قد نصبوا الخيامَ على مرافئ عجزنا
يستقبلون سفينةَ الفجرِ الجديدْ
وصدورُهم مفتوحةٌ لرصاصِ من جاءوا بخيلٍ أو بِغالٍ أو حَميرْ
رُفِعَ الغطاءْ
ليعودَ ذو الوجهِ البغيضِ وتابعوه:
" نحنُ استجبنا للحشود الواقفه"
فيجيءُ صوتُ الجمعِ يهدرُ من ميادينِ الغضبْ:
هذا أوانُ إبارةِ النخلِ العقيمْ
هذا أوانُ رحيلِ ذي الوجهِ البغيضْ

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3540

العنود العلي 12-03-2019 03:09 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
باب الوصول
بقلم : المصطفى سكم

همس الحاجب للعين ،على مرآة امرأة :"ارفعي أشفارك لأراني فيك وأغتسل من ماء مقلتك وأصلي في محرابك حتى الفناء ".
أرخت جفنها،احتضنته وارتدت حجاب الصمت .
رمقتهما العيون نشوانة بالكشف ، رفعت سرهما للقطب.... فارتقت روحهما عند حاجب الشمس.

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1215

العنود العلي 12-04-2019 12:19 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الهواء
بقلم : أمل سليمان إبراهيم


قصيدتي ( تفعيلة مسْتفْعلنْ)

إكْتُتِبتْ على الهواءِ
بالْهواءِ، أحْرفٌ تسْفكُ معْصمَيْ شُرودٍ نالهَا.
حدٌّ لماءٍ جدَّلَ الماءَ بشفْرةٍ لِصَخْرةٍ
غريبةٍ بِأطْوارِها.
يُشعُّ ضوءٌ، فَتَّتَ الْبارودَ في همْسٍ يُذوِّبُ الْورودَ والرَّياحينَ،
خُلاصةً حوتْ إعْصارَها.
تفَرَّدَ الْبَحْرُ بِزرْقةٍ،
تموَّجتْ ظِلالُها.
يَمْضي الْمدى،
ويَصْحبُ السَّارِي الصَّواري،
والْغيومُ أنشأتْ أطْلالَها.
تُنْشدُ تهْويمةُ ريحٍ مالَها؟!.
تَمُوجُ بالْأعماقِ بَريَّةُ موسيقى،
تؤلِّفُ التَّفرُّقَ الطَّويلَ
حينَ طالَها.

*ديوان ذي لغتي

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14066

العنود العلي 12-04-2019 12:23 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لوحة أمل
بقلم الأستاذ : عبد السلام حسين المحمدي


لوحة الأمل
يا لوحةً فيهـا البشاشــة والامـــلْ
قد أوغلت في وصفها كل الجملْ

فوق السطــور تبخترت مياســةً
تمشــي فتتبعها الأنامل والمقــلْ

فلربمــــا أنــي ولـدتُ بلوحتــي
أو أننـــي عنوانهــا منــذ الأزلْ

قبَّلتهـــا مـن كــل حرفٍ قُبلـــــةً
وزهورها كادت تذوب من القُبَل

ورسـمتها ملءَ الفضــاء خريطـةً
ونشــرتها بين الســحابة والجبلْ

فتأمَّلــوا ، من أيِّ لــونٍ قوسها؟
ولأيّ بحــر للعرائـس تنتمـي؟
لا تنتمي ...
لكنها أسطورةٌ
بعثت خرائد في دمي
يا لوحتي إني هنا
خلفَ الاطار مكبَّلٌ
نصفي .. ونصفي
في النجوم مسافرٌ
فتعلّمي ...
واستوعبي كلّ الظلال
ورددي تحيا الديار وأهلها
تحيا المزامير التي
كانت زقازيقا هنا
يا لوحة الثلج المذاب
عصائراً دارت هنا
حتى الصباح وزغردت
فتكلمي ...
يا لوحتي إن الاطار يضيق بي
فدعي الاطار وحلّقي
واستغرقي كل المدى
وتعلّقي
بخيوط شمسٍ في الضحى
كي تبعثي فينا الأملْ

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=15587

العنود العلي 12-04-2019 12:28 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
بين شك ويقين ..من أرشيف قصائدي.
بقلم الأستاذ : علاء الأديب

....................

أترى التـي مـلأت كيانـي تعلـمُ..
أِنّــي بـهــا مـنــذ التقـيـنـا مـغــرمُ؟

أترى ستمنح خافقي حقّ الهوى؟
وهــو الـطـروب بحبـهـا المتـرنـمُ

أترى عيونـي لـم تبـح لعيونهـا؟؟
وأنـا الـذي عيـنـاي ليـسـت تكـتـمُ

ثرثـارة عينـاي تنـطـق بالـهـوى..
وبـمــا تــكــنّ جـوانـحــي تـتـكـلـمُ

أم أنها علمت بما فعـل الهـوى ..
بـيَ فاعتراهـا الشـكّ فيـمـا تعـلـمُ

فـأبـت بــأن تـبـدو إلــي عليـمـة..
وغـــدت لأمـــري دائما تسـتـفـهـمُ

وتريد أن يفضي لساني بالهوى..
وأنــا أخــاف مــن الــذي لايُعـلـمُ

من قال إني حين أكشـف علّتـي..
أجـد الـذي يشفـي الفـؤاد ويرحـمُ؟

فلـربّـمـا... ردّت فـــؤاديَ خـائـبــا
فيضيعُ ما أصبـو إليـه.... وأحلـمُ

فالموت أهون من حياتيَ دونها..
والمـوت أهـون مـن وداعٍ يـولـمُ

هامـت بهـا روح وغـرّد خـافـق..
وتـنـوّر الـزمـن الكئـيـبُ المـعـتـمُ

وتدفـقـت روح الحـيـاة سواقـيـا..
بجوانحي....وجرى بشرياني الدمُ

أنْ أقبلـت فالنـور كـان رفيقـهـا..
وإذا مـضــت فمـكـانـهـا لايـظـلــم

والعطـر يسبقـهـا إليـنـا لــو أتــت
فقـبـيـل أن تــأتــي إلـيـنــا نـعـلــمُ

نستنشق العطـر الـذي تأتـي بـه..
فنـهـيـم شـوقــا لـلـقـاء ونـسـهــمُ

ونـذوب حبّـا بـل نـذوب صبابـة .
.وبـلا اعـتـراض للهوى نستسـلـمُ

نلتـف قسـرا بالخـيـال وبالمـنـى..
وبـــلا شـعــورٍ بالـسـعـادة نـفـعـمُ

وإذا إلـيـنــا بالـتـحـيـة بــــادرت..
فالـروح تسـبـق ردّهــا ثــمّ الـفـمُ

فــأودّ لــو مــدّت يديـهـا للتـصـا..
فـح لحـظـة فيـهـا أعـيـش وأنـعـمُ

فتـذوب كفـي فـي كفـوف حبيبـتـي
وأحــس نــار الـحـبّ منهاتـضـرمُ

لكنّهـا هيهـات تمنحـنـي المـنـى..
فبعـيـدة مــن كـنــت فـيـهـا أحـلــمُ

الخـوف يُبعـدُ أن تكـونَ حقيـقـةً..
فأنا أخاف .... فكم أبوحُ وأظلـمُ؟

لو أنّها علمت بما فعل الهـوى...
بـيَ واعتراهـا الشـك فيمـا تعـلـمُ

فأنـا أقـول لتنجلـي كــلّ الشـكـو..
كِ.. بـأنّـنـي صـــبّ قـتـيـل مـعــدمُ

أشقى بمن ملكت زمام مشاعري
وعواطفـي ..وغـدت بـهـا تتحـكـمُ

قمـرٌ إذا مــا جُــنَ ليـلـي حالـكـاً..
وإذا الدجـى أرخـى سـدولا أنـجـمُ

سأعيش أهواهـا إلـى أبـد المنـى
وأذوب فيهـا مـا أعـيـش وأغــرمُ

3-9-1989

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25377

العنود العلي 12-04-2019 12:42 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
علَّ حبيبتي
بقلم : محمد فايز


إبكي يا عيني إبكي و إدمعي
علَّ حبيبَتي تولدُ من مدمعي

و إنهمري يا دموعُ فوق صحرائي
مطرا ... و من احزاني إنبعي

و إروي عطش الأشواق في صدري
علَّ حبيبتي تنبت من اضلُعِي

وتغني يا اشواقُ بإسم حبيبتي
نادي عليها بصوتِ الحُبِ وأسْمِعِي

و ارفعي الصوتَ بالنداءِ و اصرخي
أن طال الغياب ياحبيبتي فارجعي

وطيري يانجومُ من سمائي و أقلعي
إبحثي عن قمري ومن دونهِ لا ترجعي

خذي زينةَ الافراحِ من عمري وارحلي
لا تتلألأي في سمائي ولا تلمعي

دعي ظُلمةَ الحُزنِ تسكُُنُ مَخدعي
دعي الأشواقَ تبعثرني ولا تجمعي

سأشكوه همي لمن هو دوما معي
فاقصدي المولى يا نفسُ و إخشعي

وإرفعي الكفينِ بالدعاءِ و ارتجي
منه بروحكِ يوما أن تُجمعي

و ابكي يا عيني إبكي و ادمعي
علَّ حبيبتي تولد من مدمعي
علَّ حبيبتي تنبت من أضلُعي

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=739

العنود العلي 12-04-2019 12:55 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
هي القلبُ..
بقلم الأستاذة : خالدة بنت أحمد باجنيد


هي القلبُ قل لي: هل أغالي بذا القلبِ

وهل كنتُ بـدعًا إذ نذرتُ له حبّي؟!
أماناً.. فقد أسلمتُ من قبلُ.. ما أنا

بمعجزةٍ.. أو كنتُ أدنو من الغيبِ
ولستُ التي من بعدُ.. آتتْ شريعةً

تشذُّ بها وحيًا.. لَمن فتنةً يسبي!
إذا الشعرُ يلقاني بسطت له الندى

بعينين تروي من حنانهما قلبي
أو الدرب جافاني طويتُ به الجفا

بكفين كم عانت ليصفوَ لي دربي
أأماه ما أبـقى لي البوح حيـلةً

أحاول فيها النبض.. والنبض لا ينبي
ففي القلب ما في القلبِ ما ليَ دونه

تمنّع حتى قد خشـيت من العتبِ
ولو أنّه لبّى.. ترايَ أطـــيقه

ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ
لك الذكريات الناعماتُ.. ولي أنا

بأيّامـها روحٌ تغرّد بالـخصبِ
أبادرها.. أشتمّ ماضي عهدها

وحاضره للآن لمـّا يزل يربي
وأمي كأنفاس الحيـاة ترتّلـت

بكلّ معانيها وإحساسها الرحبِ
وأميّ امـتداد الأفقِ جـاد بنوره

فأيً مدىً –أمّاه- أوفى بلا حجبِ؟!
هي لفظةٌ : (أمّي) فمن لي بمثلها

غنىً ما له حدٌّ.. وحسبي به حسبي
أردّدها (أمّي).. و(أمّي) قصــيدةً

لها صادق الإحساس في البعد والقربِ
لها هبّة الأشـواقِ برداً ورحــمةً

ودفئًا.. وأمنًا .. وارتواءً لذي جدبِ
بنفسي مـــا لا يستفيضُ بحرفه

كأنّ به خـوف الرياء.. أو الكذبِ
وليت الذي يسري بذا الشعر حبّها

ولكنّه سـرٌّ مكــينٌ بلا ريـبِ
وما الشعر إلا نزره.. أو حنينه

ونفثته تغري بتهطالهِ العذبِ
فآوي إلى خفـقاته.. علّ رشـــفةً

فأغرقُ في فيضٍ –كما العهدِ- منصبِّ

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2330

العنود العلي 12-04-2019 01:02 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
وَبَاْبُكَ مَزْهُوٌّ بِحُلَّةِ حَاْتِمٍ
بقلم : سالم بن زايد


علي بن حمدان آل مخلص

إذا جاء ضيف في البيوت مهللا
ومستأمنًا دارًا تبجلُ مقبلا

فكن حاميًا للضيف لست مُجندلا
ولست بمقهورٍ تداري المدللا

ووالله إن العز يؤخذ عسرةً
بإيواء ضيف قد تأمن مُجزلا

ولا تجعل الأعذار عندك حيلةً
مواراة تقصيرٍ تضعضعت ممهلا

أيا ناقض الكفين في كل صفعة
خذ الدرس من أهل الضيافة واسألا
*******************************
علي بن حمدان اعتذرت مؤخرا
وها أنا ذا آتٍ بوجهٍ مصغرا

وعذري من العم الكريم محبةً
وعذب السجايا فيك وجهً منورا

وبابك مزهوٌّ بحلة حاتمٍ
فترتاده أفواج يامٍ من الورى

لك اسمٌ ثقيلٌ بين كل مخايلٍ
فلا اختال مختالٍ لمخياله اعترى

شجاعٌ حليمٌ صادقٌ في وعوده
وما كان مُغتابًا ولا اغتب مُبترا

وجودك نبراسٌ لآل مُخَلَّصٍ
وبيتك روضٌ في الرياض مُزهرا

أعمي بك الأفكار راحة مؤنسٍ
فأبدعتُ فيك الشعر بِكرًا كما ترى
سالم بن زايد

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13449

العنود العلي 12-04-2019 01:06 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
النهاية
بقلم الأستاذ : صالح العجمي


احتسي مر الالم في السر و اتحاشى ابوح
...................... والفرح ان مرني يوم في شفاتك ازرعه

واحبس انفاس الشقا في ضلوعي لا تروح
......................تفسد احلام ترفرف في عيونك وامنعه

صدقيني لو تجاهلت الطيف من حسنك يلوح
......................ولو تسلل في خيالي غيرك يقبل ينزعه

مدمن اجمع كل خطوة وين ماتذهب اروح
......................في خطاتك جاء نصيبي وطول عمري اتبعه

وين عطرك لي ترعرع في احاسيسي يفوح
......................وين صوتك صد اذن تتمنى تسمعه

عبرة حلت بجوفي كلما اشفا تنوح
......................ليت حظي يوم اجفل كان ياخذها معه

وخسارة ما توقعتك تجمع لي جروح
......................وكل عرق نابض من جور ظلمك تقطعه

بجمع اوراق الحكاية لك وعنونها وروح
......................في طريق البعد واقسم ما بيوم ارجعه

منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7152

العنود العلي 12-04-2019 01:33 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
مالك عذر
بقلم : خالدالفرج


خلّ يرعد صوتك
يابوي يهدر هدر
لا تصفن تبرر سبب
لا تقلي هذا القدر
بعد ما ينفع عذر
ولا تفيد تفسير وتعتذر
***
لا يرحمك بعد تاريخ
ولا يهنالك لحظة العمر
هذا الوطن عاره
عالجبين وسّم وحفر
يظل صعب ينمحي
لالو دوا ولا يندثر
***
انشد التاريخ القبل
مروّا سجل وأفتكر
أول دكات الفرات
صارت بمقلاع وحجر
بزنود جدادك السمر
تحقق وصار النصر
***
وأنت لسّه صافن
ما تقلي بعد شتنتظر
تشوف الوطن قدامك
يشهق أنفاسه يحتضر
شيفيد بعد ما دارك
تنهدم بعد وين الستر
***
وين الناموس وشلون
هذا بسهوله ينغفر
الدم يجري سيل
معقولة بالبساطه ينهدر
ولسّه تقلي اصطبر
خلّ حلمك إنت الصبر
***
وصلت أعلى بيتك
شلون تفكر تنتظر
أنتفض هبّ حيلك
قلبك الجلمود الصخر
اعرف يا فراتي شهم
للوطن ما تبخل وتتذخر
***
أعلى قصتك وسم
فراتي الشرف والطهر
أبو الغيره الما يهاب
الموت ولا يخشى القبر
أبو الزينات فصل وأصل
ابن الدير وبيك الفخر
***
الما لوى ذراعو طاغي
حاول وانثنى وما قدر
ها يبن العشاير ونعم
من ريحة البارود العطر
خلّ بيرقنا عالي
بهوشات الزلم تنتصر
***
هذا الوطن افتهم
بالدم والعزم وجمر
معقولة نقضي العمر
جبن وخوف وقهر
ونشوف الوطن يحترق
نار علقانه بكل كتر
***
وين أهل الفرات
بارود وتفك ينهمر
خلّ يفهم الما يفتهم
من الفرات ويعتبر
الما دنك الراس وعاش
ظل شامخ يفتخر
***
شعر
خالد عبد الجبار الفرج

منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8287

العنود العلي 12-04-2019 01:37 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
بكائية على جدار القلب
بقلم : محمد حنان


أرويتِ قلبي من خِضمِ شقائي
ظلماً وما أذنبتُ غيرَ وفائي
من بعدِ لأيٍ في قفار مواجعي
حزناً عليك. منحتيني لرثائي
أعطت يداكِ الغدر دون تورعٍ
نبضي , وأوفت بالخداعِ عطائي
واستعذبت عيناكِ نزفَ كآبةٍ
أبقيتها وقفاً لمرِّ بقائي
ما ضرَّ لو أجهزتِ قتلاً دونما
إرجاءُ ذبحي رغمَ سفكِ دمائي
أمسيتُ لا بيني وبين منيَّتي
إلا قليلَ حُشاشةٍ بذمائي
صدري كأنَّ النارُ في أنحائهِ
تنصبُّ من ويلٍ على أنحائي
أما الأسى .. فاشتدَّ طفقاً مسحهُ
بالسوقِ والأعناق كل رجائي
يا أنتِ .. يا أقسى النساء تجبرٍ
تبَّتْ يداكِ وتبَّ .. كل دعائي
من كيدهن ومكرهن براعةً
جئتِ بفن بليتي وبلائي
لو ألهم الشيطان منها ما ارتقى
إلهامهُ من حيلةٍ ودهاءِ
( يوم ادعيتِ الموت من أُكذُوبةٍ
لفَّقْتها كفراً بكل ولاءِ )
( إن التي تهوى غدت في لحدها
والقبر قبري والعزاء عزائي )
سم زعاف أفرغتْ أضغانه
في خاطري من حَيَّةٍ رقطاءِ
ما كنتُ غراً حين أسلم نبضه
قلبي إليك , لم أكن بغباءِ
أحببتُ حب الصدق عن حقٍ ولم
أخشى انقلاب الحبِ بالأرزاءِ
ما أبشع الكيد العظيم جناية
منكِ ، وقد أخلصتُ حدَّ عنائي
أخلصتُ حتى لا مزيد من الهوي
عشقاً تقياً عامراً بحياءِ
مثلي جديرٌ بالهوى عُذْرية
والفحش للأرذالِ والدهماءِ
حباً كأنَّ الروح من إشراقه
بالقلب قد حفت بفيض ضياء
أسرت بها الأحلام في ليل المني
ثم استفاقت , والجحيمُ إزائي
حسبي بأني قد بزلتُ لكِ الهوي
محضاً طهوراً دون أي مراءِ
ولتسألي الليل الموشي نجمه
كم طاف بي أرق على برحاء
كم أضرمت فيه الصبابة لوعتي
سهداً أضائت ناره ليلائي
كم لذت بالصبر الجميل من الضنى
واحتلت للأحزان من تأسائي
( أو سورة التحريم في صمت الدجى
والدمع يتلوها معي وبكائي )
لا نام لي جفن ولا ضم الكري
جسمي ،وخفق القلب من أدوائي
عيني لمغتربي ولفح كآبتي
يزجي مزيد البهر في أعضائي
تلقاء حزني وجهتي وقوافلي
واليأس خبزي والأنين حدائي
أمشي وبين الناس يجمعني الخطى
درباً ، وأقصى ما أكون تناءِ
في غربتي عني وكم من نازغ ٍ
بالثأر يرمي قوله إصغائي
لا ريب أن الله قاضٍ بيننا
بالحق والقسطاسِ خير جزاء
فالعدلُ باقٍ والمظالم ظلمة
والصبر منعقدا عليه لوائي
شعر / محمد وسيه حسن

منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=927

العنود العلي 12-04-2019 01:39 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الحبــــيب الــــمنتــــظـــــــر..؟؟
بقلم : امجــاد سليمــان اليـوسف


كــــانـت هـي جــالســه عـلى كــرسـي خــشـبـي امــام الــبحــر.. كــانــت جالــسه
تنتظــره نعم تنـتظـر ذلك الحبيـب الـذي اعتـادت عـلى قــدومــه كـل يـوم فـي المكان والمـوعـد ذاتــه كـانت تنـظـر الى الساعه تنتـظـر حـضـوره وكانت تنـظـر الى اليمين والى اليسار لكن.؟؟ كانت ترى كل
حـبيـب وبجـواره محبـوبتـه فتنظـر الى البـحـر مـره اخـرى خـائبه يائسه من
مجـيئه وكانت عينـاهـا تمتليئان بالدموع الحارقه سقـطــت دمـوعها الحارقه على
خـدها فسرعان ماكفكفتها بيديها ونهضـت مـسرعـه حامله معها ذكـرى جميله واخـذت تمـشي واليأس مالئها عـائـده مـن حيـث اتـت...:(

منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3834

العنود العلي 12-04-2019 01:43 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
نقد النقد - 1-
بقلم : حسام سفان


ولم يكن الخلط في المواقف النقدية سمة العقاد والمازني فحسب ، بل تعدى الأمر ذلك إلى إطلاق الكلام جزافاً وعدم التحري في الأحكام التي يطلقانها؛ فالعقاد يتكلم في مقدمة ديوان شكري الثاني عن السامي والآري : " والساميون أقوام نشأوا في بلاد صاحية ضاحية ، وليس فيما حولهم ما يخيفهم ويذعرهم . فقويت حواسهم و ضعف خيالهم.ومن ثم كان الآريون أقدر في شعرهم على وصف سرائر النفوس. وكان الساميون أقدر على تشبيه ظواهر الأشياء ، وذلك لأن مرجع الأول إلى الإحساس الباطن ، ومرجع هذا إلى الحس الظاهر ".
لم أجد تفسيراً لما يقصده بأن الآريين نشؤوا في أقطار طبيعتها هائلة ، وحيواناتها مخوفة ، ومناظرها فخمة رهيبة . و الساميين نشؤوا في بلاد صاحية ضاحية وليس فيما حولهم ما يخيفهم ويذعرهم . فلست أدري أأخْرَجَ العرب من زمرة الساميين أم اعتقدَ أنّ ما من حيوانات في الصحراء سوى الخيل و الجمل ؟ بل كيف يمكنه تفسير الرسوم والمنحوتات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1- ديوان عبد الرحمن شكري: 136/2
والنقوش السامية التي تكثر من تشخيص حيوانات كالأسد و الأفعى كدليل على قوة من تظهر معه؟ . وهل يدرك أن الحيوانات المستأنسة لم تكن كذلك في بادئ أمرها فكل الحيوانات كانت تثير الخوف إلى أن استأنس الساميون بعضها؟.
" السامي يشبه الإنسان بالبدر . ولكن الآري يزيد أنه يمثل للبدر حياة كحياة الإنسان ، ويروي عنه نوادر الحب والمغازلة و الانتقام كأنه بعض الأحياء. وهذا ولا مراء أجمع لمعاني الشعر لأنه يمد في وشائج التعاطف ، ويولد بين الإنسان وبين(1) ظواهر الطبيعة وداً وائتناساً يجعلهما الشعر السامي وقفاً على الأحياء ، بل على الناس دون سواهم من سائر الأحياء ".(2)
فكيف يمكنه أن يفسر بعد هذا القول : إن الساميين ظنوا أن فيضان النهر و أمواج البحر العاتية بسبب هياجهما ، وإن عصف الريح انتقام ، والسيل غضب الجبال ..أو ليس كل ذلك بسبب أنهم يتصورون أن لمظاهر الطبيعة أرواح ، فأنسنوها، بل ألهوها، في كثير من الأحيان ، لأنهم كانوا يرون في قدرتها ما يفوق قدرتهم . ومن ألهة الساميين المعبرة عن مظاهر الطبيعة : دينجر- إم " إله الريح .وثمة تشخيص للجبال فقد ورد في أسطورة الإينوما إيليش أسماء أشخاص ؛ نحو : " أبخ ، بيسير " ويعتقد أنهما تشخيص لجبلي " حمرين ، والبِشْري " . إمش ، إنتن : إلها الحر والبرد ، إمدوكود ويشير إلى الغيمة وقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- الصواب بين الإنسان وظواهر الطبيعة .
2- ديوان عبد الرحمن شكري: ص 137/2

تصوره الساميون على شكل نسر برأس أسد وقد ظهر في بعض المنحوتات ضارباً زرائب الحيوانات الأهلية بمخالبه الحادة ؟!...
أما القمر ، فقد عرف إله القمر في السومرية : نانّا ، وفي الأكادية : سن ، وفي بابل سو إين ، وله زوجة هي الإلهة نينجال ، وأولادهما هما " إنانا - عشتار " و " أوتو – شاماش" و " نوموشدا" وفي حران كانوا يضيفون إلى أبنائه ابناً آخر هو " نوسكو " ، وقد فسر الساميون انتقال القمر من مرحلة الهلال إلى البدر بطور الولادة ، كما فسروا ظاهرة خسوف القمر بخسارته الحروب التي يخوضها مع الآلهة الشريرة السبعة.
فكيف بعد ذلك يقرر العقاد أن الآريين وحدهم شخصوا القمر؟. كان على العقاد، إذن، أن يتحرى الدقة في أحكامه لا سيما أن ملحمة جلجامش بدأت منذ عام 1872 بالظهور إلى الوجود ولما نشر العقاد دراسته تلك كان جزء كبير من تلك الملحمة قد نشر مرات عديدة .
" وهذا الفرق بين الآري و السامي في تصوير الأشياء ، وهو السبب في اتساع الميثولوجي عند الآريين ، وضيقها عند الساميين ..".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1- ديوان عبد الرحمن شكري : ص 137/2
- لو تحرى العقاد الدقة في الموضوع الذي يتكلم عنه لعرف أن الميثولوجيا السامية أغنى من الميثولوجيا الآرية ولن أتحدث هنا سوى عن القسم الذي كان منشوراً قبل كتابة العقاد هذه المقدمة ؛ وهو: " اللوح الثاني ، واللوح الثالث ، واللوح العاشر ، واللوح الحادي عشر " من الرواية البابلية لملحمة جلجامش. ويروي اللوح الثاني من الملحمة كيف أصبح أنكيدو إنساناً، وتخطيطه مع جلجامش لقتل خمبابا . أما اللوح الثالث فيورد نصائح شيوخ أوروك لجلجامش و أنكيدو في رحلتهما ، ووصية جلجامش عن كيفية تسيير شؤون أوروك في غيابه ، أما اللوح العاشر فيروي حزن جلجامش على صديقه أنكيدو الذي يبدو من خلال هذا اللوح أنه مات، أما اللوح الحادي عشر فيروي قصة الطوفان ".
أليست هذه ميثولوجيا ، وفيها من القصص ما يمنع العقاد عن القول:
" وهذا أيضاً هو السبب في افتقار الأدب السامي إلى الشعر القصصي ، ووفرة أساليب هذا النوع من الشعر في الأدب الآري ".
فالخيال ، إذن ، ليس من خصائص الساميين أو الآريين ، وتشخيص مظاهر الطبيعة أمر له ارتباط بالدين قبل أن يُسبغ على الشعر ، فالآريون - والساميون كذلك- بحثوا عن إجابات لظواهر خارقة للعقل فأبدعوا أساطيرهم التي أنــْسَنَت و ألّهت كل ما لم يتمكنوا من تفسيره بشكل علمي. وتؤكد باربارا بريتنبيرغر في كتابهاAphrodite and Eros أن الأدب " الآري" لم يكن يتمتع بخيال الشاعر بل كان يصف التفاصيل المادية والبصرية فقط لكن رؤياه كانت مشرقة بأجنحة ذهبية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1- ديوان عبد الرحمن شكري :
منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3040

العنود العلي 12-04-2019 01:48 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
حقيقة عاشق
بقلم : منصور الصميلي


أين السعادة يا ترى ألقاها
أولا تعود إلى الورى ذكراها

أم أنها رحلت إلى أوطانها
فبموطني شيئاً لقد أعياها

وزهور أيام التي رويتها
من حبنا ماتت فما أدراها

وتبدلت تلك الحدائق داخلي
بيداً قفاراً كيف لي سكناها

وعيون مملكتي التي أشقيتها
ببكاء فقدي من عشقت هواها

ودموع عيناي التي من فيضها
نضبت فويلي كيف لي بكياها

ورحلت أبحث في العيون لعلني
أستشعر الباكين في إحياها

سأضل مكتئباً على فقدانها
رباه أسعفني إلى وصلاها

والقلب ينبض للحياة مناضلاً
مسترجياً أملاً إلى لقياها

واليل يحملني إلى أنفاسها
في غفوتي سرعان ما أخفاها

سأعيش في حزني وفي أيامها
حتى يجاور مسكني سكناها

أرجو التوجيه والنقد فمنكم نستفيد

منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6457

العنود العلي 12-04-2019 01:52 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
السندباد الاعزب
بقلم : عادل احمد يوسف


يا صديقي
رحم الله الصبا
وحلاوات الشقاوةوالهنا
والربيع الغض في سفر الطفولةوالمني
كم جرينا ولهونا في ضفاف نيلننا
وفرشنا العشب والماء جري
واكلنا التمر افطارا لنا
ونسينا في زحام اللهو حتي عمرنا
وكبرنا هاهنا
والنخيل الباسقات تعد اغنية الحياة بيننا
والعذاري الفاتنات قد كبرن عندنا
وبقينا نحن يا اسفي بلا هدف هنا
لا زواج بعد اليوم قد يفرج كربنا
والمهورالغاليات
قد قتلن حلمنا
ولاامل قد يلوح في سماء عمرنا
يا كبار قومنا
لاتسبوا جيلنا
الفقر لم يكن يوما من اختراعنا
الفقر قد ورثناه هنا
حتي مناخ ارضنا طاله شي
من الفقر الموقر هاهنا
يا صديقي لا تقل انني متشائم
الحقيقة انني قد سئمت العيش والحلم معا
ما حياتي والعزوبة واقعي
حلم الليالي الحالكات بسوطه قد لفني
فصلت ثوب السندباد
ورحلتي اظنها لاتنتهي شعر/عادل احمد يوسف ابو احمد

منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3180


الساعة الآن 01:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team