|
عندما التقيها تضيع مني الكلمات... وتتلعثم العبارات...بودي لو أقول لها أشياء... وأشياء... لكن ذلك غير ممكن عبر اللحظات الهاربة التي أراها فيها.
علمتني يوماً صديقة الحياة الجامعية الأولى أن أكتب رؤوس الموضوعات على ورقة صغيرة. إذا خفت عليها من النسيان..."لكن- ذلك أيضا" غير ممكن عبر اللحظات الهاربة التي أراها فيها... أجل... تلك صديقتنا التي سافرت ذات يوم لتلحق بزوجها...التي قرأت قبل رحيلها فنجان صديقي ورفيق طفولتي يومها قالت له:"انك تنظر بشغف إلى عصفورة تطير عنك بعيداً... بعيداً...كانت المرة الأولى التي ترى فيها صديقي... يومها لم اسمح لها بقراءة فنجاني رغم عدم إيماني بمثل هذه الأشياء...خفت أن تظل كلماتها تلاحقني ... وتلاحقني في كل زمان... ومكان...لو التقيتها يوماً صدفة لقلت لها... يا صديقتي العرافة..كيف يمكن كتابة الحريق على الأوراق...؟! كيف يمكن اختصار المسافات على الأوراق...؟! ألا تقولي لي أن أميرتك قادمة من بحار الشوق...من عيون القمر... لتحميك من التسكع في البلدان...وتخبئك في صدرها من الأرصفة الباردة الحزينة...ومحطات الترانزيت التي لا ترحل... يا صديقتي العرافة... قولي لي حبيبتك وطن... وأرض في أعماقها جداول حنان... وبين ربوع قلبها ينابيع حب وإيمان... وفي عينيها سحر الربيع... وصفاء السماء...ومن جدائلها حقول قمح...تحت ظلالها سترتاح العيون من متاهات السفر...يا صديقتي العرافة... لم اعشق يوماً إلا ضفيرتها... وسحر عينيها...وقرنفل يديها... ولن ارتوي إلا من بحر محبتها وحنانها... تلك حكاية صديقته / صديقتي العرافة .... |
لو التقي بها لا أعلم في هذا الزمن ماذا أقول لها ربما أهمس لها كم غيرني الزمن كبرت وكبرت الأحزان هجرني الفرح رافقني الدمع |
ودي لو أقول لها أشياء وأشياء
لكن ما جدوى العزف على أوتار مقطوعة وما جدوى الحياة برحيل الأحبة ما جدوى الشمس ان لم أشعر بالدفء ما جدوى القمر إن لم يسامرني ما جدوى الماء إن لم يرو الظمأ |
يااااااااااه
ساغرقك في حزني ايتها العرافة ارحلي ولا تعودي |
يا صديقتي العرافة
ذكريات أيام الصبا أيام كان الشوق يولد من المدامع فتزهو النفس بألوان الفرح نقول لها وشوشي الودع واقرئي الطالع نضحك من كلماتها ولم نعلم أنها لعنة ظلت تلاحقيني وكل من قرأت طالعه |
ماذا تقولين؟؟؟؟
وأي طالع تقرأيين ضحكت ... وبانت النواجذ تفزغ منها العيون أصبحت في ذهول أقتربتُ منها.... |
عرافتي...
طال الانتظار أرقبه الليل بالنهار قلبي شارد بالأفكار ما عدت أعرف طعم الزاد ولا كتابة الأشعار |
قالت : إنـــــــــــــــــه هناك
رأيته من بعيد يكتب القصيد بنار الوجد الليل عليه شهيد يكتب حبه على أوراق الشجر يغنى لك والقمر يبكى والدمع ينهمر يشتكى والقلب ينفطر ينادي عليك تضينه بعد المسافات وليل الشوق الحالمات |
...
ارتشعت روحي عانقت طيفه من بعيد ارسلت اليه سلامي... أمسكت بيديها تعالِ... سأتِي معك لن أمل الانتظار إنه شريك الروح إنه شريك الروح |
أسرع اليه الخطوات.. لكنني اتعثر في الدرب.. أنادي عليه.. لا يسمعني.. |
| الساعة الآن 08:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.