منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ll~ أئمّةُ السّنّة الأربعة ~ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10391)

أمل محمد 12-24-2012 07:09 PM

وله أيضا:




إذا المـرء لا يـرعـــاك إلا تكـلـفـا

فـدعـه ولا تـكـثــر عـلـيــه الـتـأسـفـا


ففي الناس أبدال وفي الترك راحة

وفـي القلب صـبـر للحبيـب ولو جفـا


فـمــا كـل من تهـواه يهـواك قلبـه

ولا كـل مـن صـافـيـتـه لـك قـد صفـا


إذا لـم يـكن صفـو الـوداد طبيــعة

فـلا خــيــر فـــي ودٍّ يــجــئ تـكـلُّـفـا


ولا خيـر في خـلٍّ يخــون خليــلـه

ويــلـقــاه مـن بـعــد الـمـودة بـالجـفـا


ويـنـكـر عـيـشـا قـد تـقـادم عـهـده

ويظهر سراً كـان بالأمس قـد خفـا


سلام علـى الدنـيـا إذا لم يـكن بهـا

صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعد منصفـا



أمل محمد 12-24-2012 07:09 PM

وله أيضاً :




نعيـب زمانـنــا والعيب فيـنـا

وما لزمــاننــا عيب سـوانـا


ونهجو ذا الزمان بغيـر ذنب

ولو نطق الزمـــان لهجـانـا


وليس الذئب يأكل لحـم ذئب

ويأكل بعضنا بعضآً عيـانـا


أمل محمد 12-24-2012 07:10 PM

كما أن له في ذكر آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:




يا آل بيت رســول الله حبـكـم

فرض مـن الله فـي القران أنزلـه


يكفيكم من عظيم الشأن أنـكـم

من لم يصلي عليكم لا صلاة لـه

وأيضا في حب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:




لو فتشوا قلبـي لألفـوا بــه

سطــرين قد خُطّا بلا كـاتبِ


العدل والتوحيد في جـانبٍ

وحب أهل البيت في جـانبِ

أمل محمد 12-24-2012 07:11 PM

وأيضا من أشعاره في فضل العلم




شكوت الي وكيع سوء حفظي

فأرشدني الي ترك المعاصي


وقال اعلم بأن العلم فضل

وفضل الله لا تؤتاه عاصي


أمل محمد 12-24-2012 07:12 PM

تواضعه وورعه وعبادته

كان الشافعي مشهوراً بتواضعه، تشهد له بذلك مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس. وأما ورعه وعبادته فقد شهد له بهما كل من عاشره استاذا كان أو تلميذا، أو جارا، أو صديقا. ويدل على أنه كان عابداً وروي أنه كان يقسم الليل ثلاثة أجزاء: ثلث للعلم، وثلث للعبادة, وثلث للنوم. قال الربيع: كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في الصلاة. وكان البويطي أحد أصحابه يختم القرآن في رمضان في كل يوم مرة. وقال الحسن الكرابيسي: بت مع الشافعي غير ليلة فكان يصلي نحواً من ثلث الليل فما رأيته يزيد على خمسين آية، فإذا أكثر فمائة آية، وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله لنفسه ولجميع المسلمين والمؤمنين، ولا يمر بآية عذاب إلا تعوذ فيها وسأل النجاة لنفسه وللمؤمنين، وكأنما جمع له الرجاء والخوف معاً.

أمل محمد 12-24-2012 07:13 PM

قال أحمد بن يحيى بن الوزير: خرج الشافعي يوماً من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم، فالتفت الشافعي إلينا وقال: "نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به، فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيء في إنائه فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها".

أمل محمد 12-24-2012 07:13 PM

قال الحميدي: خرج الشافعي إلى اليمن مع بعض الولاة فانصرف إلى مكة بعشرة آلاف درهم فضرب له خباء في موضع خارجاً عن مكة فكان الناس يأتونه، فما برح من موضعه ذلك حتى فرقها كلها. وخرج من الحمام مرة فأعطى الحمامي مالاً كثيراً. وسقط سوطه من يده مرة فرفعه إنسان إليه فأعطاه جزاء عليه خمسين ديناراً.


أمل محمد 12-24-2012 07:14 PM

ويدل على قوة زهده وشدة خوفه من الله واشتغال همته بالآخرة ما روي أنه روى سفيان بن عيينة حديثاً في الرقائق فغشي على الشافعي فقيل له: قد مات، فقال: إن مات فقد مات أفضل زمانه. وروى عبد الله بن محمد البلوي قال: كنت أنا وعمر بن نباتة جلوساً نتذاكر العباد والزهاد فقال لي عمر: ما رأيت أورع ولا أفصح من محمد بن إدريس الشافعي : خرجت أنا وهو والحارث بن لبيد إلى الصفا وكان الحارث تلميذ الصالح المري فافتتح يقرأ وكان حسن الصوت، فقرأ هذه الآية عليه " هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون " فرأيت الشافعي وقد تغير لونه واقشعر جلده واضطرب اضطراباً شديداً وخر مغشياً عليه فلما أفاق جعل يقول: أعوذ بك من مقام الكاذبين وإعراض الغافلين، اللهم لك خضعت قلوب العارفين وذلت لك رقاب المشتاقين، إلهي هب لي جودك وجللني بسترك واعف عن تقصيري بكرم وجهك. قال: ثم مشى وانصرفنا فلما دخلت بغداد وكان هو بالعراق فقعدت على الشط أتوضأ للصلاة إذ مر بي رجل فقال لي: يا غلام أحسن وضوءك أحسن الله إليك في الدنيا والآخرة، فالتفت فإذا أنا برجل يتبعه جماعة، فأسرعت في وضوئي وجعلت أقفو أثره، فالتفت إلي فقال: هل لك من حاجة؟ فقلت: نعم، تعلمني مما علمك الله شيئاً، فقال لي اعلم أن من صدق الله نجا، ومن أشفق على دينه سلم من الردى، ومن زهد في الدنيا قرت عيناه مما يراه من ثواب الله غداً، أفلا أزيدك؟ قلت: نعم. قال من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الإيمان: من أمر بالمعروف وائتمر ونهى عن المنكر وانتهى،، وحافظ على حدود الله، ألا أزيدك؟ قلت بلى، فقال: كن في الدنيا زاهداً وفي الآخرة راغباً واصدق الله في جميع أمورك تنج مع الناجين، ثم مضى، فسألت: من هذا؟ فقالوا: هو الشافعي فانظر إلى سقوطه مغشياً عليه ثم إلى وعظه كيف يدل ذلك على زهده وغاية خوفه! ولا يحصل هذا الخوف والزهد إلا من معرفة الله عز وجل فإنه " إنما يخشى الله من عباده العلماء ".

أمل محمد 12-24-2012 07:15 PM

وحدث محمد بن عبد الله المصري قال : كان الشافعي أسخى الناس بما يجد. قال عمرو بن سواد السرجي : كان الشافعي أسخى الناس عن الدنيا والدرهم والطعام، فقال لي الشافعي: أفلست في عمري ثلاث إفلاسات، فكنت أبيع قليلي وكثيري، حتى حلي ابنتي وزوجتي ولم أرهن قط. قال الربيع بن سليمان: كان الشافعي إذا سأله إنسان يحمرّ وجهه حياء من السائل، ويبادر بإعطائه.

أمل محمد 12-24-2012 07:17 PM

من أقواله



* حبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف[13].

* ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ، وما في قلبي من علم، إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب لي.

* كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقا فلا تقبلوه، فإن العقل مضطر إلى قبول الحق.

* والله ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة.

* ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته وإعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.

* أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.

* والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع يثقل البدن، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.

* ما رأيت سميناً أفلح قط.

* ما حلفت بالله لا صادقاً ولا كاذباً قط. (فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه).

* سئل الشافعي عن مسألة فسكت، فقيل له: ألا تجيب رحمك الله؟ فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.

* كتب حكيم إلى حكيم: قد أوتيت علماً فلا تدنس علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.

* من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وحب خالقها في قلبه فقد كذب.

* الرياء فتنة عقدها الهوى حيال أبصار قلوب العلماء فنظروا إليها بسوء اختيار النفوس فأحبطت أعمالهم.

* شكوت الي وكيع سوء حفظي فأرشدني الي ترك المعاصي....و اخبرني بأن العلم نور. ونور الله لا يهدى لعاصي.

* قال الربيع: اشتريتُ للشافعي طيبًا بدينار، فقال: ممن اشتريتَ؟ قلتُ: من ذاك الأشقر الأزرق، قال: أشقر أزرق! رُدّه، رُدّه، ما جاءني خيرٌ قط من أشقر


~


الساعة الآن 08:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team