إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا ( أبو فراس الحمداني ) إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا فَلَكَمْ أحَطْتُ بها مُغِيرا وَلَقَدْ رَأيْتُ النّارَ تَنْـ ـتَهِبُ المَنَازِلَ وَالقُصُورَا وَلَقَدْ رَأيْتُ السّبْيَ يُجْـ ـلبُ نحونا حوَّا ، وحورا نَخْتَارُ مِنْهُ الغَادَة َ الْـ ـحسناءَ ، والظبيَ الغريرَا إنْ طالَ ليلي في ذرا كِ فقدْ نعمتُ بهِ قصيرا و لئنْ لقيتُ الحزن فيـ ـكَ فقدْ لقيتُ بكِ السرورا وَلَئِنْ رُمِيتُ بِحادِثٍ، فلألفينَّ لهُ صبورا صبرا ً لعلَّ اللهَ يفـ ـتحُ بعدهُ فتحاً يسيراً منْ كانَ مثلي لمْ يبتْ إلاّ أسِيراً، أوْ أمِيرا لَيْسَتْ تَحُلّ سَرَاتُنَا إلا الصدورَ أو القبورا |
إنْ لمْ تجافِ عنِ الذنو ب ( أبو فراس الحمداني ) إنْ لمْ تجافِ عنِ الذنو بِ ، وجدتها فينا كثيره لَكِنّ عَادَتَكَ الجَمِيـ ـلَة َ أنْ تَغُضّ عَلى بَصِيرَهْ |
احذرْ مقاربة َ اللئامِ ! فإنهُ ( أبو فراس الحمداني ) احذرْ مقاربة َ اللئامِ ! فإنهُ ينبيكَ ، عنهمْ في الأمورِ ، مجربُ قومٌ ، إذا أيسرتَ ، كانوا إخوة ً و إذا تربتَ ، تفرقوا وتجنبوا اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ |
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا، ( أبو فراس الحمداني ) اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا، و احملوا الكلَّ علينا إننا قومٌ ، إذا ما صَعُبَ الأمْرُ، كَفَيْنَا و إذا ما ريمَ منا مَوْطِنُ الذّلّ أبَيْنَا وَإذَا مَا هَدَمَ الْـ ـعزَّ بنو العزِّ بنينا |
الآنَ حينَ عرفتُ رشـدي ( أبو فراس الحمداني ) الآنَ حينَ عرفتُ رشـ ـدي ، فاغتديتُ على حذرْ وَنَهَيْتُ نَفْسِي فَانْتَهَتْ، وَزَجَرْتُ قَلْبي فَانْزَجَرْ وَلَقَدْ أقَامَ، عَلى الضّلا لَة ِ، ثمّ أذْعَنَ، وَاسْتَمَرّ هيهاتَ ، لستُ " أبا فرا س " إنْ وفيتُ لمنْ غدرْ ! |
الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً ( أبو فراس الحمداني ) الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً في كلِّ آونة ٍ وكلِّ زمانِ ويرى مساعدة َ الكرامِ مروءة ً ، ما سالمتهُ نوائبُ الحدثانِ ويذوبُ بالكتمانِ إلا أنهُ أحوالهُ تنبي عنِ الكتمانِ فإذا تكشفَ ، واضمحلتْ حالهُ ألْفَيْتَه يَشْكُو بِكُلّ لِسَانِ وإذا نبا بي منزلٌ فارقتهُ ؛ وَالله يَلْطُفُ بي بكُلّ مَكَانِ |
الحُزْنُ مُجتَمِعٌ، وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ، ( أبو فراس الحمداني ) الحُزْنُ مُجتَمِعٌ، وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ، و الحبُ مختلفٌ ، عندي ومتفقُ وَلي، إذا كُلّ عَينٍ نَامَ صَاحِبُهَا، عينٌ تحالفَ فيها الدمعُ والأرقُ لَوْلاكِ يا ظَبْيَة َ الإنسِ، التي نظرَتْ، لما وَصَلْنَ إلى مَكْرُوهيَ الحَدَقُ لكنْ نظرتِ ، وقدْ سارَ الخليطُ ضحى ، بِناظِرٍ كُلُّ حُسنٍ مِنْهُ مُستَرَقُ |
الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ، وَذا زَلَلُ، ( أبو فراس الحمداني ) الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ، وَذا زَلَلُ، وَالعيشُ طعمان: ذا صَابٌ وَذا عسَلُ كذا الزمانُ ؛ فما في نعمة ٍ بطرٌ للعارفينَ ؛ ولا في نقمة ٍ فشلُ سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِ إنْ رَجَحَتْ، وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَى الهَمّ وَالجذَلُ وما الهمومُ ، وإنْ حاذرتَ ، ثابتة ٌ ولا السرورُ ، وإنْ أمَّلتَ يتصلُ فما الأسى لهمومِ ، لابقاءَ لها ، وَما السّرُورُ بنُعمَى ، سَوْفَ تَنتَقِلُ لَكِنّ في النّاسِ مَغْروراً بِنِعْمَتِهِ، ما جاءهُ اليأسُ حتى جاءهُ الأجلُ |
الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ، ( أبو فراس الحمداني ) الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ، وفيءُ آلِ " رسولِ اللهِ " مقتسمُ والناسُ عندكَ لا ناسُ ، فيحفظهمْ سومُ الرعاة ِ ، ولا شاءٌ ، ولا نعمُ إنّي أبِيتُ قَلِيلُ النّوْمِ، أرّقَني قلبٌ ، تصارعُ فيهِ الهمُّ والهممُ! و عزمة ٌ ، لا ينامُ الليلَ صاحبها إلاّ على ظَفَرٍ، في طَيّهِ كَرَمُ يُصَانُ مُهرِي لأِمرٍ لا أبُوحُ بِهِ، والدرعُ ،والرمحُ ، والصمصامة ُ الخذمُ وَكُلُّ مَائِرَة ِ الضّبْعَينِ، مَسْرَحُها رمثُ الجزيرة ِ ، والخذرافُ والغنمُ و فتية ٌ ، قلبهمْ قلبٌ إذا ركبوا يوماً ؛ ورأيهمُ رأيٌ إذا عزموا يا للرجالِ! أما للهِ منتصفٌ من الطّغاة ِ؟ أمَا للدّينِ مُنتَقِمُ؟! " بنو عليٍّ " رعايا في ديارهمُ ، وَالأمرُ تَملِكُهُ النّسوَانُ، وَالخدَمُ! محلؤونَ ، فأصفى شربهمْ وشلٌ ، عندَ الورودِ ؛ وأوفى ودهمْ لممُ فَالأرْضُ، إلاّ عَلى مُلاّكِها، سَعَة ٌ، والمالُ ، إلاَّ أربابهِ ، ديمُ وَمَا السّعِيدُ بِهَا إلاّ الّذي ظَلَمُوا، وما الغنيُّ بها إلاَّ الذي حرموا للمتقينَ ، منَ الدنيا ، عواقبها وإنْ تعجلَ منها الظالمُ الأثمُ لا يطغينَّ " بني العباسِ" ملكهمُ! " بنو عليٍّ " مواليهم وإنْ زعموا أتفخرونَ عليهمْ ؟ - لا أبا لكمُ - حتى كأنَّ " رسولَ اللهِ " جدكمُ وَمَا تَوَازَنَ، يَوْماً، بَينَكُمْ شَرَفٌ، وَلا تَسَاوَتْ بكُمْ، في مَوْطِنٍ، قَدَمُ ولا لكمْ مثلهمْ ، في المجدِ ، متصلٌ وَلا لِجَدّكُمُ مَسْعَاة ُ جَدّهِمُ ولا لعرقكمُ منْ عرقهمْ شبهٌ ولا " نفيلتكمْ " منْ أمهمْ أممُ قامَ النبيُّ بها " يومَ الغديرِ " لهمْ واللهُ يشهدُ ،والأملاكُ ، والأممُ حَتى إذا أصْبَحَتْ في غَيرِ صَاحِبها باتتْ تنازعها الذؤبانُ والرخمُ وَصُيّرَتْ بَيْنَهُنْ شُورَى كَأنّهُمُ لا يعرفونَ ولاة َ الحقِّ أيهم ! تاللهِ ، ماجهلَ الأقوامُ موضعها لكِنّهُمْ سَتَرُوا وَجْهَ الذي عَلِمُوا ثُمّ ادّعَاهَا بَنُو العَبّاسِ إرْثَهُمُ، و مالهمْ قدمٌ ، فيها ، ولا قِدمُ لا يذكرونَ ، إذا ما معشرٌ ذكروا ، ولا يحكمُ ، في أمرٍ ، لهمْ حكمُ ولا رآهمْ " أبو بكرٍ "وصاحبهُ أهْلاً لِمَا طَلَبُوا مِنها، وَما زَعموا فَهَلْ هُمُ مُدّعُوها غَيرَ وَاجِبَة ٍ أمْ هل أئمتهمْ في أخذها ظلموا ؟ أمَّا " عليَّ " فقدْ أدنى قرابتكم ، عندَ الولاية ِ ، إنْ لمْ تكفرِ النعمُ ! هلْ جاحدٌ ، يا" بني العباسِ" نعمتهُ ! أبُوكُمُ، أمْ عُبَيْدُ الله، أمْ قُثَمُ؟ بئسَ الجزاءُ جزيتمْ في بني " حسنٍ " ! أباهم العَلَمُ الهَادِي وَأُمَّهُمُ لا بيعة ٌ ردعتكمْ عنْ دمائهمُ ، ولا يمينٌ، ولا قربى ، ولا ذممُ هَلاَّ صَفَحْتُمْ عَنِ الأسْرَى بلا سَبَبٍ، للصَافِحينَ ببَدْرٍ عَنْ أسِيرِكُمُ؟ هلا كففتمْ عنِ " الديباجِ " سوطكمُ ؟ وَعَنْ بَناتِ رَسولِ الله شَتمَكُمُ؟ مَا نُزّهَتْ لِرَسُولِ الله مُهْجَتُهُ عَنِ السّيَاطِ! فَهَلاّ نُزّهَ الحَرَمُ؟ ما نَالَ منهم بَنو حَرْبٍ، وَإن عظُمَتْ تِلكَ الجَرَائِرُ، إلاّ دُونَ نَيْلِكُمُ كَمْ غَدْرَة ٍ لكُمُ في الدّينِ وَاضِحَة ٍ! وكمْ دمٍ لـ "رسولِ اللهِ " عندكمُ ؟ ! أأنتمُ آلهُ فيما ترونَ ، وفي أظفاركمْ ، منْ بنيهِ الطاهرينَ ، دمُ ؟ هيهاتَ! لاقربت قربى ، ولا رحمُ ، يَوْماً، إذا أقصَتِ الأخلاقُ وَالشّيَمُ! كَانَتْ مَوَدّة ُ سَلْمَانٍ لَهُ رَحِماً، وَلمْ يَكُنْ بَينَ نُوحٍ وَابنِهِ رَحِمُ! ياجاهداً في مساويهمْ يكتمها ! غدرُ الرشيدِ بـ " يحيى " كيفَ ينكتمُ ؟ لَيسَ الرّشيدُ كمُوسَى في القِيَاسِ وَلا "مأمونكمْ كـ"الرضا" إنْ أنصفُ ذاقَ الزّبِيرِيّ غِبّ الحِنثِ وَانكشَفتْ عنِ "ابن ِفاطمة َ "الأقوالُ والتهمُ باؤوا بقتلِ " الرضا " منْ بعدِ بيعتهِ وَأبصَرُوا بَعضَ يوْمٍ رُشدَهم وَعَموا يا عصبة ً شقيتْ ،من بعدما سعدتْ ، ومعشراً هلكوا منْ بعدما سلموا ! لِبِئسَ ما لَقَيَتْ مِنهمْ، وَإنْ بليَتْ بجانبِ "الطفِّ " تلكَ الأعظمُ الرممُ ! لاعنْ " أبي مسلمٍ" في نصحهِ صفحوا، وَلا الهُبَيرِيَّ نَجّى الحِلفُ وَالقَسَمُ ولاالأمانُ لأزدِ " الموصل" اعتمدوا فيهِ الوفاءَ، ولاعنْ عمهمْ حلموا أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَني العَبّاسِ مألُكة ً: لاتدَّعوا ملكها ! ملاَّكها العجمُ ! أيّ المَفَاخِرِ أمْسَتْ في مَنَابِرِكُمْ، وَغَيْرُكُمْ آمِرٌ فِيهِنّ، مُحتكِمُ؟ وَهَلْ يَزِيدُكُمْ مِنْ مَفْخَرٍ عَلَمٌ، وفي الخلافِ ، عليكمْ يخفقُ العلمُ ؟ خَلّوا الفَخَارَ لعلاّمِينَ، إنْ سُئلوا يَوْمَ السّؤالِ، وَعَمّالِينَ إن علِموا لايغضبونَ لغيرِاللهِ، إنْ غضبوا، وَلا يُضِيعُونَ حُكْمَ الله إنْ حكموا تَبدوا التّلاوَة ُ من أبْياتِهِمْ، أبَداً، وفي بيوتكمْ الأوتارُ ، والنغمُ مافي ديارهمُ للخمرِ معتصرٌ ؛ وَلا بُيُوتُهُمُ للسّوءِ مُعْتَصَمُ و لا تبيتُ لهمْ خنثى ، تنادمهمْ ؛ و لا يرى لهمُ قردٌ ، لهُ حشمُ الرّكنُ، وَالبيتُ، وَالأستارُ مَنزِلُهُمْ، وَزَمزَمٌ، وَالصَّفَا، والحِجرُ، والحَرَمُ صَلَّى الإلهُ عَلَيهمْ، أينَما ذُكرُوا، لأنهمْ للورى كهفٌ ، ومعتصمُ |
الشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ، ( أبو فراس الحمداني ) الشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ، أبداً ، وعنوانُ النسبْ لَمْ أعْدُ فِيهِ مَفَاخِري و مديحَ آبائي النجبْ و مقطعاتٍ ربما حَلّيْتُ مِنْهُنّ الكُتُبْ لا في المديحِ ولا الهجاءِ ءِ وَلا المُجُونِ وَلا اللّعِبْ |
الساعة الآن 05:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.