|
رد: مَجْمعُ الأمثال
4031
.... المَنَايا عَلَى السَّوَايَا .... ويروى "على الحَوَايَا" يُقَال: إن المثل لعَبيد بن الأبرص، قَالَه حين استنشده النعمانُ بن المنذر يوم بؤسه. قَالَ أبو عبيد: يُقَال إن الحوايا في هذا الموضع مَرْكَب من مراكب النساء، واحدتها حَوِيَّة، قَالَ: وأحسب أن أصلها قوم قُتِلُوا فحُمِلوا على الحَوَايا، فصارت مثلًا. يضرب عند الشدائد والمخاوف. والسَّوَايا: مثلُ الحوايا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4032
.... المَنِيَّةُ ولَا الدَّنِيَّةُ .... أي أختار المنيةَ على العار، ويجوز الرفع، أي المنيةُ أحبُّ إليَّ ولَا الدنية، أي وليست الدنية مما أحِبُّ وأختار. قيل: المثل لأوس بن حارثة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4033
.... المَوْتُ الأحْمَرُ .... قَالَ أبو عبيد: يُقَال ذلك في الصبر على الأذى والمشقة والحمل على البدن. قَالَ: ومنه قول علي رضي الله عنه: كُنَّا إذا احْمَرَّ البأس اتَّقَيْنَا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن منا أحد أقرب إلى العدو منه. قَالَ الأَصمعي: في هذا قولَان قَالَ الموت الأحمر والأسود شبه بلون الأسد، كأنه أسد يَهْوِي إلى صاحبه، قَالَ: ويكون من قولهم "وَطْأة حمراء" إذا كانت طرية، فكأنَّ معناه الموت الجديد. وقَالَ أبو عبيد: الموت الأَحمر معناه أن يَسْمَدِرَّ بَصَرُ الرجل من الهَوْل فيرى الدنيا في عينه حمراء أو سمراء كما قَالَ أبو زبيد الطائي في صِفَةِ الأَسد: إذا علقت قِرْنًا خَطَاطِيفُ كفه رأى المَوْتَ بِالعَيْنَيْنِ أسْوَدَ أَحْمَرَا وفي الحديث "أَسْرَعُ الأَرض خرابًا البصرة بالموت الأَحمر والجوع الأَغبر". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4034
.... المَوْتُ السَّجِيحُ خَيْرٌ مِنَ الحَيَاة الذَّمِيمَةِ .... السَّجَاحة: السُّهُولة واللين، ومنه: وجه أسْجَحُ، وخُلُق سجيح، أي لين. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4035
.... مَنْ عَتَبَ عَلَى الدَّهْرِ طَالَتْ مَعْتَبَتُهُ .... أي عَتْبه، وهذا من كلام أكثم بن صيفي، وهو الغضب، أي مَنْ غَضِبَ على الدهر طال غضبه؛ لأن الدهر لَا يخلو من أذى. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4036
.... الْمِكْثَارُ كَحَاطِبِ لَيْلٍ .... هذا من كلام أكْثمَ بن صَيْفي. قَالَ أبو عبيد: وإنما شبه بحاطب الليل لأنه ربما نَهَشَته الحية ولدغته العقرب في احتطابه ليلًا، فكذلك المكثار ربما يتكلم بما فيه هلَاكه. يضرب للذي يتكلم بكلِّ ما يهجس في خاطره. قَالَ الشاعر: اِحْفَظْ لسانَكَ أيها الإنسانُ لَا يَقْتُلَنَّكَ؛ إنَّهُ ثُعْبَانُ كَمْ فِي المَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لسَانِهِ كَانَتْ تَخَافُ لِقَاءَهُ الأَقْرَانُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4037 .... مَنْ يُرِ يَوْمًا يُرَ بِهِ .... قَالَ المفضل: أول من قَالَ ذلك كَلْحَبُ بن شُؤْبُوب الأَسديّ، وكان يُغير على طيئ وحده، فدعا حارثةُ بن لأم الطائيُّ رجلًا من قومه يُقَال له عِتْرِم، وكان بطلًا شجاعًا، فَقَالَ له: أما تستطيع أن تكفيني هذا الخبيث؟ فَقَالَ: بلى، ثم أرسل معه عشرة من العيون حتى علموا مكانه، وانطلق إليه الرجل في جماعة فوجدوه نائمًا في ظل أراكة وفرسُه مشدود عنده، فنزل عنده الرجل ومعه آخر إليه، فأخذ كل واحد منهما بإحدى يَدَيْه، فانتبه فنزع يده اليمنى من مُمْسِكها، وقبض على حَلْقِ الآخر فقتله، وبادر الباقُونَ إليه فأخذوه وشَدُّوه وَثَاقًا، فَقَالَ لهم ابن المقتول - وهو حَوْذَة بن عِتْرِم - دعوني أقتله كما قتل أبي، قَالَوا: حتى نأتي به حارثة، فأبى، فَقَالَوا له: والله لئن قتلته لنقتلنك، وأتَوْا به حارثة بن لأم، فَقَالَ له حارثة: يا كلْحَب إن كنت أسيرًا فطَالَما أسَرْتَ، فَقَالَ كلحب: من يُرِ يومًا يُرَ به، فأرسلها مثلًا، وقال حَوْذَة لحارثة: أعطنيه اقتله كما قتل أبي، قَالَ: دونكهُ، وجعلوا يكلمونه وهو يُعُالج كِتَافَه حتى انحلَّ، ثم وثب على رجليه يجاريهم، وتواثبوا على الخيل واتبعوه فأعجزهم، فَقَالَ حَوْذَة في ذلك: إلى اللهِ أشْكُو أن أؤوبَ وقَدْ ثَوَى قَتِيلًا فأوْدَى سَيِّدُ القومِ عِتْرِمُ فماتَ ضَيَاعًا هكذا بيَدِ امْرِئٍ لئيمٍ فَلَوْلَا قِيْلَ ذُو الوِتْرِ مُعَلَمُ فأجابه كَلْحَب: أحَوْذَةُ إنْ تَفْخَرْ وتَزْعُمُ أنّنِي لَئِيمٌ فَمِنِّي عِتْرِمُ اللؤمِ أَلأَم فأقْسِمُ بالبيت المحرَّمِ مِنْ مِنًى ألِيَّةَ بَرٍّ صَادِقٍ حِينَ يُقْسِمُ لَضَبٌّ بِقَفْرٍ مِنْ قَفارٍ وضَبَّة خَمُوع ويَرْبُوعُ الفَلَا مِنْكَ أَكْرَمُ فَهَلْ أنْتَ إلَّا خُنْفَسَاءٌ لَئيمَةٌ وَخَالُكَ يَرْبُوعٌ وَجَدُّكَ شَيْهَمُ أتوعِدُونِي بالمنكَرَاتِ وَإنَّنِي صَبُورٌ عَلَى ما نَابَ جَلْدٌ صَلَخْدَمُ فإن أفْنَ أَوْ أعمر إلَى وَقْتِ هذِهِ فإِنِّي ابنُ شُؤبُوبٍ جَسُور غَشَمْشَمُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4038 ..... .... ... |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4039 .... مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أمِنَ العِثَار .... الجَدَد: الأَرض المستوية، يضرب في طلب العافية. ومثلُه: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4040 .... مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَار أَمِنَ العِثَارَ .... الخَبَار: الأَرض المهملة فيها حجارة ولَخَافِيقُ. (اللخافيق: الشقوق، واحدها لخفوق) |
الساعة الآن 08:36 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.