رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

نَــسِــــيــتُ نَـــفــســـي..



نسيتُ نفسي..

شمسُ الظروفِ..

جَمَعَتْني وظِلّي..

تحكمني..

تُسَيّرني..

من حيث أدري..

ولا أدري..

نسيتُ مَن أنا..

وماذا أريد..

جسرٌ للعبورِ..

حطَّمتهُ الأثقال..

ينتظرُ السقوطَ..

بوابَةٌ للمغادرةِ..

لا تبرح مكانها..!

سُلّمٌ للصعودِ..

وهو لا يصعد..!

طريقٌ يُمشى ولا يمشي..!

احترقتُ..

وما بقيَ رمادٌ..

انتهيتُ..

رجوع البداية سرابٌ..

جعلتني الظروفُ

ممثلًا بارعًا..

أجَدْتُ دورَ الشمعةِ..

فأحرقتُ لغيري رأسي..

سَلَبتُ دَورَ الدمعةِ..

بكيتُ حتى بهمسي..

أخذتُ دَورَ الحَسرةِ..

فراودتني عن نفسي..

تفاخرتُ بدَورِ الإيثارِ..

قُربانٌ عَـلى كرسي..!

نسيتُ نفسي..!

يـا ماتبقى..

لا تنسى مـا فات

يخدعونك إذ

يسمونه ذكريات..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

لا تَدّعينَ الحبّ وقلبكِ خواءٌ..

لا تَدَّعينَهُ وهو منكِ بَراءٌ..

هو عطاءٌ وأنتِ صنف البخلاء..

تضحياتٌ هوَ يكرهُ حُبّ النفس

وأنتِ تحبينها بسخاءٍ..

واضحٌ شَفّافٌ مُعلَنٌ

يمقتُ الخَفاءَ..

حُرٌّ لا يخضعُ للكبرياءِ

علّموكِ الشكَّ وسوء النوايا

علّموكِ أنّ الحَبيبَ مجرمٌ

حتى تثبت البراءة..

أنّ الصوتَ عورةٌ..

سيكونُ سلاحًا ضِدّكِ..

أنّ البوحَ دليلُ ضَعفٍ

ودليلُ إدانة..

أنّ الصورَ سلاحُ يقتلكِ..

أنّ الحبيبَ طامعٌ ينهبكِ..

أنّ اللمسَ حرامٌ..

والقُبلةَ تُنجِبُ..

والحبّ عارٌ..

أنّ شرفهم حِملٌ على ظهركِ..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

زيفُ العلاقات..

تناقضُ ظاهرها عن جوهرِها..

شُحُّ النفسِ..

تَغافلٌ عن معرفةِ الوقائع تجنبًا لأخذِ المواقف..

الحاجَــةُ..

جاسوسٌ يعملُ لصالحِ الذِلّــة..

المرارةُ..

طَعْمٌ عالقٌ بلسانِ الحَسَرات..

الغنيُّ والفقيرُ..

وجهان لعُملَتين من عُملات الزمان..

لا يستويان..

البلاءُ..

اختبارٌ لصدقِ الأصدقاء..

يسترهم أو يكشف عوراتهم..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

وتظلّ السعادة صدىً نسمعه ولا نراه

ربما رأيناها.. دون أن نعرفها

فتركناها تمضي..

بلا وداع..

وبلا لقاء..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

حِملكَ أنتَ وحدكَ..

إن حَمَلَهُ غيركَ..

فلن يكون حِملكَ..!

الألَمُ يسري في عروقِكَ..

أَلَمكَ فيكَ ومنكَ..

إن أَحَسّهُ غيركَ فقد غادرَكَ..!

إن غادَرَكَ لا يكون أَلَمكَ..

لكلِّ إحساسٍ اسمٌ وهَويةٌ..

لكلِّ دَمعةٍ عنوانٌ وقضية..

لكلِّ نارٍ لَهَبٌ..

لكلِّ نارٍ حَطَبٌ..

لكلِّ حَطَبٍ رَمادٌ..

والرمادُ من ذاتِ الحَطَب..!

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

الماءُ يحملُ..

الماءُ يُحمَلُ..

اقترنَ بالعَطَشِ..

العَطَشُ فَقْدٌ..

يسحقُ الجوفَ..

إن كانَ الجوفُ خَواءً..

إن كان الجوفُ رمادًا..

فهو يتلظّى لقطرةٍ..

القَطرةُ في عالَمٍ مجهولٍ..

فيهِ وحوشٌ تزأر..

ثعالبٌ تمكرُ..

نعّاماتٌ تستترُ..

دموعٌ تخدَعُ..

ظَهرٌ يغدرُ..

وجوهٌ تتَلَوَّنُ..

تصاحبُ المنافعَ..

تتبعُ المصالحَ..

عَدوّها الإيثارُ..

بوابتها الهروبُ..

في عالَمٍ كَذوبٍ..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

الدنيا شبكةُ صَيدٍ..

في بَحرٍ* هائجٍ..

تصطادُ الضعيفَ والخائفَ..

ضعْ حِملكَ على كتفِكَ..

ارفعهُ بيديكَ..

لا تنتظر أن يرفعهُ غيركَ..

فالمحتاجُ للمعينِ في ذَلَّةٍ..

انظر أمامكَ وانتبه لظَهرك..

دوامُ الغدرِ من دوامِ الغَفلةِ..

ارفع رأسكَ اعتزازًا لا تَكَبرًا..

التَكَبُّرُ لصاحبهِ مَرَضٌ وعِلَّة..

لا تعاتبْ مَن تخلى عنكَ..

فبالمواقفِ عُرِفَت النخوةُ..

اصبر واصبر وزد صبرًا..

نهايةُ الصبرِ شموخٌ وعِزّةٌ..

عِزَّةُ النفسِ أمانةٌ عِندكَ..

كلّ الأخلاقِ حَوَتها الأمانة..

لا تجامل الأراذلَ فتخسر..

لا تَقرب الممنوع فتتحسّر..

نكِّس رأسكَ للهِ عبودية..

ليس له صاحبةً ولا وَلَدًا..

أشرفُ ما في* هذا الكونِ

عِزَّةٌ أن تكون له عَبدًا..

استغنِ عن كلِّ ما سواهُ..

قريبٌ منكَ دائمًا وأبَدًا..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

وردُ انتظاري لا يمسهُ الذبول..

دقّي طبول الوصل..

وسأطلقُ سراح الشوق..

سأعلقُ راية نبضي على قلبكِ..

وسأكتبُ عليها كلماتٍ لا تزول..

حبَّيَ المكبوتِ أنتِ..

ولمثلكِ يحلو الهطول..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

ما لي أرى الوجوهَ غير الوجوه..!

وجوهٌ غابَ عنها النقاء..

سَلّمَت نفسها للضغينة..

كنتُ أظنُّ أن الفَراسةَ مغنمٌ..

وهي فوزٌ بطعمِ الهزيمة..

أن ترى الناس على حقيقتم..

بزيفِهم.. بنفاقِهم.. بتلونِهم..

تدركُ معنى الإبتعاد والخلوة..

تدركُ لماذا أوصانا ربّ العِزّة كثيرًا

بصِلةِ الرحِم وبالجارِ وإفشاء

السلام..لعِلمهِ أننا بَشَرٌ


لا نُطاق..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

عَجِبتُ لقدرةِ الكثير على النفاق..!

رغم كثرة نفاقهم فهم أكثر الناس

إنتقادًا له..! هل سَلَبهم الله عز وجل

التوفيق لمعرفة حقيقة أنفسهم..؟

أم هذه هي قُدراتهم يعيشون فرحين

بها دون أن يدركوا أنها ستجعلهم


حَطب جهنم..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

حين يتسللُ عند الآخر المَلَلُ..

حين تموتُ اللهفةُ..

ويتقاعسُ الإشتياقُ..

ويُفقَدُ الإرتياحُ..

ويتساوى الحضورُ والغِيابُ..

إعلم حينها..

أنّهُ في حالةِ اللاحب..!

والأفضلُ هو الإنسحاب..!

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

سَطِّر جمال حروفك..

فهذه الحروف تُكتَب بماء الذهب

وتُنقَش على الصخر

لا على الرمال الزائلة

مبدعٌ وأكثر

:20::20:

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

شكرا لكِ شهد..

كلك ذوق..

تحياتي

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

نمضي....لنعود

نقفُ تمهيدًا للسجودِ..

نصنعُ الألمَ..

نرجوا سكونهُ..

نستعذبُ المرَّ ..

نغوصُ في بحرِ التناقضاتِ..

ما إن تنتصبُ ظهورنا للتوبةِ..

تجلدها سِياطُ الذنوب..

الحريةُ أن نعيش بلا قيودٍ..

القيودُ أن نعيش بحريةٍ..!!

اليقينُ صعبٌ..

فهو لغة المعجزات..

فيهِ عينٌ ،عِلمٌ وحقٌّ..

(وكذلك نُري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين )

انحتاجُ لمعجزةٍ لاصلاحِ انفسنا

ام المعجزة هيَ اصلاحها..؟

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

الاسم طاقةٌ سلبيةٌ
الولادةُ حديثةٌ
آمَنَ بها الكثير
صَدَّقوها..
رَحَّبوا بها..
احتضنوها.. رَوَّجوا لها..
بضاعةٌ رائجةٌ..
قد تكون كلمة حقٍّ
تبنّاها أصحابُ الباطل..
جعلوها سلاحًا عصريًا..
قَتَلوا بها المروءةَ..
الغِيرةَ.. بل الإنسانية..
خلعوا عن الخيانةِ ثوبها..؟!
غَيَّروا جِلدَ الخذلان..؟!
جَمَّلوا اسم النذالة..؟!
مَسَحَوا الإيثارَ من الأبجدية..؟!
كَفَّروا الوقوفَ مع الصَديق..!
نَكروا إغاثةَ الملهوف..؟!
وأحاديث تفريج الكُرَب..؟!
قطَّعوا نسيجَ التعاون..؟!
نَشَروا ثقافةَ نفسي نفسي..؟!
يأمرون بتركِ صاحب الهمّ
فشكواهُ طاقة سلبية..!
يوصون بالإبتعادِ عن كلّ ذي حاجة..!
فهو طاقة سلبية..!
الحزنُ.. الألمُ.. الشكوى..
الدموعُ.. الفَقدُ.. القلقُ.. الفَقرُ
الخوفُ.. الأذى.. الحسرةُ.. المرضُ
وغيرها الكثير..
طاقاتٌ سلبيةٌ
ابتعدوا عنها
عن أصحابها
ابتعدوا عنهم..
اتركوهم..
قاطعوهم..
لتنعموا بطاقاتكم..
فكرةٌ أساسها الشيطان
ومَن يروج لها شيطان
تهدمُ المجتمعَ
تمزقُ الروابط..
هل تركهم الله عزّ وجلَّ..؟
هل تَخلى عنهم ولم يسمعهم..؟
هل ينصرهم ويخفف عنهم إصرهم..؟
هل يُفَرّج عنهم ضِيقهم وآلامهم..؟
أَلَم يجدكَ يتيمًا فآوى..
ووجدكَ ضالًا فهَدَى..
ووجدكَ عائلًا فأغنى..
هذه سُنَّة الله..
لا سُنَّة الطاقة السلبية..!
وإن نَظَرنا لها بحُسن نيّة..
فقد تعني تَجَنب المُحبَطين والمُحبِطين
هؤلاء لهم أسبابهم
فهل المروءة تَركهم..!؟ أم مساعدتهم..!؟
هل الأولى مواساتهم أم الإبتعاد عنهم..؟
أليسَ الأولى الوقوف معهم..؟
بكلمةٍ.. بموقفٍ.. بعلاجٍ..؟
بمدِّ يد العَونِ لهم...؟
لا يتجنبهم إلا البخيل..
بخيلُ النفسِ واليدِ والكلمة الطيبة..
ماذا نفعل لقولهِ تعالى
وتعاونوا على البرِّ والتقوى..؟
وقولهِ تعالى
وإن استجاركَ أحدٌ من (المشركين) فأجِرهُ..؟
وعن أمرهِ تعالى بصِلةِ الرَحِم..؟
وعن أحاديث إغاثة الملهوف
وتفريج كُربة المكروب..؟
وعن الإنسانية بالتعامل
مع الطفلِ.. الشيخِ.. والجارِ
مع الإنسان.. مع الحيوان مع النباتِ..
مع المريضِ..مع المسكينِ مع الأسيرِ واليتيمِ..
مع الأخلاقِ..
مع النُبلِ.. الشهامةِ.. الغِيرةِ
الأخوة.. الصداقةِ.. الكَرَمِ
مع المواقفِ المُشَرِّفةِ..
هل نجعلها مسميات بلا روحٍ..
نؤمن بها دون تطبيق..!
إحساسُ الأمومة صادقٌ..
هل تتخلى الأم عن وَلَدٍ
طاقتهُ سلبية..!!
إجابة هذا السؤال
هي أن تكون مع أو ضدّ
هذه الطاقة الشيطانية..
هذه الطاقة ربما لها فائدة
في تمحيصِ مَن حولك..!
فبعضهم له طِباع الظِلّ
حاضرٌ معكَ في النورِ
ويتخلى عنك في الظلامِ
وبعضهم له طِباع الأعمال
معكَ في الجنةِ أو النار

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

ازرع أسنانًا جديدة..

كي تستطيعَ أن تلوكَ

جراحك..

وتهضم مرارة الأحداث..!

الأسنانُ لا تُعار...!

نخرها يؤذيكَ وحدكَ..!

اصنع ابتسامتكَ بنفسكَ

تلك هي ابتسامة أصليةٌ

الإبتسامةُ لا تُعارُ..!

مَن ذا يعطيكَ

ابتسامته..؟!!

إن فَقَدها.. سيكرهكَ..!

إن وَهبها لكَ..؟

فستكون ابتسامة مزيفة..

المزيفُ سارقٌ

لهُ وجه الحقيقة..!

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

حاضرةٌ أيتها الأماني..

في اليقينِ في الوجدانِ..

كان يا ما كان..

الحروفُ تتسيدُ الإنسان..

منهم مَن قضى زمنه..

ومنهم مَن ينتظر..

حين سماءٍ ممطرة..

تتبلدُ غيومٌ..

ترتبكُ القطراتُ..

تتبعثرُ الكلمات..

يا صُبحُ يا ليلُ..

يا دَهرُ يا عُمرُ..

نتساقطُ كالقَطَراتِ..

في شوارعٍ شتّي..

مهما طالَ الزمانُ..

فثمة موعد مع الأرض..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

نومٌ وأبوابُ الجفنين مُشرَعة..

فكوكُ حزنٍ وخوفٍ مفتوحة..

تَرَقّبٌ للألمِ لا يَملّ الإنتظار..

إنتظارٌ للأحداقِ للأحداثِ..

خطاباتٌ خَفيّةٌ..

كلماتٌ مُجَفَّرةٌ..

ذكرياتٌ مُصَوَّرَةٌ..

حنينٌ لأيامٍ..

ليسَ لها تقويم..

فراغٌ وضجيجٌ أفكار..

مع الجمودِ أسافرُ..

رحلتي والمخاطر..

ملؤها الهموم..

أعبرُ الغيومَ..

أسألُ الكونَ الفسيح..

طائرٌ على بساطِ الريح..

فضاءاتٌ تحتضنني..

أوهامٌ تُبعثرني..

هل هو الجنون..؟

مَن أنا.. مَن أكون..؟

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

أحتارُ دومًا بوصفكِ..

رُبما تكونين حبيبتي..

وقطعًا لم أكن حبيبكِ..

فمثلكِ لم يصل لحاءِ الحبّ..

صادُ الصَداقةِ بريئةٌ منكِ..

خاءُ الأخوةِ فَرّت بعيدًا

عنكِ..

لن أجدَ وصفًا يليقُ بكِ..

رُبما أسميكِ زميلتي..

وأكون قد بالغتُ بوصفكِ..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

الحزنُ صَفعَةٌ وجهها من قلوبٍ..

الحزنُ رصاصةٌ مرماها الشعورُ..

الحزنُ عاصفةٌ تقلعُ الفرحَ من الجذورِ..

هو الحزنُ إذن..

طالَ الخوفُ منهُ..

طالَ موعدُ ترقبهِ..

أتى راكبًا موجَ الإعصار..

أتى يحكي بلسانٍ من نارٍ..

أتى غاضبًا مزمجرًا

كأنّ بيننا ألف ثأر..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

هو الظلمُ إذنْ..

لعذابي قد أذِنَ..

اجتاحني بلا إذنٍ..

أصمَّ الروح والأُذن..

أذّنّ مؤذنٌ..

أيتها الروح..

جعلوا فيكِ أذىً..

الجسمُ في وَهَنٍ..

حيرةٌ تجدّدُ السَكَن..

صراعاتٌ مع الآهِ..

في السِرِّ والعَلَن..

ليست الحسرةُ حقًا..

ليست الدمعةُ رِفقًا..

ظلمٌ استشرى بالبَدَن..

مضينا مع مَن مضوا..

اسمنا سينام في الكهفِ..

سيكتب على الكَفَنِ..

حياةٌ واحدةٌ..

بدايتها ونهايتها..

بيدِ صاحب الإذن...

هذا قبسٌ من نور كلماتك

ما أروعك وأروع كلماتك أستاذنا الغالي

تعزفُ ألحان الحكمة

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

[b][i][size="6"][color="darkgreen"]ماتَ قَلَمي..

وهل تموتُ الأقلام..؟

أين تنتقلُ أرواحها..؟

أين يدفنُ جثمانها..؟

والمحابرُ..!

مَن يرِثها..؟

وهل تبكيها عيون..؟

هل يسمحُ الدمعُ للعينِ أن تنام..؟

الحزنُ بوابةُ الهلاكِ..

يجتثُّ براعمَ الحياة..

يساوي مابين الحاضر والذكريات..!

هل تموتُ الذكريات..

ويصبحُ الحاضرُ نسخةً عمّا فاتَ..؟

هل تموتُ الأشواقُ..؟

لتصبح وإيانا مجرد ذكريات..؟

وأحلامنا..

هل الأحلامُ مجرد كلمات..؟

تصطفّ كغيرِها من الكلماتِ..؟

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

مَن أنتَ أيّها الإنسان..؟

مَن يُسَيِّرُكَ..؟

هل النَفسُ..؟

الروحُ..؟

القرينُ..؟

الوساوسُ..؟

العقلُ..؟

القلبُ..؟

أم كلها مجتمعة..؟

اللسانُ.. ينطقُ بأمرِ مَن منهم..؟

النظرُ.. السمعُ.. بأمرِ مَن..؟

أين يسكنُ الضميرُ..؟

أين يكمنُ الإحسـاسُ..؟

أين يعيشُ الحزنُ..؟

أين يقطنُ الألمُ..؟

والحقدُ.. هل هو نتيجة..؟

أين مكان المشاعر..؟

الحبُّ.. البغضُ

الحنانُ.. القسوة..؟

الكرمُ.. البُخلُ..؟

وما القلق..؟ وما الأرق..؟

وما النَدَمُ..

هل الندَمُ فضيلة..

حين يغرقُ صاحبه بالرذيلة..؟

هل تعددت الألوان..

أصلها واحد..

التلونُ غزا النفوس..

نفسٌ بلونِ الكرم..

لكنها بخيلةُ الروحِ واليدِ

البخلُ سَيِّدها والإنفاقُ رياءٌ

حين يغزوها العُجبُ وتعظمُ الأنا..!

نفسٌ بلونِ الطِيبة..

أطباعها خبيثةٌ..

المقابلُ عندها مُدانٌ

وإن ثبتت براءتهُ..؟

ونفسٌ زكيةٌ نقيةٌ..

أما النفس المطمئنةٌ..

فهي خُلاصَة الإنسان

بكلّ ما فيه..

ونفسٌ.. ونفسٌ.. ونفسٌ

ثَبِّت العرش ثم انقش

قالها فقهاءٌ

رددها فلاسفةٌ..

مافهمنا معنى العرش

العرشُ هنا بلا حدود

والنقشُ لا تناله أيدي

خلاصاتنا مجهولةٌ لنا

أقلامنا هي أرواحنا

نكتبُ ونكتبُ..

الى أن نُكتَب..!

نحلمُ.. نحملُ..

الى أن نُحمَل..

نسهرُ.. ننامُ..

الى أن نسكن دار المنام

هل نعيشُ الأوهام..

أم العيشُ هو الأوهام..؟

أم الوهم هو سبب العيش؟

مخادعون نحن..

نموتُ لولا الخِداع..

نخدعُ السَهرَ بالنومِ..

نخدعُ الحزنَ بالضحكاتِ..

نخدعُ المللَ بالتغييرِ..

نخدعُ الشهوةَ بالمتعةِ..

نخدعُ القُبحَ بالتجميلِ..

نخدعُ الآخرَ بصفاتٍ ليست فينا..

نكذبُ لنزرعَ فيه ما ليس عندنا..

كلماتٌ نَصِفُها مجنونة..

لأننا مزيفون..

إلا ما رَحِمَ ربي

حين نجلس معنا..

لوحدنا..

نكتشفُ حجمَ الزيف..

نكتشفُ مرارةَ الخداع..

ولكننا حتى لا نُجَنّ

نسير مع مَن يسير..

فالوقوف هو الموت