![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3833
.... مَلِّكْ ذا أمرٍ أَمْرَهُ .... أي كِلِ الأمورَ إلى أربابها، ووَلِّ المالَ رَبَّه، أي هو المعنيُّ به دون غيره. يضرب في عناية الرجل بماله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3834
.... مَا عِنْدَهُ ما يُنَدِّي الرَّضَفَةَ .... قَالَ الأَصمعي: أصلُ ذلك أنهم كانوا إذا أعْوَزَهم قِدْرٌ يطبخون فيها عملُوا شيئًا كهيئة القِدْر من الجُلُود وجعلوا فيه الماء واللبن، وما أرادوا من وَدَك، ثم ألْقَوْا فيها الرضَفَ - وهي الحجارة المُحْمَاة - لتُنْضِجَ ما في ذلك الوعاء، أي ليس عند هذا من الخير ما يُنَدِّي تلك الرضفة. يضرب للبخيل لَا يخرج من يده شيء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3835 .... أَمْرَعَ وَادِيهِ وَ أَجْنَى حُلَّبُهُ .... الحُلَّبُ: نبتٌ ينبسط على وجه الأَرض، يقال: تَيْسُ حُلَّبٍ، كما يُقَال: قنفذُ برقة، والحُلَّب سُهْلى تَدُومُ خُضرته. يضرب لمن حسنت حالُه. وأجنى: أي جاء بالجَنَى، وهو ما يُجْتَنَى، ومعناه أثمر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3836 .... مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ .... قَالَ بعض الرواة: السَّعْدَان أخْثَرُ العُشْبِ لَبَنَا، وإذا خَثَرَ لبنُ الراعية (خثر اللبن - كنصر - ثخن واشتد، فهو خائر) كان أفضَلَ ما يكون وأَطْيَبَ وأَدْسَمَ، ومنابِتُ السَّعْدان السهولُ، وهو من أنجع المَرَاعِي في المال، ولَا تحسنُ على نبتٍ حُسْنَهَا عليه، قَالَ النابغة: الوَاهِبُ المِئةَ الأَبْكارَ زَيَّنَهَا سَعْدَانُ تُوضِحَ فِي أوبَارِهَا اللِّبَدُ يضرب مثلًا للشيء يَفْضُل على أقرانه وأشكاله. قَالَوا: وأولُ من قَالَ ذلك الخَنْسَاء بنت عمرو بن الشَّرِيد، وذلك أنها أقبلت من الموسم فوجَدَتِ الناسَ مجتمعين على هند بنت عُتْبة بن رَبيعة، ففرجَتْ عنها وهي تنشدهم مراثي في أهل بيتها، فلما دنَتْ منها قَالَت: على مَنْ تبكين؟ قَالَت: أبكي سادةً مَضَوا، قَالَت: فأنشِدِينِي بعضَ ما قلت، فَقَالَت هند: أَبْكِي عَمُودَ الأبْطَحَيْنِ كِلَيْهِمَا ومَانِعِهَا مِنْ كُلِّ بَاغٍ يُرِيدُهَا أبُو عُتْبَةَ الفَيَّاض وَيْحَكِ فَاعْلَمِي وشَيْبَة وَالحَامِي الذِّمَارِ وَلِيدُهَا أولئِكَ أهْلُ العِزِّ مِنْ آلِ غَالِبٍ وَللمجد يوم حين عُدَّ عَدِيدُهَا قَالَت الخنساء: مَرْعًى ولَا كالسعدان، فذهبت مثلًا، ثم أنشأت تقول: أَبْكِي أَبَا عَمْرٍو بَعَيْنٍ غَزِيرَةٍ قَلِيل إذا تُغْفِي العُيُونُ رُقُودُهَا وَصَخْرًا وَمَنْ ذَا مِثْلُ صَخْرٍ إذا بَدَا بِسَاحَتِهِ الأبطَالُ قُبًّا يَقُودُهَا حتى فرغت من ذلك؛ فهي أول من قَالَت "مَرْعىً ولَا كالسَّعْدَانِ". ومرعى: خبر مبتدأ محذوف، وتقديره هذا مرعى جيد، وليس في الجودة مثل السعدان. وقَالَ أبو عبيد: حكى المفضل أن المثل لامرأة من طيئ، كان تزوجها امرؤ القيس بن حُجْر الكندي، وكان مُفَرَّكًا، فَقَالَ لَها: أين أنا مِنْ زوجك الأول؟ فَقَالَت: مَرْعًى ولَا كالسَّعدان، أي إنك وإن كنت رِضًا فلستَ كفلَان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3837 .... المَالُ بَيْنِي وبَيْنَكَ شِقَّ الأُبْلُمَةِ .... ويروى " الأَبلمة" بالفتح. قَالَ أبو زياد: هي بَقْلة تخرج لها قرون كالباقلَا، فإذا شَقَقْتَهَا طولًا انشقَّت نصفين سواء من أولها إلى آخرها. يضرب في المُسَاواة والمشاركة في الأمر. وشِقَّ: نصبٌ على المصدر من معنى قوله "المال بيني وبينك" أي مشقوق بيني وبينك. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3838
.... مَثَلُ المُؤْمنِ مَثَلُ الخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُفِيئُهَا الريْحُ مَرَّةً ههُنَا وَمَرَّةً هَهُنَا، ومثَلُ الكافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ المُحْدَبَةِ عَلَى الأَرض حَتَّى يَكُونُ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً .... قَالَه النبي صلى الله عليه وسلم. قَالَ أبو عبيد: شبه المؤمنَ بالخامة التي تُمِيلها الريحُ لأنه مُرَزَّأ في نفسه أهله وولده وماله، وأما الكافر فمثلُ الأرزة التي لَا تُمِيْلها الريحُ، والكافر لَا يُرْزَأ شيئًا حتى يموتَ، وإن رُزِئَ لم يؤجَرْ عليه، فشبه موتَه بانْجِعَافِ تلك حتى يلقى الله بذنوبه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3839
.... مَرْعًى وَلَا أكُولَةً .... الأكُولة: الشاة التي تُعْزَل للأكل وتُسَمَّن. يضرب للمتمِّولِ لَا آكِل لماله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3840 .... أَمْرَعْتَ فَانْزِلْ .... يُقَال "أَمْرَعَ الوادي" و "مَرُع" بالضم - أي كثر كَلَؤه، و"أمْرَعَ الرجلُ" إذا وجَد مكانًا مَرِيعًا. يضرب لمن وقَع في خِصْب وسَعَة. ومثله "أَعْشَبْتَ فَانْزِلْ". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3841
.... مَا ضرَّ نَابِي شَوْلُهَا المُعَلَّقُ إن تَرِدِ المَاءَ بِماءٍ أوْثَقُ .... الشَّوْل: القليل من الماء. يضرب في حمل ما لَا يضرك إن كان معك، وينفعك إن احْتَجْتَ إليه. وهذا مثل قولهم "إن ترد الماءَ بماء أَكْيَسُ". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3842
.... مَاءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ .... قَالَ المفضل: صَدَّاء: رَكِيَّة لم يكن عندهم ماءٌ أعذبُ من مائها، وفيها يقول ضِرَار السَّعْدِي: وَإنِّي وَتَهْيَامِي بزَيْنَبَ كالَّذِي تَطَلَّبَ مِنْ أحْوَاضِ صَدَّاءَ مَشْربَا يريد أنه لا يَصِلُ إليها إلا بالمُزَاحمة لفَرْط حسنها كالذي يَرِدُ هذا الماء فإنه يزاحم عليه لفَرط عذوبته. قَالَ المبرد: يروى عن ابنة هانئ بن قبيصة أنه لما قتل لَقِيط بن زُرَارة من دارم فتزوجها رجل مِنْ أهلها، فكان لا يزال يراها تذكر لقيطًا، فَقَالَ لها ذاتَ مرة: ما استحسنت من لقيط؟ قَالَت كل أموره حَسَن، ولكني أحَدِّثُكَ أنه خَرَجَ إلى الصيد مرةً وقد ابتَنَى بي، فرجع إلي وبقميصه نَضْحٌ من دماء صيد، والمِسْكُ يَضُوع من أعطافه، ورائحةُ الشراب من فيه، فَضَمَّنِي ضمةً، وشَمَّني شَمة فليتني متُّ ثَمَة، قَالَ: ففعل زوجُها مثلَ ذلك ثم ضمها، وقَالَ لها: أين أنا من لقيط؟ قَالَت ماءٌ ولَا كصَدَّاء! ويروى على وزن حَمْرَاء، قَالَ الجوهري: سألت أبا علي - يعنى الفَسَوى - فقلت: أهو فَعْلَاء من المضاعف؟ قَالَ نعم، وأنشدني قَولَ ضِرار بن عتبة السعدي: كأنِّيَ من وَجْدٍ بِزَيْنَبَ هَائِمٌ يُخَالِسُ مِنْ أحْوَاضِ صَدَّاءَ مَشْرَبا يَرَى دُونَ بَرْدِ الماء هَوْلًا وَذَادَةً إذا اشْتَدَّ صَاحُوا قَبْلَ أنْ يَتَجَنَّبَا أي قبل أن يَرْوَى، وبعضهم يرويه بالهمز وسألت عنه رجلًا في البادية من بني سُلَيم فلم يهمزه. |
الساعة الآن 03:00 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.