منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 05-05-2022 11:26 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3519

.... لا آتِيكَ ما حَمَلَتْ عَيْنيَ المَاءَ ....

ويروى ‏"‏وَسَقَتْ‏"‏ أي جمعت.

عبد السلام بركات زريق 05-05-2022 01:24 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3520

.... لا يُسْمِعُ أُذُنًا خَمْشًا ....

الخَمْشُ ههنا‏:‏ الصوتُ، ومنه الخَمُوش للبعوض لما يُسْمَعُ
من صوته أو لما يحصل من خَدْشه، ويروى ‏"‏جَمْشًا‏"‏ بالجيم
-وهو الصوت أيضًا- وهذا أقرب إلى الصواب.
يضرب للذي لا يقبل نصحا، ويتغافل عنه، ولا يسمعك جوابا
لما تقول له.
وقَال الكلابي‏:‏ لا تسمع آذان جمشا أي هُمْ في شَيء يُصِمُّهُم
إما نومٌ وإما شغل غيره.

عبد السلام بركات زريق 05-05-2022 01:49 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3521

.... لا أُحِبُّ رِئْمَانَ أنْفٍ وَأُمْنَعُ الضَّرْعَ ....

هذا مثلُ قول الشاعر:

أمْ كَيْفَ يَنْفَعُ مَا تُعْطِي العلُوقُ بِهِ
رِئْمَانَ أنْفٍ إذا مَا ضُنَّ بِاللَّبَنِ

عبد السلام بركات زريق 05-05-2022 02:25 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3522

.... لا تُبْطِرْ صَاحِبَكَ ذَرْعَهُ ....

أي لا تُحَمِّلْه ما لا يُطِيق، وأصل الذَّرْع بَسْطُ اليد، فإذا
قيل ‏"‏ضِقْتُ به ذَرْعًا‏"‏ فمعناه ضاق ذرعي به، أي مَدَدْتُ
يدي إليه فلم تَنَلْه، ولا تبطر‏:‏ أي لا تُدْهِش، ونصب
‏"‏ذرعه‏"‏ على تقدير البدل من صاحب ، كأنه قال‏:‏ لاتبطر
ذَرْعَ صاحبك، أي لا تدهش قلبه بأن تَسُومَه ما ليس
في طَوْقه.

عبد السلام بركات زريق 05-05-2022 02:27 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3523

.... لا تَجْعْلَ شِمَالَكَ جَرْدبَانًا ....

‏(‏أنشد الفراء:

إذا ما كنت في قوم شهاوى
فلا تجعل شمالك جردبانا
)

وهو الذي يَسْتُر الطعامَ بشِماله شَرَهًا.
يضرب في ذَمِّ الحِرْصِ.

عبد السلام بركات زريق 05-05-2022 02:31 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3524

.... لا يَدَيْ لِوَاحِدٍ بِعَشَرَةٍ ....

أي لا قُدْرة، قَال الشاعر:

اِعْمِدْ لمَا تَعْلُو فَمَا لَكَ بِالَّذِي
لاَ تَسْتَطيعُ مِنَ الأمُورِ يَدَانِ

عبد السلام بركات زريق 05-06-2022 12:09 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3525

.... لا يُرْسِلُ السَّاق إلَّا مُمْسِكًا ساقا ....

أصل هذا في الحِرْبَاء يشتدُّ عليه حَرُّ الشمسِ فَيَلْجَأ إلى
ساق الشجرة يستظلُّ بظلها، فإذا زالت عنه تحوَّلَ إلى
أُخْرَى أعدَّهَا إلى نفسه، ويقَال بخلاف هذا، قَال بعضهم:
لا، بل كلما اشتد حر الشمس ازداد نَشَاطا وحركة، يعني
الحرباء، فإذا سقط قُرْصُ الشمس سقط الحرباء كأنه
ميت، وإذا طَلَعَتْ تحرك وحيي، وإنما يتحوَّلُ من غصن
إلى آخر لزوال الشمس عنه.
يضرب لمن لا يَدَعُ له حاجة إلا سأل أخرى.
وقَال:

بلت بأشْوَسَ مِنْ حِرْبَاء تَنْضُبَة
لا يُرْسِلُ السَّاق إلا مُمْسِكًا سَاقَا

‏(‏المحفوظ في صدر هذا البيت:

*أنّى أتيح له حرباء تنضبة*)

عبد السلام بركات زريق 05-06-2022 01:42 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3526

.... لا مَاءَكِ أَبْقَيْتِ، وَلا حِرَكِ أَنَقَيْتِ ....

ويروى ‏"‏ولا دَرَنَكِ".
أصله أن رجلا كان في سَفَر ومعه امرأته، وكانت عارِكًا
فَطَهُرَتْ، وكان معها ماء يسير فاغتسلت، فلم يكفها
لغسلها، وأنْفَدَتِ الماء، فبقيا عطشانين، فعندها قَال
لها هذا القول.
وقَال المفضل‏:‏ أولُ من قال ذلك الضب بن أروى الكلَاعي،
وذلك أنه خرج تاجرا من اليمن إلى الشام، فسار أيامًا، ثم
حاد عن أصحابه، فبقي مفردا في تِيهٍ من الأرض حتى سقط
إلى قوم لا يَدْرِي من هم، فسأل عنهم، فأخبر أنهم هَمَدَان،
فنزل بهم، وكان طريرًا ظريفًا، وأن امرَأة منهم يُقَال لها عمرة
بنت سبيع هَوِيَتْه وهَوِيَهَا، فخطبها الضب إلى أهل بيتها،
وكانوا لا يزوِّجُون إلا شاعرًا أو عائفًا أو عالمًا بعيون الماء،
فسألوه عن ذلك فلم يعرف منهم شيئًا، فأبوا تزويجه، فلم
يزل بهم حتى أجابوه، فتزوجها، ثم إن حَيًّا من أحياء العرب
أرادوا الغارة عليهم، فتطيروا بالضب فأخرجوه وامرأته وهي
طامث، فانطلقا، ومع الضب سِقَاء من ماء، فسار يومًا وليلةً،
وأمامهما عين يظنان أنهما يصبحانها، فَقَالت له‏:‏ اِدْفَعْ إليَّ
هذا السقاء حتى أغتسل فقد قاربنا العين، فدفَعَ إليها
السقاء، فاغتسلت بما فيه، ولم يكفها، ثم صبحا العين فوجداها
نَاضِبة، وأدركهما العطش، فقال لها الضب: لا ماءك أبقيت
ولا حِرَكِ أنقيت، ثم استظلا بشجرة حيال العين، فأنشأ الضب
يقول‏:‏ ‏(‏هذا ليس بشعر؛ لأنه ليس مستقيم الوزن على بحر واحد)

تَالله مَا طَلَّةٌ أصَابَ بِهَا
بَعْلًا سِوَايَ قَوَارِعُ العَطَبِ

وأيُّ مَهْرٍ يَكُونُ أثْقَلَ مِنْ
مَا طَلَبُوه إذًا مِنَ الضب

أنْ يَعْرِفَ الماء تحْتَ صُمِّ الصَّفا
وَيُخْبِرَ النَّاسَ مَنْطِقَ الخطبِ

أخْرَجَنِي قَوْمُهَا بأنَّ الرَّحَى
دَارَتْ بِشُؤُمٍ لَهم عَلى القُطْبِ


فلما سمعت امرأته ذلك فرحت وقَالت‏:‏ ارجِع إلى القوم
فإنك شاعرٌ، فانطلقا راجعين، فلما وصلا خرج القوم إليهما
وقَصَدُوا ضربهما ورَدَّهما، فَقَال لهما الضبُّ‏:‏ اسمعوا شعري
ثم اقتلوني، فأنشدهم شعره، فنجا وصار فيهم آثَرَ من
بعضهم.
قَال الفرزدق:

وكُنْتُ كَذَاتِ الحَيْضِ لَمْ تُبقِ ماءَهَا
ولَا هِيَ مِنْ مَاءِ العَذَابةِ طاهِرِ

عبد السلام بركات زريق 05-06-2022 01:51 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3527

.... لاَ أبُوكَ نُشِرَ وَلاَ التُّرَابُ نَفِدَ ....

قَال الأحمر‏:‏ أصلُ هذا أن رجلًا قَال‏:‏ لو علمت أين قُتِل
أبي لأخَذْتُ من تراب موضعه فجعلتُهُ على رأسي، فقيل
له هذه المقَالة، أي أنك لا تُدْرِكُ بهذا ثأرَ أبيك ولا تقدر
أن تنفد التراب.
يضرب في طلب ما يُجْدِي.

عبد السلام بركات زريق 05-07-2022 08:28 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3528

.... لَا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفًا وَلاَ بُغْضُكَ تَلَفًا ....


ويروى عن بعض الحكماء أنه قَال‏:‏ لا تكن في الإخاء
مكثرًا، ثم تكون فيه مدبرًا، فيعرف سرفك في الإكثار،
بِجَفَائك في الإدبار، ومنه الحديث (‏ينسب هذا الكلام
إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه‏‏‏)‏ ‏"‏أحْبِب حبيبَكَ
هونًا ما، عسى أن يكون بغيضَكْ يومًا ما، وأبْغِضْ بَغيضَكَ
هَوْنًا ما، عسى أن يكون حبيبَكَ يومًا ما‏"‏ ومنه قول النَّمِرِ
ابن تَوْلَب:

أحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبًّا رُويْدًا
فَلَيْسَ يَعُولُكَ أنْ تَصْرِمَا

وَأبِغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضًا رُوَيْدًا
إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أن تَحْكُمَا

وقَال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏إنما المرء بخليله، فليَنْظُرِ
امرؤ من يُخَالل‏"‏ وقريب منه بيت عَدِيّ بن زيد:

عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْألْ وَأبْصِر قَرِيْنَهُ
فإنَّ القَرِينَ بِالمُقَارِنِ يَقْتَدِي


الساعة الآن 07:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team