منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 07-22-2017 03:45 PM

http://www8.0zz0.com/2017/07/22/15/996696828.gif
[marq="2;right;1;scroll"]البلاء المعوض [/marq]
إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا
بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء
وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض

-------------------------------------------------------------------
السبت
28 شوال 1438هـ
22 - 7 - 2017

http://www8.0zz0.com/2017/07/22/15/312710264.gif

حميد درويش عطية 07-23-2017 07:08 PM

http://www4.0zz0.com/2017/07/23/19/756371739.gif
[marq="2;right;1;scroll"]اللسان كاشف لا موجد[/marq]
إن حركة اللسان بالألفاظ ( كاشفـة ) عن المعاني وليست ( موجدة ) لـها ..وعليه فان الذكر اللساني الخالي من الذكر القلبي ، خال من استحداث المعاني التي تترتب عليها الآثار ، من تنوير الباطن وترتّب الأجر الكامل وغير ذلك ..
فكما أنه لا قيمة لحركة اللسان الخالية من قصد المعاني في باب المعاملات ، فكذلك الأمر إلى حد كبير في باب العبادات ، وإن كانت مجزءة ظاهرا ..وإن هذا الإجزاء يكون ( رفقاً ) بحال المكلفين الذين يخلّون بهذا الشرط غالبا ، إما قصورا أو تقصيرا

---------------------------------------------------
الأحد
29 شوال 1438هـ
23 - 7 - 2017

http://www4.0zz0.com/2017/07/23/19/461022609.gif

حميد درويش عطية 07-24-2017 10:57 PM

http://www4.0zz0.com/2017/07/24/22/121987999.gif
[marq="2;right;1;scroll"]السالكون الى الله[/marq]
إن غاية منى السالكين إلى الله عز وجل، أن يصلوا إلى درجة يكونون بعين الله تبارك وتعالى ، ويكونون تحت رعايته سبحانه..
-------------------------------------------------------------
الاثنين
1 ذو القعدة 1438هـ
24 - 7 - 2017

http://www4.0zz0.com/2017/07/24/22/227729870.gif

حميد درويش عطية 07-25-2017 06:32 PM

http://www11.0zz0.com/2017/07/25/18/341873288.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الإتباع دليل المحبة[/marq]
إن من الضروري التأمل في قوله تعالى: { إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }..فإتباع الشرع أساسٌ لمحبة الشارع ، ومحبة الشارع للمتشرع أساسٌ لتحقيق أهداف الشريعة في سلوك العبد ، وليس من الضروري أن يثمر الإتّـباع المحبة ( الفعلية ) السريعة ..
إن هذه الثمرة قد تُعطى بعد مرحلة من الطاعة ، يُثبت فيها العبد ( إصراره ) على مواصلة الطريق وإن طال المدى .

-----------------------------------------------------------------
الثلاثاء
2 ذو القعدة 1438هـ
25 - 7 - 2017

http://www11.0zz0.com/2017/07/25/18/307473916.gif

حميد درويش عطية 07-26-2017 06:19 PM

http://www11.0zz0.com/2017/07/26/18/837583985.gif
[marq="2;right;1;scroll"]همة التسلق [/marq]
نعم، إن الشباب صحيح على شفا حفرة من النار، ويمشون على حافة الوادي..
ولكن إذا أصبحت لهم همة التسلق، فإنهم يستطيعون أن يقطعوا العقبات، ليصلوا إلى أعلى القمم.

--------------------------------------------------------------
الأربعاء
3 ذو القعدة 1438هـ
26 - 7 - 2017

http://www11.0zz0.com/2017/07/26/18/746357737.gif

حميد درويش عطية 07-27-2017 06:14 PM

http://www11.0zz0.com/2017/07/27/18/746148235.gif
[marq="2;right;1;scroll"]العلم صورة [/marq]
ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..
وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ،
لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..
ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..
وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟!
وقد قال الحق تعالى: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم }..وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالاً على صاحبه.

---------------------------------------------------------------
الخميس
4 ذو القعدة 1438هـ
27 - 7 - 2017

http://www11.0zz0.com/2017/07/27/18/150561298.gif

حميد درويش عطية 07-28-2017 09:10 PM

http://www14.0zz0.com/2017/07/28/20/404963238.gif
[marq="2;right;1;scroll"]المتهجدون هم أولو النهى [/marq]
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : {خياركم أولو النهى }فقيل يا رسول الله ومن أولو الـنّهى ؟ ، فقال :
{ المتهجدون بالليل والناس نيام } فالملاحظ أن الـنّهى أمر مرتبط بعالم التعقل واللب ، ومن هنا كان هو المُدرك للآيات والعلامات الدالة على الحق ، وقد ورد في القرآن الكريم: { إن في ذلك لآيات لأولي الـنّهى }..
والتهجد حالة عبادية يتمثل في توجه القلب إلى الحق المبين ، فما الارتباط إذن بين النـّهى والتهجد ؟!..
ودفعا للاستغراب نقول إن للعبادة دوراً أساسياً في تكميل العقل من جهات: فالعبادة - في نفسها - لا تخلو من ( تـدبر ) وخاصة في الأسحار ، أضف إلى أنها ( مـانعة ) لغلبة الشهوات القاضية على ازدهار العقل في الوجود البشري ، أضف إلى ( مِنَـح ) الحق الموجبة لتكميل أحب ما خلق وهو العقل في هؤلاء العباد ..
فكما أنه يكسو أصحاب الليل من أنوار جلاله ، جزاء خلوتهم به - ولهذا صاروا كما روي من أحسن الناس وجها - فإنه كذلك يكسو عقولهم من أنوار المعارف الحقة ، ما لا يُـعطاها جهابذة الفكر البعيدين عنه .

---------------------------------------------------------
الجمعة
5 ذو القعدة 1438هـ
28 - 7 - 2017

http://www14.0zz0.com/2017/07/28/20/502923070.gif

حميد درويش عطية 07-29-2017 05:29 PM

http://www11.0zz0.com/2017/07/29/16/192949459.gif
[marq="2;right;1;scroll"] الالتفات للمسبِّب لا للسبَّب[/marq]
إن من الضروري - في السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك - الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب ، إذ أن الساعي في تلك الحالة - وخاصة عند الاضطراب أو الغفلة - قد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة ..
ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات مستلزم ( لعناية ) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب ..
إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات ، وبذلك يجمع بين ( قضاء ) الحاجة و( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد.

-----------------------------------------------------------------
السبت
6 ذو القعدة 1438هـ
28 - 7 - 2017

http://www11.0zz0.com/2017/07/29/16/682697131.gif

حميد درويش عطية 08-02-2017 06:34 PM

http://www6.0zz0.com/2017/08/02/18/771388371.gif
[marq="2;right;1;scroll"]لذة مخالفة النفس [/marq]
إن مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي ) الشديد ، تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل ..
هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه ، مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى ، لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس ، فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار ، إذ يصبر أياما قصاراً ، تعقبها راحة طويلة ..شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق ، وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق ، كالمتحمل للغربة جمعا للمال ، وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه.

-----------------------------------------------------------------------
الأربعاء
10 ذو القعدة 1438هـ
2 - 8 - 2017

http://www6.0zz0.com/2017/08/02/18/171068790.gif

حميد درويش عطية 08-03-2017 08:49 PM

http://www11.0zz0.com/2017/08/03/20/797642050.gif
[marq="2;right;1;scroll"]صعوبة الإخلاص[/marq]إن ( صعوبة ) الإخلاص - وهو عماد هيكل القرب إلى الحق - ( تكمن ) في صعوبة التفتيش في خبايا النفس وخاصة في مواضع الهوى منها ..
أضف إلى أن الإخلاص لا يتحقق بكل أبعاده بمجرد التلفظ بل ولا عقد النية المجردة ..بل الأمر يحتاج إلى انقلاب ماهوي في كيان العبد ، لا ينقدح معه الميل إلى غير الحق وذلك لاستصغاره إياه ، بما لا يستحق أن يجعل في نفسه ( اعتبارا ) لذلك الغير ، حتى يدعوه إلى غير الإخلاص .

----------------------------------------------------------------------
الخميس
11 ذو القعدة 1438هـ
3 - 8 - 2017

http://www11.0zz0.com/2017/08/03/20/159616719.gif

حميد درويش عطية 08-04-2017 08:06 PM

http://www10.0zz0.com/2017/08/04/19/674078373.gif
[marq="2;right;1;scroll"]انكشاف حقيقة النفس[/marq]
إن من أفضل منح الحق للعبد ، أن يكشف له الحق عن حقيقة النفس البشريّـة ، فيراها - كما يرى بدنه - بكل عوارضها وما فيه صلاح أمرها وفسادها ..
ومن المعلوم أن من عرف نفسه فقد عرف ربه ، لأن شأن النفس التي ( أزيلت ) عنها الحجب أن تتعرف على خالقها ، ضرورة استعداد الشيء لمعرفة من به قوامه حدوثاً وبقاءً ..ومما ينبغي معرفته في هذا المجال ، أن الحق ( يواجه ) النفس كمواجهته لكل عناصر الوجود ، فكان من المفروض أن ( تنعكس ) هذه المواجهة المقدسة على كيان العبد ، انعكاس النور في الماء الزلال ، ولكن وجود الموانع من الأكدار الداخلية والخارجية ، هو الذي يمنع ذلك الانعكاس ، رغم استعداد القابل وفاعلية الفاعل ..
فإذا انكشفت حقيقة النفس - بفضل الحق - عرف العبد داء نفسه ودواءها ، إذ أن لكل نفس عوارضها الخاصة بها ودواءها المناسب لها ، رغم العلم بكليات العوارض وعلاجها .
----------------------------------------------------------------------
الجمعة
12 ذو القعدة 1438هـ
4 - 8 - 2017

http://www10.0zz0.com/2017/08/04/19/259405777.gif

حميد درويش عطية 08-07-2017 10:58 AM

http://www13.0zz0.com/2017/08/07/08/679759453.gif
[marq="2;right;1;scroll"]القشر واللب [/marq]إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب ..
فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر، فقال تعالى: { تبارك الله أحسن الخالقين } و{ بديع السموات والأرض }و{ أعطى كل شئ خلقه ثم هدى } و{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح }..فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال : { قل الروح من أمر ربي } و{ ونفخت فيه من روحي }..
من هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه .

---------------------------------------------------------------------------
الاثنين
15 ذو القعدة 1438هـ
7 - 8 - 2017

http://www13.0zz0.com/2017/08/07/08/692116978.gif

حميد درويش عطية 08-08-2017 03:32 PM

http://www8.0zz0.com/2017/08/08/15/319514431.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الإهتمام بالتكاليف الإجتماعية [/marq]
يجب على الإنسان أن لا يتذرع بأنه مشغول بالمناجاة، فيعيش الفناء الإلهي، والذوبان في المعاني القدسية، وينسى تكليفه الاجتماعي.. فإنه في مظان السلب لهذه النعم ..
---------------------------------------------------------------------
الثلاثاء
16 ذو القعدة 1438هـ
8 - 8 - 2017

http://www8.0zz0.com/2017/08/08/15/595800977.gif

حميد درويش عطية 08-09-2017 06:37 PM

http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/406920834.gif
[marq="2;right;1;scroll"]داعي الذكر الدائم[/marq]
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً
الأول : هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! ..
الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته ..
الثالث :وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ اذكروني أذكركم }
فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان
إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟!

--------------------------------------------------------
9 - 8 - 2017
http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/684648540.gif

حميد درويش عطية 08-10-2017 08:00 PM

http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/406920834.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الصفات الكامنة*[/marq]
إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك
فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في( ظلمة ) القلب
وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفةقد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة
أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب .

-------------------------------------------------------------------
الخميس
18 ذو القعدة 1438هـ
10 - 8 - 8 - 2017

http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/684648540.gif

حميد درويش عطية 08-11-2017 07:46 AM

http://www10.0zz0.com/2017/08/11/07/884700579.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الاستقامة مع المعاشرة [/marq]
إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها ، فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها ، إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق ) ..وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى ،
والتفوّق على مقتضى الشهوات ، يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ، ومقتضى إرادة المولى عز ذكره ..
ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق ،
إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها ، أو خفيت عليه في حال عزلته.

---------------------------------------------------------------
الجمعة
19 ذو القعدة 1438هـ
11 -10 - 8 - 2017

http://www10.0zz0.com/2017/08/11/07/854970298.gif

حميد درويش عطية 08-16-2017 07:49 PM

http://www8.0zz0.com/2017/08/16/19/465806039.gif
[marq="2;right;1;scroll"]خلود المنتسب إلى الحق [/marq]
إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء
فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود
فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا أن انتسبت للحق
ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك
وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام )
والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك

----------------------------------------------------------------
الأربعاء
24 ذو القعدة 1438هـ
16 -10 - 8 - 2017

http://www8.0zz0.com/2017/08/16/19/669112286.gif

حميد درويش عطية 09-07-2017 07:15 PM

http://www10.0zz0.com/2017/09/07/18/763554117.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الفراق والوصل[/marq]إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران
وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها
ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم - في بعض الحالات - أرجى من حالة الوصل
إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة )بينما عند الفراق يعظم السؤال
فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر
وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب
وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم
الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء

----------------------------------------------------------------
الخميس
16 ذو الحجة 1438هـ
7 / 9 / 2017
http://www10.0zz0.com/2017/09/07/18/525937836.gif

حميد درويش عطية 09-12-2017 08:10 PM

http://www14.0zz0.com/2017/09/12/19/613378022.gif
[marq="2;right;1;scroll"]مراحل الاستيلاء [/marq]
إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ،
الأولى :وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ،
وقد قال تعالى : { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي } فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى المرحلة الثانية : وهي مرحلة ( الولاية ) ،
وقد قال سبحانه : { أولياؤهم الطاغوت }..
وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ،إذ : { يتخبطه الشيطان من المس }.

----------------------------------------------------------------------
الثلاثاء
21 ذو الحجة 1438هـ
12 / 9 / 2017

http://www14.0zz0.com/2017/09/12/19/571043977.gif

حميد درويش عطية 09-15-2017 08:37 PM

http://www2.0zz0.com/2017/09/15/20/590967652.gif
[marq="2;right;1;scroll"]أكثرهم لا يعقلون [/marq]
وردت آيات متعددة تصف أكثر الخلق بأنهم لا يعلمون ، ولا يشكرون ، ولا يؤمنون ، ولا يعقلون .
و الالتفات إلى هذا المضمون ، ( يسهّل ) على العبد الإخلاص في العمل ، والتعالي على الجاه ، وعدم التزلّف إلى المخلوقين ، وذلك لشعوره أن كل ذلك إنما هو بالنسبة إلى من وصفهم القرآن بالأوصاف المذكورة ،
ومن المعلوم أن رغبة الناس في الجاه وحُبّ ثناء الخَلْق ، إنما هو لاعتدادهم بما يسمى ( بالرأي ) العام و( ميل ) الجمهور .
وقد ورد عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) ما يدل على عدم اعتداده بمن حوله فيقول :
{ لا تزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة }

--------------------------------------------------------------
الجمعة
24 ذو الحجة 1438هـ
15 / 9 / 2017

http://www2.0zz0.com/2017/09/15/20/882978614.gif

حميد درويش عطية 09-18-2017 05:06 AM

http://www9.0zz0.com/2017/09/18/04/522988586.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الإهتمام بالتكاليف الإجتماعية [/marq]
يجب على الإنسان أن لا يتذرع بأنه مشغول بالمناجاة، فيعيش الفناء الإلهي، والذوبان في المعاني القدسية، وينسى تكليفه الاجتماعي.. فإنه في مظان السلب لهذه النعم ..
---------------------------------------------------------------------
الاثنين
27 ذو الحجة 1438هـ
18 / 9 / 2017

http://www9.0zz0.com/2017/09/18/04/591620458.gif

حميد درويش عطية 10-06-2017 10:26 AM

http://www7.0zz0.com/2017/10/06/09/599621034.gif
[marq="2;right;1;scroll"]العجب من سلامة البدن[/marq]إن من موجبات العَجَب - وما أكثرها في هذا الوجود العجيب - هو بقاء الإنسان على سلامة في أداء أعضائه لوظائفها المعقدة ، ما يقارب القرن أو أكثر من الزمان ، وما هو إلا لحمٌ وعظم ، ولو كان حديداً لتآكل ..ومن المعلوم أن هذه السلامة في البدن - فضلاً عن الروح - تتوقف على ( سلامة ) ملايين المعادلات في هذا الكيان ، بأنسجته وعصبه وإفرازاته المعقدة ، كما تتوقف على ( انتفاء ) العوامل الخارجية الموجبة للعطب ، كالجراثيم القاتلة المبثوثة في الفضاء ، والتي طالما عبرت الأبدان بسلام ..
فكيف لا يستشعر العبد بعد هذا كله دقة الصنع المذهلة ، التي تجعله ( يخشع ) بإكبار أولاً ، ثم ( يخضع ) باختيار ثانياً ، بما يوجب له الإحساس العميق بالعبودية المستوعبة لكل أركان الوجود ؟!

-------------------------------------------------------------------
الجمعة
16 محرم 1439هـ
6 / 10 / 2017

http://www7.0zz0.com/2017/10/06/09/457804100.gif

حميد درويش عطية 10-07-2017 06:47 PM

http://www4.0zz0.com/2017/10/07/18/769250751.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الصراع مع الشيطان[/marq]
إن الشيطان في كل يوم ينصب للمؤمن فخا، وتجاوز هذا الفخ يحتاج إلى معاملة جديدة في كل يوم..
ولهذا، فإن المؤمن لا ينفك عن الصراع اليومي..

---------------------------------------------------------------
السبت
17 محرم 1439هـ
7 / 10 / 2017

http://www4.0zz0.com/2017/10/07/18/895372538.gif

حميد درويش عطية 10-08-2017 08:18 AM

http://www10.0zz0.com/2017/10/08/07/874105229.gif
[marq="2;right;1;scroll"]شتان ما بين الخوف والخشية [/marq]
إن هناك فرقا بين أن يخاف الإنسان عذاب ربه، وبين أن يخشى ربه..
-------------------------------------------------------------------
الأحد
18 محرم 1439هـ
8 / 10 / 2017

http://www10.0zz0.com/2017/10/08/07/482739272.gif

حميد درويش عطية 10-10-2017 04:38 PM

http://www4.0zz0.com/2017/10/10/16/785935379.gif
[marq="2;right;1;scroll"]المسخ الباطني[/marq]إن من المعلوم ارتفاع عقوبة المسخ والخسف في أمة النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) إكراماً لمن بعثه الله تعالى رحمة للعالمين ، فكان مثَلَه في هذه الأمة كمثل البسملة للبراءة في أنهما لا يجتمعان ..
فلم نعهد انقلاب العباد إلى قردة وخنازير كما في القرون السالفة ، كما لم نعهد إمطار الأرض بالحجارة ، وقلب الأرض عاليها سافلها كما في قوم لوط ..إلا أن هناك عقوبة أخرى شبيهة بتلك العقوبات وهي المسخ في ( الأنفس ) ، والخسف في الأفئدة و( العقول ) ..وهو ما يتجلى لنا في حياة بعض المنتسبين إلى الشريعة الخاتمة ، فنرى (مسخاً ) واضحاً في النفوس يجعلها لا ترى الصواب في العقيدة والعمل ، ولا ترى المنكر منكراً ، ولا المعروف معروفاً ، بل ترى المنكر معروفاً والمعروف منكراً ..كما نرى ( خسفاً ) بيّناً في القلوب ، لافتقاد سلامتها في ترتيب طبقات القلب ، منشؤه الخطايا العظام ..ومن المعلوم أن أثر هذا الخسف في القلوب ، هو جهلها ما فيه رداها ، وبغضها ما فيه حياتها .

----------------------------------------------------------------
الثلاثاء
20 محرم 1439هـ
10 / 10 / 2017

http://www4.0zz0.com/2017/10/10/16/335605225.gif

حميد درويش عطية 10-11-2017 04:26 PM

http://www4.0zz0.com/2017/10/11/15/882357271.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الاستعاذة بالحق[/marq]
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع ، وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ، ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره ..
فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني ..
فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي ، يستحق معه مثل هذا القلق ..
و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال ، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة ، كتلاوة القرآن الكريم .

------------------------------------------------------------------------
الأربعاء
21 محرم 1439هـ
11 / 10 / 2017

http://www4.0zz0.com/2017/10/11/15/424442283.gif

حميد درويش عطية 10-12-2017 05:00 PM

http://www11.0zz0.com/2017/10/12/16/591534341.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الإعتقاد بالقيامة وعذاب القبر[/marq]هل الذي يعتقد بالقيامة وبعذاب القبر، يرتكب المخالفات الأخلاقية؟..
-----------------------------------------------------------------------
الخميس
22 محرم 1439هـ
12 / 10 / 2017

http://www11.0zz0.com/2017/10/12/16/404831709.gif

حميد درويش عطية 10-13-2017 03:48 PM

http://www8.0zz0.com/2017/10/13/15/980255244.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الفناء لله تعالى [/marq]المؤمن يصل إلى درجة لا يرى لنفسه اختياراً في هذه الحياة أمراً ونهياً، ويحقق الفناء لله سبحانه وفي الله وبالله..
ولا يكون له منهج في الحياة، إلا المنهج الرباني : لا يريد إلا ما يريده رب العالمين، ولا يتمنى إلا ما يتمناه له..

-------------------------------------------------------------------------
الجمعة
23 محرم 1439هـ
13 / 10 / 2017

http://www8.0zz0.com/2017/10/13/15/862009868.gif

حميد درويش عطية 10-15-2017 04:43 PM

http://www11.0zz0.com/2017/10/15/16/548736933.gif
[marq="2;right;1;scroll"]إختيار الأقرب للرِّضا[/marq]لا ينبغي للمؤمن أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه حتى في مجال الطاعة والعبادة ، فمن يرتاح ( للخلوة ) يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة ( مع الاعتزال ) ،
ومن يرتاح ( للخلق ) يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس ( بالمخلوقين ) .
بل المتعين على المستأنس برضا الرب ، أن ينظر في كل مرحلة من حياته ، إلى ( طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه ،
فترى النبي ( صلى اللهُ عليه ِ و آله ) عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء ، وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة ، وعلى خوض غمار الحروب في المدينة تارة أخرى .
------------------------------------------------------------------------
الأحد
25 محرم 1439هـ
15 / 10 / 2017

http://www11.0zz0.com/2017/10/15/16/151742307.gif

حميد درويش عطية 10-16-2017 04:02 PM

http://www10.0zz0.com/2017/10/16/15/518434984.gif
[marq="2;right;1;scroll"]كالخرقة البالية [/marq]تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب ، بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا ، فيكون قلبه ( كالخرقة) البالية كما ورد في بعض الروايات .
ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار ، فان اكتشف سببا ( ظاهرا) ، من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح ،
حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار .
وإن لم يعلم ( سبباً )ظاهرا ترك الأمر بحاله ، فلعل ضيقه بما هو فيه ، تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه
------------------------------------------------------------------------
الاثنين
26 محرم 1439هـ
16 / 10 / 2017

http://www10.0zz0.com/2017/10/16/15/610203126.gif

حميد درويش عطية 10-19-2017 08:46 AM

http://www7.0zz0.com/2017/10/19/07/842459836.gif
[marq="2;right;1;scroll"]مجالس اللهو والحرام [/marq]إن بعض المجالس التي يرتادها العبد ، يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام ، كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي .
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبل ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها .
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته -
فكما يبخل الإنسان بماله ، فالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض .
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره ، فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه .
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره .
------------------------------------------------------------------------
الخميس
29 محرم الحرام 1439هـ
19 / 10 / 2017

http://www7.0zz0.com/2017/10/19/07/804763136.gif

حميد درويش عطية 10-22-2017 06:49 PM

http://www7.0zz0.com/2017/10/22/18/777445883.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الأوقات المباركة [/marq]إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا - قياسا إلى الفترة اللامتناهية - من الحياة العقبى ، يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه ، وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاء ، إذ الدنيا مزرعة الآخرة .
ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ، ( تعويضا) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب !!.
فليلة القدر خير من ألف شهر ، وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة ، وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر ،
إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال .
------------------------------------------------------------------------
الأحد
2 صفر 1439هـ
22 / 10 / 2017

http://www7.0zz0.com/2017/10/22/18/999397231.gif

حميد درويش عطية 10-23-2017 09:57 AM

http://www13.0zz0.com/2017/10/23/09/596187552.gif
[marq="2;right;1;scroll"]ساعات الفراغ[/marq]تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره ..فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ:
إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال ..وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما قد يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم }..فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها ..وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال ..ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة.

----------------------------------------------------------
الاثنين
3 صفر 1439هـ
23 / 10 / 2017

http://www13.0zz0.com/2017/10/23/09/112864671.gif

حميد درويش عطية 10-24-2017 04:15 PM

http://www3.0zz0.com/2017/10/24/15/478820125.gif
[marq="2;right;1;scroll"] حالةُ المصلّي في المسجدِ [/marq]إن على العبد - عند دخول المسجد - أن يستحضر ( مالكية) المولى لذلك المكان و ( انتسابه ) إليه كبيت من بيوته .
فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به ، إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه .
ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى ، وقع متميز في نفسه ، فيعظم معها أمله بالإجابة .
كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى ، إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه .
كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها .
ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان ، بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة .

----------------------------------------------------------
الثلاثاء
4 صفر 1439هـ
24 / 10 / 2017

http://www3.0zz0.com/2017/10/24/15/739443152.gif

حميد درويش عطية 10-25-2017 08:55 AM

http://www8.0zz0.com/2017/10/25/08/843469113.gif
[marq="2;right;1;scroll"]لذة الأنس بالحق[/marq]إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة ..ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ، ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود.
---------------------------------------------------------------
الأربعاء
4 صفر 1439هـ
25 / 10 / 2017

http://www8.0zz0.com/2017/10/25/08/378184326.gif

حميد درويش عطية 10-27-2017 09:09 AM

http://www12.0zz0.com/2017/10/27/08/397700436.gif
[marq="2;right;1;scroll"]جهاز الإرادة [/marq]إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة ، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة ، و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن ، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً ..
وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله ..
وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد ، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه ، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان ، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ..
ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس ، مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدى ..
والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود ، هو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته .....

-------------------------------------------------------------------------
الجمعة
6 صفر 1439هـ
27 / 10 / 2017

http://www12.0zz0.com/2017/10/27/08/744173765.jpg

حميد درويش عطية 10-29-2017 10:45 AM

http://www14.0zz0.com/2017/10/29/10/106067039.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الاستهزاء بالنفس [/marq]إن العبد قد لا ( يقصّر ) في الدعاء لإنجاح مهامه - وخاصة الأخروية منها - إلا أنه ( يتقاعس ) في مقام العمل ، حتى في القيام بالمقدمات البسيطة المحققّة لحاجته ،
كمن يطلب مقام القرب وجوار الحق المتعال وهو لا يعلم تفصيل أحكام شريعته حلالاً وحراماً ، فضلا عن العمل المستوعب لجزئيات تلك الأحكام .
ولطالما ( عتب ) على الحق - في نفسه - لتأخر الإجابة ، والحال أن غيره ممن أحرز الرتب العالية ، جمع بين الدعاء المتواصل والعمل الكامل .
وقد قيلَ :
{ من سأل الله التوفيق ولم يجتهد ، فقد استهزأ بنفسه }

-------------------------------------------------------
الأحد
8 صفر 1439هـ
29 / 10 / 2017

http://www14.0zz0.com/2017/10/29/10/775559900.gif

حميد درويش عطية 10-30-2017 06:42 PM

http://www10.0zz0.com/2017/10/30/18/730342174.gif
[marq="2;right;1;scroll"]لذة مخالفة النفس [/marq]
إن مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي ) الشديد ، تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل ..
هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه ، مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى ، لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس ، فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار ،
إذ يصبر أياما قصاراً ، تعقبها راحة طويلة ..
شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق ، وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق ، كالمتحمل للغربة جمعا للمال ، وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه.

---------------------------------------------------------------
الاثنين
9 صفر 1439هـ
30 / 10 / 2017

http://www10.0zz0.com/2017/10/30/18/448639632.gif

حميد درويش عطية 10-31-2017 02:15 PM

http://www6.0zz0.com/2017/10/31/13/604094350.gif
[marq="2;right;1;scroll"]العلم صورة ذهنية[/marq]
ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..
وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ،
لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..
ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..
وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟!
وقد قال الحق تعالى: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم }..وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالاً على صاحبه.

-------------------------------------------------------
الثلاثاء
10 صفر 1439هـ
31 / 10 / 2017

http://www6.0zz0.com/2017/10/31/13/745608574.gif

حميد درويش عطية 11-01-2017 02:58 PM

http://www5.0zz0.com/2017/11/01/14/829152672.gif
[marq="2;right;1;scroll"]ساعات القوة والضعف [/marq]قد يتعرض العبد للمغريات - في ساعة قوته - فيتجاوز المخـاطر بسلام ، فيظن أن تلك الاستقامة قوة ( ثابتة ) في نفسه ، وحالة مطردة في حياته ..
وبالتالي قد ( يتهاون ) في ساعة ضعفه - التي يمر بها كل فرد - فيقترب من حدود الحرام ، واقـعا في شباك الشيطان الذي ينتقم منه ، ليصادر نجاحه الأول ..
وقد ورد :
{ إن من حام حول الحمى ، أوشك أن يقع فيه } .

-----------------------------------------------------------
الأربعاء
11 صفر 1439هـ
1 / 11 /2017

http://www5.0zz0.com/2017/11/01/14/591020025.gif


الساعة الآن 04:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team