![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3271
.... لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ عَرَفَ قَدْرَهُ .... قَال المفضل: إن أول مَنْ قَال ذلك أكْثم بن صيفي في وصية كتب بها إلى طيئ، كتب إليهم: أوصيكم بتَقْوَى الله وصِلَةِ الرحم، وإياكم ونِكَاحَ الحمقاء، فإن نكاحها غَرَر وولَدَهَا ضَيَاع، وعليكم بالخيل فأكرِمُوهَا فإنها حُصُونُ العربِ، ولا تَضَعُوا رقاب الإبل في غير حقها فإن فيها ثمن الكريمة، ورَقُوء الدمِ، وبألبانِهَا يتحف الكبير ويغذى الصغير، ولو أن الإبل كُلِّفَتِ الطَّحْنَ لطحنت، ولن يهلك امرؤ عَرَفَ قدرهُ، والعدم عدم العقل لاعدم المال، ولَرَجُلٌ خير من ألف رجل، ومَنْ عَتَب على الدهر طالت مَعْتبَته، ومن رضي بالقسم طابت معيشته، وآفة الرأي الهوى، والعادة أَمْلَكُ، والحاجة مع المحبة خير من البغض مع الغنى، والدنيا دُوَلٌ، فما كان لك أتاك على ضَعْفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك، والحسد داء ليس له دواء، والشماتة تُعْقِب، ومن ير يوما يره، قبل الرِّماء تُمْلأ الكَنَائن، الندامة مع السفاهة، دِعامة العقل الحلم، خير الأمور مَغَبَّةً الصَّبْرُ، بقاء المودة عدل التعاهد، مَنْ يَزُرْ غِبًّا يزدد حبا، التغرير مفتاح البؤس، من التواني والعجز نتجت الهلكة، لكل شَيء ضَرَاوة فضر لسانك بالخير، عِيُّ الصَّمت أحسن من عِيِّ المنطق، الحزمُ حِفْظُ ما كلفت وترك ما كُفِيت، كثير التنصح يهجم على كثير الظَّنة، مَنْ ألْحَفَ في المسألة ثقل، من سأل فوقَ قدره استحق الحرمان، الرفق يُمْنٌ، والخرقَ شؤم، خير السخاء ما وافقَ الحاجة، خير العفو ما كان بعد القدرة، فهذه خمسة وثلاثون مَثَلًا في نظام واحد. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3272
.... اللَّيلَ وَأَهْضَامَ الوَادِي .... الهضم: ما اطمأنَ من الأرض. يضرب في التحذير من الأمرين كلاهما مَخُوف. وأصلُه أن يَسيرَ الرجلُ ليلا في بطون الأودية، ولعل هناك ما لا يؤمن اغتياله، وهو لا يدري، وينصبان على إضمار فعل، أي: أُحَذِّرُكَ الليل وأهضام، ويجوز الرفع على تقدير: الليلُ وأهضَامُ الوادي محذوران. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3273
.... اللَّيلُ أَعْوَرُ .... قَالوا: إنما قيل ذلك لأنه لا يُبْصَر فيه، كما قَالوا نهار مُبْصِر يُبْصَر فيه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3274
.... لَمْ أَرَ كالْيَومِ في الحَرِيمةِ .... أصلُ هذا أن رجلًا - فيما ذكروا - انتهى إلى أسد في وَهْدَةٍ فظن أنه وَعِل، فرمى بنفسه عليه، ففزع الأسد فَنَفَضَه ورمى به ومر هاربا، وكان مع الرجل ابنُ عم له لما نظر إلى الأسد عَرَفه، فَقَال الذي رمى بنفسه عليه: لم أر كاليوم في الحريمة، وهى الحِرْمَان، فَقَال ابنُ عمه: لم أر كاليوم واقيةً، أي وِقَاية. يضرب لمن فاته ما لا خير له فيه فهو يَنْدَم عليه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3275
.... لَقِيتُهُ بَيْنَ سَمْعِ الأرض وبَصَرِهَا .... قَال أبو عبيدة: قَال بعضهم: معناه بين طول الأرض وعَرْضها، قَال: وهذا كلام مُخَرَّج ولكن الكلام لا يوافقه، ولا أدري ما الطول والعرض من السمع والبصر، ولكن وجهه عندي أنه لقيه في مكان خال ليس فيه أحد يسمع كلامه ولا يبصره إلَّا الأرض القفر دون الناس، وإنما هذا مَثَلٌ ليس أن الأرض تسمع وتبصر، وهذا كقوله عليه الصلاة والسلام لأحُدٍ "هَذا جَبَلٌ يُحبُّنا ونحبُّه" والجبل ليست له محبة، وكقوله تعالى (جِدَارًا يريد أن يَنْقَضَّ) ولا إرادة هناك. ومثل ما تقدم قولُهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3276
.... لَقِيتُهُ بِوَحْشِ إصْمِتَ .... ويروى "ببلدة إصمت" غيرَ مُجْرًى، إذا لقيته بمكان لا أنيسَ به. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3277
.... التَقَى الثَّرَيَان .... قَال أبو عبيد: الثَّرَى هو التراب النَّدِيُّ، فإذا جاء المطر الكثير رَسَخَ في الأرض حتى يلتقي نَدَاه والندى الذي يكون في بطن الأرض، فهو التقاء الثَّرَيَيْنِ. يضرب في سرعة الاتفاق بين الرجلين والأمرين. قَال ابن الأعرابي: قيل لرجل: لبس فلان فَرْوًا بلا قميص: فَقَال: الْتَقَى الثريَانِ يريد شَعْر الفَرْو وشَعْر العانة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3278
.... لُزَّ فُلَانٌ بِحَجَرِهِ .... أي ضُمَّ إلى قِرْنٍ مثله، وهذا مثل قولهم "رُمِيَ فلان بحجره". ويروى في حديث صِفَّيْن أن معاوية لما بعث عمرو بن العاص حَكَمًا مع أبي موسى الأشعري جاء الأحْنَفُ بن قيس إلى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فَقَال له: إنك قد رُمِيتَ بحجر الأرض، فاجعل معه ابن عباس، فإنه لا يَشُدُّ عقدةً إلا حلَّهَا، فأراد على أن يفعل ذلك، فأبَتْ عليه اليمانيون إلا أن يكون أحد الحكمين منهم، فبعث عند ذلك أبا موسى الأشعري. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3279
.... الله أَعْلَمُ مَا حَطَّهَا مِنْ رَأْسِ يَسُومَ .... يضرب مَثَلًا في النية والضمير. وأصله أن رجلا نَذَر أن يذبحَ شاة، فمر بيسوم - وهو جبل - فرأى فيه راعيًا فَقَال: أتبيعني شاة من غنمك؟ قَال: نعم، فأنزل شاة فاشتراها وأمر بذبحها عنه، ثم وَلَّى، فذبحَهَا الراعي عن نفسه، وسمعه ابن الرجل يقول ذلك، فقال لأبيه: سمعتُ الراعي يقول كذا، فَقَال: يابني، الله أعلم ما حَطَّها من رأسِ يَسُوم، ويروى "مَنْ حطها". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3280
.... اللَّيْلُ يُوَارِي حَضَنًا .... أي يُخْفِي كلَّ شَيء حتى الجبل، وحَضَن: جبل معروف. |
الساعة الآن 09:25 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.