![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3231
.... لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لَمْ أعْوِهْ .... قلت: يجوز أن تكون الهاء للسكت، ويجوز أن تكون كناية عن المصدر، أي لم أعْوِ العُوَاء، ويدل على المصدر الفعلُ، أعني عَوَيْتُ، كقوله تعالى (وهو الذي يبْدَأ الخلقَ ثم يعيده، وهو أهون عليه) أي الإعادة، ويدل على المصدر قوله (يعيده). ومعنى المثل: لم أهتم لك إنما اهتمامي لنفسي، قَاله أبو عبيدة، وقيل: عوى رجل ليلًا في قَفْر لُتُجِيبه كلاب فيستدل على الحي، فسَمِعَ عُوَاءه ذئب فقصده، فَقَال: لو لك عويت لم أعوه. يضرب لمن طلب خيرًا فوقع في ضده. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3232
.... لَوْ كنْتِ مِنّا حذَوْنَاكِ .... قَاله مُرَّةُ بن ذُهْل لابنه هَمَّام، وقد قطع رجله، وذلك أن مُرَّة أصابت رجله أَكِلة، فأمر بقطعها، فدعا بنيه ليقطعوها، فكلهم كَرِه ذلك، فدعا ابنَه نَقيذا وهو هَمَّام ابن مُرَّة وكان أجْسَرَهم، فَقَال: اقطَعها يا بني، فقطعها همام، فلما رآها مُرَّةُ بانت قَال: لو كنت منا حَذَوْنَاكِ، فأرسلها مَثَلًا، يقول: لو كنت صحيحةً جعلنا لك حِذَاء. يضرب لمن أهْمَلَ إكرامَهُ لخَصْلَةِ سوء تكون فيه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3233
.... لَوْ كانَ ذَا حِيْلَةٍ لَتَحَوَّلَ .... يُقَال: جلس رجل في بيت، وأوقَدَ فيه نارًا، فكثر فيه الدخان حتى قتله، فَقَالت امرأته: أي فتى قتله الدخان؟ (انظر المثل 134) فَقَال لها رجل: لو كان ذا حيلة لَتَحَوَّل، أي لو كان عاقلا لتحول من ذلك البيت فسلم، قَال الأصمعي: أي تحوَّل في الأمر الذي هو فيه، يريد لتصرَّفَ فيه واستَعْمَلَ الحيلَةَ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3234
.... لَوْلَا الوِئَامُ لهَلَكَ الأنَامُ .... الوِئَام: المُوَافقة، يُقَال: واءَمْتُه مُوَاءمة ووِئامًا، وهي أن تفعل مثلَ ما يفعل، أي لولا موافقة الناس بعضِهم بعضًا في الصحبة والمعاشرة لكانت الهلكة، هذا قول أبي عبيد وغيره من العلماء، وأما أبو عبيدة فإنه يروي "لولا الوآم لهلك اللئام" وقَال: الوآم المباهاة، قَال: إن اللئام ليسوا يأتُونَ الجميلَ من الأمور على أنها أخلاقهم، وإنما يفعلونها مُبَاهَاةً وتشبيهًا بأهل الكرم، ولولا ذلك لَهَلَكُوا، ويروى "لولا اللِّئام لهلك الأنام" من قولهم "لَاءَمْتُ بينهما" أي أصْلَحْتُ، من اللَّأمُ وهو الإصلاح، ويروى "اللِّوَام" بمعنى الملاومة من اللَّوْم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3235
.... لَكِنْ بِشَعْفَيْنِ أنْتِ جدُودٌ .... الشَّعْفَان: جبلان، والجَدُود: الناقة القليلة اللبن. وأصل المثل أن عُرْوَةَ بن الوَرْدِ وَجَدَ جارية بشعْفَين، فأتى بها أهلَه، وربَّاها، حتى إذا سمنت وبطنت بَطِرَتْ، فَقَالت يوما لجَوَارٍ كن يلاعبنها وقد قامت على أربع: احْلِبُونِي فإني خَلِفَة، فَقَال لها عروة: لكن بشَعْفَيْنِ أنت جَدُود. يضرب لمن نَشَأَ في ضر ثم يرتفع عنه فيبطر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3236
.... لَمْ أذْكُرِ البَقْلَ بأسْمَائِهِ .... قَال يونس بن حبيب: استعدى قومٌ على رجُل، فَقَالوا: هذا يسبُّنَا ويشتُمُنَا، فَقَال الرجل للوالي: أصلحك الله، والله لقد أتقيهم حتى لا أسمي البقل بأسمائه، وحتى إني لأتقي أن أذكر البَسْبَاسَ، وكان الذين استعدوا عليه يسمون بني بسباسة أمة سوداء، وكانت ترمى بأمر قبيح، فعرض بهم وغَمَزَهم وبلغ منهم ما أراد حين ذكر البسباس، وظن الوالي أنه مظلوم. يضرب لمن يعرض في كلامه كثيرًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3237
.... ألْقَى عَلَيْهِ شَرَاشِرَهُ .... الشَّرَاشر: البدن*، ويقَال: هو ما تذبذب من الثياب، قَال ذو الرُّمَّةِ: وكائن تَرَى مِنْ رشْدَةٍ فِي كَرِيهَةٍ وَمِنْ غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّرَاشِرُ أي ألقى عليه نفسه من حبه، ويقَال: ألقى عليه بَعَاعه، أي ثقله ومتاعه، ويقال أيضًا: ألقى عليه أجْرَانه، وأجْرَامه أيضًا، وهو هَوَاه الذي لا يريد أن يَدَعَه من حاجته. *في اللسان "والشراشر: النفس والمحبة جميعًا، وقال كراع: هي محبة النفس، وقيل: هو جميع الجسد، وألقى عليه شراشره، وهو أن يحبه حتى يستهلك في حبه، وقَال اللحياني: هو هواه الذي لا يريد أن يدعه، من حاجته" وأنشد بيت ذي الرمة كما أثرناه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3238
.... لَقِيْتُهُ أَوَّلَ عائِنَةٍ .... أي أول شَيء، ويقَال: أولَ عائنة عينين، وأول عين، أي أوَّلَ شَيء، وأراد بقوله "أول عائنة"، أولَ نَفْسٍ عائنة، أو حَدَقة عائنة، يُقَال: عِنْتُه عَيْنًا، أي أبصرته، "وأوَّل" نصبٌ على الحال من الفاعل، ويجوز أن يكون من المفعول، وقوله " أول عين" يجوز أن يراد بالعين الشخص، ويجوز أن يراد أول مَرْئيٍّ، أي أول ذي عين، أي أول مُبْصر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3239
....لأُرِيَنَّكَ لَمْحًا بَاصِرًا .... أي نَظَرًا بتحديقٍ شديدٍ، ومخرجُ باصرٍ مخرج لابنٍ وتامر، أي ذا بَصَرٍ، قال الخليل: معناه لأرينه أمرًا مفزعًا، أي أمرًا شديدًا يبصره، واللامح: اللامع، كأنه قَال: لأرينك أمرا واضحا لا يدفع ولا يمنع، وقَال أبو زيد: لمحا باصرا أي صادقا، يقولها المُتهدِّدُ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3240
.... لَيْسَ لِعَيْنٍ ما رأَتْ وَلكِنْ لَيدٍ ما أَخَذَتْ .... أصله أن رجلا أبصَرَ شيئًا مطروحًا فلم يأخذه، ورآه آخر فأخذه، فقال الذي لم يأخذه: أنا رأيته قبلك، فتحاكما، فَقَال الحكم: ليس لعينٍ ما رأت، ولكن ليدٍ ما أخَذَتْ. |
الساعة الآن 01:21 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.