|
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْ حَظَّ عَبْدٍ أبَاه.
الهاء ترجع إلى الحظ، أي إن ترك رِزْقَه وسَخِطه فخذه أنت. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الْخَمْرُ تُعْطِى مِنَ الْبَخِيلِ.
أي أنه يكون بخيلا فيَجْود، وحليما فيَجْهَل، ومالكا للسانه فيًضِيع سرَّه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أَخْنَى عَلَيْهَا الَّذِي أَخْنَى عَلَى لُبَدٍ.
أخنى: أي أهلك، ولُبَد: آخر نُسُور لقمان، قال لبيد: ولَقَدْ جَرَى لُبَد فأدْرَكَ رَكْضَه * رَيْبُ الزمان وكان غيرَ مُثَقَّلِ لما رأى لُبَدُ النسورَ تَطَايَرَتْ * رَفَعَ القوادمَ كالفقير الأعْزَلِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَيْرُ الْعَفْوِ مَا كانَ عَنِ الْقُدْرَةِ.
قال الشاعر: اعْفُ عَنِّي فقد قَدَرْتَ، وخَيْرُ الْـ * ـعَفْوِ (العفو) عَفْوٌ يكون بَعْدَ اقْتِدَارِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَاصِمِ الْمَرْءَ فِي تُرَاثِ أَبِيه أَوْلَمْ تَبْكِهِ.
أي إن نلتَ شيئاً فهو الذي أردتَ وإلا لم تَغْرم شيئاً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَفْ رُمَاةَ الغِيَلِ وَالْكِفَف.
الغِيَلُ: جمع غِيلَة، وهي اسمٌ من الاغتيال، والكِفَف: جمع كِفَّة، وهي حِبالة الصائد، أي خَفْ الاغتيال وهو القتل مُغَافصة وخَفْ كِفَّة الحابل. يضرب في التحذير، والأمر بالحزم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَالِطُوا النَّاسَ وَزَايِلُوهُم.
أي عاشروهم في الأفعال الصالحة وزَايِلُوهم في الأخلاق المذمومة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَيْرُ الأُمُورِ أوْسَاطُها.
يضرب في التمسك بالاقتصاد. قال أعرابي للحَسَن البصري: عَلِّمني دينا وَسُوطا، لا ذاهبا فَرُوطا، ولا ساقطا سَقُوطا، فقال: أحسنت يا أعرابي، خيرُ الأمور أوساطها. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَيْرُ الأُمُورِ أحْمَدُهَا مَغَبَّةً.
أي عاقبةً، هذا مثلُ قولهم "الأعمالُ بخواتيمها". [ص 244] |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَيْرُ حَظِّكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَالَم تَنَلْ.
لأنها شُرور وغُرور. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَيْرُ الغِنَى القُنُوعُ، وَشَرُّ الفَقْرِ الْخُضُوعُ.
قاله أوس بن حارثة لابنه مالك، قالوا: يراد بالقُنُوع القَنَاعة، والصحيح أن القُنُوع السؤال والتذلل للمسألة، يقال: قَنَعَ - بالفتح - يَقْنَعُ قُنُوعا، قال الشماخ: لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِى * مَفَاقِره أعَفُّ مِنَ الْقُنُوعِ يعني من مسألة الناس، وقال بعض أهل العلم: القُنُوعُ يكون بمعنى الرضا، وأنشد وقَالُوا قد زُهِيتَ فقلْتُ كَلاَ * ولكنِّي أعَزَّنيَ القُنُوعُ والقانع: الراضي، قال لبيد: فمنهم سَعِيدٌ آخِذٌ بنَصِيبه * ومنْهُمْ شَقِيٌّ بالمعيشة قَانِعُ قال: ويجوز أن يكون السائلُ سمى قانعاً لأنه يرضى بما يُعْطَى قل أو كثر، فيكون معنى القناعة والقنوع راجعا إلى الرضا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَبَّرَهُ بِأمْرِهِ بَلاًّ بَلاًّ .
قال أبو عمرو: معناه بابا بابا، لم يكتمه من أمره شيئاً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الخَطَأُ زَادُ العَجُولِ.
يعني قَلَّ مَنْ عجل في أمر إلا أخطأ قَصْدَ السبيل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الخُطَبُ مِشْوَارٌ كَثِيرُ العِثَارِ.
الْمِشْوار: المكانُ الذي تعرض فيه الدَّوَابُّ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خيْرُ الغَدَاءَ بَوَاكِرُهُ، وَخيرُ العَشَاءَ بَوَاصرُهُ.
يعني ما يبصر فيه الطعام قبل هجوم الظلام. . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خيْرُ المَالِ عَيْن سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نَائِمةٍ.
يجوز أن يكون هذا مثل قولهم "خَيْرُ المال عينٌ خَرّارة، في أرض خَوّارة" ويجوز أن يكون معناه عَيْنُ من يعمل لك - كالعَبيد والإمَاءِ وأصحاب الضَّرَائب - وأنت نائم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خيْرُ النَّاسِ هَذَا النَّمَطُ الأَوْسَطُ.
يعني بين المقصر والغالي. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَلِّ مَنْ قَلَّ خَيْرُهُ، لَكَ فِي النّاسِ غَيْرُهُ.
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
اخلُ إِلَيْكَ ذِئْبٌ أَزَلُّ. [ص 245]
يقال للرجل "اخْلُ إليك" أي الزم شأنَكَ، قال الجعدي: وذَلِكَ من وَقَعَاتِ المَنُو * نِ فاخْلِي إلَيْكِ وَلاَ تَعْجَبِي وتقدير المثل: الزم شأنك فهذا ذئب أزلّ. يضرب في التحذير للرجل. ويروى "أخْلِ إليك" أي كن خاليا يقال: أخْلَيْتُ أي خَلَوْتُ، وأخْلَيْتُ غيري، يتعدى ولا يتعدى، قال غمى بن مالك العقيلي: أتَيْتُ مع الحدَّاثِ لَيْلي فلم أبن * فأخْلَيْتُ فَاسْتَعْجَمْتُ عند خَلاَئي أي خَلَوت، وقوله "إليك" يريد "اخْلُ ضامّاً إليك أمرك وشأنك، فإن هذا ذئبٌ أزلُّ" والأزلُّ: الذي لا لَحْمَ على فخذيه ولا وركيه، وذلك أسرع له في المشي. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خبَرْتُهُ خُبُورِي وَشُقُورِي وَفُقُورِي.
قال الفراء: كله مضموم الأول، وقال أبو الجراح: بالفتح، وبخط أبي الهيثم: شقورى (كذا، ولعله "خبورى بفتح الخاء" بدليل تفسيره، ولأنه أجل بيان الشقور والفقور) بفتح الشين، والمعنى أخبرته خبري، وسيرد الكلام في شقوري وفقوري من بعدُ إن شاء الله تعالى. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَيْرُسِلاَحِ الْمَرءِ مَا وَقَاهُ.
يعني خيرُ ولد الرجل وأهله ما كفاه ما يحتاج إليه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الْخُنْفَساءُ إِذَا مُسَّتْ نَتَّنَتْ.
أي جاءت بالنتن الكثير. يضرب لمن يَنْطَوِي على خبث، فيقال: لا تُفَتِّشُوا عما عنده فإنه يؤذيكم بنتن معايبِه، والخنفَساء بفتح الفاء ممدود هذه الدويبة، والأنثى خنفساة، وقال الأصمعي: لا يقال خنفساة بالهاء، والخنفس لغة في الخنفساء، والأنثى خنفسة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْ أخَاكَ بِحَمِّ اسْتِهِ.
الحَمُّ: ما أذيب من الألية، أي خُذْه بأول ما سقط به من الكلام. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَوَاطِئاً كأنَّها نَوَاقِرُ.
النواقر: السهام النوافذ في الغرض. يضرب للرجل يخطئ فيكون خطؤه أقربَ إلى الصواب من صواب غيره. ونصب "خواطئا" على تقدير رَمْيَ خواطئ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أَخْطَأَتْ اسْتُهُ الْحُفْرَةِ.
يضرب لمن رام شيئاً فلم يَنَلْه. يروى أن المختار بن عُبَيد قال وهو بالكوفة: واللَه لأدْخُلَّنَ البصرة لا أرْمى [ص 246] بكُتَّاب (الكتاب - بوزن رمان أو شداد، وبالتاء المثناة أو بالثاء المثلثة - السهم لا نصل له ولا ريش) ثم لأملكن السِّنْدَ والهندَ والبند، أنا واللَه صاحبُ الخضراء والبيضاء، والمسجد الذي ينبع منه الماء، فلما بلغ هذا القولُ الحجاجَ بن يوسف قال: أخطأتِ اسْتُ ابنِ عبيد الحُفْرَة، أنا والله صاحبُ ذاك. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُضُلَّةٌ تَعِيبُهَا رَصُوف.
الخُضُلّة: المرأة الناعمة التارَّة، والرَّصُوف: المرأة الصغيرة الفَرْج، ويقال: الضيقة الفرج حتى لا يكون للذكر فيه مسلك وهي مثل الرَّتْقَاء، والرَّصْف، ضمُّ الشيئ بعضِه إلى بعض، يعني أن هذه الرَّصُوف المعيوبة تعيب الناعمة. يضرب لمن يَعيب الناس وبه عَيْب. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَوْقٌ مِنَ السَّامِ بِجيدٍ أوْقَصَ.
الْخَوْق: الحَلْقة من الذهب أو الفضة، والسام: جمع سامة، وهي عروق الذهب، والجيد الأوقص: القصير. يضرب للشريف الآباء الدنيء في نفسه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَمْرُ أبِي الرَّوْقَاءِ ليْسَتْ تُسْكِرُ.
يضرب للغنيّ الذي لا فضل له على أحد ولا إحسان إلى إنسان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أخْلَفَكَ الوَزْنُ وَسَهْلٌ لاَ يُرَى.
الوَزْن: نجمٌ يطلع من مطلع سُهَيل يشبه سهيلا في الضوء، وكذلك حَضَارِ مثل قطام يقال: حَضَارِ والوزن مُحْلِفان، وذلك أن كل واحدٍ منهما يظن أنه سُهَيل فيحمل كل من رآه على الحلف أنه هو بعينه، وسَهْل تكبير سهيل. يضرب لمن عَلَّق رجاءه برجلين ثم لا يَفِيانِ بما أمَّلَ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خبْرَاءُ وَادٍ لَيْسَ فِيهَا مَهْلَك.
الخَبْرَاء: مكان فيه شجر السِّدْر، وهي مناقع للماء يبقى فيها الصَّيْفَ. يضرب للكريم يأمن جيرانُه سوء الحال وضفف العيش. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَطِيطَةٌ فِيهَا كِلاَبٌ شُغَّرُ.
الْخَطِيطة: الأرض التي لم يُصِبها مطر بين أَرْضَيْنِ ممطورتين، وشَغَرَ الكلبُ: رفع إحدى رجليه من الأرض ليبول. يضرب لقوم وقَعُوا في بؤس وهو مع ذلك يستطيلون على الناس. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَلَّةُ أَعْرَابٍ، وَدَيْنٌ فَادِحٌ.
الخَلَّة: المحبة والمحب أيضاً، والدَّيْن الفادح: المُثْقِل، يقال: فَدَحَه الدينُ، إذا [ص 247] أثقله، وخَصَّ الأعراب لأنها لقيت الشدة، فتكلفك ما لا طاقة لك به. يضربه مَن يلزمه ما يكره ولا بُدَّ له من تَحَمُّله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خِرْباَنُ أَرْضٍ صَقْرُهَا مُلِتُّ.
الخَرَبُ: ذكر الْحُبَاري، والجمع: خِرْبَان، وأَلَتَّ الصقر: إذا أدخل رأسه تحت ريشه. يضرب لقوم يَعِيُثون في أرضٍ غَفَلَ صاحبها عنهم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَابَرْتُ سَعْداً فِي مَلِيطٍ مُخْدَجٍ.
المُخَابرة: المشاركة في المزارعة، ثم تستعار في غيرها، والمَلِيط: ولد الناقة تملطه أي تسقطه، والمُخْدَج: الذي ولد لغير تمام. يضرب للرجلين تنازعا فيما لا يتنازع فيه ولا خير عنده |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
القلم المتألق هنا وهناك وفي كل مواطن الجمال |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصْنَعُ مِنْ سُرْفَةَ .... هي دويبة ، وقد اختلفوا في نَعْتِها ، قال اليزيدي : هي دويبةٌ صغيرة تَنْقُب الشجر وتبني فيه بيتاً ، وقال أبو عمرو بنُ العَلَاء : هي دويبة مثلُ نصف عدسة تَنْقُب الشجر ثم تبني فيه بيتاً من عِيدانٍ تجمعها مثل غَزْل العنكبوت منخرطاً من أعلاه إلى أسفله كأن زواياه قُوِّمَتْ بخط ، وله في إحدى صَفَائحه باب مُرَبع قد ألزمت أطراف عيدانه من كل صفيحة أطراف عيدان الصفيحة الأخرى كأنها مَفْرُوَّة ، وقال محمد بن حبيب : هي دويبة تنسج على نفسها بيتًا فهو ناوُوسُها حقًّا ، والدليل على ذلك أنه إذا نُقِضَ هذا البيتُ لم توجَدِ الدودة فيه حية أصلاً ، وزاد بعض رواة الأخبار على ابن حبيب زيادة ، فزعم أن الناس في أول الدهر حين كانوا يتعَلَّمون الحِيَلَ من البهائم تعلموا من السُّرْفَةِ إحداثَ بناء النواويس على موتاهم ، فإنها في خرط وشكل بيت السُّرْفَةِ ، ويقال " وَادٍ سَرِفٍ " أي كثير السُّرْفَة ، و" أرضٍ سَرِفَة " و" سَرِفَتِ الشَّجَرَةُ " إذا أصابتها السُّرْفَة ، ويقال أيضًا "أَصْنَعُ من سَرَفٍ" ويقال"من سُرُفٍ" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أَخْطَبُ مِنْ سَحْبَانِ وَائِلٍ.
وهو رجل من باهلَةَ، وكان من خطبائها وشعرائها، وهو الذي يقول: لَقَدْ عَلِمَ الحيُّ اليَمانُونَ أنَّنِي * إذا قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ أني خَطِيبُهَا وهو الذي قال لطلحة الطلحات الخُزَاعي: يَا طَلْحُ أكْرَمَ مَنْ بِهَا * حَسَباً وَأَعْطَاهُمْ لِتَالِدْ مِنْكَ الْعَطَاُء فأَعْطِنِي * وَعَلَيَّ مَدْحُكَ فِي المَشَاهِدْ فقال له طلحة: احْتَكِمْ، فقال: بِرْذَوْنك الأشهب الوَرْد، وغلامك الخباز، وقصرك بزرنج (زرنج: قصبة سجستان) وعشرة آلاف، فقال له طلحة: أُفٍّ لم تسألني على قدري، وإنما سألتني على قدرك وقدر باهلة، ولو سألتَنِي كلَّ قصر لي وعبد ودابة لأعطيتك، ثم أمر له بما سأل ولم يزده عليه شيئاً، وقال: تاللَه ما رأيت مسألة مُحَكَّم ألأمَ من هذا. وطلحة هذا: هو طَلْحَة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، وأما طلحة الطلحات الذي يقال له طلحة الخير وطلحة الفَيَّاض، فهو طلحة بن عُبَيْد الله التَّيْمي، من الصحابة، ومن المهاجرين الأولين، ومن العشرة المسمَّيْنَ للجنة، وكان يكنى أبا محمد، رضي اللَه عنه!. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أَخْنَثُ مِنْ هِيتٍ.
هذا المثل من أمثال أهل المدينة، سار على عهد رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم، وكان حينئذ بالمدينة ثلاثة من المُخَنَّثين: هيت، وهرم، وماتع، فسار المثل من بينهم بِهِيتٍ وكان المخنثون يدخلون على النساء فلا يُحْجَبُونَ فكان هيت يدخل على أزواج رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم متى أراد، فدخل يوماً دار أم سَلَمة رضي اللَه تعالى عنها ورسولُ الله صلى اللَه عليه وسلم عندهان فأقبل على أخي أم سَلَمة عبدِ الله بن أبي أمية يقول: إن فَتَح الله عليكم الطائفَ، فسَلْ أن تُنَفَّلَ بادية بنت غيلان بن سلمة بن معتب الثقفية فإنها مُبَتَّلة هيفاء، شَمُوع نَجْلاء، تَنَاصَفَ وجهها في القَسَامة، وتجزأ معتدلاً في الوسامة، إن قامت تَثَنَّتْ، وإن قعدت تبنت، وإن تكلمت تَغَنَّت، أعلاها قَضِيب، وأسْفَلُها كَثيب، إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإن أدْبَرَتْ أدبرت بثمان، مع ثَغْر كالأقْحُوَان، [ص 250] وشيء بين فخذيها كالقَعْب المكْفَأ كما قال قيس بن الخطيم: تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ * كأنَّمَا شَفَّ وَجْهَها نزف بين شُكُولِ النِّسَاءِ خِلْقَتُهَا * قَصْدٌ فلا جَبْلَةٌ ولا قَضَفُ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: مالَك؟ سَبَاك الله! ما كنتُ أحسبك إلا من غير أولي الإرْبَةِ من الرجال فلذا كنت لا أحْجُبُك عن نسائي، ثم أمره بأن يسير إلى خَاخ، ففعل، ودخل في أثَرِ هذا الحديث بعضُ الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتأذن لي يا رسولَ الله في أن أتبعه فأضرب عنقه؟ فقال: لا، إنَّا قد أُمِرْنا أن لا نقتل المُصَلِّين فبلغ خبرُه المخنثَ فقال: ذلك من النازدرين أي من مخرقي الخبر، وبقي هِيتٌ بخاخ إلى أيام عثمان رضي الله عنه. قلت: هذا تمام الحديث، وأما تفسيره فقد فسره أبو عُبَيْد القاسم بن سلام في غريبه فقال: أما قوله: "وإن قعدت تبنت" فالتبني: تباعُدُ ما بين الفخذين، يقال " تبنت الناقة" إذا باعدت ما بين فخذيها عند الحلب ويقال "تبنت" أي صارت كأنها بُنْيَان من عظمها، وقوله "تقبل بأربع" يعني بأربع عُكَن في بطنها، وقوله "وتدبر بثمان" يعني أطرافَ هذه العُكَن الأربع في جنبيها لكل عكنة طرفان، لأن العُكَن تحيط بالطرفين والجنبين حتى تلحق بالمَتْنين من مؤخر المرأة، وقال "بثمان" وإنما هي عدد للأطراف واحدها طرف وهو مذكر، لأن هذا كقولهم "هذا الثوب سبع في ثمان" على نية الأشبار، فلما لم يقل في ثمانية أشبار أتى بالتأنيث، وكما يقولون "صُمْنَا من الشهر خمساً" والصوم للأيام دون الليالي، فإذا ذكرت الأيام قيل "صُمْنا خمسة أيام" وقوله "تغترق الطَّرْف" أي تَشْغَل عين الناظرين إليها عن النظر إلى غيرها، ويقال: بل معناه أنها يُنْظَر إليها بالطرف كله، وهي لا تشعر، وقوله "شَفَّ وَجْهَها نَزَفُ" أي جَهَده، يريد أنها عَتيقة الوجهِ دقيقة المحاسن ليست بكثيرة لحم الوجه، والنزف: خروجُ الدم، أي أنها تضرب إلى الصُّفْرة، ولا يكون ذل إلا من النعمة، والشُّكُول: الضروبُ، والْجَبْلَة: الكَزَّة الغليظة. وأما اسم هيت فقد اختلفوا فيه، قال بعضهم: هو هنب بالنون والباء، قال ابن الأعرابي: الهنب الفائقُ الحُمْقِ، وبه سمي الرجل هنبا، وقال الليث: قد صحف [ص 251] أهلُ الحديث فقالوا هيت، وإنما هو هنب، وقال الأزهري: رواه الشافعي رحمه الله وغيره هيت - بالتاء - وأظنه صواباً، هذا كلامهم حكيته على الوجه، والله أعلم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أخْيَلُ مِنْ وَاشِمَةِ اسْتِهَا.
قال أبوعمرو: هي امرأة وشَمَتْ فرجها فاختالت على صواحباتها، ويقال: بل هي دُغَةُ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أخْلَفُ مِنْ وَلَدِ الحمَارِ.
يَعْنُون البغل، لأنه لا يشبه أباهُ ولا أمه. |
الساعة الآن 05:51 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.