منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 08:09 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3172

.... كَلَأٌ لاَ يَكْتُمُهُ البَغِيضُ ....

يعني به الكثرة أيضًا، وكتمتُ زيدًا الحديثَ، إذا كتمته منه.

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 08:14 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3173

.... كَعَيْنِ الكَلْبِ النَّاعِسِ ....

يضرب للشَّيء الخفيّ الذي لا يبدو منه إلا القليل.
لأن الناعس لا يغمِّضُ جفنيه كل التغميض، قَال
الشاعر يصف فَلَاةً:

يَكُونُ بِهَا دَلِيْلَ القَوْمِ نَجْمٌ
كَعَيْنِ الكلبِ فِي هُبَّى قبَاعِ


يعني أن النجم الذي يُهْتَدى به خفيٌّ لا يبدو منه إلا
هذا القدر، وهُبَّى‏:‏ جمع هابٍ، وهو الذي وقع وَطَلَع
في هَبْوَة وهي الغبار، وقبَاعٌ‏:‏ جمع قابع، يُقَال‏:‏ قَبَعَ
القنفذُ إذا غيَّبَ رأسه، والتقدير يكون بها أي بالفَلَاة
دليلَ القوم نجمٌ خفي فيما بين نجوم هُبَّى قباع.

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 09:10 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3174

.... كُرْهًا تَرْكَبُ الإِبِلُ السَّفَرَ ....

يضرب للرجل يركب من الأمر ما يكرهه، ونصب
‏"‏كرهًا‏"‏ على الحال، أي كارهةً، فهو مصدر قام مقام
الحال، ومثله بيت الحماسة:

حملَتْ بِهِ في لَيْلَةٍ مزءُودة
كُرْهًا وعقد نطاقها لم يحللِ


وهو من كلمة لأبي كبير الهذلي.

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 09:14 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3175

.... كَارِهًا يَطْحَنُ كَيْسَانُ ....

يضرب لمن كلف أمرًا وهو فيه مكره.
وكيسان‏:‏ اسم رجل.

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 09:15 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3176

.... كالبَغْلِ لمَّا شُدَّ فِي الأمْهَار ....

يضرب لمن لا يشاكل خصمه.

وقبله:

*يَحْمي ذِمَارَ مُقَرَّفٍ خَوَّارِ*

كالبغل إلخ.
يُقَال لما بعد من الشبه والقياس‏:‏ هو كالبغل
لما شد في الأمهار.

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 09:16 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3177

.... كأنَّهُ قَاعِدٌ عَلَى الرَّضْفِ ....

يضرب للمستعجل.
والرَّضْفُ‏:‏ الحجارة المُحْمَاة، الواحدة رَضْفَة.

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 09:20 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3178

.... كَيْفَ الطَّلَا وَأُمُّهُ‏؟ ....

قَال الأَصمَعي‏:‏ يضرب لمن قد ذهب همه وخَلَا لشأنه.
وقد ذكرت قصته في حرف الغين عند قولهم
‏"‏غرثان فاربكوا له".

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 09:28 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3179

.... كَفَاقِئِ عَيْنِيْهِ عَمْدًا ....

يضرب لمن أخْطَرَ وغَرَّرَ بنفسه.
وروى عن عبيد أبي شَفْقَل روايةِ الفرزْدَقَ قَال‏:‏ أتتني
النَّوَارُ فَقَالت‏:‏ كَلَّمْ هذا الرجل أن يطلقني، قلت‏:‏ وما
تريدين إلى ذلك‏؟‏ قَالت‏:‏ كلمه، قَال‏:‏ فأتيت الفرزدق
فقلت‏:‏ يا أبا فِرَاسٍ إن النوار تطلب الطلاق، فَقَال‏:‏ ما
تَطِيْبُ نفسي حتى أُشْهِدَ الحسن، (‏الحسن‏:‏ هو الحسن
البصري‏)‏ فأتى الحسن، فَقَال‏:‏ يا أبا سعيدٍ اشْهَدْ أن النوار
طالقَ ثلاثًا، قَال‏:‏ قد شهدنا، قَال‏:‏ فلما صار في بعض
الطريق قَال‏:‏ طلقتك‏؟‏ قَالت: نعم‏،‏ قَال: كلا، قَالت إذن
‏يخزيك الله عز وجل، يشهد عليك الحسن وحلقته
فتُرْجَم، فَقَال:

نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِّي لمَّا
غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ

وكانَتْ جَنَّتِي فَخَرَجْتُ منها
كآدَمَ حِيْنَ أخْرَجَهُ الضِّرَارُ

فَكُنْتُ كَفَاقِئٍ عَيْنَيِهْ عَمْدًا
فأصْبَحَ مَا يُضِيءُ لَهُ النَّهَارُ

وَلَوْ أنِّي مَلكَتُ يَدِي وَقَلْبِي
لَكَانَ عَلَيَّ لِلْقَدَرِ الخِيَارُ

وَمَا طَلَّقْتُها شِبَعًا، ولكِنْ
رَأيْتُ الدَّهْرَ يأخُذُ مَا يُعَارُ

عبد السلام بركات زريق 04-04-2022 09:30 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3180

.... كَالْكَلْبِ عَارَهُ ظُفْرُهُ ....

أي‏:‏ أهلكه، وهو مثل قولهم ‏"‏عَيْرٌ عَارَهُ وَتِدُهُ".

عبد السلام بركات زريق 04-05-2022 08:13 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3181

.... كُزْمُ الجِلَامِ أَعْبَرَ الضَّوَائِنَا ....

الكُزْم‏:‏ جمع أكْزَمَ، وهو الفرس في جَحْفلته ‏(‏الجحفلة،
للخيل‏:‏ بمنزلة الشفة للإنسان‏)‏ غلظ وقصر، ومنه ‏"‏يدٌ
كَزْمَاء‏"‏ إذا كانت قصيرة الأصابع، والجِلَام‏:‏ جمع جَلَم،
وهو الذي يُجَزُّ به الصوفُ مثل المِقْرَاض العظيم،
والإعبار‏:‏ أن يترك الصوف أو الشعر فلا يجز، والضوائن:
جمع ضائنة، وهي الأنثى من الضأن، وكزم الجلام‏:‏ يجوز
أن يكون صفة لواحد، كقولهم ‏"‏سَهْمٌ مُرْطُ القُذَذِ‏"‏ جعلوا
الجمعَ صفةَ الواحد لما بعده من الجمع، ومثله:

*يا ليلةً خُرْسُ الدَّجَاجِ طَوْيلَةً*

وكذلك

*رَقُودٌ عَنِ الفَحْشَاءِ خُرْسُ الجَبَائِرِ*

وجعل جِلَامَه كُزْمًا لقصرها وذهاب حدها، فلذلك بقي
الضوائن مُعْبرة، وأعبر في المثل في موضع الحال مع إضمار
قد، وإنما لم يؤنث فعل الجِلَام لأنها على لفظ الآحاد، وإن
كانت جمعًا، كقول زهير:

‏*[‏مَغَانِم شَتًّى مِنْ‏]‏ إفَالٍ مُزَنَّمِ*

(‏الإفال، ومثله الأفائل:صغار الإبل بنات المخاض ونحوها،
واحدها أفيل)

يضرب لمن ترك شره عجزًا، ثم جعل يتحمد به إلى الناس.


الساعة الآن 07:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team