![]() |
مشهد غير معتاد .. كعادتي و أثناء عودتي من عملي بمدرستي المشهورة جدا في مدينتي أنزل من السيارة بعيدا عن البيت بمسافة مريحة تمكنني من المشي حتى أعيد تشكيل وجهي من جديد و نزع ما به من متاعب العمل لأتفرغ لمتاعب البيت . الوقت كان مبكرا . مازالت الساعة الرابعة عصرا لكن هناك مشهد غير معتاد . المقاهي في الشارع ترتب مقاعدها بصورة مواجهة للتلفاز و بمسافات طويله الأمتار و شاشات العرض الضخمة ذات ال فوق الخمسين بوصه ثلاثية الأبعاد تحتل مواقع كثيرة تسمرت في مكاني و انا اشاهد هذا من حولي . أتساءل بنظرة عبيطة ( العبط مزيج ما بين الدهشة و الحيرة و الجوع ) ما السبب في كل ذلك ! ؟ :o لا أجد من يسير من حولي من أستطيع سؤاله أطلقت العنان لرأسي هل هناك خطاب سياسي هام سوف يذاع اليوم و الآن ! لكن لا يوجد رواد للمقاهي إذن الوقت باكر هل سيكون هناك شيء ما أو حدث ما هام للغاية يجمع الناس على المقاهي داخل و خارج المباني لم أجد أمامي أية أجابة شافية و إذا بيد صغيرة تجذني من البنطلون فانتبهت لها . هل تلك الطفلة التي تسكن بجانب منزلي و ترافقني النزول و المسير في الصباح أثناء الذهاب للمدرسة فتسألني : لماذا تقف هكذا يا مستر ؟ رجلك بتوجعك ؟ جاوبت : لا يا صغيرتي رجلي سليمة لكن مش عارف ليه الزحمة دي كلها ردت بضحكة عاليه جدا . يا مستر انت معندكش فكرة ان النهارده الكلاسيكو ؟ تساءلت . عن ما هية الكلاسيكو و قبل أن أغوص في الصمت تنشلني الصغيرة بسؤالها . انت بتشجع ريال مدريد ولا برشلونه فجاوبت أنا بشجع الأهلي ليه !! قالت لي باستغراب ياااااااه الأهلي دا انت قديم أوي الأهلي موضه قديمة يا مستر فقلت لها طيب ايه الجديد يا أمورة . قالت لي طبعا برشلونه ( ميسي العجيب و زمايله ) أو ممكن ريال مدريد ( رونالدو السريع و زمايله ) كان كل ذلك عادي جدا . لكن الغير عادي أن أجد الناس جميعها تهتم بالدوري الأوروبي و تنسى المحلي و طيلة مسافة المسير للبيت و انا أتساءل هل وصلت عقدة الخواجة للكورة كمان .. . . في الهامش : هذه الطفله اسمها رؤى و هي في الصف الثاني الابتدائي ( 8 سنوات ) |
هل كانت الحياة ذات طعم مختلف حين كانت بسيطة ! اجتماعات الأسرة حول مائدة الطعام . انتظار رنين باب المنزل ليلة الخميس معلنا لنا عن زيارة متوقعة و مرتبة مسبقا لصديق أو قريب . دفئ اللقاء . رنين الضحكات التي كانت تشفي هموم القلب طيلة أسبوع مر لا أدري . هل كانت هذه التقنيات الحديثة التي جعلت كل شيء قريب جدا من اليد سبب من أسباب هذه الكآبة التي تستعمر دواخلنا . من زمن علمت أن أكبر نسبة للإنتحار كانت موجوده في دولة ( السويد ) و كان السبب غير مفهوم بالنسبة لي وقتها . أن الكثير هناك قد أصابهم الاكتئاب نتيجة توافر كل شيء يريدونه . هل بدأ هذا السرطان في الزحف على عالمنا الثالث . توفير هذا القدر المهول من أنواع الرفاهيه حيث أصبح كل شيء بين يديك حقيقة و ليس خيال هل يدفعنا للتمرد على الحياة !! اللهم ثبت قلوبنا على دينك و أمتنا على الإسلام |
ما أصعب الكلمات حين أحاول نسجها في غياب من الهواء الذي تتنفس تزداد الحركات صعوبة في الانتقال بين النقاط ولا تجد لها مستقر على أي مرفأ فرويدا رويدا رجاء . فالتنفس يزداد صعوبه |
لا جديد .. أيام تجري و تدور و نفس الصفات كما هي . لن يتغير أي شيء مهما كبر العمر بنا سنظل أطفال نحبو في دواخلنا حتى و إن أصبح الرأس أبيض و ليس رمادي |
لا تتعجب أبدا إن رأيت العطشى يتسارعون نحو ارتشاف حبات المطر . فكل ما كان من قبل كان مجرد ضباب تحمل شحيح الماء بين طياته حتى أنه يبخل بها على العطشى خوفا أن يصيبه هو العطش فقط . لم يعد هناك من يملك ذلك السخاء في العطاء لذا لا تتعجب أبدا إن وجدت السائلين كثير |
لن أغادرك . مهما كانت تهديداتك مهما كانت تلكم الأخطار التي تحاولين تحذيري منها . لا آبه لتلك الأخطار ربما كنت سابقا أعمل لها حساب لكن الحياة علمتني أنه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) لست بخائف لكن جل خوفي عليكِ أنتِ هل تسمعين . نعم عليكِ أنتِ فقط فأنتِ ابنتي التي لا تحمل اسمي . شقيقتي التي جمعت مني آلامي و حملتها عني رفيقة الدرب الدائمة التي أحمل لها في القلب ما تعلميه جيدا . ماذا أقول أكثر |
|
رسالة للرئيس القادم
سيادة الرئيس القادم علينا .... أطلب منك كمواطن مصري يعيش على أرض هذه البلاد جل أحلامه حياة كريمة . لا أود الرغد في الحياة لكني أود حياة كريمة تليق بإنسانية الانسان سيادة الرئيس لتعلم جيدًا أنك إن توليّت الأمر فأنت مُحاسب أمام الله يوم الدين على كل صغيرة و كبيرة تحدث . أعرف جيدا أن إرضاء الناس من المستحيلات لكن حاول على الأقل أن ترضي رافضوك قبل محبيك فالمثل المصري يقول ( حبيبك يبلع لك الزلط و عدوك يتمنى لك الغلط ) سيادة الرئيس . دعك من الأقوال الحنجورية التي تقول أين برنامج الرئاسة فالمصريون بعيدون كل البعد عن فهم ما معنى برنامج رئاسي لكن ودي أن تظهر علينا بخططك خلال فترة الرئاسة أي أنه في نهاية عام واحد فالمتوقع منك هو .......... و في نهاية العام الثاني ........ و الثالث و الرابع وهكذا . لأن هذا هو المقياس الذي نوده جميعا . إلى مرشحيْنا الأعزاء ( عبد الفتاح السيسي - حمدين صباحي ) اعلم كل العلم أن الشعب هو من اختارك و شغلك الأساسي هو هذا الشعب إن طالبتنا بالعمل و الانتاج فلابد ان تكون أنت أول يد تعمل - إن طالبتنا بالتوفير فلابد أن تكون أنت أول من يوفر و يحافظ و يكون كل من حولك هم القدوة . فليس من الحق أن أعيش أنا من يدفع لك أجرك كل شهر في ضنك من أجل أن تعيش سيادتك في أمن و رخاء . فالشعب هو الحاكم و الأرض هي أرض مصر و خيرها سيبقى دائما للمصريين . ودي أن يصل هذا الكلام إلى مسامع الأبواق النافذة علينا من كافة النواحي كي تبث كلماتها في أذن الناس مستغلة عدم الوعي . أحلم لبلدي أن أرى مصر بلا أمية بلا جهل أن أجد شعبها جميعه يقرأ و يكتب . وقتها ربما سنتذكرك و نقول هذا الرجل عمل لأجل مصر فعلا التوقيع : مواطن مصر |
كم أحبني بعينيكِ
آآآآآآآآآهٍ يا أنتِ . يا ذاتي و نفسي و كياني كم أحبني حين تراني عيناكِ و أقرأني بها كم من أمان تهبينه لي حين أحس التحافك لي كما رداء المطر يااااه هل أنا هذا !! لم أكن للحظة أراني هكذا و إن ارتديت فوق نظارتي ألف نظارة و أكثر حفظكِ الله لي دوما كياني و ذاتي و سر عمري |
لا أعلم السبب . هل كانت جهالتي أم كان جنوني لربما كانت سرابات حلمت بها وقت قيظ العطش قطرة الماء لا تجف أبدا . فدوما أفتش عنها في دفاتري القديمة حين كنت أناجي الماء هطولا . فأنغمر فيه و مازال قطراته عالقه في ثوبي رغم القيظ |
سأعود سأعود سأعود ورسوت على سراب |
أنأنة .. مع الــــ أنت
سأكتبها غصبًا ( أنــــا ) حديث هادئ مع مرآتي .. فلا تمل
لربما تجد نفسك بين كلماتي . |
1-
- راسم على الجليد لمدينتي الفضلى لا ضجيج فيها يثير المشاغبات ولا سحب هنا تحجب عن العين تراسيم القمر بين حجراتها الشفافة حتى المطر يأتي ليربت على كتفها .. يتلتص فيها يصير مكملا لنقائها . ثم تشرق الشمس |
1*
أنت ... توأم متماثل لي . لم يولد بعد أو حتى يتكون في رحم الطين . فالصيف ما يزال قيظ شمسه تشوي بلا هوادة |
2-
أنت ... لا لست أنت حين تحاول أن تكون أنت قد ذابت نفسك في تقليد الآخرين حتى أتقنت أن تكون هم لا أنت حتى أن أنت قد ضاع منك وسط الزحام وسط الطريق |
-2*
أنا . رغم ارتدائي كافة أنواع النظارات الطبية و الشمسية و البصرية . حتى العدسات اللاصقة إلا اني لا أجيد الرؤية جيدا أحس أن عيني قد توقفت عن العمل |
في مسير الحياة تتشابه الوجوه و تختلف . تتلاقى الأرواح و تبتعد . يترك كل وجه في دواخلنا ذكراه الباقيه حتى لو كان اللقاء لدقائق معدوده أو ربما لمحة بصر . يترك من نقابلهم في حياتنا أثرهم الدائم . منهم من يترك عطره يملآ القلب فلا يمكن أن ننساهم إلا مع توقف الدم عن الدوران . فيتوقف عطرهم عن الفوح منا . و منهم من يترك الدماء تسيل من جروحم المتواليه ثم يسكبون العطر اكثر و اكثر حتى يزداد الوجع و نحن في كل ذلك . بقابلهم بابتسامه |
صديق العهد ... مر من الوقت أكثر مما كنت أعتقد أني استطيع الصمت عن الكلمات . لكنها تزداد احتراقا كلما جئت و رأيت عينك تجري بين كلماتي كلما حاولت قولها . اعلم تمام العلم أنك تستطيع الانصات لكل ما لا أقوله . و هذا يجعلني ازداد احتراقا لماذا !! قرأتني و جعلتني أدمن تقديم الكلمات أمامك لتتذوقها قبل أن أقدمها للجميع و الآن تحبسني في صمتي فالصمت الذي تقرأ ما عاد كالسابق أريد أن تتلون كلماتي بصوتك . فما عاد صوتي يطربها ولا ينطقها كان لقاء أول آخر . بعض من دقائق زاد من جمال طعم القهوة التي كنت أحتسي بلا قطعه سكر لأني كنت اسمع صوتك فلا اشتهاء لي لأي سكر فيها . هل كتبت أنا بنفسي على الكلمات صمت الأبد أم ستفتح لها أنت فوهة البركان فتطلقها من مكمنها ملونه بألوان الربيع . لا إجابة ولا صمت بل لا شيء . بعد صباح الصمت أقيّد رسالتي ضد معلوم |
نظرة من زاوية منفردة الدرجة .
برنامج محبوب العرب ( Arab Idol ) هو الموسم الثالث له و الذي يحظى بالكثير من المتابعين و العشاق في الوطن العربي و العالم أجمع لكل من هو من أصل عربي أو يهتم بفن الغناء العربي . أتابعه من موسمه الأول و حتى الآن و صدقًا استمتع ببعض الأصوات فيه . و بعضها أجمع أغانيه في مكتبتي الخاصه نظرا لأنهم يعيدون تقديم أغانٍ ليس عندنا لها تسجيلات نقية كأغنيات أسمهان على سبيل المثال . فجميع أغانيها كانت من أفلام قديمة و يتداخل فيها صوت الممثلين و نقاءها ليس مثل هذه الأيام . و أقصد بكلامي مشتركة العام الماضي . ( فرح يوسف ) تلك الحنجرة التي تسحب الألباب لها . ( كانت هذه المقدمة ) و الآن أنتقل لنظرة خاصة جدا أراها في هذا البرنامج منذ بدايته . و لا أجد نظرتي هجوم على البرنامج أو هجوم على فئات بعينها و انما هي وجهة نظر طرأت على أفكاري أثناء المتابعه . لهذا آثرت أن احتفظ بها هنا في ركني الخاص و إن كنت أحب مناقشتها فإني من باب أولى كنت أضعها في منبر الحوارات العامة . و لكني كطبعي أبتعد عن الجدال في المناقشات لما سيأتي أثناء السرد من المساس لبعض النقاط الخاصة . لذا ابتعدت بوجهة نظري لهنا فقط للعرض و التفكير ( ربما تكون أنانيه خاصة لكني لا أحب الجدال و العصبية لطائفة أو مجموعة ) .. تقبلوا تحياتي قبل القراءة .. - البرنامج مبني بناء كامل على المشاركة بالتصويت عن طريق الرسائل النصية أو المكالمات لرقم خاص . إذن هذا البرنامج مبني على المال و الاستثمار المالي بحجم ضخم جدا يتعدى المئة من الملايين من باب ادفع كي تستمتع أكثر و أكثر بمن تحب . - الفائزة بالموسم الأول ( كارمن سليمان ) من مصر ثارت أقوال كثيرة عن أحقيتها باللقب و ما حدث من تدخلات للشركة الراعية في ذاك الوقت في فوزها نظرا لأنها كانت تود كسب الكثير و الكثير من وراء هذه الفائزة و توجيه الجائزة لها بعيدا عن منافستها المغربية ( دنيا بطمة ) لكن مهما كان فالجميع فاز و الجميع استمتع بما قدمته المتنافستان في هذا الموسم الذي جعل الجميع يتابع هذا البرنامج و ينتظره من جديد . و من جهة اقتصادية بحته . كسب الكثير من الرعاة الآخرين كي يتم التوازن في القوى المتدخلة في التصويت بالتوجيه و ربما بالضغط لصالح متسابق بعينه . - الموسم الثاني ( 2012 ) الفائز ( محمد عساف ) من فلسطين قطاع غزة بعد منافسه شرسه مع كل من فرح يوسف من سوريا و أحمد جمال من مصر فاز الصوت الأقوى بلقب محبوب العرب و بعيدا عن نظرية المؤامرة في ضرورة فوز منافس غير مصري في هذا الموسم بعدما حدث في العام السابق من شوائب تعلقت بفوز المنافسه المصرية لكن في النهاية فاز بها محمد عساف و تحول اللقب لفوز سياسي و حاولت بعض الفصائل نسبه لها حتى أن هناك من قال انه حمساوي قلبا و قالبا و قدم أدلته و هناك من نسبه لحركة فتح و قدم أدلته ( بدأت هناك بعض الإشارات السياسية ) حتى و إن كان مجرد برنامج غنائي لكن لابد من بعض الإيماءات الخاصه في مثل هذا الوقت و هنا أقول وجهة نظري و هي : فوز محمد عساف في هذا الموسم توازى مع وجود الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد عام واحد فقط لم نر فيه متسابق فلسطيني يصل للأدوار النهائية نظرا لضعف التصويت الخاص بهم و كذلك سوريا نظرا لبداية الأحداث فيها و ما تبعها من هجرة السوريين لأراضيهم و بحثهم عن أماكن معيشة جديده مما أثر على تواجد ممثل لهم في هذا البرنامج . و لا أغفل هنا عدم تواجد أي ممثل خليجي في المراحل المتقدمة في الموسم الأول نظرا لتسليط الضوء على بعض البرامج المشابهة الأخرى و الاهتمام بها أكثر . و أعود إلى فوز محمد عساف و دلالته التي أراها انتعاش الحالة الاقتصادية في هذا الوقت للشعب الفلسطيني و بداية استقرار للمهجرين السوريين في الوطن العربي و الذي يدل عليه قوة التصويت لكل من فرح يوسف السورية و محمد عساف الفلسطيني و منافستهم الشرسة لأحمد جمال المصري ( و لست هنا أشير لشخصنه خاصة نظرا لمصريتي التي أفخر بها ) لكني أشير إلى مؤشر اقتصادي بحت و هو كمية الأموال التي تم صرفها في هذا التصويت و إشاراته التي تدل على . انتعاش الحالة المادية في الأراضي المحتله سواء بالداخل أو الخارج و الوقوف بقوة لمساندة هذا الممثل لاسم فلسطين . بداية الاستقرار للمهاجرين السوريين في الوطن العربي و العالم و الذي وضح في المساندة القويه لفرح يوسف و مساندتها بقوة ( و هي تستحق ) حتى وصولها للمنافسه في الأسبوع الأخير مع كل من عساف و جمال . و ظهور الفائض المادي الذي يدفعهم للمغامرة بصرف مبلغ كبير في التصويت لصالح ممثل الشعب السوري . - إشارة لابد من توضيحها و هي المتسابقة بواز حسين من العراق ( كردستان العراق ) بداية ظهور اسم جديد في الوطن العربي و موطن جديد لم نكن نعرفه و هو وجود منطقة تحاول الاستقلال بذاتها و وضع نفسها على الخارطة العالمية و هي اقليم كردستان الذي يتم فيه الآن الكثير من المناوشات كي تصبح دولة مستقلة . و استمرار اقتران اسمها دوما بـ ( كردستان العراق ) أو ( كردستان ) حين الإشارة لها و بداية كتابة الاسم على الشاشات حتى يتم ترسيخ الاسم في الآذهان و توضيح استقلالية الاقليم قدر الامكان . و مدى قوته الاقتصادية التي تظهر في المساندة القوية لها حتى الوصول لأحسن 6 متسابقين من المتسابقين العشرين حتى أنها اطاحت بالمتسابق اللبناني ( البلد المضيف ) حين تواجدا معا في منطقة الخطر في حلقة من الحلقات . الموسم الثالث : و نحن على مقربة الآن و اثناء كتابتي لهذه الكلمات لعرض حلقة النتائج في اسبوعه قبل الأخير و التي أتوقع فيها خروج أحد المتاسبقيْن ( محمد رشاد من مصر أو هيثم خلايلة من فلسطين ) بل و أن يكون اللقب من نصيب المتسابق السوري ( حازم شريف ) مجرد توقعات و الله أعلم . و هنا أحاول أن أقرأ بعض المؤشرات الاقتصادية . - استمرار وجود اسم كردستان العراق و إن كثر ذكر ( كردستان فقط ) هذا العام و عدم اقترانها بالعراق في بعض الأحيان و محاولة الترويج للغة الكردية و الغناء بها و فرضها على الساحة . و أيضا أشير إلى استمرار المساندة القوية جدا لاستمرار المتسابق الممثل لهذا الاقليم حتى أنه لم يقع في منطقة الخطر منذ بداية الموسم و حتى هذه اللحظة . - الملاحظة الأخرى هي ( حازم شريف ) منافس شرس يدعمه جمهور قوي جدا داخل المسرح و خارجة و استمرارية وجود اسرته في المسرح منذ بداية التصفيات النهائية مما يدل على الدعم الكبير و تفاعل الجمهور بشدة مع أغانيه و صوته مما يدل على قاعدة شعبية كبيره له . حتى أني لاحظت وجود المتسابقة السورية الأخرى التي غادرت المنافسه في أسابيعها الأولى داخل المسرح دوما لمساندة حازم و التفاعل مع أغانيه و هذا يدل إلى حد كبير على مدى الاستقرار المادي الذي بدأ يظهر على الشعب السوري بعد أن قام بترتيب اموره داخل بلاد المهجر . و ظهور فائض مادي كبير يمكنهم من الدخول للمسرح ( حتى و إن كانوا مقيمين في لبنان ) و مثل هذا المسرح يحتاج لمال وفير حتى تحصل على تذكرة له . و اقتسام المسرح بين فلسطين و سوريا و كردستان العراق ( لاحظ تفاعل الجماهير و ستتأكد من ذلك أكثر ) هذا الاستقرار المادي الذي بدأ يظهر في قوة المنافسه التي تساند حازم شريف حتى أنه لم يقف في منطقة الخطر منذ انقاذه في الحلقات الأولى من البرنامج . يدل على مدى ما وصل اليه الشعب السوري في المهجر و الذي أتساءل ماذا سيكون وضعهم عقب حل المشكلة السورية عن قريب و مدى مساعدتهم في إعادة بناء دولتهم من جديد بعدما انتهت تقريبا بنيتها التحتية هل سيعودون من جديد و يساعدون أم أنهم قد أحسوا بالاستقرار أكثر داخل أماكن المهجر و التي يتمتعون فيها بالكثير من الميزات كلاجئين . و لا أغفل هنا بعض من يعانون على الحدود في معسكرات اللاجئين على حدود بعض الدول . لكن قوة التصويت و المنافسة تدل على مدى الاستقرار المادي الذي وصل إليه الكثير من اللاجئين السوريين في العالم و ليس العالم العربي فقط . - استمرار الدعم الفلسطيني لمتسابقهم ( هيثم خلايله ) و إن كنت أحس أنه ليس بنفس القوة التي كانوا فيها العام السابق لكن مازال هناك مساندة قوية . - استمرار انهيار المعدل الاقتصادي لمصر و الذي دل عليه خروج متسابقين اثنين مرة واحده معا - علامة استفهام قوية أجدها في مساندة المتسابق الخليجي الوحيد ( ماجد المدني ) أكثر من عانى منطقة الخطر هذا الموسم . كيف لقوة اقتصادية عظمى في الوطن العربي كالسعودية أو الخليج أن تظهر عليه هذه الملامح الجديدة بعض الشيء عليّ . خروج ممثل الإمارات من الحلقات الأولى و استمرار معاناه المتسابق السعودي من منطقة الخطر في حلقات كثيرة . هل هو عدم اهتمام بهذا البرنامج أم أن الناحية التسويقيه للبرنامج في دول الخليج يشوبها بعض التقصير أم أن المتسابق نفسه لا يستحق الدعم بقوة حتى يحصل على اللقب . ( لا أعلم بالضبط ) - بداية ظهور علامات الاستقرار الاقتصادي في اليمن بعد الثورة رغم ما فيها من تناحرات و محاولات انفصاليه لكن ظهرت بدايات الاستقرار الاقتصادي و الذي ظهر بقوة حين وصل المتسابق اليمني للمنافسه ضمن أفضل 6 أصوات . و خروجه المفاجئ في الأسبوع الماضي . أعود من جديد و أقول هذه مجرد وجهة نظر خاصة لا ألقي فيها بأي إيماءات أو إشارات خاصة لكن هي مجرد قراءة من زاوية محدوده جدا و هي نظرتي الخاصة . |
إنها النهاية ....
سيكون هنا سطري الأخير ..... النهاية |
اقتباس:
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 1 والزوار 14) لا أعلم من أين لي أن أبدأ ... أن يكون لي زائرين حتى و إن كنت أنقطع عن المكان . لكل من مر من هنا و لو مصادفة أيتها الأرواح التي تبعث في داخلي الفرحة من جديد . لكم كل التقدير لا أعلم كيف أسطر امتناني . فقد جف القلم و لم يعد يقدر على الوفاء لكم صدقا أحسست بفرحة غامرة أن رأيت هذا العدد حتى و إن كان توقفي لفترة طويلة . و إن كنت أفكر في السطر من جديد فيسعدني أن تمر أعينكم دوما من هنا . فلهنا دوما أهفو و أحن و لهنا دوما أنتمي أحمد صالح |
ربما أصبح القلم هو الملجأ و الملاذ حين نحس تلك المشاعر المتضاربة في داخلنا تلك الشخبطات الغير مفهومه التي تخطها أيدينا . فجأة و بفعل مبني للمجهول نراها تراسيم مبهمة في ظواهرها . لها مدلولها الغامض في دواخلنا . لربما تتراسم على مرايانا اللامعة بالضوء الخافت لكن ليس لوقت طويل . حتى لا تتعب أعيننا . نظرتنا في الحياة دوما ما تختلف باختلاف زاوية الرؤية فلنحاول أن نتشارك في زاوية واحدة ..... |
اعلم أن قيمتك الانسانيه لا تقاس بما ترتديه أو ما تقوله في حواراتك مع الآخرين و لكن تكمن في ذلك التأثير الخفي الذي تتركه نفسك عليهم بطريقة ربما تجعلهم يهربون من مواجهتك حتى لا تنكشف لهم قيمتهم الحقيقية .
|
لكل انسان نظرته الخاصة في شخوص يجاورونه أو يتواترون من حوله . تسير في الطريق فتتغير تعبيرات ملامح وجهك تجاه من يقابلك بلا أدنى تفسير منك لهذا التعبير . لكن . أن تراك تسير وحدك في مضمار ما ولا مجاور لك أو مقابل . فلا تنظر خلفك أبدا . فكل من بالخلف ينتظرون منك تلك الهفوة . |
درجات
ليس العيب أن تعطي ما عندك و لربما أكثر . و لا تلم نفسك أبدا أن كنت مساعدًا في يوم ما هي الحياة هكذا . درجات يصعد من يصعد . و يهبط من يهبط و يستطيع البعض أن يتقن دور الدرجات . |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الأول
1 ) |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الثاني
2) تتداور الأيام و الأشهر تباعا و تبدأ الفتاة الاقتراب من أبيار الغموض المكنوزة داخل أعين و قسمات هذا الفتى الجامد الوجه الشديد الثقة بنفسه ربما وصلت إلى حد الغرور و الاعتزاز القوي بذاته و ذلك لثقافته العالية و سعة اطلاعه و قدرته على كسب من حوله من الناس بلمحة عين منه يستطيع أن يطوع كل صلب أمام نيران عينيه التي يبعثها بقوة على الأجساد المتواجدة أمامه فتذوب في لحظة و ترمي له كل مفاتحها حتى يمتلك أمرها و هذا ما قد حدث بالفعل فقد انهارت كل السدود و الحواجز الصلبة التي زرعتها الفتاة حول قلبها الأخضر حتى تتمكن من مجابهة الذئاب الجائعة للحم الطاهر الناصع البياض . فمع تداور الأيام و جريان الأحداث كجريان الماء العذب في الجدول الشفاف وتوجد فصل الربيع كانت تسير حياة تلك الفتاه مع فارسها الملثم بحصون عينيه تتابع تحركاته هنا و هناك و تشاهد لفتاته و تعليقاته الساخرة على زميلاتها اللائي يحاولن اجتذاب انتباهه بعطورهن النفاذة و زينتهن المبهرجة و ألوانها الزاهية التي يلطخن بها أجسادهن الشبه عارية للفت نظره لهن و لكنه كان يجابههن بكل قسوة و شدة مما يدل على مدى حفاظه على شخصيته و شيمته القوية التي لا تنازل عنها . و هنا تتزايد حدة الأسئلة في نفس الفتاة ... كيف يمكنني التوغل داخل نفس هذا الفتى الصنديد المحصن بدروع الشراسة و الغموض لا سبيل أمامي إلا أن أتقمص دور المخبر السري و أحاول أن أسأل عنه بصورة غير مباشرة ربما عم علي الساعي يعرف عنه الكثير فأكيد يعرف على الأقل عاداته الصباحية ماذا يفضل حين الدخول و ماذا يشرب أي نوع من أنواع القهوة يفضل ؟؟. مقدار السكر فيها ؟ كل هذه الأشياء ربما تدلني على بعض ملامح له حتى أتمكن من اقتحام هذا الدرع الصلب .. آه و أيضا الأستاذ سعيد مدير شئون العاملين له ملف موجود عندي و سوف أقدمه له هذه الظهيرة سوف أقوم بالنبش عن ملف مديري و أقتنص منه عنوانه أو ربما رقم تليفونه الخاص و حالته الاجتماعية أهو متزوج أم أعزب ؟؟؟ لا لالالالا ليس متزوجاً أو مرتبطا إنه لا يملك هذا الخاتم المفضض في يده لا اليمنى و لا اليسرى إذن فهو خالي و هذه فرصتي لربما كان بداخله ما يريد أن يسره لي و لكن لا يجد الجرأة لذلك فوضعه و شيمته الصلبة تحجب عنه القوة في مواجهتي . المهم أني أعرف بل أكاد أتأكد أن بداخله ما يريد أن يقوله لي .. إن قلبي لا يكذب أبدا . عم علي يا عم علي : أين كوب الشاي يا عم علي أنسيتني ؟ بابتسامتها المعهوده تجر قدم عم علي الساعي إليها . يأتي عم علي و في يده كوب الشاي و يقول لها : الشاي يا آنسة ليلى و الله ما نسيتك ولا حاجة بس تقريبا في شيء شاغل بالك أو ربما الملف الذي بين يديك طول الوقت من حوالي ساعتين شاغلك و افتكرت انك شربتي الشاي في البيت ردت عليه و هي تتحفه بخمسة جنيهات كإكرامية : يا عم علي أنا مستغناش عنك أبدا بس ممكن أسألك سؤال .. عم علي بسرعة و هو يتقدم على المكتب و يميل عليها : تأمريني يا آنسة ليلى خير ؟ قالت له : الأستاذ ماهر ماله ايه حكايته هو دايما مكشر كده ليه ؟ فيرد عم علي بعد أن يعتدل في وقفته و في عينيه الحيره من السؤال : لا أبدا يا آنسة ليلى هو ممكن يكون متضايق شويه اليومين دول فوالدته شفاها الله مريضة منذ أسبوعين حتى ( قهوته اللي عالريحة ) أصبح يشرب منها فنجانين أو ثلاثة وقتما يأتي مباشره . حتى تساعده عالسهر معها في المستشفى التي هي فيها . فتباغته في سرعة أي مستشفى دا احنا لازم نزروها أو على الأقل نطمئن عليها فرد عليها بابتسامة ماكرة : الطلب رخيص يا آنسة ليلى خمس دقايق و أجيب ليكي رقم تليفون منزله و معها رقم هاتفه النقال حتى تطمئنين عليه و على فكرة هو يسكن بالقرب من مسكنك .. فهو يقيم في شارع طلعت حرب على ما أتذكر برقم 26 العمارة البيضا القديمة شوية دي اللي هناك . فلم تعط الفتاه بالا لما قاله عم علي و إن كانت قد قيدت العنوان في عقلها بل حفرته في ذاكرتها .. فأدار عم علي ظهره و غاب عن عينها خمس دقائق بالتمام و عاد و في يده ورقه صغيره أسفل كوب من الماء و جاء و اقترب منها حتى أنها قد اندهشت من ميلته المفاجئة تلك و قال في لهجة خبيثة و هو يغمز بعينه : أي خدمة يا آنسة ليلى .. إحنا تحت الأمر .. فلم أهتم بما قال و إنما كانت عيني على الورقة فما كاد يلف ظهره عني حتى خطفت الورقة من مكانها و دسستها في حقيبة يدي في سرعة شديدة . و أسرعت بزفرة ارتياح كأني قد فزت بشيء صعب المنال . و انتهى يوم العمل و أنا في شدة السعادة و كنت قد قضيت معظم الوقت في العمل في ملف الأستاذ سعيد مدير شئون العاملين الذي حين توجهت له استقبلني بابتسامته العريضة التي أفصحت عن أسنانه الصفراء التي تدل على أنه مدخن من النوع الثقيل جدا . فوضعت الملف أمامه و إذا عيني تقع على اسمه .. ( ماهر حسين ) أمامي على طرف ملف مفتوح فاقتربت بتؤده منه و اختلست النظر إليه فوجدت العنوان نفسه الذي قاله لها عم علي و أيضا الحالة الاجتماعية و هنا ارتبكت عيناها أمام ما تقرأ فهو ........... ............... أعـ ز ـب و يا فرحة قلبي و في المنزل و عقب انتهاء فترة راحتي أثناء العصر كان يجول في خاطري الورقة و ما بها العنوان و رقم الهاتف و رقم النقال .. بأيهما سأبدأ و كيف سأبدأ معه الحديث .. كيف يأتي الأمر بصورة طبيعية و بعد مدة غير قصيرة من الزمن ... قررت أن أتحدث له في الهاتف النقال قمت ... أحضرت هاتف منزلي ... أدرت الرقم و يداي مرتعشتان جدا العرق يتصبب من كل أجزاء جسمي و كأنما أصابتني حمى صـفر واحد .... .... ..... .... .... .... .... .... الهاتف يرن فجأة ألو ؟؟ السلام عليكم ............... ..... ............... ..... ..... انتهى الجزء الثاني |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الثالث
(3) |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الرابع
4) |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الخامس
5 ) |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء السادس
|
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء السابع
|
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الثامن
|
للفقيد الرحمة
يعم الهرج و الارتباك أنحاء المستشفى مع دوي صفير سيارة الإسعاف القادمة من بداية الطريق مدير المستشفى يصرخ في الجميع : أعدوا غرفة العمليات الخاصة بأقصى سرعة و استدعوا الأطباء في الحال . يرد صوت من بعيد : الأطباء جاهزون يا سيدي يرد الصراخ من جديد : أريد الأساتذة جميعهم هنا في الحال الأمر في غاية الخطورة . يجري المدير و معه لفيف من المتخصصين في العمليات الطارئه . يستقبلون ذلك المستلقي على سرير السيارة بلهفه رجال الأمن ينتشرون انتشار الجراد في كل ناحية سيارة فارهه تتبع سيارة الإسعاف ذات علامات خضراء خاصة و مميزة للجميع . الصمت يعم الجميع و الكل منكب على متابعة حالة المريض المصاب في حادثٍ مأسوي المدير يشرف بنفسه على انتقال المريض من السياره إلى حيث غرفة العمليات الخاصة و المجهزة بأحدث الوسائل و جميع من في المستشفى يجري هنا وهناك لكي يأتي و يساعد . يدخل المريض غرفة العمليات و يتتابع توافد المتخصصين من كل مكان و من كافة المستشفيات المجاورة . . . . . مرت بضع ساعات و الكل غارق في العرق و التوتر . ومازال المستلقي على سرير غرفة العمليات كما هو النبض ضعيف جدا و تتضاءل قوته . الأنفاس لا تكد تدخل . البرد يجري في الأوصال جميعها . المتخصصين من جميع التخصصات يقومون بواجبهم على أكمل وجه . . يكسر الموقف دخول أحد الممرضات لتخبر المدير أن أحد الأتوبيسات العامة قد انقلب و هناك الكثير من الجرحى يحتاجون لنقل دم و عمليات خطيرة يصرخ فيها المدير بلا هوادة : و هل هذا وقت ذلك أما ترين ما نحن فيه ؟ قولي لزميلاتك أن تضمد جراح من هو مصاب منهم و حاولوا ايقاف النزيف منهم لحين أن نفرغ مما نحن فيه و نتأكد من تعافيه . تنسحب الممرضة دون كلمة و بهدوء تغلق الباب لتتوجه إلى حيث غرفات المصابين أو بالأحرى إلى الردهة التي تحوي أشلاءهم المتناثرة . . بعد مرور بضع ساعات و الحال كما هي . يدخل أحد المساعدين للمدير قائلا : سيدي هناك حادث مروع و مطلوب منا سيارات مجهزة للإسعاف و السيارة الباقيه هي السيارة التي كانت تقل هذا المصاب الذي في العمليات . هل أرسلها لهم لنقل المصابين و الجرحي فهي تشبه المستشفى المتنقل ؟ لم يستكمل السؤال حتى وجه له المدير نظرة كادت تقتله من شدة قسوتها و قال له و مالنا نحن !!! اتركهم فغيرنا سيذهب لهم و هذا الحادث في طريق سكني فتأكد أن السكان سيساعدون في كل شيء لا تخف هم كالقطط بسبع أرواح أما مريضنا الغالي فليس مثله . . . . مضت ساعات طويله على نفس الحال و الكل يقف يدعوا و يتضرع بشفاء المصاب . و في وسط ذلك المشهد يخرج الكل من الداخل و مرسوم على وجوههم علامات الأسى و الحزن و هناك بعض منهم يغرق وجهه الدموع . اقترب كبيرهم قائلا للمدير : سيدي أنعي لك الفقيد العظيم لقد لفظ أخر أنفاسه و نحن لم نقصر في أي شيء فقد فعلنا ما علينا و حاولنا قدر امكاننا أن نفيقه لكن الإصابه كانت مباشره في القلب . . . . اقترب المدير من قائد الأمن الخاص الملازم للمصاب العظيم و في قمة التأثر قال له : عزاءنا جميعا في الفقيد . فعلنا ما نقدر عليه لكن القدر قد شاء له ألا يلازمنا أكثر من ذلك . و في هدوء تام انسحب قائد الحرس و استقلوا سياراتهم ذات الأرقام المميزة . . . . و في الصباح يتصدر الصحف الحكوميه و الخاصة و العامة و المتخصصة ذلك الخبر المحزن ذلك الخبر الذي أحزن كافة طوائف الشعب بكل كياناتها . ذلك الخبر الذي أفردت له الصحف صفحات لتتحدث عن بطولات الفقيد . فقد استطاع القبض على الكثير ممن حاولوا الاقتراب من القصر الرئاسي و قد انقذ السيد الرئيس من عملية اغتيال تم تدبيرها في أحد الزيارات لأحد المنتجعات السياحيه و قام بفك شفرات الكثير من المكائد التي كانت تدبر للرئيس سواء بالأسلحة أو بالمتفجرات . و استعرضت الصحف الكثير عن سيرته الذاتيه و بطولاته في كلية الشرطة إبان وقت قريب حينما كان قائدا لسلاحه هناك و كبيرا لهم كل هذا في خبر خبر تصدر كل الصحف و لم تنكس له الأعلام . خبر كتبت عنه جريدة أبي الهول : أثناء قيام السيد الرئيس بتفقد الإنشاءات الخاصة بالقرية الذكية الجديدة كان حارسه الأمين يجري بجواره و يلهث كعادته و لفت نظره وجود جسم غريب مرمي على الأرض فذهب إليه يتفقده فإذا به يرديه صريعا كان الجسم الغريب هو سلك كهربائي عالي الضغط . عوّضك الله خيرا منه يا رئيسنا المفدى و من الآن سيتم اطلاق اسم الفقيد على كل الذكور من مواليد الكلاب تخليدا لذكرى البطل الهمام ( كلب الرئيس ) الراحل .. هولاكو . |
بعض من جنون
جلست أمامه تتأنق بغنج كلما لامس النسيم جسدها تتمايل هنا و هناك . تخطف البصر بذلك الأحمر المرسوم على غليظ شفاهها يتابعها بخطف نظرة سريعة لجسدها الممشوق يلفه ذاك الثوب الأبيض الرقيق تتبارى مفاتنها أن تظهر من تحت ثوبها الملفوف باتقان حول خاصرتها فجأة . تسأله بهمس مجنون الصوت في عقله يثير في نفسه تلك الشهوة المتأججة فيه هل تشتاق تقبيل شفتي ! تصهل ضحكتها الماجنة في عقله فيلف وجهه عنها بسرعة خوفا من الانزلاق في جب إغراءها الغير مقاوم . يشد بصره أحد العشاق يحتضنها برفق و يسحب من شفتها قبلة طويلة حارة فيغمض عيناه و يغيب في حالة من النشوة التي يعلمها جيدا أواه كم يشتاق لذلك الشعور . كم كان دافئا وقت البرد القارس حين كانت قبلتها هي مدفأته حين كان شعرها يطلق العنان لنفسه كلما اشتعلت فيها تلك الجمرة الصغيرة بهدوء . يرمي عينيه إلى ذلك الجيب الصغير الساكن فوق قلبه يخرج صندوقها الثمين ثم يسحبها من خاصرتها بهدوء ليعيدها إلى حيث كانت ...... . . . . . . حوار بين مدخن و سيجارة و علبة السجائر |
بعد عام من انقطاع . عودة تذكارية
تساؤلات ... تنتفض فجأه في الشاحب من الخيال تلقي بأطراف ظلالها الباهتة رماديّها على مقدمة طريق يطل بشاحب وجه ينادي على قارعته منادٍ نحيل الصوت بخفوت يصل حد الفحيح القادم من سحيق الأعماق هلم . ..... اقترب ............. ادنُ أكثر ذبلت منابت النبض فاستجابت طوعا بعد الصراع . . بغتة أقف . أتساءل يلتف متفحصا حوله هل تركت البصمة / البسمة ! ؟ يدور في رأسه يستعيد بعض قواه للرد تسقط وريقة صفراء ببطء تسقط العين معها يسيران سويا في سكون . . أيها الغائب الحاضر . أيها الحاضر الغائب . كفاك أن كنت تحاول . . . . |
رغم الوجع .. نعود
رغم تكسّر الخطوات على ذاك الطريق القاسي مازال الأمل يجري في المقدمة . يلهث بأنفاس متقاطعة لكنه مازال يـ سـ تــ كـ مـ ل . هنا اكتنفت الصفحات حروفا سقطت و حروفا ما زالت تتعلق باصفرار |
الخامس من سبتمبر ... لذكرى روح أبي . عليه رحمة الله
الخامس من سبتمبر : اليوم الإثنين ... تدق الساعة الثامنة والربع صباحا .. دقات ربما لم أسمعها بأذني لم يسمع الكون بأكمله لم ترها سوى عيوني عندما رأيت هذا المشهد أمامي لأول مرة في حياتي الشبه طويلة مشهد لن يتكرر سوى مرة واحدة في الحياة . أبي أمامي مسجى على فراش خامد الروح . دقت ساعة رحلته الطويلة . تجمد الوقت عندي عند هذه اللحظة أمي تغطي وجهه تغمض عيونه المتجرة أمامي . ساكن... كان منذ دقائق يحدثني . صوته في أذني يوصيني بنفسي . بأمي . باخي الأصغر: أنت الكبير لا تترك أهلك و تنزوي في دنياك اشدد من أزرهم يساندوك . طلب كوب من الماء وقفت أمي لتأتي بالماء فأمسك بيدها .. هل كان يحس أنها اللحظة الأخيرة ؟؟ هل خاف عليّ من رهبة الموت ؟؟ اهتزت يدي ..فسقط الماء على ملابسي أردت أبكي لم أستطع نظرت للماء المنسكب أمامي فضحكت . تساءلت هل هذه هيستريا الموت ؟ أمي بجانبي فجأة دون أن أحس شدت على يدي بقوة هامسة : أنت كبير امسك نفسك اياك أن تبكي . سألتها بعيني هل هذا حلم أم حقيقة ؟ ازدادت حدة شدتها على يدي قوة عقلي يحاول أن يساعدني على الاستيقاظ من الحلم الأسود أحاول ان اتيقن مما أنا فيه ما زلت متأكد من أن ما يحدث حلم لا كابوس لالالالالا ليست حقيقة . عقلي رافض أرفع عيني أكاد أفقأها بأصابعي . أمي لا تبكي . أخي الأصغر يتحرك هنا و هناك يسأل عن الطبيب . أما أنا فما أزال متحجرا أمام الجسد المغطى أمامي ما زالت الساعة كما هي لم تتحرك .. تهت في دوامة ..و فجأة أستيقظ على ( البقاء لله ) سيتم نقل الجثمان للمنزل . هنا فقط تتسارع الدقائق ما بين المنزل و المستشفى مائة متر و لكن المستحيل أن يخرج الأب كما دخل أخي يوقظني بكلمة (تحرك) .. (ما هو آت أصعب مما مضى) .( استفق يا كبير) ما الذي يحدث ؟؟ هل أنا من يعيش الكابوس وحيداً و الكل يعيش الواقع؟؟ ( لاأعلم ) نحمله سويا كما أدخلناه نستقل السيارة كما أتينا ما هذا ؟؟؟ ماذا أحس هنا ؟؟؟ أنفاسه أحسها لمسات يده ليدي عندما يطلب مني شيء كل شيء كما هو أحدق انظر فيه لأتأكد أحاول أن أستدر عطف دموعي لأستفيق . نصل المنزل . تتسارع الأوقات أكثر و أكثر و الأحداث معها أسرع يسجى الجسد أمامي . يلف في البياض . ومضت ذكرى لبسه للجلباب الأبيض للمسجد ... تلاوة القرآن تملأ المكان على كل لسان . تهدأ الأنفس قليلا . نستعد يرفع آذان الظهر تأتي سيارة نقل الموتى تأتي للموكب الأخير . هنا أستجمع قوتي أحاول تذكر أواخر كلماته ما بين المسجد و البيت ليس بعيد لماذا لا نرد له الجميل لماذا لا نحمله على الأعناق فكم حملنا على كتفيه . إلى نفس المسجد كنا نخرج سويا أنا في يده اليمنى و أخي في اليد اليسرى . نخرج فرحين . للقاء الله . يوم الجمعة . لماذا لا نحمله نحن اليوم ؟؟ يٌطلب منا وضع الجثمان في نعشه . أتساءل لماذا لا نحمله أنا و اخي اليوم . يدخل الناس للمساعدة أشير لأخي بالرفض توافقني أمي فيستجيب أخي الأصغر ينقل رغبتنا للناس يدخل ثلاثة من المقربين يودون المساعدة يدخل السائق بالنعش الخشبي الفارغ يقف أخي أمام الأقارب رافضا دخولهم يأخذ من السائق ما أتى به . لن يحمله غيرنا حتى و إن ذهبنا زحفا و لكن لن يحمله غيرنا كانت تلك رغبته الأخيرة . دلفنا للجسد المكسو بالبياض . إنه ينتظرنا حتى نذهب سويا . كعادته . قرأنا الفاتحة تشابكت أيادينا سويا . أمي ، أخي و أنا تلونا " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي "دعونا الله بما فاض علينا به . توكلنا على الله . طلبت إلى أخي أن يذهب عند رأسه و أنا من قدميه و أمي تسنده من وسطه لنضعه في نعشه رفعنا الجسد . سبحان الله . كأنه يساعدنا لا شعور بثقل كما كان من قبل إنه . إنه . إنه خفيف جدا . وضعناه أنظر لأمي . لأخي أتساءل في صمت عيناهما تنقل لي نفس إحساسي لقد كان يساعدنا . توكلنا على الله . رفعنا النعش سويا أنا و أخي خرجنا من الباب نفس المشهد . ذكريات تمر كشريط ..سريع .. هو وسطنا و نحن في يديه نمسك به نسير إلى المسجد نفس الطريقة . كأننا نجري مسرعين من حوله النعش يجري للمسجد و نحن من نلاحقه . كما كان بالفعل . ندخل المسجد يرفع الناس ايديهم بالشهادتين . نصلي الجنازة . أقف أمامه . أنظر لعمي . أعتصر رأسي يذكرني أخي . " أنت الكبير " قال لك أنت الكبير أتفهم . ؟؟ أصلي الجنازة بالناس ثم نحمله إلى مثواه الأخير . طريق لم نمشه من قبل سويا في يوم من الأيام . و لكن ما نحسه غير عادي . الطريق سهل . نسير بسرعة . يقترب العم . الخال . أبناء العمومة ليحملوا معنا . لا أستطيع الرفض هنا .نصل للمقبرة . ترتجف اوصالي . يستقر النعش الخشبي . أمام القبر . يدفن الجسد . يُهال التراب . تدق الساعة الواحدة و النصف ظهرا . تتشابك الأيدي بالدعاء . بالتثبيت عند السؤال . نقرأ الفاتحة . ما تيسر من القرآن . فجأة و لأول مرة يرتفع صوت أخي الكامن . " هنا مثوانا جميعا و نهايتنا و مآلنا إلى التراب " ............... ..... .. ينفض الموكب الجنائزي بعد انتهاء مراسمه أعود إلى القبر أرفع رأسي لأرى ... اسم والدي على قبره .. هنا فقط ينتفض عقلي و تخر قواي و أصحو من الكابوس بانهمار الدموع مني . كأنها لم تغادرها منذ مولدي . هذه كانت ساعات من صباح يوم الخامس من سبتمبر . عند أدركت أن كل الناس مجرد " أسماء محفورة على شواهد القبور " لا أكثر .. |
عودة من بعيد ...
|
ترانيم عاشق
|
الساعة الآن 12:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.