منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مسيرة عطاء // الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ~ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1437)

أمل محمد 09-21-2010 06:25 AM

سلام عليك .. ابن باز

د. محمد بن عبد الله إبراهيم الخرعان
سلام على الشيخ الجليل فسلموا *** سلام محب قلبه متألم
فقيد بلاد المسجدين وأمة *** مآثره في نصحها تتكلم
إمام الهدى عبد العزيز وإنما *** محبته للخير والفضل ميسم
بها يعرف الساري على هدي أحمد *** ولا يبغض الشيخ المبجل مسلم
نعاه ثرى نجد وكثبان رمله *** مرابعُه فيها تئن وتتألم
وضمّته ضم الأم جسم وليدها *** بلاد حجاز الله وهو المتيم
وبكاه من كل البلاد تُقاتها *** وناح عليه عالم ومعلم
وشيّعه مليون حُرّ *** وصلى عليه المسلمون وسلموا
أقول وقد غض المطاف بمن أتوا *** لتشييعه من كل فج ويمموا
لعمرك هذا العز لا عز ثروة *** ولا عز سلطان لمن كان يعلمُ
تراه حديث الناس في كل مجلس *** بآثاره كل الشفاه ترنّم
إذا ما التقى خل ووافى خليله *** بعزيه فقد الشيخ فالأرض مأتم
فلله شيخ ما أبر خلاله *** ولله شيخ ذائع الصيت مكرم
إذا رنّ في المذياع نعمة صوته *** تنادى له طفل وكهل وأيم
لقد كان في حلق المضلين غُصة *** وعند ذوي التقوى روَاء وبلسم
أبى الله إلا أن يجلّ مقامه *** ويرفع من مقداره ويعظم
بكت فقدك الآيات تتلو مئينها *** تقوم بها حيناً وحيناً تعلّم
وبكتك من قول الحبيب صحائف *** ويبكيك منهن البخاري ومسلم
ويبكيك محراب وأعواد منبر *** ويبكيك طلاب وصحب ومحرم
وتبكي خلال الجود والبذل والسنا *** وطيب السجايا والندى والتكرم
بكيتك يا شيخ الهداة وإنني *** بحبك والأبرار صب متيم
أنيس إذا ما جئته خلت أنما *** بك الشيخ معنيا وأنت المقدم
وكل يرى منه الذي أنت خلته *** ويبصر ما أبصرت منه ويعلم
كريم نقي القلب خال من الأذى *** قريب من الرحمن راض مسلم
حفي بكل الناس من كل بقعة *** فلا غرو ان لاقى المحبة منهم
أيام علم الإسلام فقدك فاجع *** له تحزن الأكوان والدين يثلم
فقد كنت كالحصن الذي يحتمى به *** إذا هاجت الأهواء ، بالحق تهزم
وقد كنت صبحاً يستضاء بنوره *** إذ لاح في الأفق البلاء المعتم
وقد كنت سيفا يُفزع الشر حده *** وفي ظله يأوي المحق ويسلم
ستفقدك الآلاف كنت لفقرها *** غني ولها في الجهل أنت المعلم
ويفقدك الحجاج في كل موطن *** إذا ما أتوا تلك البطاح وخيموا
ويفقدك الشاكي ظُلامة ظالم *** شفاعتكم في دفعها تقوّم
وإن عصفت بالأرض أهواء بدعة *** أو اشتط رأي رأيك السمح ملحم
ألا يا ابن باز فقدناك والدا *** ونجواك للرحمن والليل مظلم
وترتيل آيات الكتاب تزيدها *** على حسنها حسنا فتفتي وتفهم
وعرضك أقوال الرسول كأنها *** على قلبك المخموم رسم معلم
تحث على التقوى وتدعو لسنة *** بها أنت من بين المصلين مغرم
أقول لشعري : جاد نظمك عندما *** رئيت ابن باز فهو للشعر مكرم
فقال : نعم ، إني أٌول وما أرى *** بأني أوفي حقه وأتمم
ولكني حسبي ان ما قد نظمته *** هو الحق لا زور ولا ثم مغرم
فوا الله ما إن قد رأيت بمثله *** ولا مثله بين الخلائق يُهضم
سقى قبرك الرحمن وابل غيثه *** وأعطاك من نعمائه وهو أرحم
وروّاك من كأس النعيم وأنسه *** وفي روضة الجنات تهني وتغنم
تروح عليك الطير في كل غدوة *** ويأتيك من روح الجنان التنعّم
وخلد في الباقين ذكرك صالحاً *** وأجرى عليك الأجر ما فاه مبسم
وصلّ إلهي ما بدى الصبح أو دجى *** ظلام على نور به القلب مغرم
نبيك خير الخلق أحمد والألى *** على نهجه ساروا وشرعك عظّموا

أمل محمد 09-21-2010 06:25 AM

وداع لشيخنا

صالح العمري
صوت أراع فسار الوهن في جسدي *** نعاك يا أمة في شخصك الأحد
روح من العلم غارت في عوالمها *** وفارقت بقضاء هيبة الجسد
أواه في داخلي تفري نواهشها *** مذ غابت الشمس تحت الرمس عن بلدي
أواه ها قد مشى بؤسي إلى قلمي *** وخرّ من شاهقي في نعيه جلدي
نعيته نعي أرواح وأفئدة *** تحبه في الإله الواحد الصمد
نعيته نابذ الدنيا وزخرفها *** وحامل النور في جنبيه في جهد
نعيته شيخنا والعلم يملأه *** مهابة فارتقي فينا بلا عمد
نعيته غيمة تنصب رحمتها *** وروحها رحمة للناس للأبد
من للجذور التي في أرض مسغبة *** يمدّها بهدى من طاهر البرد
من للفراشات والظلماء موحشة *** يدلها بضياء صادق المدد
من ألبس الأرض جزءاً من عباءته *** أرجاؤها عبقت من مسكها الأبدي
جاز الحدود إلى الدنيا يعلمها *** حديثه خفقة في واسع الأمد
مجالس الذكر تبكي بعد وحشتها *** وفقدها من أحاط الذكر بالسند
منابع الضوء غارت في حوالكها *** وموحش الدمع نهاشاً من الكبد
يا شيخنا شابت الأنباء واحترقت *** جرائد ودهتنا لوعة الكمد
إنا فقدناك فقد الطفل والده *** والحب قد فاق حب الأم للولد
يا أبصر الناس هدياً دون ما بصر *** والناس في بصر عمي عن الرشد
الدمع مقتحم والصوت مختنق *** والقلب معتصر والوهن في العضد
تنأ بك الدار والأحباب في حزن *** والناس في ذهل والروح في كبد
دار تفرقنا والله يملكنا *** إن شاء يجمعنا في جنّة الرغد

أمل محمد 09-21-2010 06:25 AM

نم أيها الباز

زكي بن صالح الحريول

لكل قلب إذا ما حب أسرار *** وكل حب لغير الله ينهار
هم الرجال إذا ما جئت تمدحهم *** سمت على الحرف تيجان وأزهار
وإن تواروا بترب الأرض واأسفي *** سالت من الجفن شطآن وأنهار
بالله يا قوم أخفوا اليوم خطبكم *** أليس للمواق المفجوع أنظار ؟
حقاً أيا قوم غاب اليوم سيدكم *** وأصبح العلم لا أهل ولا دار ؟
يا أيها الشيخ جمر البين يحرقني *** وفي دمي من هجير البعد إعصار
والكون كهف يكاد اليوم يخنقني *** والأرض في مقلة المحزون أشبار
للحب سر أجل ! ما زلت أجهله *** وكم سواي بسر الحب قد حاروا
أين العلوم التي كم كنت تمنحها *** والناس من حولكم سمع وأبصار ؟
أين الوفود التي حطت ركائبها *** ببحر جودك يهوي الخل والجار ؟
حتى الطيور التي ضاق الفضاء بها *** لها بمسكنكم عش وأوكار !
وهبتها عمرك الميمون يا سندي *** وصحت : تلك سنين العمر فاختاروا
وإن أتاك يتيم يوم مسغبة *** فالقلب والعين والكفان إيثار
وإن شكت أمتي في يوم مظلمة *** أحيل ذا الحلم حزم كله ثار !
إذا رأته بنور العلم متشحاً *** جحافل الجهل كالبنيان تنهار
لولا العقيدة ما احمرت صحائفه *** فقلبه لذيول العفو جرار
يا أيها الليل قل لي عن مناقبه *** أليس في الليل للعباد أسرار ؟
حمر محاجره بيض مدامعه *** وفي الشفاه تراتيل وأذكار
ما أحزن القوم والأكتاف تحمله *** تبكي عليه وحكم الله أقدار
يا مهبط الوحي صوني قبره فله *** بين الضلوع مصابيح وآثار
نم .. أيها الشيخ لن تنساك مهجتنا *** ما غردت في ربوع البيت أطيار
نم .. أيها الشيخ لن تنساك مهجتنا *** ما دام في الأرض للإيمان أنصار
نم .. أيها الشيخ لن تنساك مهجتنا *** ما دام في القلب دقات وأعمار
فإن قبرنا فعل الله يجمعنا *** فإنما الدهر إقبال وإدبار

أمل محمد 09-21-2010 06:25 AM

باز سما

محمد بن فهد حمين الفهد
خطب دهى فأثار الهم والألما *** جون ولكنه قد بيض اللمما
خطب كسى مشرق الدنيا ومغربها *** غما وهما فأبقى الجو مضطرما
تعلوه كدرة الأحزان أغطية *** لو تشرق الشمس لم تخرق له ظلما
فقدت فيه فؤادا كنت أنت أذخره *** لمد لهم من الأحداث إن هجما
إذ كان قلبي ليثاً لا يفزعه *** كرب ألم وأما اليوم فانهزما
إمام خطب أبي العزم بادرني *** بحربة أوقدت في جسمي السقما
لولا اشتعال فؤادي في جوانحه *** لظل دهراً طويلا يقذف الحمما
ها إنها صعقة للقلب لو نزلت *** يوماً على صفتي ثهلان لانهدما
لما تواترت الأنباء عن نفر *** تروي بأن حسام الدين قد ثلما
شج الأنام معين الدمع من مقل *** ما إن همى ماؤها حتى استحال دما
كأنما الأرض من أطرافها وترت *** لقده فانبرت تستصرخ الأمما
باز سما فوق هام المجد سؤدده *** فما استكان إلى أن صافح القمما
ففرغه في ذرى الجوزاء مقترن *** وأصله في رياض الصالحين نما
من للمسائل يفريها بفطنته *** من للمنابر يزجي فوقها الحكما
من لليتامى كريم يدرئون به *** أيدي الزمان إذا ما ألقت العدما
من للثكالى فتى يستصرخون به *** في وجه كل ملم ينكأ الألما
من للمتون التي باتت مولولة *** تنعي بعين الأسى حبراً بها علما
تنعى التقى والحجا والعلم قاطبة *** والبشر واللطف والأخلاق والكرما
سل القضاء الذي آخاه عن كثب *** هل كان يوماً على الأحكام متهما
يجبك أن رسول الله قدوته *** هدياً وسمتاً وأحكاما إذا حكما
إذا نظرت إلى لألآء عرته *** لمحت في طيها الإيمان والشمما
حبر العلوم إذا ما لج مبتدع *** رد اللجوج على الأعقاب منهزما
وإن تمادى غوي في غوايته *** رماه صائب الأخلاق فاصطلما
قد شارك الناس طرا في قلوبهم *** فإن أردت دليلاً فاسأل الحرما
لما تقدم جمع البيت خادمه *** يقضون حق إمام ودع الساما
تسعون عاما تولت غير واحدة *** رفعت فيها لواء الدين مدعما
فإن خبت نار عزم زدتها لهبا *** وإن ونت همة أتبتها همما
جزمت الصعاب بسعي غير متئد *** حتى أتيت لركن المجد مستلما
بك النصائح بين الناس آخذة *** عرى القلوب أقامت بينها رحما
قد كانت تخرم وجه الجهل مبتدراً *** بسيف علم من التضليل قد سلما
ولم تزل دائباً في الله محتسبا *** حتى أتاك رسول الموت مخترما
جزاك ربك عنا خير مغفرة *** شؤبوب عفو يزل الذنب إن عظما
فقد بذلت لنا نصحاً وموعظة *** فإن سألنا لك الغفران لا جرما

أمل محمد 09-21-2010 06:26 AM

رحيل الكوكب المضيء

عبد الله بن سالم الحميد
ترحل كوكب ملأ الوجودا *** وعلمنا التواضع والخلودا
وما زجت المساحة في ذراه *** نسيجا في فضيلته فريدا
سما في الفقه والتعليم كفؤا *** وحطم في نموذجه القيودا
وجاوز في المناصب كل نبل *** وحلق في سما البذل جودا
مثال في التميز والتسامي *** تفرد في كفاءته عميدا
تجهم فانتفضت وقلت : عفوا *** وأطرق مصغيا كي يستعيدا
وصول لي تبسمه حفيا *** براءة مؤمن وندى وعيدا
توقد حكمة ورؤى وأسدى *** وأبدع في تأمله نضيدا
فقيده رائد علما وتقوى *** وفي الزهد ارتقى غمر النجودا
ولي صان عهد العلم حفظا *** وتعليما وتوجيها سديدا
تنبؤك المساجد والنوادي *** وكل المنتدين له شهودا
تضوعت المنابر من رؤاه *** وفوّف نشره مسكا وعودا
أيا وجه السماحة : أي نجم *** سيحمله مدارك مستعيدا
وأية همسة عليا تسمو *** تحرضها الفضيلة أن تجودا
ستبكيك المنابر وهي جرحى *** ويأبى الحزن إلا أن يسودا
وتشتعل المدامع كل ذكرى *** تكاد تحيلها الأحزان سودا
وتفقدك الأرامل واليتامى *** مسحت دموعها عبقا وجودا
وغذيت المشاعر في رؤاها *** فصارت ترقب الأمل الجديدا
تفجعنا بفقدك ذكريات *** تلوح بها خلائق لن تعودا
يضن بها الزمان وأي حزن *** ويغفل عن تمثلها صدودا
بحضرتك التقينا ، وامتزجنا *** وواجهنا البشاشة والورودا
وأصغينا .. فكان لنا ابتكار *** وتسآل تطوقها ردودا
تحف بنا الملائك في حبور *** ويغمرنا الخشوع به وجودا
وتبتهج السرائر أي جو *** يضيء سماحته ألقا حميدا
بحضرتك الوفاء يفيض وجدا *** وعند وداعك اقتحم الحشودا
بحضرتك الزمان له حضور *** نضارته تعلمنا النشيدا

أمل محمد 09-21-2010 06:26 AM

فأعجب لشيخ في الثرى ويذكر

نايف رشدان
لاهم عفوك والمنايا تزأر *** تجوالها خبر وفيها لامخبر
تختال ما بين الأنام عصية *** لا قيد آبدة ولا من ينصر
لما نأت بالشيخ وهي قوافل *** ضج العرين بها وضج المنبر
عصفت بآمال الحقول ، وبيدها *** دوّى بها رعد الفقيد الممطر
واحتل فينا الدمع حزنا شامخاً *** فإذا العيون كليلة تستعبر
لا الحزن يرجع في المآتم شيخنا *** كلا ولا هم يجود ويقتر
فإذا النفوس الواجمات شواطئ *** وإذا المواجع في مسانا تبحر
يا من تودعه القلوب حزينة *** وتئن في كنف المصاب وتجأر
قد صرت أوعظ في مماتك شرعة *** فأعجب لشيخ في الثرى ويذكر
وروت دموع الحزن موتك سيرة *** فكأن عمرك قصة لا تذكر
ما كان للموت المهيب جلالة *** حتى طواك بحضنه يتبختر
لم يترك الحزن العنيف بأرضنا *** نوراً يسافر في الدنا أو يسفر
لم يبق في حقل الحياة لأجلنا *** عوداً زها إلا ذوى يتكسر
لم يبق هذا الموت شيئاً صالحاً *** إلا طواه كما يباد الأخضر
لم تكتحل عيناه إلا بالأذى *** فالموت ماض في الخلائق يكبر
عنوانه التجويع بين قلوبنا *** ومكانه التوديع حين تفطر
يا راحلاً لم يثنه حب طغى *** ومدامع من كل هم تعصر
وتظل منه خوافق مكسورة *** لا تستفيق ، فأي كسر يجبر
أتصير أرض القوم بعدك بلقعاً *** وهي التي من غيم علمك تزهر
ولقد تأذن من هداك بجنة *** لمعلم يبني النهى ويعمر
يا راحلاً لم يلقه هذا الردى *** حتى طواه بجذعه يستبشر
تبدو المباهج في يديك يتيمة *** فكأن قلبك في الهوى لا يشعر
وتلوك أنفسنا المتاع سخية *** ولعابنا في كل ملهى يقطر
وعليك من حلل الوقار سحائب *** وعليك جليسك كل ود يمطر
فتموت خلق الله في غسق الدجى *** وتقوم أنت الليل حياً يبصر
ويظل بعض القوم في وضح النهار *** يسير يغتال المنى ويكفّر
كم كنت تملأ بالرضا أسماعنا *** فإذا المقال عذوبة تتكرر
كم كنت تملأ كل فتوى حجة *** من عذب وردك كل ساق يصدر
وكتمت فعل الخير رغم شيوعه *** وسواك يعلن بالعطاء ويجهر
وأذعت حب الله ليس تباهياً *** إن المحبة ما حيينا تظهر
وسموت عن قلل الخصام رجاحة *** والخلق عن آثامه لا تصبر
وأشحت وجهاً مال عن وهج الدنا *** وهي التي في حبها لا تعذر
ومشيت عدلا لا تضل بك الخطا *** وهي التي من غينا تستغفر
وطهرت من أوضار مال الأرض لم *** تهنأ قرى والجار حولك معسر
رمت الرحيل كما تروم لنا البقا *** والله يفعل ما يريد ويقدر
يملي لنا التأريخ بعدك أسطراً *** ستظل تبني العمر تلك الأسطر
اليوم كيف تغيب يا صبح الورى *** والليل بعدك في الشوارع يكبر
اليوم كيف تنام يا لغة الهدى *** والعلم بعدك في الحقائب يسهر
أتهال فوق البحر أتربة النوى ؟!! *** هيهات يفنى الماء وهو الأكثر

أمل محمد 09-21-2010 06:26 AM

حروف ودموع

حسين صديق حكمي
وافي النعي فاشجانا وأبكانا *** حزنا وأوقد في الأحشاء نيرانا
ومد سلطانه باعا ليقهرنا *** واختار أثقلنا في الخير ميزانا
في كل يوم رأيت الموت يسلبنا *** ليثا ويترك للأحداث غزلانا
أحببته قبل أن أحظى برؤيته *** (والأذن تعشق قبل العين أحيانا)
عبد العزيز بن باز طال نائله *** بنانه لم يزل بالجود ملآنا
أتى عليه الذي يأتي على بشر *** وليس يترك شخصاً عز أو هانا
أتى عليه الردى إذ ليس يحجبه *** مكرم كان من دنياه ما كانا
لم يلفه وهو هياب لاروعته *** فقد أعد له زادا وإيمانا
وهل يهاب الردى من عاش محتقرا *** لزخرف ظل فيه الناس طغيانا
من كان للمال موتا كيف يفجؤه *** موت وقد عاش جل الدهر جوعانا
ما الروع إلا لمشغوف ( بفلته ) *** وقصره والذي يدعوه بستانا
أما الذي عاش سلطانا بعفته *** هيهات يملك منه الروع سلطانا
هذا المسجى بثوب الموت واسفا *** هو الذي بثياب الطهر سجانا
هذا الأسير بكف الموت وا أسفا *** هو الذي فك يوم الروع أسرانا
هذا الصموت فلا حرف ولا لغة *** هو الذي كان يتلو الأمس قرآنا
سلو أبا فيصل عن صدق لهجته *** لو كان يملك فهد العرب سلوانا
سلو أبا فيصل عن حسن سيرته *** فإنه الخير أسرارا وإعلانا
كان النجي له دهرا فإن عصفت *** قاد السفينة وسط الموج ربانا
فلا تلوموا جريحا إثره فلقد *** جل المصاب وبعد الصبر أعيانا
ما خصنا الخطب بل عم البلاد ضحى *** وبلل الدمع أوطانا وأجفانا
من المحيط إلى سفح الخليج إلى *** درب النجاة إلى أقصى خراسانا
راحت تشيعه الأرواح باكية *** لكن رضوان قد لاقاه جذلانا
كذلك تحسبه في جنة وسعت *** عرض السموات يلقى الأنس ألوانا
لا داء يقربه لا هم لا نصب *** طابت نعيما وكافورا وريحانا
يا رب اسكنه دارا في جوارك لا *** يزال يلقى بها حورا وولدانا

أمل محمد 09-21-2010 06:26 AM

صبا نجد على ضريح المجد

د. عبد الله بن محمد السعيدي
هل كان ليلك يا معزي سرمدا *** أم كانتا عيناك حقا أرمدا
أم قد تغير كل مألوف لنا *** حتى على غير الحقيقة قد بدا
ولقد أمر على الطريق تأفني *** وتضيق عن غايات رجلي ما عدا
وكأن بي أمشي فلا أدري إذا *** ما سرت هل قدمت رجلا أو يدا
الطائف المكلوم بث شجونه *** فتناوحت فرقاك لها ورق الهدا
يا ورق إن أوجست مثلي خيفة *** فلتشد ويحك جاهدا فيمن شدا
فالناس لا تنحي عليك بلائم *** ولربما لام الفتى ما أنشدا
طيف رفيع مربي في غفوتي *** ما إن فزعت وإذ به قد ألحدا
يا قبر إن تضممه رفقاً إنه *** قد ضم جنباه الهدى والمسندا
قد كان بازاً لاقتناص فضيلة *** عفا عن الدنيا كريما زاهدا
من لي بفرد فيه كانت أمة *** يسعى لها إن قائما أو قاعدا
من لي بنحرير لكل قضية *** يأسي فيشفي عيها ما أوردا
من للدعاة إذا تفرق ودهم *** ثم التقوا في ساحة كانوا يدا
من لي بمن لا تجتويه ضغينة *** شهدت له في فضله حتى العدا
من لي بسباق لكل فضيلة *** من أجل هذا كان فينا سيدا
جعل القيام وسامه وكلامه *** القرآن لا تلفيه عن ذا راقد
من لي بمن واسى الأنام بجاهه *** وبماله إن بيته كالمنتدى
هلا رأيتم ذا ندا من جوده *** وجهوده ما يستحي منه الندا
ما رام في دنياه ذكرا فانيا *** فجزاه في ذكراه أن قد خلدا
يممت غربا أو ذهبت مشرقاً *** الطير في تأبينه قد غردا
ما رام زخرفها وطيب مقامها *** فجزاه أن عقد الفضيلة قلدا
بكت العوالم موته وبودها *** لو أنها كانت له منه الفدا
لكنني يا صاحبي لك قائل *** حاذر غلوا يجتررك إلى الردى
مات النبي وصحبه من بعده *** فاعقل قلوصك لا جز درب الهدى
إن كنت راعتك الغداة فدارها *** بالصبر من للصبر يا طول المدى
لا بأس فالأيام جد قصيرة *** ولربما تمضي بك الدنيا غدا
ثم الصلاة على النبي محمد *** المصطفى خير البرية محتدا

أمل محمد 09-21-2010 06:26 AM

رزئت فقده

د. ظافر بن علي القرني
رزئت بفقده ، أفكيف لي أن *** أنمق في الكلام وأن أدبج
وفقد الشيخ جائحة لظاها *** إذا ما قلت انكفأت يؤجج
فنحن إلى ركوب الصعب أدنى *** ونحن إلى مقال الصدق أحوج
أيا ابن باز معذرة فإني *** إذا عاينت في عينيك أحرج
بصير غير أن النور نور *** سماوي يخلي الليل أبلج
مضى من هذه الدنيا نزيها *** ولا أرخى إلى مال وزبرج
وذو تسعين ما وهنت قواه *** ولا رام الكرى والباب مرتج
ألا إن التقي أخا المعالي *** إذا زاد الزمان به توهج
ومن كان الكتاب له سلاحا *** فذاك هو المؤزر والمدجج
فيا رحماك ربي إن هذا *** غدا في نصرة الدنيا وأدلج
بهم واحد هم التزام *** بمنهاج قيوم غير معوج
على نهج الرسول أتاه *** من الرب الخبير بكل معرج
وهل أحلى من القرآن قول *** وهل أرضى من الإسلام منهج
وهل أزكى على الدنيا وأندى *** من المختار حقا خير من حج
وخير الناس طرا دون ريب *** وأكرم من تسامح وهو يزعج
تحمل ما تحمل من عناء *** وصابر رغم أن الكيد أهوج
وهاجر بالعقيدة رغم حب *** لمكة مذ سني اليتم ينسج
وآخى بين من هجروا قراهم *** وقوم الأزد من أوس وخزرج
وبين بالدليل لكل أمر *** وجاهد ما ثناه الكسر والشج
إلى أن أصبح الإسلام شرعا *** تواصل فيه غسان ومذجح
وظل العلم بالعلماء يزهو *** وتسعد منه أقوام وتبهج
وهذي دولة الإسلام تحنو *** على علمائنا والحق أفلج
وها هم للعلى وثبت خطاهم *** بفكر ما بغير الرشد يمزج
نودع من نودع كل يوم *** ونحن الماكثون لما سيدرج
فهلا قام واحدنا بعلم *** يضيء لنا من الظلماء مخرج
نفوس الناس تزهق في البراري *** ويعلف خيل من ظلموا ويسرج
وما من جاحدا إلا تسلى *** ولا من مؤمن إلا تضرج
فهيا يا بني الإسلام نسعى *** ونحذو حذو عالمنا المتوج
ونصدع باليقين ولا نبالي *** لعل مصائب الإسلام تفرج

أمل محمد 09-21-2010 06:26 AM

لك يا ابن باز في القلوب منازل

د. مبروك عطية أبو زيد
الأستاذ بجامعة الملك خالد كلية اللغة العربية بأبها
عوت الصحائف فالعلوم بكاء *** ببكائها تتمزق الأحشاء
والسحب في عليا السماء دموعها *** من كل هول مطرها الأرزاء
والأرض قد نقصت بموت حياتها *** إن البسيطة روضها العلماء
هم زينة الدنيا وسر جمالها *** وبموتهم تتقبح الحسناء
واليوم مات إمامهم وكبيرهم *** عبد العزيز أتى عليه قضاء
وقضاء ربك للعباد ملازم *** ولو احتواهم ضيق وفضاء
لكنها الدنيا الدنية سيدي *** ما دام فيها للحبيب لقاء
والدار فيها بعد حسن بنائها *** سيصيبها بعد عند الردى إقواء
لك يا ابن باز في القلوب منازل *** ترقى بحبك والدماء فداء
ما كنت يا شيخ الشيوخ سوى الندى *** ونداك منه تولدت أنداء
تروي العقول من العلوم وسرها *** فإذا الظلام أمامها أضواء
ما قلت رأيا عن هواك وإنما *** الرأي منك شريعة سمحاء
أبطلت من بدع تورث إفكها *** ولمثل هذا شرع الإفتاء
وشرحت غامض مشكل في حكمه *** تعبت لنيل مرداه الفصحاء
ونقلت سالف عهدنا في حاضر *** وحمى ركابك في الطريق إباء
للدين يا عبد العزيز يصونه *** حتى وإن كثرت به الأعداء
وسقيت بالعلم الجزيرة والدنا *** نطق الرياض وبلغت أصداء
حتى رأينا الناس في أقصى المدى *** تدنو إليك وكلهم إصغاء
يشفى من الفتن العصية مسلم *** فتواك في كل النفوس شفاء
ومشيت بين الناس رمز تواضع *** وقد اعتلاك من الإله بهاء
فكسوت عين الناظرين بهيبة *** إن التواضع للفضيلة ماء
أديت حق العلم في أرض الهدى *** وولاتها يا شيخنا نبلاء
ورفعت صرح الحق في أرجائها *** وجميعهم من أهله وجهاء
أبناء من جمع الصفوف جهاده *** ما إن دعوة فكلهم أكفاء
صانوا الشريعة وابن باز بينهم *** قد أكرمته لعلمه الأمراء
والعلم يحيا في بلاطة أئمة *** هم بالعلوم وأهلها رحماء
واليوم تلقى وجه ربك راضيا *** وجنود ربك في السماء رفقاء
سكن الفؤاد فنم هنيئا شيخنا *** فالخلد مأوى والنعيم جزاء
إن الحدائق إذ تطوف بينعها *** من فضل ربك منه وعطاء
من للعلوم وقد رحلت مودعا *** أنت الإمام وكلنا ضعفاء
إن الأئمة بعد موت إمامهم *** زادت عليهم بعدك الأعباء
مات الفقيه وزرعنا كنفوسنا *** ونفوسنا بعد الفقيد ظماء
إن فرق الموت الجسوم بطبعه *** فالعلم بعد الموت فيه بقاء
والناس موتى في بيوت معاشهم *** والعالمون بقبرهم أحياء

أمل محمد 09-21-2010 06:27 AM

فقدناه قلعة ومنارة

عبد الله حسن الأسمري
أي خطب وأيها من خسارة *** إذ فقدناه قلعة ومناره
رحل الشيخ رحمة الله تغشاه *** فلقد كان في جهاد بداره
ذاك ((ابن باز)) فاز بالخير حيا *** ثم بعد الممات من آثاره
من يخلف من العلوم انتفاعا *** فله الأجر حيث زاد وقاره
رحم الله شيخنا بعد موت *** واسع الدار يشبه البيت حاره
أينما حل ساكنا في ديار *** خلتها للجميع من زواره
خلق طيب وفعل حميد *** سلس في تعامل بالإشارة
يسارع بنجدة لليتامى *** ويساعد فقيرهم باقتداره
ويعين الشباب عند زواج *** عندما يشهدون من إعساره
ويكاتب من فات منه بعيدا *** باذلا نصحه بلين العباره
ويحب الشباب من كل نوع *** بالمدارس وبالنوادي ثماره
حيث يلقي الدروس فيهم خطيبا *** حبه الكل والدا عن جداره
مات شيخ الأعلام بعد جهاد *** حيث ندعو له بليل نهاره
إيه ابن باز فزت بالخير فينا *** أنت بالسبق لا يشق غباره
أنت كالباز طيران بجو *** حيث هيمنت في هدوء وغاره
أنت للعلم خادم وإمام *** أنت للعلماء قطب زراره
أنت أعلين شأنهم في زمان *** قد جفاهم مكابر واطاره
وازع الدين ليس يطفأ بدار *** بلد المصطفى وأم عماره
قبلة المسلمين أرض بلادي *** منبع العلماء رمز الحضارة
هجرة المصطفى بلادي وأرضي *** منزل الوحي سورة البراءة
مات عبد العزيز شيخ عزيز *** خلف المنصب الكبير لجاره
وإذا مات سيد في بلادي *** خلفه ألف سيد كالنماره
فلنا في سمية خير عون *** ليهون مصابنا بالوزارهة
عانك الله مفتي لبلاد *** فقدت عالما له أسراره
حجة الله في البلاد فقدنا *** فكره ثاقب وأعطى العصارة
وإلى أسرة الفقيد جميعا *** وإلى السامعين عبر مساره
وإلى كل طالب لعلوم *** فقد الشيخ بعد كان جواره
هذه سنة الحياة ونحن *** بانتظار الرحيل والموت غاره
فاستعدوا فالموت بات وشيكا *** خلتني راحلا وكان إشارة
فإلى الله دعوتي فإستجبها *** أن يكن جمعنا بدار قراره

أمل محمد 09-21-2010 06:27 AM

زهد وحلم في كريم متواضع

سعد عبد الرحمن البراهيم
حار الفؤاد وتاهت الأبصار *** مما يقال وفي الرياض يثار
قرىء البلاغ وفي البلاغ مرارة *** تعلموا اللسان وفي القرار دوار
هذا الأثير وقد تعثر بثه *** وكأنما جذت به الأوتار
أدلت فضائيات تلفاز به *** لتبثه في العالم الأقمار
حزن يعذب كل من أدلى به *** وأسى به كل الدنى تحتار
خبر كان الصحف تنثر دمعها *** فوق السطور ويفجع الخيار
عبد العزيز الباز راح لربه *** معه الثاني الطهر والأذكار
والهدي يسبقه إلى مثوى له *** إن شاء ربي والتقى أنوار
رزئت به الدنيا وكل موحد *** ذاك التقي اختاره القهار
يا شيخ أنت رحلت عنا والرؤى *** شرق وغرب والمدى
من للحيارى حين ينأى مرشد *** من ذا يجيب ليفقه المحيار
كل له من فيض بحرك قطرة *** تشفي الغليل وقطركم مدرار
ولديك للداء العضال بلاسم *** في حين حار الحاذق البيطار
فصحيح ما قال البخار ماثل *** فيما تقول ولا سواه قرار
هدي الرسول هو الحكم بيننا *** أكدت هذا فاهتدى النظار
بالسنة السمحاء رحت مخاطباً *** من أبصروا الدرب السوي فساروا
وضحت في الكتب التي ألفتها *** يا شيخ ما تصبو له الأفكار
وسميرك القرآن في غسق الدجى *** تتلوه حيث تناءت السمار
إلا ملائكة الإله تحف بالـ *** آيات أو ما تشتهي الأسحار
من كانت الآيات منهج سعيه *** بشره بالتمكين حيث يصار
يا مفتيا بالدين تنشر فقهه *** شمسا تشع فتسفر الأقطار
في كل لفظ حجة يقضي بها *** وعلى الصراط يؤمها الأخيار
علمت أذكار الرسول مصليا *** فدعها بها الحجاج والعمار
قالوا رحلت أجل تعتمت الرؤى *** من قال هذا خانة الأبصار
يا شيخنا ما غبت وللكتب التي *** ألفتها تهنا بها الأبصار
ما غبت عنا والكنوز مليئة *** بالعلم ، والنصح القويم منار
ما غبت يا شيخ القضاة وأنت في *** حكم يصاغ ملامح وشعار
ما غبت والبيت الذي شيدته *** للعلم والاطعام صار يزار
جلساتك التقوى ووقفتك الندى *** والبيت في زين هدى ويسار
كرم ونبل حاتمي رمته *** فاشتاقه الرواد والخطار
ما غبت والعلم الذي بلغته *** للناس في كل الشؤون يثار
الجامعات استأثرت ببلاغة *** أنت العميد متى الصروح تدار
زهد وحلم في كريم تواضع *** ولك المدى والفعل والإسفار
نعم الخصال أجل تعذر مثلها *** ولكم تتوق لمثلها الأعمار
في كل روض في المساجد وقفة *** لكموا وكف الضارع استغفار
نلقاك في البيت الحرام محدثا *** وعلى الوجوه من الحشود وقار
نلقاك في كل البيوت مؤلفاً *** يتلى ونصح زاجر أمار
الله أكبر يا سماحة شيخنا *** ضاق البيان وتاهت الأفكار
البحر أنتم والعلوم خضمه *** حقاً فأين يكون لي إبحار
عفوا فإني عاجر في إن افي *** لخصالكم . ما تفعل الأشعار؟
من أين لي شعر ورجع حروفه *** حرق ودمعي اذ تحدر نار
لكنه قلبي يصرّح حبه *** لكموا بهذا لن يعوق عثار
وقف الزمان ليوم موتك ذاهلا *** والشعر أيضا يعتريه دوار
قد قدر المولى تعالى خالقا *** لا بد تلقى الكائن الأقدار
رزء وليس كمثله رزئت به *** كل الأنام فلا النهار نهار
نرجو لنا خلفا نعز بعلمه *** وإليه بالدين القويم بشار
ندعو الإله بأن يجازي شيخنا *** رحماته وتحفه الأنوار

أمل محمد 09-21-2010 06:27 AM

فجيعة الإسلام في كل الأقطار

عبد الله بن حمد بن سليمان الغيامة
يوم الخميس الصبح يا شين الأخبار *** خبر وفاة الشيخ والله مصيبة
فجيعة الإسلام في كل الأقطار *** علم توارى حط فوقه نصيبه
فقيدة السنة وحلقات الأذكار *** تنعاه مكة ثم نجد وطيبه
وكل الجزيرة شيوخها اصغار واكبار *** يبكون مثل اللي غدا له ذهيبه
فيه الورع فيه التقى شيخنا البار *** علم وفتوى وكل سائل يجيبه
ثمانين عام كلها ليل ونهار *** علم وتعليم عسى الله يثيبه
الداعية اللي يصلي بالأسحار *** هذا طبيب العلم والله طبيبه
الحنبلي هو شيخ الإسلام تكرار *** الله عطاه العلم وحلم وهيبة
يدافع عنا التوحيد عن قول وأفكار *** خوف على الإسلام شيء يعيبه
الحكم شرع ضد عميين الأبصار *** الشيخ يامر والحكومة تجيبه
دولة سعودية لها سالف أدوار *** متمسكة بالدين والله رهيبة
وصارت عزيزة وعزها الله بالأخيار *** تكرم رجال العلم دولة عريبه
واليوم مات الشيخ الوالد البار *** غيبتك يا ابن باز عنا صعيبه
اعزي آل سعود لهم طول الأعمار *** وشعب السعودية شباب وشيبة
واعزي عيال بكوا داخل الدار *** ولا ألوم من يبكي بفرقا حبيبة
عزاي لأهل العلم واللي لهم كار *** وعزاي فالله عالم سر غيبة
من موتتك يا شيخ تهتز الأمصار *** وقلوبهم تهتز لهول المصيبة
جزاك بالجنة وتجري بالأنهار *** في ظلها يوم الحشر يهتني به
عساك في الفردوس بجوار الأبرار *** الأولياء ما فيه خوف وريبة
يا رب واجعل له وقاية من النار *** شيخ على دين النبي يقتدي به
الشمس غابت واختفت شوف الأنظار *** والنجم مثله ما ظهر من مغيبه
أكله حلال ويطعم الضيف والجار *** هذا يبي يسأل والآخر يجيبه
أحد يبي عونه والآخر يبي دار *** ويعطي اليتيم اللي أموره صعيبه
بيت الفقيه مشرع ليل ونهار *** وكل نصى بيته ويأخذ نصيبه
العلم يبقى حروف من فوق الأسطار *** والجسم يفنى ورحمة الله قريبة
عسى الخلف بعد الفقيدة فالأخيار *** أعيال رباهم بعلمه وطيبة
من صلب شيخ الله يفكه من النار *** عبد العزيز له الفضائل وهيبة
تمت وصلى الله عدد كل الأمطار *** على نبي أمته تهتدي به

أمل محمد 09-21-2010 06:27 AM

يا شيخ الفضائل

علي بن مديش بجوري
ثوى الطود العظيم وغاب بدر *** فمفقود الأنام اليوم حبر
جليل في الشمائل والمزايا *** وأما في الشريعة فهو بحر
وفي الأخلاق عال لا يضاهى *** فأخلاق له ورد وعطر
وأخلاق الرسول له مثال *** من القرآن منهاج وذكر
عنيت الشيخ ابن باز كريما *** وللمظلوم ملتجأ وازر
وللأيتام يرعاهم بعطف *** فما يغشاهموا في اليتم عسر
ومأوى كل مغترب لعلم *** فباب مشرع وكذلك صدر
دروس فيا لعلوم بكل وقت *** ففجر شاهد وكذلك ظهر
وكل الوقت مملوء بنصح *** لكل الناس لم يثنيه تبر
له قلب كبير في المعالي *** ولم يحمل به حسد وكبر
ولم يخش لقول الحق شخصاً *** إذا أضحت عقيدته تضر
وسخر وقته للخير طرا *** ولم يعل لسان الشيخ شر
كريم فيا لعطاء بدون حد *** تساوت عنده حسبا ودر
لم يخش لفقر حين يعطي *** وما فاقت لكف الشيخ نهر
وفعل الخير يبذله تباعاً *** فأقوال له فعل ويسر
سرت في الناس منبعها صلاح *** وإخلاص وتوفيق وبر
فيا شيخ الفضائل لو رأيتم *** جموع الناس حين حواك قبر
فكم لله قد رفعوا أكفا *** ودمع كله لهب وجمر
ويعلوهم وجوم واندهاش *** وحزن بالفراق حواه صبر
ولكن العزاء شهود عدل *** بما قدمتموه وذاك ذخر
عزائي للأباة بأرض نجد *** ملوك العرب سادات وغر
إلى فهدا لعظيم وكل شبل *** تمثل للعلا سعي وقدر
بني صقر الجزيرة رمز مجد *** وفي الهيجاء لهم كر وفر
وأصحاب الفضيلة أهل علم *** وأسرة شيخنا يغشاها أجر
وكل المسلمين بكل صقع *** قضاء الله مأمنه مفر
فأرجو الله يسكنه بدار *** بها أنهارها عسل وخمر
جنان الخلد مع رسل وصحب *** وصديق فيا نعم المقر

أمل محمد 09-21-2010 06:27 AM

بفقد الشيخ آلمنا المصاب

فهد بن صالح العامر
صدقت إلهي للأجل الكتاب *** وقلت الحق وضحه الكتبا
صدقت بان ذاك الموت حق *** بلا ريب ويستقصى الحساب
نهاية كل حي ليس عنها *** محيص أو محيد أو ذهاب
وريب للمنون يغير دوما *** على أرواحنا وله حراب
سعيد أو شقي بعد هذا *** وعند الحشر للناس اضطراب
ويبقى الله ليس يموت ربي *** هو الخلاق ذو النعم الوهاب
ولكنا نصاب بفقد حب *** فيعظم خطبنا هو والكراب
لقد ذهل الورى ذهلا كبيرا *** بفقد الباز لم يهنأ شراب
إمام قدوة فذ رضي *** همام فاضل شهم يهاب
سماحة ذا الإمام تفوق وصفا *** لها أيضا التواضع واللباب
وفي الفتيا له باع طويل *** فقيه ناصح علم شهاب
بفقد الشيخ آلمنا مصاب *** عظيم ليس يعدله مصاب
قضى تسعين عاما في جهاد *** فعند الله مورده عذاب
قضى تسعين عاما في علوم *** يدرسها ويفهمها الطلاب
وأعباء تحمل في ثبات *** وجود الشيخ يعرفه السحاب
نعزي أمة الإسلام فيه *** فهذي الدار أحوال عجاب
نعزي العلم والعلماء طرا *** نعزي أنفسا ظمأى غلاب
نعزي كل فتوى كل رأي *** نعزي الدارسين لهم كتاب
نعزي النور نور الدرب يبكي *** عليه بأمع غزرى سكاب
نعي العدل إذ قد هد أس *** لميزان العدالة كان باب
نعزي الأمر بالمعروف أيضا *** نعزي النهي غاب له حجاب
نعزي قبلة الإسلام فيه *** نعزي أرضها أضحت يباب
وطيبة والرياض وكل صقع *** نعزيه وقد هد الرعاب
نعزي الباز آل الباز صبرا *** فدته نفوسنا هي و الرقاب
نعزي خاد مالحرمين فيه *** نعزيه وقد جل المصاب
ونشكر خادم البيتين لما *** أتى تشييعه وهو المثاب
رعيت العلم في تشييع شيخا *** له فيا لعلم باع بل جناب
ألا لا ترجع الآهات ميتا *** ولا يجدي الشجى هو النحاب
ولو أجدى لأرشدنا نبي *** ولكن سنة ولها شعاب
لك الحمد الجليل أيا ابن باز *** فأنت منارة الشرع الرباب

أمل محمد 09-21-2010 06:28 AM

تمـّت ولله الحمد

نقلا ً عن موقع فضيلة الشيخ بن باز رحمه الله ~

عبدالسلام حمزة 09-26-2010 09:48 AM

الأخت الكريمة أمل محمد جزاك الله خيرا ً على بذلتيه من جهد

ورحم الله الشيخ , وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن المسلمين خيرالجزاء

أحمد فؤاد صوفي 02-17-2011 03:41 PM

الأديبة الكريمة أمل محمد المحترمة

مررت بهذا الروض العاطر وكلي فخر وامتنان . .

وشكر ودعاء لك أديبتنا على هذا الجهد الطيب . .

الشيخ بن باز ليس أبداً شخصاً عادياً مثل باقي الناس . .

كان يعرف واجباته . . فقام بها كلها خير قيام . .

على روحه الرحمة . .

تقبلي تحيتي واحترامي . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

ناريمان الشريف 02-18-2011 09:59 PM

عزيزتي أمل
سلام الله عليك
يستحق هذا الرجل أن تنقلي سيرته الذاتية ,,,
جزاك الله خيراً ..
والحقيقة لأول مرة أعرف أنه كان فاقداً للبصر .. فسبحان الله العلي العظيم
كل هذا العلم ..!! وكل هذه الأخلاق
سيرة مشرفة يحق لك أن تفخري بها

بارك الله فيك ورحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز




تحية ... ناريمان


الساعة الآن 09:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team