.... إنْ كُنْتَ عَطْشَانَ فَقَدْ أَنَى لَكَ .... يضرب لطالب الثأر ، أي قد أَنَى لك أن تنتصر . وأنى وآنَ لغتان في معنى حَانَ . |
.... إنَّ أَخَا العَزَّاءِ مَنْ يَسْعَى مَعَك .... العَزَّاء : السَّنَة الشديدة ، أي إن أخاك من لا يَخْذُلُكَ في الحالة الشديدة . |
.... أَنْتَ مِنِّي بَيْنَ أُذُنِي وَعَاتِقي .... أي بالمكان الأفضل الذي لا أستطيع رفع حقه . |
.... إنَّ مِنَ اليَوْمِ آخِرَهُ .... يَضربه مَنْ يُسْتبطأَ فيقال له : ضَيَّعتَ حاجتك ، فيقول : إن من اليوم آخره ، يعني أن غُدُوَّهُ وعَشِيَّه سواء . |
.... إِبِلِي لَمْ أَبِعْ ولَمْ أَهِبْ .... أي لم أبعها ولم أهبها . يضرب للظالم يخاصمك فيما لا حَقَّ له فيه . |
.... إنْ لَا تَلِدْ يُوْلَدُ لَكَ .... يعني أن الرجل إذا تزوج المرأة لها أولاد من غيره جَرَّدُوه . يضرب للرجل يُدْخِلُ نفسَه فيما لا يَعْنِيه فيبتلى به . |
.... إنَّ مِنَ الحُسْنِ شِقْوَةٌ .... وذلك أن الرجل ينظر إلى حسنه ، فيخْتَال فيعْدُو طَوْرَه فيشقيه ذلك ويبغِّضه إلى الناس . |
.... إنَّها الإبِلُ بِسَلَامَتِهَا .... قال يونس : زعموا أن الضبع أخذت فصيلاً رازماً في دار قوم قد ارتحلوا وخَلَّوْه ، فجعلت تخليه للكلأ ، وتأتيه فتغارّه* إياه ، حتى إذا امتلأ بطنه وسمن أتته لتستاقه ، فركضها ركضة دَقَمَ* فاها ؛ فعند ذلك قالت الضبع : إنها الإبل بسلامتها . يضرب لمن تزدريه فأخلف ظنك . * تغاره إياه : تطعمه إياه . *دَقَمَ فاها : كسر أسنانها . |
.... أخُوكَ أَمِ الَّليْلُ .... أي المرئي أخوك أم هو سواد الليل . يضرب عند الارتياب بالشيء في سواد وظلمة . |
.... إنَّهَا مِنِّي لَأَصِرَّى .... قال ابن الكسيت : يقال أَصِرَّى ، وأَصِرِّي ، وصُرَّى وصُرَّى ، واشتقاقها من قولهم : " أَصْرَرْتُ على الشيء " أي أقمت ودُمْت ، والهاء في " إنها " كناية عن اليمين أو العزيمة . يقوله الرجل يعزم على الأمر عزيمة مؤكدة لا يثنيه عنها شيء . |
.... أَخَذَتِ الإبِلُ رِمَاحَهَا .... ويروى " أسلحتها " وذلك إذا سَمِنت فلا يجد صاحبُها من نفسه أن يَنْحَرَها . |
.... أَنْتَ عَلَى المُجَرَّبِ .... يراد به على التَّجْربة ، ولفظ المفعول من المنشعبة يصلح للمصدر وللموضع وللزمان وللمفعول ، و " على " من صلة الإشراف : أي أنك مُشْرِف على ما تجرّبه ، قيل : أصْلُ المثل أن رجلاً أراد مقاربة امرأة ، فلما دنا منها قال : أبكر أنت أم ثيب ؟ فقالت : أنت على المجرب ، أي أنك مُشْرِف علي التجربة . يضرب لمن يسأل عن شيء يَقْرُبُ علمه منه ، أي لا تسأل فإنك ستعلم . |
.... إنَّكَ لَوْ صاحَبْتَنا مَذِحْتَ .... يقال : مَذِحَ الرجلُ إذا انسحج فَخِذَاه . يضربه الرجلُ مرت به مشَقَّة ثم أخبر صاحبه أنه لو كان معه لقي عناء كما لقيه هو . |
.... إنَّكَ لَتُكْثِرُ الحَزَّ وتُخْطِئُ المَفْصِلَ .... الحزّ : القَطْع والتأثير ، والمفاصل : الأوصال ، الواحد مَفْصِل . يضرب لمن يجتهد في السعي ثم لا يظفر بالمراد . |
.... إنَّكَ لتَحْدُو بِجَمَلٍ ثَقَالٍ ، وَتَتَخَطَّى إلَى زَلَقِ المَرَاتِبِ .... يقال : جمل ثَقَال ، إذا كان بطيئاً ، ومكان زَلَق - بفتح اللام - أي دَحْض ، وصف بالمصدر . يضرب لمن يجمع بين شيئين مكروهين . |
.... إنَّه لَحُوَّلٌ قُلَّبٌ .... أي : دَاهٍ مُنْكر يحتال في الأمور ويقلبها ظَهْرَاً لِبَطْن ، قال معاوية عند موته وحُرَمُه يبكين حوله ويقلبنه : إنكم لتقلبون حُوَّلاً قُلَّباً لو وقيَ هول المطلع - أي القيامة - ويروى : إن وُقيَ النارَ غَدَاً . قال الأصمعي : المطلع هو الاطِّلَاع من إشراف إلى انحدار ، فشبه ما أشْرَفَ عليه من أمر الآخرة بذلك ، قال الفراء : يقال رجل حُولَةٌ وحُوَلَةٌ أي داهٍ مُنْكر ، وكذلك حُوَّلِيٌّ وينشد : فتىً حُــوَّلِيٌّ مَا أَرَدْتَ أَرَادَهُ مِنَ الأَمْرِ إلَّا أَنْ تُقَارِفَ مَحْرَمَا قيل : كان الأصمعي يعجبه هذا البيت . |
.... أَكْلٌ وحَمْدٌ خَيْرٌ مِنْ أَكْلٍ وَصَمْتٍ .... يضرب في الحثّ على حمد مَنْ أحسن إليك . |
.... إنَّمَا تَغُرُّ مَنْ تَرَى ، وَيَغُرُّكَ مَنْ لا تَرَى .... أي : إذا غَرَرْتَ مَنْ تراه ومكرت به أو غدرت فإنك المغرورُ لا هو ؛ لأنك تجازَى ويروى بالعين والزاي ، يعني أنك تَغْلِبُ من تراه ويغلبك الله جل جلاله . |
.... إنْ تَعِشْ تَرَ مَا لَمْ تَرَهْ .... هذا مثل قولهم " عِشْ رَجَباً تَرَ عَجَبَاً " قال أبو عُيَيْنَةَ المهلبيّ : قل لِمَنْ أَبْصَرَ حَالاً مُنْكَرَةْ ورَأى مِنْ دَهْرِهِ ما حَـيَّرَهْ ليسَ بالمُنكرِ ما أبصــرتَهُ كلُّ من عاش يَرَى ما لم يَرَهْ ويروى رأى ما لم يره . |
.... أيْنَ يَضَعُ المَخْنُوقُ يَدَهُ .... يضرب عند انقطاع الحيلة ، وذلك أن المخنوق يَحْتَاط في أمره غاية الاحتياطِ ، للندامة التي تصيبه بعد الخنق . |
.... إنَّ خَيْرَاً مِنَ الخَيْرِ فَاعِلُهُ ، وإنَّ شَرَّاً مِنَ الشَّرِّ فَاعِلُهُ .... هذا المثل لأخٍ للنعْمان بن المنذر يقال له عَلْقَمة ، قاله لعمرو بن هند في مواعظ كثيرة ، كذا قاله أبو عبيد في كتابه . |
.... أخَذُوا طَرِيْقَ العُنْصُلَيْنِ ..... ويروى " أخذ في طريق العُنْصُلَيْنِ " قالوا : طريق العنصلِ هو طريقٌ من اليمامة إلى البصرة . يضرب للرجل إذا ضَلَّ . قال أبو حاتم : سألتُ الأصمعي عن طريق العنصلين ، ففتح الصاد وقال : لا يقال بضم الصاد* ، قال : وتقول العامةُ إذا أخطأ الإنسان الطريقَ : أخذ فُلانٌ طريق العنصلين ، وذلك أن الفرزدق ذكر في شعره إنساناً ضلَّ في هذا الطريق فقال : أرَادَ طَـرِيْقَ العُنْصُـلَيْنِ فياسَـرَتْ بِهِ العِيْسُ في نَائِي الصُّوَى مُتَشَائِم أي متياسر ، فظنت العامة أن كل مَنْ ضل ينبغي أن يقال له هذا ، وطريق العنصلين طريق مستقيم ، والفرزدق وصَفه على الصواب ، فظن الناس أنه وصفه على الخطأ ، وليس كذلك . * في القاموس أنه بوزن قنفذ |
.... إنَّكَ لا تَدْرِي عَلَامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ .... ويروى " بِمَ يُولع هَرِمُكَ " أي نفسك وعقلك ، قاله ابن السِّكِّيت ، ونزِئ الرجلُ إذا أولِعَ نزأ ، ورجل مَنْزوء بكذا : مُولَع به . يضرب لمن أخذ فيما يكره له بعد ما أسن وأهتر به . ذكروا أن بُسْرَ بن أرْطَاة العامِرِيَّ من بني عامر بن لؤي خَرِفَ ، فجعل لا يسكن ولا يستقرّ حتى يسمع صوت ضرب ، فحُشيَ له جلد ، فكان يضرب قدامه فيستقر . وكان النَّمِرُ بن تَوْلَب خَرِف ، فجعل يقول : ضيفكم ضيفكم لا يضع إبلكم إبلكم . وأهترت امرأة على عهد عمر رضي الله تعالى عنه فجعلت تقول : زَوّجوني زَوّجوني ، فقال عمر : ما أهتر به النَّمِر خيرٌ مما أهترت به هذه . |
.... إنَّ الحُسُومَ يُورِثُ الحُشُومَ .... قالوا : الحسوم الدؤوب والتتابع ، والحشوم : الإعياء ، يقال حَشَمَ يَحْشِمُ حُشُوماً إذا أعيا ، وهذا في المعنى قريب من قوله عليه الصلاة والسلام : " إنَّ المُنْبَتَّ ... الحديث " . وقال الشاعر* يصف قَطَاةً : فَعَنَّتْ عُنُوناً وَهْيَ صَغْوَاء مَا بِهَا وَلَا بِالْخَوَافِي الضَّارِبَاتِ حُشُـومُ * نسبه في اللسان (ح ش م) لمزاحم . |
.... أَوَّلُ الشَّجَرَةِ النَّوَاةُ .... يضرب للأمر الصغير يتولَّد منه الأمرُ الكبير . |
.... آفَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ .... قال النسابة البكريّ : إن للعلم آفةً ونكداً وهُجْنَةً واستجاعة ؛ فآفته نسيانه ، ونكده الكذب فيه ، وهُجْنته نَشْره في غير أهله ، واستجاعته أن لا تشبع منه . |
.... آفَةُ المُرُوْءَةِ خُلْفُ المَوْعِدِ .... يروى هذا عن عَوْف الكلبيّ . |
.... أَكَلَ رَوْقَهُ .... يضرب لمن طال عمره وتَحاتَّتْ أسنانه ، والرَّوْقُ : طول الأسنان ، والرجل أَرْوَق . قال لبيد : * تُكْلِحُ الأرْوَقَ مِنْهُمْ وَالأَيَلّْ * |
.... ألْفُ مُجِيزٍ وَلَا غَوَّاصٌ .... الإجازة : أن تعبر بإنسان نهراً أو بحراً . يقول : يوجد ألف مجيز ولا يوجد غَوَّاصٌ لأن فيه الخطر . يضرب لأمرين أحدهما سَهْل والآخر صَعْب جداً . |
.... الإِيْنَاسُ قَبْلَ الإِبْسَاسِ .... يقال : آنسَهُ أي أوْقَعَهُ في الأنس ، وهو نقيض أوْحَشه ، والإبساس : الرِّفْقُ بالناقة عند الْحَلْبِ ، وهو أن يقال : بس بس ، قال الشاعر : وَلَقَدْ رَفَقْتُ فَمَا حَلِيتُ بِطَائِلٍ لا ينفعُ الإبْسَاسُ بِالإِيْنَاسِ يضرب في المُدَاراة عند الطلب . |
.... إذَا نُصِرَ الرَّأْيُ بَطَلَ الْهَوَى .... يضرب في اتباع العقل . |
.... إنَّا لَنَكْشِرُ* في وُجُوهِ أَقْوَامٍ وإنَّ قُلوبَنَا لَتَقْلِيهِمْ .... ويروى " وإن قلوبنا لتلعنهم " هذا من كلام أبي الدَّرْدَاء . * كذا ، وأظنه " إنا لنبشُّ " |
.... إنَّهُ لَعُضْلَةٌ مِنَ العُضَلِ .... أي دَاهِية من الدواهي ، وأصله من العَضْل ، وهو اللحم الشديد المكتنز . |
.... إنَّهُ لَذُو بَزْلَاءَ .... البَزْلَاء : الرأي القوي الجيد ، وقال : إنِّي إذا شَغَلَتْ قَوْمَا ًفُرُوجُهُمُ رَحْبُ المَسَالِكِ نَهَّاضٌ بِبَزْلَاءِ أي بالأمر العظيم ، وأنَّثَ على تأويل الخطة . قلت : ويجوز أن يكون المعنى نَهَّاض إلى الأمر ومعي رأيي ، وأصله من البازل ، وهو القويُّ التام القوة ، يقال : جمل بازل وناقة بازل . كذلك : |
.... إنَّكَ لَا تَسْعَى بِرِجْلِ مَنْ أَبَى .... يضرب عند امتناع أخيك من مساعدتك . |
.... إنْ كُنْتَ ذُقْتَهُ فَقَدْ أَكَلْتُهُ .... يَضْرِبُه الرجلُ التامُّ التجربة للأمور . |
.... إيَّاكَ والبَغْيَ فَإِنَّهُ عِقَالُ النَّصْرِ .... قاله محمد بن زُبَيْدة لصاحب جيش له . |
.... إنَّهَا لَيْسَتْ بِخُدْعَةِ الصَّبِيِّ .... يقال: أرسل أميرُ المؤمنين علي رضي الله عنه جريرَ بن عبد الله البَجَلي إلى معاوية ليأخذه بالبيعة ، فاستعجل عليه ، فقال معاوية : إنها ليست بخُدْعةِ الصبيِّ عن اللبَنِ ، هو أمر له ما بعده ، فأَبلِعْنِي ريقي ، والهاء في " إنها " للبَيْعَة ، والخُدعة : ما يخدع به ، أي ليس هذا المر سهلاً يُتَجَوَّزُ فيه . |
.... إنْ لَمْ تَعَضَّ عَلَى القَذَى لَمْ تَرْضَ أبَدَاً .... يضرب في الصبر على جفاء الإخوان . |
.... إذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ فَاحْلِبْ في إنَائِهِمْ .... يضرب في الأمر بالمُوَافقة ، كما قال الشاعر : إذَا كُنْتَ في قَوْمٍ عِدىً لَسْتَ مِنْهمُ فَـكُلْ ما عُلِفْتَ مِنْ خَبِيثٍ وَطَيِّبِ |
الساعة الآن 04:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.