منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

هند طاهر 07-12-2011 01:42 PM

يا لسانى .. إنى أخشى عليك النار ، وأخافُ من غضب الجَبَّار ، وأريدُ لك النعيم ،، وأخش...ى عليك العذابَ الأليم ---- يا لسانى .. اعزِم من الآن على الصمت عن كُلِّ شَـر وعدم النُّطق بما يَضُـر اعزِم على النُّطق بما فيه الخيرُ و المَصلحة والصمت عَمَّا فيه مَفسدَة إيَّاك أنْ تتأثر بِمَن حَولك إيَّاكَ أنْ تتأثر بالمُغتابين و النَّمَّامين إيَّاكَ أنْ تتأثر بِمَن ينشرون الشائعات ولا يُراعون الحُرُمات إيَّاكَ أنْ تتأثر بالأَفَّاكين أو تنضم لفِئة الكَذَّابين ---- يا لساني .. احفظ نفسك واحفظنى ولا تُهمِل رِسالتي فتُهلكنى يا لساني .. إِنِّى أُريدك أنْ تُصبحَ قائداً لى يقودنى إلى الخير ويأخذ بيدى للجنة ويسعى جاهداً فى صلاحى --- يا لساني أكثِر مِن ذِكر الله فهو واللهِ مَنجاة حافِظ على الأذكار بالليل والنهار فإنِّى آمَلُ فيكَ الخير وإنكَ لراغبٌ فيه فابدأ مِن الآن ،، وتُبْ ،، وقُـل أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه اللهم اغفر لنا واصلحنا وتب علينا اللهم اغفرلي وقدرني على صون لساني ياااااااارب

حميد درويش عطية 07-12-2011 07:14 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
موطن المعاني هو القلب
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) ..
وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها ..
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية ..
فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب ..
والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة ، فالحق :
إن الكلام لفي الفؤاد وانما
جعل اللسان على الفؤاد دليلا
_____________________
12
7
2011


هند طاهر 07-20-2011 11:45 AM

اذا اشتدت حرارة الصيف او لم تشتد يكفي انه ايام الصيف
فاجعل اناء به ماء في شباك غرفتك او حديقتك او بلكونتك لتشرب و تتبرد فيه الطيور ... وإناء او حتى علبة لبن فارغة ضع به ماءا ً في حديقتك لتشرب منها القطط ... ولك الأجر والثواب
وابتغ بذلك وجه الله
عسى ان يسقيك الله يوم العطش الأكبر
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وتذكر أن الله غفر لزانية كل ذنوبها بسبب كلب سقته شربة ماء

اللهم اجعل الرحمة تملأ قلوبنا على جميع خلقك .. ولا تستصغر اى عمل تقوم به ~

هند طاهر 07-23-2011 11:41 AM

يا أكرم الأكرمين
نسألك بركتك وعطفك ولطفك وعافيتك ورحمتك وحبك
نعوذ بك من تقلبات القلوب والأيام
اعصمنا من المعاصي والآثام
اشغلنا بخير ما يرضيك عنا
احمنا من أذى الناس
اشغلنا بك عن همومنا
اجعل الآخرة كل همنا

هند طاهر 07-26-2011 12:26 PM

قال النبي - صلى الله عليه وسلم-

إن أول الناس يقضى يوم القيامة فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ. فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ

رواه مسلم

حميد درويش عطية 07-26-2011 01:03 PM

أختي الغالية
هند طاهر
إختيارات موفقة
بارك اللهُ تعالى فيك ِ
وجزاك ِ خير الجزاء
أنتظرُك ِ دوما ً هنا
شكرا ً و تحياتي
حميد
26
7
2011

حميد درويش عطية 07-29-2011 06:34 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
سعة مجال الإستجابة

إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن ..
ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة ..
ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، ومن هنا ورد في الدعاء : { ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ، لعلمك بعاقبة الأُمور }
إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته .
************************************************
29
7
2011

حميد درويش عطية 07-31-2011 04:58 PM


إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة
يبذلون لأجلها الكثير
فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى
وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه ..
والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين ..
فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب
فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟!
وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟!
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء
فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!..
والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق
وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه
مصداقا لقوله تعالى :
{ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } .
*
*
حميد
31
7
2011

حميد درويش عطية 08-05-2011 03:33 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
اللوامة والأمارة


إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة ..
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
{ زين لهم الشيطان أعمالهم }..
ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا :
{ أعوذ بالله من سبات العقل }
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .
_________________________________
*
*
حميد
5
8
2011

حميد درويش عطية 08-06-2011 03:42 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الجن والشياطين


اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن ، وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير ..
والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس ..
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفه ، لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين ..
وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول ، لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله ..
والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه ، وكف عن عداوته ، بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه .
______________________________________
*
*
حميد
6
8
2011

حميد درويش عطية 08-08-2011 10:31 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
عدم الانشغال بالأسباب

إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب ، لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد ، إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده ، بسبب من يشاء ، وبما يشاء ، وكيفما يشاء ..
وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى ، لهي ( صنم ) يعبد من دونه ، وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح ..
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين ، وإن ادعوا هدفا راجحا :
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى ، لهي دعوى باطلة من أيّ كان ، مشركاً كان فاعله أو موحداً ..
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال ..
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير ، والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .
______________________________
*
*
حميد
8
8
2011

حميد درويش عطية 08-09-2011 05:06 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
برد الرضا

قد لا يستوعب البعض حقيقة أن للرضا الإلهي برداً ( يحسه ) القلب النابض بالحياة الروحية ، مع أن العباد يعيشون هذه الحقيقة بالنسبة إلى بعضهم البعض ..
فللرضا بين الزوج والزوجة ، والأب وولده ، والصديق وصديقه ، والراعي ورعيته ، ( بـرد ) يحسه كل طرف وخاصة بعد خصومة تلتها ألفة ، وهذا الإحساس وجداني لا يختص بفرد دون آخر ..
ويصل الأمر مداه حتى ينعكس آثار برد الرضا على البدن من الإحساس ( بالسّكون ) تارة ، و( بالقشعريرة ) تارة أخرى ..
فكيف يستشعر الإنسان هذا الشعور تجاه من هو فـانٍ ولاقيمة لبرد رضاه ، ولا يستشعره مع الحـي القيوم الذي بيده ملكوت كل شئ ؟!.
______________________________________
*
*
حميد
9
8
2011

حميد درويش عطية 08-10-2011 03:07 PM


إن من النافع أن يتخذ العبد لنفسه ذكراً - يأنس به - في ساعات خلوته أو جلوته مع الناس ..
فإن ( المداومة ) على ذكر خاص مما ( يركّـز ) من آثاره ..ومن الأذكار المؤثرة في تغيير مسير العبد ، هو ذلك الذكر الذي حوّل مسيرة نبي من الأنبياء ، وهو يونس ( عليه السلام ) بقوله :
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } ..
فهو ذكر جامع ( للتوحيد ) ، و( التنـزيه ) ، و( الاعتراف ) بالخطيئة ، والملفت في هذه الآية ، أن الحق وعد بهذا النداء الاستجابة والنجاة من الغم له وللمؤمنين جميعا ، وهو ما يقتضيه التعبير بكلمة ( وكذلك )..
والمقدار المتيقن من الأثر إنما هو لمن أتى به متشبهاً بالحالة التي كان عليها يونس ( عليه السلام ) من الانقطاع والالتجاء الصادق ، لفرط الشدة التي كان فيها في ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت .
________________________________________
*
*
حميد
10
8
2011

حميد درويش عطية 08-11-2011 01:56 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
إصلاح ذات البين

ندب الشارع المقدس إلى بعض الأمور بشدة ، ومنها إصلاح ذات البين ،
وذلك لأن المتخاصِمَين يصعب عليهما إصلاح الأمر بنفسهما ،
لاحتياج الأمر إلى ( نكران ) للذات - منهما أو من أحدهما - قد لا يوفق له عامة الخلق الذين يصعب عليهم نكران الذات وتجاوزها ..
ولهذا قد تستمر دوامة الخصومة تلف المتخاصمين إلى آخر الحياة ،
بما فيها من ارتكاب للمعاصي العظام :
كالغيبة ، والنميمة ، والقذف ، والقتل وغير ذلك
وتعظم المصيبة عندما يجمعهما رحم قريب ..
فالمصلح ( يخلّص ) المتخاصمين من هذه المهالك الكبرى ،
بيسير من القول أو الفعل ، قد ( يمتد ) أثره إلى أجيال المتخاصمين ..
___________________________________________
حميد
11
8
2011

حميد درويش عطية 08-12-2011 02:06 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
التعصب للحق

قد يكون المتعصب للحق مذموما على تعصبه فيما لو اقترن بالجهل ..
لأن المتعصب الجاهل قد يخطئ سلوك السبيل الشرعي في الترويج لحقه ،
وبالتالي قد يسيء للفكرة نفسها بدلا من ترويجها ،
ولكنه يبقى ( ممدوحا ) على شدة ( تعلّقه ) بالحق الذي أصابه في أصله ،
وإن أخطأ في تعصبه ،
ومن هنا لزم تنبيهه ليعمل على وفق الحق الذي آمن به وتعصّب له ..
وقد روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال :
{ فليس من طلب الحق فأخطأه ، كمن طلب الباطل فأدركه }

__________________________________________
*
*
حميد
12
8
2011

حميد درويش عطية 08-13-2011 02:04 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif


الإثنينية في التعامل

إن من الممكن لمن يعيش أجواء متوترة - في المنـزل أو العمل - أن يعيش حالة من الإثنينية النافعة ، بمعنى مواجهة الأزمات بشخصه ( الظاهر ) للناس ، وهو الذي يعيش على الأرض بهمومها ومشاكلها ..
وهذا الشخص الظاهر للعيان هو الذي قد يهان أو يعاقب ، إلا أن هناك شخصية أخرى لاتطالها يد البشر أبدا وهي شخصيته ( الروحية ) ، لأنها ليست من عالم المادة لتخضع للتهديد أو العقاب ، فالأمر كما وصفه أمير المؤمنين بقوله :
{ صحبوا الدنيا بأبدان ، أرواحها معلقة بالمحل الأعلى } ..
وعليه فليس العبد ملزماً بأن يواجه الآخرين بهذه الشخصية ، وينـزّلها من عالمها الآمن ، ليكّدر صفوها بكدر أهل الدنيا ..
فالإيذاء القولي والفعلي إنما هو متوجه لذلك الوجود المادي ، لا لهذه ( اللطيفة ) الربانية ..
والذي يواجه الأزمات الأرضية هو ( شخصـه ) لا شخصيته ، إلا إذا تعمد هو بسوء اختياره في زجّها فيما لا يحمد عقباه .

__________________________________
*
*
حميد
13
8
2011

حميد درويش عطية 08-14-2011 05:08 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif


هداية السبل بالمجاهدة

قد ذكر القرآن بصريح القول ، أن هداية السبل مترتبة على الجهاد في الله تعالى ، فالذي لا يعيش في حياته شيئا من المجاهدة :
في نفسه ، أو ماله ، أو بدنه
كيف يتوقع الاهتداء إلى تلك السبل الخاصة ؟!..
ومن هنا قد يعوّض الحق تقاعس عبده في المجاهدة ، وذلك بتعريضه لأنواع البلاء ، رأفة به ولرفع آثار قعوده عن الجهاد ، المتمثل بحجبه عن السبل ..
ولو ( كلّف ) نفسه شيئا من المجاهدة ، ( لاندفع ) عنه بعض البلاء ..
وبذلك يكون - بتثاقله إلى الأرض - قد خسر ( العافية ) ، و ( بركات ) المجاهدة المباشرة التي قد لا يعوّضها البلاء تماما .

_____________________________________________
*
*
حميد
14
8
2011

حميد درويش عطية 08-15-2011 05:59 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
دعوة العبد بالأذان

إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه ، وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان ، أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل ..
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع ، يُعدّ نوع عدم اكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد ..
ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض ، يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر ..
وقد قال الحق تعالى :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
___________________________________________
*
*
حميد
15
8
2011

حميد درويش عطية 08-16-2011 02:58 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
مودة ذوي القربى

عندما يراجع المتأمل آيات أجر الرسالة ، يلاحظ أنها مذيلة بأمور ثلاثة ..
الأول :
أن أجر الرسالة يتمثل بمودة ذوي القربى لقوله تعالى :
{ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
الثاني :
أن ثمرة أجر الرسالة إنما تعود للمرسل إليهم لقوله تعالى :
{ ما سألتكم من أجر فهو لكم }
الثالث :
أن سؤال الأجر إنما هو ممن يريد اتخاذ السبيل إلى الله تعالى لقوله تعالى :
{ ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } ..
فيستفاد من مجموع ذلك :
أن مودّة ذوي القربى بدرجة من الأهمية جُعلت ( أجرًا ) للرسالة
وذلك لأنها مقدمة لفهم الرسالة وللعمل بها
وأن الفائدة - بذلك - إنما ( تعود ) إلى أهل المودة ، وأن ذوي القربى هم ( السبيل ) إليه تعالى .
___________________________________________
*
*
*
حميد
16
8
2011

حميد درويش عطية 08-17-2011 06:12 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
التفويض إلى البصير بالعباد
يختم الحق قوله في :
{ وأفوض أمري إلى الله }
بذكر ( العباد ) ..
ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه ، من خلال ( سيطرته ) على العباد ،
بمقتضى مولويته المطلق و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين ..
فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد ، فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض ..
وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة ، الجليلة منها والحقيرة .
__________________________________________
*
*
*
حميد
17
8
2011


حميد درويش عطية 08-18-2011 04:15 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

الحركة ثم البركة

إن الحَق َّ أمَرَ مريم (عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ ..
ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة ) ..
فرغم أن مريم (ع) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع - إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها ، وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .
__________________________________________
*
*
*
حميد
18

8
2011





حميد درويش عطية 08-19-2011 05:51 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

وجدان حالة العبودية

إن من أعظم رتب العبودية ، أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى
- بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى -
كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها ..
وهذه حالة وجدانية لا نظرية ، قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة ..
فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار
- هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم -
فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور ، بالنسبة إلى من الوجود ( منه وبه وله وإليه ) ؟!..
عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه
{ اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا ، وقلبي بحبك متيّما }
__________________________________________________ _______________
*
*
*
حميد
19
8
2011





حميد درويش عطية 08-20-2011 05:56 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

التفاعل الموجب للحزن

كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة ، أو الخواطر المشوّشة ، وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه ، لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة ، أو بالأحرى منع استقرارها في النفس ..
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ، ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .

__________________________________________________ _______________
*
*
*
حميد
20
8
2011


حميد درويش عطية 08-21-2011 11:35 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

وجل الطائعين

إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق إذ يقول سبحانه :
{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ..
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل :
{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر
يناسبه الرجاء والارتياح ..
والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى - العدل لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق
أو ( لصرفه ) في غير موضعه
أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى
أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد
وقس عليه باقي موارد الطاعة .
__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد
21
8
2011




أحمد قرموشي المجرشي 08-21-2011 06:28 PM

كنت هنا في ثلاث صفحات فقط ...
بارك الله فيك ...
كلمات جدا ذات اريحية ومعنى جميل ...
أعدك بعودة فهنا منهل عذب ...
قنطار ود .

ماجد جابر 08-21-2011 11:51 PM

تحيّاتي
أشكرك أستاذنا الواعي حميد درويش عطية على البوح الإيماني وهذا التذكير بالجيد الرائع ، ننتظر دائما عبير حرفك العبق ، واشراقاته الندية، ومنابر علوم اللغة تتشوق لمشاركاتك العذبة.
بوركت ، وبورك اليراع.

حميد درويش عطية 08-22-2011 05:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد قرموشي المجرشي (المشاركة 82891)
كنت هنا في ثلاث صفحات فقط ...
بارك الله فيك ...
كلمات جدا ذات اريحية ومعنى جميل ...
أعدك بعودة فهنا منهل عذب ...
قنطار ود .

عزيزي
أحمد قرموشي المجرشي
بارك اللهُ تعالى
في جهودك الخيرة
مرورك الكريم
أشاع في نفسي البهجة
أدعو لك أن ترتوي دوما ً
من منهل عذب
يبعد عنك الضما الروحي
حميد
22
8
2011

حميد درويش عطية 08-22-2011 05:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 82922)
تحيّاتي
أشكرك أستاذنا الواعي حميد درويش عطية على البوح الإيماني وهذا التذكير بالجيد الرائع ، ننتظر دائما عبير حرفك العبق ، واشراقاته الندية، ومنابر علوم اللغة تتشوق لمشاركاتك العذبة.
بوركت ، وبورك اليراع.

عزيزي ماجد جابر
رائع أسلوبك
و جميلة كلماتك
و قوي بناء عباراتك
أمنيتي لك
أن ترتقي و ترتقي و ترتقي
كما أرجو أن تنال رضاك
مشاركتي المتواضعة
في
" منابر علوم اللغة "
حتى يستمر تواصلي هناك
بإذن الله تعالى
لك شكري
مع الود
حميد
22
8
2011

حميد درويش عطية 08-22-2011 06:16 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

اجتياز المشاعر الباطلة

إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك
فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره
( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق
والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات ......

__________________________________________________ _______________

*

*
*
حميد
22
8
2011




حميد درويش عطية 08-23-2011 06:04 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

الإحساس بالتقصير العظيم

إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره }..
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه ،
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ،
أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!..
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه .
__________________________________________________ _______________

*
*

*
حميد
23
8
2011

حميد درويش عطية 08-24-2011 04:16 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

الإحتفاف بالشهوات والشبهات

كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ،
فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..
وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى :
{ لأزينن لهم في الأرض }
كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى :
{ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } ..
ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة
بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب ..
والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله :
{ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } ..
وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!..
ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق
سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب
أو دفع الشبهات عن الفكر
لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .

__________________________________________________ _______________

*
*
*

حميد
24
8
2011

حميد درويش عطية 08-25-2011 01:59 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

التفاعل الموجب للحزن


كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة ، أو الخواطر المشوّشة ، وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق ..
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه ، لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة ، أو بالأحرى منع استقرارها في النفس ..
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار
وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ،
ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .

__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد

25
8
2011

حميد درويش عطية 08-26-2011 11:49 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الحقيقتان المتمايزتان

عندما يترقى العبد في سلم التكامل
يصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما
وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم ..
وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر
إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل ..
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها ، يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين
شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل
إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال ..
فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت
ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق
وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد
26

8
2011

ماجد جابر 08-26-2011 08:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد درويش عطية (المشاركة 83485)
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الحقيقتان المتمايزتان

عندما يترقى العبد في سلم التكامل
يصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما
وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم ..
وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر
إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل ..
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها ، يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين
شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل
إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال ..
فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت
ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق
وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد
26

8
2011

تحيّاتي
أشكر لك أستاذ حميد درويش عطية هذه الومضات الإيمانية الرائعة ، التي تخاطب العقل وتقوِّم النفس.
بوركت ، وبورك اليراع.


حميد درويش عطية 08-26-2011 10:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 83528)
تحيّاتي
أشكر لك أستاذ حميد درويش عطية هذه الومضات الإيمانية الرائعة ، التي تخاطب العقل وتقوِّم النفس.
بوركت ، وبورك اليراع.


عزيزي
الآستاذ ماجد جابر
شكرا ً لوميضك
مع ومضتي
بارك الله تعالى فيك
و جزاك خير الجزاء
ودي و سلامي
حميد
26
8
2011

حميد درويش عطية 08-27-2011 10:35 PM



دعوة العبد بالأذان

إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه
وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان
أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل ..
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع يُعدّ نوع َعدم ِاكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد ..
ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض
يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر ..
وقد قال الحق تعالى :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } .
__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد
27
8
2011

حميد درويش عطية 08-28-2011 06:17 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

فتح الشهية قبل الإطعام

إن عمل المبلغ في هداية الخلق يتمثل أولاً في ( فتح ) شهيّتهم لتقبّل الهدى الإلهي ، وإقناعهم بضرورة الإصغاء لما يتلى عليهم من آيات الله تعالى ..
فما فائدة تقديم الطعام لمن لا يرغب فيه
إما لعدم ( ميله ) إلى ذلك الطعام ، أو لعدم ( إحساسه ) بالجوع أصلاً ؟!..
ومن هنا جَعَل الحق تأثير إنذار النبي ( صلى اللهُ عليه و آله و سلم ) - بما أوتي من مدد الهي وخلق عظيم - منوطاً بالإتباع والخشية فقال :
{ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب } ..
فمن ليس في مقام ( الإتباع ) - وهو الرغبة في سلوك طريق الحق - كيف يتحقق منه السلوك عملا ؟.
__________________________________________________ ____________________________

*
*
*
حميد
28
8
2011

هند طاهر 09-06-2011 08:43 PM

سأل رجل مهموم حكيما ً
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم؟
فقال الحكيم :سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما
فقال الرجل: اسأل.
فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟
...قال: لا.
فقال الحكيم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟
قال:لا
فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..
الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك
إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت

حميد درويش عطية 09-06-2011 10:17 PM

أختي
هند طاهر
ومضةٌ تشعُّ نورا ً و تفوحُ عطرا ً
بما حوته من حكم بليغة
بوركت ِ
بانتظار الوميض دوما
_________________________________
6
9
2011

حميد درويش عطية 09-07-2011 09:18 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

وجل الطائعين
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ يقول سبحانه :
{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ..
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل :
{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح ..
والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى - العدل لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه :
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق
أو ( لصرفه ) في غير موضعه
أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى
أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد
وقس عليه باقي موارد الطاعة .

____________________________________________
عاشق العراق
7
9
2011


الساعة الآن 07:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team