|
وبهدوء .. يتنحنح الحنين قبالة الروح .. ينكس مليآ : كيف سيعبر الخافق الواهن ..! أحدق في تفاصيله وأرى وميض اللهفة .. وأصافحه بنبض يستشري حبورا .. إلى أن تلبسني حتى النخاع .. |
وبهدوء يحل المساء ويعم الظلام في كل مكان لانكي لست هنا |
وبهدوء .. أتوائم مع جنونك .. تقتنص من حنيني مرقى تتسلق به شواهقي .. وذات فجر .. تجمعت حولك سحبي .. وصرخ الرعد في قلبك .. يطالب قامتك بالاستقامة .. |
وبهدوء .. أنقش على شفاهي المرتعشة .. بسمة .. كنت أخالك تأتيني من شقوق الجدار .. أو تتدلى من نافذتي التي ارتدت سياجها .. ثم تحمل وجهك الذي تركته على الطاولة .. وتودعني .. بجنونك المعتاد .. |
وبهدوء .. أستعرض تمتماتنا .. وأضع شجارنا وصخبه جانبا .. الليلة بلغت أسطورتنا من العمر حفنة أيام وأسبوع وشهر .. يأتيني اليوم على محفة من الشوق محمول بسواعد الشرود .. وكينونتك التي ذرت في وجه المحال تراب .. هي ذاتها ما أودت بي إلى غياهب الحيرة .. فترفق بي يا أميري .. |
بهدوء أتسلل بين طيفك وبين صورتك (سَحَرْ) تطلين كمرج هاطل ضحوك |
اقتباس:
وبهدوء .. في غفوة الغيم .. ارتحل المطر الذي كان يشتاق للمروج البعيدة .. كان يحمل بين جنباته .. رائحة البكاء .. وتعويذة البلل .. رقية .. في أصابعك مطر يروي جفاف الزمن .. سلام عليكِ يا رائعة |
وبهدوء .. يثقب صوتك حواسي .. ويتسرب قطرات من شقوق القلب .. سلوت عنك بأحجية اقتطفها حدقي من السقف .. ألا ترى أنك طيف قد استعمر مساحاتي .. فلم يعد المكان يتسع لغيرك ..! |
بهدوء هذه المدينه ينساب
الجمال على وجنتيها لتعلن لهذا المساء السكون راقت لي هذه المساحه الدوسري |
وبهدوء .. تمر من أمامي وتنظر الى عيني الدامعة الباكية الطالبة قربك .. وبسرعه .. أفقدك من جديد .. |
| الساعة الآن 03:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.