![]() |
تُرى فيمَ الغرابة ؟؟ !! أفيك أم في زمن ٍ لم ينصفك ؟؟ أم أن الإنصاف صفةٌ لا تتفق وخواص الزمن فتُمارس العشوائية في الإذعان بحكم الرضا بالأقدار !! أقزامٌ تستطيل رقابهم في الساحات .. بينما طوال الأعناق يخرّون للأذقان سُجداً وبُكيّاً !! ... آهٍ يا ولدي .. مرارة العيش أصبحت طعامي وسقائي وأقبض بين كفّيّ جمراً !! صبية الرِّعاع نهبوا شِياهِي وزادي وعصاي التي أهشُّ بها على غنمي وحينما أبصرتُهم حثوا على رأسي حفنةً من ُتراب وقيل لي كوني قبضةً من طين .. وتعلّمي أن لا تنطقين .. حتى يأتيكِ اليقين !! |
تعلّمتُ مُذ رأيتُ نفسي فوق الثرى أن أكون بين خوفٍ ورجاء وأن القناعة كنزٌ لا يفنى .. تشرّبتها مع زادي وشرابي وحينما وجدتُ نفسي موؤدة تحت الثرى نسيت خوفي ورجائي ولم أعد أقنع لأن القناعة لن تشدّ يدي إلى رأسي كي أنفض عنه التراب وأخرج من ظلمة القبور كما خرج غيري من الأجداث شُعثاً خماصاً يبحثون عن لقمةٍ تسدّ رمق نهمهم لحرفٍ يقال .. وفكرةٍ تنفكُّ من عِقال .. لتغادر الرأس المُقال !! |
سيوف الوقت شرذمةٌ غادرةٌ وبعضي ينزوي وراء كُلّي ميّتةٌ عشقاً لا محالة .. فلتحمل هوائي في رئتيك وبصماتي بين أصابعك وحرفي وليدُ بنات أفكارك ولتكن أنت البقايا |
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...CaeOne-gMP&t=1 جسّاس .. مهلهل أغثني يا الله حينما لا يشربُ سطح الأرض دماً مسفوحاً .. أمطريني يا سماء سُقيا تغسل الظلم وتواري بقايا الخطيئة . |
سحب رتاج ذاكرته .. لم يعلم أنه من عصر الطفرة وأنه طِفرِيٌّ بجسده وفكره وحتى بحفنة المال في جيبه التي لم يتم تداولها إلا في قرن سقراط وأفلاطون ومُدُن مثالية معنونة بالخواء غادرها ساكنيها غير مأسوفاً عليها !! |
" إجهاد " في الليل .. حينما يبحثُ الرأسُ المُثقلُ عن وسادة .. يعاودُ التفكير رغم إجهاده .. ويكبرُ من جديد .. في كلّ دقيقةٍ ليليةٍ .. ألف عامٍ أو يزيد !! |
http://www.gaxxi.com/fotoritim/fotor...hights-def.jpg آهٍ ثم آهٍ يا زمن الخديعة أعرفت يا فتى أن لك أمُّ يوسُفية الطباع والسجايا ؟! " ليُسجننّ أو ليكوننّ من الصاغرين " .. " ولبث في السجن بضع سنين " ثم حينما ولّت الأزمان الغابرة .. وقفتُ مع من ردّد " قِفا نبكِ " .. ولا زلتُ يا ولدي أبكي .. على اندثار عصري الذهبي .. ما مضى قد كان .. ليس يجلوه الزمان |
تنفُّس : يوم .. يومان .. تتعدد الأيام وكل يوم تأتي فيه لتزورني بغرفتي الممتلئة ببياض السحابات المنبعثة من أجهزة منعشات التنفس أستشعر لكلماتك روحاً جديدةً .. تنبض بالحياة لم تكن قدرتي على النطق لتتجاوز .. السنتيمترات المجاورة لشفتي لكن استجابتي لعقاقيرك .. كانت مؤشراً يبعث على الذهول لقد منحتني الشجاعة .. لأواجه آلامي.. لأرى الحياة.. من نافذةٍ أكثر رحابة .. أكثر انشراحاً.. وأكثر عطاءً لذرات الأوكسجين !! |
http://magdyawad.elaphblog.com/Blog/...9%88%D8%AD.jpg أيا نفسُ .. فلتضجري أعواماً ولتستفيقي بعد إنقضاء السُبات .. كالصدى يجيبه خواء المساحات |
ولدي .. هل حدّثوك عن طفلٍ يقتاتُ النشيد .. كي لا تشيخ طفولته في بيت القصيد ؟؟ هل قالوا لك أن سواد عينيه بكى البياض .. حينما أظلم في وجهه الطريق ؟؟ وتنفّست السماءُ من صدره ذاك الحريق ؟؟ هل وصفوا لك كيف تناثرت أحلامه سُدى ؟؟ وكيف أسرع يلملم شعث دفاتره .. وصرخات الأمنيات في محابره ؟؟ ولدي .. سئمتُ أسئلتي دهراً إن كنتَ قد سئمتها يوماً .. وسأظلُّ أشرب على مهلٍ كأس بؤسي عذراً يا ولدي .. عذراً لحاضري وأمسي |
الساعة الآن 01:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.